هو الإمام ,المجاهد, العابد, محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد ابن جرير الزرعي الإمام شمس الدين أبو عبد الله الدمشقي المعروف بابن قيم لجوزية الحنبلي ولد سنة 691 وتوفي سنة 751 إحدى وخمسين وسبعمائة.
كان والده شيخاً صالحاً عابداً ناسكاً, وكان له الأثر الكبير في توجيهه لطلب العلم, فبدأ بطلب العلم من الصغر.
أخذ عنه العلم خلق كثير من حياة شيخه وإلى أن مات، وانتفعوا به، وكان الفضلاء يعظمونه، ويتتلمذون له، كابن عبد الهادي وغيره.
ودرس بالصدرية. وأمَّ بالجوزية مدة طويلة. وكتب بخطه ما لا يوصف كثرة.
وصنف تصانيف كثيرة جداً في أنواع العلم. وكان شديد المحبة للعلم، وكتابته ومطالعته وتصنيفه، واقتناء الكتب، واقتنى من الكتب ما لم يحصل لغيره.
اشتهر بابن قيم الجوزية, وذلك أن والده كان قيّماً على المدرسة الجوزية بدمشق, فلذلك عرف بابن القيِّم.
مشايخه:
التقي سليمان, وأبو بكر بن عبد الدائم, والمطعم, وابن الشيرازي, وإسماعيل ابن مكتوم وقرأ العربية على ابن أبي الفتح, والمجد التونسي, وقرأ الفقه على المجد الحراني, وابن تيمية, وكان لأبيه في الفرائض يد فأخذها عنه, وقرأ في الأصول على الصفي الهندي, وابن تيمية.
تلاميذه:
ابنه برهان الدين إبراهيم, ابنه شرف الدين عبد الله, أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير, أبو الفرج زين الدين عبد الرحمن المعروف بابن رجب الحنبلي, أبو الحسن تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي, محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي, محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي, محمد بن يعقوب الفيروز آبادي.
مصنّفاته:
له الكثير من التصانيف, منها:
فمن تصانيفه: " تهذيب سنن أبي داود " وإيضاح مشكلاته والكلام على ما فيه من الأحاديث المعلولة ، " طريق الهجرتين وباب السعادتين " ، " منازل السائرين بين منازل إياكَ نَعْبُدُ وإياكَ نَسْتَعِين " ، " شرح أسماء الكتاب العزيز " ، " زاد المعاد في هدي خير العباد " ، " جلاء الأفهام في ذكر الصلاة والسلام على خير الأنام " ، " بيان الدليل على استغناء المسابقة عن التحليل " ، " نقد المنقول والمحك المميز بين المردود والمقبول " ، " إعلام الموقعين عن رب العالمين " ، " بدائع الفوائد " , " الشافية الكافية في الانتصار للفرقة الناجية " ، " الصواعق المنزلة على الجهمية والمعطلة " ، " حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح " , " صفة الجنة " ، " روضة المحبين " ، " الداء والدواء " ، " تحفة الودود في أحكام المولود " ، " مفتاح دار السعادة " ، " اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية " , " الطرق الحكمية " , " رفع اليدين في الصلاة " , " عدة الصابرين " , " حكم تارك الصلاة " ، " التحفة المكية " كتاب " أمثال القرآن " " شرح الأسماء الحسنى " ، " أقسام القرآن ".
مناقبه وثناء العلماء عليه:
قال الحافظ ابن كثير كان ملازما للاشتغال ليلا نهارا كثير الصلاة والتلاوة حسن الخلق كثير التودد لا يحسد ولا يحقد ثم قال لا أعرف في زماننا من أهل العلم أكثر عبادة منه وكان يطيل الصلاة جداً ويمدّ ركوعها وسجودها ".
قال الحافظ ابن حجر: كان جريء الجنان واسع العلم عارفا بالخلاف ومذاهب السلف".
وقال الذهبي في المختصر: عني بالحديث ومتونه، وبعض رجاله. وكان يشتغل في الفقه، ويجيد تقريره وتدريسه، وفي الأصلين. وقد حبس مدة، لإِنكاره شد الرحال إلى قبر الخيل، وتصدى للأشغال، وإقراء العلم ونشره".
وقال ابن رجب: وكان رحمه الله ذا عبادة وتهجد، وطول صلاة إلى الغاية القصوى، وتأله ولهج بالذكر، وشفف بالمحبة، والإِنابة والاستغفار، والافتقار إلى الله، والإنكسار له، والإطراح بين يديه على عتبة عبوديته، لم أشاهد مثله في ذلك، ولا رأيت أوسع منه علماً، ولا أعرف بمعاني القرآن والسنة وحقائق الإيمان منه، وليس هو المعصوم، ولكن لم أرَ في معناه مثله".
وقال القاضي برهان الدين الزرعي عنه: ما تحت أديم السماء أوسع علماً منه.
وقال عنه الشوكاني: العلامة الكبير المجتهد المطلق المصنف المشهور.
محنته:
قال الحافظ ابن حجر:
" واعتقل مع ابن تيمية بالقلعة بعد أن أهين وطيف به على جمل مضروبا بالدرة, فلما مات أفرج عنه, وامتحن مرة أخرى بسبب فتاوى ابن تيمية.
وقال ابن كثير: كان يُقصد للإفتاء بمسألة الطلاق حتى جرت له بسببها أمور يطول بسطها مع ابن السبكي وغيره.
وهو القائل:
بنيُّ أبي بكر كثير ذنوبه ... فليس على من نال من عرضه إثم
بني أبي بكر غدا متصدرا ... يعلم علما وهو ليس له علم
بني أبي بكر جهول بنفسه ... جهول بأمر الله أنى له العلم
بني أبي بكر يروم ترقيا ... إلى جنة المأوى وليس له عزم
وفاته:
توفي رحمه الله وقت عشاء الآخرة ليلة الخميس ثالث عشرين رجب سنة إحدى وخمسين وسبعمائة. وصلِّي عليه من الغد بالجامع عقيب الظهر، ثم بجامع جراح. ودفن بمقبرة الباب الصغير، وشيعه خلق كثير، ورئيت له منامات كثيرة حسنة رضي اللّه عنه.
وكان قد رأى قبل موته بمدة الشيخ تقي الدين رحمه الله في النوم، وسأله عن منزلته؟ فأشار إلى علوها فوق بعض الأكابر. ثم قال له: وأنت كدت تلحق بنا، ولكن أنت الآن في طبقة ابن خزيمة رحمه اللّه.
كان والده شيخاً صالحاً عابداً ناسكاً, وكان له الأثر الكبير في توجيهه لطلب العلم, فبدأ بطلب العلم من الصغر.
أخذ عنه العلم خلق كثير من حياة شيخه وإلى أن مات، وانتفعوا به، وكان الفضلاء يعظمونه، ويتتلمذون له، كابن عبد الهادي وغيره.
ودرس بالصدرية. وأمَّ بالجوزية مدة طويلة. وكتب بخطه ما لا يوصف كثرة.
وصنف تصانيف كثيرة جداً في أنواع العلم. وكان شديد المحبة للعلم، وكتابته ومطالعته وتصنيفه، واقتناء الكتب، واقتنى من الكتب ما لم يحصل لغيره.
اشتهر بابن قيم الجوزية, وذلك أن والده كان قيّماً على المدرسة الجوزية بدمشق, فلذلك عرف بابن القيِّم.
مشايخه:
التقي سليمان, وأبو بكر بن عبد الدائم, والمطعم, وابن الشيرازي, وإسماعيل ابن مكتوم وقرأ العربية على ابن أبي الفتح, والمجد التونسي, وقرأ الفقه على المجد الحراني, وابن تيمية, وكان لأبيه في الفرائض يد فأخذها عنه, وقرأ في الأصول على الصفي الهندي, وابن تيمية.
تلاميذه:
ابنه برهان الدين إبراهيم, ابنه شرف الدين عبد الله, أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير, أبو الفرج زين الدين عبد الرحمن المعروف بابن رجب الحنبلي, أبو الحسن تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي, محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي, محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي, محمد بن يعقوب الفيروز آبادي.
مصنّفاته:
له الكثير من التصانيف, منها:
فمن تصانيفه: " تهذيب سنن أبي داود " وإيضاح مشكلاته والكلام على ما فيه من الأحاديث المعلولة ، " طريق الهجرتين وباب السعادتين " ، " منازل السائرين بين منازل إياكَ نَعْبُدُ وإياكَ نَسْتَعِين " ، " شرح أسماء الكتاب العزيز " ، " زاد المعاد في هدي خير العباد " ، " جلاء الأفهام في ذكر الصلاة والسلام على خير الأنام " ، " بيان الدليل على استغناء المسابقة عن التحليل " ، " نقد المنقول والمحك المميز بين المردود والمقبول " ، " إعلام الموقعين عن رب العالمين " ، " بدائع الفوائد " , " الشافية الكافية في الانتصار للفرقة الناجية " ، " الصواعق المنزلة على الجهمية والمعطلة " ، " حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح " , " صفة الجنة " ، " روضة المحبين " ، " الداء والدواء " ، " تحفة الودود في أحكام المولود " ، " مفتاح دار السعادة " ، " اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية " , " الطرق الحكمية " , " رفع اليدين في الصلاة " , " عدة الصابرين " , " حكم تارك الصلاة " ، " التحفة المكية " كتاب " أمثال القرآن " " شرح الأسماء الحسنى " ، " أقسام القرآن ".
مناقبه وثناء العلماء عليه:
قال الحافظ ابن كثير كان ملازما للاشتغال ليلا نهارا كثير الصلاة والتلاوة حسن الخلق كثير التودد لا يحسد ولا يحقد ثم قال لا أعرف في زماننا من أهل العلم أكثر عبادة منه وكان يطيل الصلاة جداً ويمدّ ركوعها وسجودها ".
قال الحافظ ابن حجر: كان جريء الجنان واسع العلم عارفا بالخلاف ومذاهب السلف".
وقال الذهبي في المختصر: عني بالحديث ومتونه، وبعض رجاله. وكان يشتغل في الفقه، ويجيد تقريره وتدريسه، وفي الأصلين. وقد حبس مدة، لإِنكاره شد الرحال إلى قبر الخيل، وتصدى للأشغال، وإقراء العلم ونشره".
وقال ابن رجب: وكان رحمه الله ذا عبادة وتهجد، وطول صلاة إلى الغاية القصوى، وتأله ولهج بالذكر، وشفف بالمحبة، والإِنابة والاستغفار، والافتقار إلى الله، والإنكسار له، والإطراح بين يديه على عتبة عبوديته، لم أشاهد مثله في ذلك، ولا رأيت أوسع منه علماً، ولا أعرف بمعاني القرآن والسنة وحقائق الإيمان منه، وليس هو المعصوم، ولكن لم أرَ في معناه مثله".
وقال القاضي برهان الدين الزرعي عنه: ما تحت أديم السماء أوسع علماً منه.
وقال عنه الشوكاني: العلامة الكبير المجتهد المطلق المصنف المشهور.
محنته:
قال الحافظ ابن حجر:
" واعتقل مع ابن تيمية بالقلعة بعد أن أهين وطيف به على جمل مضروبا بالدرة, فلما مات أفرج عنه, وامتحن مرة أخرى بسبب فتاوى ابن تيمية.
وقال ابن كثير: كان يُقصد للإفتاء بمسألة الطلاق حتى جرت له بسببها أمور يطول بسطها مع ابن السبكي وغيره.
وهو القائل:
بنيُّ أبي بكر كثير ذنوبه ... فليس على من نال من عرضه إثم
بني أبي بكر غدا متصدرا ... يعلم علما وهو ليس له علم
بني أبي بكر جهول بنفسه ... جهول بأمر الله أنى له العلم
بني أبي بكر يروم ترقيا ... إلى جنة المأوى وليس له عزم
وفاته:
توفي رحمه الله وقت عشاء الآخرة ليلة الخميس ثالث عشرين رجب سنة إحدى وخمسين وسبعمائة. وصلِّي عليه من الغد بالجامع عقيب الظهر، ثم بجامع جراح. ودفن بمقبرة الباب الصغير، وشيعه خلق كثير، ورئيت له منامات كثيرة حسنة رضي اللّه عنه.
وكان قد رأى قبل موته بمدة الشيخ تقي الدين رحمه الله في النوم، وسأله عن منزلته؟ فأشار إلى علوها فوق بعض الأكابر. ثم قال له: وأنت كدت تلحق بنا، ولكن أنت الآن في طبقة ابن خزيمة رحمه اللّه.