الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019

الجزائر مدينة

زائر العاصمة (باللهجة المحلية: دْزَايرْ)؛باللغة الفينيقية: إكوزيوم (𐤀𐤊𐤆𐤉𐤅𐤌) هي عاصمة الجمهورية الجزائرية وأكبر مُدنها من حيث عدد السكان.

كانت مدينة الجزائر تُدعى إكوزيوم في زمن الفينيقيين حيث كان أول من أسس المدينة ، ومن مُسمّياتها الحالية البهجة، المحروسة والجزائر البيضاء،وهي أيضا عاصمة ولاية الجزائر.

تقع المدينة في شمال وسط البلاد مُطلّة على الجانب الغربي لخليج البحر الأبيض المتوسط والمدينة من جزئين: جزءٌ قديم يتمثل في القصبة التي توجد على حافة تلة شديدة الانحدار (122 متراً فوق سطح البحر) خلف المدينة الحديثة، وجزءٌ حديث يوجد على مستوى الساحل القريب من البحر.

وفقًا لمعجم العالم الجغرافي فلقد بلغ عدد سكان المدينة 3.335.418 نسمة، في حين أن التجمعات الحضرية تبلغ حوالي 6.727.806 نسمة في عام 2010 وفقًا لتصنيف أكبر 100 مدينة في العالم، وبذلك تصبح مدينة الجزائر العاصمة أكبر مدينة في المغرب العربي من حيث عدد السكان، كما تعدُّ مدينة الجزائر المركز الاقتصادي والاجتماعي الرئيسي في البلاد.
التسمية
تغيرت و تعدد تسميات المدينة عبر العصور والسكان و حسب اللغات، سميت إكوزيوم في زمن الفينيقيين حيث كان أول من أسس المدينة ، سماها الفرنسيون ألجي و سكان المدينة يدعونها دزاير يلقبونها مزغنة، البهجة، المحروسة والجزائر البيضاء وذلك لبياض ولمعان عماراتها ومبانيها والتي يُخيّل للناظر أنها ترتفع عن سطح البحر،

يُقال ان التسمية العربية أُخِذت من مجموعة الجزر التي كانت موجودةً قُبالة ساحل المدينة إذ أن جمع جزيرة هو جزائر، وجاء في لسان العرب:

   الجزائر (مدينة) الجزِيرةُ أَرضٌ يَنْجَزِرُ عنها المدُّ. التهذيب: الجزِيرةُ أَرض في البحر يَنُفَرِجُ منها ماء البحر فتبدو، وكذلك الأَرض التي لا يعلوها السيل ويُحْدقُ بها، فهي جزيرة. الجوهري: الجزيرة واحدة جزائر البحر، سميت بذلك لانقطاعها عن معظم الأَرض    الجزائر (مدينة)
إسمها (بالفرنسية: Alger) والذي يُنطق "ألجي" كما جاء في مذكرة صغيرة لـ ألبرت فرحات  مشتق من الكتالانية Alguère وهو بدوره مشتق من «الجزائر» وهو الاسم الذي أطلقه عليها بولوغين ابن زيري مؤسس الدولة الزيرية عند بنائها سنة 960 ميلادية وذلك على أنقاض المدينة الفينيقية القديمة التي كانت تحمل اسم إكوزيوم (بالفرنسية: Icosium)، ويشير الاسم إلى الجزر التي كانت قُبالة ميناء الجزائر في تلك الحُقبة والتي تم دمجها فيما بعد بالرصيف الحالي للميناء.

كما أنه يمكن لمصطلح جزيرة وفقًا لجغرافيي العصور الوسطى المسلمين أن يُشير إلى الساحل الخصب للجزائر الحالية الواقع بين الصحراء الكبرى والبحر الأبيض المتوسط.

ويعتبر الجغرافي المسلم أبو القاسم إبراهيم محمد الكرخي أول من أشار إليها باسم جزائر بني مزغنة، وذلك في أوائل القرن الرابع الهجري، حيث قال: «وجزائر بني مزغنة مدينة عامرة يحف بها طوائف من البربر، وهي من الخصب والسعة على غاية ما تكون المدن».

ووصفها أبو القاسم محمد بن حوقل حوالي سنة 337 هـ عندما زارها في عهد بلكين فقال: «وجزائر بني مزغنة مدينة عليها سور في نحو البحر، وفيها أسواق كثيرة ولها عيون على البحر طيبة، وشربهم منها، ولها بادية كبيرة، وجبال فيها قبائل من البربر كبيرة، وأكثر المواشي من البقر والغنم سائمة في الجبال ولهم من العسل ما يجهز عنهم والسمن والتين ما يقع به وبغيره، من هذه الأسباب الجهاز إلى القيروان وغيرها، ولهم جزيرة تحاذيها في البحر إذا نزل بهم عدو لجأوا إليها، فكانوا بها في منعة وأمن».

وقد ذكر الجغرافي الأندلسي الشهير أبو عبيد البكري في وصفه لشمال أفريقيا (كتاب المسالك والممالك) في الفصل الذي يتحدّث فيه عن الطريق بين آشير وجزاير بني مزغنة حوالي 1068 م (أي حوالي ستة قرون قبل وصول الأتراك): «....وهي مدينة جليلة قديمة البُنيان، فيها آثار للأول وأزاج محكمة تدل على أنها كانت دار ملك لسالف الأمم».

كما يوجد بعض النظريات يجدر الإشارة إليها:

فوفقًا لاسماعيل مجبر أطلق بولوغين بن زيري اسم "زيري" على الجزائر تخليدًا لاسم أبيه. وبذلك حسب الدراسة الاسمية يكون اسم جزاير مشتقا منه.
وقد يدعم ذلك تأكيد البكري على أن سكان الجزائر وضواحيها كانوا من البربر (بنو مزغنة)، والذين عاشوا بمُحاذاة مملكة الحماديين الأمازيغ، ومنه يصعب احتمال أن يكون أصل التسمية هو الجزائر بمعنى مجموعة الجزر لا سيما وأن مؤسِّسِي المدينة هم الزيريون الذين احتلوا المدينة في عهد بولوغين بن زيري ليُصبح اسم سُكّانها «الزيريون بنو مزغنة».دزيري

تُلفظ الجزائر باللهجة المحلية دْزَأيَرْ، والتي يُقال أنها مُشتقّة من دزيري من الكلمة البربرية تيزيري التي تعني «ضوء القمر»، فالواحد من سكان العاصمة يُسمّي نفسه دْزِيرِي واللهجة العامية تحتفظ بكلمة دزاير التي يعنون بها الجزائر البلد أو الجزائر العاصمة.
التاريخ
وفقًا للأسطورة اليونانية، أسّس "الجزائر" 20 من مرافقي هرقل ، واسمها الأصلي بالـفينيقية هو إيكوسيم، يُقال إن الاسم اليوناني إكوزيون (باليونانية: Ικοσιον)) مستمدٌ من الكلمة ("εικοσι") اليونانية التي تعني عشرين.

ويعتبر جون هاردوين (بالفرنسية: Jean Hardouin) أول من اقترح تحديد إكوسيوم بالجزائر العاصمة، وأكد ذلك، العثور على حُطام مزهريات أصلية تعود للقرن الثالث قبل الميلاد في بئر عمقها عشرون مترا في ديسمبر 1952، كما أكدت الحفريات أن تاريخ تأسيس إكوسيم يعود إلى ماقبل القرن الرابع قبل الميلاد من قبل الفنيقيين

وفي القرن الثالث قبل الميلاد استوطن البونيقيون الموقعَ إكوسيم، وأطلقوا عليها اسم يكسم (Yksm). ويُعتقد أن المقصود منه جزيرة البوم والتي تُرجمت إلى اللاتينية (إكوسيوم)، (Icosium) وبقيت إكوسيم موقعًا تجاريًا صغيرًا في الفترات الفينيقية والقرطاجية.

العصور القديمة
ي عام 202 قبل الميلاد، خضعت المدينة للهيمنة الرومانية، وذلك بعد حلفٍ تم بين سكيبيو الإفريقي وماسينيسا ضد قرطاج، وغير اسمها من ايكوسيم بالفينيقية إلى اللاتينية ليصبح إكوزيوم ( جزيرة النورس ) تحت حكم يوبا الأول وبطليموس.

وقد حاول بطليموس الموريطني أن يُسيطر على قبائل مغراوة الأمازيغية، المُتواجدة بكثرة في محيط إكوسيوم فقام بنقل جزء منهم إلى الشلف، وحارب المُقاومين البربر الذين أثارهم تاكفاريناس في نفس الوقت، وبعد تيبريوس أرسل فسبازيان مستعمرة لوقف أعمال الشغب في إكوسيوم.

وبعد وفاة تاكفاريناس قام فيرموس بتحطيم إكوزيوم بمُساعدة جميع القبائل البربرية التي تعيش في الجبال المحيطة وذلك في القرن الرابع الميلادي، وفي بداية القرن الخامس الميلادي تم إدخال المسيحية إلى إكوزيوم. وفي عام 429 سقطت المدينة تحت سيطرة الوندال أثناء غزوهم لشمال أفريقيا وظلوا فيها حتى عام 442، ثم عقدت مُعاهدة سمحت لروما باسترجاع اِيكوسيوم.

وفي سنة 533 حاول البيزنطيون السيطرة عليها لكنهم واجهو مقاومة من قِبَل قبائل البربر.

العصر الوسيط
جاءت الفتوحات الإسلامية الإسلام إلى شمال أفريقيا عام 710م، وفي ذلك الوقت كانت مدينة الجزائر خاضعة لحكم سلالة المغراويون الزناتية، الذين هُزموا على يد زيري بن مناد الصنهاجي الذي كان مواليًا للفاطميين وقد أثبت شجاعته لهم عندما فاز على بربر الزناتة الخوارج (مغراوة، بنو يفرن...إلخ)، وبعد وفاة أبو يزيد قائد بنو يفرن، استولى زيري بن مناد على المنطقة الوسطى وأسس آشير عاصمةً للزيريين.

وبحسب ابن خلدون، كانت قبائل صنهاجة تسكن منطقة الجزائر مع حكم سلالة الزيريين (أوائل الصنهاجيين احتلوا مناطق المسيلة، المدية والجزائر)، بولوغين بن زيري وبتصريح من أبيه زيري بن مناد أسَّس ثلاث مدن هي جزاير بني مزغنة والمدية ومليانة وذلك بعد طرد الزناتة.

وفي عام 960م، أعاد بولوغين بن زيري بناء إكوسيوم في منتصف القرن العاشر، وذلك من خلال تحصين وتوسيع الموقع الذي كانت تحتله قبائل بني مزغنة وسماها جزاير بني مزغنة.

واستمرت الحرب بين الزناتيين وصنهاجة، وفي إحدى المعارك ضد المغراويين عام 971 م قُتِل زيري بن مناد وحُمِل رأسه إلى قرطبة من أجل الحصول على المساعدة في مواجهة جيش الزيريين الموالي للفاطميين وانتقاماً لموت أبي يزيد، وفي هذه الأثناء عيّن الخليفة الفاطمي المعز لدين الله بولوغين بن زيري خليفة على بلاد المغرب.

وواصل بولوغين حربه ضد الزناتة الذين طلبوا الدعم من أمويي قرطبة من أجل استعادة مناطقهم ومدنهم ومن بينها الجزائر، لكن بولوغين في ذلك الوقت كان قد بسط سيطرته على أرجاء بلاد المغرب كلها، من خلال اتّباع تعليمات المعز لدين الله، وقد سيطر بولوغين على مدن المغرب العربي كاملةً، وأصدر أوامره بالقضاء على جميع الزناتة، وأمر كذلك بجمع الضرائب من البربر بقوة السيف، وهو الأمر الذي تسبب في سخط واحتجاج القبائل الأخرى، فأعلنوا الحرب ضد الزيريين الذين قاموا بدحر مدينتي ميلة وسطيف، قَبِلَ الأمويون أخيرًا دعم الزناتة من أجل استعادة مناطقهم بالخصوص من مغراوة، ما دفع بولوغين للتراجع خاصة عند رؤية جيش زناتة كاملًا يقدم عن طريق البحر من الأندلس وهو يستقر في سبتة.
تلت وفاة بولوغين ابن زيري عام 983 فترة طويلة من الهزائم للزيريين، واسترجعت مغراوة أراضيها وهيبتها في المغرب الأوسط وفي الغرب بفضل زيري بن عطية فبسطت بذلك سيطرتها على كامل مدن الوسط حتى طنجة غربًا
في ذلك الوقت تخلّى الفاطميون عن مخططهم باحتلال الأندلس من أجل حماية مصر وباقي الأقاليم التابعة لهم، وبقي للزيريين سيادة على أراضيهم في شرق الجزائر إلى جانب الحماديين (قبائل صنهاجة).

واستولى المرابطون على مدينة الجزائر بفضل يوسف بن تاشفين الذي هزم جميع قبائل الزناتة وبنى أول مسجد يتبع المذهب المالكي بالمدينة وهو الجامع الكبير سنة 1097. ولم تنشب أي حرب بين المرابطين والزيريين فكلاهما من قبائل صنهاجة، وعلى الرغم من قوة السلالة الزيرية فقد أُطيح بهم من قبل روجر الثاني ملك صقلية في عام 1148.

وفي سنة 1151 انتزع أمير الموحدين عبد المؤمن بن علي الكومي مدينة الجزائر من المرابطين ليُوّحد فيما بعد بلاد المغرب والأندلس تحت حكمه، وفي القرن الثالث عشر، استولى سلاطين بني زيان من تلمسان على مدينة الجزائر، وأصبحت اسميًا جزءًا من سلطنة تلمسان.

وفي عام 1302م، سيطر الإسبان على جزيرة بينون (بالإسبانية: Peñón) القريبة من ميناء الجزائر العاصمة، وبعد ذلك، نشأت علاقات تجارية بين الجزائر وإسبانيا ومع ذلك، ظلت الجزائر ذات أهمية ضئيلة نسبيا حتى بعد طرد مورسكيون من إسبانيا عام 1492م، وقد التمس الكثير منهم اللجوء إلى مدينة الجزائر. وفي سنة 1510 وبعد احتلال الإسبان وهران وغيرها من المدن على الساحل الأفريقي، حاصر الإسبان مدينة الجزائر وبنوا حصنا على جزيرة صغيرة في خليجها (جزيرة بينون) لقصف المدينة ومنع الامدادات عنها وقاموا بفرض ضريبة لوقف نشاط القرصنة. وفي أواخر عام 1510 استولى فرناندو الكاثوليكي على مدينة الجزائر. وفي عام 1516م، قام سالم التومي قائد بني مزغنة بطلب الحصول على المساعدة من الأتراك.

الحُكم العثماني
في عام 1516 قام الأمير سالم التومي بطلب النجدة من الأخوين عروج وخير الدين بربروس لطرد الإسبان، فقاموا بتلبية طلبه واستقر عروج بربروس أول الأمر بجيجل، ثم استولى على المدينة بعد طرد الإسبان منها في معركة الجزائر (1516)، على رأس 1.300 رجل تركيا وأسطول مُكوّن من 16 سفينة شراعية، ليصبح سيد المدينة بعد أن ضيق الخناق على سالم التومي، الذي لجأ إلى مسقط رأس عائلته كوكو (إيفيغاء).

وخلف خير الدين أخاه عروج، بعد اغتياله في معركة سقوط تلمسان سنة 1517 ضد الإسبان، وأسس خير الدين باشليك التي أصبحت فيما بعد بيليك الجزائر، وشنت القوات الإسبانية حملة جديدة على مدينة الجزائر سنة 1519م للقضاء على خير الدين ورفاقه لكنها باءت بالفشل. وبعد الحملات الإسبانية المُتكرّرة على مدينة الجزائر قام أهل الجزائر بطلب الحماية من السلطان العثماني سليمان القانوني مقابل الانطواء تحت لواء الإمبراطورية العثمانية، وهو ما لقي القبول عند السلطان العثماني، وقام بمساعدة الجزائر بألفي جندي انكشاري وبمثلها من المُتطوّعين، وقام سليمان القانوني بتعيين خير الدين بايلرباي (أمير الأمراء) على الجزائر وذلك أواخر 1519م. وفي عام 1524 فقد خير الدين الجزائر، لكنه استعادها في معركة الجزائر (1529).
سعى كارلوس الخامس ملك إسبانيا والإمبراطورية الرومانية المقدسة، للاستيلاء على المدينة في معركة الجزائر (أكتوبر 1541) ولكن عاصفة بحرية دمّرت عددًا كبيرًا من سفنه وجيشه المكون من 30.000 رجل من الإسبان أساسًا فهزمه الجزائريون تحت راية الباشا حسن.

وكانت الجزائر رسميًا جزءًا من الإمبراطورية العثمانية ولكنها في الواقع خارجة عن سيطرتها، بمعنى أنها كانت تتمتع بحكم ذاتي. بدءًا من القرن 17 تحولت الجزائر إلى أعمال القرصنة والافتداء (أصبح الجهاد البحري النشاط الاقتصادي الرئيسي) نظرًا لموقعها الحدودي على هامش المجالات الاقتصادية العثمانية والأوروبية، وتبعًا للسيطرة المتزايدة لسفن الشحن الأوروبية بدعم من القوات البحرية الأوروبية. جرت محاولات متكررة من جانب دول مختلفة لإخضاع القراصنة الذين أضروا بالملاحة في غرب البحر الأبيض المتوسط واشتركوا في غارات الرق إلى أقصى الشمال حتى آيسلندا. حيث خاضت الولايات المتحدة حربين وهما: (حرب البربر الأولى والثانية) ضد هجمات الجزائر على سفن الشحن البحري.
وعندما كانت المدينة تحت السيطرة العثمانية كانت محاطة بسور من جميع الأطراف وحتى على طول الواجهة البحرية، جيث كانت لهذا السور خمسة أبواب تسمح بولوج المدينة وخمسة طرق، واحد من كل باب تعبر المدينة حتى تلتقي أمام مسجد كتشاوة. الطريق الرئيسي بالمدينة يمتد من الشمال إلى الجنوب ليقسمها إلى قسمين:
المدينة العليا (آل-جبل، أو 'الجبل'): تتألف من حوالي خمسين حارة صغيرة من الأندلسيين، اليهود، المور والقبائل.
المدينة المُنخفضة (الوطاء، أو 'الأرض المنبسطة'): وهي المركز الإداري والعسكري والتجاري للمدينة، يسكنها غالبية من الشخصيات التركية وغيرها من أسر الطبقة العليا. عام 1556 شيدت قلعة في أعلى مكان من السور. وفي القرن الثامن عشر استقل داي الجزائر بها عن تركيا.
وفي عام 1817، تم قصف المدينة من طرف أسطول بريطاني تحت قيادة اللورد اكسماوث بمساعدة من رجال الحرب الهولنديين وقاموا بتدمير أسطول القراصنة الذين يأويهم ميناء مدينة الجزائر.

غانا تحت 23

منتخب غانا تحت 23 سنة لكرة القدم (بالإنجليزية: Ghana national under-23 football team) هو ممثل غانا الرسمي في المنافسات الدولية في كرة القدم في فئة كرة قدم تحت 23 سنة للرجال .

أسماء الخمليشي

أسماء الخمليشي ممثلة مغربية من مواليد 18 يونيو 1971 بمدينة تارجيست , لها العديد من الأفلام أشهرها فيها الملح و السكر أو مبغاتش تموت للمخرج حكيم النوري الذي لعبت فيه عشيقة رشيد الوالي إضافة لعدد من المسلسلات المختلفة كآخرها سلسلة كوول سانتر
أعمالها
سينما
1999 : فيها الملح و السكر أو مبغاتش تموت 1 (فيلم)
2002 : محاكمة امرأة (فيلم)
2005 : فيها الملح و السكر أو مبغاتش تموت 2 (فيلم)
2010 : المنسيون (فيلم)
2011 : نهار تزاد طفا الضو (فيلم)
تلفزيون
2000 : قصة وردة (فيلم)
2007 : التوائم
كاتب تحت الطلب (فيلم تلفزيوني)
الطيور تعود دوما (فيلم تلفزيوني)
2015 : أويلي و مرحبا (فيلم تلفزيوني)
2015 : رهان (فيلم)
2016 : علاش البحر ؟

جال جادوت

غال غادوت (بالعبرية: גל גדות) ممثلة و عارضة أزياء إسرائيلية ولدت في يوم 30 أبريل 1985 في بلدة روش هاعين في إسرائيل، وخدمت في جيش الدفاع الإسرائيلي لمدة سنتين، فائزة بمسابقة ملكة جمال إسرائيل لسنة 2004 ومثلت إسرائيل في مسابقة ملكة جمال الكون في 2004، أصبحت عارضة أزياء في شركة كاسترو، غادوت مثلت دَور جيزيل حربو في سلسلة أفلام السرعة والغضب، شركة وارنر برذرز أعطت غادوت دَور المرأة المعجزة في فِلم باتمان ضد سوبرمان : فجر العدالة، لتُمَثِل مع بن أفليك و هنري كاڤيل.
نشأتها
ولدت غال غادوت ونشأت في روش هاعين في إسرائيل، لأب مهندس و أم تعمل معلمة ولدوا في أسرائيل لعائلة يهودية تعود أصولها إلى (بولندا والنمسا وألمانيا وتشيكوسلوفاكيا)، قامت عائلتها بعبرنة لقب العائلة من "جرينشتاين" إلى "غادوت". ذكرت غال غادوت أنها ترعرعت في " بيئة أسرية يهودية إسرائيلية محافظة جداً "، ولديها "إحساس قوي بهويتها اليهودية والإسرائيلية".

الاثنين، 18 نوفمبر 2019

توبايس مينزيس

توبايس مينزيس (بالإنجليزية: Tobias Menzies) هو ممثل إنجليزي من مواليد 7 مارس 1974. هو معروف بدور بروتس في المسلسل التاريخي روما (2005–2007) وإدمور تالي في صراع العروش (2013) وفرانك راندال / جوناثان "بلاك جاك" راندال في دخيلة (2014–الحاضر).

Tobias Menzies

Hanan Tobias Simpson Menzies (born 7 March 1974) is an English stage, television and film actor. He is best known for his dual roles of Frank and Jonathan "Black Jack" Randall in STARZ's Outlander, which earned him a Golden Globe Award nomination, in addition to his roles as Brutus in HBO's Rome and Edmure Tully in HBO's Game of Thrones. Menzies portrays Prince Philip, Duke of Edinburgh in the third and upcoming fourth seasons of Netflix's popular original series The Crown.
Early years
Menzies was born in North London, England, the son of Gillian (née Simpson), a teacher, and Peter Menzies, a BBC radio producer.[1] He has one younger brother, Luke, who is a solicitor.[2][3] Menzies attended the Perry Court Rudolf Steiner School in Canterbury, Kent, where he was trained in the Steiner System, which includes movement, singing and instrumental music.[4] From there he attended the Frensham Heights School, near Farnham in Surrey, at the same time as Hattie Morahan and Jim Sturgess.[1] He went on to attend Deborah Moody's Year Out Drama Company in Stratford-Upon-Avon, from 1993 to 1994, before enrolling in the Royal Academy of Dramatic Art, eventually graduating with a BA Degree in Acting (1998).[5][6] Upon completion of his BA, Menzies participated in improvisation workshops through The Spontaneity Shop, a British improvisation comedy company, as part of a graduate program through RADA.[7]

Career
Television
Menzies' first professional television role, beginning in 1998, was an eleven episode stint on BBC's long running medical drama Casualty.[8] From there he featured in director David Attwood's made for TV film Summer in the Suburbs and a series three episode of ITV's crime drama Midsomer Murders.[9][10] In 2002, Menzies portrayed Vince in ITV's romantic comedy series I Saw You, appeared in three episodes of SAS drama Ultimate Force, and featured in a series one episode of WWII drama Foyle's War.[11][12][13][14] He also appeared in made for television film A Very Social Secretary, directed by Jon Jones, which launched UK Channel 4's spin-off station, More4.[15][16]

From 2005 to 2007, Menzies portrayed Marcus Junius Brutus, Julius Caesar's friend and later co-assassin, in the HBO/BBC historical drama series Rome (2005–07).[17] He next appeared as William Elliot in ITV's production of Jane Austen's classic Persuasion, and Derrick Sington in Channel 4's feature length drama The Relief of Belsen, which chronicled the British liberation of Bergen-Belsen Concentration Camp at the end of WWII.[18][19] In 2008, Menzies starred in two stylistically different mini-series. The first was BBC's anthology mini-series Fairy Tales, in an episode entitled The Empress's New Clothes, where he portrayed Aidee.[20] Second was the series finale of BBC's Bonekickers, which followed a team of British archaeologists as they investigated mysteries and conspiracy theories surrounding historical artifacts.[21] The next year saw Menzies return to episodic television with roles in ITV's legal drama Kingdom, alongside Stephen Fry, a special episode of BBC's comedy Pulling, and several episodes of BBC One's spy drama Spooks.[22][23][24]

The Deep, BBC's 2010 science fiction-thriller mini-series set on submarines in the deep waters below Arctic ice, saw Menzies co-star alongside Minnie Driver and James Nesbitt.[25] That same year he portrayed real-life Naval Intelligence officer Ian Fleming in PBS's mini-series Any Human Heart, an adaptation of William Boyd's 2012 novel which chronicled historical events through fictional protagonist Logan Mountstuart.[26] He would go on to feature in a series four episode of ITV's Law & Order: UK, a British adaptation of Dick Wolf's long-running American procedural franchise.[27][28] In 2011, Menzies featured as tabloid journalist Ross McGovern in BBC Two's seven part mini-series The Shadow Line, opposite Stephen Rea and Chiwetel Ejiofor.[29][30] The next year, in ITV's supernatural courtroom drama Eternal Law, Menzies portrayed a fallen angel who had become a prosecuting attorney in York, England.[31][32] He would go on to feature in an episode of BBC Two's political satire The Thick of It, an episode of Channel 4's political thriller mini-series Secret State, three episodes of BBC's medical satire Getting On, and two episodes of BBC's Shakespearean documentary Simon Schama's Shakespeare.[33][34][35][36]

In 2013 Menzies first appeared as Edmure Tully, the heir to House Tully of Riverrun, in HBO's Game of Thrones, which was based upon George R. R. Martin's fantasy book series.[37] The role was recurring, with Menzies' final appearance occurring in the 2019 series finale.[38] That same year, Menzies starred in the series two finale of Channel 4's anthology series Black Mirror, and a two episode stint on BBC's long-running crime drama Silent Witness.[39][40] 2014 saw Menzies portray Maggie Gyllenhaal's bodyguard, Nathaniel Bloom, in the BBC's Emmy nominated mini-series The Honourable Woman, and Alexander in the series premier of BBC's dog training comedy Puppy Love.[41][42][43] The same year, Menzies first appeared in Starz's time travel drama series, Outlander, which is based upon author Diana Gabaldon's best-selling series of novels.[44] He portrayed the recurring dual roles of Frank Randall, a 20th-century historian, and Jonathan "Black Jack" Randall, his brutal 18th-century ancestor.[45][46] From 2015 to 2019, Menzies appeared in the recurring role of Dr. Harries, OB/GYN to lead character Sharon, in Amazon's original series Catastrophe.[47]

BBC One's adaptation of John le Carré's espionage novel The Night Manager saw Menzies, opposite Tom Hiddleston and Hugh Laurie, in the role of British intelligence director Geoffrey Dromgoole in the spring of 2016.[48] That same year he starred in Channel 4's series pilot The Circuit, a comedy set at a neighborhood dinner party.[49] In 2017, in his first voice over work on television, Menzies portrayed Mandalorian warrior Tiber Saxon on Disney XD's animated series Star Wars Rebels.[50] It was announced in 2016 that Menzies had been cast as James Fitzjames, Captain of the Royal Navy vessel Erebus, in AMC's anthology series The Terror.[51] The series, based upon Dan Simmons' 2007 novel of the same name, chronicled a fictionalized account of real-life expeditionary ships HMS Erebus and HMS Terror during the third Franklin Expedition of the Arctic in 1848.[52][53] That same year he appeared as the Duke of Cornwall in BBC Two's adaptation of Shakespeare's tragedy King Lear, opposite Anthony Hopkins and Emily Watson.[54][55]

In March 2018 it was announced that Menzies had been cast to portray Prince Philip, the Duke of Edinburgh, in seasons three and four of Netflix's hit series The Crown, opposite Olivia Colman as Queen Elizabeth II.[56][57] Menzies was announced, in June of 2019, as a cast member for the Channel 4/Hulu original series This Way Up, a comedy set around the life of an English as a Second/Foreign Language (ESL/EFL) teacher, from actress and writer Aisling Bea.[58]

Film
Menzies' first professional film role was 2000's dramatic comedy The Low Down, opposite Aidan Gillen, which premiered at the Locarno Film Festival.[59] His next role, in Miramax's 2004 biographical drama Finding Neverland, saw Menzies feature opposite Johnny Depp's J.M. Barrie, the creator of beloved children's character Peter Pan.[60] The next year, Menzies appeared in the romantic comedy Piccadilly Jim, opposite Sam Rockwell, and director Adrian Shergold's drama Pierrepoint: The Last Hangman, opposite Timothy Spall.[61][62] He also featured in Casino Royale, Columbia Pictures' 2006 reboot of the James Bond film franchise, as personal aide to M, chief of British secret intelligence agency Mi6.[63]

In 2007, Menzies portrayed a Naval officer on the beaches of Normandy, opposite James McAvoy, in the Academy Award nominated adaptation of Ian McEwan's WWII drama Atonement.[8][64] The Rose Theatre, an Elizabethan theatre outside London, produced a short video which was shown in 2009, and featured Menzies in the role of Mephistophilis, in Christopher Marlow's play Doctor Faustus.[65][66] He would go on to appear in three films in 2010. The first was Independent Pictures' adaptation of Russian author Anton Chekhov's The Duel, where he portrayed Von Koren.[67] Second was Swipe Films' production of Jackboots on Whitehall, an animated film featuring puppets.[68] Menzies, alongside Alan Cumming and Timothy Spall, provided voice work for the comedy spoof, which explored the idea of Nazis invading the United Kingdom at the end of WWII.[69] In his third film of 2010, Menzies starred opposite Genevieve O'Reilly in the drama Forget Me Not, an independent film which premiered at the Culver Plaza Theater in Los Angeles.[70][71]

Dramatic comedy Hysteria (2011) featured Menzies, opposite Maggie Gyllenhaal and Hugh Dancy, in the story of the creation of the first Victorian era vibrator.[72] That same year he would feature in writer Andrew Steggall's short film The Door, an official selection at the 28th annual Warsaw International Film Festival, which was based upon the tale The Door in the Wall by H.G. Wells.[73][74] In 2012, Menzies starred in director Carrie Cracknell's Nora, a short film inspired by the Young Vic's theatrical production of Henrik Ibsen's play A Doll's House.[75] His next film was 2014's thriller The Birthday Gift, a short film which was screened at the Aesthetica Short Film Festival that year.[76] Menzies would go on to star in the short film/micro-play Groove is in the Heart, a collaboration between the Royal Court Theatre and The Guardian which was screened at the London Film Festival, and submarine action film Black Sea, a modern-day pirate thriller, opposite Jude Law.[77][78][79]

2016 saw Menzies feature in three films. First was director Benedict Andrews' forbidden relationship drama Una, which was based upon the play Blackbird from Scottish playwright David Harrower, followed by filmmaker James Hughes' experimental film The Velvet Abstract, which saw Menzies provide narration.[80][81] Last was Underworld: Blood Wars, the fifth installment in the Underworld franchise, with Menzies starring as the main antagonist, Marius, opposite Kate Beckinsale's Selene.[82]

In August 2017 it was announced that Menzies had been cast in director Emily Harris' adaptation of Carmilla, a fantasy film based upon the Gothic novella of the same name by Joseph Thomas Sheridan Le Fanu.[83][84]

Theatre
Menzies' theatrical debut was in Hristo Boytchev's comedy The Colonel Bird, which ran at The Gate London in 1999.[85] The next year, he featured in The Royal Exchange's presentation of The Way of the World, a production of playwright William Cosgreve's 1700's grandiloquent play of manners and Complicite theatre company's Light, an adaptation of author Torgny Lindgren's novel Ljuset (1987).[86][87][88][89] In late 2001, Menzies appeared in Almeida Theatre's production of Anton Checkhov's play Platonov, an adaptation of the early, unnamed play that was Checkhov's first large scale drama.[90][91] The next year he portrayed Valentine in the Royal Theatre's production of Tom Stoppard's tragic comedy Arcadia.[92]

Between 2003 and 2005, Menzies would co-star in the anti-war drama Serjeant Musgrave's Dance at the Everyman Theatre, and would portray the young teacher Irwin in Alan Bennett's The History Boys, which Nicholas Hytner directed at the Royal National Theatre.[93][94] Of his role in The History Boys, one reviewer wrote:

There is a remarkable performance, too, from Tobias Menzies as the slick supply-teacher historian, who believes academic success is merely a matter of tricks and spin. But Menzies also discovers a surprisingly attractive vulnerability in the character I missed the first time around.

— Charles Spencer, The Telegraph
He would go on to star in Michael Blakemore's West End production of Three Sisters, for which he was nominated for the Ian Charleson Award, and the title role in Rupert Goold's production of Hamlet, at the Royal Theatre, Northampton.[95][96][97] Of his role in Hamlet, one reviewer wrote:
One of Shakespeare's greatest innovations was to dramatise people's thought processes: the articulation of the mind's search for meaning and identity. This is where Menzies' performance is most thrilling. He shows how language strives to express the self and to pin down the truth. Who am I? What do I think and feel? Menzies' delivery of the "To be or not to be..." speech burns with intelligence. This is one of the finest and most exciting Hamlets I’ve seen. Observe his face: it seems to mature, grow softer, more observant and expressive, and his death becomes a fulfilment as well as a failure

— John Peter, The Sunday Times
Menzies took on a supporting role in Playhouse Theatre's 2006 presentation of Pirandello's play As You Desire Me.[98] The next year he would feature in two productions. First was the role of Peter Trifimov in Chekhov's The Cherry Orchard at Sheffield's Crucible Theatre, followed by a turn as Harry Bagley in Almeida Theatre's production of Caryl Churchill's politically sexual comedy Cloud Nine.[99][100] Late 2008 saw Menzies portray Edgar opposite Pete Postlethwaite in Liverpool Playhouse's production of King Lear, which continued with a run at London's Young Vic Theatre in early 2009.[101][102]

In 2011, Menzies featured as Dr. Joseph Cardin, opposite Keira Knightley's Karen Wright, in Lillian Hellman's 1934 drama The Children's Hour, which focuses on the harmful effects of wrongful accusations and rumors.[103] He would go on that same year to star in director Rupert Goold's Decade, a play presented through a series of short vignettes penned to mark the tenth anniversary of the September 11th attacks on the World Trade Center in New York City.[104] George Farquhar's 1706 play The Recruiting Officer, which was based upon the methods used by the British Army to recruit troops during the War of Spanish Succession, saw Menzies star as Captain Plume during the first quarter of 2012.[105] The next year he would feature in director Carey Cracknell's Rough Cuts: Searched, at the Royal Court Theatre, and star in National Theatre's experimental play The Hush, which explored the connection between sound and memory.[106][107]

Wallace Shawn's monologue play The Fever, which explored the main character's internal struggle with the morality of a privileged existence, saw Menzies perform to a micro audience at London's decadent May Fair Hotel in early 2015.[108] Director Robert Icke purposely staged the play, produced by Almeida Theatre, at the May Fair Hotel in order to assist the small audience to better internalize its meaning.[109] That same year he would join an extensive cast for a sixteen hour production of Homer's The Iliad, performed throughout the day at the British Museum and concluding at the Almeida Theatre, as well as being broadcast live.[110] Working again with director Robert Ickes, 2016 would see Menzies star in a modernized interpretation of Chekhov's Uncle Vanya prior to performing dramatic readings of selected sonnets by Shakespeare in Middle Temple Hall's choral programme The Dark Lady and the Tender Churl.[111] Two years later, Menzies would return to the Almeida in their digital theatre production Figures of Speech, which highlighted performances of well known historical speeches.[112] He appeared in series three of the project, which has featured artists such as Ian McKellan, Fiona Shaw, and Andrew Scott.[113]

Early 2019 saw Menzies appear in the Gate Theatre's production of Sarah Ruhl's Dear, Elizabeth. The play, which dramatized letters between American poets Elizabeth Bishop and Robert Lowell, featured two different actors each night of the show's run.[114][115] Later that year, Menzies starred in Almeida Theatre's production of The Hunt, which was set in Denmark and adapted from 2012's thriller film Jagten (The Hunt). The production ran from mid June to early August 2019.[116][117] His performance garnered positive reviews, with one saying:

Tobias Menzies’s performance as Lucas is finely controlled — a quietly devastating portrait of a man whose lonely fight to preserve his dignity takes him to the brink of madness.

— Henry Hitchings, Evening Standard
Radio
Menzies' first professional radio performance was 2010's drama A Nice Little Holiday, the story of British playwright John Osborne's 1961 besieged holiday in the South of France, which aired on BBC Radio 4 in September of that year.[118] The next year he would read an abridgement of Matthew Hollis' biography of poet and literary critic Edward Thomas, best known for his poem Adelstrop, on BBC Radio 4's series Book of the Week.[119] In his third collaboration with BBC Radio 4, Menzies was the voice of John Charrington's Wedding (2012), the second episode of a five-part series titled Ghost Stories of E Nesbit.[120] 2013's three-part radio drama, commissioned by BBC Radio 4, saw Menzies portray British writer and National Trust supporter James Lees-Milne, opposite Victoria Hamilton as novelist Nancy Mitford. The series consisted of three interconnected plays, based upon his WWII era journals, cataloging the decline of the English country house and titled Sometimes into the Arms of God, The Unending Battle, and What England Owes.[121][122][123] That same year he would star in BBC Radio 3's drama Serious Money, adapted for radio by Emma Harding from Caryl Churchill's play of the same name, and BBC Radio 4's political drama Every Duchess In England, based upon Parliament's response to England's financial crisis of 1931.[124][125]

In 2014, Menzies featured in a five-part series for BBC Radio 4's Book of the Week where he read Laurie Lee's As I Walked Out One Midsummer Morning, an account of her travels in 1930's Spain, in sections released over a five day period.[126] He would go on the next year to star as Andy Warhol in Sarah Wooley's BBC Radio 4 drama Fifteen Minutes, opposite Adrian Rawlins, and a second five-part Book of the Week series where he, along with the author, would read british travel writer Robert Macfarlane's celebration of language, Landmarks.[127][128] 2016 would see Menzies in another series which combined literary readings and music in an episode of BBC Radio 3's Words and Music series entitled Trapped. The episode explored both physical and mental entrapment with readings, including authors such as George Orwell and Charlotte Bronte, by both Menzies and Kate Phillips.[129] He would also feature in BBC Radio 4's Comment Is Free, a political and social commentary focusing on a wife, portrayed by Rachael Stirling, who is forced to watch both the public and media eviscerate her husband's story.[130]

Once again reading for BBC radio 4's series Book of the Week, Menzies narrated author Philip Hoare's exploration of our fascination with water and the sea in 2017's five-part RISINGTIDEFALLINGSTAR

أليس أميرة باتنبرغ

أليس أميرة بيتنبرغ إسمها الكامل فيكتوريا أليس إليزابيث جوليا ماري. لُقِّبت فيما بعد بالأميرة أندرو أميرة اليونان والدنمارك. ولدت في الخامس والعشرين من فبراير عام 1885م، وتوفيت في الخامس من ديسمبر عام 1969م. وهي ابنة لويس أمير باتنبرغ وفيكتوريا أميرة هسن والراين وحفيدة الملكة فيكتوريا، أنجبت خمسة أطفال أربعة إناث وصبي. فهي والدة الأمير فيليب، دوق ادنبرة وأم زوج الملكة إليزابيث الثانية. ولدت صماء لكنها في سن الثامنة اتقنت قراءة الشفاه، بالرغم من ذلك ظلت حساسة لتلك الإعاقة بجانب الإحساس بفقدان شىء يميز الآخرين عنها. عاشت في ألمانيا وإنجلترا ودول حوض البحر الأبيض المتوسط ثم انتقلت إلى اليونان بعد زواجها من أندرو أمير اليونان والدنمارك في 1903م إلى أن نُفيَت مع معظم العائلة الملكية اليونانية عام 1917م. اتهم زوجها بأنه سبب هزيمة بلاده في الحرب مع تركيا التي استمرت من عام 1919م وحتى 1922م، ذلك فور عودتهم لليونان، من ثَم عادوا للمنفى مرة أخرى وبقيت هناك حتى عادت الملكية إلى اليونان عام 1935م.


الأميرة أليس مع اثنتين من بناتها : الأميرة مارغريتا والأميرة ثيودورا.
أصيبت أليس بإنفصام في الشخصية في 1930م وعلى اثر ذلك نقلت إلى مصحة نفسية، فعاشت بعيداً عن زوجها لفترة. وبعدما تعافت، كرست ما تبقى من حياتها للعمل الخيري في اليونان. حيث أستقرت بأثينا أثناء الحرب العالمية الثانية بهدف حماية اللاجئين اليهود، وكرمت في ياد فاشيم كواحدة من الذين ساندوا اليهود بعد المحرقة اليهودية وخاطروا بحياتهم من أجل إنقاذهم، وكانت من بين ثلاثة وعشرين ألف شخص ممن مُنِحوا لقب "الصالحين بين الأمم" نظير ما قدمته من مساعدات لهم. وعقب إنتهاء الحرب، أسست مدرسة للتمريض أشرف عليها راهبات أرثوذوكس عرفت باسم الأخوات المسيحيات مارثا وماري.

وبعد سقوط ملك اليونان قسطنطين الثاني وقيام الجيش بانقلاب على الحكم، دعاها ابنها وزوجته للعيش معهما في قصر باكنجهام في لندن حيث توفيت بعد انتقالها بعامين ونقلت رفاتها إلى جبل الزيتون في فلسطين عام 1988م.
نشأتها

بورتريه لويس أمير باتنبرغ بريشة الفنان كارل فاندياك.

فيكتوريا أميرة هسن ووالدة الأميرة أليس.

صورة عائلية لها مع والدها ووالدتها وأختها لويزا.
ولدت أليس في غرفة النسيج الشهيرة في قصر وندزور في مقاطعة بيركشير في حضور جدتها الملكة فيكتوريا. كانت الطفل الأول لأمير باتنبرغ لويس وزوجته فيكتوريا، وهي الابنة الكبرى لدوقة هسن العظمي أليس، وهي الابنة الثانية للأمير ألبرت والملكة فيكتوريا حفيدة أمير هسن أليكسندر من زواجه المرغنطي بجوليا فون هوك أميرة بيتنبرغ. كان لدى أليس ثلاث أقران هم:لويزا مونتباتن ملكة السويد، جورج الماركيز[؟] الثاني لميلفورد هافن، وأخيراً الإيرل لويس نائب الملك في بورما.

تم تعميد أليس في مدينة دارمشتات الألمانية في الخامس والعشرين من أبريل عام 1885م على يد ستة عرابين، ثلاثة منهم أجدادها: لويس دوك هسن، وألكسندر أمير هسن والراين، وجوليا أميرة بيتنبرغ، بالإضافة إلى عماتها: إليزابيث فيودوروفانا دوقة روسيا، وماري أميرة إيرباخ وأخيراً جدة والدتها الملكة فيكتوريا.

أمضت أليس فترة الطفولة بين مدينتي دارمشتات ويوجينهايم الألمانية، وكذلك مدينة لندن الإنجليزية ومالطة مكان خدمة والدها في البحرية. وقد لاحظت كلاً من والدتها وجدتها بطء عملية النطق عندها، فعملت والدتها على تحسين نطقها، اما الأخيرة فلاحظت أعراض ضعف السمع مما دفعها لعرض أليس علي طبيب أنف وأذن الذي شخص حالتها علي أنها صمم خلقى. وبالتالي تعلمت أليس قراءة الشفاه والتهجي باللغتين الإنجليزية والألمانية[؟] بمساعدة وتشجيع والدتها، ثم تلقت دروس خاصة لتعلم الفرنسية، ولاحقاً بعد خطبتها تعلمت اليونانية. أمضت السنوات الأولى من حياتها في رفقة أقاربها من العائلة الملكية، وكانت إشبينة العروس في زواج جورج دوك يورك- لاحقاً الملك جورج الخامس- من مارى أميرة تك الألمانيةعام 1893م. وقبل أن تتم عامهاالسادس عشر ببضعة أسابيع، حضرت جنازة الملكة فيكتوريا في كنيسة القديس جورج الملحقة بقلعة ويندزور، وبعدها بفترة تم قبولها في المذهب الإنجليكي.

زواجها
وقعت أليس في غرام أندرو أمير اليونان، الشهير في محيط عائلته بأندريا، وهو الابن الرابع لجورج الأول ملك اليونان والملكة أولغا، في أول لقاء جمع بينهما في حفل تتويج إدوارد السابع ذلك في لندن 1902م. وفي السادس من أكتوبر عام1903، تزوج أندرو وأليس في حفل شهده جموع الشعب في دارمشتات. وفي اليوم الذي تلاه أتموا زواجهم بشكل رسمي مرتين، أحدهم على المذهب اللوثري وأقيم في كنيسة القلعة الإنجيلية،و الآخر على المذهب اليوناني الأرسوذوكسي في الكنيسة الروسية بمتيدنهول بألمانيا كان للزوجان أصول ترجع للأسر الحاكمة في بريطانيا العظمى، وألمانيا، وروسيا، والدنمارك، واليونان. فكان حفل زفافهم أكبر تجمع أقيم قبل قيام الحرب العالمية الأولي لسلالة كلاً من عائلة الملكة فيكتوريا وكريستيان التاسع ملك الدنمارك. انجبت خمسة أبناء:

مارغريتا أميرة اليونان والدنمارك( 18 ابريل 1905م- 24 ابريل 1981م)، وتزوجت غوتفريد أمير لانغينبرغ( 24 مارس 1897م- 11 مايو 1960م)؛
ثيادورا أميرة اليونان والدنمارك( 30 مايو 1906م- 16 أكتوبر 1969م)، تزوجت برتولد أمير بادن( 24 فبراير 1906- 27 أكتوبر 1963)؛
سيسيل أميرة اليونان والدنمارك( 20 يُونْيُو 1911م- 16 نوفمبر 1937م)، تزوجت جورج دوناتس وريث دوقية هسن(8 نوفمبر 1906م- 16 نوفمبر 1937م)؛
صوفي أميرة اليونان والدنمارك( 26 يُونْيُو 1916م- 24 نوفمبر 2001م)، تزوجت كريستوف أمير هيس( 14 مايو 1901م- 7 أكتوبر 1943م) وانجبت منه خمسة اطفال، وبعد وفاته في حادث طائرة تزوجت جورج وليام أمير هانوفر( 25 مارس 1915م- 8 يناير 2008م)؛
فيليب أمير اليونان والدنمارك ولد في العاشر من يُونْيُو 1921م وتزوج الملكة إليزابيث الثانية.
بعد انتهاء مراسم الزفاف عاد الأمير أندرو إلى عمله في الجيش، بينما أنخرطت الأميرة أندرو- لقبها بعد الزواج من الأمير أندرو- في العمل الخيري. في 1908م سافرت إلى روسيا لحضور حفل زفاف ماري دوقة روسيا وفيلهلم أمير السويد، أثناء ذلك التقت بعمتها الدوقة إليزابيث فيودفنا التي كانت تنوى تأسيس دير للممرضات المترهبنات، على اثر ذلك حضرت أليس حفل الافتتاح. حرصت لاحقاً في نفس العام على أن تكرس جهودها في خدمة العمل الخيري. وفي طريق العودة ارتأى كل من الأمير والأميرة أندرو تدهور الأحوال السياسية في اليونان، حيث رفضت الحكومة في أثينا تأييد اقتراح البرلمان الكريتي لضم جزيرة كريت- التابعة للدولة العثمانية آنذاك - إلى اليونان. انتهى الأمر بإقصاء الأمير أندرو عن منصبه في الجيش اثر إنقلاب عسكري قام به ضباط تابعيين للحركة الوطنية اليونانية الذين اتوا بإلفثيروس فينيزيلوس رئيسا للوزراء لحل الأزمة السياسية.

أزمات متتالية
الحرب العالمية الأولى
ومع بدء حرب البلقان، استعاد الأمير أندرو منصبه في الجيش، بينما عملت الأميرة أندرو كممرضة لدى جورج الخامس ملك الممكلة المتحدة الذي منحها وسام الصليب الأحمر الملكي في 1913م نظراً لجهودها في المساعدة في إِجْراء العمليات والإسعافات الأولية لمصابين الحرب بالإِضَافَة إلى إِقَامَة مُسْتَشْفَيات ميدانية. أَثْناء الحرب العالمية الأولى، تبنى صِهْرها قسطنطين الأول ملك اليونان سياسة عدم التدخل لحساب أي من الأطراف المتصارعة، بالرغم من وجود حكومة مؤقتة برئاسة إلفثيريوس فينيزيلوس التي تساند الحلفاء[؟]. وبعد تعرض مدينة أثينا للقصف الفرنسي في الأول من ديسمبر عام 1916م، اودعت الأميرة أندرو وأطفالها مَلْجَأ داخل القصر، وبحلول يوليو 1917م باتت سياسة الملك بعدم الانحياز غير مقبولة، مما ادى إلى تنازل الملك عن عرشه ونفي الأميرة أندرو وأطفالها إلى سويسرا حَيثُما اِسْتَقَرَّت مُعَظَّم العائلة الملكية لسنوات.


بورتريه للأميرة اندرو بريشة الفنان لسازلو من المجموعة الخاصة للأمير فيليب.
فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى
اِنْتَهَت الحرب العالمية بضعف مكانة الأسرة الحاكمة في أوروبا. فقد اِنْهارَ الأسطول البحري لوالدها لويس أمير باتنبرغ في مواجهة التيارات المعادية لألمانيا في إنجلترا. وبناءً على طلب الملك جورج الخامس، تخلى والدها في الرابع عشر من يونيو1917 عن منصبه كأمير لبتنبرغ و عن نسبه للعائلة الحاكمة في هسن فغير والدهها لقب العائلة إلى مونتباتن بدلاً من باتنبرغ، و اليوم الذي تلاه نصبه الملك جورج الخامس ماركيساً لميلفورد هافن لخدمة المملكة المتحدة. بعدها بعام، قُتل اثنين من عماتها وهما: أليكس أميرة هسن والراين والتي عُرفت فيما بعد بأليكسندرا فيودورفنا والدوقة إليزابيث فيودورفنا على يد البلشفيين في اعقاب الثورة الروسية. فور الحرب العالمية الأولى اِنْتِهاءالحرب، سقطت روسيا وألمانيا والإمبراطورية النمساوية المجرية وعُزِل عمها إيرنست لويس دوق هسن. وفور استعادة الملك قسطنطين[؟] الحكم في 1920، عادت أفراد الأسرة الحاكمة إلى اليونان واِسْتَقَرَّ في مون ريبو بجزيرة كورفو. لكن مالبس أن هُزم الجيش اليوناني في 9 سبتمبر 1922، ودخل الجيش التركي مدينة أزمير في آسيا الصغرى، التي كانت قد ضُمت إلى اليونان بمُوجَب مُعَاهَدَة سيفر. كان جيش الشرق اليوناني قد إنسحب من المدينة في 8 سبتمبر، قبل يوم من وصول الجيش التركي، و فَرَّ مئات الآلاف من السكان ذَوِي الأصول اليونانية في آسيا الصغرى إلى أزمير، أملاً في العثور على وسيلة تنقلهم عبر البحر إلى اليونان. ومع ذلك، وصلت وسائل الاِنْتِقال متأخرة نسبياً وبأعداد قليلة جداً نِسْبَة إلى من كانوا يحاولون الفرار، مما ادى إلى حالة من الفوضي والذَعَرَ. بعد الخسارة العسكرية للاراضى اليونانية في آسيا الصغرى، وعملية الإِجْلاء الفَوْضَوِيَّة والدَمَويّة لليونانيين الذين كانوا يعيشون في المِنْطَقَة، والذين قضوا ما تبقى من حياتهم كلاجئين، عُرِفَت هذه الكارثة باِسْم "كارثة آسيا الصغرى".

انقلاب عسكري ونهاية الملكية في اليونان
خلال تلك الفترة، وقع انقلاب في أثينا وجزر بحر إيجه، رَدَّةُ فِعْل اهلية غاضبة للهزيمة العسكرية. في 11 سبتمبر 1922، شكّل الكولونيل نيكولاوس بلاستيراس والكولونيل ستيليانوس جوناتيس مجلس عسكري طالب بتنازل الملك قسطنطين الأول عن العرش ونفيه، واِسْتَقَالَة حكومة الملك، ومعاقبة المسؤولين عن هذه الكارثة العسكرية. ايد الجنرال إلفثيريوس فينيزيلوس المتمركزة قواته في أثينا الاِنْقِلاب، وبدعم من التظاهرات الحاشدة في العاصمة، نجح الاِنْقِلاب. وبعد يومين، اجبر بلاستيراس وجوناتيس الملك قسطنطين في ميناء لوريوم على التنازل عن عرشه لصالح ابنه البكر جورج. ابحر قسطنطين إلى صقلية بلا رجعة، وأُلقي القبض على وزراء الحكومة، ووافق الملك الجديد على تشكيل حكومة جديدة موالية للاِنْقِلاب.

في 12 أكتوبر 1922، شكّل المجلس العسكري جَلسَة عسكرية استِثنائِيّة، عقدت يوم الواحد والثلاثون من أكتوبر، واستمرت الجَلسَة أسبوعاً، والتي ادين فيها رئيس الوزراء ديميتريوس غوناريس واربعة من وزراءه، هم: جورج بالتاتزيس، نيكولاوس ستراتوس، نيكولاوس ثيوتوكيس، بيتروس بروتوباباداكي والجنرال جورجيوس هاتزيانسيتيس- آخر قائد للقوات المسلحة في حملة آسيا الصغرى- بتهمة الخيانة العظمى، وحُكِم عليهم بالإعدام واُعدِموا بعد ساعات قليلة من صُدُور الحكم وقبل اعلان الحكم في 15 نوفمبر 1922. حكم أيضاً على اثنين من المتهمين وهم الأدميرال مايكل جوداس والجنرال زينوفون ستراتيجوس بالسجن مدى الحياة. وُجِه الاِتِّهام أيضاً إلى الأمير أندرو شقيق الملك المخلوع قسطنطين الأول، وهو ضابط كبير في قيادة الحملة الفاشلة، ولكنه كان في كورفو في ذلك الوقت. القي القبض عليه ونقل إلى أثينا، وحُكِمَ من قِبل المحكمة نفسِها بعد بضعة أيام، و وجد مذنباً في الجرائم نفسها، وحكم عليه بالنفي من اليونان مدى الحياة. غادر الأمير وعائلته- التي تضمنت ابنه الرضيع الأمير فيليب- جزيرة كورفو على متن السفينة الحربية البريطانية إتش إم أس كاليبسو (دي61) متجهين إلى باريس،


السفينة الحربية HMS Calypso و التي على متنها غادرت أفراد العائلة الملكية اليونانية البلاد بعد هزيمة اليونان في حرب البلقان.
محاطة بملحق من السفن التابعة للاسطول البريطاني بقيادة جيرالد تالبوت، بالاضافة إلى إعتراض الدول الأوروبية بشدة على عمليات الإعدام، بل و وصل الامر أن سحبت المملكة المتحدة سفيرها لدى اليونان لبعض الوقت. ثم استقرت الأسرة في بيت صغير بسان كلو تمتلكه ماري بونابرت أميرة اليونان بضواحى باريس، بعدها اتجهت الأميرة أندرو لمساعدة اللاجئيين اليونان. في العشرين من أكتوبر عام 1928، اعتنقت المذهب الأرثوذوكسى الشرقي التابع للنظام البيطريركي القديم، واَصْبَحَت على درجة عالية من الفهم في امور الدين لدرجة الزعم بأنها ترى رؤيا و تتلقى رسائل سماوية ولديها قدرات خاصة على الشفاء، قبلها بفترة كانت قد ترجمت مُرَافَعَة القضية التي اُتهم فيها زوجها، أثناء الحرب بين اليونان وتركيا، إلى الأنجليزية.

ظروف مرضها
في 1930 وبعد الاصابة باِنْهِيَار عصبي، عُرضت على اثنين من أساتذة الطب النفسي: الدكتور توماس روسٌ، دكتور الأمراض العقلية المتخصص في حالات الصدمات العصبية و السير موريس كرايج الطبيب الخاص بالملك جورج السادس. وقد ظهرت نتائج البحوث في مصحة الدكتور إيرنست سيمبل بتيجل ببرلين، وبناءً علي ذلك عُزلت عن افراد اسرتها واِنْتَقَلَت إلى مصحة الدكتور لودويج بنسوانجر النفسية بكرويزلينجين بسويسرا، التي تعد من أكثر المصحات النفسية شهرة والمعروفة بالرعاية الممتازة و تلقى فيها العلاج الكثير من المشاهير أمثال فاتسلاف نغينسكاي، وهو راقص باليه ومنظم حركات رقص روسي من أَصُلَ بولندي، وقيل بأنه أفضل راقص في بداية القرن العشرين الذي تزامن وجوده مع وجود الأميرة أندرو هناك. شخص بنسوانجر وسيميل حالتها على أنها انفصام في الشخصية واِسْتَشَارَ سيغموند فرويد في حالتها، الذي أكد أن السبب وراء تلك النوبات العصبية هي عدم الإكتفاء الجنسي وبناءً على ذلك طلب عمل أشعة مقطعية على الرَحِم للإيجاد علاج لها، في الوقت الذي عارضت فيه وبشدة أن تعامل وكأنها تعاني من اضطربات عقلية بل وحاولت مغادرة المصحة. اثناء رحلة العلاج الطويلة للاميرة أندرو، اِبْتَعَدَت عن زوجها بل وتزوج كل بناتها من امراء من ألمانيا في الفترة بين عامي 1930 و1931، ولم تحضر أي من زيجاتهن بينما، سافر ابنها الأمير فيليب لاخواله: اللورد لويس مونتباتن وجورج مونتباتن الماركيس الثاني لميلفورد هافن وجدته فيكتوريا ماركيسة ملفورد هافن. ظلت الأميرة أندرو في كريوزلينجين لمدة عامين، بعدها سافرت لقضاء فترة النقاهة بميرانو بإيطاليا بعدها تنقلت بين دول وسط أوروبا. و عملت على الحفاظ على علاقتِها بوالدتها كما هي، في حين أنها قطعت كل الروابط و الأوصار التي تربطها بافراد عائلتها حتي نهاية 1936.

وفاة ابنتها
ففي السادس عشر من نوفمبر عام 1937، لقيت ابنتها وزوج ابنتها وإثنين من أحفادها مصرعهم في حادث تحطم طائرة من نوع جنكير تابعة لخطوط سابينا البلجيكية بالقرب من اوستند ببلجيكا. بدأت الرحلة من كولونيا بألمانيا متجهة إلى لندن و كان من المقرر لها الهبوط في بروكسل، ولكن سوء الأحوال الجوية أجبر الطيار على النزول في اوستند، إلا أن الطائرة ضربت بعمود مدخنة أحد المصانع عند دورانها للنزول إلى مطار ستين.


خط سير الرحلة و موقع الحادث كما مشار إليه في الخريطة.
فذهبت لتلقي واجب العزاء في ابنتها فقابلت زوجها الأمير أندرو بعد ستة أعوام من القطيعة، والذي حضره أيضاً الأمير فيليب ولويس لورد مونتباتن وهيرمان غورينغ- وهو من ابرز قيادات ألمانيا النازية والأب الروحي لجهاز البوليس السِرِيّ. بعد وفاة ابنتها، عملت على وصل ما قطعته من صلة رحم. ففي عام 1938 عادت إلى أثنيا لاستكمال ما قد بدأته من اعمال خيرية لمساعدة الفقراء، فاستقرت في شقة مكونة من غرفتن فقط بالقرب من مُتحف بيناكي للفن.

أثناء الحرب العالمية الثانية

القوات الألمانية في أثينا أثناء الحرب العالمية الثانية.
اثناء الحرب العالمية الثانية، وجدت الأميرة أندرو نفسها في حيرة بين اَزْوَاجٌ بناتها على الجبهة الألمانية وابنها الضابط في البحرية الملكية البريطانية. ظلت في أثينا فترة الحرب وبعدها، حيث كان ابن عمها الأمير فيكتور زويرباخ شونبيرغ سفيراً لألمانيا في اليونان قبل سيطرة دول المحور على أثينا، امّا بعد نشوب الحرب غادر معظم افراد العائلة الملكية اليونان واِسْتَقَرَّوا في منفى بجنوب أفريقيا. بعدها اِنْتَقَلَت من شقتها الصغيرة إلى بيت صِهْرها- جورج أمير اليونان والدنمارك- المكون من ثلاثة طوابق بوسط أثينا. عملت للصليب الأحمر لتوفير الاغذية اللازمِة لمن يموتون جوعاً، ثم سافرت إلى السويد بحجة زيارة اختها لويزا زوجة ولي عهد السويد، لكن في الواقع كان الهدف الحقيقي للزيارة هو جلب مساعدات طبية، بالإضافة إلى بناء ملجأين للأطفال اليتامى و المشردين و توفير رعاية طبية لسكان الاحياء الفقيرة. افترضت قوات الاحتلال أن الأميرة أندرو موالية لألمانيا على أساس أن زوج ابنتها كريستوفر أمير هسن كان عضواً في الحزب النازي- وهي منظمة عسكرية نازية من القوات القتالية وتعمل على حراسة معسكرات الاِعْتِقال- و منظمة فافن اس اس، ولكن تم استبعاده من الجيش الألماني في 1940 بعد اصابته في اشتباكات في فرنسا. لكن توقعات قوات الاحتلال لم تكن في محلها، فعند زيارة أحد الجنرالات الألمان للأميرة أندرو وعرض خدماته عليها، جاء ردها "أنه من الأفضل أن تأخذ جيوشك وترحل عن بلدي". وبعد سقوط الفاشية وعلى رأسها بينيتو موسوليني في سبتمبر 1943 واحتلال الجيش الألماني أثينا، رُحِّل معظم اليونانيين ذوي الأصل اليهودي- وعددهم ستون ألفاً من أصل خمسة وسبعين- لمعسكرات اعتقال نازية، وقُتل هناك حوالي ألفيين يوناني. في تلك الفترة قامت الأميرة أندرو بإخفاء راشيل كوهين أرملة هايماكي كوهين واثنين من أبنائها الخمس عن ايدي البوليس السري الألماني بدلاً أن يُرحَلوا لمعسكرات التعذيب هناك، ذلك نظير ما قدمه هايماكي كوهين من مساعدة لجورج الأول ملك اليونان عام1913، في المقابل عرض عليه الملك جورج أي من خدماته حينما يشاء. فكانت الأميرة أندرو والأميرة نيوكلاس اَوَّلَ من فكر فيهما ابن كوهين للجوء إليه في عندما بدأ التهديد النازي، كونهم آخر أفراد الأسرة المالكة اليونانية المتبقيين في اليونان. ذلك فقد وصفها هارلود ماكميلان رئيس وزراء بريطانيا في ذلك الوقت بعد زيارته لها عقب تحرير أثينا في أكتوبر 1944، بأنها تعيش في مستوى بالغ السوء وإن صح القول فإنها في حالة يرثى لها. وفي خطاب ارسلته لابنها كانت تروي له أن الأسبوع الأخير قبل التحرير لم يكن في بيتها من طعام سوى خبز وزبد، ولم تأكل اللحم لشهور. في اوائل ديسمبر من ذلك العام، ازداد الوضع سوءاَ في أثينا إثر قيام ما أشبه بحرب العصابات بين جيش التحرير اليوناني والقوات الإنجليزية المسيطرة على العاصمة، ومع استمرار الحرب أُنبئت بوفاة زوجها بعدما عادت المياه لمجاريها وكانوا على موعد باللقاء ما إن تنتهي الحرب، بعد آخر لقاء بينهم عام 1939. اثناء القتال وفي وسط الرعب الذي شهده الناس على أيدي الجنود الأنجليز، اصرت على توزيع وجبات غذائية بنفسها على ضباط الشرطة والأطفال، منتهكة بذلك قوانين حظر التجوال، وعندما سُئلت عن احتمالات تلقي رصاصة عشوائية تودي بحياتها، ردت بأنهم أخبروها أنها لا تسمع طلقات الرصاص، فعلى أية حال هي صماء فالأمر سواء.

بعد الترمٌل
في ابريل 1947 عادت الأميرة أندرو إلى بريطانيا العظمى لحضور حفل زفاف وحيدها فيليب إلى الأميرة إليزابيث، الأبنة الكبرى والوريثة الشرعية للملك جورج السادس. وفي يوم العرس، ارتدت بعض ما تبقى لها من مجوهرات والتي سبق أن ارتدتها في حفل خطوبة ابنها. وفي ذلك اليوم، نصّب الملك جورج السادس الأمير فيليب دوقاً على أدنبرة. ومن اجل الاستعداد لهذا الحدث، استقرت الأميرة أندرو في مسقط رأسها شمال دير وستمنستر على عكس الملك والملكة إليزابيث الأم وماري أميرة تك. وكان من ضمن الترتيبات وعدم دعوة اخوات الأمير فيليب ذَوِي النزعة الألمانية المعادية لسياسة بريطانيا عقب الحرب العالمية الثانية. وفى يناير 1949 اسست الأميرة أندرو جماعة دينية للراهبات الأرثوذكس اليونان أطلقت عليها الأخوات المسيحيات مارثاومارى احتِذاءً بالدير الذي شيدته عمتها الشهيدة إليزابيث فيودروفنا في روسيا عام 1909. تعلمت التمريض في جزيرة تينوس واسست مقراً للجماعة في مقاطعة بشمال أثينا، ثم قامت بجولتين في الولايات المتحدة عامي 1950 و1952 لجمع التبرُعات، وعلى الرغم من ذلك سرعان ما فشل المشروع لعدم كفاءة العاملين به. و لم يخلُ الأمر من اِنْتِقاد لاذع وجهته لها والدتها، حيث تسائلت كيف تكونين راهبة توعِظ الناس فالوقت نفسه تدخنين و تلعبين الأوراق. وبعد أن اَصْبَحَت زوجة ابنها ملكة على دول الكومنٌولث في 1952، سافرت إلى بريطانيا لحضور حفل التتويج عام1953 حيث ارتدت ثوباً به درجتين من اللون الرمادي وغطاء رأس الراهبات. وفي عام 1960 لبيت دعوة راجكومارى أمريت كاور، وزيرة الصحة الهندية التي اُعجبت بشغف الأميرة أندرو بالمعتقدات والمذاهب الدينية الهندية، لكنها قطعت الزيارة لمرضها المفاجىْ والذي تزامن مع وجود زوجة أخيها- إدوينا مونتباتن كونتيسة بورما- في دلهي ضمن جولة كانت تقوم بها، فعملت على توضيح ظروف مرض الأميرة المفاجىْ للمُضيفين الهنود الذين انزعجوا للتغيير المفاجىء لخطط الأميرة والتي بدورها ادعت أنهاانتابتها حالة ما يُسمى بخروج الروح من الجسد. استكملت إدوينا جولتها وتوفيت بعدها بشهر. ومع تدهور حالتها الصحية إثر الإفراط في التدخين، غادرت الأميرة أندرو اليونان للاخر مرة قبل وفاتها بعد الإنقلاب العسكري على الملكية في الحادي والعشرين من ابريل عام1967. واستجابت لدعوة الملكة إليزابيث الثانية و ابنها دوق ادنبرة للإقامة في قصر باكنجهام بلندن، بينما نُفي قسطنطين الثاني[؟] هو والملكة آن ماري في ديسمبر من ذلك العام بعد أن فشل في اِسْتِعَادَة الملكية.

الوفاة ومكان الدفن

كنيسة مريم المجدلية بجبل الزيتون بالقدس حيثما نُقلت رفات الأميرة أليس.
على الرغم من تقدمها في السن وظهور علامات الشيخوخة عليها، إلا أنها ظلت متماسكة وبصحة جيدة لا تخلو من بعض الوهن. في الخامس من ديسمبر عام1969، تٌوفيت الأميرة أليس في قصر باكنجهام، ولم تترك شيئاً يرثه اولادها، فقد انفقت ما لديها في الأعمال الخيرية. في البداية، وُضِع رفاتها في المدافن الملكية بكنيسة القديس جورج بقلعة ويندسور، لكن قبل وفاتها كانت قد صرحت عن رغبتها في أن تُدفَن في كنيسة القديسة مريم المجدلية على جبل الزيتون بالقدس بجوار عمتها الدوقة إليزابيث فيودروفنا.


عمة الأميرة أليس، الدوقة إليزابيث فيودروفنا.
ويُذكر عندما اِعْتَرَضَت ابنتها على المكان لبعده وصعوبة زيارتها باستمرار، ضحكت الأميرة أليس ساخرةً أنه لا داعى للقلق، فمن المؤكد وجود شبكة نقل عام جيدة هناك. في الثالث من أغسطس عام 1988، حُقِقت رغبتها وبالفعل نقل رفاتها إلى مثواه الأخير في غرفة اَسْفَلَ الكنيسة. في الحادي والثلاثين من أكتوبر عام 1994 سافر الأمير فيليب وابنتها الأميرة صوفي إلى ياد فاشيم في القدس ليشهدوا حفل تكريمها ومنحها لقب الصالحين بين الأمم لما قدمته لعائلة كوهين عندما اختبئوا بمنزلها بأثينا اثناء الحرب العالمية الثانية. وفي هذه المناسبة قال الأمير فيليب عن إيواء اليهود المشردين، أنها كانت تفعل ذلك دون أن تعي كم هي عظيمة؛ واِسْتَكْمَلَ حديثه أنها امرأة ذات ايمان راسخ وكانت تنظر لمساعدة المحتاجين على أنه واجب. في 2010، أطلقت عليها الحكومة البريطانية لقب بطلة الهولوكوست.


وثيقة الصالحين بين الأمم التي حصلت عليها الأميرة أليس لما قدمته لليهود اللاجئين من مساعدات عقب محرقة الهولوكوست.
أشهر مجوهرات الأميرة
التاج الماسي الذي أهداه الأمير اندرو إلى الأميرة أليس يوم زفافها، توارثته عائلة ويندسور عندما اهدته الأميرة أليس لزوجة إبنها الملكة إليزابيث الثانية يوم زفافها عام 1947م. لم ترتد الملكة إليزابيث التاج كثيرًا ظلت محتفظة به إلى أن أهدته لإبنتها الأميرة آن يوم خطبتها عام 1972 ولم ترتديه كثيرًا أيضا سوى يوم خطبتها من زوجها الأول القبطان مايك فيليبس وليرسم لها بورتريه في عيد ميلادها الخمسين وفي مأدبة عشاء اقيمت على شرف الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزوجته أثناء زيارتهما للمملكة المتحدة في مايو 2011. وفي 30 يونيه عام 2011 وكطقس من طقوس الزفاف تعطي الأم لإبنتها إحدى قطع المجوهرات الخاصة بها، أهدت الأميرة آن ابنتها زارا التاج الماسي -الذي توارثته أربعة أجيال للعائلة الملكية- يوم زفافها من مايكل تيندال  لاعب الرغبي في ادنبره باسكتلندا. استوحى تصميم التاج من نموذج المفتاح الإغريقي وهو تصميم مربع الشكل بداخله مربعات صغيرة غير مكتملة ويرمز المفتاح الإغريقي في اليونان القديمة إلى الإتحاد[؟] والحب والابدية والصداقة و على الأرجح هذا سبب إن كل أمهات عائلة ويندسور يهديهن إلى بناتهن. كما إنه وحدة زخرفية هامة في الفن الإغريقي. التاج دائري الشكل يتكون من وحدات متكررة مرصعة بالماس على شكل المفتاح الإغريقي ووحدتين على الجانبين على شكل زهرة صريمة الجدي ويتوسطه حجر كبير من الماس يحيط به إكليل غار مرصع بالماس. ينتمي التصميم إلى القرن العشرين، ويرجح إنه من تصميم مصمم المجهورات الفرنسي

زياد علي

زياد علي محمد