السبت، 30 نوفمبر 2019

هيلاري كلينتون

هيلاري كلينتون (بالإنجليزية: Hillary Diane Rodham Clinton)‏ (26أكتوبر / تشرين الأول 1947) (اسمها الحقيقي هيلاري ديان رودهام كلينتون) وهي سياسية أمريكية، حيث تولت منصب وزير الخارجية الأمريكي السابع والستين، وذلك في عهد الرئيس باراك أوباما في الفترة منذ عام 2009 وحتى عام 2013. ويُذكر أن هيلاري كلينتون هي زوجة بيل كلينتون، رئيس الولايات المتحدة الثاني والأربعين، كما كانت هي السيدة الأولى للولايات المتحدة خلال فترة حكمه التي استمرت منذ عام 1993 وحتى عام 2001. وقد عملت كلينتون في مجلس الشيوخ الأمريكي بمدينة نيويورك في الفترة من عام 2001 وحتى عام 2009. كما أنها مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016، والتي خسرتها لصالح دونالد ترامب.
ولكونها مواطنة من شيكاغو، تحديدًا من ولاية إلينوي، فقد تخرجت هيلاري رودهام في كلية وليسلي عام 1969 حيث كانت أول الطلاب المتحدثين في حفل التخرج. وانتقلت بعد ذلك إلى كلية ييل للحقوق لتحصل على شهادة الدكتوراه عام 1973. وبعد قضائها فترة كمستشارة قانونية بالكونغرس الأمريكي، انتقلت إلى ولاية أركنساس حيث تزوجت من بيل كلينتون عام 1975. وفي عام 1977، شاركت كلينتون في تأسيس مؤسسة دعاة أركنساس للأسر والأطفال، وأصبحت أول سيدة تشغل منصب رئيس الخدمات القانونية بالمؤسسة في عام 1978، ولقبت بالشريكة النسائية الأولى بالمؤسسة عام 1979. وباعتبارها السيدة الأولى لولاية أركنساس منذ عام 1979 حتى عام 1981 ومنذ عام 1983 حتى عام 1992، قادت هيلاري كلينتون مهمة إصلاح نظام التعليم في أركنساس، وعملت في مجلس إدارة وول مارت من بين عدة شركات أخرى. وقد أدرجت مجلة القانون الوطنية اسم هيلاري كلينتون بقائمة "المائة محامين الأكثر تأثيرًا في أمريكا" عن الفترة من عام 1988 وحتى عام 1991.
وأثناء توليها منصب سيدة الولايات المتحدة الأولى، فقد فشلت مبادرتها الأولى الخاصة بخطة كلينتون للرعاية الصحية لعام 1993 في الحصول على أية أصوات من مجلس الكونغرس. وفي الفترة من 1997 وحتى 1999، لعبت هيلاري دورًا رائدًا في الدعوة لإنشاء برنامج التأمين الصحي للأطفال، وقانون التبني والأسر الآمنة، وقانون فوستر للعناية المستقلة. ومن بين الخمس سيدات اللاتي تم استدعائهن، فقد أدلت كلينتون بشهادتها أمام هيئة المحلفين الاتحادية الكبرى عام 1996 بشأن الجدل المثار حول فضيحة وايت ووتر وذلك على الرغم من عدم توجيه أية اتهامات لها بخصوص تلك القضية أو أي قضايا أخرى خلال فترة حكم زوجها. وقد خضع زواجها من الرئيس كلينتون لمناقشة عامة كبيرة في أعقاب فضيحة لوينسكي عام 1998، وبشكل عام قد استدعى اعتبارها سيدة الولايات المتحدة الأولى ردًا قاطعًا من الرأي العام الأمريكي.
وبعد انتقالها إلى مدينة نيويورك، تم انتخابها عام 2000 كأول عضو أنثوي بمجلس شيوخ الدولة، كما أنها تعتبر أول من امتلك مكتب بحث مختار. وفي أعقاب أحداث 11 سبتمبر، أدلت كلينتون بصوتها ودعمت العمل العسكري في حرب أفغانستان وقرار الحرب في العراق، ولكنها اعترضت بعد ذلك على أسلوب إدارة جورج دبليو بوش لحرب العراق، فضلا عن اعتراضها على معظم سياسات بوش الداخلية. وتمت إعادة انتخاب هيلاري كلينتون بمجلس الشيوخ عام 2006. وسعيًا وراء الانتخابات الديموقراطية خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2008، فقد اكتسحت كلينتون الانتخابات التمهيدية متفوقة على جميع السيدات المرشحات في تاريخ الولايات المتحدة ولكنها خسرت في النهاية أمام باراك أوباما. وبسبب كونها وزيرة خارجية الولايات المتحدة في عهد أوباما في الفترة منذ عام 2009 وحتى عام 2013، فقد تصدرت كلينتون مشهد الرد الأمريكي على ثورات الربيع العربي وأيدت التدخل العسكري في ليبيا. وقد تحملت مسؤولية الثغرات الأمنية في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي عام 2012 الذي أسفر عن مقتل أفراد من القنصلية الأمريكية، ولكنها دافعت عن نفسها فيما يخص تلك المسألة. ولقد قامت كلينتون بزيارة بلدان عديدة أكثر من أي وزير خارجية أمريكي سابق.
وكانت تعتبر القوة الذكية هي خطة تأكيد قيادة الولايات المتحدة وقيمها عن طريق الجمع بين القوى العسكرية والدبلوماسية، والقدرات الأمريكية فيما يخص الاقتصاد، والتكنولوجيا، وغيرها من المجالات. كما شجعت على تمكين المرأة في كل مكان واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لتوصيل رسالة الولايات المتحدة عبر البلاد. وقد تركت كلينتون منصبها في نهاية الفترة الرئاسية الأولى لباراك أوباما وتفرغت لتأليف كتابها الخامس وإقامة المناظرات قبل إعلانها في الخامس من إبريل لعام 2015 عن خوضها للمرة الثانية لمراسم الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2016.
بداية حياتها وتعليمها
حياتها
وُلدت هيلاري ديان رودهام في السادس والعشرين من أكتوبر لعام 1947، بمشفى إيدج ووتر بولاية شيكاغو تحديدًا بمقاطعة كوك (إلينوي). وقد نشأت كلينتون في أسرة ميثودية متحدة، وعاشت في شيكاغو حتى عمر الثالثة، ومن ثم انتقلت الأسرة إلى ضواحي بارك ريدج بــإلينوي. فقد كان والدها هيو إلسوورث رودهام (1911-1993) ويلزي الجنسية ذو أصول إنجليزية، وقد تمكن من إدارة بعض أعمال النسيج الصغيرة بنجاح. بينما كانت والدتها دورثي إيما هاول (1919-2011) ربة منزل إنجليزية-اسكتلندية، فرنسية-كندية الجنسية، تندرج من أصول ويلزية. وكانت هيلاري هي الابنة الكبرى؛ حيث كان لها أخين صغيرين هما هيو وتوني.

وخلال فترة طفولتها، كانت هيلاري رودهام طالبة مُدللة لدى معلميها في بارك ريدج. وشاركت هيلاري في العديد من الألعاب الرياضية كالسباحة والبيسبول، وحصلت على العديد من الجوائز مثل جائزة براوني وجائزة فتيات الكشافة في الولايات المتحدة الأمريكية. والتحقت هيلاري بمدرسة مين الشرقية في المرحلة الثانوية حيث شاركت في مجلس الطلبة، والصحيفة المدرسية، كما تم اختيارها للعمل بجمعية الشرف الوطنية. وخلال عامها الأخير بالمرحلة الثانوية انتقلت وفقًا للتقسيم الإداري الجديد لمدرسة مين الجنوبية حيث تخرجت في عام 1965 عن جدارة واستحقاق وكانت من الخمس الأوائل لفصلها. وأرادت لها والدتها أن يكون لها مهنة مستقلة، إلا أن والدها التقليدي رأى أنه لا ينبغي كبح جماح قدرات ابنته وفرصها لمجرد كونها أنثى. وقد نشأت هيلاري في أسرة محافظة سياسيًا، وفي عامها الثالث عشر، ساعدت رودهام منظمة فن الكانفا بشيكاغو وكان ذلك في أعقاب انتخابات عام 1960 لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وجدت أدلة على تزوير الانتخابات ضد المرشح الجمهوري ريتشارد نيكسون. وبعدها، تطوّعت هيلاري لحملة المرشح الرئاسي باري غولدووتر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 1964. وقد تشّكل التطورالسياسي المُبكر لرودهام بسبب أحد معلميها في المرحلة الثانوية (الذي يشبه أبيها في كفاحه للشيوعية) والذي قدّم لها "ضمير المحافظين" لغولدووتر، بالإضافة إلى وزير الشباب الميثودية، المهتم بقضايا العدالة الاجتماعية مثل والدتها، والذي استطاعت برفقته أن تقابل زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ في شيكاغو عام 1962.

السنوات التي قضتها بكلية وليسلي
التحقت رودهام بكلية وليسلي عام 1965، حيث تخصصت في العلوم السياسية. وخلال عامها الأول بالكلية، شغلت منصب رئيس جمهورية وليسلي للشباب  وقد أيدت برفقة مجموعة روكفلر  انتخابات العمدة جون ليندسي والسناتور إدوارد بروك. ولكنها لاحقًا تركت ذلك المنصب بعد أن تغيّرت آراءها بشأن حركة الحقوق المدنية الأمريكية وحرب فيتنام. وقد وصفت نفسها بأنها "العقل المحافظ والقلب الليبرالي" وذلك في خطاب أرسلته لوزير الشباب آنذاك. وقد عملت على تغيير الإجراءات الجذرية ضد النظام السياسي.

وفي السنة اللاحقة، أصبحت رودهام من المؤيدين لحملة يوجين مكارثي، مرشح الحزب الديموقراطي المناهض للحرب. وفي مطلع عام 1986، تم انتخابها كرئيسة جمعية الحكومة بكلية ويلسلي واستمرت حتى أوائل عام 1969. وبعد اغتيال مارتن لوثر كينغ، نظمت رودهام إضرابًا مع الطلاب لمدة يومين وعملت على مساعدة الطلاب ذوي البشرة السوداء للالتحاق بالكلية والعمل بهيئة التدريس. أما عن دورها في الحكومة الطلابية، فقد لعبت دورًا هامًا في حفظ ويلسلي من التورط في الإضرابات الطلابية التي شاعت وقتها في الكليات الأخرى. كما اعتقد عدد من زملائها بأنها ستصبح أول مرأة تترأس قيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد قام الأستاذ آلان شيشتر بتعيين رودهام لتتدرب بمؤتمر مجلس النواب الجمهوري كما حضرت البرنامج الصيفي "وليسلي في واشنطن"  وذلك لمساعدتها على تعميق تفكيرها وتغيير وجهات نظرها السياسية. تلقّت رودهام دعوة من تشارلز جودل، الممثل الجمهوري بنيويورك، لمساعدة الحملة المتأخرة للمحافظ نيلسون روكفلر للفوز بالانتخابات. وقد حضرت رودهام المؤتمر الوطني الجمهوري عام 1968 بميامي. واستاءت رودهام من الطريقة التي استخدمتها حملة ريتشارد نيكسون لتصوير روكفلر، وكذلك ما أدركته من الرسائل العنصرية الخفية للاتفاقية دفعها لترك الحزب الجمهوري من أجل الصالح العام. وقد كتبت رودهام أطروحتها العليا وهي نقد لتكتيكات منظم المجتمع الجذري شاول آلينسكاي تحت إشراف الأستاذ شيشتر.(لاحقًا، وأثناء كونها سيدة الولايات المتحدة الأمريكية الأولى، تم تقييد تداول اطروحتها بناءً على طلب البيت الأبيض وتعلق بالأمر عدة تكهنات ).

وفي عام 1969، تخرجت رودهام بدرجة بكالوريوس في الآداب، مع مرتبة الشرف في العلوم السياسية. وبعد عدة ضغوط من بعض زملائها الطلاب، أصبحت أول طالبة في تاريخ كلية وليسلي تلقي خطاب حفل التخرج. وقد استقبل الطلاب خطابها بحفاوة بالغة دامت سبع دقائق. وقد وردت كلماتها في مقال نشر بمجلة لايف، وذلك استجابة لجزء من خطابها الذي انتقدت فيه السيناتور بروك والذي قد تحدث قبلها في بداية الحفل. Fitchburg Sentinel  وقد تمت استضافتها في البرنامج التليفزيوني " ايرف كوبشينت" ذو الانتشار الدولي الواسع، وكذلك ظهرت في صحف إلينوي وإنجلترا الجديدة. وخلال فصل الصيف، عملت بآلاسكا في غسل الصحون بحديقة جبل ماكينلي الوطنية، وتعليب اسماك السالمون في فالديز(الذي طردها وأغلق بين عشية وضحاها بعد أن اشتكت من الظروف غير الصحية).

التحاقها بمدرسة القانون بجامعة ييل والدراسات العليا
التحقت رودهام بعد ذلك بكلية ييل للحقوق. حيث عملت في هيئة تحرير مجلة ييل للقانون والعمل الإجتماعي. وفي عامها الثاني، عملت في مركز دراسة ييل للطفل، للاطلاع على أبحاث جديدة عن تطور الدماغ في مرحلة الطفولة المبكرة، كما عملت كمساعد باحث بالعمل المنوي للاستفادة القصوى للطفل (1973). كما درست حالات اساءة معاملة الأطفال في مستشفى هافن ييل الجديدة، وتطوعت في مؤسسة نيو هافن للخدمات القانونية لتقديم المشورة القانونية للفقراء مجانًا. وفي صيف عام 1970، مُنحت للعمل بمشروع بحث واشنطن ماريان إيدلمان حيث تم تعيينها للعمل باللجنة الفرعية لشئون الهجرة لدى السناتور والتر مونديل. وهناك أجرت أبحاثا تخص مشاكل العمال المهاجرين في مجالات الإسكان والصرف الصحي والصحة والتعليم. وأصبحت إدلمان بعد ذلك معلمة كبيرة. وتم تعيين رودهام للعمل كمستشار سياسي وذلك عن طريق آن وكسلر لتعمل في حملة كونيتيكت لمرشح مجلس الشيوخ الأمريكي جوزيف دافي عام 1970، وبذلك قدم وكسلر لها أول وظيفة سياسية.

وفي أواخر ربيع عام 1971، بدأت هيلاري في مواعدة بيل كلينتون الطالب بكلية ييل للحقوق. وفي صيف ذلك العام، تدربت في شركة أوكلاند (كاليفورنيا) للقانون تحديدا بمكتب محاماة تريهافت، ووكر، وبورنستن. الشركة كانت معروفة بدعمها للحقوق الدستورية، والحريات المدنية، والأسباب المتطرفة (حيث يوجد اثنان من الأعضاء الأربعة ينتمون للحزب الشيوعي الحالي أو السابق)، وعملت رودهام في قضايا حضانة الأطفال وغيرها من القضايا. ألغى كلينتون خططه الصيفية من أجل البقاء مع هيلاري في كاليفورنيا، وواصل الرفيقان العيش معا في نيوهافن عندما عادا إلى كلية الحقوق. وفي الصيف التالي أي في عام 1972، انضم كلينتون وهيلاري للحملة الانتخابية غير الناجحة للمرشح جورج ماكجفرن بولاية تكساس. وقد حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة ييل للقانون في عام 1973،30 ولكنها مكثت سنة إضافية لتكون برفقة كلينتون. وقد بادرها كلينتون بعرض الزواج عليها في السنة التالية لتخرجها ولكنها رفضت في بداية الأمر مبررة بعدم تأكدها من رغبتها في ربط مستقبلها به.

وبدأت رودهام بعد ذلك في عامها الأول بالدراسات العليا حيث ركزت على الأطفال والطب بمركز ييل لدراسة الطفل. وكانت أول مقالاتها العلمية بعنوان "الأطفال طبقا للقانون" التي نشرت بمجلة هارفارد للتربية في أواخر عام 1973. وقد ناقشت فيها حقوق الطفل، وأن المواطنين الأطفال هم أفراد ضعفاء  وذكرت أنه يجب استبدال نظرية أن الأطفال غير أكفاء حتى يبلغوا السن القانونية بأنهم أكفّاء إلى أن يثبت العكس. وقد أصبح هذا المقال مرجعًا يُرجع إليه في هذه الحالات.

زواجها وتكوين أسرة وامتهانها القانون ونيلها لقب سيدة أركنسو الأولى
من الساحل الشرقي إلى أركنساس
خلال فترة الدراسات العليا، عملت رودهام كمحام لموظفي صندوق الدفاع عن الأطفال المؤسس حديثا بكامبريدج (ماساتشوستس)، وكما عملت كمستشارًا لمجلس كارينجي للأطفال. وفي عام 1974، كانت هيلاري عضوًا في لجنة التحقيق بواشنطن والتي عملت على تقديم النصيحة للجنة مجلس النواب بالسلطة القضائية في فضيحة ووترجيت. وبتوجيه من الرئيس المستشار جون دوور، والعضو البارز برنار نوسباوم، فقد ساعدت رودهام في البحث عن إجراءات الاتهام والخلفية التاريخية ومعايير المساءلة. وتُوج عمل اللجنة باستقالة الرئيس ريتشارد نيكسون في أغسطس 1974.

وبحلول ذلك الوقت، كان يُنظر لرودهام على أنها امرأة ذات مستقبل سياسي مُشرق: فقد انتقل المستشار السياسي والديموقراطي بيتسي رايت من تكساس إلى واشنطن لمساعدتها في توجيه حياتها المهنية  وكانت لرايت نظرة خاصة تجاه رودهام؛ حيث اعتقد أنها ستصبح عضوًا بمجلس الشيوخ أو ستتولى منصب رئاسي في المستقبل. وخلال تلك الفترة، استمر كلينتون في الإلحاح على رودهام مرارًا وتكرارًا لتقبل عرض زواجه، ولكنها استمرت في المكابرة. وقد اتخذت رودهام قرارًا هامًا بعد فشلها في اختبار واشنطن  ونجاحها في اجتياز اختبار تكساس، فقد كتبت مؤخرًا "قررت أن اترك لقلبي زمام الأمور". وبناءً على ذلك، فقد اتبعت كلينتون في تكساس حيث وجدت أن مستقبلها الوظيفي سيكون أكثر اشراقا. وكان كلينتون في تلك الفترة يعمل كمدرسًا للقانون بالإضافة إلى كونه مرشحًا لمقعد بمجلس النواب الأمريكي. وفي أغسطس عام 1974، انتقلت رودهام إلى فايتفيل بأركنساس حيث أصبحت المرأة الثانية التي تمتهن تدريس القانون بكلية الحقوق، جامعة أركنساس، بفايتفيل. وقد أعطت دروسًا في القانون الجنائي وتميزت بالصرامة والجدية، وكانت أول من يشغل منصب مدير العيادة القانونية بالكلية. ولكنها لا تزال تخفي شكوكها حول الزواج، فما يشغل بالها هو أنه سيتم النظر إلى انجازاتها في ضوء انجازات زوجها وبالتالي ستفقد الهوية المنفصلة لحياتها المهنية.

السنوات الأولى بأركنساس
وافقت هيلاري أخيرًا على الزواج، وابتاع كلينتون منزلا في مدينة فايتفيل في صيف عام 1975. وقد أقيم حفل زفافهما يوم الحادي عشر من أكتوبر لعام 1975 في غرفة المعيشة الخاصة بهم. وأشارت جريدة أركنساس في حديثها عن الزواج إلى رغبة هيلاري في الاحتفاظ باسم هيلاري رودهام. وكان الدافع وراء ذلك هو الإبقاء على انفصال الحياة المهنية للزوجين عن بعضهما البعض حتى لا يرتبط نجاح أحدهما باسم الآخر وقد أخبرت صديقة لها ذات مرة بأن تلك الخطوة جعلتها تشعر بكيانها. وقد أصاب هذا القرار والدتيهما بالاستياء. وفي عام 1974، خسر بيل كلينتون سباق الكونغرس ولكن في نوفمبر لعام 1976 انتُخب ليكون النائب العام لولاية أركنساس فانتقل الزوجان لعاصمة الولاية ليتل روك. وفي فبراير 1977، انضمت رودهام لشركة روز للمحاماة معقل النفوذ السياسي والاقتصادي بأركنساس. وقد تخصصت رودهام في قضايا انتهاك براءة الاختراع وقانون الملكية الفكرية، كما أنها عملت من أجل المصلحة العامة وقضايا الطفل، ونادرًا ما ترافعت في المحاكم.

أبقت رودهام على اهتمامها بسياسة قانون الطفل والأسرة عن طريق نشر المقالات العلمية تحت عنوان "سياسة الأطفال: التخلي والإهمال" و"حقوق الطفل: وجهة نظر قانونية" في عامي 1977 و1979 على الترتيب79. كما أنها واصلت تمسكها بأن الأهلية القانونية للطفل تتوقف على عمره وبعض الظروف الأخرى، وأنه لا يحق التدخل القضائي إلا في بعض القضايا الخطيرة. وقد صرح رئيس جمعية المحاميين الأمريكية بأن أهمية مقالاتها لم تكمن في كونها جديدة فقط بل لأنها ساعدت على تجانس بعض الأشياء. وقد وصفها المؤرخ غاري ويلز في وقت لاحق بأنها "واحدة من أهم الباحثات الناشطات خلال العقدين الماضيين"  بينما قال بعض أعضاء الأحزاب المحافظة أن تلك النظريات ستعمل على سحب السلطة التقليدية من الآباء عن طريق السماح للأبناء برفع دعاوى تافهة ضد آباءهم  وأنها ستشكل حرجًا قانونيا يعيث في الأرض فسادا.

وفي عام 1977، شاركت رودهام في تأسيس "محامون أركنساس عن الأطفال والأسر" وهو تحالف على مستوى الدولة مع صندوق الدفاع عن الأطفال. وفي وقت لاحق من العام نفسه، قام الرئيس جيمي كارتر (الذي سبق وأن كانت رودهام هي مدير حملته الميدانية في ولاية انديانا بعام 1976)  بتعيين رودهام بمجلس إدارة شركة الخدمات القانونية  وعملت في هذا المنصب منذ عام 1978 وحتى نهاية عام 1981. وقد شغلت رودهام منصب رئاسة هذا المجلس كأول امرأة تشغل منصب كهذا في الفترة منذ منتصف عام 1978 وحتى منتصف عام 1980. وخلال توليها لرئاسة المجلس، تم زيادة نسبة تمويل الشركة فارتفعت من 90 مليون دولار إلى 300 مليون دولار، وبذلك تكون قد نجحت في التصدي لمحاولات الرئيس رونالد ريغان للحد من التمويل وتغيير طبيعة المنظمة.

وبعد انتخاب زوجها كحاكم لولاية أركنسو في نوفمبر 1978، أصبحت رودهام السيدة الأولى لولاية أركنساس في يناير عام 1979 وهو اللقب الذي صاحبها لمدة 12 عام. حيث وفرت الأموال الفيدرالية وقامت بتوسعة المرافق الطبية في المناطق الأكثر فقرًا بالولاية دون التأثير على أجور الأطباء.

وفي عام 1979، أصبحت رودهام أول مرأة تحظى بلقب الشريك الكامل لشركة روز القانونية. وقد تقاضت رودهام أجرًا كبيرًا يفوق أجر زوجها في الفترة منذ عام 1978 وحتى توليه رئاسة البيت الأبيض. وفي الفترة منذ عام 1978 وحتى 1979، وبينما كان يبحث الزوجان عن طريقة لزيادة أجورهم، تشاركت رودهام في العقود الآجلة للماشية، وقد نتج عن تلك الاستثمارات ما يقرب من مئة ألف دولار بعد عشرة أشهر من العمل. وقد بدأ الزوجان أيضا مشروعهم غير المحظوظ عن طريق استثماراهم في المشروع العقاري لشركة تطوير وايت ووتر برفقة جيم وسوزان ماكدوجال في هذا الوقت. وقد مثل كلا منهما موضع خلاف خلال فترة التسعينيات.

وفي السابع والعشرين من فبراير لعام 1980، وضعت رودهام مولدتهما تشيلسي كلينتون. وفي الثاني من نوفمبر للعام ذاته، هُزم كلينتون في حملته الهادفة لإعادة انتخابه.

السنوات الأخيرة بأركنساس
عاد بيل كلينتون إلى مكتب المحافظ بعد ذلك بعامين بعد فوزه في انتخابات عام 1982. وقد شرعت رودهام في استخدام اسم "هيلاري كلينتون" خلال فترة الحملة الانتخابية لزوجها بل أحيانّا كانت تـُدعى "السيدة بيل كلينتون" لتهدئة مخاوف ناخبين أركنساس، كما قامت بأخذ إجازة من شركة روز للتفرغ الكامل لحملة زوجها. ولكونها سيدة أركنساس الأولى فقد قامت بتدوين ملاحظة بشأن اسمها. وقد أطلق عليها لقب رئيس لجنة المعايير التعليمية بأركنساس عام 1983، حيث كانت تسعى لإصلاح النظام العام للتعليم المقرر من محكمة الولاية. وفي واحدة من أهم المبادرات الحكومية لكلينتون، خاضت معركة طويلة ناجحة ضد جمعية أركنساس للتعليم لوضع معايير إلزامية لاختبار المُعلم وشئون المناهج وحجم الفصول الدراسية. وتعد هذه الخـُطوة بداية تقديمها للسياسة وبذل جهد واضح من أجل الصالح العام. وفي عام 1985، قدمت هيلاري برنامج التعليمات الرئيسي لأطفال ما قبل المدرسة، وهو البرنامج الذي يساعد الآباء للعمل مع أطفالهم للاستعداد لمرحلة ما قبل المدرسة ومحو الأمية. وقد حظيت بلقب امرأة العام بأركنساس في عام 1983 وكذلك الأم المثالية بعام 1984.

وقد مارست كلينتون مهام المحاماة مع شركة روز أثناء تمتعها بلقب سيدة أركنساس الأولى وقد تقاضت أجرًا أقل من الشركاء الآخرين نظرًا لكونها تعمل عدد أقل من الساعات،  وقد بلغ أجرها 200,000 دولار في السنة النهائية لها مع الشركة 107. وقد اعتبرتها الشركة "صانعة المعجزات" نظرًا لجلبها العملاء اعتمادًا على تأثيرها وعلاقاتها المتسعة. كما أنها تميزت بالإتقان في تعيين قضاة الولاية. وقد اتهم خصم بيل كلينتون في حملته إعادة انتخابه عام 1986 عائلة كلينتون بتضارب المصالح عن طريق شركة روز، ولكن عائلة كلينتون دافعت عن الاتهام قائلين أن الرسوم الأميرية للشركة قد قـُسمت قبل حساب الأرباح.

وفي الفترة منذ عام 1982 وحتى عام 1988، ترأست كلينتون مجلس إدارة مؤسسة "نيوو وورلد" أو عالم جديد، تلك المؤسسة التي مولت مصالح مجموعات اليسار الجديد المتنوعة. وفي الفترة منذ عام 1987 وحتى عام 1991، شغلت هيلاري منصب رئيس لجنة نقابة المحاميين الأمريكية كأول امرأة ترأس هذا المنصب في تاريخ المهنة، وقد تم تأسيس هذه اللجنة لمعالجة التحيز ضد المرأة في مهنة المحاماة ولحث الجمعية على اعتماد تدابير لمكافحة هذه الظاهرة. وقد اختيرت هيلاري ضمن قائمة المحامين الأكثر تأثيرًا في أمريكا مرتين وفقــًا لجريدة القانون الوطني، وذلك في عامي 1988 و1991. وعندما فكّر بيل كلينتون في عدم خوض انتخابات أخرى والابتعاد عن المنصب الحكومي عام 1990، جاءت الاستطلاعات الخاصة بالسلب وتمت إعادة انتخابه للمرة الأخيرة.

عملت كلينتون في مجالس إدارة الخدمات القانونية لمستشفى أركنساس للطفولة منذ عام 1988 وحتى عام 1992، كما عملت كرئيسًا لصندوق الدفاع عن الاطفال في الفترة منذ عام 1986 وحتى عام 1992. هذا بالإضافة إلى مواقفها مع المنظمات غير المربحة، كما أنها شغلت مناصب في إدارات العديد من الشركات أمثال شركة "أفضل زبادي في البلدة" في الفترة من 1985 وحتى 1992،  ووول مارت ستورز في الفترة من 1986 وحتى 1992، وشركة لافارج في الفترة منذ عام 1990 وحتى عام 1992. وكانت شركتي "أفضل زبادي في البلدة" و"وول مارت ستورز" من عملاء شركة روز للمحاماة. وكانت كلينتون أول امرأة عاملة بشركة وول مارت وقد عُينت بعد ضغوط متتالية على رئيس مجلس الإدارة سام والتون لإسناد العمل لامرأة. وقد نجحت في دفع الشركة لتبني المزيد من الممارسات الصديقة للبيئة ولكنها لم تنجح في إقناعهم بزيادة عدد السيدات العاملات بإدارة الشركة ولم تشارك في الفاعليات الشهيرة لاتحاد مناهضة العمال بالشركة.

حملة الانتخابات الرئاسية لبيل كلينتون عام 1992
تمتعت هيلاري كلينتون باهتماما وطنيا لأول مرة عندما أصبح زوجها مرشحا للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي عام 1992. وقد نشرت بعض الصحف أخبارًا حول علاقة بيل كلينتون مع مغنية أركنساس جينيفر فلاورز في إطار علاقة خارج نطاق الزوجية، وذلك قبل الانتخابات التمهيدية بنيو هامبشاير. وردًا على ذلك، ظهر كلينتون بصحبة زوجته في برنامج 60 دقيقة لتوضيح الأمر ونفى الأمر برمته ولكنه اعترف أن زواجهما تأثر بالخبر. وقد تسبب ذلك الظهور المشترك في إنقاذ حملته الانتخابية. وقد أدلت هيلاري كلينتون بتصريحات مهينة ثقافيًا حول آراء المطربة تيمي واينت التي زجت بها في أغنيتها الكلاسيكية "قفي بجوار زوجك"، ولاحقا صرحت بأنها فضلت ممارسة حياتها المهنية فضلا عن البقاء في المنزل مثل بقية النساء وصنع الخبز والكعك واحتساء الشاي. وقد قوبلت هذه التصريحات بنقد لاذع وخاصة من المعارضين ومن ربات المنزل. وقد صرّح بيل كلينتون أن بانتخابه ستتمتع الأمة بمجهودات مزدوجة مشيرًا إلى الدور البارز الذي تلعبه زوجته. وقد بدأت سلسلة النقد من المعارضين للسجل الفكري والأخلاقي الخاص بهيلاري كلينتون منذ نشر دانيال ووتنبيرج لمقال في أغسطس 1992 بعنوان " السيدة ماكبث سيدة ليتل روك". وقد تم نشر ما لا يقل عن عشرين مقال في جرائد مرموقة لعقد أوجه المقارنة بين هيلاري والسيدة ماكبث.

سيدة الولايات المتحدة الأولى
دور السيدة الأولى
عندما تولى بيل كلينتون منصب الرئيس في يناير كانون الثاني عام 1993، أصبحت هيلاري رودهام كلينتون السيدة الأولى في الولايات المتحدة، وأكد السكرتير الخاص بها على استخدامها لهذا اللقب. كانت أول سيدة أولى حاصلة على دبلوم الدراسات العليا وتمارس حياتها المهنية الخاصة حتى وقت دخوله البيت الأبيض. وكانت أيضا أول من حصل على مكتب في الجناح الغربي من البيت الأبيض بالإضافة إلى مكاتب السيدة الأولى المعتادة في الجناح الشرقي. كما أنها ساهمت في التدقيق في التعيينات الإدارية وساهمت اختياراتها في شغل 11 منصبًا من المناصب العليا وآخرين في مناصب مختلفة. وتعتبر كلينتون الزوجة الأكثر تمكينًا في تاريخ الولايات المتحدة بعد إليانور روزفلت.

ودعا بعض النقاد أنه من غير المناسب للسيدة الأولى للعب دور مركزي في مسائل السياسة العامة. ولكن أنصارها أشاروا إلى أن دور كلينتون في السياسة لا يختلف عن ذلك الدور الذي يلعبه مستشاري البيت الأبيض الآخرين وأن الناخبين كانوا مدركين جيدا أنها ستلعب دورا نشطا أثناء فترة رئاسة زوجها. ودفعت الجملة التي قيلت في حملة كلينتون الرئاسية "أنهم سيحصلون على خدمات اثنين مقابل انتخاب شخص واحد" بعض المعارضون إلى التهكم على كلينتون ونعتهم بــ "الرئيسين". وكانت الضغوط حول دور السيدة الأولى ومهامها كافية لإدخالها في نقاشات وهمية مع الناشطة السياسية إليانور روزفلت. ومنذ قدومها لواشنطن فقد وجدت ملجأ في منظمة فيلوشيب المسيحية التي جمعت كثير من زوجات الشخصيات المحافظة في واشنطن. وانطلاقا من وفاة والدها في إبريل عام 1993، فقد سعت علنا لإيجاد توليفة من التعاليم الميثودية، وليبرالية الفلسفة السياسية الدينية، و"سياسة المعنى" لصاحبه مايكل ليرنر محرر جريدة تيكون وذلك للتغلب على ما رأته من مرض الروح الأمريكية والذي من شأنه أن يؤدي إلى إعادة صياغة وتشكيل المجتمع من خلال إعادة تعريف معنى أن تكون إنسانا في القرن العشرين، والانتقال إلى الألفية الجديدة. وركزت فئات أخرى من الجمهور على مظهرها، الذي تطور على مر الزمن من الإهمال إلى مواكبة أحدث الصيحات خلال تواجدها في ولاية أركنساس، وقد تم تكريس موقع دولي واسع الانتشار لتحليل وعرض الإطلالات المختلفة وتسريحات شعر السيدة الاولى، وظهورها على غلاف مجلة فوغ عام 1998.

وايت ووتر والتحقيقات الأخرى
كانت السيدة الأولى محور التحقيقات لدى مكتب الولايات المتحدة الاستشاري المستقل United States Office of the Independent Counsel ، ولجان الكونغرس الأمريكي، والصحافة. كانت مناظرة وايت ووتر فضيحة وايت ووتر محط انتباه الإعلام منذ أن نشرت صحيفة نيويورك تايمز نيويورك تايمز مقالة خلال الحملة الرئاسية عام 1992  وخلال فترة كونها السيدة الأولى. خسر آل كلينتون ما استثمروه أواخر السبعينيات في مؤسسة وايت ووتر للتطوير، في الوقت نفسه قام شركاؤهما جيم وسوزان ماكدوجال بتأسيس ماديسون جارانتي Madison Guaranty  وهى شركة ادخار وإقراض تحفظ الخدمات القانونية لمؤسسة روز لو القانونية  وربما كانت تدعم الخسارات المالية لوايت ووتر بشكل غير لائق. فشلت ماديسون جارانتي فيما بعد، وتم التحقيق بدقة في أعمال كلينتون في روز بسبب احتمالية تضارب المصالح لتمثيل البنك أمام منظمي الدولة الذين عينهم زوجها. قالت هيلاري إنها قامت ببعض الأعمال البسيطة للبنك. قام المستشاريان المستقلان روبيرت فيسك وكينيث ستار بطلب سجلات الفواتير القانونية لكلينتون، فقالت هيلاري إنها لا تعرف مكانها. وجدت السجلات القانونية في مكتبة السيدة الأولى بالبيت الابيض بعد عامين من البحث، واستلمها المحققين ليحققوا فيها في أوائل 1996. أشعل اهتماما شديدا وبدأ تحقيقا جديدا بشأن كيفية ظهورها وأين كانت. ارجع موظفو كلينتون السبب إلى التغييرات المستمرة في مناطق التخزين بالبيت الأبيض منذ الانتقال من منزل الحاكم بأركانساس. في السادس والعشرين من يناير 1996 صارت كلينتون أول سيدة أولى يتم استدعاؤها للشهادة امام هيئة المحلفين الفيدرالية Federal grand jury . بعد أن تشاور العديد من المستشارين المستقلين، صدر تقريرا في عام 2000 ونص على عدم وجود أدلة تثبت تورط كلينتون في أعمال إجرامية.

تم التدقيق في قرارات الفصل التي تمت في مايو 1993 بين موظفي مكتب السفر الخاص بالبيت الأبيض فيما عرف بحادثة "ترافيل جايت" "Travelgate " وبدأت بتهم موجهه إلى البيت الأبيض تنص على حدوث مخالفات مالية دقيقة في مكتب السفر بحجة تعيين أصدقاء من أركانساس بدلا من طاقم العمل. في 1996 تم اكتشاف مذكرة عمرها عامين خاصة بالبيت الأبيض أدت إلى تركيز التحقيقات على ما إذا كانت هيلاي كلينتون دبرت قرارات الفصل وعلى ما إذا كانت تصريحاتها إلى المحققين بهذا الشأن صحيحة أم لا. أصدر المجلس الاستشاري عام 2000 تقريره النهائي الذي أقر أنها متورطة في قرارات الفصل، وأن تصريحاتها كانت خاطئة، لكن لا يوجد أدلة كافية تثبت علمها بكذب تلك التصريحات، أو علمها أن افعالها قد ستؤدي غلى الفصل، بالتالي لم يتم رفع دعوى قضائية عليها.

أعقب ذلك انتحار نائب البيت الأبيض فينس فوستر في يوليو 1993, قالت بعض الادعاءات أن هيلاري كلينتون أمرت بإزالة الملفات التي قد تسبب ضررا (الملفات المتعلقة بوايت ووتر أو مسائل أخرى) من مكتب فوستر ليلة وفاته. حقق المستشار المستقل كينيث ستار في هذا الامر وبحلول عام 1999 أمر ستار بترك التحقيق جاريا رغم ان معاونيه أخبروه أنه لا يوجد حتى قضية من الاساس. عندما أصدر روبرت راى خليفة ستار التقارير النهائية بشان وايت ووتر عام 2000 لم توجه أي تهم إلى هيلاري كلينتون بصدد هذا الأمر.

تشعبت تحقيقات حادثة ترافيل جايت عام 1996 بسبب اكتشاف وصول البيت الابيض بصورة غير مصرح بها إلى ملفات المئات من العملاء الفيدراليين عن الموظفين السابقين في البيت الابيض، فيما عرف بحادثة filegate  "فايل جايت". وجهت اتهامات إلى هيلاري كلينتون تفيد انها طلبت تلك الملفات، وأنها رشحت توظيف شخص غير مؤهل لتولي مكتب أمن البيت الأبيض. أورد التقرير النهائي للمجلس الاستشاري المستقل عام 2000 عدم وجود أدلة أساسية أو موثوقة تثبت تورط هيلاري كلينتون في المسألة باي شكل كان.

في مارس 1994 كشفت تقارير صحفية ارباحها الخرافية من تجارة الماشية cattle futures controversy  ما بين 1978 و1979. ظهرت ادعاءات بسبب ضغوطات تضارب المصالح والرشاوى المخفية. وقد حلل العديد من الأشخاص سجلاتها التجارية لكن دون تحقيقات رشمية ولم يتم مقاضاتها بسبب اية أعمال خاطئة.
الرد على فضيحة لي وينسكي
في عام 1998 صارت علاقة آل كلينتون محور الحديث عندما كشفت التحقيقات أن الرئيس على علاقة غرامية بمونيكا لي وينسكي موظفة البيت الأبيض. أدت الاحداث التي أحاطت بفضيحة مونيكا في النهاية إلى إقالة بيل كلينتون من طرف مجلس النواب. عندما ظهرت تلك الادعاءات للعلن ضد زوجها في البداية، صرحت هيلاري كلينتون أن ما حدث كان نتاج مؤامرة كبيرة من التيار اليميني  واصفة اتهامات لي وينسكي بأنها الأخيرة في سلسلة الاتهامات الطويلة والمنظمة التي تعاون فيها أعداء بيل كلينتون السياسيون  ولم يكن ذلك نتاج أخطاء زوجها. لاحقا قالت أنها خدعت بادعاءات زوجها الأولية حين صرح بعدم وجود علاقة. بعد ظهور أدلة دامغة على لقاءات الرئيس كلينتون بلي وينسكي، أصدرت هيلاري تصريحا عاما تؤكد فيه التزامها تجاه زواجها، لكن في الحقيقة كانت غاضبة منه وكانت مترددة بشأن الحفاظ على الزواج. لاحظ موظفو البيت الأبيض توترا واضحا بين الزوجين خلال تلك الفترة.

اختلفت ردود الفعل لدى الرأي العام: أعجبت بعض النساء بقوتها واتزانها عندما ظهرت مشاكلها الشخصية للعلن، والبعض تعاطف معها لكونها ضحية سلوك زوجها المشين، والبعض انتقدها أنها السبب في تصرفات زوجها الطائشة، بينما اتهمها أخرون بسخرية أنها تحافظ على زواج فاشل كي تحتفظ أو تعزز نفوذها السياسية. ارتفعت شعبيتها إلى سبعين في المائة في أعقاب ذلك الحادث وهي نسبة لم تحدث من قبل قط. في مذكراتها عام 2003 ارجعت سبب حفاظها على الزواج إلى الحب الذي دام عقودا، وأضافت: "لا أحد يفهمني أو يجعلني أضحك أفضل من بيل" حتى بعد كل تلك الأعوام لا يزال هو أكثر الأشخاص إمتاعا ونشاطا وحيوية".

تسببت تلك المسائل المحيطة بلي وينسكي في مشاكل قانونية كبيرة لبيل. في 2014 صرحت هيلاري كلينتون أنها وبيل قد غادرا البيت الأبيض "ليسا فقط مفلسان بل أيضا مدينان". ربما كانت العبارة صحيحة لكنها تجاهلت المبالغ الهائلة التي يتقاضاها الرئيس حين يترك مكتب الرئاسة كما تتجاهل قدرة الزوجين على تأمين القروض البنكية.

واجبات تقليدية
أسست هيلاري كلينتون برنامج انقاذ كنوز أمريكا Save America's Treasures  وهو برنامج يقوم على الجهود الوطنية لحفظ واستعادة الرموز والمواقع الأثرية بما فيها العلم الذي أوحى بالنشيد الوطني الأمريكي والموقع التاريخي للسيدات الأوائل (أي زوجات الرؤساء) في كانتون بأوهايو. كما رأست المجلس الألفي للبيت الأبيض  واستضافت أمسيات الألفية  وهي مجموعة محاضرات تناقش الدراسات المستقبلية، وتم بث إحداها على شبكة الإنترنت لأول مرة مباشرة من البيت الأبيض. أسست هيلاري كلينتون أول حديقة منحوتات في البيت الابيض في حديقة جاكلين كينيدي ، وتم عرض مجموعة كبيرة من المنحوتات الفنية الأمريكية المعاصرة التي استعيرت من المتاحف.

وضعت هيلاري في البيت الأبيض أعمالا فنية يدوية معاصرة تبرع بها فنانون أمريكيون، مثل: الأعمال الخزفية والزجاجية. وتم عرضها بطريقة دوارة في جناح ضخم بالبيت الأبيض. أشرفت على تجديد الغرفة الزرقاء لتكون موثقة تاريخيا لفترة جيمس مونرو  وغرفة الخرائط لتبدو كما كانت في فترة الحرب العالمية الثانية. عملت مع كاكي هوكر سميث مسؤول التصميم الداخلي لمنزل أركانساس لمدة ثمانية أعوام، أشرفت خلالها على عمليات تجديد مكثفة وبتمويل خاص في المبنى ليبدو أكثر إشراقا. وشملت تلك العمليات تغيير مظهر غرفة الميثاق Treaty Room  وهي غرفة مكتبة رئاسية تعود للقرن التاسع عشر  أثارت التجديدات بشكل عام بعض الانتقادات أكثرها كان مفروشات العصر الفيكتوري في غ رفة جلوس الرئيس لنكن . استضافت هيلاري العديد من الأحداث عالية المستوى في البيت الأبيض مثل: يوم القديس باتريك ، وعشاء رسميا لكبار شخصيات الصين، وحفلة للموسيقى المعاصرة لجمع تبرعات لتعليم الموسيقى في المدارس العامة، واحتفالية ليلة راس السنة للقرن الحادي والعشرين، وعشاء رسميا لتكريم الذكرى المئوية الثانية للبيت الأبيض في نوفمبر 2000.

انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي عام 2000
عندما أعلن السيناتور دانييل باتريك موينيهان ذو الباع الطويل في مجلس الشيوخ أعلن تقاعده في نوفمبر 1998 قام العديد من الرموز الديمقراطية البارزة من ضمنهم نائب نيويورك تشارلز ب رانجلز بحث هيلاري كلينتون على السعي خلف مقعد موينيهان في انتخابات مجلس الشيوخ لعام 2000 . بمجرد موافقتها اشتري الزوجين كلينتون بيتا في تشاباكوا بشمال نيويورك في سبتمبر 1999. أصبحت أول سيدة أولي للولايات المتحدة يتم ترشيحها في انتخابات سياسية. في البداية توقعت أن تواجه رودي جيولياني عمدة نيويورك بصفته خصمها الجمهوري في الانتخابات، لكنه انسحب من السباق في مايو 2000 بعد تشخيص إصابته بسرطان البروستات واكتشاف الأمور المتعلقة بزواجه الفاشل. واجهت كلينتون بدلا عنه ريك لازيو عضو مجلس النواب الجمهوري الذي يمثل منطقة الكونغرس الثانية بنيويورك. خلال الحملة اتهم المنافسون كلينتون أنها تتدخل بجهالة دون وجه حق فهي لم تقيم في نيويورك من قبل ولم تشارك في سياسات الدولة قبل انتخابات مجلس الشيوخ لعام 2000.

بدأت كلينتون حملتها بزيارة كل مقاطعة في الولاية في جولة استماعيه مكونة من مجموعات صغيرة. كرست وقتا معقولا لمناطق شمال نيويورك ذات التيار الجمهوري. تعهدت كلينتون بتحسين الموقف الاقتثادي في تلك المناطق ووعدت بتوفير 200 الف فرصة عمل خلال فترة عملها. تضمنت خطتها اعفاءات ضريبية مكافأة على توفير فرص عمل وتشجيعا للاستثمار، خاصة في مجال التكنولوجيا المتقدمة. دعت إلى تخفيضات ضريبية من أجل التعليم الجامعي والمتابعة على المدى الطويل.

جذبت المنافسة انتباها قوميا. أخطأ لازيو بحماقة خلال مناظرة في سبتمبر عندما بدا أنه اقتحم المساحة الشخصية لكلينتون محاولة منه لجعلها توقع اتفاقية لجمع تمويل. تكلفت حملات كلينتون ولازيو وجهود جيوليان الأولية مبلغا قدره تسهين مليون دولار. فازت كلينتون بالانتخابات في السابع من نوفمبر 2000 بنسبة 55 % من الأصوات فيما حصل لازيو على 43 %. وحلفت اليمين بصفتها سيناتور في مجلس الشيوخ الأمريكي في الثالث من يناير 2001, مما جعلها أول سيدة أولى (و الوحيدة حتى الان) تشارك في انتخابات سياسية.

سيناتور للولايات المتحدة
الفترة الأولى
حال دخولها مجلس الشيوخ حرصت كلينتون على عدم إثارة جلبة ووطدت علاقتها بالأعضاء من كلا الحزبين. وعقدت تحالفات مع الأعضاء ذوي الميول الدينية بأن اصبحت مشاركة أساسية في صلاة الفطور في المجلس. خدمت كلينتون في خمس لجان تابعة للمجلس وهي: لجنة عن الميزانية (2001-2002) ، لجنة عن الخدمات المسلحة (2003-2009)  ولجنة عن البيئة والأعمال العامة (2001-2009)  ولجنة عن الصحة والتعليم والعمل والمعاشات (2001-2009)  ولجنة خاصة عن الشيخوخة. كما كانت أيضا عضوة في بعثة الأمن والتعاون في أوروبا  (2001-2009).

عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر سعت كلينتون لجمع تمويل من اجل الإصلاحات في مدينة نيويورك ولتحسين الامن في ولايتها. عملت مع سيناتور نيويروك تشارلز سكامر لتوفير 21 مليون دولار لتطوير موقع برج التجارة العالمي . وبالتبعية تولت دورا قياديا للتحقيق في المشكلات الصحية الناتجة جراء الانفجار والاعتناء بالمصابين. صوتت كلينتون بالموافقة على القانون الوطني الأمريكي لمكافحة حادث 2001 الإرهابي USA Patriot Act في أكتوبر 2001. في عام 2005 عندما خضع القانون للتجديد أعربت عن قلقها حيال إعادة ترخيص القانون الوطني الأمريكي فيما يخص الحريات المدنية، قبل التصويت لصالح تحسين وإعادة ترخيص القانون الوطني الأمريكي لعام 2005 في مارس 2006 وقد حظي بشعبية كبيرة.

دعمت كلينتون بشدة ا لهجوم الأمريكي على افغانستان عام 2001, وقالت أنها فرصة لمكافحة الإرهاب وتحسين حياة النساء الأفغانيات اللاتي عانين من حكومة طالبان. صوتت كلينتون لصالح قرار حرب العراق في أكتوبر 2002, مما سمح للرئيس جورج دبليو بوش باستخدام القوة العسكرية ضد العراق.

عندما بدأت حرب العراق ذهبت كلينتون إلى العراق وأفغانستان لزيارة فرق الجنود الأمريكية المتمركزة هناك. في زيارة لها إلى العراق في فبراير 2005 أشارت إلى أن التمرد قد فشل في تعطيل الانتخابات الديمقراطية التي عقدت مؤخرا وأن أجزاء من البلاد تسير على ما يرام. ولاحظت أن الحرب تستنفد قوات الجيش الأساسية والاحتياطية، لذلك شاركت في تقديم تشريع جديد لزيادة قوات الجيش الأمريكي الاساسية بنسبة ثمانين الف جندي لتقلي الضغط. في أواخر 2005 قالت كلينتون أن الانسحاب الفوري من العراق قد يكون غلطة بينما كان إصرار بوش على البقاء حتى إنجاز المهمة مضللا حيث أنه ترك دعوة مفتوحة للعراقيين ألا يعتنوا بشئونهم بأنفسهم. تسبب موقفها في نوبة إحباط بين للحزب الديمقراطي الذي فضل الانسحاب السريع. دعمت كلينتون تعزيز وتحسين الخدمات الصحية لجنود الاحتياط والمتضررين من إغلاق العديد من القواعد العسكرية.

صوتت السيناتور كلينتون ضد قراري التخفيض الضريبي للرئيس بوش بشأن " قانون النمو الاقتصادي والإعفاء الضريبي لعام 2001 " و"قانون الوظائف والإعفاء الضريبي لعام 2003 . صوتت كلينتون ضد تنصيب جون ج روبرتس رئيسا للقضاة في الولايات المتحدة وضد تنصيب صامويل أليتو عضوا بالمحكمة العليا.

في 2005 دعت كلينتون لجنة التجارة الفيدرالية  للتحقيق في مشاهد الجنس المخفية التي ظهرت في اللعبة المثيرة للجدل "عملية سرقة ضخمة في سان أندرياس" جي تي أي: سان أندرياس. واشتركت مع السيناتور جو ليبرمان والسيناتور إفان باي في تقديم "قانون حماية ترفيه الأسرة" Family Entertainment Protection Act لحماية الأطفال من المحتويات غير اللائقة الموجودة في ألعاب الفيديو. في عامي 2004 و2006 صوتت كلينتون ضد قانون تعديل الزواج الفيدرالي Federal Marriage Amendment الذي منع زواج المثليين.(عارضت كلينتون زواج المثليين حتى عام 2013.)

سعيا لتأسيس بنية تحتية تقدمية لمواجهة مبدأ التحفظ الأمريكي American Conservatism ، لعبت كلينتون دورا مهما في المحادثات التي أدت إلى تأسيس مركز تقدم أمريكا Center for American Progress  في عام 2003 الخاص بجون بوديستا رئيس الموظفين السابق لإدارة كلينتون. وتعاونت مع منظمة "مسؤولية وأخلاقيات المدنيين في واشنطن" Citizens for Responsibility and Ethics in Washington  التي تأسست في 2003, ونصحت المنظمة الإعلامية الخاصة بغريم كلينتون القديم دايفيد بروك Media Matters for America  التي تأسست في 2004. عقب انتخابات مجلس الشيوخ لعام 2004  دفعت بنجاح الرئيس الديمقراطي الجديد لمجلس الشيوخ هاري ريد لتكوين غرفة تسمى "غرفة الحرب" war room  لتولي المراسلات السياسة اليومية.
حملة إعادة الانتخاب لعام 2006
في نوفمبر 2004 أعلنت كلينتون أنها ستترشح لفترة ثانية في مجلس الشيوخ، ونالت بسهولة الترشيح الديمقراطي من معارضها الناشط المناهض للحرب جوناثان تاسيني. انسحب المنافس الشرس جينين بيرو المدعي العام لمقاطعة ويستشيستر من المنافسة بعد عدة أشهر من الأداء الفاشل لحملته. أما خصم كلينتون النهائي في الانتخابات العامة كان المرشح الجمهوري جون سبينسر عدمة مدينة يوركرز السابق. فازت كلينتون بالانتخابات في السابع من نوفمبر 2006 بنسبة 67% أمام سبنسر الذي حاز نسبة 31%, مما يجعلها حاصلة على جميع لايات نيويورك الإثنين والستين ماعدا أربعة فقط. تكلفت حملة إعادة ترشيحها 36 مليون دولار وهو أكثر ما تكلفه أي عضو أخر بمجلس الشيوخ في انتخابات 2006. انتقدها بعض الديمقراطيين لانها أنفقت الكثير في منافسة من جانب واحد بينما قلق مساندوها من أنها لم تحتفظ بتمويل كافي لحملة رئاسية محتملة في 2008. في الأشهر التالية قامت بتحويل 10 ملايين دولار من تمويلها بالمجلس لصالح حملتها الرئاسية.

الفترة الثانية
عارضت كلينتون الزيادة الكبيرة في فرق الجنود في حرب العراق نظرا لأسباب سياسية داخلية كما قال لاحقا وزير الدفاع روبرت جايتس. في مارس من العام نفسه صوتت لصالح قرار حربي يقتضي بأن يسحب الرئيس بوش القوات الأمريكية من العراق قبل موعد محدد وقد وافقها العديد من أعضاء الحزب، لكن بوش رفض هذا التصويت. في مايو ظهر مشروع قانون لتسوية تمويل الحرب يقضي بإلغاء مواعيد الانسحاب لكنه يؤبط التمويل بمعايير تقدم الحكومة العراقية، وقد مر هذا المشروع على مجلس الشيوخ بنتيجة 80 إلى 14 ووقعه بوش، كانت كلينتون ممن عارضوا هذا القانون. استجابت كلينتون للتقرير الذي قدمه السيناتور دايفيد بيتراوس Report to Congress on the Situation في سبتمبر 2007 بشأن الموقف في العراق بأن قالت "أظن أن التقارير التي زودتنا بها تقتضي أن ينسى المرء شكوكه مؤقتا بصورة متعمدة".

في مارس 2007 حثت كلينتون المدعي العام ألبيرتو جونزليس على الاستقالة ردا على مناظرة إقالة المدعين الأمريكيين the dismissal of U.S. attorneys controversy. [258] وفيما يخص لفت الانتباه العام دعت كلينتون لدعم مشروع قانون إصلاح نظام الهجرة الذي تمت مناقشته بكثافة وشدة وعرف باسم "قانون تامين الحدود والفرص الاقتصادية وإصلاح نظام الهجرة لعام 2007" Secure Borders, Economic Opportunity and Immigration Reform Act of 2007, لكن النقاشات لم تحسم بعد.

بينما وصلت الأزمة الاقتصادية ذروتها في عامي 2007 و2008 بسبب أزمة السيولة في سبتمبر 2008, دعمت كلينتون "الحل المقترح لإنقاذ النظام المالي للولايات المتحدة" proposed bailout of United States financial system. وصوتت لصالح قانون ال 700 مليار دولار الذي أنشأ برنامج "حل أزمة الأصول المتعسرة" Troubled Asset Relief Program قائلة إنه يمثل اهتمامات الشعب الأمريكي. صوت مجلس الشيوخ بنسبة 74 إلى 24.
الحملة الرئاسية في 2008
كانت كلينتون تعد من أجل حملة ترشيح رئاسية محتملة منذ بدايات 2003 على الأقل. في العشرين من يناير 2007 أعلنت عبر موقعها الإليكتروني عن تشكيل لجنة استكشافية رئاسية من أجل انتخابات الولايات المتحدة الرئاسية لعام 2008, وتصرح "سأشارك لأفوز". لم يحدث أبدا أن رشح حزبا أساسيا امرأة لتولي الرئاسية. حينما صار بيل كلينتون رئيسا عام 1993 تأسس نظام الثقة العمياء. في إبريل 2007 حل آل كلينتون نظام الثقة العمياء لتجنب احتمالية ظهور صراعات أخلاقية أو مواقف سياسية محرجة أثناء السباق الرئاسي لهيلاري كلينتون. أظهرت بعض الإقرارات لاحقا أن ثروة الزوجين زادت بنسبة خمسين مليون دولار، وأنهما جنيا ما يربو على المائة مليون دولار منذ عام 2000 معظمهم من كتب كلينتون وتصريحاتها ونشاطاتها الأخرى.

خلال النصف الأول من عام 2007 تقدمت كلينتون على المرشحين المتنافسين على الترشيح الرئاسي الديمقراطي في استطلاع الآراء حول الانتخابات. كان أقوى خصومها هما سيناتور مقاطعة إلينوي باراك أوباما والسيناتور السابق لمقاطعة شمال كارولينا جون إدواردز. أما أخطر ما هدد حملتها هو دعمها السابق لحرب العراق التي عارضها أوباما منذ البداية. سجل أوباما وكلينتون رقما قياسيا في جمع التمويل مبكرا.

بحلول سبتمبر 2007 جرى استطلاع رأي في أول ست ولايات تعقد منافسات ديمقراطية وأظهرت النتائج انتصار كلينتون فيها كلها، مع تقارب النتائج في أيوا وجنوب كارولينا. وبحلول الشهر التالي أظهرت الاستطلاعات الوطنية ان كلينتون متقدمة على منافسيها الوطنيين بكثير. في نهاية شهر أكتوبر عانت كلينتون من الأداء الخطابي أمام أوباما وإدواردز ومنافسيها الاخرين. وجدت رسالة أوباما للتغيير صدى عاليا بين جمهور الناخبين أكثر مما فعلت رسالة الخبرة لكلينتون. بدأ السباق يضيق تدريجيا في ولايات أيوا ونيو هامبشاير وجنوب كارولينا، وخسرت كلينتون تقدمها ف بعض الاستطلاعات بحلول ديسمبر.

في التصويت الأول في 2008 حلت كلينتون في المركز الثالث في المؤتمر الحزبي الديمقراطي لولاية أيوا في الثالث من يناير ويسبقها أوباما وإدواردز. ثبت أوباما اقدامه في الاستطلاعات الوطنية في الايام اللاحقة، وتوقعت كل الاستطلاعات بولاية نيو هامبشاير فوزه. ثم فجأة فاوت كلينتون في الثامن من يناير وهزمت أوباما بفارق بسيط. كانت تلك المرة الأولى التي تمثل فيها امرأة حزبا أمريكيا كبيرا في الانتخابات الرئاسية التمهيدية. تعددت التفسيرات لعودة شعبية كلينتون في هامبشاير لكنها تركزت حول التعاطف معها خاصة من قبل النساء بعد رؤية عينيها مليئة بالدموع واهتزاز صوتها وهي ترد على سؤال أحد الناخبين قبل الانتخابات بيوم واحد.

تغيرت طبيعة المنافسة في الايام التالية. العديد من تصريحات بيل كلينتون ونائبين أخرين، وتصريح لهيلاري كلينتون عن مارتن لوثر كينج الابن ولين دون ب جونسون  رآها العديد من الناس أنها سواء بطريقة مقصودة أو غير مقصودة أنها تظهر أوباما مرشحا عنصريا أو تنكر إنجازات حملته وأهمية تخطي حاجز العنصرية. رغم محاولات هيلاري كلينتون وأوباما لتخطي الأزمة، انقسم التصويت الديمقراطي أكثر، فخسرت كلينتون العديد من دعم الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية. وانهزمت أمام أوباما بفارق إثنين إلى واحد في السادس والعشرين من يناير في انتخابات جنوب كارولينا التمهيدية  ويخرج إدواردز من المنافسة مما يجعلها منافسة ثنائية مشتعلة في الخامس من فبراير في إثنين وعشرين ولاية يوم الثلاثاء العظيم Super Tuesday كما يسمونه. قام كلينتون بالمزيد من التصريحات التي لاقت انتقادات بسبب إيحاءاتها العنصرية في أواخر الحملة في جنوب كارولينا، وبدا أنه يؤثر سلبا في صورتها حتى أن كثيرا من مسانديها من داخل وخارج حملتها طالبوا أن يتوقف الرئيس السابق. أساءت حملة جنوب كارولينا كثيرا إلى هيلاري كلينتون وتراجع دعمها بين الديمقراطيين مما أدى إلى تأييد تام لأوباما من قبل تيد كينيدي.

في يوم الثلاثاء العظيم فازت كلينتون بأكبر الولايات مثل كاليفورنيا ونيويورك ونيوجيرسي وماساتشوستس أوباما بأكثر الولايات. وكادا أن يتعادلا  لولا أن أوباما جنى المزيد من النواب المتعهدين بالأحزاب لصالحه من التصويت الشعبي مستغلا بذلك قواعد التوزيع النسبي الديمقراطي بشكل أفضل.

اعتمدت حملة كلينتون على الفوز بترشيح يوم الثلاثاء العظيم ولم تكن مستعدة ماليا ولوجستيا لجهود مطولة وعانت لجمع التمويل من الإنترنت لذلك بدأت كلينتون لاقتراض النقود لأجل حملتها. كان هناك اضطرابا مستمرا بين أفراد حملتها، وقامت كلينتون بعدة تغييرات عالية المستوى في طاقم عملها. ربح أوباما المنافسة التالية التي عقدت في الحادي عشر من فبراير على مستوى البلاد بفارق كبير، وحاز شعبية كبيرة بين النواب المتعهدين متقدما بذلك على كلينتون. في الرابع من مارس حطمت كلينتون سلسلة الهزائم بأن فازت في انتخابات أوهايو التمهيدية، بينما أدى نقضها لاتفاقية التجارة الحرة بشمال أمريكا، التي تعد أعظم إنجاز في فترة رئاسة زوجها، في مساعدة إحدى الولايات التي لم تكن الاتفاقية معروفة بها. خلال الحملة سيطر أوباما على المؤتمرات الحزبية التي أهملت لجنة كلينتون التحضير لها تماما. أبلى أوباما حسنا في الانتخابات التمهيدية التي مثلها الأمريكيون الأفارقة والشباب الجامعي والأثرياء من الناخبين، أما كلينتون فقد أبلت جيدا في الانتخابات التمهيدية التي مثلها متحدثو الإسبانية وكبار السن ومن لم يحصلوا على تعليم جامعي والطبقات العاملة من الناخبين البيض. كان أمل كلينتون في الفوز بالترشيح يكمن في استمالة النواب المستقلين في الأحزاب (عضو له الحرية في اختيار مرشح معين بغض النظر عن اختيار الحزب).

اعترفت كلينتون في أواخر مارس أن التصريحات التي كررتها في حملتها بخصوص قناصين استهدفوها أثناء زيارتها القوات الأمريكية في قاعدة توزلا الجوية  في البوسنة خلال مارس 1996 لم تكن صحيحة، وجذب اعترافها انتباه وسائل الإعلام. في الثاني والعشرين من إبريل فازت في انتخابات ترانسلفانيا التمهيدية وأبقت على حيوية حملتها. في السادس من مايو فازت بنسبة أقل من المتوقع في انتخابات إنديانا التمهيدية وخسرت خسارة فادحة في شمال كارولينا، مما أنهى أي فرصة حقيقية في الفوز بالترشيح. أصرت على البقاء في باقي الانتخابات التمهيدية لكنها توقفت عن مهاجمة أوباما، وكما قال أحد المستشارين أنها "قد تتقبل الخسارة لكنها لن تتقبل الانسحاب". ربحت بعض المنافسات المتبقية وبالطبع استمالت المزيد من النواب والولايات والأصوات إلى صفها في الثلاثة أشهر الأخيرة من الحملة أكثر من أوباما، لكنها فشلت في التقدم عليه.

عقب الانتخابات التمهيدية في الثالث من يونيو 2008 استمال أوباما ما يكفي من النواب لاعتباره المرشح المنتظر. أدلت كلينتون خطابا أمام مسانديها في السابع من يونيو لتنهي فيه حملتها وتصدق على أوباما. في نهاية حملتها حصلت كلينتون على 1,640 نائب متعهد مقابل 1.763 لأوباما، ووقت الحسم حصلت كلينتون على 286 نائب مستقل مقابل 395, ثم وصلت النسبة إلى 256 مقابل 438 لصالح أوباما بمجرد إعلان فوزه. حصل كلا من كلينتون وأوباما على حدى على ما يفوق 17 مليون صوت خلال عملية الترشيح  محطمين بذلك الرقم القياسي السابق. كانت كلينتون أول امرأة تشترك في الانتخابات التمهيدية أو المؤتمرات الحزبية لكل ولاية، وتخطت بفارق كبير عدد الأصوات والنواب التي حصلت عليهم عضوة الكونغرس شيرلي تشيشولم عام 1972 لتحقق أعلى نسبة تحصل عليها امرأة. ألت كلينتون خطابا حماسيا لدعم أوباما في المؤتمر الوطني الديمقراطي في 2008 وقامت بالعديد من الحملات من أجله في خريف العام نفسه، والتي انتهت بفوزه على ماكاين في الانتخابات العامة في الرابع من نوفمبر. انتهت حملة كلينتون بدين كبير، فقد استدانت ملايين الدولارات من رجال الأعمال وألغت ال 13 مليونا التي أقرضتهم لنفسها. تم دفع الدين نهائيا بحلول بداية 2013.
وزيرة الخارجية
الترشيح والتأكيد
في منتصف نوفمبر 2008 ناقش الرئيس المنتخب أوباما وكلينتون احتمالية توظيفها وزيرة الخارجية. أعرضت عن الأمر في البداية لكن في العشرين من نوفمبر أخيرت أوباما بقبولها المنصب. في الأول من ديسمبر أعلنها الرئيس المنتخب أوباما رسميا أنها مرشحته لمنصب وزيرة الخارجية. قالت كلينتون أنها لم ترغب في ترك مجلس الشيوخ لكن المنصب الجديد يمثل "مغامرة صعبة وشيقة". كجزء من الترشيح ولتجنب تعارض المصالح وافق بيل كلينتون على قبول العديد من الشروط والأحكام بشأن نشاطاته المستمرة لجمع التبرعات لمؤسستي "ويليام ج كلينتون" William J. Clinton Foundation و"مبادرة كلينتون العالمية" Clinton Global Initiative
تطلب تعيينها قرار "تراجع الراتب" Saxbe fix الذي تم سنه قانونا في ديسمبر 2008. بدأت جلسات الاستماع التأكيدية أمام لجنة العلاقات الخارجية لمجلس الشيوخ في الثالث عشر من يناير 2009 أي قبل تنصيب أوباما بأسبوع، بعد ذلك بيومين صوت المجلس بنسبة 16 إلى 1 لصالح كلينتون. في هذا الوقت وصلت شعبيتها إلى 65% وهي أعلى نسبة منذ فضيحة لي وينسكي. في الحادي والعشرين من يناير 2009 أقسمت كلينتون يمين توليتها وزارة الخارجية واستقالت من مجلس الشيوخ في اليوم نفسه. وصارت أول سيدة أولى سابقة تشارك في الوزارة.

النصف الأول من فترة ولاية المنصب
أمضت كلينتون أيامها الأولى رئيسة للوزراء بعمل العشرات من الاتصالات الهاتفية مع قادة العالم، مشيرة إلى أن السياسة الخارجية للولايات الخارجية ستغير مسارها: "سنصلح الكثير من الأخطاء". أيدت زيادة دور وزارة الخارجية في المشاكل الاقتصادية العالمية، ونوهت بضرورة زيادة الحضور الديبلوماسي للولايات المتحدة خاصة في العراق حيث نفذت وزارة الدفاع مهام ديبلوماسية. أعلنت كلينتون عن أكثر إصلاحاتها طموحا وهي "استعراض الديبلوماسية والتنمية الرباعي" الذي يتم كل أربعة سنوات Quadrennial Diplomacy and Development Review، ويضع أهداف محددة للمهام الديبلوماسية الخاصة بوزارة الخارجية بالخارج. وقد تأسس بناء على نظيره في وزارة الدفاع والذي عرفته كلينتون إبان عملها في لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ. أصدر الاستعراض الأول في أواخر 2010 ودعا الولايات المتحدة أن تبادر بالاعتماد على القوة المدنية كوسيلة غير مكلفة للاستجابة للتحديات العالمية ومواجهة الكوارث. كما سعي إلى تأسيس أهداف لتقوية وضع المرأة في العالم. أيدت كلينتون استخدام مواقد الطهي في العالم النامي من أجل طعام صحي ونظيف ولتقليل خطر الدخان على النساء.
في مارس 2009 فازت كلينتون على نائب الرئيس جو بيدين في مناقشة داخلية لإرسال 21 الف جندي إلى الحرب في أفغانستان ودعمت خطة أوباما لوضع ميعاد نهائي للانسحاب من أفغانستان. في الشهر نفسه قدمت كلينتون لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "زر البدء من جديد" الذي يمثل محاولات الولايات الأمريكية لإعادة بناء روابط مع روسيا في عهد رئيسها الجديد ديميتري ميدفيديف. حدث خطأ في الترجمة إلى الروسية أثناء التقاط الصورة التذكارية. عرفت تلك السياسة باسم "تجديد العلاقات الروسية" Russian reset ، وأدت إلى تحسين التعاون في عدة مجالات في عهد ميدفيديف، لكن بدأت العلاقات تسوء بالتبعية بعد عودة فلاديمير بوتين إلى الحكم في 2012. في أكتوبر عام 2009 أثناء رحلة إلى السويد أدي تدخل كلينتون إلى تجاوز عقبات في اللحظة لتنقذ توقيع اتفاقية تركية أرمينية تاريخية ستؤسس علاقات ديبلوماسية وتفتح الحدود بين بلدين في عداء طويل. [318] في باكستان تدخلت في العديد من المناقشات الصريحة مع تلاميذ وبرامج حوارية وشيوخ القبائل في محاولة منها لإصلاح صورة الولايات المتحدة في باكستان . في بداية 2012 ساعدت في تنظيم نظام عزلة ديبلوماسية وعقوبات دولية ضد إيران في محاولة لفرض تقليص إجباري لنشاطها النووي، أدى هذا في النهاية إلى خطة عمل دولية مشتركة تم الاتفاق عليها في 2015
شكل كلينتون وأوباما علاقة عمل قوية بدون صراعات على القوة. كانت عضوة بفريق الإدارة ومدافعة عنه ضد الكيانات الأخرى كما حرصت على ألا تتخطي أو تعارض سلطة الرئيس لا هي ولا زوجها. شكلت كلينتون تحالفا مع وزير الدفاع جايتس حيث أنهما يتشاركان الأفكار الاستراتيجية نفسها. [ استعمل كلا من كلينتون وأوباما فيما بينهما سياسة خارجية بمعنى أنها سياسة نفعية غير فكرية لمدى كبير. كانت تقابله مرة كل أسبوع لكنها لم تحظى بالعلاقة الوطيدة التي حصل عليها نظراؤها السابقون مع باقي رؤسائهم. بالإضافة إلى أن بعض الأساسيات الضرورية لتشكيل السياسة كانت تحفظ إما في البيت الأبيض أو البنتاجون (مبنى الدفاع الأمريكي). مع ذلك كان الرئيس يثق كثيرا في قراراتها.


كلينتون تحيي أعضاء قاعدة أندرسن الجوية  في أكتوبر 2010.
في خطابها في يناير 2010 قارنت كلينتون بين الجدار الحديدي Iron Curtain(جدار بيرلين) وبين الاستخدام الحر أو غير الحر للإنترنت. عارض المسؤولون الصينيون هذا الخطاب الذي أشار لأول مرة إلى كون الإنترنت أحد العناصر الأساسية لسياسة أمريكا الخارجية. في يوليو 2010 زارت وزيرة الخارجية كلينتون كوريا وفيتنام وباكيستان وأفغانستان بينما تحضر لزفاف ابنتها تشيلسي وسط الحصار الإعلامي. في أواخر نوفمبر 2010 قادت كلينتون حملة لإصلاح الضرر الذي ألحق بالولايات الأمركية جراء ما نشرته منظمة ويكي ليكس من برقيات سرية لوزارة الخارجية الأمريكية تحتوي على تصريحات وتقييمات واضحة صدرت عن الولايات المتحدة وديبلوماسيين أجانب.


Hillary Clinton

Hillary Diane Rodham Clinton[2] (née Rodham; born October 26, 1947) is an American politician, diplomat, lawyer, writer, and public speaker. She served as First Lady of the United States from 1993 to 2001, as a United States senator from New York from 2001 to 2009, and as the 67th United States secretary of state from 2009 until 2013. Clinton became the first woman to be nominated for president of the United States by a major political party when she won the Democratic Party nomination in 2016. She was the first woman to win the popular vote in an American presidential election, which she lost to Donald Trump.

Raised in the Chicago suburb of Park Ridge, Clinton graduated from Wellesley College in 1969 and earned a Juris Doctor from Yale Law School in 1973. After serving as a congressional legal counsel, she moved to Arkansas and married future president Bill Clinton in 1975; the two had met at Yale. In 1977, she co-founded Arkansas Advocates for Children and Families. She was appointed the first female chair of the Legal Services Corporation in 1978 and became the first female partner at Little Rock's Rose Law Firm the following year. Clinton was the first lady of Arkansas from 1979 to 1981 and again from 1983 to 1992.

As first lady of the United States, Clinton advocated for healthcare reform. In 1994, her major initiative—the Clinton health care plan—failed to gain approval from Congress. In 1997 and 1999, Clinton played a leading role in advocating the creation of the State Children's Health Insurance Program, the Adoption and Safe Families Act and the Foster Care Independence Act. Her marital relationship came under public scrutiny during the Lewinsky scandal, which led her to issue a statement that reaffirmed her commitment to the marriage.

In 2000, Clinton was elected as the first female senator from New York. She was re-elected in 2006. During her Senate tenure, Clinton advocated for medical benefits for first responders whose health was damaged in the September 11 attacks.[3] In 2008, Clinton ran for president but was defeated by eventual winner Barack Obama in the Democratic primaries.

Clinton was U.S. secretary of state in the Obama Administration from 2009 to 2013. During her tenure, Clinton responded to the Arab Spring by advocating military intervention in Libya. She was harshly criticized by Republicans for the failure to prevent or adequately respond to the 2012 Benghazi attack. Clinton helped to organize a diplomatic isolation and a regime of international sanctions against Iran in an effort to force it to curtail its nuclear program; this effort eventually led to the multinational Joint Comprehensive Plan of Action agreement in 2015. Her use of a private e-mail server during her time as Secretary of State was the subject of intense scrutiny; while no charges were filed against Clinton, the e-mail controversy was the single most covered topic during the 2016 presidential election. Upon leaving her Cabinet position after Obama's first term, she wrote her fifth book and undertook speaking engagements.

Clinton made a second presidential run in 2016. After winning the Democratic nomination, she ran in the general election with Virginia Senator Tim Kaine as her running mate. Clinton lost the presidential election to Republican opponent Donald Trump in the Electoral College despite winning a plurality of the popular vote. Following her loss, she wrote her third memoir, What Happened, and launched Onward Together, a political action organization dedicated to fundraising for progressive political groups.
Early life and education
Early life
Hillary Diane Rodham was born on October 26, 1947, at Edgewater Medical Center in Chicago, Illinois.[4][5] She was raised in a United Methodist family who first lived in Chicago. When she was three years old, her family moved to the Chicago suburb of Park Ridge.[6] Her father, Hugh Rodham, was of English and Welsh descent,[7] and managed a small but successful textile business, which he had founded.[8] Her mother, Dorothy Howell, was a homemaker of Dutch, English, French Canadian (from Quebec), Scottish and Welsh descent.[7][9][10] Clinton has two younger brothers, Hugh and Tony.[11]

As a child, Rodham was a favorite student among her teachers at the public schools she attended in Park Ridge.[12] She participated in swimming and softball and earned numerous badges as a Brownie and a Girl Scout.[12] She has often told the story[13][14][15] of being inspired by U.S. efforts during the Space Race and sending a letter to NASA around 1961 asking what she could do to become an astronaut, only to be informed that women were not being accepted into the program.[16] She attended Maine East High School, where she participated in the student council and school newspaper and was selected for the National Honor Society.[4][17] She was elected class vice president for her junior year but then lost the election for class president for her senior year against two boys, one of whom told her that "you are really stupid if you think a girl can be elected president".[18] For her senior year, she and other students were transferred to the then new Maine South High School. There she was a National Merit Finalist and was voted, "most likely to succeed". She graduated in 1965 in the top five percent of her class
Rodham's mother wanted her to have an independent, professional career.[10] Her father, who was otherwise a traditionalist, felt that his daughter's abilities and opportunities should not be limited by gender.[20] She was raised in a politically conservative household,[10] and she helped canvass Chicago's South Side at age 13 after the very close 1960 U.S. presidential election. She saw evidence of electoral fraud (such as voting list entries showing addresses that were empty lots) against Republican candidate Richard Nixon,[21] and later volunteered to campaign for Republican candidate Barry Goldwater in the U.S. presidential election of 1964.[22]

Rodham's early political development was shaped mostly by her high school history teacher (like her father, a fervent anti-communist), who introduced her to Goldwater's The Conscience of a Conservative and by her Methodist youth minister (like her mother, concerned with issues of social justice), with whom she saw and afterwards briefly met, civil rights leader Martin Luther King Jr. at a 1962 speech in Chicago's Orchestra Hall.[23]

Wellesley College years
In 1965, Rodham enrolled at Wellesley College, where she majored in political science.[24][25] During her first year, she was president of the Wellesley Young Republicans.[26][27] As the leader of this "Rockefeller Republican"-oriented group,[28] she supported the elections of moderate Republicans John Lindsay to mayor of New York City and Massachusetts Attorney General Edward Brooke to the United States Senate.[29] She later stepped down from this position. In 2003 Clinton would write that her views concerning the civil rights movement and the Vietnam War were changing in her early college years.[26] In a letter to her youth minister at that time, she described herself as "a mind conservative and a heart liberal".[30] In contrast to the factions in the 1960s that advocated radical actions against the political system, she sought to work for change within it.[31][32]

By her junior year, Rodham became a supporter of the antiwar presidential nomination campaign of Democrat Eugene McCarthy.[33] In early 1968 she was elected president of the Wellesley College Government Association, a position she held until early 1969.[31][34] Following the assassination of Martin Luther King Jr., Rodham organized a two-day student strike and worked with Wellesley's black students to recruit more black students and faculty.[33] In her student government role, she played a role in keeping Wellesley from being embroiled in the student disruptions common to other colleges.[31][35] A number of her fellow students thought she might some day become the first female president of the United States.[31]

To help her better understand her changing political views, Professor Alan Schechter assigned Rodham to intern at the House Republican Conference, and she attended the "Wellesley in Washington" summer program.[33] Rodham was invited by moderate New York Republican representative Charles Goodell to help Governor Nelson Rockefeller's late-entry campaign for the Republican nomination.[33] Rodham attended the 1968 Republican National Convention in Miami Beach. However, she was upset by the way Richard Nixon's campaign portrayed Rockefeller and by what she perceived as the convention's "veiled" racist messages, and she left the Republican Party for good.[33] Rodham wrote her senior thesis, a critique of the tactics of radical community organizer Saul Alinsky, under Professor Schechter.[36] (Years later, while she was the first lady, access to her thesis was restricted at the request of the White House and it became the subject of some speculation. The thesis was later released.[36])

In 1969, she graduated with a Bachelor of Arts,[37] with departmental honors in political science.[36] After some fellow seniors requested that the college administration allow a student speaker at commencement, she became the first student in Wellesley College history to speak at the event. Her address followed that of the commencement speaker, Senator Edward Brooke.[34][38] After her speech, she received a standing ovation that lasted seven minutes.[31][39][40] She was featured in an article published in Life magazine,[41][42] because of the response to a part of her speech that criticized Senator Brooke.[38] She also appeared on Irv Kupcinet's nationally syndicated television talk show as well as in Illinois and New England newspapers.[43] She was asked to speak at the 50th anniversary convention of the League of Women Voters in Washington D.C. the next year.[44] That summer, she worked her way across Alaska, washing dishes in Mount McKinley National Park and sliming salmon in a fish processing cannery in Valdez (which fired her and shut down overnight when she complained about unhealthy conditions).[45]

Yale Law School and postgraduate studies
Rodham then entered Yale Law School, where she was on the editorial board of the Yale Review of Law and Social Action.[46] During her second year, she worked at the Yale Child Study Center,[47] learning about new research on early childhood brain development and working as a research assistant on the seminal work, Beyond the Best Interests of the Child (1973).[48][49] She also took on cases of child abuse at Yale–New Haven Hospital,[48] and volunteered at New Haven Legal Services to provide free legal advice for the poor.[47] In the summer of 1970, she was awarded a grant to work at Marian Wright Edelman's Washington Research Project, where she was assigned to Senator Walter Mondale's Subcommittee on Migratory Labor. There she researched various migrant workers' issues including education, health and housing.[50] Edelman later became a significant mentor.[51] Rodham was recruited by political advisor Anne Wexler to work on the 1970 campaign of Connecticut U.S. Senate candidate Joseph Duffey. Rodham later crediting Wexler with providing her first job in politics.[52]

In the spring of 1971, she began dating fellow law student Bill Clinton. During the summer, she interned at the Oakland, California, law firm of Treuhaft, Walker and Burnstein. The firm was well known for its support of constitutional rights, civil liberties and radical causes (two of its four partners were current or former Communist Party members);[53] Rodham worked on child custody and other cases.[a] Clinton canceled his original summer plans and moved to live with her in California;[57] the couple continued living together in New Haven when they returned to law school.[54] The following summer, Rodham and Clinton campaigned in Texas for unsuccessful 1972 Democratic presidential candidate George McGovern.[58] She received a Juris Doctor degree from Yale in 1973,[37] having stayed on an extra year to be with Clinton.[59] He first proposed marriage to her following graduation, but she declined, uncertain if she wanted to tie her future to his.[59]

Rodham began a year of postgraduate study on children and medicine at the Yale Child Study Center.[60] In late 1973 her first scholarly article, "Children Under the Law", was published in the Harvard Educational Review.[61] Discussing the new children's rights movement, the article stated that "child citizens" were "powerless individuals"[62] and argued that children should not be considered equally incompetent from birth to attaining legal age, but instead that courts should presume competence on a case-by-case basis, except when there is evidence otherwise.[63] The article became frequently cited in the field.[64]

Marriage, family, law career and first ladyship of Arkansas
From the East Coast to Arkansas
During her postgraduate studies, Rodham was staff attorney for Edelman's newly founded Children's Defense Fund in Cambridge, Massachusetts,[65] and as a consultant to the Carnegie Council on Children.[66] In 1974, she was a member of the impeachment inquiry staff in Washington, D.C., and advised the House Committee on the Judiciary during the Watergate scandal.[67] Under the guidance of Chief Counsel John Doar and senior member Bernard W. Nussbaum,[48] Rodham helped research procedures of impeachment and the historical grounds and standards for it.[67] The committee's work culminated with the resignation of President Richard Nixon in August 1974.[67]

By then, Rodham was viewed as someone with a bright political future. Democratic political organizer and consultant Betsey Wright moved from Texas to Washington the previous year to help guide Rodham's career.[68] Wright thought Rodham had the potential to become a future senator or president.[69] Meanwhile, boyfriend Bill Clinton had repeatedly asked Rodham to marry him, but she continued to demur.[70] After failing the District of Columbia bar exam[71] and passing the Arkansas exam, Rodham came to a key decision. As she later wrote, "I chose to follow my heart instead of my head".[72] She thus followed Clinton to Arkansas, rather than staying in Washington, where career prospects were brighter. He was then teaching law and running for a seat in the U.S. House of Representatives in his home state. In August 1974, Rodham moved to Fayetteville, Arkansas, and became one of only two female faculty members in the School of Law at the University of Arkansas, Fayetteville.[73][74]

Early Arkansas years
At the university, Rodham taught classes in criminal law. She was considered a rigorous teacher who was tough with her grades.[75] Rodham became the first director of a new legal aid clinic at the school, where she secured support from the local bar association and gained federal funding.[76] As a court-appointed lawyer, Rodham was required to act as defense counsel to a man accused of raping a 12-year-old girl; after her request to be relieved of the assignment failed, Rodham used an effective defense and counseled her client to plead guilty to a lesser charge. She has called the trial a "terrible case".[77] During her time in Fayetteville, Rodham and several other women founded the city's first rape crisis center.[76] Rodham still harbored doubts about getting married; she was concerned that her separate identity would be lost, and that her accomplishments would be viewed in light of someone else.[78]

In 1974, Bill Clinton lost an Arkansas congressional race, facing incumbent Republican John Paul Hammerschmidt.[79] Rodham and Bill Clinton bought a house in Fayetteville in the summer of 1975 and she agreed to marry him.[80] The wedding took place on October 11, 1975, in a Methodist ceremony in their living room.[81] A story about the marriage in the Arkansas Gazette indicated that she decided to retain the name Hillary Rodham.[81][82] Her motivation was threefold. She wanted to keep the couple's professional lives separate, avoid apparent conflicts of interest, and as she told a friend at the time, "it showed that I was still me".[83] The decision upset both mothers, who were more traditional.[84]

In 1976, Rodham temporarily relocated to Indianapolis to work as an Indiana state campaign organizer for the presidential campaign of Jimmy Carter.[85][86] In November 1976, Bill Clinton was elected Arkansas attorney general, and the couple moved to the state capital of Little Rock.[79] In February 1977, Rodham joined the venerable Rose Law Firm, a bastion of Arkansan political and economic influence.[87] She specialized in patent infringement and intellectual property law[46] while working pro bono in child advocacy;[88] she rarely performed litigation work in court.[89]

Rodham maintained her interest in children's law and family policy, publishing the scholarly articles "Children's Policies: Abandonment and Neglect" in 1977[90] and "Children's Rights: A Legal Perspective" in 1979.[91] The latter continued her argument that children's legal competence depended upon their age and other circumstances and that in serious medical rights cases, judicial intervention was sometimes warranted. An American Bar Association chair later said, "Her articles were important, not because they were radically new but because they helped formulate something that had been inchoate."[63] Historian Garry Wills would later describe her as "one of the more important scholar-activists of the last two decades".[92] Conservatives said her theories would usurp traditional parental authority,[93] would allow children to file frivolous lawsuits against their parents,[63] and exemplified critical legal studies run amok
In 1977, Rodham cofounded Arkansas Advocates for Children and Families, a state-level alliance with the Children's Defense Fund.[46][96] Later that year, President Jimmy Carter (for whom Rodham had been the 1976 campaign director of field operations in Indiana)[97] appointed her to the board of directors of the Legal Services Corporation.[98] She held that position from 1978 until the end of 1981.[99] From mid-1978 to mid-1980,[b] she was the chair of that board, the first woman to hold the job.[100] During her time as chair, funding for the Corporation was expanded from $90 million to $300 million; subsequently, she successfully fought President Ronald Reagan's attempts to reduce the funding and change the nature of the organization.[88]

Following her husband's November 1978 election as governor of Arkansas, Rodham became that state's first lady in January 1979. She would hold that title for twelve nonconsecutive years (1979–81, 1983–92). Clinton appointed his wife to be the chair of the Rural Health Advisory Committee the same year,[101] where she secured federal funds to expand medical facilities in Arkansas's poorest areas without affecting doctors' fees.[102]

In 1979, Rodham became the first woman to be made a full partner in Rose Law Firm.[103] From 1978 until they entered the White House, she had a higher salary than her husband.[104] During 1978 and 1979, while looking to supplement their income, Rodham engaged in the trading of cattle futures contracts;[105] an initial $1,000 investment generated nearly $100,000 when she stopped trading after ten months.[106] At this time, the couple began their ill-fated investment in the Whitewater Development Corporation real estate venture with Jim and Susan McDougal.[105] Both of these became subjects of controversy in the 1990s.

On February 27, 1980, Rodham gave birth to the couple's only child, a daughter whom they named Chelsea. In November 1980, Bill Clinton was defeated in his bid for re-election.[107]

Later Arkansas years
Two years after leaving office, Bill Clinton returned to his job as governor of Arkansas after he won the election of 1982. During her husband's campaign, Hillary began to use the name "Hillary Clinton", or sometimes "Mrs. Bill Clinton", to assuage the concerns of Arkansas voters; she also took a leave of absence from Rose Law to campaign for him full-time.[108] During her second stint as the first lady of Arkansas, she made a point of using Hillary Rodham Clinton as her name.[c] She was named chair of the Arkansas Education Standards Committee in 1983, where she sought to reform the state's court-sanctioned public education system.[114][115] In one of the Clinton governorship's most important initiatives, she fought a prolonged but ultimately successful battle against the Arkansas Education Association to establish mandatory teacher testing and state standards for curriculum and classroom size.[101][114] It became her introduction into the politics of a highly visible public policy effort.[82][114] In 1985, she introduced Arkansas's Home Instruction Program for Preschool Youth, a program that helps parents work with their children in preschool preparedness and literacy.[116] She was named Arkansas Woman of the Year in 1983 and Arkansas Mother of the Year in 1984.[117][118]

Clinton continued to practice law with the Rose Law Firm while she was the first lady of Arkansas. She earned less than the other partners, as she billed fewer hours[119] but still made more than $200,000 in her final year there.[120] The firm considered her a "rainmaker" because she brought in clients, partly thanks to the prestige she lent it and to her corporate board connections. She was also very influential in the appointment of state judges.[120] Bill Clinton's Republican opponent in his 1986 gubernatorial re-election campaign accused the Clintons of conflict of interest, because Rose Law did state business; the Clintons countered the charge by saying that state fees were walled off by the firm before her profits were calculated.[121]

From 1982 to 1988, Clinton was on the board of directors, sometimes as chair, of the New World Foundation,[122] which funded a variety of New Left interest groups.[123] From 1987 to 1991, she was the first chair of the American Bar Association's Commission on Women in the Profession, created to address gender bias in the legal profession and induce the association to adopt measures to combat it.[124] She was twice named by The National Law Journal as one of the 100 most influential lawyers in America—in 1988 and in 1991.[125] When Bill Clinton thought about not running again for governor in 1990, Hillary Clinton considered running. Private polls were unfavorable, however, and in the end he ran and was re-elected for the final time
Clinton was chairman of the board of the Children's Defense Fund[4][127] and on the board of the Arkansas Children's Hospital's Legal Services (1988–92)[128] In addition to her positions with nonprofit organizations, she also held positions on the corporate board of directors of TCBY (1985–92),[129] Wal-Mart Stores (1986–92)[130] and Lafarge (1990–92).[131] TCBY and Wal-Mart were Arkansas-based companies that were also clients of Rose Law.[120][132] Clinton was the first female member on Wal-Mart's board, added following pressure on chairman Sam Walton to name a woman to it.[132] Once there, she pushed successfully for Wal-Mart to adopt more environmentally friendly practices. She was largely unsuccessful in her campaign for more women to be added to the company's management and was silent about the company's famously anti-labor union practices.[130][132][133] According to Dan Kaufman, awareness of this later became a factor in her loss of credibility with organized labor, helping contribute to her loss in the 2016 election, where slightly less than half of union members voted for Donald Trump.[134][135]

Bill Clinton presidential campaign of 1992
Clinton received sustained national attention for the first time when her husband became a candidate for the 1992 Democratic presidential nomination. Before the New Hampshire primary, tabloid publications printed allegations that Bill Clinton had engaged in an extramarital affair with Gennifer Flowers.[136] In response, the Clintons appeared together on 60 Minutes, where Bill denied the affair, but acknowledged "causing pain in my marriage".[137] This joint appearance was credited with rescuing his campaign.[138] During the campaign, Hillary made culturally disparaging remarks about Tammy Wynette's outlook on marriage as described in her classic song "Stand by Your Man".[d] Later in the campaign she commented she could have chosen to be like women staying home and baking cookies and having teas, but wanted to pursue her career instead.[e] The remarks were widely criticized, particularly by those who were, or defended, stay-at-home mothers. In retrospect she admitted they were ill-considered. Bill said that in electing him, the nation would "get two for the price of one", referring to the prominent role his wife would assume.[144] Beginning with Daniel Wattenberg's August 1992 The American Spectator article "The Lady Macbeth of Little Rock", Hillary's own past ideological and ethical record came under attack from conservatives.[93] At least twenty other articles in major publications also drew comparisons between her and Lady Macbeth.[145]

First Lady of the United States (1993–2001)
When Bill Clinton took office as president in January 1993, Hillary Rodham Clinton became the first lady. Her press secretary reiterated she would be using that form of her name.[c] She was the first in this role to have a postgraduate degree and her own professional career up to the time of entering the White House.[146] She was also the first to have an office in the West Wing of the White House in addition to the usual first lady offices in the East Wing.[60][147] She was part of the innermost circle vetting appointments to the new administration. Her choices filled at least eleven top-level positions and dozens more lower-level ones.[148] After Eleanor Roosevelt, Clinton was regarded as the most openly empowered presidential wife in American history.[149][150]

Some critics called it inappropriate for the first lady to play a central role in matters of public policy. Supporters pointed out that Clinton's role in policy was no different from that of other White House advisors, and that voters had been well aware she would play an active role in her husband's presidency.[151] Bill Clinton's campaign promise of "two for the price of one" led opponents to refer derisively to the Clintons as "co-presidents" or sometimes use the Arkansas label "Billary".[101][152][153] The pressures of conflicting ideas about the role of a first lady were enough to send Hillary Clinton into "imaginary discussions" with the also-politically-active Eleanor Roosevelt.[f] From the time she came to Washington, Hillary also found refuge in a prayer group of the Fellowship that featured many wives of conservative Washington figures.[157][158] Triggered in part by the death of her father in April 1993, she publicly sought to find a synthesis of Methodist teachings, liberal religious political philosophy and Tikkun editor Michael Lerner's "politics of meaning" to overcome what she saw as America's "sleeping sickness of the soul"; that would lead to a willingness "to remold society by redefining what it means to be a human being in the twentieth century, moving into a new millennium".[159][160]

Health care and other policy initiatives
In January 1993, President Clinton named Hillary to chair a task force on National Health Care Reform, hoping to replicate the success she had in leading the effort for Arkansas education reform.[161] Unconvinced regarding the merits of the North American Free Trade Agreement (NAFTA), she privately urged that passage of health care reform be given higher priority.[162][163] The recommendation of the task force became known as the Clinton health care plan. This was a comprehensive proposal that would require employers to provide health coverage to their employees through individual health maintenance organizations. Its opponents quickly derided the plan as "Hillarycare" and it even faced opposition from some Democrats in Congress.[164] Some protesters against the proposed plan became vitriolic and during a July 1994 bus tour to rally support for the plan, Clinton wore a bulletproof vest at times.[164]

Failing to gather enough support for a floor vote in either the House or the Senate (although Democrats controlled both chambers), the proposal was abandoned in September 1994.[165] Clinton later acknowledged in her memoir that her political inexperience partly contributed to the defeat but cited many other factors. The first lady's approval ratings, which had generally been in the high-50 percent range during her first year, fell to 44 percent in April 1994 and 35 percent by September 1994.[166]

Republicans made the Clinton health care plan a major campaign issue of the 1994 midterm elections.[167] They saw a net gain of 53 seats in the House election and seven in the Senate election, winning control of both; many analysts and pollsters found the plan to be a major factor in the Democrats' defeat, especially among independent voters.[168] The White House subsequently sought to downplay Clinton's role in shaping policy.[169] Opponents of universal health care would continue to use "Hillarycare" as a pejorative label for similar plans by others
Along with senators Ted Kennedy and Orrin Hatch, Clinton was a force behind the passage of the State Children's Health Insurance Program in 1997. This federal bill gave state support to children whose parents could not provide them health coverage. She conducted outreach efforts on behalf of enrolling children in the program once it became law.[171] She promoted nationwide immunization against childhood diseases and encouraged older women to get a mammogram for breast cancer screening, with coverage provided by Medicare.[172] She successfully sought to increase research funding for prostate cancer and childhood asthma at the National Institutes of Health. She worked to investigate reports of an illness that affected veterans of the Gulf War, which became known as the Gulf War syndrome.[60]

Enactment of welfare reform was a major goal of Bill Clinton's presidency. When the first two bills on the issue came from a Republican-controlled Congress lacking protections for people coming off welfare, however, Hillary urged him to veto the bills, which he did.[173][174] A third version came up during his 1996 general election campaign that restored some of the protections but cut the scope of benefits in other areas; critics, including her past mentor Edelman, urged her to get the president to veto it again.[173] But she decided to support the bill, which became the Welfare Reform Act of 1996, as the best political compromise available.[173][174] This caused a rift with Edelman that Hillary later called "sad and painful".[174]

Together with Attorney General Janet Reno, Clinton helped create the Office on Violence Against Women at the Department of Justice.[60] In 1997, she initiated and shepherded the Adoption and Safe Families Act, which she regarded as her greatest accomplishment as the first lady.[60][175] In 1999, she was instrumental in the passage of the Foster Care Independence Act, which doubled federal monies for teenagers aging out of foster care.[175] As First Lady of the United States, Clinton was the host for various White House conferences. These included one on Child Care (1997),[176] on Early Childhood Development and Learning (1997),[177] and on Children and Adolescents (2000).[178] She also hosted the first-ever White House Conference on Teenagers (2000),[179] and the first-ever White House Conference on Philanthropy (1999).[180]

Clinton traveled to 79 countries during this time,[181] breaking the record for most-traveled first lady previously held by Pat Nixon.[182] She did not hold a security clearance or attend National Security Council meetings, but played a role in U.S. diplomacy attaining its objectives.[183] A March 1995 five-nation trip to South Asia, on behest of the U.S. State Department, without her husband, sought to improve relations with India and Pakistan.[184] Clinton was troubled by the plight of women she encountered, but found a warm response from the people of the countries she visited, and gained a better relationship with the American press corps.[185] The trip was a transformative experience for her and presaged her eventual career in diplomacy

St Andrews Day

Saint Andrew's Day is the feast day of Saint Andrew. It is celebrated on 30 November. Saint Andrew's Day (Scots: Saunt Andra's Day, Scottish Gaelic: Là Naomh Anndrais) is Scotland's official national day. It is a national holiday in Romania (since 2015). Saint Andrew is the disciple in the New Testament who introduced his brother, the Apostle Peter, to Jesus as the Messiah.[1] He is the patron saint of Cyprus, Scotland, Greece, Romania, Russia, Ukraine, the Ecumenical Patriarchate of Constantinople,[2] San Andres Island (Colombia), Saint Andrew (Barbados) and Tenerife.

In Germany, the feast day is celebrated as Andreasnacht ("(St.) Andrew's Night"), in Austria with the custom of Andreasgebet ("(St.) Andrew's Prayer"), and in Poland as Andrzejki ("Andrew's (festivities)"), in Russia as Андреева ночь ("Andrew's night").
Traditions and celebrations
Saint Andrew's Day marks the beginning of the traditional Advent devotion of the Saint Andrew Christmas Novena.[3]

Scotland
The celebration of Saint Andrew as a national festival among some stratum and locales, is thought to originate from the reign of Malcolm III (1034–1093). It was thought that ritual slaughter of animals associated with Samhain was moved to this date, so as to assure enough animals were kept alive for winter.[4] But it is only in more recent times that 30 November has been given national holiday status.[5]

Bank Holiday
In 2006, the Scottish Parliament passed the St. Andrew's Day Bank Holiday (Scotland) Act 2007,[6] which designated the Day as an official bank holiday. If 30 November falls on a weekend, the next Monday is a bank holiday instead. Although it is a bank holiday, banks are not required to close and employers are not required to give their employees the day off as a holiday.[7]

The University of St Andrews traditionally gives the day for all the students as a free holiday, but this is not a binding rule
The Saltire
Saint Andrew's Day is an official flag day in Scotland. The Scottish Government's flag-flying regulations state that the Flag of Scotland (the Saltire or Saint Andrew's Cross) shall fly on all its buildings with a flagpole.[8] Prior to 2002, the Scottish Government followed the UK Government's flag days and would only fly the Union Flag on Saint Andrew's Day. The regulations were updated to state that the Union Flag would be removed and replaced by the Saltire on buildings with only one flagpole.[9]

The flying of the Union Flag from Edinburgh Castle on all days, including Saint Andrew's Day causes anger among some Scottish National Party politicians who have argued that the Saltire should fly on 30 November instead.[10] However, the Union Flag is flown by the British Army at the Castle as it is an official British Army flag flying station.[citation needed]

Celebrations
In Scotland, and many countries with Scottish connections, Saint Andrew's Day is marked with a celebration of Scottish culture with traditional Scottish food and music. In Scotland the day is also seen as the start of a season of Scottish winter festivals encompassing Saint Andrew's Day, Hogmanay and Burns Night.[11] There are week-long celebrations in the town of St Andrews and in some other Scottish cities.[12]

Barbados
Saint Andrew's Day is celebrated as the national day of Independence in Barbados. As the patron saint, Saint Andrew is celebrated in a number of Barbadian symbols including the cross formation of the Barbadian Coat of Arms, and the country's national honours system which styles persons as Knights or Dames of St. Andrew.[13]

Romania
There are a few pre-Christian Romanian traditions connected to Saint Andrew's Day, some of them having their origin in the Roman celebrations of Saturn.[14][15][16]

The Dacian New Year took place from 14 November until 7 December; this was considered the interval when time began its course.[17] One of the elements that came from the Roman and Thracian celebrations concerned wolves. During this night, wolves are allowed to eat all the animals they want. It is said that they can speak, too, but anyone that hears them will soon die. Early on Saint Andrew's day, the mothers go into the garden and gather tree branches, especially from apple, pear and cherry trees, and also rosebush branches. They make a bunch of branches for each family member. The one whose bunch blooms by New Year's Day will be lucky and healthy the next year. The best known tradition connected to this night concerns matrimony and premonitory dreams. Single girls must put under their pillow a branch of sweet basil. If someone takes the plants in their dreams, that means the girl will marry soon. They can also plant wheat in a dish and water it until New Year's Day. The nicer the wheat looks that day, the better the year to come.[14]

Saint Andrew's Eve
In parts of Ukraine, Germany, Austria, Slovakia, Poland, Russia and Romania, a superstitious belief exists that the night before Saint Andrew's Day is especially suitable for magic that reveals a young woman's future husband or that binds a future husband to her.[18] The day was believed to be the start of the most popular time for vampire activity, which would last until Saint George's Eve (22 April).[19]

In Poland, the holiday Andrzejki is celebrated on the night of the 29th through 30 November. Traditionally, the holiday was only observed by young single girls, though today both young men and women join the party to see their futures.[20] The main ceremony involved pouring hot wax from a candle through the hole in a key into cold water.
In Romania, it is customary for young women to put 41 grains of wheat beneath their pillow before they go to sleep, and if they dream that someone is coming to steal their grains that means that they are going to get married next year. Also in some other parts of the country the young women light a candle from the Easter and bring it, at midnight, to a fountain. They ask Saint Andrew to let them glimpse their future husband. Saint Andrew is invoked to ward off wolves, who are thought to be able to eat any animal they want on this night, and to speak to humans. A human hearing a wolf speak to him will die.[21] Saint Andrew is also the patron saint of Romania and the Romanian Orthodox Church.[22]

In Póvoa de Varzim, an ancient fishing town in Portugal there's Cape Santo André (Portuguese for Saint Andrew), a place that shows evidence of Romanization and of probable earlier importance, with hints of stone age paintings.[23] Near the cape there are small pits in a rock, a mystery stone, that the people believe these are footprints of Saint Andrew. Saint Andrew Chapel is of probable medieval origin, referenced in 1546 and in earlier documents. It is the burial site of drowned fishermen found at the cape. Fishermen also asked intervention from the saint for better fisheries. Single girls wanting to get married threw a little stone to the roof of the chapel. Because of pagan syncretism, it is also associated with white magic up to the present day. It was common to see groups of fishermen, holding lights in their hands, making a pilgrimage to the Cape's chapel throw the beach in Saint Andrew's Eve. They believed Saint Andrew fished, from the depths, the souls of the drowned. Those who did not visit Santo André in life would have to make the pilgrimage as a corpse.[24]

وليد سليمان

وليد سليمان سعيد عبيد لاعب كرة قدم مصري في مركز خط وسط وتحديدًا في مركز الجناح الأيمن ، ويلعب حاليًا للنادي الأهلي.
نشأته
ولد في 1 ديسمبر 1984 في مركز بني مزار إحدي مركز محافظة المنيا. نشأ في أسرة متواضعة بمدينتة، والتحق بمركز شباب بنى مزار ومنه إلى فريق الشباب في نادي حرس الحدود.

مسيرته الكروية
نادي الجونة
انضم سليمان إلى نادي الجونة في موسم 2005/06 من نادي حرس الحدود، وارتدى الرقم 4 والذي بدأ معه مشواره الكروي في الدوري الدرجة الثانية مع المدرب كمال عتمان. وتألق سليمان مع نادي الجونة وساعدهم في تصدر مجموعة الصعيد والتأهل إلى الملحق الأخير في الصعود إلى الدوري المصري الممتاز والتي ضمت فرق تليفونات بني سويف ونيل سوهاج وبترول أسيوط والذي تأهل الأخير إلى الدوري المصري الممتاز وأحتل نادي الجونة المركز الثالث.

نادي بتروجيت
بعد تألق سليمان مع نادي الجونة، أقتنع المدرب مختار مختار بمهاراته ومن ثم انتقل إلى نادي بتروجيت بعد أن قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى نادي الإسماعيلي. وأرتدى سليمان نفس رقمه السابق في الجونة. لعب سليمان مع نادي بتروجيت في أول موسم له في الدوري المصري الممتاز في موسم 2006/07. وفي أولى مباريات الفريق في الدوري الممتاز أحرز سليمان هدف الفوز أمام نادى طلائع الجيش والذي انتهى بنتيجة 3/2. وفي هذا الموسم الرائع لسليمان، أختاره المدرب حسن شحاتة لمرحله جديدة وهي تمثيل منتخب مصر في بطولة الألعاب العربية وكان من الأسباب الرئيسية في فوز المنتخب المصري بالميدالية الذهبية في هذه البطولة.

نادي أهلي جدة
وفي يناير 2009 فضل وليد سليمان خوص تجربة أحترافية جديدة خارج مصر وتحديدًا في نادي أهلي جدة والذي انتقل إليه عن طريق الإعارة مدة 6 أشهر فقط بنهاية الموسم الكروى بمبلغ 500,000 دولار. لكن هذه التجربة لم تكن ناجحة إلي الحد المطلوب بسبب كثرة الإصابات، ولكن سليمان أستطاع ترك بصمته بإحراز هدفه الوحيد في مرمى نادى الرائد السعودي والتي أنتهت المباراة بنتيجة 3/2. وأيضا مساعدة نادي أهلي جدة في الاشتراك بمسابقة دوري الأبطال الأسيوي باحتلاله المركز الثالث في دوري المحترفين السعودي موسم 2008/09.

عاد سليمان لبتروجيت مجددًا ولعب للفريق موسم إضافي قبل أن ينتقل لنادي إنبي. إجمالي عدد المباريات التي شارك فيها سليمان مع نادي بتروجيت هو 70 مباراة محلية وأفريقية أستطاع من خلالها أحراز 19 هدفا من بينهم الهدف الشهير في مرمى نادى الصفاقسي التونسي في بطولة الكنفدرالية الأفريقية.

نادي إنبي
وفي موسم الانتقالات الصيفية 2010 تهافتت جميع الأندية المصرية على شراء سليمان ومن بينهم قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك. وفي ظروف غامضة أنتقل سليمان إلى عميد الأندية البترولية نادي إنبي وتألق مع فريقه الجديد وأصبح من القوائم الأساسية في الفريق وفي منتخب مصر أيضا.

النادي الأهلي
وبعد مفاوضات طويلة أنتقل أخيرا سليمان إلى النادي الأهلي في موسم 2010/11 في صفقة بلغت 8 ملايين جنيه وكانت هي الأغلى للنادي الأهلي في هذا الموسم.

أهداف حاسمة
يعتبر أحد عناصر الخبرة المميزة في فريق النادي الأهلي وقد استطاع أن يسعد جماهير الفريق في أكثر من مناسبة بقدمه اليسري ، آخرها عندما سجل هدفًا حاسمًا في مرمي الإسماعيلي من ضربة حرة رائعة في المباراة التي تُوج الأهلي علي إثرها بطلًا للدوري. ومن أشهر أهدافه أيضًا هدفه الرائع في مرمى الترجي التونسي في عودة نهائي دوري أبطال إفريقيا في رادس ، والذي حسم اللقب.

نادي الزمالك

نادي الزمالك أو نادي الزمالك للألعاب الرياضية (تأسس 5 يناير 1911 تحت اسم نادي قصر النيل) نادي رياضي واجتماعي، يعتبر أحد أقدم الأندية المصرية والعربية، توجد به العديد من الألعاب الرياضية.

يعد فريق كرة القدم بالنادي من أبرز الأندية المصرية والأفريقية، والذي فاز ببطولة دوري أبطال أفريقيا (بطولة الأندية أبطال الدوري سابقاً) خمسة مرات، وتمكن من الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس مرة واحدة، كما فاز الزمالك بكأس السوبر الأفريقية لثلاثة مرات، كما فاز بالدوري العام المصري 12 مرة وكأس مصر 27 مرة، وكأس السوبر المصري 3 مرات.

أحرز فريق الكرة بالزمالك لقب أفضل ناد في العالم وفق الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم (بالإنجليزية: IFFHS) وذلك في فبراير 2003. كما كان أول فريق مصري يتأهل لكأس العالم لكرة القدم للأندية 2001 بإسبانيا وهي البطولة التي لم تقم بسبب مشكلات تتعلق بالتمويل اللازم لها.
تاريخ النادي

نادي قصر النيل والمختلط (1911- 1941)
تأسس نادي الزمالك مع بداية العقد الثاني من القرن العشرين الموافق 5 يناير عام 1911 حيث تم إنشاؤه كنادٍ (رياضي وثقافي واجتماعي)، باسم نادي قصر النيل وذلك لكون مقر النادي كان يشغل مكان (كازينو النهر) الحالي بمدينة الجزيرة، تولى جورج مرزباخ رئيس المحاكم المختلطة في مصر آنذاك رئاسة النادي.

وفي عام 1913 انتقل النادي إلى مقر ثاني عند تقاطع شارع 26 يوليو ورمسيس الحاليين في مكان مباني (الشهر العقاري ودار القضاء العالي) وتغير اسمه إلى المختلط نسبة إلى المحاكم المختلطة والتي كان أحد أفرادها "سعد زغلول" رائد الحركة الوطنية المصرية.

نادي فاروق (1941 - 1952)
تغير اسم النادي مرة أخرى إلى نادي فاروق وكان ذلك في عام 1941 بعد أن نال النادي الرعاية الملكية من ملك مصر فاروق الأول.

نادي الزمالك وفترة ما بعد الثورة
ومع ثورة 23 يوليو 1952 تغير الاسم مرة ثالثة إلى اسمه النهائي, وهو نادي الزمالك وانتقل لمنطقة ميت عقبة بالمهندسين، على شارع جامعة الدول العربية، كما يقع نادي الترسانة بمواجهة نادي الزمالك بنفس المنطقة.

في سنة 1916 بدأت فكرة الكأس السلطانية كمسابقة للأندية المصرية وأندية أسلحة قوات الحلفاء، ورفض الأهلي الفكرة لأنه لا يود اللعب مع أندية الحلفاء ليبقي الزمالك وحده ويفوز بكأس السلطان لأول مرة عام 1921، وفي العام الثاني للمسابقة كان الأهلي قد اقتنع بضرورة المشاركة كخطوة جديدة للمقاومة والتحدي واثبات وجود للمصريين، ثم بدأ النأديان (الزمالك والأهلي) لا يتفقان فقط علي مقاومة الأجانب، وإنما اتفقا علي التنافس بينهما أيضا، فتم الاتفاق علي إقامة مباراتين، الأولي علي أرض الزمالك يوم 9 فبراير عام 1917 وفاز فيها الأهلي علي الزمالك 1/0، والثانية علي أرض الأهلي يوم 2 مارس 1917 وفاز فيها الزمالك 0/1.

في سنة 1954 كانت فكرة تجديد ملعب النادي آخذة في الظهور بسبب الحالة السيئة للملعب الحالي في ذلك الحين. هذا أدى بالمجلس للبحث عن رجل أعمال للسيطرة على النادي، وبالتالي المساعدة في تجديد الملعب. تولى عبد الحميد الشواربي الرئاسة، ورغم أنه انتخب لفترة ثانية، إلا أنه لم يتمكن من القيام بالمهمة التي يريدها. وفي ذلك الحين ساهمت بعض الشخصيات البارزة للزمالك والمؤمنين به كجنرال حيدر باشا وحاج سيد العناني في جعل كبار الشخصيات والدرجة الأولى ينتسبون للنادي بطريقة تناسب المركز العالي للنادي. كل هذا حدث في حين كان عبد الحميد الشواربي خارج مصر، لذلك عندما عاد. استقال من دون مساعدة النادي في أي جانب، استمر مجلس الإدارة وتابع شوقي بمنصبه (بعد أن ترك الرئاسة بإخلاص) للمواصلة حتى سبتمبر 1955. لا تزال فكرة جلب رجل أعمال لمساعدة النادي قائمة، وبالتالي، جاء رجل الأعمال الشهير عبد اللطيف أبو رجيلا رئيسا للنادي في عام 1956 حيث بحلول ذلك الوقت، تم تغيير القواعد مما يسمح لمجلس الإدارة بالبقاء لمدة 3 سنوات. ومرة أخرى، يتراجع الدكتور شوقي لرجل الأعمال الجديد. على الرغم من أنه أعيد انتخابه رئيسا للنادي وكل ذلك من أجل ازدهار النادي. على الرغم من أن عبد اللطيف أبو رجيلة أعيد انتخابه لفترة رئاسة ثانية، كان عليه أن يغادر مصر بعد أن فقد أمواله بسبب السياسة الحكومية ضد الملكية الخاصة (شركة الحافلات وقصر في المرج الذي كان مكان الاختباء للعديد من اللاعبين خلال موسم الاستقالات).

جيل الستينيات والسبعينيات والثمانينيات
ولكن استمر النادي في البحث عن رجل أعمال آخر، وجاء علوي الجزار كرئيس وكان صاحب شركة الشيخ شيريب، وكذلك رئيس مجلس إدارة شركة كوكا كولا في ذلك الحين. على الرغم من أنه كان رئيسا فقط لفترة قصيرة، تمكن من إحضار ريال مدريد على نفقته الخاصة في عام 1961 للعب ضد الزمالك. لكنه خسر ممتلكاته بسبب القواعد الحكومية وغادر مصر. في عام 1962، جاء مجلس إدارة جديد مع المهندس حسن عامر رئيسا ونائبا فخريا للدكتور محمد شوقي ومحمد لطيف وجلال كريتام ومحمود إمام ومحمود حافظ وظل حسن عامر رئيسا له حتى هزيمة الجيش المصري عام 1967. قرر وزير الشباب والرياضة طلعت خيري أن يتم تعيين مجالس النادي بدلا من انتخابها، ومن ثم تولى محمد حسن حلمي الرئاسة ليصبح أول رياضي في مصر رئيسا للنادي. وظل في الرئاسة حتى تموز / يوليو 1971، حيث أعادت القواعد السماح أن ياتي المجلس الإداري بالانتخابات وعدم السماح لأي شخص بأن يصبح رئيسا إذا كان هذا الشخص يتولى رئاسة مجلسين متتاليين. ومن ثم جاء توفيق الخشن الذي تولى رئاسة المجلس، وتم منح الرئاسة الفخرية لمحمد حسن حلمي. في عام 1973، انتخب محمد حسن حلمي ليصبح رئيسا، وبقي رئيسا للمجلس حتى عام 1984 وخلال هذه الفترة انتخب باستمرار رئيسا لأحد أكبر أندية مصر. ثم جاء المهندس حسن عامر في عام 1984 وبعده المهندس حسن أبو الفتوح في عام 1988. وخلال هذه الفترة جاءت قاعدة جديدة من قبل وزارة الشباب بزيادة عدد أعضاء مجلس الإدارة المنتخبين إلى عشرة التي تمت إزالتها مرة أخرى في عام 1990. وساعد المهندس حسن أبو الفتوح في بناء العديد من المبنى الجديد الذي يفخر به النادي كمبنى للألعاب الرياضية والذي يعتبر من أكبر المباني في الشرق الأوسط، كما زاد التمويل لمعظم الفرق الرياضية في النادي مساعدة الفوز العديد من البطولات خلال عصره.

الفترة الحالية
في عام 1990، جاء جلال إبراهيم وأصبح رئيس للنادي بسبب وفاة المهندس حسن أبو الفتوح. وقد عقد هذا المجلس المؤقت حتى أيلول / سبتمبر 1990 عندما عقد الاجتماع العام للنادي مع انتخابه حيث أصبح المهندس محمد نور الدالي رئيسا للمجلس الجديد حتى عام 1992. وفي عام 1992، جاء جلال إبراهيم رئيسا جديدا للنادي. وبما أن القواعد قد تغيرت في ذلك الحين، فإن نائب أمين الصندوق سيتم اختياره في الغالب من قبل أعضاء مجلس الإدارة، ومن ثم تم اختيار حمادة إمام بشكل افتراضي لذلك المنصب بينما تم انتخاب عبد الحميد شاهين لمنصب أمين الصندوق. أما أعضاء المجلس فقد تألف من: أحمد شيرين فوزي ومحمود معروف ومحمد فايز الزمر ورؤوف جاسر وطارق غنيم. وفقا للقواعد، كان من الجديد أيضا أن يكون عضوين من المجلس تحت سن 30 ومن ثم تم انتخاب سامي أبو الخير وإيهاب إبراهيم. أما بالنسبة للأعضاء المعينين من قبل اللجنة العليا للشباب والرياضة، وتم إضافة الدكتور محمد عامر، والجنرال حنفي رياض، وفاروق أبو النصر إلى المجلس. وبحلول عام 1994، لم يتمكن عبد الحميد شاهين من مواصلة مهامه بسبب مرضه، ولكن المجلس اختار أن يبقيه في موقع تكريما لتفانيه للنادي، وبالتالي تم تعيين فاروق أبو النصر لأداء الواجبات مع إبقاء عبد الحميد شاهين في المنصب. وفي عام 1995، أدخلت تغييرات على مجلس الإدارة بسبب إلغاء المحكمة لأربعة أعضاء في المجلس بسبب غيابهم عن اجتماعات المجلس لمدة 6 مرات. وكان هؤلاء الأعضاء محمود معروف، ومحمد فايز الزمر، والدكتور محمد عامر. وكان الأعضاء المعينون حديثا مرتضى منصور، ومحمد عبد الله، ومنير حسن، وإبراهيم لطيف. ولا تزال اللجنة العليا للشباب والرياضة تعترض على ربط الأعضاء المعينين مع المنتخبين وكنتيجة لذلك فإن منير حسن وإبراهيم لطيف فقدوا مناصبهم من أجل مصلحة النادي ولإزالة أي إحراج يحدث لمجلس الإدارة. وكمفاجأة، كان العضوان المعينان حديثا لمجلس النادي هما الدكتور محمد عامر وفاروق أبو النصر لدعم قدراتهم وتفانيهم. ونتيجة لذلك، تم اختيار الدكتور شيرين فوزي ليكون أمين الصندوق حتى الانتخابات الجديدة. في يوم الخميس الموافق 4 يوليو جاء قرار الدكتور عبد المنعم عمارة بالإفراج عن مجلس النادي ومجلس الاتحاد المصري لكرة القدم بعد حزن السقوط في المباراة بين الأهلي والزمالك لموسم 95/96، حيث قرر المجلس تجميد كرة القدم النشاط في النادي. تم اختيار مجلس نادي مؤقت لمدة عام واحد كان الدكتور كمال درويش رئيسا له وكان الجنرال عبد العزيز قابيل نائبا للرئيس مع أعضاء مجلس الإدارة من الجنرال حنفي رياض ومجدي شرف وإسماعيل سليم وعزمي مجاهد و "محمد عبد الرحمن فوزي. كما تم تعيين المحامي محمود بدر الدين أمينا للصندوق. وكان الزمالك أفضل ناد في العالم من قبل إي اف اف اتش اس IFFHS في فبراير 2003. وكان أيضا أول فريق مصري للتأهل لكأس العالم للأندية عام 2001 فيفا، والذي لم يكتمل بسبب مشاكل التمويل. رئيس النادي من سنة 92 حتى 96 كان جلال إبراهيم ومن سنة 96 حتى 2005 كان كمال درويش ومن سنة 2005 المستشار مرتضى منصور

الزي والشعار
يشتهر الزمالك بثبات ألوانه الأساسية والتي لم تتغير على مدار تاريخ النادي الممتد منذ عام 1911، حيث يمتاز بالرداء الأبيض الذي يتوسطه خطان متوازيان باللون الأحمر. بعرض قميص الفريق على الصدر، ويرمز اللون الأبيض لزي الفريق للسلام بينما يشير الخطان الحمروان للكفاح في سبيل النصر. ويتغير اللون الثانوى للفرق الرياضية بتغيير الشركة المصممة للملابس فيتراوح بين الأرزق الغامق " الكحلى " والأسود والأخضر، وطالما كان اللون الأخضر الذي يتوسطه خطان باللون الأبيض هو المميز على مدار السنوات الأخيرة في تاريخ النادى الملكي.

في عام 1941 كان الشعار الملكي لمملكة مصر والسودان هو الشعار الرسمي للنادي حينها؛ حيث تغير اسم النادي من "نادي المختلط" إلى "نادي فاروق" وذلك بأمر ملكي من الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان عقب مباراة نهائي كأس مصر عام 1941، والتي فاز فيها المختلط على الأهلي بالنتيجة الأكبر في تاريخ لقاء الفريقين بنتيجة (6-0) والتي حضرها الملك بملعب اتحاد الجيش. تغير اسم وشعار النادي بعد الانقلاب على على الحكم الملكي في مصر اعقاب ثورة 23 يوليو عام 1952؛ حيث أصبح الشعار مكون من مزيج من النموذج الرياضي والحضارة المصرية القديمة؛ استخدم نادي الزمالك في شعاره ألوانه الرئيسية التي تعبر عن السلام والكفاح والتي لم لم تتغير منذ تأسيسه حيث استُخدِم في خلفية الشعار اللون الأبيض باعتباره لون السلام، محاطًا بخطين باللون الأحمر لأنه رمز الكفاح في سبيل تحقيق النصر. ويظهر في النصف العلوى من الشعار رامى السهم الذي يصوب نحو الهدف مرتدياً زياً فرعونياً كدلالة على الهدف المشترك بينه وبين نادي الزمالك، ويقصد بهذا الشعار التعبير عن الانتماء لمصر والاعتزاز بالحضارة المصرية كما يشير إلى أن هدف النادي دوما هو تحقيق الانتصار. حيث أن رامي السهم يسعى لإصابة الهدف وأيضًا النادي الملكي الذي له هدف يستهدف تحقيقه أمام المنافسين في الملعب
المنشئات
مقر النادي
يوجد مقر النادي الرئيسي بمنطقة جامعة الدول العربية بمحافظة الجيزة ويقابله نادي الترسانة كما يسعى النادي لافتتاح مقر جديد بمنطقة السادس من أكتوبر قرب القرية الكونية وحي الأشجار
ستاد القاهرة الدولي
ستاد القاهرة الدولي هو الاستاد الرسمي للمنتخب المصري لكرة القدم أسس عام 1958 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر تحت اسم ستاد ناصر وجدد عام 2004 بمبلغ مائة وخمسون مليون جنيه. وقد شهد هذا الملعب كأس الأمم الأفريقية لعام 2006 والتي فازت بها مصر ويتسع إلى 75,000 متفرج. يعتبر ستاد القاهرة الدولي هو الأول من نوعه ذو المعايير الأوليمبية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ويقع في منطقة مدينة نصر شمال شرق القاهرة قام بتصميمه المهندس المعماري الألماني "فيرنر مارش"وهو نفس المهندس الذي قام بتصميم الاستاد الأولمبي في برلين الذي استضاف دورة الالعاب الأولمبية في سنة 1936، وقد اكتمل بناؤه عام 1960 وافتتحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في احتفالات ثورة يوليو في نفس العام.

ملعب عبد اللطيف أبو رجيلة
ملعب الزمالك أو عبد اللطيف أبو رجيلة على اسم رئيس النادي الأسبق عبد اللطيف أبو رجيلة، هو ملعب متعدد الاستخدامات يقع في محافظة الجيزة في مصر، ويستخدم في الغالب في مباريات كرة القدم، وهو حالياً ملعب التمرين الخاص بنادي الزمالك، ويقع في مقر نادي الزمالك الحالي بميت عقبة. وقد كان ملعب العودة لنادي الزمالك حيث كان يستضيف مباريات العودة للنادي قبل أن يتم نقلها إلي ستاد القاهرة الدولي بسبب سعة ملعب الزمالك المحدودة والذي كان يتسع لحوالي من 20,000 متفرج إلى 40,000 متفرج قبل أن يتم وضع ضوابط سعة الملعب في هذا المكان.

ملعب بتروسبورت
ستاد بتروسبورت هو ستاد متعدد الاستخدامات يقع في مدينة القاهرة الجديدة من شارع التسعين بالتجمع الخامس في مصر. وهو يستخدم في مباريات كرة القدم حيث يستضيف مباريات العودة لنادي إنبي وأندية البترول الأخرى في مصر و الاهلي والزمالك وهو ملعب حديث حيث تم الأنتهاء من بنائه عام 2006 ويتسع الأستاد لأكثر من 25,0000 متفرج واستضاف الدورات الودية للمنتخب مصر للشباب وهو الملعب الذي يلعب عليه منتخب مصر للشباب (منتخب تحت 20 سنة) ودهان الملعب برتقالي ومزود بشاشة نتائج إلكترونية وإضاءة ليلية بالإضافة إلى فندق 13 غرفة لإقامة المعسكرات الرياضية كما يوجد به مركز إعلامي على أحدث مستوى وقاعة لكبار الزوار. وقد استضاف الاستاد المباريات الرسمية لفريق ليبيا في تصفيات امم أفريقيا لعام 2012 وقد صعد الفريق الليبي الي الملحق كاحسن ثاني في مجموعته. وقد أسس هذا الاستاد شركة بتروسبورت وهي الشركة الأولي من نوعها في مصر والشرق الأوسط في مجال الاستثمار الرياضي.

ديربي القاهرة
ديربي القاهرة أو مباراة القمة، هي المباراة التي تجمع بين فريقي الزمالك والأهلي سواء في كأس مصر أو في الدوري المصري الممتاز أو في دوري أبطال أفريقيا أو كأس السوبر المصري أو كأس السوبر الأفريقي، ويعتبر هذا الديربي من أقوي الديربيات ليس فقط علي المستوي الأفريقي أو العربي بل علي المستوي العالمي فهو يحتل علي مركز متقدم بين ديربيات عالمية وذلك حسب موقع فوتبول ديربيز التابع للفيفا ويحوز ديربي القاهرة علي اهتمام ضخم اعلاميا وجماهيريا فالزمالك والأهلي هم أقدم وأقوي أندية الشرق الأوسط وهذه المباريات هي بمثابة بطولة بغض النظر عن مراكز الفريقين خاصة في بطولة الدوري وتكون مليئة بالحماس والاثارة والتعصب سواء من الاعبين أو من الجمهور وأحيانا تشهد احداث عنف وشغب من الجمهورين، وتعد نتيجة فوز الزمالك بنتيجة 6-0 هي الأعلى بين مواجهات الفريقين، وتكررت مرتان، الأولى في مسابقة دوري منطقة القاهرة عام 1942 والثانية في نهائي كأس مصر 1944.

يتواجه الزمالك سنوياً مع الأهلي المصري مرتين خلال منافسات الدوري المصري الممتاز بإجمالي 114 مباراة حتى نهاية موسم 2016-2017، بينما تواجه الفريقين في 58 مباراة خارج الدوري في إطار كأس مصر وكأس السوبر المصري وبطولات أخرى. أكبر فوز لفريق الزمالك الكروي الأول على غريمه التقليدي النادي الأهلي كان بنتيجة 6-0، وتكررت مرتان، الأولى في عام 1942 في دوري منطقة القاهرة والثانية في عام 1944 في نهائي كأس الملك (كأس مصر حاليًا).  بينما كانت أكبر هزائم فريق الكروي هي 6-1 للنادي الاهلي في عام 2002 في الدوري المصري. ويتفوق الأهلي على الزمالك في سجل الانتصارات في ديربي الدوري، فمن أصل 115 مقابلة في الدوري المصري الممتاز، هزم الزمالك في 43 مباراة وتلقت شباكها خلالها 144 هدفاً، بينما فاز في 25 مباراة وأحرز بها 98 هدفاً وبإجمالي تعادلات في 47 مباراة بين الفريقين.

مشوار الفريق في بطولات أفريقيا
ظهر نادي الزمالك المصري علي ساحة كرة القدم الإفريقية من خلال أبطال الكأس عام 1976 وفي دور الستة عشر كانت أولي مواجهاتة الإفريقية أمام نادي الأهلي طرابلس بالفاهرة و فاز ذهاباً بثلاثة أهداف نظيفة.
دوري أبطال أفريقيا (5 بطولات) من (21 مشاركة)
فيما يلي سجل مشاركات نادي الزمالك في بطولة دوري أبطال أفريقيا. والأندية التي فاز أمامها بالبطولة (وصيفه) والأندية التي أخرجتة من الأدوار المختلفة:-
1979: دور 8 إيمانا (الكونغو الديمقراطية) إستبعاد
1984: البطل أمام شوتينغ ستارز (نيجيريا)
1985: قبل النهائي الجيش الملكي (المغرب) ترجيح
1986: البطل أمام أفريكا سبورتس (كوت ديفوار) ترجيح
1987: دور 8 أشانتى كوتوكو (غانا)
1989: دور 32 الموردة (السودان) إستبعاد
1993: البطل أمام أشانتى كوتوكو (غانا) ترجيح
1994: النهائي الترجي (تونس)
1996: البطل أمام شوتينغ ستارز (نيجيريا) ترجيح
1997: (مجموعة دوري الثمانية)
2002: البطل أمام الرجاء (المغرب)
2004: دور 32 الجيش (رواندا)
2005: قبل النهائي الأهلي (مصر)
2007: دور 32 الهلال (السودان)
2008: (مجموعة دوري الثمانية)
2011: دور 32 الإفريقي (تونس)
2012: (مجموعة دوري الثمانية)
2013: (مجموعة دوري الثمانية)
2014: (مجموعة دوري الثمانية)
2016: النهائي صن داونز (ج أفريقيا)
2017: (مجموعة دوري الستة عشر)
الكونفدرالية الأفريقية (1 بطولة) من (3 مشاركات)
بدأت هذة البطولة عام 2004 و كانت أولي مشاركات الزمالك في الكونفدرالية الأفريقية عام 2015 وفيما يلي سجل مشاركاتة والبطولات التي حصل عليها. والأندية التي فاز أمامها بالبطولة (وصيفه) والأندية التي أخرجتة من الأدوار المختلفة:-
2015: قبل النهائي النجم الساحلي (تونس)
2018: دور 32 ولايتا ديتشا (إثيوبيا)
2019: البطل نهضة بركان (المغرب)
كأس السوبر الأفريقي (3 بطولات) من (4 مشاركات)
1994: البطل أمام الأهلي (مصر) 1 / 0
1997: البطل أمام المقاولون (مصر) ترجيح 4 / 2
2001: وصيف أمام هارتس (غانا) 0 / 2
2003: البطل أمام الوداد (المغرب) 3 / 1
أبطال الكأس (1 بطولة) من (4 مشاركات)
كانت أولي مشاركات الزمالك في أبطال الكأس عام 1976 وفيما يلي سجل مشاركاتة والبطولات التي حصل عليها. والأندية التي فاز أمامها بالبطولة (وصيفه) والأندية التي أخرجتة من الأدوار المختلفة:-
1976: قبل النهائي شوتنج ستارز (نيجيريا) ترجيح 3 - 5
1978: دور 8 كاديوجو (بوركينافاسو)
2000: البطل أمام كانون ياوندي (الكاميرون)
2001: دور 8 الإفريقي (تونس)
كأس الإتحاد الإفريقي (لم يحصل عليها) من (2 مشاركات)
هذة هي البطولة التي بدأت عام 1992 وألغيت بعد نسختها عام 2003 دون أن يتمكن أي نادي مصري من الحصول علي لقبها
وفيما يلي سجل مشاركات نادي الزمالك والأندية التي أخرجتة من الأدوار المختلفة:-

1998: دور 16 الهلال (السودان)
1999: قبل النهائي النجم الساحلي (تونس)

زياد علي

زياد علي محمد