السبت، 24 أغسطس 2019

الصحابي طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه أحد العشرة المبشرين بالجنة

طلحة بن عبيد الله
أحد العشرة المبشرين بالجنة

طلحة بن عبيـد اللـه بن عثمان التيمـي القرشي المكي المدني ، أبو محمـد 
لقد كان في تجارة له بأرض بصرى ، حين لقي راهبا من خيار رهبانها ، وأنبأه أن
النبي الذي سيخرج من أرض الحرم ، قد أهل عصره ، ونصحه باتباعه وعاد الى
مكـة ليسمع نبأ الوحي الذي يأتي الصادق الأميـن ، والرسالة التي يحملها ، فسارع
الى أبي بكر فوجـده الى جانب محمد مؤمنا ، فتيقن أن الاثنان لن يجتمعا الا علـى
الحق ، فصحبه أبـو بكر الى الرسـول -صلى الله عليه وسلم- حيث أسلم وكان من
المسلمين الأوائل 


ايمانه






لقد كان طلحة -رضي الله عنه- من أثرياء قومه ومع هذا نال حظه من اضطهاد المشركين ، وهاجر الى المدينة وشهد المشاهد كلها مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- الا غزوة بدر ، فقد ندبه النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعه سعيد بن زيد الى خارج المدينة ، وعند عودتهما عاد المسلمون من بدر ، فحزنا الا يكونا مع المسلمين ، فطمأنهما النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن لهما أجر المقاتلين تماما ، وقسم لهما من غنائم بدر كمن شهدها  وقد سماه الرسول الكريم يوم أحُد ( طلحة الخير ) وفي غزوة العشيرة ( طلحة الفياض ) ويوم حنين ( طلحة الجود )


بطولته يوم أحد






في أحد أبصر طلحة -رضي الله عنه- جانب المعركة الذي يقف فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلقيه هدفا للمشركين ، فسارع وسط زحام السيوف والرماح الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرآه والدم يسيل من وجنتيه ، فجن جنونه وقفز أمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- يضرب المشركين بيمينه ويساره ، وسند الرسول -صلى الله عليه وسلم وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت فيها قدمه ، ويقول أبو بكر -رضي الله عنه- عندما يذكر أحدا :( ذلك كله كان يوم طلحة ، كنت أول من جاء الى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال لي الرسول ولأبي عبيدة بن الجراح :"دونكم أخاكم " ونظرنا ، واذا به بضع وسبعون بين طعنة وضربة ورمية ، واذا أصبعه مقطوعة ، فأصلحنا من شأنه )

وقد نزل قوله تعالى :" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى
نحبه ، ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلا "
تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية أمام الصحابة الكرام ، ثم أشار الى طلحة قائلا :( من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض ، وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة )  ما أجملها من بشرى لطلحة -رضي الله عنه- ، فقد علم أن الله سيحميه من الفتنة طوال حياته وسيدخله الجنة فما أجمله من ثواب



عطائه وجوده






وهكذا عاش طلحة -رضي الله عنه- وسط المسلمين مرسيا لقواعد الدين ، مؤديا لحقوقه ، واذا أدى حق ربه اتجه لتجارته ينميها ، فقد كان من أثرى المسلمين ، وثروته كانت دوما في خدمة الدين ، فكلما أخرج منها الشيء الكثير ، أعاده الله اليه مضاعفا ، تقول زوجته سعدى بنت عوف :( دخلت على طلحة يوما فرأيته مهموما ، فسألته : ما شأنك ؟ فقال : المال الذي عندي ، قد كثر حتى أهمني وأكربني وقلت له : ما عليك ، اقسمه فقام ودعا الناس ، وأخذ يقسمه عليهم حتى ما بقي منه درهما )
وفي احدى الأيام باع أرضا له بثمن عال ، فلما رأى المال أمامه فاضت عيناه من الدمع وقال :( ان رجلا تبيت هذه الأموال في بيته لا يدري مايطرق من أمر ، لمغرور بالله ) فدعا بعض أصحابه وحملوا المال معه ومضى في الشوارع يوزعها حتى أسحر وما عنده منها درهما 
وكان -رضي الله عنه- من أكثر الناس برا بأهله وأقاربه ، وكان يعولهم جميعا ، لقد قيل :( كان لا يدع أحدا من بني تيم عائلا الا كفاه مئونته ، ومئونة عياله ) ( وكان يزوج أياماهم ، ويخدم عائلهم ، ويقضي دين غارمهم ) ويقول السائب بن زيد :( صحبت طلحة بن عبيد الله في السفر و الحضر فما وجدت أحدا ، أعم سخاء على الدرهم ، والثوب ، والطعام من طلحة )


طلحة والفتنة







عندما نشبت الفتنة في زمن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أيد طلحة حجة المعارضين لعثمان ، وزكى معظمهم فيما ينشدون من اصلاح ، ولكن أن يصل الأمر الى قتل عثمان -رضي الله عنه- ، لا لكان قاوم الفتنة ، وما أيدها بأي صورة ، ولكن ماكان كان ، أتم المبايعة هو والزبير لعلي -رضي الله عنهم جميعا- وخرجوا الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان 
وكانت ( وقعة الجمل ) عام 36 هجري  طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق الآخر ، وانهمرت دموع علي -رضي الله عنه- عندما رأى أم المؤمنين ( عائشة ) في هودجها بأرض المعركة ، وصاح بطلحة :( يا طلحة ، أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها ، وخبأت عرسك في البيت ؟) ثم قال للزبير :( يا زبير : نشدتك الله ، أتذكر يوم مر بك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن بمكان كذا ، فقال لك : يا زبير ، الا تحب عليا ؟؟ فقلت : ألا أحب ابن خالي ، وابن عمي ، ومن هو على ديني ؟؟ فقال لك : يا زبير ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم )  فقال الزبير :( نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لاأقاتلك )


الشهادة






وأقلع طلحـة و الزبيـر -رضي الله عنهما- عن الاشتراك في هذه الحرب ، ولكن دفعـا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا ، فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ، وطلحة رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته 
وبعد أن انتهى علي -رضي الله عنه- من دفنهما ودعهما بكلمات أنهاها قائلا :( اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمـان من الذين قال الله فيهم :( ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين ) ثم نظر الى قبريهما وقال :( سمعت أذناي هاتان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول :( طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة )


قبر طلحة






لمّا قُتِلَ طلحة دُفِنَ الى جانب الفرات ، فرآه حلماً بعض أهله فقال :( ألاّ تُريحوني من هذا الماء فإني قد غرقت ) قالها ثلاثاً ، فأخبر من رآه ابن عباس ، فاستخرجوه بعد بضعة وثلاثين سنة ، فإذا هو أخضر كأنه السِّلْق ، ولم يتغير منه إلا عُقْصته ، فاشتروا له داراً بعشرة آلاف ودفنوه فيها ، وقبره معروف بالبصرة ، وكان عمره يوم قُتِلَ ستين سنة وقيل أكثر من ذلك 

كعب بن مالك رضي الله عنه

كعب بن مالك
رضي الله عنه
قال كعب بن مالك -رضي الله عنه- يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- في غزوة تبوك 


تخلفه عن بدر



لم أتخلف عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزاة غزاها قط الا غزاة تبوك ، غير أني كنت تخلفت في غزاة بدر ، ولم يعاتب أحد تخلف عنها ، وانما خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يريد عير قريش ، حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد ، ولقد شهدت مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليلة العقبة حين تواثقنا على الاسلام ، وما أحب أن لي بها مشهد بدر ، وان كانت بدر أذكر في الناس منها وأشهر


حاله في تبوك



وكان من خبري حين تخلفت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك ، أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزاة والله ما جمعت قبلها راحلتين قط حتى جمعتها في تلك الغزاة

وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قلما يريد غزوة يغزوها الا ورى بغيرها ، حتى كانت تلك الغزوة ، فغزاها الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حر شديد ، واستقبل سفرا بعيدا ومفاوز ، واستقبل عددا كثيرا ، فجلى للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة عدوهم ، فأخبرهم وجهه الذي يريد، والمسلمون مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- كثير ، لا يجمعهم كتاب حافظ ( الديوان )  قال كعب : فقل رجل يريد أن يتغيب الا ظن أن ذلك سيخفى عليه ، ما لم ينزل فيه وحي من الله عز وجل 


تباطؤه في التجهيز


وغزا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تلك الغزاة حين طابت الثمار والظلال ، وأنا والله أصعر (أميل للبقاء) ، فتجهز اليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمؤمنون معه ، فطفقت أغدو لكي اتجهز معهم فأرجع ولم أقض من جهازي شيئا ، فأقول لنفسي : أنا قادر على ذلك ان أردت ! فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى استمر بالناس بالجد ، فأصبح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غاديا والمسلمون معه ، ولم أقض من جهازي شيئا ، وقلت : أتجهز بعد يوم أو يومين ثم ألحقه ! فغدوت بعدما فصلوا (خرجوا) لأتجهز فرجعت ولم أقض من جهازي شيئا ، ثم غدوت فرجعت ولم أقض من جهازي شيئا ، فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى أسرعوا وتفارط الغزو (فات وقته) ، فهممت أن ارتحل فألحقهم ، وليت اني فعلت ، ثم لم يقدر ذلك لي فطفقت اذا خرجت في الناس بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحزنني أني لا أرى الا رجلا مغموصا (متهما) في النفاق ، أو رجلا ممن عذره الله عز وجل 


الرسول يسأل عنه


ولم يذكرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى بلغ تبوك ، فقال وهو جالس في القوم بتبوك :( ما فعل كعب بن مالك ؟!) فقال رجل من بني سلمة :( حبسه يا رسول الله براده والنظر في عطفيه ) فقال معاذ بن جبل :( بئسما قلت ، والله يا رسول الله ما علمنا عليه الا خيرا )  فسكت الرسول -صلى الله عليه وسلم-


عودة الرسل من تبوك


قال كعب بن مالك : فلما بلغني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد توجه قافلا من تبوك حضرني بثي ، وطفقت أتذكر الكذب وأقول :( بماذا أخرج من سخطه غدا ؟!) وأستعين على ذلك بكل ذي رأي من أهلي ، فلما قيل ان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أظل قادما زاح عني الباطل ، عرفت أني لم أنج منه بشيء أبدا ، فأجمعت صدقه


صدقه مع الرسول


فأصبح الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان اذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى ركعتين ، ثم جلس للناس ، فلما فعل ذلك جاءه المتخلفون ، فطفقوا يعتذرون اليه ويحلفون له ، وكانوا بضعة وثمانين رجلا ، فيقبل منهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علانيتهم ، ويستغفر لهم ، ويكل سرائرهم الى الله تعالى ، حتى جئت   فلما سلمت عليه تبسم تبسم المغضب ، ثم قال لي :( تعال !) فجئت أمشي حتى جلست بين يديه ،فقال لي :( ما خلفك ! ألم تكن قد اشتريت ظهرا ؟!) فقلت :( يا رسول الله ، اني لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أن أخرج من سخطه بعذر ، لقد أعطيت جدلا ، ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم بحديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله أن يسخطك علي ، ولئن حدثتك اليوم بحديث تجد علي فيه اني لأرجو عقبى ذلك من الله عز وجل   ما كان لي عذر ، والله ما كنت قط أفرغ ولا أيسر مني حين تخلفت عنك ) قال : فقال الرسـول -صلى اللـه عليـه وسلم- :( أما هذا فقد صدق ، فقم حتى يقضي الله فيك )

فقمت وقام الي رجال من بني سلمة وأتبعوني فقالوا لي :( والله ما علمناك كنت أذنبت ذنبا قبل هذا ، ولقد عجزت ألا تكون اعتذرت الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بما اعتذر به المتخلفون ، فقد كان كافيك من ذنبك استغفار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لك ) قال : فوالله ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع فأكذب نفسي ، قال : ثم قلت لهم :( هل لقي هذا معي أحد ؟) قالوا :( نعم ، لقيه معك رجلان ، قالا مثل ما قلت ، وقيل لهما مثل ما قيل لك ) فقلت :( فمن هما ؟) قالوا :( مرارة بن الربيع العامري ، وهلال بن أمية الواقفي )  فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا ، لي فيهما أسوة   قال : فمضيت حين ذكروهما لي


النهي عن كلامه


قال : ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسلمين عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه ، فاجتنبنا الناس ، وتغيروا لنا ، حتى تنكرت لي في نفسي الأرض ، فما هي بالأرض التي كنت أعرف ، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة ، فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان ، وأما أنا فكنت أشد القوم وأجلدهم : فكنت أشهد الصلاة مع المسلمين ، وأطوف بالأسواق فلا يكلمني أحد 

وآتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو في مجلسه بعد الصلاة فأسلم ، وأقول في نفسي أحرك شفتيه برد السلام علي أم لا ؟!  ثم أصلي قريبا منه وأسارقه النظر ، فاذا أقبلت على صلاتي نظر الي فاذا التفت نحوه أعرض عني

حتى اذا طال علي ذلك من هجر المسلمين ، مشيت حتى تسورت حائط أبي قتادة ، وهو ابن عمي وأحب الناس الي ، فسلمت عليه ، فوالله ما رد علي السلام فقلت له :( يا أبا قتادة ، أنشدك الله ، هل تعلم أني أحب الله ورسوله ؟) قال : فسكت قال : فعدت له فنشدته فسكت فعدت له فنشدته فسكت  فقال :( الله ورسوله أعلم ) 

قال : ففاضت عيناي ، وتوليت حتى تسورت الجدار ، فبينما أنا أمشي بسوق المدينة اذا أنا بنبطي من أنباط الشام ممن قدم بطعام يبيعه بالمدينة يقول :( من يدل على كعب بن مالك ؟) قال :فطفق الناس يشيرون له الي ، حتى جاء فدفع الي كتابا من ملك غسـان فاذا فيه :( أما بعد ، فقد بلغنا أن صاحبـك قد جفاك ، وأن اللـه لم يجعلك في دار هوان ولا مضيعـة ، فالحق بنا نواسك ) قال : فقلت حين قرأته وهذا أيضا من البلاء قال : فيممت به التنور فسجرته به (أحرقته فيه)


الأمر بالاعتزال


حتى اذا ما مضت أربعون ليلة من الخمسين ، اذا برسول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأتيني يقول :( يأمرك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تعتزل امرأتك ) قال : فقلت :( أطلقها أم ماذا أفعل ؟) فقال :( بل اعتزلها ولا تقرنها )  قال : وأرسل الى صاحبي بمثل ذلك  قال : فلبثنا عشر ليال ، فكمل لنا خمسون ليلة من حين نهى عن كلامنا 

قال : ثم صليت صلاةالصبح صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا ، فبينما أنا جالس على الحال التي ذكر الله تعالى منا :قد ضاقت علي نفسي ، وضاقت علي الأرض بما رحبت ، سمعت صارخا أوفى على جبل سلع يقول بأعلى صوته :( أبشر يا كعب بن مالك )  قال : فخررت ساجدا ، وعرفت أن قد جاء الفرج من الله عز وجل بالتوبة علينا  فأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتوبة الله علينا حين صلى الفجر ، فذهب الناس يبشروننا ، وذهب قبل صاحبي مبشرون ، وركض الي رجل فرسا ، وسعى ساع من "أسلم" وأوفى على الجبل ، فكان الصوت أسرع من الفرس ، فلما جائني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبي فكسوتهما اياه ببشارته ، والله ما أملك يومئذ غيرهما 



البشارة والفرج


واستعرت ثوبين فلبستهما ، وانطلقت أؤم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتلقاني الناس فوجا فوجا يهنئونني بتوبة الله ، يقولون :( ليهنك توبة الله عليك )  حتى اذا دخلت المسجد ، فاذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس في المسجد والناس حوله ، فقام الي طلحة بن عبدالله يهرول حتى صافحني وهنأنـي ، فلما سلمت على رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- قال (وهو يبرق وجهه من السرور) :( أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك ) قال : قلت :( أمن عندك يا رسول الله ، أم من عند الله ؟) قال :( لا، من عند الله )

قال : وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اذا سر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر ، حتى يعرف ذلك منه ، فلما جلست بين يديه قلت :( يا رسول الله ، ان من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة الى الله والى رسوله) قال :( أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك ) قال : فقلت :( فاني أمسك سهمي الذي بخيبر )  وقلت :( يا رسول الله انما نجاني الله بالصدق ، وان من توبتي ألا أحدث الا صدقا ما بقيت )  قال :( فوالله ما أعلم أحدا من المسلمين أبلاه الله من الصدق في الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحسن مما أبلاني الله تعالى ، ما تعمدت كذبة منذ قلت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - الى يومي هذا ، واني لأرجو أن يحفظني الله عز وجل فيما بقى ) 

نبـذة عـن فـضـــيــلة الشـيــخ عبد الهادي بن حسن وهبي


نشأته

وُلِدَ فضيلة الشيخ عبد الهادي بن حسن وهبي – حفظه الله – في بيروت عام 1378 هـ الموافق 1958 م ، ونشأ فيها حيث تلقى علومه الابتدائية والثانوية في مدارسها، ثم سافر إلى الرياض، حيث التحق بجامعة الامام محمد بن سعود –رحمه الله- قسم السنة وعلومها. وقد أنهى الشيخ دراسته الجامعية عام 1405 هـ الموافق 1985 م.

نشاطه الدعوي

بعد ذلك: عاد فضيلته إلى بيروت ليبدأ طريقه الشاق، في غرس بذور الخير فيها، فبدأ باكورة نشاطه بالتدريس في مساجد بيروت، بالحكمة والموعظة الحسنة، مع التركيز على مبدأ التصفية والتربية كمنهج اقتنع الشيخ أنه من انفع ما يحتاج إليه المسلمون عموماً، وبالأخص في لبنان، حيث تعصف رياح الشبهات، وتكثر البدع والخرافات؛ فسار الشيخ حفظه الله بعكس التيار، ليواجه مع تلامذته وإخوانه ذاك الكم الهائل من الضغوطات والمصاعب، إلى أن بارك الله عز وجل، فآتت دعوة الشيخ ثمارها، وأينعت بفضل الله، حيث كان أول قطافها: تأسيس الشيخ مع بعض إخوانه الفضلاء "جمعية السراج المنير الإسلامية" في بيروت، وذلك عام 1407هـ -الموافق 1986 م، والتي يرأس الشيخ مجلس إدارتها إلى يومنا هذا.


ولا يفوتنا أن نذكر أن الله يسَّرَ للشيخ الالتقاء بكثير من أهل العلم في العالم الاسلامي، من أبرزهم: سماحة الوالد الشيخ عبد العزيز بن باز، وسماحة العلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، والعلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين-رحم الله الجميع- بالإضافة إلى غيرهم. وللشيخ مشاركات في التدريس في العديد من الدورات العلمية خارح لبنان.وقد أمضى الشيخ كذلك قرابة العشر سنوات مدرِّساً في معهد الإمام البخاري للشريعة الإسلامية في عكار-شمال لبنان .


وقد كان لقراءة الشيخ لكتب شيخ الاسلام الثاني –ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى – وتركيزه عليها، الأثر البالغ والكبير في نفسه، مما جعله يتجه للتركيز على الجوانب الإيمانية، المتعلقة بتهذيب النفس ومجاهدتها، في دروسه ومحاضراته، ما ساهم في التفاف الناس حوله، ونظرتهم إليه بكونه والداً للجميع، مربياً ومصلحاً ومعلما. إلى جانب اهتمامه بنشر التوحيد، والعقيدة السلفية، منتهجاً في ذلك منهج العلماء الربانيين، أمثال االشيخ ابن باز و الشيخ الألباني والشيخ ابن عثيميين .

مؤلفات الشيخ

لقد من الله عز وجل على شيخنا بهمة عالية في التأليف، حيث صدر له العديد من المؤلفات والرسائل ، نذكر منها :


- الكلمات الحسان في بيان علو الرحمن.

- الأسماء الحسنى والصفات العلى.

- غاية البيان في إثبات علو الرحمن.

- الحصن الحصين من الشيطان الرجيم.

- تذكير الإنسان بحفظ العين واللسان.

- تذكير الإنسان بعداوة الشيطان.

- تذكير الأنام بفضل صلاة القيام.

- إصلاح القلوب.

- آثار الذنوب على الأفراد والشعوب.

- الخصال الموجبة لدخول الجنة.

- تحذير السالك من المهالك.

- التوبة طريق إلى الجنة.

- وقفات قبل الفوات.

- في ظلال التقوى.

- تحفة الأبرار بفضائل الأذكار.

- صفة المحبة من الكتاب والسنة.

- الخصال المنجية في الدنيا والآخرة.

- الدرر الثمينة من الأدعية النبوية.

- أزمة خلقية.

- الإخلاص طريق الخلاص.

- غنى الخالق وفقر الخلائق.

- الخشوع في الصلاة.

- البكاء من خشية الله.

- صفة الرحمة من الكتاب والسنة.

- تذكير الأحياء بخلق الحياء

الشَّيخ ِ الأُصوليِّ الدكتور / عبد الفتاح الدخميسي .

فإن من واجبة الطلبة تجاه شيوخهم والمستفيدين أمام مفيديهم إبرازهم للناس ، ولولا ذلك لما صنفت التراجم والطبقات ، وصاحب ترجمتنا هذه لم نجلس معه طويلا ولكن حاولنا أخذ خيوط مهمة في حياته ..
ولد الشيخ عبد الفتاح أحمد قطب الدخميسي سنة 12 / 4 / 1949 في محافظة الغربية من مصر .
وولد بين عدة ذكور وكان من عادة الناس هناك أن يهبوا للأزهر ولدا من الأولاد ، وكان صاحب الترجمة له هذا النصيب .
بعد حفظ القرءان وبعض المتون في الكُتَّاب التحق بمعهد طنطا الإعدادي ، حتى انتهى من المرحلة الثانوية على نظام الأزهر القديم .
درس في خلالها شرح ابن عقيل على الألفية في النحو ، وكفاية الطالب الرباني والشرح الصغير في الفقه المالكي ، وشرح السلم في المنطق ، ومقررات البلاغة والأدب ، والعروض والقافية .
ثم التحق بكلية الشريعة والقانون في القاهرة في جامعة الأزهر – شعبة الشريعة والقانون –
وتخرج منها سنة 1976 .
ثم تخصص الشيخ في الأصول ، فكانت رسالته في الماجستير :
تحقيق ودراسة لبحوث الكتاب والسنة والمعارضة من " شرح السراج الهندي على المغني للخباز"
ثم نال درجة الدكتوراة وكانت رسالته :
تحقيق ودراسة " تيسير الوصول إلى منهاج الأصول من العقول والمنقول " لا بن إمام الكاملية .
درّس الشيخ في الأزهر – وما زال- ، وفي جامعة الملك خالد في أبها ، وهو الآن في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة .
وما زال مشرفا ومناقشا على رسائل الدكتوراة والماجستير في جميع جامعات السعودية، والأزهر، وترقيات الأساتذة -درجة استاذ مشارك -في الجامعات العربية .
أشرف على ما يقارب من 72 ما بين بحث ورسالة وترقية .
أبرز شيوخه :
1- استاذ الفقه وأصوله الشيخ : جاد الرب رمضان الملقّب ( الشافعي الصغير)
يحدث الشيخ عن عمق علمه وفقه ويقول عن عجائب الشيخ أنه كان إذا استفزه أحد الطلبة يتحدر العلم من فيه كالسيل ، فإذا ما استفزه أحد الطلبة يمسك هو والطلبة أقلامهم ويكتبون عن الشيخ ، بل رأيتُ في سبّابة الشيخ عظمة صغيرة ناتئة بسبب كثرة الكتابة من وراء شيخه هذا ، وكان الشيخ يشرح لهم الأشباه والنظائر ولهم أمالي على هذا الكتاب من وراءه ، ولمّا تقدم الشيخ لاختبار تمهيد الماجستير كان يُمتحن نظريا ثم شفويا أمام المشايخ ، فكانت علامته في النظري مئة بالمئة ويقول كنت أحفظ الأشباه والنظائر حفظا ، فإذا ما جاء أمام الشيخ جاد الرب أسقطه ، مما جعل الشيخ يعيد سنتين فقد أسقطه مرتين ، ويقول له أنت حافظ ولكن لم يقوَ عودك وفي السنة الثالثة اختبر فقال له الشيخ : "أنا آمن على نفسي الآن أن أورثك العلم " .
2- الشيخ عبد الجليل سعد القرنشاوي ، درس عليه الفقه المالكي وكان مشرفا لرسالة الدكتوراة .
3- الشيخ محمد مبروك يوسف :
قرأ الشيخ عليه المدونة في مذهب الإمام مالك عرضا وفهما وتدقيقا وأجازه الشيخ عليها ، والشرح الكبير على مختصر خليل للحطاب ، _ هذا مع حفظ الشيخ عبد الفتاح لمختصر خليل والعشماوية _ .
4- السيد العقبي كذلك من مشايخه في المذهب المالكي .
5- السيد صالح عوض النجار شيخ مشايخ كلية الشريعة في أم القرى .. وقد كان الشيخ عبد الفتاح وعمر السبيل _ ابن والد الشيخ إمام الحرم_ قرناء عنده .
6- الشيخ العلامة محمد محي الدين عبد الحميد صاحب التحقيقات النحوية والتصنيفات الزمرّدية :
قرأ عليه كتابه : أدب الجدل والمناظرة في المنطق ، والأشموني على ألفية ابن مالك .

والشيخ له باع في المؤلفات منها :
أولا : الكتب المحققة :
1- تيسير الوصول إلى منهاج الأصول من المنقول والمعقول لابن إمام الكاملية ت : 872 ، طبع في 6 مجلدات ، دار الفاروق الحديثة .
2- تحقيق ودراسة بحوث الكتاب والسنة والمعارضة من شرح السراج الهندي على المغني للخباز ت : 782 . رسالة ماجستير ، مجلدان ، لم يطبع .
3- التحقيق المأمول لمنهاج الأصول ، على المنهاج للقاضي البيضاوي ، ط : دار قرطبة مجلد واحد ، وهو مقرر في الأزهر وجامعة أم القرى .
والشيخ ذيله بتعليقات مفيدة، ورأيت بعض الطلبة يقرأ عليه الكتاب ، فهو مبرّز في هذا الكتاب إذ كان معتمدا عليهم حفظا وفهما في الأزهر بشرح الإمام الأسنوي .
هذا ومع شيخ سند متصل في كتاب منهاج البيضاوي ، وهو يجيز من يحفظه وقد أجاز أكثر من 120 طالبا ماليزيا .

ثانيا : الكتب المؤلفة :
1- تلقيح الفهوم بالمنطوق والمفهوم ، ط : دار الآفاق العربية .
2- التعليل بالمناسبة ، ط : دار التركي
3- الزيادة على النص وأثرها في الفقه الإسلامي ، ط : دار العلاء .
4- فقه الواقع " دراسة اصولية" ، ط : دار قرطبة القاهرة .
5- المجاز وأثره في الفقه الإسلامي " دراسة اصولية " ، ط : قرطبة .
6- الإلهام ودلالته على الأحكام " دراسة أصولية" ، ط : قرطبة .
7- حجية المرسل عند الأصوليين " ، ط : التركي .
8- النسيان ودلالته على الأحكام " دراسة أصولية ، ط : التركي .
9- الطرق المؤنسة في تراجيح الأقيسة ، ط : التركي .
10- حكم التقليد والتلفيق عند الأصوليين ، ط : التركي .
11- نسخ القرءان بالسنة وأثره في الاستنباط ، ط : التركي .
12- خلاف الأصوليين في تخصيص العلة الشرعية ، ط : التركي .
13- الخلاف الأصولي في العام الوارد على سبب خاص ، ط : التركي .
14- الغيث المطبق فيما يحتاج إليه الأصولي من المنطق ، ط : التركي .
15- جواهر الأصول ، ط : التركي .
16- الأمر ومقتضاه ، ط : التركي .
17- النهي ومقتضاه ، ط : التركي .
18- أصول الجد والمناظرة ، ط : التركي .
19- إتحاف الراوي بترجمة القرنشاوي ، ط : التركي .
20- الفاتح في القوادح ، ط : التركي .
21- تهذيب : علم الجدل في علم الجدل للطوفي ، ط : التركي .
22- تهذيب : درء القول القبيح في التحسين والتقبيح للطوفي ، ط : التركي .
23- أصول الفقه للمبتدئين ، ط : التركي .
24- منظومة في الأصول من 1854 بيت وهي قابلة للزيادة – تحت الطبع - .
25- الإتحافات الربانية في الدلالات اللفظية – تحت الطبع - .
26- المدخل إلى علم الفروق – تحت الطبع - .
27- الإلماع في حجية الإجماع – تحت الطبع - .

ثالثا : كتب خارج التخصص :
1- منزلة الوطنية في الإسلام .
2- رسالة في التربية الإسلامية .
3- كن ذكيا أيها الولد .
4- حكم الانتخابات في المجالس النيابية .
5- لهذه الأسباب .. كفرت الشيعة .
6- فلذة كبدي ... شعر .
7- أمي عائشة بنت الصديق رضي الله عنها .
8- الحداثة وخطرها على الأمة .
9- العلمانية والأزهر .
10- معنى تجديد الخطاب الإسلامي .
11- جغرافيا المسلمين .
والشيخ له قدم في معرفة في الكتب وطبعاتها والأبحاث والرسائل، والمخطوطات ، والمطبوع منها .
ثم إني حاولت أن أدلف مع الشيخ إلى الأزهر وأروقته محاولا اقتطاف يانع الثمر وحلو الحديث ، فمن الطرائف أنه كان مقررا عليهم في الثانوية دارسة شرح ابن عقيل على الألفية ، فطلب بعض الطلبة منه اختصار المقرر الثاني ففعل وسماه مختصر الليثي لا بن الدخميسي ، وإذا به بعد أن كبِر يرى هذا المختصر مطبوعا ومتداولا بين الطلبة فضحك الشيخ من ذلك ضحكا استغرب منه أحد المشايخ فقال له ما بالك ؟ قال أتعرف صاحب المختصر؟ إنه أنا ،،،
فاستغرب الشيخ وقال سبحان الله كنا نظن أن ابن الدخميسي في القرن الثامن ولم نقف له على ترجمة .
أما أخلاق الشيخ : فيتميز الشيخ بروح الدعابة والتواضع الجم فهو يقاسمك التمر بين يديه ، وقد رفع عن نفسه الحواجز التي ارتدى بها كثير من اهل العلم .


الأستاذ الدكتور : عبد الفتاح الدخميسي


أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر


محامي بالنقض والدستورية العليا


الرئيس العام لجماعة الدعوة الإسلامية بمصر

الشيخ ناظم المسباح


الاسم : ناظم بن محمد بن سلطان بن محمود المسباح ، وعائلة المسباح من المريخات من قبيلة مطير المعروفة .

المولد : من مواليد سنة إحدى وخمسين وتسعمائة وألف للميلاد 7 / 3 / 1951 م .

طلبي للعلم : وصلت في الدراسة النظامية إلى دبلوم معهد المعلمين سنة إحدى وسبعين وتسعمائة وألف للميلاد 1971 م ، واستفدت من الدورات التي دعيت للمشاركة فيها ، وخاصة فيما يتعلق باللغة العربية ( نحو وبلاغة ) وفيما يتعلق بطرق التدريس ، والأمور التربوية ، كما شاركت في دورة تحسين الخطوط لمدة سنتين في خط ( النسخ والرقعة والفارسي والثلث والديواني ) . أما طلبي للعلوم الشرعية ، فدرستها على الطريقة القديمة ، وذلك بالدراسة على المشايخ في بيوت الله تعالى والدوواين ، وآثرت هذه الطريقة لأن هذه الطريقة هي التي أخرجت علماء ربانيين ، كما هي أنقى لنية طالب العلم من الدَّخَن في طلبه للعلم الشرعي ـ ولا أعني التقليل من شأن الجامعات والمعاهد العلمية الدينية ، بل لا بد من حث طلبة العلم على الدخول فيها وخاصة في زماننا هذا أسأل الله تعالى أن يعينني على الصدق والإخلاص له .

أولا: القرآن الكريم :ـ

درست ما تيسر منه على يد كل من :

1. فضيلة الشيخ راشد الحقان أمير جماعة التبليغ المعروفة ، حيث درست ما تيسر من التجويد عليه .

2. فضيلة الشيخ عبد الرزاق المصري من إخواننا علماء الأزهر ، وحيث كان من رموز جماعة التبليغ البارزين في فترة الستينات ، قرأت عليه ما تيسر من القرآن وشيئا من التجويد .

3. فضيلة الشيخ محمد علي سالم ـ رحمه الله ـ من مشايخ الأزهر كان إماما في مسجد ابن هجاج في خيطان ، ثم انتقل إلى مسجد أبي بكر في الشامية ، درست عليه التجويد واستفدت منه التطبيقات العملية لمخارج الحروف .

4. دراستي الذاتية من حفظ لكتاب الله تعالى ، واستفادتي من أشرطة المشايخ نحو الحصري ـ رحمه الله ـ والمنشاوي ـ رحمه الله ـ وغيرهما . فكنت افتح المصحف على سورة ما ، واتبع مع أحد المقرئين السابقين ، وهذه طريقة جيدة تعين على تقويم القراءة . كما كان لدراستي المستمرة لكتاب الله مع بعض طلبة العلم فائدة عظيمة.

5. من حيث التفسير حضرت أغلب دروس التفسير لفضيلة الشيخ حسن أيوب في مسجد العثمان ، وكانت طريقته مركزة وجادة ، ويدرب طلبته على إلقاء الدروس ، ويناقشهم بما درسوه ، وأذكر من ضمن الحضور معنا في هذه الدروس فضيلة الشيخ أحمد القطان الداعية المشهور .

6. حضرت كذلك اغلب دروس التفسير لفضيلة الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ـ حفظه الله تعالى ـ وكنت جادا في الاستفادة ، فكنت أحفظ معه السورة المشروحة ، كما كنت أراجع الأشرطة المسجلة ، وأكتب وألخص وأقوم بتدريسها في مسجدي ( ابن هجاج ) في منطقة ابرق خيطان ، وما أشكل اسأل المشايخ عنه ، نحو الشيخ عبد الرحمن ، وحسن أيوب ، والدكتور عمر الأشقر ، وغيرهم . وبحمد الله شرحت في مسجدي ما تيسر من القرآن الكريم واستفدت من ذلك فائدة عظيمة .

7. دراستي الذاتية في كتب التفسير ، نحو كتاب القرطبي ، وابن جرير ، وابن كثير وغيرها من كتب التفسير المعروفة ، فكنت أقرأ وألخص واعد دروسا للشباب ومحاضرات ، كما استفدت استفادة عظيمة من رسالة ابن تيميه ( مقدمة في أصول التفسير ) ولا زلت في بداية الطريق ، أسأل الله أن ييسر لي العلم النافع وأن يزيدني من فضله العظيم .


ثانيا العقيدة :

من الأسباب التي يسرها الله لي للاعتصام بعقيدة أهل السنة والجماعة مجالسة بعض المشايخ والعلماء السلفيين من المملكة العربية السعودية ، حيث يسر الله لي لقاء مع فضيلة الشيخ عبد الله بن فنتوخ من طلبة الشيخ عبد العزيز بن بازـ رحمه الله تعالى ـ حيث قام في هذا اللقاء بشرح عقيدة السلف في الأسماء والصفات ، وأنه المنهج الحق الذي فيه النجاة وكان طرحه موفقا أثر فيَّ ، وبين لي الحق في هذا بجلاء .

كما جالست الشيخ يوسف الملاحي من طلبة الشيخ بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ أثناء خروجه معنا مع جماعة التبليغ إلى البحرين ، وبقية دول الخليج لمدة أربعين يوما ، كما جالست الشيخ إسماعيل بن عتيق من طلبة الشيخ ابن باز ـ رحمه الله تعالى ـ وشرح لنا أثناء ذلك كثيرا من المفاهيم السلفية .

كما حضرت تسعة مجالس لفضيلة الشيخ أبي بكر الجزائري واعظ المسجد النبوي في الحرم عند اعتكافي في المسجد الحرام في العشر الأواخر من رمضان ، كل مجلس مدته ساعة ونصف وكان خلال هذه الدروس يؤصل مفاهيم المنهج السلفي في نفوس الحضور .

أما من حيث مصدر دراستي لهذا العلم الشريف فهو كالآتي :

1. حضرت دروس التوحيد لفضيلة الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق في مسجد العلبان في كيفان وكانت دروسا مركزة تعرض لجميع قضايا العقيدة المهمة .

2. درست كتاب العقيدة الواسطية مستعينا ـ بعد الله ـ بأشرطة الشيخ ابن العثيمين حيث شرح هذا الكتاب شرحا لطيفا ، كما قرأت كتابه شرح العقيدة الواسطية بعد صدوره كله . كما قمت بتدريس هذا الكتاب في دورة وزارة الأوقاف في مسجد شريفة الوقيان كله ـ بحمد الله ـ لبعض الطلبة .

3. قرأت كتاب لمعة الاعتقاد وقمت بتدريسه لمجموعة من الطلبة .

4. قرأت كتاب العقيدة الطحاوية وقمت بتدريس فصول منه لبعض الشباب .

5. حضرت دروسا ومناقشات للشيخ عبد الرحمن بن عبد الصمد ( أبي يوسف ) في العقيدة .

6. قرأت ما تيسر مما كتبه شيخ الإسلام بن تيمية ـ رحمه الله ـ نحو :

أ ـ كتاب العبودية
بـ قاعدة في التوسل

ج ـ التدمرية

7. درست كتاب تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد ودرسته لمجموعة من الشباب .

8. قرأت وسمعت أشرطة كثيرة لكثير من دروس ومسائل وفتاوى العقيدة لأعلام هذا العصر نحو الشيخ بن باز والشيخ العثيمين والشيخ الألباني .

9. مراجعة بعض المسائل المهمة بما تيسر لي من مراجع عريقة في هذا الفن .

10. متابعة كل ما هو جديد مما يصدر عبر دور النشر ومحاولة قراءته ودراسته .

11. الحرص على اقتناء ودراسة ما يصدر من رسائل ماجستير ودكتوراه في مجال العقيدة .

ثالثا الفقه :

1. درست كتاب سبل السلام للصنعاني على يد فضيلة الشيخ حسن أيوب في مسجد العثمان في منطقة النقرة ، وأكملنا الكتاب بحمد الله كله باستثناء كتاب الجنايات .

2. درست كتاب البيوع من فقه السنة على يد الدكتور محمد الأشقر في ديوان الأخ الكريم الشيخ محمد الشيباني ، واستفدت استفادة عظيمة وذلك لغزارة علم الدكتور محمد ـ حفظه الله ـ ، وبسبب ذلك تيسرت على بقية أبواب الفقه .

3. درست كثيرا من أبواب الفقه على يد الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق .

4. درست كثيرا من مسائل الفقه على يد الشيخ عبد الرحمن بن عبد الصمد ( أبي يوسف ) رحمه الله تعالى .

5. درست ما تيسر من الفقه على يد الشيخ عبد الله السبت في كتاب منهاج السنة للبغوي .

6. دراستي الذاتية ، وهذا هو الطريق لتحصيل العلم ، أن يكون الطالب إيجابيا يقرأ ويدرس ويسأل مشايخه فيما أشكل عليه ويعرض عليهم ما فهمه وهذا أسلوبي في طلب العلم ، ولقد يسر الله تعالى لي الآتي :

v دراسة نيل الأوطار للشوكاني وتدريسه للشباب ، ودرسنا منه الجزء الأول ، مع مراجعة كثير من المسائل الفقهية منه .

v درست أبوابا كثيرة من فقه السنة للسيد سابق نحو كتاب الصيام والزكاة والحج والاستفادة من كتاب تمام المنة للشيخ الألباني ـ رحمه الله تعالى .

v درست كتاب الحلال والحرام للقرضاوي كله ، ودرسته للشباب وشجعني على الاهتمام بهذا الكتاب خدمة محدث الشام الألباني في تخريج أحاديثه في غاية المرام ، وتعقيبات الدكتور الفوزان ـ بارك الله في علمه ـ عليه ، فالكتاب اعتنى به العلماء وذلك لسهولته وانتشاره .

v درست كتاب منار السبيل لابن ضويان ، ولقد زادت أهمية هذا الكتاب بخدمة محدث الشام الألباني له ، وذلك بتخريج أحاديثه وتحقيقها ، ووسمه باسم إرواء الغليل ، كما قامت الإدارة العامة للإفتاء والبحوث الشرعية بوزارة الأوقاف في دولة الكويت بإعداد فهرس لكتاب منار السبيل ، كما قام الشيخ صالح بن عبد العزيز محمد آل الشيخ بإكمال ما فات الألباني من تخريج وسماه ( التكميل لما فات تخريجه من إرواء الغليل ) .

كما قام الشيخ أبو عائش عبد المنعم إبراهيم بتحقيقه واستدراج ما فات غيره بثلاثة مجلدات .

ما سبق دعاني لدراسة هذا الكتاب النفيس وتدريسه لطلبتي .

v دراسة كتاب جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي كما قمت بتدريسه لبعض الطلبة .

v متابعتي لكل ما يصدر من إنتاج علمي مقروء ومسموع لجهابذة الفقه في زماننا نحو كل من :

1. الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي المملكة العربية السعودية رحمه الله

2. الشيخ العلامة المحدث ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ .

3. الشيخ العلامة ابن العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ ، ومحاولة الاستفادة مما كتبوه من بحوث وكتب وفتاوى قيمة وسماع ما سجلوه من أشرطة مفيدة ، ومحاولة دراسة هذا النتاج العلمي ونشره بين العامة فهم أساتذة لي .

ولقد يسر الله لي لقاء هؤلاء الجهابذة عدة مرات ، فالألباني حضرت أغلب لقاءاته عند زيارته للكويت ، والشيخ ابن باز حضرت له بعض مجالسه العلمية ، كما تمت معه بعض اللقاءات لمعرفة رأيه في بعض المسائل المهمة في الدعوة إلى الله تعالى .

والشيخ محمد بن صالح العثيمين كذلك يسر الله لنا حضور بعض دروسه العلمية في القصيم ومكة وتم معه لقاء لمعرفة رأيه ببعض الأمور الدعوية .

7. جمعت ما تيسر من رسائل ( الماجستير ) و ( الدكتوراه ) التي طبعت في الفقه ويسر الله لي دراسة ما تيسر منها ، وانصح طلبة العلم بالاستفادة منها حيث هي عصارة جهد وبحث الباحث تحت إشراف أساتذة مختصين متفرغين لمثل هذا ا لشأن .

8. مراجعة كثير من المسائل المهمة ودراستها من كتاب المجموع للنووي والمغني لابن قدامة والمحلى لابن حزم وغيرها من المراجع المهمة .

رابعا أصول الفقه :

1. أول دراستي لهذا القسم من علوم الدين على يد فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الصمد ( أبي يوسف ) رحمه الله فقد يسر الله لي دراسة بعض الأبواب من أصول الفقه .

2. دراستي لكتاب الواضح في أصول الفقه للمبتدئين ، مع سماعي للأشرطة السمعية لهذا الكتاب كلها ، حيث قام المؤلف الدكتور محمد الأشقر بتدريسه لبعض الطلبة ، كما قمت بتدريس هذا الكتاب لمجموعة من الطالبات في منطقة الرميثية ، كما درسته في جمعية إحياء التراث الإسلامي .

3. درست كتاب أصول الفقه الإسلامي للدكتور زكي الدين شعبان أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية في كلية الحقوق في عين شمس ، كما يسر الله لي تدريسه لبعض الطلبة كله .

4. دراسة كتاب القواعد الفقهية للمؤلف علي أحمد الندوي وهي رسالة ماجستير للمؤلف .

5. دراسة أبواب كثيرة من شرح القواعد الفقهية للشيخ أحمد بن الشيخ محمد الزرقا ، ودراسة شرح القواعد الفقهية للعلامة السعدي .

6. دراسة كتاب سلالة الفوائد الأصولية والشواهد والتطبيقات القرآنية والحديثية للمسائل الأصولية في أضواء البيان لفضيلة الشيخ عبد الرحمن السديس ـ حفظه الله ـ وبارك في علمه .

7. مراجعة ودراسة بعض المسائل في أصول الفقه في بعض المراجع المشهورة ، نحو شرح مختصر الروضة للطوفي ، والاحكام في أصول الأحكام لابن حزم الظاهري وغيرها من كتب الأصول المفيدة .

8. سمعت أشرطة أصول الفقه للشيخ ابن العثيمين ـ رحمه الله ـ .

9. درست كتاب شرح الأصول من علم الأصول لابن عثيمين مع سماع الأشرطة المسجلة في ذلك .

10. دراسة كتاب شرح نظم الورقات للعمريطي شرح ابن العثيمين مع سماع أشرطتها ، كما قمت بتدريس الكتاب لمجموعة من الشباب.

خامسا : علم الحديث

بضاعتي في هذا الفن (محدودة ) قليلة وأتمنى من الله المزيد .

درست على فضيلة الشيخ عبد الله السبت كتاب الباعث الحثيث لابن كثير - رحمه الله – كما واصلت قراءتي لبعض كتب المصطلح ، نحو قواعد التحديث للقاسمي، وتدريب الراوي ، وكتاب صبحي الصالح – رحمه الله ، وسبق أن درست هذا الكتاب لبعض الشباب ، والإطلاع على كتب فضيلة المحدث ناصر الدين الألباني حيث فيها التطبيق العملي واستمراري في السؤال فيما يشكل عليّ أهل هذا الفن .

سادسا : اللغة العربية

لها أهمية عظيمة في حياة طالب العلم ، فهي المعين له بعد الله تعالى على فهم كتاب الله تعالى وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبضاعتي فيها مصدرها الآتي :

1. من دراستي النظامية في مدارس الدولة .

2. حضرت الدورات المركزة لرفع مستوى المدرس الذي أقامها مركز التنمية في وزارة التربية .

3. درست ما تيسر من النحو على يد فضيلة الشيخ الأستاذ عبد لحميد أبو الريش ـ رحمه الله تعالى ـ في مسجد العجمان في خيطان الجديدة مع مجموعة من طلبة العلم .

4. درست ما تيسر من كتاب قطر الندى وبل الصدى على يد الشيخ محمد علي سام المصري إمام مسجد ابن هجاج في خيطان ثم انتقل إلى مسجد أبي بكر في الشامية ، كما قمت بتدريس بعض أبوابه في ديواني لبعض طالبات كلية الشريعة .

5. درست كثيرا من أبواب النحو على يد أبي محمود مدرس مادة اللغة العربية في مدرسة عبد الرحمن بن عوف .

6. درست كتاب النحو الواضح لعلي الجارم ومصطفى أمين وقمت بتدريس بعض أجزاء منه عدة مرات لبعض الطلبة .

7. دراستي الذاتية المستمرة ومراجعتي لبعض القضايا اللغوية في ما تيسر لي من مراجع وسؤالي المستمر للمتضلعين في هذه اللغة المتينة .



تحولات مؤثرة في حياتي

كان لاحتكاكي مع بعض التجمعات الدينية في الكويت اثر عظيم في حياتي وكان أول ذلك :

1. اللقاء مع جماعة التبليغ

جماعة التبليغ جماعة قديمة معروفة ، حضرت اجتماعا لهم في مسجد (حينا) في منطقة السالمية وسمعت منهم موعظة مؤثرة لبعض رموزهم المؤثرين وهو فضيلة الشيخ راشد الحقان ثم دعاني للخروج معهم في الدعوة إلى الله تعالى وتربية النفس وتهذيبها على هدى الإسلام واستجبت له وكان هذا الخروج سببا لارتباطي معهم لمدة سبع سنوات متتالية خرجت معهم لعدة بلدان ( الهند ، الباكستان ، دول مجلس التعاون الخليجي ، بلاد الشام ، المغرب ، مصر ، بريطانيا ، وفرنسا ...) وعرفت كثيرا عن أنشطة هذه الجماعة وكنت ممن يجلس معهم للتشاور في كثير من الأمور التي تهم الجماعة .

ولقد استفدت منهم جوانب عديدة نسأل الله أن يجزيهم عنا خير الجزاء وان ينعم علينا وعليهم باتباع الكتاب والسنة على الوجه الذي يرضيه .

وأما الحكم على هذه الجماعة فلقد قال العلماء ( نحو الشيخ ابن باز والشيخ ابن العثيمين والمحدث الألباني ) رأيهم فيها وقولي فيهم ما قالوه .

وكان للنقد الذي سمعناه من كثير من المشايخ والعلماء ( للجماعة ) وما يسره الله لنا من طلب العلم الشرعي سببا في إعادة النظر في استمرارية السير معهم على هذا الطريق .

وبدأت فترة ضعف الارتباط معهم ثم الانقطاع والتوقف عن أعمالهم التي
يمارسونها .

2. اللقاء مع التجمع السلفي :

في وادي محرم في الطائف ( ميقات أهل نجد ) ، دخل وقت صلاة فريضة ، فتوضأت ، وأخذت ابحث عن جماعة اصلي معهم ، فوجدت الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق يصلي إماما بمجموعة من الشباب ، وهو مسترسل بالقراءة ، فنويت ، وكبرت مؤتما به ، ثم استيقظت من نومي ، فانشرح صدري بهذه الرؤيا ، فكانت أول خطبة سمعتها من الشيخ في مسجد الرميثية يتحدث فيها عن كيفية معرفة الحق عند الخلاف ، ثم تلا ذلك دعوة الشيخ عبد الله السبت لي للحضور لمجالس العلم التي يقيمها السلفيون في المساجد ، وغيرها ، ودعوته لي للمشاركة معهم في الدعوة إلى الله ، وتربية الشباب على الكتاب والسنة .

ولقد استفدت من مجالستهم استفادة عظيمة ، وكانوا ـ جزاهم الله حيرا ـ سببا في حبي للعلم الشرعي ، ودرست على مشايخهم الكثير من العلوم الشرعية من توحيد وفقه ومصطلح الحديث وغيره .

وأناـ ولله الحمد ـ لا زلت مستمرا مع هذه النخبة من الرجال أقف معهم في الدعوة إلى الله ، وأتعاون معهم على الحق ، لأنني اعتقد أن طريق النجاة الاعتصام بالكتاب والسنة على طريقة سلف الأمة .

وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف

3. المؤلفات :

يسر الله لي طباعة ما تيسر من الكتب والكتيبات وهي كالآتي :

1. قواعد وفوائد من الأربعين النووية ، يسر الله ترجمته للغة التركية والإنجليزية .

2. الأشهر الحرم

3. الحقوق السوية للحياة الزوجية

4. مختصر أحكام الحيض .

5. هداية الناسك لأحكام المناسك

6. ضوابط العلاقة بين المسلم والأجنبية

7. سلسلة محاضرات بلغوا عني ولو آية :

v ما يستفاد من حادث تغيير القبلة

v دعوة لوط ـ عليه السلام لقومه

v الحب والبغض في الله

v وصف الحور الحسان

v اتقوا الظلم

v إجابات عن أسئلة فقهية في الصلاة

v العفو من مكار الأخلاق

v الابتلاء

8. القطوف الدانية في الأحاديث الثمانية

9. التبيان في فضل وشرح اعظم آية من القرآن ( آية الكرسي )

10. تبصرة السائل عن مختلف المسائل ( مجلدان )

11. الدرر الملاح في خطب المسباح

12. أبو بكرة من فضلاء الصحابة

13. ردود هامة على دعاة تولية المرأة الولاية العامة

14. هناك العديد من الأشرطة السمعية والمرئية ، من الخطب والمحاضرات والدروس ، أسأل الله أن ينفع بها .


4. الأعمال التي قمت بها :

1. ممارسة التدريس لمادة اللغة العربية والتربية الإسلامية .

2. وكيل مدرسة .

3. خطبة الجمعة ( شاركت في العديد من خطب الجمعة المنقولة في الإذاعة والتلفاز ) .

4. الإمامة

5. عضو مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي .

6. رئيس إدارة بناء المساجد والمشاريع الإسلامية ( فرع بيان ومشرف )

7. عضو في لجنة الفتوى بجمعية إحياء التراث الإسلامي .

8. مأذون شرعي في وزارة العدل

9. حاضرت في دواوين في مختلف مناطق الكويت في مواضيع مختلفة .

10. المشاركة في إلقاء المحاضرات في المقرات الانتخابية ، أبان العملية الانتخابية لمجلس الأمة الكويتي .

11. المشاركة في كثير من المؤتمرات والأسابيع الثقافية .

12. المشاركة في التحقيقات الصحفية والمقابلات ، وكتابة بعض المقالات في بعض الأحيان .

13. الإجابة على أسئلة جمهور القراء في ملحق الأيمان في جريدة الأنباء مع بعض المشاركات في جريدة الوطن .

14. الإجابة على أسئلة الناس عبر الهاتف وتقديم بعض الآراء والمشورة لمن يتقدم بذلك لحل بعض مشاكله الأسرية وغيرها .

15. عضو في لجنة الاستشارات الأسرية في لجنة العدل

16. قمت بزيارة كثير من الدول العربية وغير العربية للإطلاع على أحوالهم وإلقاء ما تيسر من المحاضرات ، كما شاركت في كثير من الرحلات التربوية للشباب .

17. مرافقة بعض حملات الحج كمرشد ديني للحملة من قبل وزارة الأوقاف الكويتية .

هذا ما تيسر كتابته عن سيرتي الذاتية ـ فيما يحضرني ـ بناء على طلب بعض المحبين ، وأسأل الله أن يرزقنا الاستقامة على طاعته حتى نلقاه والحمد لله رب العالمين .

يرة نبي الله ابراهيم عليه السلام // الحلقة الأولى // مولده ونسبه

أقرّبُ بين أيديكم هذه الورقات المتواضعة في سيرة نبيّ الله الخليل إبراهيم عليه السّلام
والتي جعلتُ مرجعي فيها إلى كتاب الله عز وجل وصحيح الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم
واعتمدتُ فيها على كُتب التّفاسير كتفسير ابن كثير والسّعدي وكذلك محاضرات متفرّقة للمشايخ الدّعاة

كالشيخ عثمان الخميس وناصر الأحمد وغيرهم من الفضلاء.







سيرة ابراهيم عليه الصلاة والسلام

• ولد إبراهيم عليه السلام بأرض بابل في العراق في عهد النمرود الذي كان حاكما لتلك البلاد مستبدا جبارا وقد نصّب نفسه

 إلها لقومه الذين كانوا يعيشون في دياجير الجهل والضلال وعبادة الأصنام. وكان أب ابراهيم وهو ازر نجارا وينحت الأصنام ويبيعها.

 ولما شبّ إبرهيم عليه السلام تزوج امرأة اسمها "سارة" وكانت عقيما لا تلد.ولد لازر ابراهيم عليه السلام وهاران

 وولد لهاران لوط عليه السلام.

• ولم يذكر لنا شئ في الكتاب والسنة عن نشأة ابراهيم في قومه وكيف كان حاله مع قومه في الصغر بل أول ما ذكر لنا هو

مخاطبة ابراهيم لقومه ومجادلتهم في الهتهم التي يعبدونها من دون الله.

• انتسب الى ابراهيم عليه السلام ثلاث طوائف , المسلمون واليهود والنصارى بل انتسب اليه المشركون ايضا,

 فبين الله تعالى من هو المستحق بالانتساب الى امام الحنيفية عليه السلام فقد قال الله تعالى عن ذلك : "ام تقولون

 ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هودا او نصارى قل أأنتم أعلم أم الله "

وقال عز وجل :"ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين" ,

فكان عليه السلام متحنّفا عن الشرك أي بعيدا منحرفا عنه.وبين من أحق بابراهيم عليه السلام من غيره

 فقال عز وجل : " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين "
ويبين الله تعالى حقيقة دعوة ابراهيم في قوله :" إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين *

شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم * وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين *

ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين" وقال عز وجل : " قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما

 ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين"وقال تعالى : " قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين"وقال تعالى :

 "وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم هو سماكم المسلمين "

فأكد الله عز وجل واخبر ان ابراهيم كان حنيفا مسلما بريئا من الشرك وأهله.ولما فتح الله عز وجل مكة لنبيه

 عليه السلام دخل الكعبة فوجد انهم قد رسموا ابراهيم واسماعيل وهما يستقسمان بالازلام , روى الامام البخاري

 في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنها:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم ، أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة ، فأمر بها فأخرجت ، فأخرجوا صورة

إبراهيم فأخرجوا صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما الآزلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قاتلهم الله ،

أما والله قد علموا أنهما لم يستقسما بها قط"





فضل إبراهيم عليه السلام

في كتاب الله تعالى :

• الاصطفاء : " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين"

• واتمّ نعمته عليه : " ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق إن ربك عليم حكيم"

• نبي صدّيق : " واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا"

• ونعته ربه بالصلاح : "وانه في الاخرة لمن الصالحين"

• ووصفه بانه حليم أواه منيب :"إن إبراهيم لحليم أواه منيب"

• وأخبر عن سلام القلب : " وإن من شيعته لإبراهيم * إذ جاء ربه بقلب سليم"

• واتاه الله رشده وهو صغير فضلا من الله ومنّة :" ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين" أي : أعطيناه رشده،

 واختصصناه بالرسالة والخلة، واصطفيناه في الدنيا والآخرة، لعلمنا أنه أهل لذلك، وكفء له، لزكائه وذكائه،

• ورفع الله درجته في الدنيا والاخرة في ان اتاه الله العلم وفقه الدعوة الى توحيد الواحد العلاّم والدعوة الى دار السلام :

" وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم" (فائدة : قال ابن مسعود :

 ليس العلم بكثرة الرواية ; وإنما هو خشية الله تعالى)

• واتخذه الله خليلا : "واتخذ الله ابراهيم خليلا"

• وزكّى الله دعوته بالرسالة وأنه قد وفّى ما عليه عليه السلام : "وابراهيم الذي وفى"
أي بلغ الرسالة على أتمّ وجه.









في سنة النبي صلى الله عليه وسلم

• وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكريم فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهماعن النبي صلى الله عليه

 وسلم قال الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم (صحيح البخاري)

• وأنه خير البرية : فعن انس بن مالك رضي الله عنه قال : " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :

 يا خير البرية ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ذاك إبراهيم عليه السلام " . (صحيح مسلم)

• وانه اول الخلائق يُكسى يوم القيامة , فعن ثبت في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال :

 " خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :" يا أيها الناس ، إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا ،

 ثم قال : { كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين } . إلى آخر الآية ، ثم قال : ألا وإن أول الخلائق

يكسى يوم القيامة إبراهيم ، ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : يا رب أصيحابي ،

 فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول كما قال العبد الصالح : { وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني

 كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد } . فيقال : إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم "

• وفي حديث المعراج من حديث انس بن مالك رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال

 :" ثم عرج إلى السماء السابعة . فاستفتح جبريل . فقيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال :

 محمد . قيل . وقد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه . ففتح لنا . فإذا أنا بإبراهيم صلى الله عليه وسلم ،

مسندا ظهره إلى البيت المعمور . وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه "(صحيح

 مسلم) .وفي رواية البخاري من حديث مالك بن صعصعة الاتصاري قال: " قال(اي جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم)

: هذا أبوك فسلم عليه ، قال : فسلمت عليه فرد السلام ، قال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح"

• وسمّى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنه باسم ابيه ابراهيم عليه السلام , فعن انس بن مالك رضي

الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" ولد لي الليلة غلام . فسميته باسم أبي إبراهيم " (صحيح مسلم)

العلاّمة الإمام أبو الحسن بركة التطواني الخطيب المدرّس

علي بن محمد بن محمد بن بركة، أبو الحسن التطواني الأندلسي، ولد بتطوان، وعاش بها في النصف الثاني من القرن الحادي عشر، وبها تلقى دراسته الأولى، ويعتبر الربع الأخير من القرن الحادي عشر زمن قوة الشيخ علي بركة، وفيه كان نشاطه وانكبابه على التحصيل والتعليم والإرشاد والكتابة والتأليف، وقد أخذ العلم بتطوان عن والده محمد بن محمد بركة، ثم انتقل لفاس للأخذ عن كبار علمائها أمثال؛ الشيخ عبد القادر الفاسي الذي أجاز له إجازة عامة، وأخذ كذلك عن أبي علي اليوسي، وأبي عبد الله محمد بن عبد القادر الفاسي وغيرهم، وبعد أن فرغ من الدراسة بفاس رجع إلى بلده تطوان، فتصدر للتعليم والتدريس، وكان له فيها صيت كبير، وذكر شهير، حيث درس مع الطلاب علوم مختلفة، كالأصول، والنحو، والحديث، والفقه، كما عقد مجالس للوعظ والإرشاد للعموم، وبفضله انتشر العلم في تطوان، وتخرّج على يديه عدد وافر من العلماء من داخل المدينة وخارجها، كان من أهمهم: الشاعر المغربي محمد بن زاكور الذي قصد تطوان للدراسة على الشيخ علي بركة، وأبو عبد الله محمد بن عبد السلام بناني، وأبو الحسن علي مندوصة الأندلسي، ومحمد بن الطيب العلمي وغيرهم، ولا شك أنه أخذ عن بعض علماء المشرق أثناء رحلته إلى الحج.

وتفيدنا المصادر أن الشيخ تصدى للتدريس بجامع السوق الفوقي، و كان خطيبا به، وطبقت شهرته مدينة تطوان ونواحيها، وأثنى عليه الناس، ومن ذلك قول تلميذه محمد الطيب العلمي في كتابه الأنيس المطرب: «هو عالم تطوان وإمامها وبركتها، قطب رحاها، وشمس ضحاها، الشيخ الإمام العلامة الصالح...».

ترك الشيخ علي بركة مجموعة من المصنفات، منها: حاشية على شرح المكودي، وشرح الأجرومية، وهما معا في علم النحو، وله حاشية على شرح الرسالة لابن أبي زيد القيرواني ، ويذكر مؤرخ تطوان الأستاذ محمد داود أن له تأليفاً في مناسك الحج، يوجد بحوزته. وتأليفا فيما يخاطب به الإنسان، من الإسلام والإيمان والإحسان، وله تقاييد علمية كثيرة في مسائل مختلفة.

عاش رحمه الله في كنف العلم والتعليم والصلاح والتقوى، إلى أن اختاره الله لجواره عام عشرين ومائة وألف (1120هـ)، ودفن قرب مسجده حيث بنيت بعد دفنه زاويته المشهورة المجاورة لمسجد السوق الفوقي، وهي المعروفة في تطوان بزاوية سيدي بركة.

المصادر: تاريخ تطوان (1/347ـ383).

الأعلام للزركلي (5/14ـ15).

معلمة المغرب (4/1186ـ1187). 

الملتقى الفقهي

Amine elhoudaigui
  08:38 - 2014/02/05 معلومات عن العضو رد على الموضوع بإضافة نص هذه المشاركة أضف رد سريع بإقتباس لهذا الرد

زياد علي

زياد علي محمد