السبت، 24 أغسطس 2019

يرة نبي الله ابراهيم عليه السلام // الحلقة الأولى // مولده ونسبه

أقرّبُ بين أيديكم هذه الورقات المتواضعة في سيرة نبيّ الله الخليل إبراهيم عليه السّلام
والتي جعلتُ مرجعي فيها إلى كتاب الله عز وجل وصحيح الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم
واعتمدتُ فيها على كُتب التّفاسير كتفسير ابن كثير والسّعدي وكذلك محاضرات متفرّقة للمشايخ الدّعاة

كالشيخ عثمان الخميس وناصر الأحمد وغيرهم من الفضلاء.







سيرة ابراهيم عليه الصلاة والسلام

• ولد إبراهيم عليه السلام بأرض بابل في العراق في عهد النمرود الذي كان حاكما لتلك البلاد مستبدا جبارا وقد نصّب نفسه

 إلها لقومه الذين كانوا يعيشون في دياجير الجهل والضلال وعبادة الأصنام. وكان أب ابراهيم وهو ازر نجارا وينحت الأصنام ويبيعها.

 ولما شبّ إبرهيم عليه السلام تزوج امرأة اسمها "سارة" وكانت عقيما لا تلد.ولد لازر ابراهيم عليه السلام وهاران

 وولد لهاران لوط عليه السلام.

• ولم يذكر لنا شئ في الكتاب والسنة عن نشأة ابراهيم في قومه وكيف كان حاله مع قومه في الصغر بل أول ما ذكر لنا هو

مخاطبة ابراهيم لقومه ومجادلتهم في الهتهم التي يعبدونها من دون الله.

• انتسب الى ابراهيم عليه السلام ثلاث طوائف , المسلمون واليهود والنصارى بل انتسب اليه المشركون ايضا,

 فبين الله تعالى من هو المستحق بالانتساب الى امام الحنيفية عليه السلام فقد قال الله تعالى عن ذلك : "ام تقولون

 ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هودا او نصارى قل أأنتم أعلم أم الله "

وقال عز وجل :"ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين" ,

فكان عليه السلام متحنّفا عن الشرك أي بعيدا منحرفا عنه.وبين من أحق بابراهيم عليه السلام من غيره

 فقال عز وجل : " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين "
ويبين الله تعالى حقيقة دعوة ابراهيم في قوله :" إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين *

شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم * وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين *

ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين" وقال عز وجل : " قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما

 ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين"وقال تعالى : " قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين"وقال تعالى :

 "وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم هو سماكم المسلمين "

فأكد الله عز وجل واخبر ان ابراهيم كان حنيفا مسلما بريئا من الشرك وأهله.ولما فتح الله عز وجل مكة لنبيه

 عليه السلام دخل الكعبة فوجد انهم قد رسموا ابراهيم واسماعيل وهما يستقسمان بالازلام , روى الامام البخاري

 في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنها:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم ، أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة ، فأمر بها فأخرجت ، فأخرجوا صورة

إبراهيم فأخرجوا صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما الآزلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قاتلهم الله ،

أما والله قد علموا أنهما لم يستقسما بها قط"





فضل إبراهيم عليه السلام

في كتاب الله تعالى :

• الاصطفاء : " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين"

• واتمّ نعمته عليه : " ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق إن ربك عليم حكيم"

• نبي صدّيق : " واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا"

• ونعته ربه بالصلاح : "وانه في الاخرة لمن الصالحين"

• ووصفه بانه حليم أواه منيب :"إن إبراهيم لحليم أواه منيب"

• وأخبر عن سلام القلب : " وإن من شيعته لإبراهيم * إذ جاء ربه بقلب سليم"

• واتاه الله رشده وهو صغير فضلا من الله ومنّة :" ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين" أي : أعطيناه رشده،

 واختصصناه بالرسالة والخلة، واصطفيناه في الدنيا والآخرة، لعلمنا أنه أهل لذلك، وكفء له، لزكائه وذكائه،

• ورفع الله درجته في الدنيا والاخرة في ان اتاه الله العلم وفقه الدعوة الى توحيد الواحد العلاّم والدعوة الى دار السلام :

" وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم" (فائدة : قال ابن مسعود :

 ليس العلم بكثرة الرواية ; وإنما هو خشية الله تعالى)

• واتخذه الله خليلا : "واتخذ الله ابراهيم خليلا"

• وزكّى الله دعوته بالرسالة وأنه قد وفّى ما عليه عليه السلام : "وابراهيم الذي وفى"
أي بلغ الرسالة على أتمّ وجه.









في سنة النبي صلى الله عليه وسلم

• وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكريم فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهماعن النبي صلى الله عليه

 وسلم قال الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم (صحيح البخاري)

• وأنه خير البرية : فعن انس بن مالك رضي الله عنه قال : " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :

 يا خير البرية ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ذاك إبراهيم عليه السلام " . (صحيح مسلم)

• وانه اول الخلائق يُكسى يوم القيامة , فعن ثبت في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال :

 " خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :" يا أيها الناس ، إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا ،

 ثم قال : { كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين } . إلى آخر الآية ، ثم قال : ألا وإن أول الخلائق

يكسى يوم القيامة إبراهيم ، ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : يا رب أصيحابي ،

 فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول كما قال العبد الصالح : { وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني

 كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد } . فيقال : إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم "

• وفي حديث المعراج من حديث انس بن مالك رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال

 :" ثم عرج إلى السماء السابعة . فاستفتح جبريل . فقيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال :

 محمد . قيل . وقد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه . ففتح لنا . فإذا أنا بإبراهيم صلى الله عليه وسلم ،

مسندا ظهره إلى البيت المعمور . وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه "(صحيح

 مسلم) .وفي رواية البخاري من حديث مالك بن صعصعة الاتصاري قال: " قال(اي جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم)

: هذا أبوك فسلم عليه ، قال : فسلمت عليه فرد السلام ، قال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح"

• وسمّى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنه باسم ابيه ابراهيم عليه السلام , فعن انس بن مالك رضي

الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" ولد لي الليلة غلام . فسميته باسم أبي إبراهيم " (صحيح مسلم)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

زياد علي

زياد علي محمد