المكي بن عبد السلام بنكيران، الحافظ، المقرئ، الملقب بحاتم المغرب.
ولد بفاس سنة 1911م، ينتمي إلى أسرة ابن كيران المشهورة بفاس، منها علماء، وقضاة، وتجار.
بدأ طلبه للعلم بالكتَّاب، فحفظ القرآن الكريم برواية ورش عن نافع على الفقيه أحمد البرنوصي بفاس، ثم دخل جامع القرويين، لكنه لم يلبث أن خرج منه ليمارس التجارة بغرض إعالة أسرته، ولم يمنعه ذلك من الارتباط بالعلم والاتصال بأهله.
صرف همَّته بالكلية، في أواخر الستينات، إلى علم القراءات، وبدأ في تحصيله على علماء الشرق الذين كان يلتقي بهم أثناء سفره إلى الحرمين الشريفين، فأخذ عن شيوخ أجلاء في القراءات السبع والعشر، من أمثال الشيخ عبد العزيز عيون السود شيخ قراء الشام، والشيخ محمد فتح شيخ القراء بالهند، والسيد عباس قاري، والسيد عبد الغفور الداروبي، وغيرهم، وكانت له مجالس علمية في الديار المقدسة، فأخذ عنه بها طلبة كثيرون من سائر البلاد الإسلامية.
اقترن اسم الشيخ بالقرآن الكريم، وقراءاته، وتجويده، فأتقن علم التجويد، وبدأ بتدريسه بفاس سنة 1971م؛ يأتي كل يوم أحد إلى القرويين فيدرس من العصر إلى العشاء، وكذا درّسه بالزاوية الصديقية؛ في كل يوم جمعة من العصر إلى العشاء، و تفرغ بشكل كامل للقرآن الكريم في أوائل الثمانينات، فكان يعقد مجالس متعددة في اليوم الواحد مع مجموعات متعددة، وفي أماكن مختلفة، وكان الطلبة يتوافدون عليه من كل جهة، كل يقرأ عليه القراءة التي يريدها، كما كان يخصص لجماعة من علماء القرويين حصصاً يعلمهم فيها التجويد، وبقي على هذه الحال حتى مرض سنة 1995م، فلم يعد يقوى على الخروج، ولزم التدريس في بيته.
اتصف بخصال رفيعة، وأخلاق عالية كريمة، وعُرف بالتقوى والتواضع والأدب، ولين الجانب والكرم، والإحسان إلى المساكين والأرامل واليتامى، حتى اجتمعت عليه القلوب، وأقرَّ له بالفضل القاصي والداني.
توفي رحمه الله يوم الخميس 19 ذي الحجة 1421هـ/15 مارس 2001م، وآخر ما سمع منه: «وبالحق أنزلناه وبالحق نزل».
سير الأنبياء وأعلام الأمة
ولد بفاس سنة 1911م، ينتمي إلى أسرة ابن كيران المشهورة بفاس، منها علماء، وقضاة، وتجار.
بدأ طلبه للعلم بالكتَّاب، فحفظ القرآن الكريم برواية ورش عن نافع على الفقيه أحمد البرنوصي بفاس، ثم دخل جامع القرويين، لكنه لم يلبث أن خرج منه ليمارس التجارة بغرض إعالة أسرته، ولم يمنعه ذلك من الارتباط بالعلم والاتصال بأهله.
صرف همَّته بالكلية، في أواخر الستينات، إلى علم القراءات، وبدأ في تحصيله على علماء الشرق الذين كان يلتقي بهم أثناء سفره إلى الحرمين الشريفين، فأخذ عن شيوخ أجلاء في القراءات السبع والعشر، من أمثال الشيخ عبد العزيز عيون السود شيخ قراء الشام، والشيخ محمد فتح شيخ القراء بالهند، والسيد عباس قاري، والسيد عبد الغفور الداروبي، وغيرهم، وكانت له مجالس علمية في الديار المقدسة، فأخذ عنه بها طلبة كثيرون من سائر البلاد الإسلامية.
اقترن اسم الشيخ بالقرآن الكريم، وقراءاته، وتجويده، فأتقن علم التجويد، وبدأ بتدريسه بفاس سنة 1971م؛ يأتي كل يوم أحد إلى القرويين فيدرس من العصر إلى العشاء، وكذا درّسه بالزاوية الصديقية؛ في كل يوم جمعة من العصر إلى العشاء، و تفرغ بشكل كامل للقرآن الكريم في أوائل الثمانينات، فكان يعقد مجالس متعددة في اليوم الواحد مع مجموعات متعددة، وفي أماكن مختلفة، وكان الطلبة يتوافدون عليه من كل جهة، كل يقرأ عليه القراءة التي يريدها، كما كان يخصص لجماعة من علماء القرويين حصصاً يعلمهم فيها التجويد، وبقي على هذه الحال حتى مرض سنة 1995م، فلم يعد يقوى على الخروج، ولزم التدريس في بيته.
اتصف بخصال رفيعة، وأخلاق عالية كريمة، وعُرف بالتقوى والتواضع والأدب، ولين الجانب والكرم، والإحسان إلى المساكين والأرامل واليتامى، حتى اجتمعت عليه القلوب، وأقرَّ له بالفضل القاصي والداني.
توفي رحمه الله يوم الخميس 19 ذي الحجة 1421هـ/15 مارس 2001م، وآخر ما سمع منه: «وبالحق أنزلناه وبالحق نزل».
سير الأنبياء وأعلام الأمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق