الخميس، 21 نوفمبر 2019

Matilde Hidalgo de Procel

Matilde Hidalgo Navarro (Loja; 29 de septiembre de 18891​ - Guayaquil; 20 de febrero de 1974) fue una médica, poeta y activista ecuatoriana. Matilde Hidalgo fue la primera mujer en ejercer el voto en Ecuador, así como la primera en doctorarse en medicina. Hidalgo luchó por el reconocimiento de los derechos de las mujeres y ahora es consagrada como uno de los personajes más importantes en la historia ecuatoriana.
Biografía
Proveniente de un hogar liberal, se enriqueció con el legado cultural Alfarista, y sin importarle los prejuicios, luchó por cambiar los esquemas culturales de su época.

Sus padres fueron Manuel Hidalgo Pauta y Carmen Navarro del Castillo, oriundos de Venezuela. Después de que su padre murió, su madre tuvo que trabajar como costurera para mantenerlos.

Estudió en la escuela de la Inmaculada Concepción de las Hermanas de la Caridad. Al graduarse de sexto grado, quiso seguir estudiando. Su hermano Antonio hizo una solicitud a la secular de la escuela secundaria Colegio Bernardo Valdivieso. El director de la escuela, el Dr. Ángel Ojeda, estuvo de acuerdo. Fue la primera mujer bachiller del Ecuador en 1913, graduándose con honores.2​

Continuó sus estudios en la Universidad de Cuenca obteniendo la Licenciatura en Medicina el 19 de julio de 1919,2​ y logró el doctorado en Medicina el 21 de noviembre de 1921 en la Universidad de Quito, en la cual le había sido negado el acceso con anterioridad, convirtiéndose en la primera mujer ecuatoriana en recibir tal título. Dos años más tarde, Matilde se casó con el abogado Fernando Procel, y tuvo dos hijos.

Vida profesional y sufragio
Durante la presidencia de José Luis Tamayo, Matilde anunció que iba a votar en las siguientes elecciones presidenciales. Se acercó a inscribirse en los registros electorales del cantón Machala, para participar en los próximos comicios de senadores y diputados, pero se lo impidieron alegando que era mujer. Ante su insistencia la empadronaron, pero se elevó la consulta al Parlamento y al Honorable Consejo de Estado, y este en su sesión del 9 de junio de 1924 resolvió por unanimidad que ''las mujeres ecuatorianas gozaban del derecho de elegir y ser elegidas''.

En 1924, pudo votar en Loja, convirtiendo al Ecuador en el primer país del continente que conquistó el voto femenino.

Sentó el precedente de sujeto político femenino para el país y sus logros siguieron sumándose.

En 1941 se convirtió en la primera mujer candidata y la primera mujer electa administradora pública en Loja con el cargo de '''Diputada Suplente'''.

Ejerció la medicina en la ciudad de Guayaquil hasta 1949, cuando obtuvo una beca para realizar una especialización en Pediatría, Neurología y Dietética en Argentina.

Reconocimientos
Primera Bachiller de Loja y del País.
Primera Licenciada en Medicina Universidad del Azuay. (Hoy, Universidad de Cuenca).
Primera Profesional Académica del País.
Primera mujer votante de Ecuador.
Primera mujer Vicepresidente de un Concejo en Ecuador.
Primera Diputada electa del Parlamento de Ecuador.
Condecoración Nacional “Al Mérito”, en el Grado de Oficial, otorgada por Decreto Presidencial de 1956.
Homenaje de la ciudad de Loja, declarándola «Mujer Ilustre» (1966).
Condecoración Nacional “Al Mérito”, de Salud Pública, otorgada por el Ministerio de Salud Pública del Ecuador (1971).
Poemas
La Lic. Cecilia Ansaldo Briones ofrece una compilación de veinte poemas de Matilde Hidalgo en el libro de Jenny Estrada titulado "Matilde Hidalgo de Prócel. Biografía y Poemario". De allí se conoce que Matilde Hidalgo Navarro escribió sus primeros poemas cuando cursaba la secundaria en el colegio "Bernardo Valdivieso", tratando temas como "el culto a la Ciencia, la admiración por la Naturaleza, elogio a personajes o fechas, devoción mariana, muy poco de poesía amorosa, y el tema de la mujer".3​

Así mismo, se conocen otros títulos como:

La mujer y el amor.
El jilguero.
¿Dónde está mi felicidad?.
En la apoteosis de Don Bernardo Valdivieso.
Súplica de la mujer constante.
Olvídame por Dios.
A María.
Diez de Agosto.
Proscripción.
Mi ideal.
A Cuenca
Himno patrio celicano.
Oblación.
El poeta.
La gota de rocío.
Por los idos no alcemos nuestra tienda.
Canción de la primavera.
En la agonía de la tarde.
Membresía
Federación Médica del Ecuador (miembro fundador).
Asociación Médico Quirúrgica de Quito (miembro fundador).
Círculo de la Prensa de Quito.
Instituto Femenino de Cultura de Machala.
Comité de Damas de la Cruz roja de la Provincia de El Oro.
Casa de la Cultura Ecuatoriana, Núcleo de El Oro.
Comité de Damas Leonas de Machala.
Sociedad Médica del Ecuador.
Sociedad de Médicas del Guayas.
Federación Nacional de Periodistas.
Colegio de Médicos de El Oro.
Unión de Mujeres Americanas, UMA.
Unión Nacional de Mujeres Ecuatorianas, UNME.
Asociación Médica Panamericana (PAMA), Capítulo Ecuador.
Benemérita Sociedad Médico Quirúrgica del Guayas.

اليونسكو

منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (بالإنجليزية: United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization)، أو ما يعرف اختصاراً بالـيونسكو (UNESCO)، هي وكالة متخصصة تتبع منظمة الأمم المتحدة تأسست عام 1945. ترأسها حالياً الفرنسية أودري أزولاي بعد فوزها في الانتخابات التي أجريت عام 2017م، حيث حصلت على 30 صوتاً متقدمة بذلك على المرشح القطري حمد بن عبد العزيز الكواري بفارق صوتين. هدف المنظمة الرئيسي هو المساهمة بإحلال السلام والأمن عن طريق رفع مستوى التعاون بين دول العالم في مجالات التربية والتعليم والثقافة لإحلال الاحترام العالمي للعدالة ولسيادة القانون ولحقوق الإنسان ومبادئ الحرية الأساسية.

تتبع اليونسكو 195 دولة. يقع مقرها الرئيسي في باريس. ولليونسكو أيضاً أكثر من 50 مكتباً وعدة معاهد تدريسية حول العالم. للمنظمة خمسة برامج أساسية هي التربية والتعليم، والعلوم الطبيعية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والثقافة، والاتصالات والإعلام. تدعم اليونسكو العديد من المشاريع كمحو الأمية والتدريب التقني وبرامج تأهيل وتدريب المعلمين، وبرامج العلوم العالمية، والمشاريع الثقافية والتاريخية، واتفاقيات التعاون العالمي للحفاظ على الحضارة العالمية والتراث الطبيعي وحماية حقوق الإنسان.

كانت المنظمة مثاراً للجدل بشكل كبير على مر الزمن. خلال السبعينيات والثمانينيات اعتقدت الدول الغربية وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا أن المنظمة مستغلة من قبل الشيوعيين، ودول العالم الثالث لمهاجمة الغرب الأمر الذي حدى بالمنظمة لتطوير خطة سميت بالنظام العالمي الجديد لإيقاف الأكاذيب المزعومة والمعلومات المضللة التي انتشرت عن مسألة تطوير دول العالم. رفض الغرب هذه الخطة بحجة أنها محاولة من دول العالم الثالث والدول الشيوعية لتدمير حرية الإعلام فانسحبت أمريكا من المنظمة عام 1984 م وتلتها بريطانيا عام 1985 م. اتهمت اليونسكو أيضاً من البعض بالبيروقراطية.

إحدى مهام اليونسكو هي أن تعلن قائمة مواقع التراث الثقافي العالمي. هذه المواقع هي مواقع تاريخية أو طبيعية وحمايتها وإبقاءها سليمة هو أمر يطالب به المجتمع الدولي وليس من مهام المنظمة حماية هذه الأماكن.

في كل سنة تحاول المنظمة النهوض بحرية التعبير وحرية الإعلام باعتبار أنهما من مبادئ حقوق الإنسان الأساسية عن طريق اليوم العالمي لحرية الإعلام في الثالث من مايو من كل سنة. يقام هذا الحدث للاحتفال والتركيز على أهمية حرية الإعلام كمبدأ أساسي لأي مجتمع سليم حر ديمقراطي.

عادت للمنظمة كل من بريطانيا عام 1997 والولايات المتحدة عام 2003. انسحبت الولايات المتحدة في أكتوبر 2017 مجدداً من اليونسكو متهمةً المنظمة بالعداوة والتحيز ضد إسرائيل، فيما أعلنت الأخيرة انسحابها رسمياً في 1 يناير 2019.

الأمين العام
ترأس المنظمة الفرنسية أودري أزولاي التي تم انتخابها سنة 2017م.

ارطغرل

الأميرُ الغازي أرطُغرُل بك بن سُليمان شاه القايوي التُركماني، أو اختصارًا أرطغرل (بالتركية: Ertuğrul)، (باللغة التركية العثمانية: ارطغرل، إضافة إلى لقب غازي) (بالتركية: Ertuğrul Gazi) أو أرطغرل بك (بالتركية: Ertuğrul Bey) (ومعنى الاسم: بالتركية "ار er" تعني "رجل أو جندي أو بطل"، و"طغرل tuğrul" تعني "طائر العقاب وهو معروف بأنه طير جارح ضخم قوي البُنْية" - وبذلك قد يكون اسم أرطغرل معناه: الرجل العقاب أو الجندي العقاب أو الطير الجارح البطل،) المولود حوالي عام 1191م – والمتوَفّى في عام 1281م بمدينة سكود، بالأناضول. هو والد السلطان عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية، وهو أيضا قائد قبيلة قايى من أتراك الأوغوز.

من المعلومات المؤكدة أن أرطغرل ينحدر من القبيلة الأولى من قبائل الأوغوز البالغة 24 قبيلة، ومن عائلة بكوات عشيرة قايى التي تُعد سلالةً خاقانية، ومن المعلومات المؤكدة أيضا أن أباه وأجداده هم بكوات (أمراء) هذه العشيرة، ومذهب القبيلة والأسرة هو حنفي من أهل السنة والجماعة.

على الرغم من ثبوت وجود أرطغرل تاريخياً عن طريق العملات التي سكّها ابنه عثمان الأول، والتي تحدد اسم والده بأرطغرل، إلا أنه لا يوجد أي شيء آخر معروف على وجه اليقين بخصوص حياته أو أنشطته.

ولكن وفقا للتراث العثماني، فإن أرطغرل كان ابن سليمان شاه التركماني (شاه معناه ملِك وإذا جاء بعد الاسم فإنه يعني السيد) زعيم قبيلة قايى من أتراك الأوغوز الذين نزحوا من شرق إيران إلى الأناضول هرباً من الغزو المغولي. وهناك نسب افتراضي آخر لأرطغرل هو: أرطغرل بن كندز آلب بن قايا آلب بن كوك آلب بن صارقوق آلب بن قايى آلب الذي اكتسبت القبيلة منه اسمها.

وفقا لرواية التراث العثماني، فإن أرطغرل وأتباعه دخلوا في خدمة سلاجقة الروم بعد وفاة والده، وكوفئَ بالسيادة على بلدة سكود (تُلفظ سوغوت، ومعناها شجر الصفصاف) (بالتركية: Söğüt) الواقعة على الحدود مع الإمبراطورية البيزنطية في ذاك الوقت. وقد أدى ذلك إلى سلسلة من الأحداث التاريخية التي أدت إلى تأسيس الدولة العثمانية.

غالبا ما يُشار إلى أرطغرل وإلى ابنه عثمان وإلى نسلهما من سلاطين الدولة العثمانية، باسم:غازي أي مقاتل بطل ومجاهد في سبيل رفع كلمة الإسلام.
المصادر التاريخية
لا توجد أيّ مصادر إسلامية أو بيزنطية معاصرة لأرطغرل تتحدث عنه، فعلى سبيل المثال لم يأت ذكره عند المؤرخ البيزنطي جرجس باشيميريس (باللاتينية: Georgius Pachymeres) (المولود حوالي 1242م - والمتوفى 1310م)، ولا في مصادر متأخرة مثل ابن بطوطة (1304م-1377م) أو الإمبراطور والمؤرخ البيزنطي يوحنا السادس قانتاقوزن (باللاتينية: Ioannes VI Cantacuzenus) (مولود 1354- متوفى1347). ولكن هناك تفاصيل مكتوبة عن حياة أرطغرل في السجلات العثمانية الأولى التي ترجع إلى القرن الخامس عشر الميلادي، ولكنها تبدو في نظر بعض المؤرخين أسطورية إلى حد كبير.

أحرق تيمورلنك الوثائق التركية عند إغارته على الأناضول سنة 804هـ الموافقة لسنة 1402م، ولهذا فالوثائق التاريخية الرسمية المتبقية التي وصلتنا والمتعلقة بالفترة من نشأة الدولة العثمانية وحتى إغارة تيمورلنك قليلة جدا.

عُد أول ذكرٍ لأرطغرل - على وجه اليقين - قد جاء في نهاية القرن الرابع عشر الميلادي، في خطاب من السلطان بايزيد الأول إلى تيمورلنك.
ثم اكتُشفت مصادر أقدم من ذلك، إذ اكتُشفت عملة معدنية مسكوكة من عصر عثمان بن أرطغرل (توفي 1324م)، نُقش عليها اسم أرطغرل واسم والده غندوز آلب (بالتركية: Gündüz Alp؛ تُلفظ: غوندوز آلب). العملة موجودة بمتحف الآثار باسطنبول (بالتركية: Arkeoloji Müzesi) مكتوب على وجه العملة "ضرب - عثمان بن - ارطغرل - ايده الله" وعلى ظهرها مكتوب "ضرب - عثمان بن - ارطغرل بن - كـ..دز الپ". وعلى الرغم من ذلك فإن هناك خلاف بين المؤرخين إن كان والده سليمان شاه أم غندوز آلب بحسب مصادر أخرى.
أما أقدم مصدر موجود حتى الآن أشار إلى أرطغرل، فهو ما كان مكتوباً في سجل مساحة الأراضي الذي ذُكرت فيه أراضٍ في بلدة سكود (بالتركية: Söğüt) "أُعطيت لِنَفس أرطغرل" (بالتركية: Ertuğrul canı için).
سيرته
كان أرطغرل بن سليمان شاه قائداً لإحدى قبائل الترك النازحين من سهول آسيا الغربية إلى بلاد آسيا الصغرى (الأناضول)، وكان راجعاً إلى بلاد العجم بعد موت أبيه الذي غرق عند اجتيازه نهر الفرات قرب قلعة جعبر على بعد 250 كم جنوب غربي مدينة ماردين التركيةومازال قبره هناك.

شاهد أرطغرل جيشين مشتبكين فوقف على مرتفع من الأرض ليمتع نظره بهذا المنظر المألوف لدى الرُحّل من القبائل الحربية، ولمّا آنس الضعف في أحد الجيشين وتحقق انكساره وخذلانه إن لم يمدّ إليه يد المساعدة دَبّت فيه النخوة الحربية ونزل هو وفرسانه مسرعين لنجدة أضعف الجيشين، وهاجم الجيش الثاني بقوّة وشجاعة عظيمتين حتى وقع الرعب في قلوب الذين كادوا يفوزون بالنصر، لولا هذا المدد الفجائي، وأَعمَلَ فيهم السيف والرمح ضرباً ووخزاً حتى هزمهم شرّ هزيمة، وكان ذلك في أواخر القرن السابع للهجرة النبوية.
بعد تمام النصر، عَلِم أرطغرل بأن الله قيّده لنجدة الأمير علاء الدين كيقباد الأول (616-634 هـ / 1219-1237م) سلطان قونية، إحدى الإمارات السلجوقية التي تأسست عقب انحلال دولة آل سلجوق بموت السلطان ملكشاه في 10 شوّال 485 هـ الموافق فيه 18 نوفمبر 1092م.

كافأه الأمير علاء الدين كيقباد الأول على مساعدته له باقطاعه عدة أقاليم ومدن، وصار لا يعتمد في حروبه مع مجاوريه إلا على أرطغرل ورجاله. وكان عقب كل انتصار يُقطعه أراضٍ جديدة ويمنحه أموالاً جزيلة، ثم لقَّبَ قبيلته "بمقدمة السلطان" نظراً لوجودها دائمًاً في مقدمة الجيوش وتمام النصر على يديه.

لما توفي أرطغرل سنة 687 هـ (1288م)، قام الأمير علاء الدين كيقباد الثالث بن فراموزس بتعيين عثمان بن أرطغرل أصغر أولاد أرطغرل مكان والده، وظل عثمان مخلصا للدولة السلجوقية حتى سقطت، فقام بتأسيس الدولة العلية العثمانية.

قبيلة قايى
إن الحياة السياسية المبكرة لهذه العشيرة يكتنفها الغموض، وهي أدنى إلى الأساطير منها إلى الحقائق، وإن كل ما يُعرف عنها هو:

أنها وصلت إلى أعالي الجزيرة بين دجلة والفرات في عهد زعيمها كندز آلب.
وسكنت في المراعي المجاورة لمدينة أخلاط في منطقة الأناضول الشرقية.
ثم توفي كندز آلب في العام التالي لنزوح عشيرته إلى حوض دجلة، فترأس العشيرة ابنه سليمان، ثم حفيده أرطغرل.
وأن هناك أحجاراً وقبوراً كثيرة لأجداد بني عثمان من قبيلة قايى.
ارتحل أرطغرل مع عشيرته إلى مدينة إرزنجان، وكانت مسرحًا للقتال بين سلاجقة الروم والخوارزميين، فالتحق بخدمة الأمير علاء الدين سلطان قونية، إحدى الإمارات السلجوقية التي تأسست عقب انحلال دولة السلاجقة العظام.

ويُستفاد من المعلومات المتوافرة أن هذه العشيرة تركت منطقة أخلاط حوالي سنة 1229م تحت ضغط الأحداث العسكرية التي شهدتها المنطقة بفعل الحروب التي أثارها السلطان جلال الدين الخوارزمي، وهبطت القبيلة إلى حوض نهر دجلة.

تميزت إمارة قبيلة قايى على صغر حجمها بأنها بعيدة عن مناطق الغزو المغولي، وبعيدة عن نفوذ الإمارات التركمانية القوية في جنوب الأناضول وجنوبه الغربي، ووقوعها بالقرب من الطريق التجاري الذي يربط المناطق البيزنطية في الغرب بالمناطق التي يسيطر عليها المغول في الشرق، كما كانت الإمارة الوحيدة المواجهة للمناطق البيزنطية التي لم تُفتح بعد مما جلب لها كثيرًا من التركمان الراغبين في الغزو والدراويش والمزارعين الفارين من المغول.

قبيلة قايى تحت قيادة أسلاف أرطغرل
وفقا للروايات التراثية المتناقلة، انتقل أسلاف أرطغرل إلى أخلاط خلال الفتح الأول للأناضول، وشاركوا في حروب فتح الأناضول تحت سلاطين السلاجقة: طغرل بك وآلب أرسلان. وفي وقت لاحق، شنوا حرباً مع أمراء أخلاط (شواهين الأرمن بنو سكمان) ضد الكرج وإمبراطورية طرابزون.

مع بداية القرن الثالث عشر أصبحت أخلاط تحت الحكم الأيوبي.

ومع توسع المغول في اتجاه الغرب، ترك أجداد أرطغرل منطقة أخلاط وانتقلوا إلى ماردين حيث تحالفوا هناك مع الدولة الأرتقية (التركمانية)، الذين ينتمون أيضا إلى قبيلة قايى. وعندما بدأ المغول في غزو ونهب ماردين أيضًا، انتقل كندز آلب مع قبيلته التركية إلى داخل الأناضول، وتحديداً إلى مدينة باسينلر (بالتركية: Pasinler) في منطقة أرضروم. توفي كندز ألب في باسينلر، فأصبح ابنه أرطغرل الزعيم الجديد لقبيلة قايى.

خلال التوسع المغولي، هاجر أهل إمارة كرميان من ملطية إلى كوتاهية.

قبيلة قايفي عام 1227م أصبح أرطغرل قائداً لجماعة قبيلة قايى للتركمان الأوغوز الذين هاجروا إلى آسيا الصغرى (الأناضول) بسبب الهجمات المغولية، ويكون عمره بالحساب حوالي 36 عامًا تقريبا بافتراض أنه وُلد عام 1191م. وربما يكون وصولهم إلى الأناضول حوالي عام 1234-1235م.

أصبح أرطغرل أحد الحكام المحليين الذين يُعرفون بلقب "أوج باي" (Uçbeyi) أي "محافظ الحدود" أو أحد "أمراء الحدود" أو "أمراء التخوم" (باللغة التركية العثمانية: اوج بگلیكی)، الذين يعملون تحت سلاطين السلاجقة الموجودين في قونية. وكان منح هذا اللقب يتماشى مع التقاليد التي درجت عليها الحكومة السلجوقية، وهو منح أي رئيس عشيرة يعظم أمره ويلحق به عدد من العشائر الصغيرة، لقب "محافظ حدود".

شارك أرطغرل في حروب السلاجقة ضد المغول وقام بهجمات على الأراضي البيزنطية. ونتيجة لمساعدته سلاجقة الروم في حروبهم ضد البيزنطيين، تلقى أرطغرل أراضٍ في منطقة جبلية بالقرب من أنقرة من سلطان السلاجقة التركمان علاء الدين السلجوقي فكان منح أرطغرل هذه الأرض بمثابة هدية مقابل أن يخمد أرطغرل بقواته أي ثورة في المنطقة يقوم بها بقايا البيزنطيين أو أي جماعة أخرى.

قام أرطغرل بعد ذلك بضم قرية سكود (أو سوغوت) (قرب كوتاهية في محافظة بيله جك) التي غزاها عام 1231م إلى الأراضي التي كانت تحت سيطرته مكوناً إقطاعية خاصة به. أصبحت قرية سكود عاصمة الدولة العثمانية عام 1299م تحت حكم ابنه السلطان عثمان الأول.

كان تعداد القبيلة أيام أرطغرل حوالي 400 خيمة، لا يحتمل أن يزيد عددهم على 4000 شخص بما فيهم من النساء والأطفال، وهؤلاء هم الذين كوّنوا نواة الدولة، بالإضافة إلى الذين انضموا لهم فيما بعد من التركمان الذين قدموا عندما اتسعت رقعة الأراضي التي فتحها أرطغرل غازي خلال نصف قرن، كما أصبح من بين رعاياه مسيحيون (روم) نتيجة الفتوحات.

اتصاله بالبيت السلجوقي
حسب الروايات التراثية، بعدما وصلت الهجمات المغولية إلى مدينة باسينلر أيضًا، عاد أشقاء أرطغرل سونغور تكين (بالتركية: Sungur Tekin) وكندوغدو (بالتركية: Gündoğdu) إلى أخلاط، ولكن أرطغرل انتقل إلى الغرب مع أخيه الآخر دوندار بك (بالتركية:  Dündar Bey). ويقال أن أرطغرل وأخيه دوندار بك واجهوا على مقربة من مدينة سيواس (بالتركية:  Sivas) (باليونانية:  Σεβάστεια سيباستيا) معركة للسلاجقة ضد المغول، حيث دعموا السلاجقة مما كان سبباً لفوزهم في المعركة. المصدر الوحيد الذي ذكر هذه المعركة هو "محمد نشرى" (بالتركية: Mehmed Neşrî) في كتابه "جيهان نومة" (أي: تاريخ العالم) (بالتركية: Kitâb-ı Cihannümâ)، ولكن وفقا للمؤرخين فإن معركة "المرج الواسع" (ياسّو تشيمين) (بالتركية: Yassı Çemen Muharebesi) الواقعة بين علاء الدين كيقباد الأول سلطان سلاجقة الأناضول وبين الخوارزميين عام 1230م، قد تكون هي المعنية. سلّم السلطان علاء الدين إلى أرطغرل منطقة عند جبل قره جه طاغ (بالتركية:  Karacadağ) (الواقعة بالقرب من أنقرة حالياً) في عام 1230م، حيث عاش فيها أرطغرل مع قبيلته.

بعد مضي فترة من الزمن في سفوح جبل قره جه طاغ (بالتركية: Karacadağ) في شرق الأناضول، أرسل أرطغرل ابنه صاووجي بك (بالتركية: Savcı Bey) إلى السلطان علاء الدين كيقباد لطلب الاستقرار في منطقة جديدة. ووفقا للمصادر العثمانية، حصل أرطغرل على هذا الإذن، فانتقل واستقر مع قبيلته في محيط سكود، في صقاريا (بالتركية: Sakarya).
ى تحت قيادة أرطغرل
وصوله الأناضول واستقراره في سكود
ازداد عدد الأتراك في الإمارات البحرية لدولة سلاجقة الروم الواقعة بالأناضول على حدود الإمبراطورية البيزنطية، بسبب الضغط المغولي، الذي ازداد في الأناضول بعد معركة جبل كوسه (باللغة التركية العثمانية: كوسه طاغ) (بالتركية:  Kösedağ) عام 1243م. كما ازداد التدفق علي الأراضي البيزنطية. ونتيجة لازدياد التدفق البشري، بدأت المجموعة الثانية من الإمارات تنشأ على الأراضي البيزنطية. كانت إمارة كرميان التي تحكم في منطقة كوتاهية، أقوى إمارات الأناضول في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الميلادي، وقامت بفتح غرب الأناضول في عام 1300م، وقامت بإنشاء المجموعة الثالثة من الإمارات. كان أرطغرل غازي على رأس الأتراك الذين استقروا في سكود (بالتركية: Söğüt)، والتي كانت الأكثر تقدما في منطقة سلطان أويو (بالتركية: Sultan Öyüğü) والتي باتت تُعرف الآن بمدينة إسكي شهر في تركيا. ولا يُعرف بالضبط متى وكيف جاء أرطغرل غازي إلى حُكم هذه المنطقة، ولكن هناك وجهات نظر مختلفة حول هذا الموضوع.

رواية كتاب "التاريخ الروحي"
وفقا لكتاب "التاريخ الروحي" (بالتركية: Ruhî Tarihi)؛ قامت القبيلة التركية المكونة من 340 شخصاً بقيادة أرطغرل غازي أو أحد أجداده، بمغادرة تركستان هم والسلاجقة معاً، وجاءوا إلى الأناضول حيث استقروا عند جبل قره جه طاغ (بالتركية:  Karacadağ) حول إنغوري (بالتركية: Engüri) والتي أصبحت الآن: أنقرة.

كان أرطغرل غازي على علم بالصراع الواقع بين يوحنا الثالث دوكاس فتاتزيس (John III Doukas Vatatzes) إمبراطور نيقية (أكبر الدويلات التي انشأها البيزنطيون بعد سقوط القسطنطينية في إيدي اللاتين أثناء الحملة الصليبية الرابعة) وعلاء الدين كيقباد الأول سلطان سلاجقة الأناضول، حول منطقة سلطان أويو (بالتركية:  Sultan Öyüğü) وإنغوري (بالتركية: Engüri)، فشارك أرطغرل غازي في القتال الدائر بينهما بين عامي 1222م و1230م بغرض خدمة الجيش السلجوقي وشارك في حصار قلعة قره جه حصار (بالتركية: Karacahisar).

رحّب علاء الدين كيقباد الأول سلطان سلاجقة الأناضول بمشاركة أرطغرل غازي في القتال، وعينه رئيساً للمحاربين المهاجمين.

في عام 1230م، وبسبب نتائج معركة "المرج الواسع" (ياسّو تشيمين) (بالتركية: Yassı Çemen Muharebesi) بين السلاجقة والخوارزميين، ومعركة "جبل كوسه طاغ" (بالتركية: Kösedağ Muharebesi) بين السلاجقة والمغول، تم إحلال السلام بين علاء الدين كيقباد الأول سلطان سلاجقة الأناضول ويوحنا الثالث دوكاس فتاتزيس إمبراطور نيقية.

بعد فترة وجيزة أعطى علاء الدين كيقباد الأول لأطغرل غازي أو لأجداده، مشتى سكود (مبيت شتوي لقبائل البدو يكون دافئا لهم ولبهائمهم وعادة ما تكون أرض منخفضة) ومنطقة دومانيتش (بالتركية: Domaniç) كمصيف (مكان مرتفع يكون بارداً أثناء حرارة الصيف ومناسب لتكاثر ماشية البدو)، وفيها دُفنت والدة أرطغرل: هيماه أنّا (بالتركية: Hayma Ana) وابنه سارو باطو صاووجي بك الذي استشهد لاحقا في معركة دومانيتش عام 1287م.

استمر أرطغرل غازي في الإغارة علي ذلك المكان، في حين غادر علاء الدين كيقباد الأول قلعة قره جه حصار (بالتركية: Karacahisar). ثم تصالح أرطغرل غازي بعد ذلك مع القوات المحلية في تلك المنطقة.

هذه المعلومات الموجودة في كتاب "التاريخ الروحي"، نُقلت بواسطة المُلَّا محمد نشري (بالتركية: Mevlânâ Mehmed Neşri) المتوفى سنة 1520م، وهو مؤرخ عثماني بارز من التأريخ العثماني المبكر، وقد اعتمد في بعض أجزاء كتابه على أعمال عاشق باشا زاده أحد أوائل أعلام التأريخ العثماني، والذي أقام حينًا من الدهر في مصر وشهد فتح القسطنطينية.

رواية أخرى
ولكن وفقا لرواية أخرى، فإن أرطغرل غازي والقبيلة، الذين استقروا في سفوح جبل قره جه طاغ (بالتركية: Karacadağ) في شرق تركيا الحالية بالقرب من وادي نهر آراس أو من مدينة أخلاط، قد أقاموا هناك لبعض الوقت مساندةً لعلاء الدين كيقباد الأول ضد يوحنا الثالث دوكاس فتاتزيس إمبراطور نيقية.

وعلى أية حال، فإن علاء الدين كيقباد الأول بعد عودته إلى قونية بسبب ازدياد هجمات المغول، أعطى أرطغرل غازي: مشتى سكود ومصيف دومانيتش.

توسعات أرطغرل
بعد انتقال قبيلة قايى إلى الحدود مع بيزنطة قاموا بغزو القرى والبلدات البيزنطية المجاورة. في عام 1231م، شنّ السلطان علاء الدين كيقباد عملية عسكرية ضد بيزنطة لتأمين الحدود الغربية لدولته. انضم الجيش السلجوقي القادم من قونية إلى أرطغرل بك وأتباعه لدعم السلطان في إسكي شهر (بالتركية: Eskişehir). انتصر السلاجقة في معركة عند بازاريري (Pazaryeri) ضد قوات الإمبراطور البيزنطي تيودور الثاني لاسكاريس (Laskaris) بدعم من أرطغرل ومحاربيه. بعدها، سلّم السلطان علاء الدين كيقباد إسكي شهر كجائزة إلى أرطغرل. بعد هذا الانتصار، فرض السلطان علاء الدين كيقباد حصارا على قلعة قره جه حصار (بالتركية: Karacahisar). ولكن عندما ضرب مغول الدولة الإلخانية حصاراً على الأناضول، عاد السلطان إلى قونية وأعطى أرطغرل غازي رئاسة العمليات الحربية.

بعد صراعات طويلة، غزا أرطغرل مع الأمراء الأتراك الآخرون قلعة قره جه حصار في عام 1231-1232م، وتم توزيع غنائم الحرب فيما بينهم، وأرسلوا خمس الغنائم والأسرى من الرؤساء المسيحيين إلى السلطان علاء الدين. ثم تولّى أرطغرل منطقة سكود - التي ستصبح في وقت لاحق عاصمة ابنه عثمان. أقرّ السلطان علاء الدين رسميا أراضي سكود كممتلكات تابعة لأرطغرل، فكانت سكود مشتىً (مبيت شتوي) ومنطقة دومانيتش (بالتركية: Domaniç) مصيفاً (مبيت في الصيف) للقبيلة.

كانت مساحة إقطاعية أرطغرل في كوتاهية ما بين 1000-2000 كم2 حين جاء من إرزنجان عام 1231م، وكان هذا يُعتبر أساس الدولة العثمانية فيما بعد. واستطاع أن يوسع أراضيه خلال نصف قرن إلى 4800 كم2 تقريباً حتى عام 1281م.

ازدياد قوة أرطغرل
مع مرور الوقت، انضم أرطغرل إلى أمراء الحدود (أو قادة الجبهات) الآخرين من ذوي الخبرة، وأصبح "أمير منطقة حدود" هو الآخر (بالتركية: uc bey)، مثل:

صامصا شاويش (بالتركية: Samsa Çavuş) الذي كان أول من استخدم لقب (شاويش) في الدولة العثمانية.
آيكوت آلب (بالتركية: Aykut Alp).
آقجة كجا (بالتركية: Akçakoca).
قره تكين (بالتركية: Kara Tegin)
قونور آلب (بالتركية: Konur Alp)، الذي هو أول قائد عسكري تركي خدم في الدولة العثمانية بعيد قيامها. و"قونور" معناه "اللون الكستنائي" الفاتح.
ونتيجة لذلك، ازدادت قبيلة قايى الأوغوزية قوة إلى قوة.

كان أرطغرل غازي يتقاضى خراجاً سنوياً حتى من تكفور قلعة بيله جك الرومي (تكفور: لقب استُخدم في نهايات الدولة السلجوقية وبدايات الدولة العثمانية للإشارة إلى زعماء مناطق الأقلية المسيحية المستقلين أو شبه المستقلين، أو للإشارة إلى حكّام الإمبراطورية البيزنطية المحليين في آسيا الصغرى و تراقيا )، إذ لم يكن لدى قبيلته (أرطغرل) أوأتباعه السلاح الكافي لحصار وفتح القلاع، حيث من المعلوم أن قواتهم كانت تعتمد في ذلك الوقت على الخيّآلة.

لم يشن أرطغرل حرباً ضد الأمراء البيزنطيين فحسب، بل كانت له أيضاً علاقات ودية مع أمير مدينة عثمانيلي (Osmaneli) وأمير مدينة بيله جك الواقعتان في منطقة بيله جك (أصبحت محافظة تركية الآن).

السيرة المتأخرة لأرطغرل
ظل أرطغرل "أمير منطقة حدود" في خدمة السلاطين السلاجقة. ووفقا للروايات التراثية، استمر ولاء أرطغرل للسلاطين السلاجقة المتعاقبين، وأعلن ولائه للسلطان غياث الدين كيخسرو الثالث وقدم له هدايا وافرة عندما زار الحدود الغربية مع بيزنطة عام 1279م، وبعد هذا التاريخ سلّم أرطغرل قيادة قبيلة قايى إلى ابنه عثمان، ثم توفي بعدها بأعوام قليلة.

وفاته
توفي أرطغرل غازي وعمره أكثر من 90 عاما، ويوجد له قبر حالياً في مدينة سكود بناه له ابنه السلطان عثمان غازي بن أرطغرل. وتختلف الروايات في تحديد تاريخ وفاة أرطغرل غازي:

المشهور أن أرطغرل غازي توفي عام 1281 أو 1282م في مدينة سكود بعد سنوات قليلة من تسليم قيادة قبيلة قايى إلى ابنه عثمان.
وتشير مصادر أخرى إلى أن تاريخ وفاته كان في 1288 أو 1289م.
قبره
توجد مقبرة خارج مدينة سكود تُنسب إلى أرطغرل، ولكن لا يوجد كتابة قديمة منقوشة عليها. يرجع تاريخ الكتابة الحالية المنقوشة على المقبرة إلى عام 1886-1887م، وذلك أثناء عملية ترميم سابقة قام بها السلطان عبد الحميد الثاني.

تاريخ إنشاء القبر غير معروف، ولكنه كان في نهاية القرن الثالث عشر:

بنى القبر لأول مرة عثمان غازي بن أرطغرل كقبر مفتوح.
تحول القبر لاحقاً إلى ضريح (بناء فوق القبر) من قبل السلطان محمد الأول.
أعاد السلطان مصطفى الثالث بناء الضريح في عام 1757م وغيّر في البناء الأصلي.
في عام 1886م تم ترميمه من قبل السلطان عبد الحميد الثاني وتم إضافة نافورة مياه إليه للوضوء.
تصميم القبر
جاء تصميم ضريح أرطغرل على شكل بناء سداسي الأضلاع، تغطيه قبة، ويتم الوصول إلى قبر أرطغرل بداخلها من خلال مدخل مستطيل الشكل على جانبيه نافذتان. بُنيت جدران الضريح من صف من الحجارة يعلوه صفين من الطوب. تم فتح نوافذ مستطيلة على الجدران الغربية والجنوبية الشرقية داخل الضريح.



سما المصري

سما المصري (15 يناير 1976)، واسمها الحقيقي سامية، هي راقصة مصرية  وممثلة ومغنية، عملت في بدايتها كمذيعة بقناة المحور الفضائية بعد تخرجها من الجامعة لكنها تركت هذا المجال وتفرغت للعمل في المجال الفني.
عن حياتها
أنهت دراستها الجامعية بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية تحصلت على ليسانس آداب وتربية . ونزحت للقاهرة وحدها وبدأت حياتها بالعمل في بازار لبيع التحف والعمل بالسياحة تركته ثم عملت فترة بالبورصة في العلاقات العامة. التسويق واستمرت سنة ثم تركتها وسافرت للخارج.

قامت بإنتاج أول كليباتها وهو منفسن إخراج سامح عبد العزيز وبعدها شاركت آخرين في حفلاتهم مثل مجد القاسم، محمد فؤاد، حكيم والعمدة،غنت ومثلت فيديو كليب بعنوان «يا أحمد يا عمر» ضمن أحداث فيلم مجانين نص كوم والذي كان سببا في شهرتها سبب جدلا كبيرا حول كيفية لبسها وطريقة رقصها التي إعتبرها الجمهور فاضحة وغير لائقة، آخر اعمالها انشاء قناة فلول.

أعمالها
من الأفلام
الشايب:2015 - فيلم.
إمبراطورية مين: 2014.
نظرية عمتي:2013- لولو البرنس.
على واحدة ونص: 2011- حورية.
بنتين من مصر:2010.
الدادة دودي: 2008 - نوسة.
صايع بحر: 2004 -الفتاة في الترام
برامج
قطعوا الرجالة:2019
هاني هز الجبل:2017
قلبك أبيض:2014
لعنة الفرحنا:2014
رامز قرش البحر: 2014
فيديو كليب
منفسن.
يا أحمد يا عمر.
متخافش مني.
ما بلاش من تحت يا حوده.
أغاني مصورة ضد الإخوان
قامت بتصوير عدد من الكليبات الغنائية كانت تحارب بها الإخوان في مصر منذ نهاية عام 2012 حيث قامت بطرح فيديو كليب «المانجا» ثم توالت أغانيها.

يسرا

يسرا (10 مارس 1955  -)، ممثلة مصرية، قدمت عدداً كبير من الأعمال في السينما المصرية والدراما التلفزيونية، وهي سفيرة نوايا حسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
عن حياتها
ولدت في 10 مارس 1955 في القاهرة وأسمها الحقيقي سيفين محمد حافظ نسيم، عرفت بين ذويها باسم «يسرا»، وهو اسم يكتب على شكل «يسرى»، لكنها استبدلت الألف (ا) بالألف المقصورة (ى) حتى لا يحدث التباس مع اسم «يسري» الشائع بين الرجال، وعمها هو ضابط المخابرات العامة المصرية السابق وعضو تنظيم الضباط الأحرار المصريين محمد نسيم.

وهي حاصلة علي «شهادة جي سي إي»، وهي متزوجة من المهندس «خالد سليم» الأخ الأكبر للممثل هشام سليم، وابن لاعب النادي الأهلي المصري صالح سليم.

عملها الفني
بدأت حياتها السينمائية في أواخر السبعينيات القرن العشرين، مع أول ظهور لها عام 1973 على الشاشة الفضية، تبرر عملها في بداياتها ببعض الأفلام التي قد لا ترقى إلى مستوى فني جيد بقولها: «عندما بدأت كانت بداخلي شحنة كبيرة للتمثيل، وكان مجرد تفريغها يرضيني، وشيئا فشيئا أدركت الفرق بين الانتشار والاختيار»، قبل الأشتغال في مجال الفن والسينما، استمر مشوارها مع السينما المصرية من فيلم لآخر حتى استطاعت أن تكتسب شعبية كبيرة في أواخر الثمانينيات القرن العشرين ومطلع تسعينيات القرن العشرين، ومنها مجموعة من الأفلام التي وقفت فيها أمام الفنان عادل إمام، وتتحدث دوماً عن تأثير المخرج يوسف شاهين والفنان عادل إمام على مشوارها الفني حيث تعاملت مع المخرج يوسف شاهين لأول مرة من خلال فيلم حدوتة مصرية، أما عادل إمام فقد مثلا معا لأول مرة من خلال فيلم شباب يرقص فوق النار في عام 1978، وقدمت بعدها معه نحو 15 فيلماً. وبخلاف الأفلام والمسلسلات والمسرحيات؛ قدمت يسرا عددا من الأغاني، أشهرها أغنية 3 دقات مع المطرب محمد أبوالعينين، الشهير بـ"أبو"، والتي حققت نجاحا كبيرا وتخططت 90 مليون مشاهدة خلال شهرين فقط من إطلاقها خلال فعاليات الدورة الأولى من مهرجان “الجونة السينمائي” 

سفيرة للنوايا الحسنة
اختيرت في لعام 2006 كسفيرة للنوايا الحسنة من قبل برنامج الأمم المتحدة الأنمائي وذلك في احتفال أقيم في حديقة الأزهر بالقاهرة، من جهتها أكدت مديرة المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن اختيارها جاء لشهرتها الواسعة في الوطن العربي واهتمامها الواسع بالمهمشين والمرأة ورحلتها الفنية الطويلة لأكثر من 25 عاما قدمت خلالها أدوارا متنوعة عن القضايا السياسية والاجتماعية والإنسانية من خلال السينما والتليفزيون ومشاركتها للعديد من الجمعيات الأهلية في نشاطاتهم الإجتماعية.

خاضت تجربة الغناء وذلك بتصديها للغناء أغاني منفردة ومن أشهرها «جنون الحب» و«جت نظرة عيونه».

هجوم وانتقادات
بحلول يناير 2018 تعرضت الفنانة يسرا لهجمة شرسة من قبل وسائل الإعلام العربية وجماهير مواقع التواصل الإجتماعي بعد نشر صحيفة نيويورك تايمز مقالا تؤكد فيه امتلاكها لتسجيلات صوتية من ضابط في أحد الأجهزة الأمنية المصرية يدعى أشرف الخولي لعدد من الفنانيين والإعلاميين المصريين من ضمنهم يسرا يوجههم لإستنكار قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس أسوة بأغلب الدول العربية، مع عدم المغالات في ذلك لأن توجه الدولة المصرية يدعم قرار الرئيس الأمريكى ويرجح رام الله عاصمة لفلسطين عوض القدس. وهو مانفته يسرا في البداية معلنة عدم معرفتها بشخص يدعى أشرف وعدم توصلها بأي مكالمة من هذا القبيل وأن أي تسريبات من هذا النوع مجرد فبركة بهدف الإساءة لها ولمصر مقررة رفع دعوى قضائية ضد صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وهو ماأكده نقيب الممثلين أشرف زكي مؤكدا أن النقابة ستدعمها في رفع هذه الدعوى. لكن قناة مكملين الموالية لجماعة االاخوان المسلمين والمعارضة لنظام الحكم في مصر عرضت على برنامج مصر النهاردة للإعلامي محمد ناصر في الأحد 7 يناير 2018 تسريبات صوتية انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الإجتماعي تحت عنوان هاشتاغ تسريبات الأذرع الإعلامية لكل من يسرا، مفيد فوزي، سعيد حساسين، عزمي مجاهد وغيرهم أثبت صحة تصريحات صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وأجج موجة من الغضب اتجاه عدد من الفنانين والإعلاميين.
أعمالها
من الأفلام
ساهمت في أهم الأعمال السينمائية الحديثة وعملت مع أهم المخرجين مثل يوسف شاهين وشاركت معظم الممثلين النجوم في أدوار رئيسية مثل نور الشريف وعادل إمام وغيرهم. ومن أفلامها:

1977: ألف بوسة وبوسة.
1977: فتاة تبحث عن الحب.
1978: مايوه لبنت الأسطى محمود.
1978: قصر في الهواء.
1978: ابتسامة واحدة تكفي.
1978: شباب يرقص فوق النار.
1978: شيطان الجزيرة.
1978: الجنة تحت قدميها.
1979: البنت كبرت.
1979: عشاق تحت العشرين.
1980: أذكياء لكن أغبياء.
1980: دائرة الشك.
1980: بياضه.
1980: عمل إيه الحب في بابا.
1981: ليلة شتاء دافئة.
1981: دماء على الثوب الوردي.
1981: الإنسان يعيش مرة واحدة.
1981: حكمت المحكمة.
1982: اعتداء.
1982: ارزاق يا دنيا.
1982: الثأر.
1982: السفاحين.
1982: على باب الوزير.
1982: حدوتة مصرية.
1983: الأفوكاتو.
1983: درب الهوى.
1983: إن ربك لبالمرصاد.
1983: برج المدابغ.
1984: شقة الأستاذ حسن.
1984: لا تسألني من أنا.
1985: الإنس والجن.
1985: الصعاليك.
1986: البداية.
1986: قبل الوداع.
1986: الجوع.
1986: الجلسة سرية.
1986: سري للغاية.
1986: وصمة عار.
1986: منزل العائلة المسمومة.
1986: كراكون في الشارع.
1987: لعدم كفاية الأدلة.
1987: عصفور له أنياب.
1987: التعويذة.
1987: موعد مع القدر.
1987: اللعيبة.
1987: بستان الدم.
1987: سكة الندامة.
1988: صرخة ندم.
1988: نشاطركم الأفراح.
1988: امرأة للأسف.
1988: البعد الرابع.
1989: المولد.
1989: كابوس.
1989: أيام الغضب.
1990: سيدة القاهرة.
1990: امرأة واحدة لا تكفي.
1990: إسكندرية كمان وكمان.
1990: جزيرة الشيطان.
1991: الراعي والنساء.
1992: الشرس.
1992: امرأة آيلة للسقوط.
1992: الماضي لم يعد ملكي.
1992: الإرهاب والكباب.
1993: المنسي.
1993: مرسيدس.
1993: ضحك ولعب وجد وحب.
1994: المهاجر.
1994: حرب الفراولة.
1995: طيور الظلام.
1996: نزوة.
1997: عيش الغراب.
1998: دانتيلا.
1998: رسالة إلى الوالي.
1999: المدينة.
1999: حسن وعزيزة قضية أمن دولة.
1999: كلام الليل.
2000: الوردة الحمراء.
2000: فيلم ثقافي.
2001: العاصفة.
2002: معالي الوزير.
2004: إسكندرية - نيويورك.
2005: دم الغزال.
2006: ما تيجي نرقص.
2006: عمارة يعقوبيان.
2006: كلام في الحب.
2009: بوبوس.
2011: 18 يوم.
2012: جيم أوفر.
2012: مطبق من إمبارح.
من المسلسلات
موعد لم يتم
عريس وعروسه.
1978: جحا وبنات الشهبندر.
1980: الفندق.
1984: الشاهد الوحيد.
1985: سيدة الفندق.
1988: رأفت الهجان.
1990: رأفت الهجان 2.
1991: رأفت الهجان 3.
1996: حياة الجوهري.
1998: أغنية على جسر الأمل.
2000: اوان الورد.
2002: أين قلبي.
2003: ملك روحي.
2004: لقاء على الهواء.
2005: أحلام عادية.
2007: لحظات حرجة.
2007: قضية رأي عام.
2008: في أيد أمينة.
2009: خاص جداً.
2010: بالشمع الأحمر.
2012: شربات لوز.
2013: نكدب لو قلنا ما بنحبش.
2014: سرايا عابدين.
2015: سرايا عابدين 2.
2016: فوق مستوى الشبهات.
2017: الحساب يجمع.
2018 لدينا أقوال أخرى.
من المسرحيات
1985: بداية و نهاية.
1996: كعب عالي.
2002: لما بابا ينام.
من الجوائز والتكريم
نالت العديد من الجوائز والتكريمات داخل وخارج مصر ومنها:

1981 - جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «ليلة شتاء دافئ».
1991 - جائزة أفضل ممثلة عربية من التلفزيون العربي الأمريكي.
1992 - تكريم من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في إيطاليا وحضورها كضيفة شرف المهرجان.
1995 -
تكريم من مهرجان كان الفرنسي.
تكريم من معهد العالم العربي في باريس.
1998 - تكريم من مهرجان السينما والثقافة الرابع عشر لدول البحر الأبيض المتوسط بفرنسا.
1999 - تكريم من مهرجان بيروت السينمائي في لبنان.
2000 - تكريم من مهرجان الأسكندرية السينمائي الدولي.
2005 - تكريم من جمعية الأطباء الملكية في لندن.
2006 - تكريم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
2007 -
جائزة تورمينا أرت للتفوق السينمائي من مهرجان تورمينا السينمائي.
تكريم من مهرجان فالينسيان السينمائي.
هذا فضلاً عن حصولها على مايزيد عن 50 جائزة وعشرات شهادات التقدير. وتجدر الأشارة انها شاركت كعضو لجنة تحكيم في أكثر من مهرجان سينمائي كنوع من التقدير والتكريم لها.

فيروز

نهاد رزق وديع حداد والمعروفة بالاسم الفني فيرُوز (وُلدت في 21 نوفمبر 1935 أو 20 نوفمبر 1934)، هي مطربة ومغنية لبنانية، ولدت في بيروت، وقدّمت مع زوجها الراحل عاصي الرحباني وأخيه منصور الرحباني، المعروفين بالأخوين رحباني، العديد من الأوبريهات والأغاني التي يصل عددها إلى 800 أغنية. بدأت الغناء وهي في عمر السادسة تقريباً في عام 1940م، حيث انضمت لكورال الإذاعة اللبنانية. وعندما عرفها حليم الرومي، أطلق عليها اسم فيرُوز ولحن لها بعض الأغنيات بعد أن رأى فيها موهبة فذة ومستقبلاً كبيراً، ولاقت رواجًا واسعًا في العالم العربي والشرق الأوسط والعديد من دول العالم. فيرُوز من أقدم فنّاني العالم المستمرين إلى حد اليوم، ومن أفضل الأصوات العربية ومن أعظم مطربي العالم. نالت جوائز وأوسمة عالمية.
حياتها الشخصية
تَختلف المَصادر بالإشارة إلى تاريخِ ميلاد فيروز، حيثُ تؤكد المصادر أنها وُلدت في 21 نوفمبر 1935، إلى أنَّ وثيقةً غير مُعتمدة بخاتمٍ رسمي للسجل المدني اللبناني، تُشير أنَّ تاريخ ولادتها 20 نوفمبر 1934، وفي مقابلةٍ أجرتها فيروز في عام 1956، قالت بأنها من مواليد عام 1935، حيثُ يحتفل كل عام بيوم ميلادها في 21 نوفمبر، ولم تعترض فيروز على ذلك.

ولدت فيرُوز في حارة زقاق البلاط في مدينة بيروت في لبنان لعائلة سريانية كاثوليكية فقيرة الحال. يعود نسب والدها وديع حداد إلى مدينة ماردين في تركيا. كان والدها يعمل في مطبعة الجريدة اللبنانية لوريون، التي تصدر حتى يومنا هذا باللغة الفرنسية ببيروت. والدتها لبنانية مسيحية مارونية تدعى ليزا البستاني؛ توفيت في نفس اليوم الذي سجلت فيه فيرُوز أغنية "يا جارة الوادي" من ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب. يذكر أنه عقب زواجها من عاصي الرحباني تحولت فيرُوز إلى الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية. وهي أم لكلا من الملحن وعازف البيانو اللبناني زياد الرحباني، ليال الرحباني وريما الرحباني وأخيراً هالي الرحباني.

طفولتها
كانت نهاد، أو فيروز، الطفلة الأولى لأسرة بسيطة كانت تسكن في زقاق البلاط في الحي القديم القريب من العاصمة اللبنانية. كان الجيران يتشاركون مع أمها ليزا البستاني أدوات المطبخ في ذلك البيت المؤلف من غرفة واحدة؛ أما الأب الهادئ الطباع، ذو الخلق الرفيع، فكان يعمل في مطبعة تسمى “لي جور”. كانت فيروز تحب الغناء منذ صغرها، إلا أن الأسرة لم تكن تستطيع شراء جهاز راديو؛ فكانت تجلس إلى شباك البيت لتسمع صوته السحري قادمًا من بعيد، حاملًا أصوات أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وأسمهان وليلى مراد.

أعلن الأستاذ محمد فليفل، أحد الأخوين فليفل اللذين لحنا النشيد الوطني السوري؛ في حفلة المدرسة التي أقيمت عام 1946م عن اكتشافه الجديد، ألا وهو صوت فيروز. رفض الأب المحافظ فكرة الأستاذ فليفل بأن تغني ابنته أمام العامة، لكنّ الأخير نجح في إقناعه بعد أن أكد له أنها لن تغني سوى الأغاني الوطنية. وافق الأب مشترطا أن يرافقها أخوها جوزيف أثناء دراستها في المعهد الوطني للموسيقى، الذي كان يرأسه وديع صبرة مؤلف الموسيقى الوطنية اللبنانية، والذي رفض تقاضي أية مصروفات من كل التلاميذ الذين أتوا مع فليفل. انضمت فيروز إلى فرقة الإذاعة الوطنية اللبنانية بعد دخولها المعهد بشهور قليلة، وتتذكر – في أحد أحاديثها النادرة – تلك الأيام فتقول "كانت أمنيتي أن أغني في الإذاعة، وقد أخبروني أنني سوف أتقاضى مبلغ 100 ليرة (21 دولارًا) في الشهر. كانت فرحتي لا توصف، لكن في نهاية الشهر لم أكن محظوظة كفاية، بسبب خصم الضريبة".

حياتها الفنية
السنوات المبكرة 1935–1950م
بدأت عملها الفني في عام 1940 مغنيةَ كورس في الإذاعة اللبنانية، عندما اكتشف صوتها الموسيقي محمد فليفل وضمها لفريقه الذي كان ينشد الأغاني الوطنية. ألف لها حليم الرومي مدير الإذاعة اللبنانية أول أغانيها.

الانطلاق نحو الشهرة 1952م
كانت انطلاقة فيروز الجدية عام 1952 عندما بدأت الغناء بألحان الموسيقار عاصي الرحباني الذي تزوجت منه بعد هذا التاريخ بثلاث سنوات، وأنجبت منه أربعة أطفال.، وكانت الأغاني التي غنّتها في ذلك الوقت تملأ القنوات الإذاعية كافّة، وبدأت شهرتها في العالم العربي منذ ذلك الوقت. كانت أغلب أغانيها آنذاك للأخوين عاصي ومنصور الرحباني الذين يشار لهما دائما بالأخوين رحباني. شكل تعاون فيروز مع الأخوَين رحباني مرحلة جديدة في الموسيقى العربية، حين تم المزج بين الأنماط الغربية والشرقية والألوان اللبنانية في الموسيقى والغناء. وساعد صوت فيروز ورّقته على الانتقال دائما إلى مناطق جديدة، ففي وقت كان فيه النمط الدارج هي الأغاني الطويلة إلا ان فيروز قدمت أغاني قصيرة.

الشهرة العالمية والحرب على لبنان - 1970م
قدّمت مع الأخوين رحباني، وأخيهما الأصغر إلياس، المئات من الأغاني التي أحدثت ثورة في الموسيقى العربية لتميزها بقصر المدة وقوة المعنى، بخلاف الأغاني العربية السائدة في ذلك الحين التي كانت تمتاز بالطول. زيادة على ذلك، كانت أغاني فيروز بسيطة التعبير مع عمق الفكرة الموسيقية وتنوع المواضيع؛ حيث غنت للحب والأطفال، وللقدس لتمسكها بالقضية الفلسطينية، وللحزن والفرح والوطن والأم. قُدِّم عدد كبير من أغاني فيروز ضمن مجموعة مسرحيات، وصل عددها إلى خمس عشرة مسرحيّة، من تأليف وتلحين الأخوين رحباني. تنوّعت مواضيع المسرحيّات بين نقد الحاكم والشعب وتمجيد البطولة والحب بشتى أنواعه.

غنت فيروز لكثير من الشعراء والملحنين؛ منهم ميخائيل نعيمة بقصيدة تناثري، وسعيد عقل بقصيدة لاعب الريشة. كما أنها غنت أمام العديد من الملوك والرؤساء وفي أغلب المهرجانات الكبرى في العالم العربي. وأطلق عليها عدة ألقاب منها "سفيرتنا إلى النجوم" الذي أطلقه عليها الشاعر سعيد عقل للدلالة على رقي صوتها وتميزه.

فريق إنتاج جديد - الثمانينيات الميلادية
بعد وفاة زوجها عاصي عام 1986 خاضت تجارب عديدة مع مجموعة ملحنين ومؤلفين من أبرزهم فلمون وهبة وزكي ناصيف، لكنها عملت بشكل رئيسي مع ابنها زياد الذي قدم لها مجموعة كبيرة من الأغاني؛ أبرزت موهبته وقدرته على خلق نمط موسيقي خاص به يستقي من الموسيقى اللبنانية والموسيقى العربية والموسيقى الشرقية والموسيقى العالمية.

التسعينيات - الوقت الحاضر
أصدرت فيروز خلال هذه المرحلة العديد من الألبومات من أبرزها "كيفك أنت"، "فيروز في بيت الدين 2000" الذي كان تسجيلًا حيًاً من مجموعة حفلات أقامتها فيروز بمصاحبة ابنها زياد وأوركسترا تضم عازفين أرمن وسوريين ولبنانيين. كان تسجيل "فيروز في بيت الدين 2000" بداية لسلسلة حفلات حظيت بنجاح منقطع النظير لما قدمته من جديد على صعيد التوزيع الموسيقي والتنوع في الأغاني بين القديمة والحديثة. وفي عام 2010 طرحت ألبومها "ايه في أمل " وقد تعاونت في إنتاج هذا الألبوم مع أبنها الملحن زياد الرحباني. كان ألبوم "ببالي" عام "2017" آخر ما قدمته من البومات عديدة, وقد لاقى هذا الألبوم انتقاداً شديداً من بعض المحبين لفيروز لعدم ارتقائه لفن فيروز وإرثها , كما انتقدوا ابنتها ريما التي ترجمت أغاني أجنبية شهيرة وعربتها بطريقة أعتبرها البعض "كلمات ركيكة" إلا أن صوت فيروز الذي كان محافظ على رونقه وجماله رغم السنون ال86 وجده البعض الأخر يغطي على أي عيوب واجهت أغاني الألبوم من كلمة او توزيع موسيقي ,ويتضمن الألبوم الجديد عشر أغنيات، كانت قد طرحت ثلاثا منها في بداية الصيف في إطار الترويج للألبوم, ترجمت ريما الرحباني كلمات الأغاني عن أغنيات أوروبية كان معظمها شائعا في ستينيات القرن الماضي.

رانيا يوسف

رانيا سيد محمد السيد يوسف (1 ديسمبر 1973  -)، ممثلة مصرية.
عن حياتها
والدها ضابط بينما والدتها تعمل مضيفة جوية،حصلت على شهادة الثانوية العامة من مدرسة سانت كلير وحصلت على ليسانس آداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة. ثم بدأت حياتها المهنية بالعمل كعارضة أزياء والظهور في بعض الإعلانات.

بدايتها في التمثيل 1993 - 2001
بدأت في أدوار صغيرة من خلال التلفزيون والسينما في عام 1993، كان أول دور لها بمسلسل "العقاب". قدمها المخرج علي عبد الخالق بدور أكبر من خلال فيلم "الناجون من النار" عام 1994. ثم شاركت في مسابقة ملكة جمال مصر عام 1997 وحصلت على مركز الوصيفة الأولى. وفي نفس العام شاركت في فيلم "دمي ودموعي وابتسامتي" مع الفنانة شريهان عن قصة الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس وإخراج تيسير عبود، وبعدها منذ عام 1998 حتى عام 2001 شاركت بأدوار صغيرة في عدة أعمال فنية وهي "القلب يخطئ أحياناً" عام 1998، ومسلسل "خلف الأبواب المغلقة" وفيلم "النيل" عام 1999 وفيلم "الكاشي ماشي" عام 2000 ومسلسل "النساء قادمون" عام 2001.

مرحلة التألق والنجومية 2001 - 2012
ظهر نجاحها في مسلسل "عائلة الحاج متولي" مع الفنان نور الشريف ومن إخراج محمد النقلي والذي شاركت فيه بدور عميق، حيث تمكنت من خلال دورها بالمسلسل أن تضع قدمها على سلم النجومية؛ والذي قد ساهم الكثير في إنتشار إسمها. فأعادت التجربة مع طاقم العمل نفسه عام 2002 في مسلسل "العطار والسبع بنات". ثم بعد ذلك شاركت في الكثير من الأعمال الفنية من أفلام ومسلسلات وسيت كوم.

أزمة فيلم ركلام 2012
أصدرت رنيا يوسف الكثير من التصريحات حول نقدها لفيلم ركلام وللمخرج علي رجب؛ حيث بدأت الأزمة عندما شاهدت رانيا النسخة النهائية من الفيلم قبل عرضه بدور السينما ووجدت علي رجب حذف بعض من مشاهدها، واعتبرت نفسها ضيفة شرف على الفيلم لذلك رفضت تصوير أفيش الفيلم.

كما صرحت رانيا في بيان أنها لن تقاض رجب رغم تصرفاته المخالفة للتعاقد الذي كان بينها وبين الشركة المنتجة للفيلم. وقالت: «وضع اسم غادة عبد الرازق قبل اسمي على تتر الفيلم يخالف نص العقد الذي وقعته، وعلي مسئول عن هذه المحاولة للإيقاع بيني وبين غادة".»

من 2012 حتى الآن
قدمت تلك الفترة العديد من الأعمال الفنية السينمائية والتلفزيونية، حيث قدمت من الأفلام مثل "هو في كده" و"ريجاتا"؛ ومن المسلسلات مثل و"موجة حارة" و"نيران صديقة" و"السبع وصايا" و"عيون القلب"

أزمة مهرجان القاهرة السينمائي 2018
تلقت رانيا يوسف هجمات إعلامية كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي بعد ظهورها في مهرجان القاهرة السينمائي 2018 بفستان وصف من البعض بأنه غير لائق. وقد حدّدت النيابة العامة المصرية جلسة 12 يناير 2019، لتبدأ محاكمتها أمام محكمة جنح الأزبكية بتهمة "الفعل العلني الفاضح والإساءة للمرأة المصرية" وهي تهمة فضفاضة، جرى التنازل عنها لاحقًا، وقد انتقدت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ما تعرّضت له الفنانة من تغطية إعلامية وُصِفت بأنها غير مهنية.

حياتها الأسرية
تزوجت عدة مرات، كان آخرها من رجل الأعمال "كريم الشبراوي" الذي انفصلت عنه.. لديها ابنتين هما ياسمين ونانسي.

زياد علي

زياد علي محمد