الأربعاء، 1 أبريل 2020

حياة الفهد

حياة الفهد

حياة الفهد (18 أبريل 1948 -)، ممثلة ومذيعة وكاتبة كويتية. وتعد من أبرز فنانات الخليج وبجانب كونها ممثلة، فإن لها محاولات شعرية ولديها القدرة على كتابة القصص والسيناريوهات حيث قامت بكتابة العديد من الأعمال التلفزيونية، ولها ديوان شعر واحد باسم «عتاب» صدر في نهاية سبعينات القرن العشرين.
نشأتها
ولدت في منطقة شرق، وفي الخامسة من عمرها انتقلت مع أسرتها إلى المرقاب وسكنت بالقرب من «مسجد عبد الله المبارك» وتربت يتيمة بعد فقدانها لوالدها، وعانت من قسوة أمها عليها. لم تكمل دراستها الابتدائية، إلا إنها تعلمت القراءة والكتابة بعد ذلك بعد شعورها بحاجتها إليهما، واستطاعت إتقان القراءة والكتابة بالعربية الفصحى والإنجليزية. اكتشفت حبها للفن في بداية خمسينيات القرن العشرين بعد أن شاهدت فيلم سينمائي كان من بطولة فريد الأطرش، وأصبحت تتردد بعد ذلك على السينما مع أهلها، سرعان ما تحوّل هذا الأمر إلى هواية تمارسها باستمرار لديها ثلاث أشقاء الكبرى شريفة التي تولت تربيتها بعد وفاة والدتها عام 1987 مع أختها الصغرى غنيمة وأخوها الوحيد .

مسيرتها الفنية
أثناء عملها في مستشفى الصباح زارت «فرقة أبو جسوم» المستشفى، وكانت زميلتها في العمل الإعلامية أمينة الشراح، وهناك سألهما «أبو جسوم» من منهما تريد العمل بالتمثيل، فقامت أمينة الشراح بالإجابة بأنها تريد أن تكون مذيعة وإن حياة تريد أن تكون ممثلة، فسأل «أبو جسوم» إن كان أهلها يوافقون وأبلغها بأنه سيعود بعد فترة إلى المستشفى لمعرفة الجواب. وبعد التمهيد فاتحت والدتها برغبتها في التمثيل، لكن والدتها رفضت ذلك وضربتها. وبعد فترة عادت «فرقة أبو جسوم» إلى المستشفى فسألها «أبو جسوم» إذا كانت فاتحت أهلها بالموضوع فأجابت بالنفي وطلبت منحها فرصة ثانية، وكانت كلما تفاتح والدتها بالموضوع كانت تتعرض للضرب فتزداد إصرارًا وعنادًا. وبعد شهرين من المواجهات الصعبة قررت الإضراب عن الطعام، وصودف آنذاك أن التقى «أبو جسوم» أثناء عمله مع الجيش شقيقها وحاول إقناعه فأبدى هذا الأخير ليونة وأقنع والدته بالأمر، فوافقت على أن يصطحبها شقيقها إلى التلفزيون لتسجيل حلقات فيه. بدأت مشوارها الفني في مسرحية الضحية عام 1963 مع الفنان منصور المنصور وتأليف صقر الرشود، بينما كانت بدايتها في التلفزيون من خلال مسلسل عايلة بو جسوم والذي قدم عام 1964 أول اجر حصلت عليه في التمثيل كان 30 ديناراً نظير مشاركتها في مسرحية »بسافر وبس« مع مسرح الخليج وهو أول عمل تشارك فيه بدور ام رغم ان سنها لم يتجاوز الخامسة عشرة حينها وقدمت العديد من الأعمال الكوميدية والتراجيدية ما بين مسلسلات ومسرحيات وسهرات تلفزيونية خلال مسيرتها الفنية الممتدة في المجال الفني والإعلامي، لقبت بسيدة الشاشة الخليجية، وبرز هذا اللقب كثيرًا حين وضع في مقدمة مسلسل جرح الزمن للكاتبة فجر السعيد. كما أنها عملت مذيعة في إذاعة الكويت في الفترة ما بين عام 1965 وعام 1968 قدمت خلالها عدد من البرامج الإذاعية مع أمل عبد الله وجاسم كمال.

ثنائيات
شكلت خلال مشوارها الفني ثنائيات مميزة تركت بصمة لدى المشاهد الخليجي، منها مشاركتها للفنان غانم الصالح في عدد من الأعمال الفنية المميزة، مثل خالتي قماشة، الدردور، رقية وسبيكة، الغرباء، خرج ولم يعد، إليكم مع التحية، عائلة فوق تنور ساخن، الخراز، زوجة بالكمبيوتر ، مسافر بلا هوية وغيرها وآخر عمل جمع بينهما ليلة عيد.

قدمت ثنائي ناجح مع الفنانة سعاد عبد الله في فترة من فترات مشوارها الفني، وكانت ثمرة هذا التعاون أعمال تعد بصمة من بصمات الفن الخليجي منها رقية وسبيكة، على الدنيا السلام، خالتي قماشة، سليمان الطيب، خرج ولم يعد، درس خصوصي وغيرها، وكان آخر عمل جمعهما بعد توقف هو المسلسل القطري عيال الذيب عام 2000، إلا إنهما قدمها مسلسل سويًأ بعنوان البيت بيت أبونا عام 2013 للكتابة وداد الكواري وبذلك شكل العمل عودتهما للعمل سويًا بعد 13 عامًأ.

حياتها الأسرية
تزوجت للمرة الأولى عام 1965 في سن السابعة عشرة من طبيب جراح عراقي من البصرة يدعى «قصي جلبي» وكان يعمل كسكرتير وكيل وزارة الإعلام الكويتيةرافقت زوجها إلى القاهرة حين كان يدرس الطب ولذلك تركت التمثيل لمدة ثلاثة سنوات بناء على طلبه واتجهت حينها إلى الاذاعة كمذيعة، رغم الاتفاق قبل الزواج على إلا تترك الفن وهو ما عجل في انفصالهما في وقت لاحق رزقت منه بابنتها الوحيدة «سوزان» عام 1967 والتي تزوجت من عبد اللطيف ابن الفنان خالد العبيد تزوجت للمرة الثانية من مغني لبناني يدعى «محمود حمدي» وكان لديه من زواجه السابق ابنتين تؤام هن «مي، ومها» تولت تربيتهن حتى بعد انفصالها عنه، كما قامت بحضانة فتاة يتيمة إسمها «روزان» وقامت بتربيتها كابنتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

زياد علي

زياد علي محمد