الجمعة، 3 أبريل 2020

ياسمين عبدالعزيز

ياسمين عبدالعزيز

ياسمين عبد العزيز (16 يناير 1980 -)، ممثلة مصرية.
عن حياتها
تخرجت من الأكاديمية الحديثة بالمعادي. بدأت في تقديم الإعلانات في سن الثانية عشرة من عمرها عن طريق إحدى صديقات والدتها التي تدير شركة لإنتاج الإعلانات، وبعد ذلك رشحت للتمثيل في مسلسل امرأة من زمن الحب الذي حققت خلاله النجاح ولفت الأنظار لها، كما شاركت في فوازير رمضان «العيال اتجننت» من بعدها، اعتادت على تقديم دور الفتاة الشقية وحقق فيلمها زكي شان مع أحمد حلمي أعلى أرباح في الأسابيع الأولى من عرضه في العديد من دور السينما.

حياتها الأسرية
شقيقها وائل أتجه للتمثيل، وقد تزوجت في عام 2001 من رجل الأعمال «محمد نبيل حلاوة»، وأنجبا ياسمين وسيف الدين، إلا أنهما انفصلا في بداية عام 2018، في مطلع مارس 2020 أعلنت عن علاقة عاطفية تجمعها مع الممثل أحمد العوضي.

النفط

النفط

النفط مادّة طبيعية تستخرج من التكوينات الجيولوجية في جوف الأرض، والتي قد تتجمّع فيها عبر عملية تحوّل بطيئة للمواد العضوية دامت عصوراً وحقبات طويلة نسبياً. يعرّف النفط كيميائياً أنّه مزيج معقّد من الهيدروكربونات؛ وهو يختلف في مظهره ولونه وتركيبه بشكل كبير حسب مكان استخراجه؛ ويعدّ من الخامات الطبيعية، وعندما يستخرج من تحت سطح الأرض يسمّى أيضاً نفط خام. يخضع النفط الخام لاحقاً إلى عملية تكرير للحصول على أنواع مختلفة من المنتجات النفطية؛ أي تجرى عليه تقنياً عملية تقطير بالتجزئة تمكّن من فصله إلى مجموعة من المزائج تتمايز فيما بينها بتدرّجات نقطة الغليان في برج التقطير؛ وتدعى تلك المجموعات عادة باسم «قَطَفَات». يصنّف النفط من أنواع الوقود الأحفوري، وذلك بسبب تشكّله تحت طبقات الأرض العميقة من كمّيات كبيرة من الكائنات المندثرة (الأحافير) مثل العوالق الحيوانية والطحالب والتي طمرت تحت الصخور الرسوبية ثمّ تحلّلت بغياب الأكسجين وارتفاع الضغط ودرجة الحرارة تحت سطح الأرض. يستخرج النفط من مكامنه في باطن الأرض، والتي تدعى بآبار النفط، بحفر القشرة الأرضية وذلك بعد إجراء عملية مسح جيولوجي لاختبار مسامية ونفاذية الخزان الجيولوجي.

يعدّ النفط مصدراً هامّاً من مصادر الطاقة الأوّلية، ولذلك يطلق عليه اصطلاحاً اسم «الذهب الأسود» بسبب أهمّيته الاقتصادية العالية. إذ تستخدم القطفات الخفيفة منه بشكل أساسي في مزائج وقود السيّارات ووقود الطائرات، أمّا القطفات الثقيلة فتستخدم في إنتاج الطاقة الكهربائية وتشغيل المصانع وتشغيل الآليات الثقيلة؛ كما يعدّ النفط المادّة الأوّلية الخام للعديد من الصناعات الكيمائية على اختلاف منتجاتها، بما فيها الأسمدة ومبيدات الحشرات واللدائن والأقمشة والأدوية.

تصنّف المنطقة العربية وخاصّةً منطقة الخليج العربي من أكثر مناطق العالم غنىً بالاحتياطي النفطي، وهي كذلك أكثرها إنتاجاً وتصديراً للنفط، والذي ينقل عادةً إمّا بالأنابيب أو بالناقلات. يزداد معدّل استهلاك النفط مع التقدّم البشري والاعتماد على هذه الخامة مصدراً أساسياً للطاقة؛ ويلعب سعر النفط دوراً مهمّاً في الأداء الاقتصادي العالمي. إلّا أنّ الاحتياطات النفطية عُرضةٌ للنضوب وعدم التجدد خاصّةً مع الاقتراب المستمرّ لما يعرف باسم ذروة النفط، وهو أقصى معدّل لإنتاج النفط في العالم؛ ممّا فتح الباب للبحث عن وتطوير بدائل جديدة للطاقة مثل مصادر الطاقة المتجدّدة. انعكس الاستعمال المفرط للنفط وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى سلباً على المحيط الحيوي والنظام البيئي للكرة الأرضية، إذ عادةً ما تُسبّب التسرّبات النفطية كوارث بيئية؛ كما أنّ حرق الوقود الأحفوري هو أحد الأسباب الرئيسية للاحترار العالمي.
أصل الكلمة
عرف العرب كلمة نفط قديماً، وكانت تستخدم للدلالة على المشتقّات النفطية اللزجة مثل القطران (أو القار) أو الزفت، إذ ورد في لسان العرب: «النَّفط الذي تُطْلى به الإِبل للجَرب والدَّبَر والقِرْدانِ وهو دون الكُحَيْلِ. وروى أَبو حنيفة أَن النفط هو الكحيل»؛ وقد يكون أصل الكلمة من الأكّادية «نبتو» أو من الأرامية «نفتا». ومنها انتقلت إلى الإغريقية حيث اشتقّت كلمة نفثا، والتي كانت تستخدم في أواخر القرن التاسع عشر للإشارة إلى النفط بشكل عام؛ إلّا أنّ دلالة كلمة نفثا تغيّر مع مرور الوقت، إذ يشير حالياً إلى مزيج خام من قطفات النفط يحصل عليه بعد إجراء تقطير أوّلي. كما ذُكرت أيضاً كلمة "بطرالاون" عند العرب، وقالوا هو "دهن الحَجَر"، قال ابن البيطار "بطرالاون" معناه باليونانية دهن الحَجَر، وهو النفط.

أمّا كلمة petroleum، والتي تعرّب أحياناً لفظياً بترول، فمشتقّة من الإغريقية، وهي مؤلّفة من مقطعين، الأوّل πέτρα (بترا) بمعنى صخر والثاني ἔλαιον (إيلايون) بمعنى زيت؛ بالتالي يكون المعنى الكامل زيت الصخر. استخدم جورجيوس أغريكولا كلمة بتروليوم في كتابه De Natura Fossilium الذي نشره سنة 1546، وكان يقصد بها الزيت المعدني المستحصل من تقطير قطع الفحم القاري والصخر الزيتي.

التاريخ
كان النفط معروفاً بشكل أو بآخر منذ العصور القديمة، إلّا أنّ أهميّته ازدادت بشكل ملحوظ منذ منتصف القرن التاسع عشر وخاصّةً مع اندلاع الثورة الصناعية واختراع محرّك الاحتراق الداخلي وانتشار الطيران التجاري والتقدّم الصناعي في القطاعات المختلفة.

التاريخ القديم
عرفت الشعوب القديمة النفط أو مشتقّاته (من القار أو الأسفلت) من التجمّعات الطبيعية للبرك النفطية التي ارتشحت بسبب عوامل التصدّع الطبيعية من باطن الأرض إلى ظاهرها. وفقاً للمؤرّخ الإغريقي هيرودوت وديودور الصقلّي فقد استخدم الأسفلت في بناء وتعمير جدران وأبراج مدينة بابل؛ كما شاع استخدام المواد النفطية في منطقة الشرق الأدنى القديم مثل حضارات بلاد الرافدين ومملكة فارس؛ وخاصّةً في عمليات جلفطة السفن، وهي سدّ حزوزها وما بين ألواحها بطليها بالزفت.

كان الصينيون من أوائل الشعوب الذين وثّقوا استخدام المواد النفطية الخام في الحياة اليومية في القرن الأول قبل الميلاد مثلما ورد في كتاب التغيّرات؛ كما أنّ استعمال تلك المواد مصدراً للطاقة كان معروفاً لديهم منذ القرن الرابع للميلاد، كما استخدمت قضبان الخيزران بشكل بدائي للحصول على النفط من الآبار السطحية.

من المحتمل أن يكون الرومان قد استعملوا النفط المتوفّر لديهم آنذاك في تزليق عرباتهم؛ في حين أنّ الإمبراطورية البيزنطية استخدمت المشتقّات النفطية في العصور الوسطى المبكّرة في تركيب النار الإغريقية التي استخدمت في الحروب قاذفةً للهب. بدأ استخراج النفط الرملي في أوروبا في القرن الثامن عشر؛ كما عثر في مناطق سكسونيا السفلى على الأسفلت منذ ذلك الوقت؛ إلَا أنَ صناعة الفحم واستخراجه هي التي كانت سائدةً حينها.

التاريخ الحديث
بدأت الصناعة النفطية بشكل فعلي في أواسط القرن التاسع عشر بفضل جهود عدّة مكتشفين حاولوا الحصول على السوائل الهيدروكربونية من معالجة الفحم. من الرائدين في هذا المجال كلّ من الكندي أبراهام غيسنر والأمريكي جيمس يونغ. فعلى سبيل المثال، لاحظ الكيميائي جيمس يونغ أواسط القرن التاسع عشر وجود بركة طبيعية من النفط في منطقة في ولاية ديربيشاير البريطانية، حيث أخذ منها عيّنات وأجرى عليها عملية تقطير فحصل على قطفة خفيفة كانت ملائمة للاستخدام وقوداً لمصباحه، في حين أنّ القطفة الثانية كانت ذات لزوجة مرتفعة واستخدمها للتزليق؛ وبناءً على هذا الاكتشاف بدأ يونغ مشروعه الخاصّ في تكرير الهيدروكربونات. تمكّن يونغ لاحقاً من تقطير بعض أنواع الفحم القاري فحصل على سائل أوّلي يشبه النفط في شكله، والذي أجرى عليه عملية تقطير لاحقة بطيئة مكّنته من الحصول على عدد من السوائل النافعة، من بينها زيت أطلق عليه اسم «زيت البرافين»، لأنّه يتجمّد عند درجات حرارة منخفضة بشكل يشبه شمع البرافين. وفي سنة 1850 أصدر يونغ براءة اختراع وأسسس مع رفاقه مجموعة شركات في غرب لوثيان وغلاسكو.

أمّا أوّل مصفاة نفط في العالم بمعناها الفعلي فأنشئت سنة 1856 من إغناسي لوكاسيفيتش؛ حيث تمكّن من الحصول على الكيروسين من التجمّعات الطبيعية لبرك النفط، وساهم في انتشار المصابيح العاملة على المشتقّات النفطيةـ بالإضافة إلى مساهمته في الإنشاءات النفطية. مع مرور الوقت بدأ الطلب العالمي على مشتقّات النفط بالازدياد للحصول على مصدرٍ جديدٍ للإضاءة. وفي نفس الوقت شهدت التقنيات الميكانيكية تقدّماً ساهم في تطوير الصناعة النفطية في عدّة أماكن في العالم كما هو الحال في مساهمات إدوين دريك على سبيل المثال في تطويرها في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، وكذلك مساهمات جيمس ميلر ويليامز في استخراج النفط في كندا. أمّا في أوروبا فأدّت مساهمات غيورغ هونايوس في منطقة فيتسه الألمانية إلى تأمين حوالي 80% من الطلب الألماني على النفط أواخر القرن التاسع عشر؛ إلى أن توقّف الإنتاج في فيتسه سنة 1963، وأمسى موقع الإنتاج متحفاً للنفط منذ سنة 1970. كما شهدت روسيا تطوّرات مماثلة في حفر آبار النفط في منتصف القرن التاسع عشر؛ وبدأ حفر الأبار ينتشر في مناطق مختلفة من أوروبا مثل بولندا ورومانيا. ازدادت أهمّية الحصول على مصادر النفط مع بداية القرن العشرين، وخاصّةً أثناء النزاعات العسكرية التي بلغت ذروتها في الحربين العالميتين الأولى والثانية.

في المنطقة العربية
بدأت عمليات التنقيب عن النفط في المنطقة العربية أوائل القرن العشرين، وخاصّةً بعد سقوط الدولة العثمانية حيث ظهر التنافس بين الدول الكبرى للحصول على حقوق الاستخراج. اكتشف النفط في العراق لأول مرة سنة 1927 في حقل كركوك. أمّا أوّل اكتشاف للنفط في منطقة شبه الجزيرة العربية فكان سنة 1932 في البحرين؛ ثمّ سنة 1938 في كلّ من السعودية والكويت وقطر؛ ثمّ في سنة 1962 في كلّ من الإمارات وعُمان. كما شهد منتصف القرن العشرين اكتشافات في دول عربية أخرى؛ حيث اكتشف النفط في الجزائر سنة 1949، وفي ليبيا سنة 1958، استخدم النفط وسيلةً للضغط على الحكومات كما حدث في حظر النفط سنة 1973 خلال حرب أكتوبر.

الخواص الكيميائية والفيزيائية
يتكوّن النفط الخام كيميائياً من مزيجٍ معقّدٍ من المركّبات الهيدروكربونية على اختلاف حالاتها الغازية والسائلة والصلبة، والتي قد يصل مجموعها إلى ما يزيد عن 17000 مركب عضوي. عند الظروف القياسية من الضغط ودرجة الحرارة توجد الهيدروكربونات الخفيفة ذات الرقم الكربوني من 1 إلى 4 (ميثان وإيثان وبروبان وبوتان) على شكل غازي؛ في حين أنّ البنتان والهيدروكربونات الأثقل توجد على شكل سائل، وفي القطفات الثقيلة ذات درجات الغليان المرتفعة توجد الهيدروكربونات على شكل صلب. تعتمد نسبة المكوّنات الغازية والسائلة والصلبة على الظروف وعلى مخطّط الأطوار للمزيج النفطي تحت سطح الأرض.

تكون الهيدروكربونات في النفط مكوّنةً من الغالب من الألكانات الخطّية وبدرجة أقلّ من الألكانات الحلقية والهيدروكربونات العطرية؛ مع وجود نسبة ضئيلة من مركّبات عطرية حاوية على ذرّات غير متجانسة من النتروجين والأكسجين والكبريت، بالإضافة إلى كمّيات نزرة من فلزّات مثل الحديد والنحاس والنيكل والفاناديوم. تحوي العديد من الخزّانات النفطية أيضاً على بكتريا حيّة في مزائجها. يختلف التركيب الجزيئي الدقيق للنفط الخام بشكل كبير حسب المزيج من مكان لآخر، إلّا أنّ الاختلاف في نسبة العناصر الكيميائية في المزائج يكون ضئيلاً نسبياً، ويمكن على العموم تقدير نسبة العناصر وفق ما يلي:
يعطي تفاعل الاحتراق الكامل للهيدروكربونات (التفاعل مع كمّية كافية من غاز الأكسجين) على العموم غاز ثنائي أكسيد الكربون والماء (على شكل بخار ماء)، ويمكن تمثيل ذلك بتفاعل احتراق 4،2،2-ثلاثي ميثيل البنتان (أو كما يعرف باسم إيزو الأوكتان C8H18)، وهو تفاعل ناشر للحرارة.

يختلف النفط الخام في مظهره حسب تركيبه، وعادةً ما يتراوح لونه بين الأسود إلى البني الغامق، رغم وجود عيّنات ذات لون أصفر أو أحمر أو أخضر؛ كما تختلف اللزوجة حسب التركيب أيضاً، فهناك مثلاً أنواع من النفط لزوجتها منخفضة، في حين أنّ أنواعاً أخرى ذات لزوجة مرتفعة جدّاً. تكون لزوجة بعض أنواع النفط غير التقليدي مثل نفط أثاباسكا الرملي مرتفعة جدّاً بحيث يوجد على شكل شبه صلب وعادةً ما يكون مخلوطاً مع الرمل والماء، ولذلك يشار إليه باسم أسفلت خام (بيتومين). للنفط على العموم رائحة قوّية مميّزة، وهي تختلف في شدّتها حسب نسبة عنصر الكبريت في التركيب الكيميائي. يمكن لبعض أنواع النفط أن يكون لها خاصّة فلورية عند التعرّض للأشعّة فوق البنفسجية، خاصّة مع تنوّع المركّبات العطرية متعدّدة الحلقات في المزيج النفطي.

التشكّل
النفط هو وقود أحفوري يعود أصله إلى مستحاثّات عضوية عتيقة مثل العوالق الحيوانية والطحالب. بعد فنائها وترسّبها وتجمّع كمّيات كبيرة منها في قعر البحر طُمرت تلك البقايا بالوحل والغِرْيَن والصلصال في مناطق المياه الراكدة. يكون تركيز الأكسجين تقريباً في طبقة عمقها 1 متر تحت هذه الرسوبيات أقلّ من 0.1 مغ/ل، وبذلك تعدّ تلك الطبقات فقيرةً بالأكسجين بشكل يمنع حدوث التحلّل الهوائي فيتشكّل في البداية طين لزج حمئ؛ وتبقى أثناءها درجات الحرارة ثابتة في المراحل الأولى. مع ترسّب الطبقات وتكدّسها فوق بعضها لمئات الآلاف من السنين يبدأ الضغط ودرجة الحرارة بالازدياد في المناطق السفلى، ممّا يدفع إلى حدوث عملية تحوّل في المواد العضوية (تدعى عملية النشأة المابعدية) إلى مادّة شمعية تعرف باسم كيروجين، وهي نفسها الموجودة في الصخر الزيتي (السجيل الزيتي) في عدّة مناطق من العالم، والتي تتحوّل بالمعالجة الحرارية إلى هيدروكربونات سائلة وغازية بعملية تسمى النشأة التقهقرية.

ظهرت عدّة نظريات لتفسير تشكّل النفط، وكان العالم الروسي ميخائيل لومونوسوف رائداً في هذا المجال، إذ وضع نظريته عن تشكّل النفط في أواسط القرن الثامن عشر وعرضها آنذاك على الأكاديمية الروسية للعلوم.

مراحل التحلّل الحيوي
يتشكّل النفط من التحلّل الحراري للهيدروكربونات في طبقات الأرض السفلى في عدد من التفاعلات الماصّة للحرارة. تمرّ تلك العمليات بأطوار ومراحل وهي:

التحلّل اللاهوائي (الطور الأول من النشأة المابعدية)
في غياب كمّية كافية من الأكسجين تكون البكتريا الهوائية غير قادرة على تحليل المواد العضوية المنطمرة تحت سطح الرسوبيات أو الماء؛ إلّا أنّ البكتريا اللاهوائية تكون قادرة على فعل ذلك بحيث تتحلّل المواد العضوية عن طريق عدّة تفاعلات كيميائية. من تلك التفاعلات الكيميائية الممكنة هناك تفاعل الاختزال، حيث تختزل الأملاح الموجودة مثل الكبريتات (السلفات) أو النترات إلى غازات كبريتيد الهيدروجين (H2S) والنيتروجين (N2) على الترتيب. من التفاعلات الأخرى للبكتريا الهوائية تفاعل الحلمهة (التحلّل المائي)؛ حيث تتحلّل بواسطته السكّريات المتعدّدة والبروتينات إلى سكّريات أحادية وأحماض أمينية على الترتيب. تخضع تلك المواد الأوّلية الناتجة ضمن الشروط الخالية من الأكسجين إلى تفاعلات لاحقة، خاصّةً بوجود الإنزيمات. فعلى سبيل المثال، تتفاعل الأحماض الأمينية لاحقاً عن طريق تفاعل نزع أمين تأكسدي إلى أحماض إيمينية، والتي بدورها تتفاعل لاحقاً إلى الأمونيا وأحماض α-كيتو (ألفا-كيتو). أمّا السكّريات الأحادية فتتحلّل بدورها إلى ثنائي أكسيد الكربون (CO2) والميثان (CH4). في ظرف تلك الشروط اللاهوائية والقيم المتزايدة من الضغط ودرجة الحرارة تتفاعل الأحماض الأمينية والسكّريات الأحادية والفينولات والألدهيدات إلى منتجات أحماض الفولفيك؛ في حين أنّ الدهون والشموع لا يطرأ عليها تحلّل مائي كبير تحت تلك الشروط المعتدلة نسبياً.

تشكّل الكيروجين (الطور الثاني من النشأة المابعدية)
يكون لبعض المركّبات الفينولية الناشئة من التفاعلات السابقة تأثير مبيد وقاتل للبكتريا، ممّا يكبح من أثر البكتريا اللاهوائية في أعماق أدنى من 10 أمتار تحت سطح الرسوبيات أو الماء. تحوي تركيبة المواد في تلك الأعماق على مزيج من أحماض الفولفيك ومن الدهون والشموع المتفاعلة جزئياً، بالإضافة إلى الليغنين المحوّر بشكل طفيف، وكذلك بعض الراتنجات (ريزينات) والهيدروكربونات الأخرى. مع ازدياد العمق تزداد قيم الضغط ودرجة الحرارة كما هو مذكور، ممّا يدفع بالنهاية إلى تشكّل الكيروجين، وذلك بأسلوب غير واضح بالكامل بسبب تعقّد الظروف المحيطة وتنوّع المواد المتفاعلة، إذ يمكن حدوث تفاعلات كيميائية تتضمّن تفاعلات تشبيك بشكل مماثل لحدٍّ ما لتفاعلات تشكّل راتنج يوريا-فورمالدهيد. تدعى العملية الكاملة لتشكّل الكيروجين بدايةً من عمليات التحلّل اللاهوائي باسم النشأة المابعدية، والتي تتضمّن في معناها نشأة وتشكّل الكيروجين من عمليات تحوّل للمواد العضوية بالتحلّل أولاً ثم بالاتحاد اللاحق. هناك ثلاثة أنماط معروفة من الكيروجين مصنّفة حسب نوع الدقائق البنيوية المكوّنة، وهي النمط الأول I (الطحالبي) والنمط الثاني II (الفحمي) والنمط الثالث III (الدبالي).

تحوّل الكيروجين إلى وقود أحفوري (النشأة التقهقرية)
يمثّل الكيروجين منتصف المسافة بنيوياً بين المواد العضوية المكوّنة وبين الناتج من الوقود الأحفوري؛ إذ من الممكن أن يتعرّض الكيروجين إلى الأكسجين ممّا يؤدّي إلى تفكّكه، أو أن يطمر تحت القشرة الأرضية لأعماق أكبر حيث تتوفّر الشروط للتحوّل البطيء إلى وقود أحفوري في عملية تسمى النشأة التقهقرية. تحدث العملية الأخيرة في أعماق الأرض وتتضمّن تفاعلات إعادة ترتيب جذرية للكيروجين في عملية بطيئة للغاية تصل إلى مئات الآلاف أو ملايين السنين. هناك نمطان من النواتج النهائية لتفاعلات النشأة التقهقرية الجذرية، وهما أ) نواتج ذات نسبة هيدروجين/كربون (H/C) منخفصة (وهي مركّبات مؤلّفة من حلقات سداسية مندمجة مثل الأنثراسين وما شابهه) وب) نواتج ذات نسبة هيدروجين/كربون (H/C) مرتفعة (مثل الميثان وما شابهه). أي أنّ النواتج إمّا أن تكون غنية بالكربون أو غنية بالهيدروجين.

تكون آلية عملية النشأة التقهقرية مشابهة إلى حدٍ ما لآلية التحلّل الحراري، رغم أنّ الأولى تحدث عند درجات حرارة منخفضة نسبياً. يطلق الجيولوجيون على المجال من درجة الحرارة الذي يتشكّل فيه النفط في جوف الأرض باسم «نافذة النفط»؛ وهي تتراوح عملياً ما بين 60 °س إلى حوالي 120-130 °س؛ والتي يبقى دونها النفط محتجزاً في بنية الكيروجين؛ أمّا الأعلى منها فيكون فيها معدّل تشكّل النفط ضئيلاً، إذ من الممكن أن يتحوّل فيها الكيروجين عند درجات حرارة بين 170 و200 °س إلى غاز طبيعي بعملية تكسير حراري، وفي بعض الأحيان يمكن للكيروجين أن يهاجر من الطبقات العميقة إلى الطبقات الأقرب لسطح الأرض، كما هو الحال في نفط أثاباسكا الرملي.

تختلف الحرارة حسب تدرّج الحرارة الأرضية، وهناك عدّة مصادر للحرارة تحت سطح الأرض، منها التحلل الإشعاعي لمواد القشرة الأرضية مثل البوتاسيوم-40 والثوريوم-232 واليورانيوم-235؛ كما تلعب الصهارة الأرضية دوراً في تسخين بعض المناطق في جوف الأرض. تكون قيم الضغط في باطن الأرض مرتفعة، وعادةً ما يتشكّل النفط في أعماق تحت سطح الأرض تصل ما بين 2 إلى 4 كم.

أصل غير حيوي للنفط
ظهرت في روسيا أواسط القرن التاسع عشر نظرية تقول إن تشكّل النفط لم يكن بسبب التحلّل العضوي للمستحاثات الأحفورية، إنّما تشكّل طبيعياً في باطن الأرض في طبقة الوشاح، وأنّ الفوالق نتيجة حركة الصفيحات تحت الأرضية هي المسؤولة عن صعود النفط إلى القشرة الأرضية؛ ومن أبرز من دافع عن هذه النظرية كلّ من الروسي نيكولاي كودريافتسيف والأمريكي توماس غولد. ذهب غولد في نظريته أنّ غاز الميثان فقط هو الذي تشكّل في طبقة الوشاح، وأنّه بعد هجرته إلى القشرة الأرضية تحوّل إلى الألكانات العليا (نظرية الغاز العميق)؛ أمّا الباحثون الروس فافترضوا أنّه حتى الألكانات العليا قد تشكّلت في أعماق الأرض.

تستند هذه النظرية على حقيقة وجود بعض المركّبات العضوية المعقّدة في نيازك الكوندريت، بالإضافة إلى وجود بعض الكمّيات من الألكانات القصيرة الغازية في الصخر فوق المافي؛ ممّا يعزّز من الافتراض القائل بأنّ جوف الأرض يسود فيه وسط مختزل يساعد على تشكّل الهيدروكربونات بشكل عام. كما تمكّنت مجموعة بحث روسية من الحصول على بعض الألكانات العليا انطلاقاً من تعريض الميثان لضغوط مرتفعة؛ في حين بيّنت أخرى أن تحوّل السكّريات، وهي من المكوّنات الأساسية للكتلة الحيوية، إلى سلاسل ألكانية طويلة هي عملية غير مفضّلة وفق قوانين الديناميكا الحرارية.

تعدّ هذه النظرية خلافية، ويقف ضدّها عددٌ من الشواهد والأدلة الجيولوجية والجيوكيميائية؛ إلّا أنّها وجدت من يدافع عنها، خاصّة مع العثور على المصادر النفطية ذات الأصل غير الحيوي، رغم شحّها وعدم ربحية الاستخراج اقتصادياً.

الاختزان
تدعى التشكيلات الجيولوجية الطبيعية القادرة على اختزان النفط باسم «خزّان النفط» (أو مكمن النفط)، ويمكن التمييز بين خزّانات النفط التقليدي، وهي تشكيلات جيولوجية طبيعية في باطن الأرض ذات نفاذية ضئيلة؛ وبين خزّانات النفط غير التقليدي التي تكون على شكل صخور ذات مسامية مرتفعة بشكل تكون قادرةً فيها على اختزان النفط داخلها.

يوجد النفط الخام عادة في الخزّان تحت سطح الأرض برفقة الغاز الطبيعي، الذي يشكّل ما يعرف باسم «الغطاء الغازي» فوق السائل النفطي؛ في حين أنّ الماء المالح عادةً ما يوجد أسفله لأن كثافته أعلى من النفط.

النفط التقليدي
هناك ثلاثة عوامل جيولوجية من الضروري توفّرها لتشكيل خزّانات نفطية تحت سطح الأرض، وهي:

وجود صخور مصدرية غنية بالهيدروكربونات في أعماق مناسبة تحت سطح الأرض بحيث تكون الحرارة الأرضية كافية لتشكّل النفط. نشأت أغلب الصخور المصدرية في فترات جيولوجية تعود من 100 إلى 400 مليون سنة (ما بين العصر الديفوني والعصر الطباشيري).
وجود صخور مسامية ونفوذة تمكّن من تخزين النفط
وجود صخور غطائية تحجب تسرّب النفط.

لا كاسا دي بابيل

لا كاسا دي بابيل

لا كاسا دي بابيل ويُعرف أيضا باسم بيت من ورق وبيت المال (بالإسبانية: La casa de papel، لا كاسا دي بابيل) واشتهر باسم البروفيسور حسب ترويج شبكة نتفليكس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا له، هو مسلسل سرقة وسطو إسباني من إنتاج ألكس بينا لشبكة أنتينا 3، وهو عبارة عن سلسلة محدودة بُثت لثلاث مواسم عُرض لأول مرة في 2 مايو 2017 ولآخر مرة في 19 يوليو 2019. أضيف الموسم الأول للقائمة العالمية لنتفليكس ثم أعيد تحريره ليصبح 13 حلقة بدلا من 9 حلقات في الأصل.
القصة
يقوم رجل غامض يلقب بـ (البروفيسور) بالإعداد لأكبر عملية سرقة أنجزت على الإطلاق، وذلك بتجنيد 8 أشخاص يدعون بأسماء حركية هي أسماء مدن عالمية، وهؤلاء الأشخاص لهم سوابق إجرامية ومطلوبين أمنيا وليس لديهم ما يخسرونه. الفكرة هي اقتحام دار سك العملة الإسبانية وطباعة 2.4 مليار يورو ويحتاجون لتحقيق ذلك البقاء هناك 11 يومًا والتعامل مع 67 رهينة ونخبة من قوات الشرطة الإسبانية. تبدأ قصة المسلسل باستيقاظ طوكيو من حلم ومسيرها إلى والدتها للاتصال معها لتقابلها وتودعها، قبل سفرها إلى الصين حيث أنها مطلوبة للشرطة، ودون أن تعلم كانت الشرطة تستمع للمكالمة وتخطط لاحتجازها، وفي طريقها إلى بيت والدتها، الذي كان كمينا لاعتقالها، تقف سيارة حمراء ويتحدث معها رجل غامض لإقناعها بعدم الذهاب والذي اسمته الملاك الحارس فيما بعد، ليعرض عليها عملا وهو سرقة 2.4 مليار يورو. توافق طوكيو وتذهب معه إلى بيت ريفي برفقة ثمانية أشخاص سيقضون في ذلك المنزل خمسة أشهر من أجل التدريب على سرقة بيت طباعة لأموال في إسبانيا.

الأشخاص الثمانية إلى جانب طوكيو هم:

البروفيسور المهندس الأول للسرقة
برلين القائد الأول في الميدان
طوكيو
ريو المبرمج والمخترق الذي سيصبح حبيبًا لطوكيو
نيروبي الفتاة التي سوف تكون خبيرة طباعة العملات وخبيرة التزوير
موسكو
دنفر ابن موسكو
هلسنكي خبير أسلحة
أوسلو، أخو هلسنكي التوأم
وتبدأ رحلة السرقة التي تخللها الكثير من الثغرات أحيانا ومن الحظ ومن التوقع الصحيح من البروفيسور الذي وضع خطة تفصيلية لكل شيء متوقع حدوثه، وأيضا من قدرته على التعامل مع كل تلك الشخصيات والأحداث والاختراقات التي مرت عليه، ما عدا وقوعه في حب المحققة راكيل المشرفة على عمليتي القبض والتحقيق. كان مقر البروفيسور قريبا من موقع السرقة ومتصلا معهم عبر خط هاتفي سلكي لضمان عدم اختراقه من القوات الامنية،

أما في الجانب الآخر يتم استدعاء المحققة راكيل المحنكة للتفاوض مع السارقين والذين احتجزوا 67 رهينة من بينهم موظفي موقع السرقة وبعض الشرطة وأيضا طلبة من مدرسة بريطانية كانوا في رحلة ميدانية الذين كان من بينهم ابنة السفير البريطاني التي كانوا يسمونها الرهينة الثمينة والحمل الوديع أحيانا.

تميزت المفاوضات بين البروفيسور وراكيل بالهدوء والكلام المنمق، وكانت تُجرى على مسمع من البيرتو مدير الاستخبارات ومساعدها انخيل وأفراد الشرطة والقوات الخاصة الذين ساندوها.

على مدار الحلقات الـ19 لجزئي للمسلسل، تم الكشف عن الكثير من حياة الخاطفين والمخطوفين، وتم عرض الكثير من الوقائع لأشهر التدريب الخمسة في طليطلة في بيت ريفي منعزل اختاره البروفيسور بعناية ليكون التدريب فعالا ودون لفت أي نظر.

تحدث بعض الأمور التي لم يخطط لها البروفيسور في دار السك مثل الخلافات بين فريق الاختطاف والعلاقة بين طوكيو وريو والتي أثرت على قراراتهم على الرغم من أنها تكبره بـ12 عاما، وأيضا إصابة أوسلو بضربة من المخطوفين الذين ساعدهم ارتورو مدير دار الطباعة، حيث كانت إصابته قاتلة في نهاية الأمر، بعد أن قرر أخيه هلسنكي إنهاء حياته إذا ساءت أحواله بناء على طلبه قبل بدء عملية السرقة.

وأيضا حالة الحب التي حدثت بين دنفر ومونيكا التي كانت أحد الرهائن، التي جعلت دنفر يساعد مونيكا لتبقى على قيد الحياة، والعلاقة الحميمية التي حدثت بين برلين وأريادنا التي اضطرت لهذه العلاقة خوفا من القتل و لتكون محمية. ومحاولات ارتورو مدير الدار وعشيق مونيكا التي تحمل طفلا منه للهرب وإصابته برصاصة من القناصين. وتصرف برلين في غياب البروفيسور بأن سلم طوكيو للشرطة بعد أن خالفت أوامره وذلك بمساعدة هلسنكي الذي يطيعه بكل شيء، وعودتها لاحقا بعد وعود البروفيسور لكل من يتم اعتقاله بأنه سيحرره، حيث حررها الصربيون الأربعة (الذي ظهرو في الحلقات الاخيرة والذي كانوا يساعدون البروفيسور في الحفر لنفق الهروب سابقا) وساعدوها على العودة لدار السك. ومما لم يتم التخطيط له أيضا، عند عودة طوكيو لدار الطباعة وخلال إطلاق النار من الشرطة لمنعها من الدخول ومن زملائها لكي تدخل، أصيب موسكو بثلاثة رصاصات في معدته أدت إلى موته بعد أربعة عشر ساعة من إصابته في الحلقة الاخيرة. ومن الأحداث التي حدثت دون توقع البروفيسور لها أنه وقع بحب المحققة راكيل وهي كذلك، مما أثر على مسار العملية برمتها، وانتقال راكيل من صف الشرطة إلى صف البروفيسور في الحلقة الاخيرة، وطلبها من زميلها انخيل الذي استيقظ من غيبوبته أن لا يساعد المحققين الذي أبعدوها من التحقيق بعد مشاهدتهم لصور لها في لقاء مع البروفيسور، ووضعوها تحت المراقبة.

خلفية الاحداث
Crystal xedit.png هذا القسم فارغ أو غير مكتمل، ساهم بتحريره.
في بداية حلقات المسلسل يظن المتابع أن الهدف من السرقة هي المال، لكن مع أحداث المسلسل يتم الكشف عن تاريخ قصة هذه السرقة التي قضى البروفيسور سيرجيو ماركينا بالتخطيط لها نصف عمره، حيث تبدأ القصة بالطفل سيرجيو المريض في الولايات المتحدة والذي يحتاج والده إلى المال كي يعالجه ولا يتم إخراجه من المستشفى، ولهذا السبب يحاول سرقة بنك في أمريكا وعندها يتم إطلاق النار عليه، وبعد ذلك يشفى سيرجيو ويبدأ بالتخطيط لكل شيء مع رفيقه (برلين) الذي كان معه منذ البداية، يخطط سيرجيو لكل التفاصيل اعتمادا على قصص والده عن السرقة التي كان يرويها له، والتي عرف بعد ذلك أنها كانت قصصا حقيقية، وكان والده ينفذها. بدأ التخطيط للسرقة وأول ما نفذه هو حفر نفق من مقره الخارجي قبل خمس سنوات من يوم التنفيذ لسرقة 2.4 مليار يورو، كما درس سلوك الشرطة المحتمل والمتوقع، والقوانين والأنظمة القضائية والثغرات، ووضع العديد من الخطط مثل خطة حصان طروادة، وخطة فالنسيا وخطة الكاميرون، وخطة الفشل الاخيرة التي لم يتم استخدامها، وخطة الاعلام وخطة إطالة مدة التفاوض حيث أنهم يحتاجون لطباعة 2.4 مليار إلى المماطلة لمدة 10-12 يوم تقريبا.

الممثلون والشخصيات
الخاطفون
ألفارو مورتي بدور البروفيسور، سيرجيو ماركينا (سيلفا)
أورسولا كوربيرو بدور طوكيو
ألبا فلوريس بدور نيروبي
باكو توس بدور موسكو
ميغيل هيران بدور ريو
بيدرو ألونسو بدور برلين
خايمي لورينتي بدور دنفر
داركو بيريك بدور هلسنكي
روبرتو جارسيا رويز بدور أوسلو
الشرطة
كيتي مانفر بدور Mariví والدة المحققة راكيل
فرناندو سوتو بدور أنخيل
ماريا بيدرازا بدور أليسون باركر
خوان فرنانديز بدور العقيد برييتو من المخابرات الوطنية
فران مورجيلو بدور بابلو
المخطوفين وشخصيات اخرى
آنا جراس بدور مرسيدس
انريكي ارسي بدور أرتورو رومان
كلارا ألفارادو بدور أريادنا
إيستر آسيبو بدور مونيكا جازتامبيدي

Money Heist

Money Heist

Money Heist (Spanish: La casa de papel, transl. The House of Paper) is a Spanish television heist crime drama series. Created by Álex Pina, the series was initially intended as a limited series to be told in two parts. It had its original run of 15 episodes on Spanish network Antena 3 from 2 May 2017 through 23 November 2017. Netflix acquired the global streaming rights in late 2017. It re-cut the series into 22 shorter episodes and released them worldwide, beginning with the first part on 20 December 2017, followed by the second part on 6 April 2018. In April 2018, Netflix renewed the series with a significantly increased budget for 16 new episodes total. Part 3, with eight episodes, was released on 19 July 2019. Part 4, also with eight episodes, will be released on 3 April 2020. A documentary involving the producers and the cast will premiere on Netflix the same day, titled Money Heist: The Phenomenon.

The first two parts revolve around a long-prepared, multi-day assault on the Royal Mint of Spain in Madrid, in which a group of robbers take hostages as part of their plan to print and escape with €2.4 billion. It involves eight robbers, code-named after cities and led by the Professor (Álvaro Morte) from an external location. The story is primarily focused on one of the robbers, Tokyo (Úrsula Corberó), as they battle with hostages on the inside and the police on the outside. In the third part, the surviving robbers are forced out of hiding, and with the help of new members, they plan and perform an assault on the Bank of Spain.

The series was filmed in Madrid, Spain. Significant portions of part 3 were also filmed in Panama, Thailand and Florence, Italy. The narrative is told in a real-time-like fashion and relies on flashbacks, time-jumps, hidden character motivations and an unreliable narrator for complexity. The series subverts the heist genre by being told from the perspective of a woman (Tokyo) and having a strong Spanish identity, where emotional dynamics offset the perfect strategic crime.

The series received critical acclaim for its sophisticated plot, interpersonal dramas, direction and for trying to innovate Spanish television. The Italian anti-fascist song "Bella ciao", which plays multiple times throughout the series, became a summer hit across Europe in 2018. By 2018, the series was the most-watched non-English language series and one of the most-watched series overall on Netflix,[4] with a particular resonance coming from viewers from Mediterranean Europe and the Latin world.
Season 1: Parts 1 and 2 (2017)
Part 1 begins with the aftermath of a failed bank robbery by a woman named "Tokyo", as a man named the "Professor" saves her from being caught by the police and proposes her a heist of drastic proportions. After a brief outline of the planned heist, the story jumps to the beginning of a multi-day assault on the Royal Mint of Spain in Madrid. The eight robbers are code-named after cities: Tokyo, Moscow, Berlin, Nairobi, Rio, Denver, Helsinki and Oslo. Dressed in red jumpsuits with a mask of the Spanish painter Salvador Dalí, the group of robbers take 67 hostages as part of their plan to print and escape with €2.4 billion through a self-built escape tunnel. The Professor heads the heist from an external location. Flashbacks throughout the series show the five months of preparation in an abandoned hunting estate in the Toledo countryside; the robbers are not to share personal information nor engage in personal relationships, and the assault shall be without bloodshed.

Throughout parts 1 and 2, the robbers inside the Mint have difficulties sticking to the pre-defined rules, and face uncooperative hostages, violence, isolation, and mutiny. Tokyo commentates the events through voice-overs. While Denver pursues a love affair with the hostage Mónica Gaztambide, inspector Raquel Murillo of the National Police Corps negotiates with the Professor on the outside and begins an intimate relationship with his alter ego "Salva". The Professor's identity is repeatedly close to being uncovered, until Raquel realises his true identity, but is emotionally unable and unwilling to hand him over to the police. At the end of part 2, after 128 hours, the robbers escape successfully from the Mint with €984 million printed, but at the cost of the lives of Oslo, Moscow and Berlin. One year after the heist, Raquel decodes postcards left by the Professor for a location in Palawan in the Philippines, where she reunites with him.

Season 2: Part 3 (2019)
Part 3 begins two to three years after the heist on the Royal Mint of Spain, showing the robbers enjoying their lives paired-up in diverse locations. However, when Europol captures Rio with an intercepted phone, the Professor picks up Berlin's old plans to assault the Bank of Spain to force Europol to hand over Rio. He and Raquel (going by "Lisbon") get the gang, including Mónica (going by "Stockholm"), back together and enlist three new members: Bogotá, Palermo and Marseille. Flashbacks to the Professor and Berlin outline the planned new heist and their different approaches to love. The disguised robbers sneak into the heavily guarded bank, take hostages and eventually gain access to the gold and state secrets, while the Professor and Lisbon travel in an RV and then an ambulance while communicating with the robbers and the police. A breach in the bank is thwarted, forcing the police, led by Colonel Luis Tamayo and pregnant inspector Alicia Sierra, to release Rio to the robbers. Nairobi gets gravely injured by a police-inflicted sniper shot in the chest, and Lisbon is caught by the police. With another police assault on the bank incoming, and believing Lisbon to have been executed by the police, the Professor radios Palermo and declares DEFCON 2 on the police. Part 3 concludes by showing Lisbon alive and in custody, and Tokyo narrating that the Professor had fallen for his own trap and that "the war had begun."

Cast and characters
Main
Úrsula Corberó as Silene Oliveira (Tokyo): the narrator; she was a runaway robber until scouted by the Professor to participate in his plan.
Itziar Ituño as Raquel Murillo (Lisbon): an inspector of the National Police Corps who is put in charge of the case until she joins the group in part 3.
Álvaro Morte as Sergio Marquina (The Professor / Salvador "Salva" Martín): the mastermind of the heist who assembled the group, and Berlin's brother.
Paco Tous as Agustín Ramos (Moscow) (part 1–2; featured part 3): a former miner turned criminal and Denver's father.
Pedro Alonso as Andrés de Fonollosa (Berlin): a terminally ill jewel thief and the Professor's second-in-command and brother.
Alba Flores as Ágata Jiménez (Nairobi): an expert in forgery in charge of printing the money for the group.
Miguel Herrán as Aníbal Cortés (Rio): a young hacker and Tokyo's boyfriend.
Jaime Lorente as Daniel/Ricardo[d] Ramos (Denver): Moscow's son who joins him in the heist.
Esther Acebo as Mónica Gaztambide (Stockholm): one of the hostages who is Arturo Román's secretary and mistress, carrying his child out of wedlock. During the robbery, she falls in love with Denver and becomes an accomplice to the group.
Enrique Arce as Arturo Román: a hostage and the Director of the Royal Mint of Spain.
María Pedraza as Alison Parker (part 1–2): a hostage and daughter of the British ambassador to Spain.
Darko Perić as Yashin Dasáyev (Helsinki): a veteran Serbian soldier and Oslo's cousin.
Kiti Mánver as Mariví Fuentes (part 1–2; featured part 3): Raquel's mother.
Hovik Keuchkerian as Bogotá (part 3): an expert in metallurgy who joins the robbery of the Bank of Spain.
Rodrigo de la Serna as Martín (Palermo / The Engineer) (part 3): an old friend of Berlin's who planned the robbery of the Bank of Spain with him and assumes his place as commanding officer.
Najwa Nimri as Alicia Sierra (part 3): a pregnant inspector of the National Police Corps put in charge of the case after Raquel's departure from the force.
Recurring
Roberto Garcia Ruiz as Dimitri Mostovói / Radko Dragić[e] (Oslo) (part 1–2; featured part 3): a veteran Serbian soldier and Helsinki's cousin.
Fernando Soto as Ángel Rubio: a deputy inspector and Raquel's second-in-command.
Juan Fernández as Colonel Prieto: a member of the Spanish Intelligence who oversees Raquel's work on the case.
Anna Gras as Mercedes Colmenar (part 1–2): Alison's teacher and one of the hostages.
Fran Morcillo as Pablo Ruiz (part 1): Alison's schoolmate and one of the hostages.
Clara Alvarado as Ariadna Cascales (part 1–2): one of the hostages who works in the Mint.
Mario de la Rosa as Suárez: the chief of the Grupo Especial de Operaciones.
Miquel García Borda as Alberto Vicuña (part 1–2): Raquel's ex-husband and a forensic examiner.
Naia Guz as Paula Vicuña Murillo: Raquel and Alberto's daughter.
Luka Peros as Marseille (part 3): a member of the gang who joins the robbery of the Bank of Spain.
Fernando Cayo as Colonel Luis Tamayo (part 3): a member of the Spanish Intelligence who oversees Alicia's work on the case.
Production
Conception and writing
The series was conceived by screenwriter Álex Pina and director Jesús Colmenar during their years of collaboration since 2008.[14] After finishing their work on the Spanish prison drama Vis a vis (Locked Up), they left Globomedia to set up their own production company, named Vancouver Media, in 2016.[14][15] For their first project, they considered either filming a comedy or developing a heist story for television,[14] with the latter having never been attempted before on Spanish television.[16] Along with former Locked Up colleagues,[f] they developed Money Heist as a passion project to try new things without outside interference.[13] Pina was firm about making it a limited series, feeling that dilution had become a problem for his previous productions.[17]

Initially entitled Los Desahuciados (The Evicted) in the conception phase,[17] the series was developed to subvert heist conventions and combine elements of the action genre, thrillers and surrealism, while still being credible.[14] Pina saw an advantage over typical heist films in that character development could span a considerably longer narrative arc.[18] Characters were to be shown from multiple sides to break the viewers' preconceptions of villainy and retain their interest throughout the show.[18] Key aspects of the planned storyline were written down at the beginning,[19] while the finer story beats were developed incrementally to not overwhelm the writers.[20] Writer Javier Gómez Santander compared the writing process to the Professor's way of thinking, "going around, writing down options, consulting engineers whom you cannot tell why you ask them that", but noted that fiction allowed the police to be written dumber when necessary.[20]

The beginning of filming was set for January 2017,[16] allowing for five months of pre-production.[6] The narrative was split into two parts for financial considerations.[6] The robbers' city-based code names, which Spanish newspaper ABC compared to the colour-based code names in Quentin Tarantino's 1992 heist film Reservoir Dogs,[21] were chosen at random in the first part,[22] although places with high viewership resonance were also taken into account for the new robbers' code names in part 3.[23] The first five lines of the pilot script took a month to write,[6] as the writers were unable to make the Professor or Moscow work as narrator.[17] Tokyo as an unreliable narrator, flashbacks and time-jumps increased the narrative complexity,[18] but also made the story more fluid for the audience.[6] The pilot episode required over 50 script versions until the producers were satisfied.[24][25] Later scripts would be finished once per week to keep up with filming.[6]

Casting
Casting took place late in 2016, spanning more than two months.[26] The characters were not fully fleshed out at the beginning of this process, and took shape based on the actors' performance.[27] Casting directors Eva Leira and Yolanda Serrano were looking for actors with the ability to play empathetic robbers with believable love and family connections.[28] Antena 3 announced the ensemble cast in March 2017[3] and released audition excerpts of most cast actors in the series' aftershow Tercer Grado and on their website.[27]

The Professor was designed as a charismatic yet shy villain who could convince the robbers to follow him and make the audience sympathetic to the robbers' resistance against the powerful banks.[29] However, developing the Professor's role proved difficult, as the character did not follow archetypal conventions[26] and the producers were uncertain about his degree of brilliance.[17] While the producers found his Salva personality early on,[17] they were originally looking for a 50-year-old Harvard professor type with the looks of Spanish actor José Coronado.[30][17] The role was proposed to Javier Gutiérrez, but he was already committed to starring in the film Campeones.[31] Meanwhile, the casting directors advocated for Álvaro Morte, whom they knew from their collaboration on the long-running Spanish soap opera El secreto de Puente Viejo, even though his prime time television experience was limited at that point.[30] Going through the full casting process and approaching the role through external analysis rather than personal experience, Morte described the professor as "a tremendous box of surprises" that "end up shaping this character because he never ceases to generate uncertainty", making it unclear for the audience if the character is good or bad.[26] The producers also found that his appearance of a primary school teacher gave the character more credibility.[17]

Pedro Alonso was cast to play Berlin, whom La Voz de Galicia would later characterize as a "cold, hypnotic, sophisticated and disturbing character, an inveterate macho with serious empathy problems, a white-collar thief who despises his colleagues and considers them inferior."[32] The actor's portrayal of the character was inspired by a chance encounter Alonso had the day before receiving his audition script, with "an intelligent person" who was "provocative or even manipulative" to him.[33] Alonso saw high observation skills and an unusual understanding of his surroundings in Berlin, resulting in unconventional and unpredictable character behaviour.[32] Similarities between Berlin and Najwa Nimri's character Zulema in Pina's TV series Locked Up were unintentional.[34] The family connections between the Professor and Berlin were not in the original script, but were built into the characters' backstory at the end of part 1 after Morte and Alonso had repeatedly proposed to do so.[35]

The producers found the protagonist and narrator, Tokyo, among the hardest characters to develop,[6] as they were originally looking for an older actress to play the character who had nothing to lose before meeting the Professor.[27] Úrsula Corberó eventually landed the role for bringing a playful energy to the table; her voice was heavily factored in during casting, as she was the first voice the audience hears in the show.[27] Jaime Lorente developed Denver's hallmark laughter during the casting process.[27] Two cast actors had appeared in previous TV series by Álex Pina: Paco Tous (Moscow) had starred in the 2005 TV series Los hombres de Paco, and Alba Flores (Nairobi) had starred starred in Locked Up. Flores was asked to play Nairobi without audition when Pina realized late in the conception phase that the show needed another female gang member.[17] For the role opposite to the robbers, Itziar Ituño was cast to play Inspector Raquel Murillo, whom Ituño described as a "strong and powerful woman in a world of men, but also sensitive in her private life".[36] She took inspiration from The Silence of the Lambs character Clarice Starling, an FBI student with a messy family life who develops sympathies for a criminal.[37]

The actors learned of the show's renewal by Netflix before the producers contacted them to return.[38] In October 2018, Netflix announced the cast of part 3; the returning main cast included Pedro Alonso, raising speculation about his role in part 3.[39] Among the new cast members were Argentine actor Rodrigo de la Serna, who saw a possible connection between his character's name and the Argentine football legend Martín Palermo,[40] and Locked Up star Najwa Nimri. Cameo scenes of Brazilian football star, and fan of the series, Neymar, as a monk were filmed for part 3, but were excluded from the stream without repercussions to the narrative until judicial charges against him had been dropped in late August 2019.[41][20] A small appearance by Spanish actress Belén Cuesta in two episodes of part 3 raised fan and media speculation about her role in part 4.[42]

Production design
The show's look and atmosphere were developed by creator Álex Pina, director Jesús Colmenar, and director of photography Migue Amoedo, according to La Vanguardia "the most prolific television trio in recent years".[43] Abdón Alcañiz served as art director.[44] Their collaboration projects usually take a primary colour as a basis;[44] Money Heist had red as "one of the distinguishing features of the series"[45] that stood over the gray sets.[46] Blue, green and yellow were marked as a forbidden colour in production design.[46] To achieve "absolute film quality", red tones were tested with different types of fabrics, textures and lighting.[47] The iconography of the robbers' red jumpsuits mirrored the yellow prison dress code in Locked Up.[45] For part 3, the Italian retail clothing company Diesel modified the red jumpsuits to better fit the body and launched a clothing line inspired by the series.[46] Salvador Dalí was chosen as the robbers' mask design because of Dalí's recognisable visage that also serves as an iconic cultural reference to Spain; Don Quixote as an alternative mask design was discarded.[48] This choice sparked criticism by the Gala-Salvador Dalí Foundation for not requesting the necessary permissions.[28]

To make the plot more realistic, the producers requested and received advice from the national police and the Spanish Ministry of Interior.[49][50] The robbers' banknotes were printed with permission of the Bank of Spain and had an increased size as an anti-counterfeit measure.[49] The greater financial backing of Netflix for part 3 allowed for the build of over 50 sets across five basic filming locations world-wide.[51] Preparing a remote and uninhabited island in Panama to represent a robber hide-out proved difficult, as it needed to be cleaned, secured and built on, and involved hours-long travelling with material transportation.[47] The real Bank of Spain was unavailable for visiting and filming for security reasons, so the producers recreated the Bank on a two-level stage by their own imagining, taking inspiration from Spanish architecture of the Francisco Franco era.[47] Publicly available information was used to make the Bank's main hall set similar to the real location. The other interior sets were inspired by different periods and artificially aged to accentuate the building's history.[51] Bronze and granite sculptures and motifs from the Valle de los Caídos were recreated for the interior,[47] and over 50 paintings were painted for the Bank to emulate the Ateneo de Madrid.[51]

Filming
Parts 1 and 2 were filmed back-to-back in the greater Madrid region from January until August 2017.[26][52][24] The pilot episode was recorded in 26 days,[49] while all other episodes had around 14 filming days.[18] Production was split into two units to save time, with one unit shooting scenes involving the Professor and the police, and the other filming scenes with the robbers.[6] The main storyline is set in the Royal Mint of Spain in Madrid, but the exterior scenes were filmed at the Spanish National Research Council (CSIC) headquarters for its passing resemblance to the Mint,[49] and on the roof of the Higher Technical School of Aeronautical Engineers, part of the Technical University of Madrid.[52] The hunting estate where the robbers plan their coup was filmed at the Finca El Gasco farm estate in Torrelodones.[52] Interior filming took place at the former Locked Up sets in Colmenar Viejo[15] and at the Spanish national daily newspaper ABC in Torrejón de Ardoz for printing press scenes.[24] As the show was designed as a limited series, all sets were destroyed once production of part 2 had finished.[6]

Parts 3 and 4 were also filmed back-to-back,[7] with 21 to 23 filming days per episode.[18] Netflix announced the start of filming on 25 October 2018,[29] and filming of part 4 ended in August 2019.[53] In 2018, Netflix had opened their first European production hub in Tres Cantos near Madrid for new and existing Netflix productions;[54] main filming moved there onto a set three times the size of the set used for parts 1 and 2.[55] The main storyline is set in the Bank of Spain in Madrid, but the exterior was filmed at the Ministry of Development complex Nuevos Ministerios.[55] A scene where money is dropped from the sky was filmed at Callao Square.[52] Ermita de San Frutos [es] in Carrascal del Río served as the exterior of the Italian monastery where the robbers plan the heist.[46] The motorhome scenes of the Professor and Lisboa were filmed at the deserted Las Salinas beaches in Almería to make the audience feel that the characters are safe from the police although their exact location is undisclosed at first.[56] Underwater scenes inside the vault were filmed at Pinewood Studios in the United Kingdom.[57][23] The beginning of part 3 was also filmed in Thailand, on the Guna Yala islands in Panama, and in Florence, Italy,[47] which helped to counter the claustrophobic feeling of the first two parts,[18] but was also an expression of the plot's global repercussions.[58]

Music
The series' theme song, "My Life Is Going On", was composed by Manel Santisteban, who also served as composer on Locked Up. Santisteban approached Spanish singer Cecilia Krull to write and perform the lyrics, which are about having confidence in one's abilities and the future.[59] The theme song is played behind a title sequence featuring paper models of major settings from the series.[59] Krull's main source of inspiration was the character Tokyo in the first episode of the series, when the Professor offers her a way out of a desperate moment.[60] The lyrics are in English as the language that came naturally to Krull at the time of writing.[60]

The Italian anti-fascist song "Bella ciao" plays multiple times throughout the series and accompanies two emblematic key scenes: At the end of the first part the Professor and Berlin sing it in preparation for the heist, embracing themselves as resistance against the establishment,[61] and in the second part it plays during the thieves' escape from the Mint, as a metaphor for freedom.[62] Regarding the use of the song, Tokyo recounts in one of her narrations, "The life of the Professor revolved around a single idea: Resistance. His grandfather, who had fought against the fascists in Italy, taught him the song and he taught us."[62] The song was brought to the show by writer Javier Gómez Santander. He had listened to "Bella ciao" at home to cheer him up, as he had grown frustrated for not finding a suitable song for the middle of part 1.[20] He was aware of the song's meaning and history and felt it represented positive values.[20] "Bella ciao" became a summer hit in Europe in 2018, mostly due to the popularity of the series and not the song's grave themes.[61]

Themes and analysis
The series was noted for its subversions of the heist genre. While heist films are usually told with a rational male Anglo-centric focus, the series reframes the heist story by giving it a strong Spanish identity and telling it from a female perspective through Tokyo.[63] The producers regarded the cultural identity as an important part of the personality of the series, as it made the story more relatable for viewers.[23] They also avoided adapting the series to international tastes,[23] which helped to set it apart from the usual American TV series[64] and raised international awareness of Spanish sensibilities.[23] Emotional dynamics like the passion and impulsivity of friendship and love offset the perfect strategic crime for increased tension.[63][7] Nearly all main characters, including the relationship-opposing Professor, eventually succumb to love,[58] for which the series received comparisons to telenovelas.[4][65] Comedic elements, which were compared to Back to the Future[26] and black comedy,[55] also offset the heist tension.[66] The heist film formula is subverted by the heist starting straight after the opening credits instead of lingering on how the gang is brought together.[2]

With the series being set after the financial crisis of 2007–2008, which resulted in severe austerity measures in Spain,[65] critics argued that the series was an explicit allegory of rebellion against capitalism,[4][67] including The Globe and Mail, who saw the series as "subversive in that it's about a heist for the people. It's revenge against a government."[65] According to Le Monde, the Professor's teaching scenes in the Toledo hunting estate in particular highlighted how people should seek to develop their own solutions for the fallible capitalist system.[67] The show's Robin Hood analogy of robbing the rich and giving to the poor received various interpretations. El Español argued that the analogy made it easier for viewers to connect with the show, as modern society tended to be tired of banks and politics already,[64] and The New Statesman said the rich were no longer stolen from but undermined at their roots.[4] On the other hand, Esquire's Mireia Mullor saw the Robin Hood analogy as a mere distraction strategy for the robbers, as they initially did not plan to use the money from their first heist to improve the quality of life of regular people; for this reason, Mullor also argues that the large following for the robbers in part 3 was not comprehensible even though they represented a channel for the discontent of those bearing economic and political injustices.[68]

The characters were designed as multi-dimensional and complementary antagonists and anti-heroes whose moralities are ever-changing.[6] Examples include Berlin, who shifts from a robber mistreating hostages, to one of the series' most beloved characters.[6] There is also the hostage Mónica Gaztambide, as well as inspector Raquel Murillo, who eventually join the cause of the robbers.[6] Gonzálvez of The Huffington Post finds that an audience may think of the robbers as evil at first for committing a crime, but as the series progresses it marks the financial system as the true evil and suggests the robbers have ethical and empathetic justification for stealing from an overpowered thief.[69] Najwa Nimri, playing inspector Sierra in part 3, said that "the complex thing about a villain is giving him humanity. That's where everyone gets alarmed, when you have to prove that a villain also has a heart". She added that the amount of information and technology that surrounds us is allowing us to verify that "everyone has a dark side."[69] The series leaves it to the audience to decide who is good or bad, as characters are "relatable and immoral" at various points in the story.[6] Pina argued that it was this ability to change view that made the series addictive and marked its success.[6]

With the relative number of female main characters in TV shows generally on the rise,[6] the series gives female characters the same attention as men, which the BBC regarded as an innovation for Spanish television.[70] While many plot lines in the heist series still relate to males,[6] the female characters become increasingly aware of gender-related issues, such as Mónica arguing in part 3 that women, just like men, could be robbers and a good parent.[71] Critics further examined feminist themes and a rejection of machismo[71] in the series through Nairobi and her phrase "The matriarchy begins" in part 2,[72] and a comparative scene in part 3, where Palermo claims a patriarchy in a moment that, according to CNET, is played for laughs.[73] La Vanguardia challenged any female-empowering claims in the series, as Úrsula Corberó (Tokyo) was often shown scantily clad,[74] and Esquire criticized how characters' relationship problems in part 3 were often portrayed to be the women's fault.[68] Alba Flores (Nairobi) saw no inherent feminist plot in the series, as women only take control when it suits the story,[72] whilst Esther Acebo (Mónica) described any feminist subtext in the show as not being vindictive.[75]

Release
Original broadcast
Part 1 aired on free-to-air Spanish TV channel Antena 3 in the Wednesday 10:40 p.m. time slot from 2 May 2017 till 27 June 2017.[49] Part 2 moved to the Monday 10:40 p.m. time slot and was broadcast from 16 October 2017 till 23 November 2017,[78] with the originally planned 18-21 episodes cut down to 15.[20][79] As the series was developed with Spanish prime-time television in mind,[14] the episodes had a length of around 70 minutes, as is typical for Spanish television.[80] The first five episodes of part 1 were followed by an aftershow entitled Tercer Grado (Third Grade).[27]

Despite boycott calls after Itziar Ituño (Raquel Murillo) had protested against the accommodations of ETA prisoners of her home Basque Country in March 2016,[81] the show had the best premiere of a Spanish series since April 2015,[82] with more than four million viewers and the majority share of viewers in its timeslot, almost double the number of the next highest-viewed station/show.[70] The show received good reviews and remained a leader in the commercial target group for the first half of part 1,[82] but the viewership eventually slipped to lower figures than expected by the Antena 3 executives.[83] Argentine newspaper La Nación attributed the decrease in viewer numbers to the change in time slots, the late broadcast times and the summer break between the parts.[25] Pina saw the commercial breaks as responsible, as they disrupted the narrative flow of the series that otherwise played almost in real time, even though the breaks were factored in during writing.[80] La Vanguardia saw the interest only waning among the conventional audience, as the plot unfolded too slowly at the rate of one episode per week.[43] Writer Javier Gómez Santander regarded the series' run on Antena 3 as a "failure" in 2019, as the ratings declined to "nothing special", but commended Antena 3 for making a series that did not rely on typical stand-alone episodes.[20]

Netflix acquisition
Part 1 was made available on Netflix Spain on 1 July 2017, like other series belonging to Antena 3's parent media group Atresmedia.[84] In December 2017, Netflix acquired the exclusive global streaming rights for the series.[70][84] Netflix re-cut the series into 22 episodes of around 50 minutes length.[80] Cliffhangers and scenes had to be divided and moved to other episodes, but this proved less drastic than expected because of the series' perpetual plot twists.[80] Netflix dubbed the series and renamed it from La casa de papel to Money Heist for distribution in the English-speaking world,[70] releasing the first part on 20 December 2017 without any promotion.[20][24] The second part was made available for streaming on 6 April 2018.[24] Pina assessed the viewer experience on Antena 3 versus Netflix as "very different", although the essence of the series remained the same
Without a dedicated Netflix marketing campaign,[48] the series became the most-watched non-English language series on Netflix in early 2018, within four months of being added to the platform, to the creators' surprise.[85][4] This prompted Netflix to sign a global exclusive overall deal with Pina shortly afterwards.[86] Diego Ávalos, director of original content for Netflix in Europe, noted that the series was atypical in being watched across many different profile groups.[87] Common explanations for the drastic differences in viewership between Antena 3 and Netflix were changed consumption habits of series viewers,[80][20] and the binge-watching potential of streaming.[43][80] Pina and Sonia Martínez of Antena 3 would later say that the series, with its high demand of viewer attention, unknowingly followed the video-on-demand format from the beginning.[80] Meanwhile, people in Spain would discover the series on Netflix, unaware of its original Antena 3 broadcast.[80]

Renewal
In October 2017, Álex Pina said that part 2 had remote but intentional spin-off possibilities, and that his team was open to continue the robbers' story in the form of movies or a Netflix renewal.[88] Following the show's success on the streaming platform, Netflix approached Pina and Atresmedia to produce new chapters for the originally self-contained story. The writers withdrew themselves for more than two months to decide on a direction,[47] creating a bible with central ideas for new episodes in the process.[29] The crucial factors in accepting Netflix' deal were the creators recognising that characters still had things to say, and having the opportunity to deviate from the perfectly orchestrated heist of the first two parts.[7] Adamant that the story should be set in Spain again,[55] the producers wanted to make it a sequel rather than a direct continuation, and expand on the familiarity and affection between the characters instead of the former group of strangers.[14] Rio's capture was chosen as the catalyst to get the gang back together, because he as the narrator's boyfriend represented the necessary emotional factor for the renewal not to be "suicide".[89]

Netflix officially renewed the series for a third part with a considerably increased budget on 18 April 2018,[22] which might make part 3 the most expensive series per episode in Spanish television history, according to Variety.[18] As writing was in progress, Pina stated in July 2018 that he appreciated Netflix' decision to make the episodes 45 to 50 minutes of length, as the narrative could be more compressed and international viewers would have more freedom to consume the story in smaller parts.[48] With Netflix' new push to improve the quality and appeal of its English-language versions of foreign shows, and over 70 percent of viewers in the United States choosing dubs over subtitles for the series, Netflix hired a new dubbing crew for part 3 and re-dubbed the first two parts accordingly.[1] Part 3, consisting of eight episodes, was released on 19 July 2019;[7] the first two episodes of part 3 also had a limited theatrical release in Spain one day before.[18]

In August 2019, Netflix announced that part 3 was streamed by 34 million household accounts within its first week of release, of which 24 million finished the series within this period,[66] thereby making it one of the most-watched productions on Netflix of all time, regardless of language.[90] Netflix had an estimated 148 million subscribers world-wide in mid-2019.[91] In October 2019, Netflix ranked Money Heist as their third most-watched TV series for the past twelve months,[92] and named it as the most-watched series across several European markets in 2019, including France, Spain and Italy, though not the UK.[93] Twitter ranked the show fourth in its "Top TV shows worldwide" of 2019.[94]

Future
Filming of an initially unannounced fourth part ended in August 2019.[53] It will consist of eight episodes.[7] Netflix announced in December 2019 that part 4 would be released on 3 April 2020;[95] a documentary involving the producers and the cast will premiere on Netflix the same day.[96] A trailer first shown during the Comic Con Experience (CCXP) in São Paulo showed the gang members with and without masks, with Nairobi appearing last,[97] indicating she would appear in part 4 and resulting in her name becoming a Trending Topic online, ahead of the series itself.[98] Also at CCXP, a scene from the beginning of part 4 was shown, in which the Professor, still in the woods, flees from the police, jumps over a wall to hide and encounters a menacing bull.[97][98] Álex Pina and writer Javier Gómez Santander stated that unlike part 3, where the intention was to re-attract the audience with high-energy drama after the move to Netflix, the story of part 4 would unfold slower and be more character-driven.[99] At another occasion, Pina and executive producer Esther Martínez Lobato teased part 4 as the "most traumatic [part] of all" because "this much tension has to explode somewhere".[100] Alba Flores (Nairobi) said the scriptwriters had previously made many concessions to fans in part 3, but would go against audience wishes in part 4 and that "anyone who loves Nairobi will suffer".[97] According to Pedro Alonso (Berlin), the focus of part 4 will be on saving Nairobi's life and standing by each other to survive.[97]

In October 2019, the online editions of Spanish newspapers ABC and La Vanguardia re-reported claims by the Spanish website formulatv.com [es] that Netflix had renewed the series for a fifth part, and that pre-production had already begun.[101][102][103] In November 2019, La Vanguardia quoted director Jesús Colmenar's statement "That there is going to be a fifth [part] can be said", and that the new part would be filmed after Vancouver Media's new project Sky Rojo.[56] Colmenar also stated that there have been discussions with Netflix about creating a spin-off of the series.[56] In an interview in December 2019, Pina and Martínez Lobato would not discuss the possibility of a fifth part because of confidentiality contracts, and only said that "Someone knows there will be [a part 5], but we don't."[100]

Reception
Public response
After the move to Netflix, the series remained the most-followed series on Netflix for six consecutive weeks and became one of the most popular series on IMDb.[80] It regularly trended on Twitter world-wide, largely because celebrities commented on it, such as football players Neymar and Marc Bartra, American singer Romeo Santos,[24] and author Stephen King.[73] While users flooded social networks with media of themselves wearing the robbers' outfit,[24] the robbers' costumes were worn at the Rio Carnival, and Dalí icons were shown on huge banners in Saudi Arabia football stadiums.[80] Real footage of these events would later be shown in part 3 as a tribute to the show's international success.[104] The Musée Grévin in Paris added statues of the robbers to its wax museum in summer 2018.[4] The show's iconography was used prominently by third parties for advertising,[105] sports presentations,[106] and in porn.[107]

There have also been negative responses to the influence of the show. In numerous incidents, real heist men wore the show's red costumes and Dalì masks in their attacks or copied the fictional robbers' infiltration plans.[4][24][108] The robbers' costumes were banned at the 2019 Limassol Carnival Festival as a security measure as a result.[109] The series was used in an attack on YouTube, when hackers removed the most-played song in the platform's history, "Despacito", and left an image of the show instead.[24] In unrelated reports, a journalist from the Turkish state channel AkitTV and an Ankaran politician have both warned against the show for supposedly encouraging terrorism and being "a dangerous symbol of rebellion".[4]

Spanish newspaper El Mundo saw the public response as a reflection of the "climate of global disenchantment" where the robbers represent the "perfect antiheroes",[19] and The New Statesman explained the show's resonance with international audiences as coming from the "social and economic tensions it depicts, and because of the utopian escape it offers".[4] Viewer response was especially high in Mediterranean Europe and the Latin world, in particular Spain, Italy, France, Portugal, Brazil, Chile and Argentina,[7] so Spanish as a common language did not appear to be a unifying reason for the show's success.[20] Writer Javier Gómez Santander and actor Pedro Alonso (Berlin) rather argued that the Latin world used to feel at the periphery of global importance, but a new sentiment was coming that Spain could compete with the global players in terms of media production levels and give the rest of the world a voice.[66][20]

Critical reception
The series' beginning on Antena 3 was received well by Spanish media.[82] Nayín Costas of El Confidencial named the premiere a promising start that captivated viewers with "adrenaline, well-dosed touches of humor and a lot of tension", but considered it a challenge to maintain the dramatic tension for the remainder of the series.[110] While considering the pilot's voice-over narration unnecessary and the sound editing and dialogs lacking, Natalia Marcos of El País enjoyed the show's ensemble cast and the ambition, saying "It is daring, brazen and entertaining, at least when it starts. Now we want more, which is not little."[45] Reviewing the full first part, Marcos lauded the series for its outstanding direction, musical selection and for trying to innovate Spanish television, but criticized the length and ebbing tension.[83] At the end of the series' original run, Nayín Costas of El Confidencial commended the series for its "high quality closure" that may make the finale "one of the best episodes of the Spanish season", but regretted that it aimed to satisfy viewers with a predictable happy ending rather than risk to "do something different, original, ambitious", and that the show was unable to follow in the footsteps of Pina's Locked Up.[111]

After the show's move to Netflix for its international release, Adrian Hennigan of the Israeli Haaretz said the series was "more of a twisty thriller than soapy telenovela, driven by its ingenious plot, engaging characters, tense flash points, pulsating score and occasional moments of humor", but taunted the English title "Money Heist" as bland.[2] In a scathing review, Pauline Bock of the British magazine New Statesman questioned the global hype of the series, saying that it was "full of plot holes, clichéd slow-motions, corny love stories and gratuitous sex scenes", before continuing to add that "the music is pompous, the voice-over irritating, and it's terribly edited".[4] John Doyle of The Globe and Mail praised parts 1 and 2 for the heist genre subversions; he also said that the series could be "deliciously melodramatic at times" with "outrageous twists and much passion" like a telenovela.[65] Jennifer Keishin Armstrong of the BBC saw the series' true appeal in the interpersonal dramas emerging through the heist between "the beautiful robbers, their beautiful hostages and the beautiful authorities trying to negotiate with them."[70] David Hugendick of Die Zeit found the series "sometimes a bit sentimental, a little cartoonesque", and the drama sometimes too telenovela-like, but "all with a good sense for timing and spectacle."[112]

Review aggregator website Rotten Tomatoes gave part 3 an approval rating of 100% based on 11 reviews, with an average rating of 7/10. The site's critical consensus reads, "An audacious plan told in a non-linear fashion keeps the third installment moving as Money Heist refocuses on the relations between its beloved characters."[113] While lauding the technical achievements, Javier Zurro of El Español described the third part as "first-class entertainment" that was unable to transcend its roots and lacked novelty. He felt unaffected by the internal drama between the characters and specifically disliked Tokyo's narration for its hollowness.[64] Alex Jiménez of Spanish newspaper ABC found part 3 mostly succeeding in its attempts to reinvent the show and stay fresh.[104] Euan Ferguson of The Guardian recommended watching part 3, as "it's still a glorious Peaky Blinders, just with tapas and subtitles",[114] while Pere Solà Gimferrer of La Vanguardia found that the amount of plot holes in part 3 could only be endured with constant suspension of disbelief.[74] Though entertained, Alfonso Rivadeneyra García of Peruvian newspaper El Comercio said the show does "what it does best: pretend to be the smartest boy in class when, in fact, it is only the most alive

الامن العام

الامن العام

مديرية الأمن العامة وتسمى أيضا الأمن الداخلي أو الشرطة السرية هو جهاز الاستخبارات الداخلية العراقية.

التاريخ
تم إنشاء مديرية الأمن العام في العام 1921 خلال العهد الملكي في العراق وكانت تعرف بمديرية التحقيقات الجنائية وابرز رؤساها هو بهجت العطية الذي اعدمه عبد الكريم قاسم بعد ثورة 14 تموز 1958. وبقيت المديرية تحت إشراف وزارة الداخلية حتى العام 1990. و كان العاملون بهذه المؤسسة معنيون ب"تحقيق الأمن الداخلي للعراق" حتى لو تضمن هذا استخدام وسائل الترهيب والتعذيب المختلفة.

رؤساء الوكالة المعروفون
ناظم كزار (1969–1973)
الدكتور فاضل البراك تولى منصب مدير الامن العام ( 1976-1984 ) في عهده تطورت الامن العام من ناحيه الافراد والمنشأت والاداء وفترة البراك هي الأطول في حقبه حزب البعث 

علي حسن المجيد (1984–1987)
عبد الرحمن الدوري(1987–1991)
سبعاوي إبراهيم التكريتي (1991–1996)
طه عباس الأحبابي (1996–)
طاهر جليل الحبوش (1997–1999)
رافع عبد اللطيف طلفاح التكريتي (1997–2003)

ابلة فاهيتا

ابلة فاهيتا

أبلة فاهيتا هي شخصية كارتونية مصرية، يقدمها الشاب المصري حاتم الكاشف، درس المسرح وسافر إلى أمريكا لإكمال دراسته الفنية وهو صاحب الفكرة والصوت للدمية الأساسية فاهيتا وهي ربة منزل كان أول ظهور لها في عام 2011.
إعلان فودافون
أثار إعلان قامت به أبلة فاهيتا لشركة فودافون في مصر، الكثير من الجدل حيث تقدم شاب مصري يظهر على قناة الفراعين ببلاغ للنائب العام يتهم فيه "الدمية" بالتحضير لعمل "إرهابي" في أحد المراكز التجارية الكبرى في القاهرة. وتقدم بشكوى أمام النائب العام ضد "أبلة فاهيتا" ضمنها تحليلا لما اعتبره "دعاية مشفرة" تتضمن خطة كاملة لهجوم إرهابي  ويُذكر أن فودافون مصر المنافس الرئيسي لشركة أورونج.

أغنية مايستهلوشي
قامت أبلة فاهيتا بغناء أغنية مايستهلوشي وظهرت في الفيديو كليب الخاص بالأغنية مع الموزع الموسيقي حسن الشافعي، وقد تخطت الأغنية ثمانية عشر مليون مشاهدة.

برنامج تلفزيوني
انضمت بعد ذلك أبلة فاهيتا لشبكة تلفزيون سي بي سي المصرية ببرنامج كوميدي يسمى "الدوبلكس" لتعويض غياب البرامج الساخرة من شاشة القناة.


الحج

الحج

الحج في الإسلام هو حج المسلمين إلى مدينة مكة في موسم محدد من كل عام، وله شعائر معينة تسمى مناسك الحج، وهو واجب لمرة واحدة في العمر لكل بالغ قادر من المسلمين. وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، لقول النبي محمد Mohamed peace be upon him.svg: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا»، والحج فرض عين على كل مسلم بالغ قادر لما ذكر في القرآن: Ra bracket.png وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ Aya-27.png La bracket.png، تبدأ مناسك الحج في الثامن من شهر ذي الحجة بأن يقوم الحاج بالإحرام من مواقيت الحج المحددة، ثم التوجه إلى مكة ليقوم بطواف القدوم، ثم التوجه إلى منى لقضاء يوم التروية ثم التوجه إلى عرفة لقضاء يوم عرفة، بعد ذلك يرمي الحاج الجمرات في جمرة العقبة الكبرى، ويعود الحاج إلى مكة ليقوم بـ طواف الإفاضة، ثم يعود إلى منى لقضاء أيام التشريق، ويعود الحاج مرة أخرى إلى مكة ليقوم بطواف الوداع ومغادرة الأماكن المقدسة.

الحج طقس ديني شائع وموجود في كثير من الديانات، وكذلك الحج إلى بيوت كانت موزعة في مختلف مناطق الجزيرة العربية سميت كعبات، ومنها الكعبة في مكة أو ما يشار اليه بالبيت الحرام تحديداً، فالحج إليه موجود من قبل الإسلام، ويعتقد المسلمون أنه شعيرة فرضها الله على أمم سابقة مثل الحنيفية أتباع ملة النبي إبراهيم، مستشهدين بالقرآن: Ra bracket.png وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ Aya-26.png La bracket.png، ويقرون أن الناس كانوا يؤدونها أيام النبي إبراهيم ومن بعده، لكنهم خالفوا بعض مناسك الحج وابتدعوا فيها، ويردون ذلك إلى الحين الذي ظهرت الوثنية وعبادة الأصنام في الجزيرة العربية على يد عمرو بن لحي بحسب الرواية الدينية. وقد حجّ النبي مرة واحدة فقط هي حجة الوداع في عام 10 هـ، ويمارس المسلمون مناسك الحج المأخوذة عن تلك الحجة بإعتبارها المناسك الصحيحة، مستشهدين بقوله: «خذوا عني مناسككم»، كما ألقى النبي خطبته الشهيرة التي أتم فيها قواعد وأساسات الدين الإسلامي.

فرض الحج في السنة التاسعة للهجرة، ويجب على المسلم أن يحج مرة واحدة في عمره، فإذا حج المسلم بعد ذلك مرة أو مرات كان ذلك تطوعا منه، فقد روى أبو هريرة أن النبي محمداً قال: «يا أيها الناس، قد فرض عليكم الحج فحجوا». فقال رجل من الصحابة: "أيجب الحج علينا كل عام مرة يا رسول الله؟"، فسكت النبي، فأعاد الرجل سؤاله مرتين، فقال النبي: «لو قلت نعم لوجبت، وما استطعتم»، ثم قال: «ذروني ما تركتكم». شروط الحج خمسة؛ الشرط الأول الإسلام بمعنى أنه لا يجوز لغير المسلمين أداء مناسك الحج. الشرط الثاني العقل فلا حج على مجنون حتى يشفى من مرضه. الشرط الثالث البلوغ فلا يجب الحج على الصبي حتى يحتلم. الشرط الرابع الحرية فلا يجب الحج على المملوك حتى يعتق. أما الشرط الخامس الاستطاعة بمعنى ان الحج يجب على كل شخص مسلم قادر ومستطيع.

يؤمن المسلمون أن للحج منافع روحية كثيرة وفضل كبير، والطوائف الإسلامية المختلفة، من سنة وشيعة، تؤدي مناسك الحج بنفس الطريقة، ولكن يختلف الشيعة عن أهل السنة من ناحية استحباب زيارة قبور الأئمة المعصومين وفق المعتقد الشيعي، وأضرحة وقبور أهل البيت المعروفة، وبعض الصحابة الذين يجلونهم.
يرجع تاريخ الحج في الإسلام إلى فترة سابقة على بعثة النبي محمد بآلاف السنين، وبالتحديد إلى عهد النبي إبراهيم الخليل. تنص المصادر الإسلامية إلى أن إبراهيم كان نازلا في بادية الشام، فلما ولد له من جاريته هاجر إسماعيل، اغتمت زوجته سارة من ذلك غما شديدا لأنه لم يكن له منها ولد فكانت تؤذي إبراهيم في هاجر وتغمه، فشكا إبراهيم ذلك إلى الله، فأمره أن يخرج إسماعيل وأمه عنها، فقال: "أي رب إلى أي مكان؟" قال: "إلى حرمي وأمني وأول بقعة خلقتها من أرضي وهي مكة"، وأنزل عليه جبريل بالبراق فحمل هاجر وإسماعيل وإبراهيم، فكان إبراهيم لا يمر بموضع حسن فيه شجر ونخل وزرع إلا قال: "يا جبريل إلى ها هنا إلى ها هنا" فيقول جبريل: "لا إمض لا إمض" حتى وافى مكة فوضعه في موضع البيت، وقد كان إبراهيم عاهد سارة أن لا ينزل حتى يرجع إليها، فلما نزلوا في ذلك المكان كان فيه شجر فألقت هاجر على ذلك الشجر كساء كان معها فاستظلت تحته فلما سرحهم إبراهيم ووضعهم وأراد الانصراف عنهم إلى سارة قالت له هاجر: "لم تدعنا في هذا الموضع الذي ليس فيه أنيس ولا ماء ولا زرع؟"، فقال إبراهيم: "ربي الذي أمرني أن أضعكم في هذا المكان"، ثم انصرف عنهم فلما بلغ كدى وهو جبل بذي طوى التفت إليهم إبراهيم فقال: Ra bracket.png رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ Aya-37.png La bracket.png، ثم مضى وبقيت هاجر.
لما ارتفع النهار عطش إسماعيل، فقامت هاجر في الوادي حتى صارت في موضع المسعى فنادت: "هل في الوادي من أنيس؟" فغاب عنها إسماعيل، فصعدت على الصفا ولمع لها السراب في الوادي وظنت أنه ماء فنزلت في بطن الوادي وسعت فلما بلغت المروة غاب عنها إسماعيل، ثم لمع لها السراب في ناحية الصفا وهبطت إلى الوادي تطلب الماء فلما غاب عنها إسماعيل عادت حتى بلغت الصفا فنظرت إلى إسماعيل، حتى فعلت ذلك سبع مرات فلما كان في الشوط السابع وهي على المروة نظرت إلى إسماعيل وقد ظهر الماء من تحت رجليه فعدت حتى جمعت حوله رملا وكان سائلا فزمته بما جعلت حوله فلذلك سميت زمزم، وكانت قبيلة جرهم نازلة بذي المجاز وعرفات فلما ظهر الماء بمكة عكفت الطيور والوحوش على الماء فنظرت جرهم إلى تعكف الطير على ذلك المكان فاتبعوها حتى نظروا إلى امرأة وصبي نزول في ذلك الموضع قد استظلوا بشجرة قد ظهر لهم الماء فقال لهم كبير جرهم: "من أنت وما شأنك وشأن هذا الصبي؟"، قالت: "أنا أم ولد إبراهيم خليل الرحمن وهذا ابنه أمره الله أن ينزلنا ها هنا"، فقالوا لها: "أتأذنين أن نكون بالقرب منكم؟" فقالت: "حتى أسأل إبراهيم"، فزارهما إبراهيم يوم الثالث فاستأذنته هاجر ببقاء قبيلة جرهم، فقبل بذلك، فنزلوا بالقرب منهم وضربوا خيامهم وأنست هاجر وإسماعيل بهم، فلما زارهم إبراهيم في المرة الثانية ونظر إلى كثرة الناس حولهم سر بذلك سرورا شديدا.

عاش إسماعيل وأمه مع قبيلة جرهم إلى أن بلغ مبلغ الرجال، فأمر الله إبراهيم أن يبني البيت الحرام في البقعة حيث أنزلت على آدم القبة، فلم يدر إبراهيم في أي مكان يبني البيت، كون القبة سالفة الذكر استمرت قائمة حتى أيام الطوفان في زمان نوح فلما غرقت الدنيا رفعها الله، وفق المعتقد الإسلامي، فبعث الله جبريل فخط لابراهيم موضع البيت وأنزل عليه القواعد من الجنة، فبنى إبراهيم البيت ونقل إسماعيل الحجر من ذي طوى، فرفعه في السماء تسعة أذرع، ثم دله على موضع الحجر الأسود، فاستخرجه إبراهيم ووضعه في موضعه الذي هو فيه وجعل له بابين: بابا إلى المشرق وبابا إلى المغرب، فالباب الذي إلى المغرب يسمى المستجار، ثم ألقى عليه الشيح والأذخر وعلقت هاجر على بابه كساء كان معها فكانوا يكونون تحته، فلما بناه وفرغ حج إبراهيم وإسماعيل ونزل عليهما جبريل يوم التروية لثمان خلت من ذي الحجة، فقال: "يا إبراهيم قم فارتو من الماء"، لأنه لم يكن بمنى وعرفات ماء فسميت التروية لذلك، ثم أخرجه إلى منى فبات بها ولما فرغ إبراهيم من بناء البيت قال: ﴿رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير﴾.

أخذ المؤمنون برسالة إبراهيم وإسماعيل ومن خلفهما من الأنبياء يحجون إلى الكعبة سنويا، واستمر الأمر على هذا المنوال حتى انتشرت الوثنية بين العرب أيام سيد مكة عمرو بن لحي الخزاعي، الذي يعتبر أول من أدخل عبادة الأصنام إلى شبه الجزيرة العربية، وغير دين الناس الحنيفي. وقام العرب مع مرور الزمن بنصب الأصنام والأوثان الممثلة لآلهتهم حول الكعبة، وأخذت بعض قبائل مكة تتاجر بها، فسمحت لأي قبيلة أو جماعة أخرى، بغض النظر عن دينها أو آلهتها، أن تحج إلى البيت العتيق. استمر بعض الأحناف والمسيحيون يحجون إلى الكعبة بعد انتشار الوثنية، وبعد بعثة محمد بتسع سنوات، أو عشر، فرض الحج على من آمن بدعوته ورسالته، وذلك في سورة آل عمران: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا﴾. لم يحج المسلمون إلى مكة قبل عام 631، أي سنة فتحها على يد الرسول محمد، الذي دمر كافة الأصنام والأوثان، وطاف بالكعبة هو ومن معه وأدوا كافة المناسك الأخرى التي استقرت منذ ذلك الحين على هذا النحو.

فضل الحج
وردت عن النبي محمد العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل أداء مناسك الحج وعن الثواب الذي يجنيه المسلم جراء أداء هذا الركن من أركان الإسلام، ومن أبرز هذه الأحاديث: ما ورد في سنن الترمذي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: أن رسول الله قال: « تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة» وما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال: "أن رسول الله سئل أي العمل أفضل؟ فقال: « إيمان بالله ورسوله». قيل: ثم ماذا؟ قال: « الجهاد قي سبيل الله». قيل: ثم ماذا؟ قال: « حج مبرور»". وما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال: سمعت رسول الله يقول: « من حج، فلم يرفث ولم يفسق، رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه». وما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال: أن رسول الله قال: « العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة». وما ورد في سنن النسائي عن أبي هريرة أنه قال: أن رسول الله قال: « جهاد الكبير والضعيف والمرأة: الحج والعمرة». وما ورد في صحيح البخاري عن عائشة أنها قالت: قلت لرسول الله "يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال: « لكن أفضل من الجهاد حج مبرور». وما ورد في صحيح مسلم عن عائشة أنها قالت: أن رسول الله قال: « ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة».

أنواع نسك الحج
ينقسم الحج من حيث طبيعة النسك إلى ثلاثة أنواع هي:

حج التمتع: ويعني أن الحاج ينوي أولا أداء العمرة وذلك في الأيام العشرة الأوائل من شهر ذو الحجة، ثم يحرم بها من الميقات، ويقول: "لبيك بعمرة"، ويتوجه الحاج بعد ذلك إلى مكة، وبحسب الفقه الجعفري يجب عدم التظليل عبر الجلوس تحت مايحجب السماء مثل سقف مبنى أو سقف وسائل النقل من سيارة وغيرها أثناء الانتقال إلى مكة بالنسبة للرجال ومن يفعل ذلك من غير بأس فعليه كفارة بالنسبة للرجال، وبعد الوصول لمكة يتم المحرم مناسك العمرة من الطواف والسعي، ثم يتحلل من الإحرام بالتقصير، ويحل له كل شيء حتى النساء، ويظل كذلك إلى يوم الثامن من ذي الحجة فيحرم بالحج ويؤدي مناسكه من الوقوف بعرفة وطواف الإفاضة، والسعي وسواه، فيكون قد أدى مناسك العمرة كاملة ثم أتبعها بمناسك الحج كاملة أيضا. ويعد حج التمتع أفضل أنواع الحج عند الحنابلة والشيعة، ويشترط لصحة التمتع أن يجمع بين العمرة والحج في سفر واحد، وفي أشهر الحج، وفي عام واحد.
حج القران: ويعني أن ينوي الحاج عند الإحرام الحج والعمرة معا فيقول: "لبيك بحج وعمرة"، ثم يتوجه إلى مكة ويطوف طواف القدوم، ويبقى محرما إلى أن يحين موعد مناسك الحج، فيؤديها كاملة من الوقوف بعرفة، ورمي جمرة العقبة، وسائر المناسك، وليس على الحاج أن يطوف ويسعى مرة أخرى للعمرة بل يكفيه طواف الحج وسعيه، وذلك لما ورد في صحيح مسلم أن رسول الله قال لعائشة: « طوافك بالبيت وبين الصفا والمروة يكفيك لحجك وعمرتك». ويعد حج القران أفضل أنواع الحج عند الأحناف.
حج الإفراد: ويعني أن ينوي الحاج عند الإحرام الحج فقط ويقول: "لبيك بحج" ثم يتوجه إلى مكة ويطوف طواف القدوم، ويبقى محرما إلى وقت الحج، فيؤدي مناسكه من الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة، ورمي جمرة العقبة، وسائر المناسك، حتى إذا أنهى المناسك بالتحلل الثاني خرج من مكة وأحرم مرة أخرى بنية العمرة - إن شاء - وأدى مناسكها. والإفراد أفضل أنواع النسك عند الشافعية والمالكية؛ لأن حجة الرسول كانت عندهم بالإفراد.
المناسك
المواقيت
تنقسم مواقيت الحج إلى مواقيت زمانية ومواقيت مكانية، المواقيت الزمانية هي الشهور المحددة لتكون زمنا للحج، وهذه الشهور هي شوال، ذو القعدة وذو الحجة، وتحديدا من أول شهر شوال إلى يوم العاشر من ذي الحجة. أما المواقيت المكانية فهي الأماكن التي حددها النبي محمد لمن أراد أن يحرم لأداء مناسك الحج والعمرة، وهي كالتالي:

ذو الحليفة: تسمى الآن آبار علي وهي أبعد المواقيت عن مكة، وهي الميقات المخصص لأهل المدينة المنورة وكل من أتى عليها من غير أهلها، وتبعد عنها حوالي 18 كم.
الجحفة: وهي ميقات أهل الشام ومصر وكل دول المغرب العربي ومن كان وراء ذلك، وقد اندثرت هذه القرية حاليا، ولما كانت محاذية لمدينة رابغ وقريبة منها حلت مدينة رابغ محلها فأصبحت هي الميقات البديل.
قرن المنازل: يسمى أيضا ميقات السيل الكبير، وهو الميقات المخصص لأهل نجد، ودول الخليج العربي وما وراءهم، ويبعد عن مكة حوالي 74 كم تقريبا.
يلملم: وهو ميقات أهل اليمن، وكل من يمر من ذلك الطريق، وسمي الميقات بهذا الاسم نسبة لجبل يلملم في تهامة.
ذات عرق: هو ميقات أهل العراق وما ورائها، وهذا الميقات لم يذكر في حديث النبي محمد عن المواقيت، ولكن تم تحديده من خلال الخليفة عمر بن الخطاب.
ميقات أهل مكة: أهل مكة يحرمون من بيوتهم أو المسجد الحرام إن شاءوا، إلا للعمرة فإن عليهم أن يخرجوا إلى حدود الحرم للإحرام إما من التنعيم أو عرفة.

المدخل الرئيسي لميقات وادي محرم
وادي محرم : هو الميقات الذي يحرم منه الحجاج والمعتمرون المارون من الشرق بالهدا، الطائف. (وهم في الغالب من أهل نجد  ممن يرغب النزول عن طريق جبل كرا)، ويسيل من الجبال الواقعة بين جبال غفار غرباً وجبل الغمير شرقاً، ويقع جنوب وادي قرن في لحف جبل كرا.
التنعيم : هو أحد مساجد مكة، يعتبر مسجد التنعيم أحد مواقيت الإحرام لأهل مكة المكرمة
الجعرانة : أحد مساجد مكة المكرمة، والجعرانة فيها مسجد يعتمر منه أهل مكة، وهي حد الحرم المكي من الجهة الشمالية الشرقية لمكة المكرمة.
الإحرام هو الركن الأول من أركان الحج، وهو نية الدخول في النسك مقرونا بعمل من أعمال الحج كالتلبية، وهو واجب من واجبات الإحرام بمعنى أن على من تركه فدية، إما أن يذبح شاة، أو يصوم ثلاثة أيام، أو يطعم ستة مساكين. إذا وصل المسلم إلى الميقات وأراد أن يحرم فيستحب له أن يقص أظفاره ويزيل شعر العانة، وأن يغتسل ويتوضأ. ثم يلبس بعد ذلك ملابس الإحرام، بالنسبة للرجل فيلبس إزار ورداء أبيضين طاهرين، أما المرأة فتلبس ما تشاء من اللباس الساتر دون أن تتقيد بلون محدد، لكن تجتنب في إحرامها لبس النقاب والقفازين. بعد ذلك يصلى الحاج ركعتي الإحرام، ثم ينوي بعد ذلك الحج بقلبه أو بلسانه، فأما الحاج المتمتع فيقول: "لبيك بعمرة" لإنه سيقوم بأداء مناسك العمرة أولا قبل الحج، أما الحاج المقرن فيقول: "لبيك بحج وعمرة"، أما الحاج المفرد فيقول: "لبيك بحج".
محظورات الإحرام يقصد بها الأمور التي يمنع المحرم من فعلها بسبب إحرامه، وتنقسم المحظورات إلى محظورات مشتركة بين الرجال والنساء، ومحظورات خاصة بالنساء وأخرى بالرجال، أما المحظورات المشتركة فهي إزالة الشعر، تقليم الأظافر، الجماع أو مباشرة النساء لشهوة، التطيب أي وضع العطر في البدن أو في ثياب الإحرام، قتل الصيد البري كالأرانب والغزلان وخلافه، وعقد الزواج. أما المحظورات الخاصة بالرجال فهي لبس الملابس المخيطة، وهو أن يلبس الثياب ونحوها مما هو مفصل على هيئة البدن كالقميص أو البنطال، كما يحرم عليه إنزال المني باستنماء أو جماع، وتغطية الرأس بملاصق، كالطاقية وما شابهها. أما المحظورات الخاصة بالنساء فهي لبس القفازين أو النقاب. فإن فعل المحرم المحظور جاهلا أو ناسيا أو مكرها فلا إثم عليه ولا فدية، وإن فعل المحرم المحظور لحاجة إليه فلا إثم عليه ولكن عليه فدية.

إذا انتهى الحاج من إحرامه خرج من الميقات، فإذا وصل مكة فدخلها يستحب له أن يقول: "اللهم هذا حرمك وأمنك فحرم لحمي ودمي على النار وأمنى من عذابك يوم تبعث عبادك واجعلني من أوليائك وأهل طاعتك يا رب العالمين"، وعندما يدخل المسجد الحرام يقول: "لا إله إلا الله والله أكبر اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة ورفعة وبرا، وزد من زاره شرفا وتعظيما وتكريما ومهابة ورفعة وبرا"، بالنسبة للحاج المتمتع فيقوم بأداء مناسك العمرة أولا من طواف وسعي ثم يتحلل من إحرامه، ويظل كذلك إلى يوم الثامن من ذي الحجة فيحرم بالحج ثم يتوجه إلى منى لقضاء يوم التروية. أما الحاج المقرن والمفرد فيطوف طواف القدوم ويبقى محرما إلى يوم الثامن فيتوجه إلى منى لقضاء يوم التروية.

يوم التروية
يوم التروية هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وسمي بهذا الاسم لأن الناس كانوا يتروون من الماء فيه يعدونه ليوم عرفة، وقيل: سمي بذلك لأن إبراهيم عليه السلام رأى تلك الليلة في المنام ذبح ابنه فأصبح يروي في نفسه أهو حلم؟ أم من الله؟ فسمي يوم التروية، بالنسبة للحاج المقرن والمفرد فهما يبقيان على إحرامهما من الميقات، أما الحاج المتمتع فيحرم بالحج، والمستحب أن يحرم به صباحا قبل الزوال، يتوجه الحاج بعد ذلك إلى مشعر منى لقضاء هذا اليوم والمبيت بها بعد التنسيق مع مطوفي الحجاج، والمبيت في منى سنة وليس واجب؛ بمعنى أن الحاج لو تقدم إلى عرفة ولم يبت في منى في ليلة التاسع فلا حرج عليه، ومنى منطقة صحراوية تبعد حوالي 7 كم شمال شرق مكة على الطريق الرابط بين مكة ومزدلفة، ويستحب للحاج الإكثار من الدعاء والتلبية أثناء فترة إقامته في منى، كما يقوم الحاج بأداء صلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء قصرا دون جمع؛ بمعنى أن كل صلاة تصلى منفردة، ثم يقضي ليلته هناك، ويصلي الحاج بعد ذلك صلاة الفجر ويخرج من منى متجها إلى عرفة لقضاء يوم الحج الأكبر.

يوم عرفة
يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو أهم أركان الحج، وقد تعددت الروايات التي تتحدث عن سبب تسمية عرفة بهذا الاسم، لكن الروايتين الأكثر تأكيداً هما؛ أن أبو البشر آدم التقى مع حواء وتعارفا بعد خروجهما من الجنة في هذا المكان ولهذا سمي بعرفة، والثانية أن جبريل طاف بالنبي إبراهيم فكان يريه مشاهد ومناسك الحج فيقول له: "أعرفت أعرفت؟" فيقول إبراهيم: "عرفت عرفت" ولهذا سميت عرفة. تقع عرفة شرق مكة على الطريق الرابط بينها والطائف بنحو 22 كم، تبلغ مساحتها حوالي 10,4 كم²، تبعد عن منى حوالي 10 كم، وعن مزدلفة حوالي 6 كم. وعرفة عبارة عن سهل واسع مستو على شكل قوس كبير، تحيط الجبال بأطراف هذا القوس، ووتر هذا القوس هو وادي عرنة. يحدها من الشمال الشرقي جبل سعد، ومن الشرق جبل أمغر، ومن الجنوب سلسلة جبيلة سوداء اللون، أما في الغرب والشمال الغربي فيوجد وادي عرنة والطريق الرابط بين مكة والطائف.

مع شروق شمس يوم التاسع من ذي الحجة يخرج الحاج من منى متوجهاً إلى عرفة للوقوف بها، والوقوف بعرفة يتحقق بوجود الحاج في أي جزء من أجزاء عرفة، سواء كان واقفا أو راكبا أو مضطجعا، لكن إذا لم يقف الحاج داخل حدود عرفة المحددة في هذا اليوم ففد بطل حجه، يعد الوقوف بعرفة أهم ركن من أركان الحج وذلك لقول النبي محمد: « الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه». وقد وردت بعض الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل هذا اليوم منها: ما رواه أبو هريرة عن النبي محمد أنه قال: « إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شعثا غبرا»، وما روته عائشة عن النبي محمد أنه قال: « ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو يتجلى، ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم»
وقت الوقوف بعرفة هو من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر اليوم التالي وهو أول أيام عيد الأضحى ويصلي الحاج صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين، ويستحب للحاج في يوم عرفة أن يكثر من الدعاء والتلبية وذلك لقول النبي محمد: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"، يبقى الحجاج في عرفة حتى غروب الشمس، فإذا غربت الشمس ينفر الحجاج من عرفة إلى مزدلفة للمبيت بها، ويصلي بها الحاج صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير؛ بمعنى أن يؤخر صلاة المغرب حتى دخول وقت العشاء، ويستحب للحاج الإكثار من الدعاء والأذكار، ويتزود الحاج بالحصى وعددها 70 حصاة (فوق حجم الحمص وأقل من البندق) وذلك لرمي الجمرات كلها، ثم يقضي ليلته في مزدلفة حتى يصلي الفجر، بعد ذلك يتوجه الحاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى.

عيد الأضحى
اليوم العاشر من ذي الحجة هو يوم عيد الأضحى، بعد صلاة الفجر يخرج الحاج من مزدلفة متوجها إلى مشعر منى وذلك لرمي جمرة العقبة الكبرى، وقت الرمي المحدد هو من فجر يوم عيد الأضحى إلى فجر اليوم التالي، ولكن السنة أن يكون الرمي ما بين طلوع الشمس إلى الزوال، ويجوز الرمي بعد الغروب إلى الفجر لكن لعذر، عند وصول الحاج يقطع التلبية ويستحب له أن يجعل منى عن يمينه، والكعبة عن يساره، وجمرة العقبة أمامه، أما الرمي من فوق الجسر فمن أي جهة كانت، رمي الجمرة يتم بحيث تضرب الحصية في شاخص الجمرة أو تقع في الدائرة المحيطة به، ثم يقوم الحاج برمي الشاخص بسبع حصيات متعاقبات، يرفع يده مع كل حصاة، ويكبر قائلا "بسم الله، والله أكبر، رغما للشيطان وحزبه وإرضاء للرحمن".
إذا فرغ الحاج من رمي جمرة العقبة قام بذبح الهدي، وهي الإبل أوالبقر أو الغنم، والنحر واجب على الحاج المتمتع والقارن فقط، ويستحب أن يقول عند ذبحه أو نحره "بسم الله والله أكبر اللهم منك ولك، اللهم تقبل مني"، ويسن ذبح الشاة على جنبها الأيسر وفي اتجاه القبلة، ويستحب للحاج أن يأكل منها ويتصدق منها أيضا، ويمتد وقت الذبح إلى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، ويجوز للحاج أن يذبح في منى أو في مكة، وذلك لقول النبي محمد: « كل عرفة موقف وكل منى منحر وكل المزدلفة موقف وكل فجاج مكة طريق ومنحر». ثم إذا فرغ الحاج من ذبح الهدي لمن كان له هدي، حلق رأسه أو قصره، والحلق هو الأفضل للرجال ذلك لأن النبي محمد دعا بالرحمة والمغفرة للمحلقين ثلاث مرات وللمقصرين مرة واحدة، أما المرأة فليس عليها إلا التقصير بأن تأخذ من كل قرن قدر الأنملة أو أقل. بعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير يباح للمحرم كل شيء حرم عليه بالإحرام إلا النساء ويسمى هذا التحلل الأول، فإذا تحلل الحاج التحلل الأول استحب له أن يتطيب ويستحب له أن يتنظف ويلبس أحسن ثيابه.

يتوجه الحاج بعد الأعمال السابقة إلى مكة ليطوف حول الكعبة، ويسمى هذا الطواف طواف الإفاضة، وهو ركن من أركان الحج، وقد ذكر في القرآن في الآية: Ra bracket.png ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ Aya-29.png La bracket.png، ثم يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم ويستحب أن يشرب من ماء زمزم. بعد الطواف وصلاة الركعتين يسعى الحاج بين الصفا والمروة في حالة إذا كان الحاج متمتعا، وذلك لأن سعيه الأول كان للعمرة أما هذا السعي فللحج، أما الحاج القارن والمفرد فليس عليه إلا سعي واحد، فإن كان قد سعاه بعد طواف القدوم كفاه ذلك عن السعي بعد طواف الإفاضة، وإلا سعى بعد طواف الإفاضة، وبهذا يتحلل الحاج التحلل الثاني، ويحل له كل شيء حرم عليه بالإحرام حتى النساء، ثم يرجع الحاج بعد ذلك إلى منى ليبيت بها أيام التشريق.

أيام التشريق

زياد علي

زياد علي محمد