هجوم العمالقة
هجوم العمالقة (باليابانية:進撃の巨人 شِينْگيكِي نو كيوجِين؟، حرفياً "العملاق المهاجم") أو الهجوم على العمالقة (بالإنجليزية: Attack on Titan)، وهِيّ سلسلة مانغا يابانية مِن تأليفِ ورسمِ هاجيمي إيساياما. وتقعُ أحداثها فِي عالمٍ خيالِي حيثُ يعيشُ البشرُ داخل أراضٍ محاطة بثلاثة جدران ضخمة تحميهم من عمالقةٍ يأكلون البشر، تبدأُ الأحداثُ حِين يتم اختراق أحد الأسوار وهُو سُور ماريا حيثُ تقُومُ العمالقة بإبادةِ ثُلثِ البشرية.
بدأت سلسلةُ المانغا لأوّلِ مرة فِي مجلةِ في كودانشا، بيساتسو شونن في 9 سبتمبر 2009. وقد تم جمعها في 28 مجلد تانكوبون اعتبارا من أبريل 2019. لاقت سلسلة هجوم العمالقة نجاحاً تجارياً، واعتبارا من أبريل 2019 تم طبع ما يقرب من 90 مليون نسخة تانكوبون في جميع أنحاء العالم (80 مليون في اليابان و 10 ملايين خارج اليابان)، مما يجعلها واحدة من سلسلة المانغا الأكثر مبيعا. وقد فازت بالعديد من الجوائز، مثل جائزة كودانشا للمانغا، جوائز ميشيلوزي، وجائزة هارفي.
لاقى إصدار الأنمي التي بثته ويت استديو إشادة من النقاد مع أول ثلاثة مواسم مع الثناء للقصة والرسوم المتحركة والموسيقى والتمثيل الصوتي، وقد أثبتت نجاحها في كل من اليابان والولايات المتحدة، مما أدى إلى تعزيز شعبية السلسلة. وبالرغم من أنها اكتسبت شهرة في الدول الآسيوية المجاورة، إلا أن التفسيرات السياسية للسلسلة قد لاقت جدلا في كل من الصين وكوريا الجنوبية.
منذ 1800 عام، عقدت "يمير فريتز" صفقة مع "شياطين الأرض" وتحولت إلى عملاق بشري يسمى التيتان (巨人 Kyojin؟). وبالرغم من أنها توفيت بعد 13 عامًا بسبب التأثير الجانبي لقوتها الجديدة، إلا أن قوتها قد تقسمت وانتقلت عبر بناتها قبل تقسيمها إلى تسعة أفراد قاموا بتأسيس "الإمبراطورية الإلدية". وأستمر "العملاق المؤسس" مع عائلة فريتز وغزت "شعب مارلي" وحكمتها مدة 1700 عام. ولكن قبل قرن من أحداث القصة الرئيسية، شعر الملك الإلديني (رقم 145) "كارل فريتز" بخيبة الأمل من تراث عائلته وقام بتدبير انهيار لأمته بالاشتراك مع "شعب مارلي" مما جعل من الإلدينيين الذين بقوا في القارة الرئيسية مواطنين من الدرجة الثانية، وتم تهديدهم بالنفي إلى جزيرة باراديس كعمالقة نقية طائشة. أخذ كارل البقية إلى جزيرة باراديس واستخدم عددًا لا يحصى من أجسام العمالقة الضخمة لبناء مدينة مسورة بثلاثة أسوار ضخمة: جدار ماريا (ウォール・マリア Wōru Maria؟، الخارجي)، وجدار روز (ウォール・ローゼ Wōru Rōze؟، الأوسط)، وجدار سينا (ウォール・シーナ Wōru Shīna؟، الداخلي). بعد ذلك استخدم كارل قوة "العملاق المؤسس" لمحو ذكريات معظم الشعب الإليدي، وأما الذين لم يتأثروا فقد عرض عليهم بأن يصبحوا نبلاء أو يصبحون منبوذين مثل "عائلة أكرمان" الذين خدموا عائلة فريتز. وبسبب قوة "العملاق المؤسس"، أثر كارل على سلالته في مواصلة عمله لحكم الشعب الإلدي داخل الجدران من خلال تخويفهم من هجوم العمالقة، الذين هم بالأصل "إلدينيون" من القارة الرئيسية تم تحويلهم ونفيهم بواسطة "الشعب المارلي" إلى جزيرة باراديس لترويع سكانها.
بسبب تأثير الملك كارل على نسله المباشر عبر قوة العملاق المؤسس في مواصلة الخداع، يعتقد الإلدينيين في جزيرة باراديس أنهم البشر الوحيدين الباقين بافتراض أن العمالقة هم المسؤولون. وتعتبر العمالقة النقية غير واعية لأنهم يهاجمون ويأكلون أي إنسان على الفور بصورة غريزية. لكن على ما يبدو، فهم لا يحتاجون للغذاء ليبقوا أحياء، حيث لا يقومون بافتراس الحيوانات الأخرى، حتى مع الغياب الطويل للبشر، وبإمكانهم البقاء بامتصاص أشعة الشمس. لديهم جلود هشة وقدرات تجددية، ويمكن قتلهم فقط عن طريق جرح في منطقة ضعيفة في مؤخر العنق. أما بشرة العمالقة الذكية فهي قاسية ويصعب اختراقها، وتتجدد بسرعة من أثر الإصابات، باستثناء المنطقة الضعيفة في مؤخر العنق. وقد طور الإلدينيين في باراديس عدة شعب عسكرية خاصة لمحاربة العمالقة، الأول هو "فيلق الاستطلاع (調査兵団 Chōsa Heidan؟)" وهو الذي يحاول استعادة الأراضي التي استولى عليها العمالقة، لكنه يتلقى سخرية كبيرة من المجتمع بسبب ارتفاع معدل الخسائر التي يبدو أن لا معنى لها مع التقدم البطيء. الثاني وهو الأكبر هو فيلق الحامية ((駐屯兵団 Chūton Heidan؟)، ومهمتهم حراسة الجدران والمدنيين، أما الثالث فهو فيلق الشرطة العسكرية (憲兵団 Kenpeidan؟)، وهم من يحرسون الأسرة المالكة ويعيشون حياة هادئة نسبيا ضمن الجدار الداخلي، والرغم من ذلك فقد أدي ذلك في النهاية إلى احتيال وفساد، وخداع سياسي. يستخدم الجنود المناورة بنظام الربط يسمى ترس المناورات الثلاثية الأبعاد (立体機動装置 ريتاي كيدو سوتشي؟) الذي يتيح لهم القفز (والتأرجح عل) الجدران، والأشجار، أو المباني القريبة لمهاجمة العمالقة بسيوف مزدوجة، وذلك باستخدام عبوات غاز لدفعهم. ومع ذلك، بالرغم من كونه السلاح الأساسي للجنود في الهجوم والدفاع ضد العمالقة، إلا أنه لا فائدة منه في التضاريس المفتوحة والمسطحة كالحقول. داخل الجدران، عاش شعب باراديس الإلدي في سلام غير مستقر لمدة مائة عام مع نشوء الكثير من الناس دون أن يشاهدوا عمالقة. ولكن كل هذا تغير عندما تم إرسال مجموعة من الإلدينيين المارليين تعرف بالمحاربين إلى جزيرة باراديس للحصول على العملاق المؤسس من عائلة ريس التي تعتبر من أحفاد كارل فريتز. وتم تدمير جداري ماريا وروز عن طريق حاملي "العملاق الهائل" و "العملاق المدرع"، مؤكدين أنهم سيكونون قادرين على الاختلاط من بين الناجين من المذبحة الناتجة، وقد اضطر الإلدينيين الناجين إلى الهجرة للمناطق الداخلية، وقد سبب تدفق السكان المفاجئ إلى اضطرابات ومجاعة.
مراجع
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A9
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق