جليندا ماي جاكسون (Glenda May Jackson)، CBE (ولدت في 9 مايو من عام 1936) هي سياسية بريطانية منضمة لـ حزب العمل وممثلة سابقة. وهي نائبة برلمانية (MP) منذ 1992، واليوم هي نائبة عن دائرة هامبستيد وكيلبيرن. وفيما سبق، كانت نائبة عن دائرة هامبستيد وهايغيت. وبعد التغييرات الانتخابية التي طرأت على الانتخابات العامة لعام 2010، كانت غالبية الأصوات الفارقة، 42 صوتًا، أقرب النتائج في تاريخ الانتخابات بأكملها.
وكممثلة، حصلت على جائزة الأوسكار (Academy Award)مرتين: أحسن ممثلة: عن دورها في نساء عاشقات (Women in Love) (عام 1969) ودورها في لمسة أرستقراطية (A Touch of Class) (عام 1973)
النشأة والتعليم
وُلدت جاكسون في بيركينهيد في ويرال، في تشيشاير، حيث كان والدها بناء. تلقت جاكسون تعليمها في مدرسة كيربي الغربية المتوسطة للبنات، ثم عملت لمدة عامين في محل كيميائي بوتس (Boots)، قبل أن تدرس في RADA في بلومزبيري.
العمل الفني
وبعد دراسته التمثيل في الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية، بدأت جاكسون حياتها المهنية على المسرح ، في مناضد منفصلة (Separate Tables)لـ تيرانس راتيجان (Terence Rattigan) في عام 1957، وحياتها السينمائية بدورها في هذه الحياة السعيدة (This Sporting Life) في 1963. وبعد ذلك، انضمت إلى شركة شكسبير الملكية (Royal Shakespeare Company) لمدة أربعة أعوام، وعملت مع المخرج بيتر بروك (Peter Brook) في العديد من إنتاجاته، بما في ذلك مارات/ساد (Marat/Sade) لـ بيتر وييس (Peter Weiss) في دور تشارلوت كورداي. كما ظهرت جاكسون كذلك في الإصدار السينمائي.
حققت جاكسون الشهرة من خلال دورها البطولي في الفيلم المثير للجدل نساء عاشقات (1969) الذي حصلت عنه على جائزة الأوسكار لأحسن ممثلة للمرة الأولى، ودورها الآخر المثير للجدل التي جسدت فيه الزوجة الشبقة زوجة تشايكوفيسكي (Tchaikovsky) في رائعة كين راسل؛ عشاق الموسيقى (The Music Lovers)، حيث أضاف لها صورة جيدة بأنها على أتم استعداد للقيام بأي شيء يخدم فنها. وقد أكدت هذه الصورة حينما حلقت شعرها لتجسد دور الملكة إليزابيث الأولى في المسلسل الذي أنتجته شركة بي بي سي عام 1971: إليزابيث ر. (Elizabeth R). وقد عرض المسلسل لاحقًا في PBS في الولايات المتحدة وحصلت جاكسون عن دورها فيه على جائزتين من جوائز إيمي. كما جسدت دور الملكة إليزابيث في الفيلم ماري، ملكة الأسكتلنديين (Mary, Queen of Scots). وظهرت في برنامج موركامب ووايز (Morecambe and Wise) عام 1971، إذ لعبت دور كليوباترا (Cleopatra) في مشهد كوميدي قصير. ونتج عن هذا الظهور ظهورها في العديد من حلقات البرنامج الأخرى، منها عروض الكريسماس (Christmas Shows) لعامي 1971 و1972. وفي عام 1971، صوّت العارضون البريطانيون لها بكونها سادس أشهر نجمات في شباك التذاكر البريطاني.
وقد رأى المخرج ميلفين فرانك (Melvin Frank) إمكانياتها الكوميدية وعرض عليها دور نسائي بطولي في مشروعه القادم. وحصدت جائزة أكاديمي الثانية لأحسن ممثلة عن دورها في لمسة أرستقراطية (1973). وعلى ما يبدو أرسل لها موركامب وويز برقية تقول: "ابقي معنا أيتها الصغيرة، لتصبحي ثالثتنا!". ومن ثَمّ، أصبحت إحدى كبار الممثلات في بريطانيا. وفي عام 1987، حصلت على قائد رتبة الإمبراطورية البريطانية. وقد كانت واحدة من أكثر ضيوف الشرف من النجوم حضورًا في الأذهان في برنامج عرض العرائس (The Muppet Show) لأنها أخبرت المنتجين أنها ستمثل أي مشهد يحبونه؛ فاختاروا مشهدًا لعبت فيه دور مريضة بوهم أنها قائدة قراصنة تغير على مسرح للعرائس وتأسره كسفينةٍ لها. وفي عام 1989، ظهرت في رائعة كين راسيل (Ken Russell) قوس قزح (The Rainbow)، حيث لعبت دور آنا برانجوين، والدة جودرون، وهو الجزء الذي حصدت عليه جائزة الأوسكار للمرة الأولى.
وقد أُطلق اسمها على مسرح جليندا جاكسون، في مجمع شارع المنطقة الإدارية ويرال ميتروبوليتان كوليدج، في عام 1983. وقد تم إغلاقه عام 2003، وهدمه مجلس مدينة ويرال، لتوفير مساحة لبناء عقار سكني جديد في عام 2004.
العمل السياسي
تقاعدت جاكسون من مهنة التمثيل لتدخل مجلس العموم في الانتخابات العامة لعام 1992 كنائبة برلمانية عن حزب العمل عن دائرة هامبستيد وهايغيت (Hampstead and Highgate). وبعد الانتخابات العامة لعام 1997، عُينت كوزيرة صغيرة السن في حكومة رئيس الوزراءتوني بلير ( Tony Blair)، كمسؤولةٍ عن النقل في لندن، وبعد ذلك، استقالت قبل محاولة ترشيحها كمرشحة حزب العمل لخوض الانتخابات الأولى لاختيار عمدة لندن في عام 2000. وقد فاز بالترشيح فرانك دوبسون (Frank Dobson)، الذي خسر الانتخابات أمام كين ليفينجستون (Ken Livingstone)، المرشح المستقل. أما في الانتخابات العامة لعام 2005، فقد حصلت على 14516 صوتًا، بنسبة 38.29% من إجمالي الأصوات في الدائرة الانتخابية.
وباعتبارها من أبرز النواب، فقد أصبحت ناقدة دائمة لبلير نتيجةً لخططه الرامية لفرض أعلى نسبة من الرسوم في إنجلترا. وقد طالبته كذلك بالاستقالة بعد التحقيق القضائي الذي أجراه اللورد هاتون (Lord Hutton) في عام 2003 الذي دار حول أسباب الاشتراك في الحرب في العراق وموت المستشار الحكومي د. ديفيد كيلي (Dr. David Kelly) وتعتبر جاكسون بشكل عام يسارية تقليدية، فعادةً ما تخالف حكومة بلير التي تستخدم الفصيل الطرف المحايد في حزب العمل.
وبحلول أكتوبر عام 2005، وصلت مشكلاتها مع قيادة بلير إلى ذروتها حتى أنها هددت بمنافسة رئيس الوزراء كمرشحة منافسة في مسابقة القيادة إذا لم يستقل خلال فترة زمنية معقولة. وفي 31 من أكتوبر عام 2006، كانت جاكسون إحدى نواب حزب العمل الاثني عشر الذين دعموا دعوة بليد سيمرو (Plaid Cymru) والحزب الأسكتلندي الوطني لإجراء تحقيق عن حرب العراق.
وقد تغيرت حدود دائرتها الانتخابية في الانتخابات العامة لعام 2010. إذ أصبح الحيان جوسبيل آووك وهايغيت جزءًا من هولبورت وسانت بانكراس، وتحولت الدائرة الانتخابية هامبستيد وكيلبيرن إلى برنت لتتضمن أحياء برونديسبيري وكيلبيرن وكوينز بارك (من مقاعد برنت الشرقية وبرنت الجنوبية القديمة). وفي 6 مايو عام 2010، تم انتخاب جاكسون كنائبة برلمانية عن دائرة هامبستيد وكيلبيرن الجديدة بفارق 42 صوتًا على المرشح المحافظ كريس فيليب (Chris Philp) والمرشح الديمقراطي الليبرالي (Edward Fordham). فقد حصلت على ثاني أقرب النتائج وثاني أقل أغلبية لأي نائب برلماني في انتخابات عام 2010.
وفي يونيو عام 2011، أعلنت جاكسون أنها، بعد افتراض بقائها في الانتخابات البرلمانية من عام 2010 حتى عام 2015، لن تخوض الانتخابات مرة أخرى. كما أوضحت أنها ستكون قد أتمت عامها الـ 80 تقريبًا، وسيكون قد حان الوقت لشخصٍ آخر أن يتولى المهمة عنها.
الحياة الشخصية
أنجبت جاكسون ولدها الوحيد، دانييل (Daniel)، عام 1969 من زواجها بروي هودجز (Roy Hodges). دان هودجيز (Dan Hodges) هو مستشار عمالي ومعلق. وكانت حاملاً في شهرها الخامس عند انتهائها من تصوير فيلم نساء عاشقات. وقد استمر زواجها من هودجيز من 1958 إلى أن انفصلا في 1976
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق