رابطة ميلان المحدودة لكرة القدم (بالإيطالية: Associazione Calcio Milan SpA) ، وغالباً ما يعرف اختصاراً باسم إيه سي ميلان (بالإنجليزية: A.C. Milan) أو الميلان فقط، هو نادي كرة قدم إيطالي محترف، تأسس بتاريخ 16 ديسمبر 1899 بمدينة ميلانو في إقليم لومبارديا في إيطاليا، على يد الإنجليزي هيربرت كيلبن. يعرف الفريق بلونيه الأسود الأحمر، ويشتهر في إيطاليا بلقب "الروسونيري" (بالإيطالية: Rossoneri) (بالعربية: الأحمر و الأسود). ويلعب الفريق حاليّاً في الدوري الإيطالي الدرجة الأولى.
يُعتبر إيه سي ميلان من أنجح الأندية في العالم حيث حصد 18 لقباً على مستوى القارة الأوروبية وعلى مستوى العالم متساوياً مع بوكا جونيورز، حيث حقق الميلان لقب دوري أبطال أوروبا 7 مرات، متأخراً عن ريال مدريد بستة القاب، وفاز بلقب كأس العالم للأندية، أو كما كان يُسمّى قديماً "كأس الإنتركونتيننتال"، 4 مرات متملكاً الرقم القياسي، وقد حصد الرقم القياسي أيضاً في الفوز بلقب كأس السوبر الأوروبي، حيث فاز به 5 مرات، بينما فاز مرتين بلقب كأس الكؤوس الأوروبية ليصبح اجمالي بطولاته القارية 18 و الآكثر فوزاً بالألقاب القارية في العالم، متساوي مع ريال مدريد (18 لقب ).أما من ناحية التصنيف الأوربي فيحتل المرتبة الثالثة عشر على مستوى الفرق الأوروبية، وفقاً لتصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، معتمدا على النتائج التي حققها في المسابقات الأوروبية في السنوات الخمس الأخيرة.
ومن ناحية أخرى يُعتبر إيه سي ميلان عضواً مؤسساً في مجموعة جي-14 للأندية القيادية الأوروبية، التي تم إلغاؤها حاليّا واستبدلت برابطة الأندية الأوروبية. بحسب تقرير مجلة فوربس المعروف باسم قائمة فوربس لأغنى أندية كرة القدم في العالم, يُعتبر إيه سي ميلان ثاني عشر أغنى نادي كرة قدم من حيث القيمة السوقية، والثاني في إيطاليا، حيث بلغت قيمته السوقية في 2017 مبلغ 825 مليون دولار أمريكي. أيضا يحتل إيه سي ميلان المركز الثالث عشر في ترتيب قائمة أغلى 20 علامة في كرة القدم والصادر من شبكة براند فينانس بقيمه بلغت 292 مليون يورو، أيضاً أحتل إيه سي ميلان المركز السادس عشر من حيث الإيرادات في الإحصائية السنوية المعروفة باسم قائمة لأغنى أندية كرة القدم في العالم التي تنشرها شركة ديلويت توش توهماتسو، بعدما بلغت قيمة إيراداتة 214.7 مليون يورو لموسم 2016-17.
وإذا كان إيه سي ميلان الأول عالمياً فهو يأتي الثاني في إيطاليا بعد يوفنتوس، حيث استطاع حصد لقب الدوري الإيطالي الدرجة الأولى 18 مرة. وكذلك فاز الفريق بكأس إيطاليا خمس مرات وبكأس السوبر الإيطالي سبع مرات. ومع هذا، فقد هبط إيه سي ميلان إلى دوري الدرجة الثانية (serie B) ، أولها عام 1980 بأمر من المحكمة على خلفية فضيحة التلاعب في نتائج المباريات - التي أطلق عليها "توتونيرو" - والثانية على أرض الملعب عام 1982. كان إيه سي ميلان يُعد الفريق الوحيد الذي استطاع أن يحصد المراكز الثلاثة الأولى في سباق الحصول على جائزة الكرة الذهبية في عاميّ 1988 و1989، وقد كان بطل هذا السباق هو ماركو فان باستن قبل أن يتمكن فريق برشلونة من تحقيق الانجاز ذاته في سنة 2010. يُعتبر إيه سي ميلان أكثر الفرق الإيطالية جماهيريةً والخامس أوروبياً وفقاً لبحوث أجرتها صحيفة لا ريبوبليكا إيطالية في شهر أغسطس من عام 2007.
يلعب نادي إيه سي ميلان كل مبارياته الرسمية في ملعب سان سيرو (بالإيطالية: San Siro)، فهو ملعب كرة القدم الرئيسي في مدينة ميلانو الإيطالية، ويعتبر من أجمل ملاعب العالم وأكثرها استيعابا للجماهير حيث تصل طاقته الإستيعابية إلى 80,074 متفرج. سمي الملعب على أسطورة الكرة الإيطالية جوزيبي مياتزا والذي سبق وأن لعب لناديي مدينة ميلانو. يعتبر نادي إنتر ميلان العدو اللدود و الغريم التقليدي لنادي إيه سي ميلان، فيجمع بينهما أشهر ديربي في العالم يسمى بـديربي ميلانو ( يسمى أيضا ديربي ديلا مادونينا و ديربي الغضب)، فهو يمثل ديربي بين فريقين حصدوا 10 بطولات دوري أبطال أوروبا، و 36 بطولة دوري محلي. أقيم أول لقاء بين الفريقين بتاريخ 18 أكتوبر 1908، وانتهى بفوز إيه سي ميلان بنتيجة 2-1.
ظلّ منصب رئيس النادي شاغراً منذ 8 مايو/أيار 2008، بعد أن قدّم سيلفيو برلسكوني استقالته ليتولى رئاسة الحكومة الإيطالية، فخلفه نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للنادي الإيطالي أدريانو غالياني. لكن في 2013 و بعد خروج سيلفيو برلسكوني من الحكومة الإيطالية، رجع أدريانو غالياني مرة أخرى رئيساً للنادي. أصبح نادي إيه سي ميلان شركة من ضمن مجموعة من الشركات التابعة لمجموعة فينينفيست الإستثمارية منذ عام 1986 بعدما اشترى رجل الأعمال سيلفيو برلسكوني النادي في مارس 1986 بعد أحداث فضيحة التوتونيرو. وفي 2013، نشر التقرير الصادر عن شركة فينينفيست الإستثمارية مفادها أن الشركة كانت تملك 99.93% من قيمة الفريق، وفي 13 أبريل من عام 2017، تم بيع أغلب أسم النادي (99.93%) والمملوكة من قبل شركة فينينفيست الإستثمارية بقيمة تتجاوز 960 مليون يورو إلى روسونيري سبورت للاستثمار. وهي شركة إستثمارية يديرها المليادير الصيني لي يونغ هونغ، و تساهم فيها العديد من الشركات الإستثمارية مثل شركة "هايشيا كابيتال" (بالإنجليزية: Haixia Capital Management Co. Ltd) المدعومة من الحكومة الصينية. وشركة "إيليوت ماندجمنت" الاستثمارية الأميركية (بالإنجليزية: Elliott Advisors Uk Ltd). وقد نص الإتفاق المبرم على تحديد قيمة النادي بمبلغ 740 مليون يورو (825 مليون دولار أمريكي) إلى جانب مديونية قدرت بمبلغ 220 مليون يورو. كذلك نص الإتفاق على إلزام شركة روسونيري للإستثمار بضخ 350 مليون يورو في النادي على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة من أجل التعاقدات اللاعبين. لكن في يوليو من عام 2018، فشل الصيني لي ليونغ هونغ عن سداد ديونه البالغة 415 مليون يورو إلى إليوت في الموعد المحدد، مما اجبر شركة "إيليوت ماندجمنت" الاستثمارية الأميركية على القيام بعملية استحواذ الفعلية على النادي، مما جعلها المالك الرسمي للنادي بملكية ما يقارب 99.93٪ من حصص النادي، ولتنتقل ملكية النادي كاملةً إلى شركة "إيليوت ماندجمنت" الاستثمارية الأميركية، والتي تدير النادي حالياً عن طريق شركة "إيليوت أدفايزرز (المملكة المتحدة)" (بالإنجليزية: Elliott Advisors (UK) Ltd.)، وهي شركة استشارات تابعة لشركة إليوت شركة إليوت للإدارة.
تأسس إيه سي ميلان بتاريخ 16 ديسمبر/كانون الأول 1899 على يد ثلاثة إنجليز هم: هيربرت كيلبن، ألفريد إدواردز، و ديفيد أليسون حيث كانوا قد اتفقوا على إنشاء فريق كرة قدم، وفي البداية تم تسمية النادي باسم "نادي ميلان للكريكت وكرة القدم"، وبعد مرور شهر من تأسيس الفريق و اختيار ديفيد أليسون كأول قائد في تاريخ الفريق، انضم النادي في 15 يناير 1900 إلى الإتحاد الإيطالي لكرة القدم. كانت أول مباراة لنادي إيه سي ميلان أمام نادي ميديولانوم، أحد فرق مدينة ميلانو، وذلك في تاريخ 11 مارس/آذار 1900، وقد انتهت بنتيجة 3-0 لمصلحة ميلان، بعدما سجل ديفيد أليسون الهدف الأول في المباراة و أول هدف في تاريخ إيه سي ميلان
وفي 15 أبريل 1900 خاض إيه سي ميلان أول مباراة رسمية أمام نادي اف سي تورينيزي في الدوري الإيطالي، وخسرها بنتيجة 0-3، ليخرج من تلك البطولة،ولم تؤثر هذه النتيجة على عزيمة الفريق، على الرغم من أن نادي اف سي تورينيزي كان يُعتبر من أقوى الفرق في تلك الفترة. وكانت هذه الخسارة الدافع لنادي إيه سي ميلان لتحقيق مفاجأة كبرى في الموسم الذي تلاه، حيث استطاع أن يفوز ببطولة الدوري الإيطالي بعدما انتصر في المباراة النهائية على نادي جنوى حامل اللقب والمهيمن على البطولة بنتيجة 3-0 وبأهداف كل من هيربرت كيلبن وهدفي نيجريتي .
في موسم عام 1905 تم تغيير اسم النادي إلى "نادي ميلان لكرة القدم"، حيث أصبح اهتمام النادي كله منصباً فقط على لعب الكرة، وفي موسم عام 1906 تعادل نادي ميلان مع نادي يوفنتوس في النقاط، فأقيمت مباراة فاصلة في مدينة تورينو لتحديد البطل، وقد انتهت بالتعادل السلبي. وفي مباراة العودة في ميلانو، استطاع ميلان أن يفوز بهدفين مقابل لا شيء ليحرز لقب الدوري الإيطالي للمرة الثانية في تاريخه. وواصل النادي نجاحاته بعد تلك الفترة، ففي عام 1907 حافظ على لقب الدوري الإيطالي، بعد أن تغلبه على فريقي تورينو وأندريا.
الانقسام
كان فتيل الانقسام في نادي ميلان لكرة القدم هو معارضة البعض مشاركة اللاعبين الأجانب مع الأندية، ففي موسم 1908 عارض العديد من الأندية الإيطالية هذا الأمر، لذا قرر الإتحاد الإيطالي لكرة القدم أن يمنع مشاركة اللاعبين الأجانب في الدوري، مما استدعى بعض الأندية البارزة مثل تورينو وجنوة وميلان إلى مقاطعة الدوري، إلا أن بعض إداريي ميلان كانوا مع القائلين بمنع اللاعبين الأجانب من اللعب في الدوري، فانشقت مجموعة عن النادي وأسست نادي أطلقت عليه اسم "إنتر ميلان". أقيم أول لقاء بين الفريقين في 18 أكتوبر/تشرين الأول 1908، وانتهى بفوز إيه سي ميلان بنتيجة 2-1.
وفي السنوات الست السابقة للحرب العالمية الأولى، هبط مستوى النادي كثيراً، ولم يستطع الوصول للأدوار النهائية إلا في عام 1915 عندما حقق المركز الرابع وهو أكبر إنجاز له في تلك الفترة. استمر مستوى ميلان بالهبوط في الفترة اللاحقة على الحرب، حيث خرج من الدور نصف النهائي ثلاث مرات متتالية في أوائل عقد العشرينات، وكان أفضل إنجاز له في تلك الفترة، الوصول للأدوار النهائية في عاميّ 1927 و1928.
حقبة الثلاثينات
تم استحداث بطولة الدوري الإيطالي خلال عقد الثلاثينات من القرن العشرين، وشارك 18 فريقاً في النسخة الأولى منها، وكانت الطموحات كبيرة في تلك الفترة أملاً في أن يتحسن مستوى الميلان، إلا أن أول موسم بقي سيئا حيث احتل النادي المركز الحادي عشر في الدوري، وازداد الأمر سوءا في البطولة التي تلتها حيث حصل على المركز الثاني عشر، وظل على هذه الحالة حتى تم إيقاف بطولة الدوري الإيطالي في عام 1942 بسبب الحرب العالمية الثانية. كانت إيطاليا خاضعة للحكم الفاشي في فترة الثلاثينات، ولم يكن الحاكم "بينيتو موسوليني" مولعا باسم نادي ميلان الذي كان يدل على أصول الاسم الإنجليزية، فتم تغييره إلى "نادي ميلانو لكرة القدم"، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد أمر موسوليني بتغيير زي الفريق إلى زي أبيض اللون يتوسطه عمودان، أحمر وأسود، واستمر الفريق يرتدي هذا الزي حتى نهاية الحرب.
الأربعينات وبداية العودة
عاد جوفاني تراباتوني لرئاسة الميلان خلال عقد الأربعينات من القرن العشرين، فتغير مستوى الفريق بشكل ملحوظ، حيث حصل على المركز الثالث في عام 1945، وعلى المركز الرابع عام 1946 بعد أن حقق 19 فوزاً، وفي عام 1947 حل الفريق في المركز الثاني خلف نادي تورينو بفارق خمسة نقاط، ويُعد هذا الموسم الأطول في تاريخ الدوري الإيطالي، حيث أقيم في 42 جولة، وفي عام 1948 استقطب نادي إيه سي ميلان الثلاثي السويدي: "غونار نوردال"، "نيلس ليدهولم"، و"غونار غرين"، الذين قادوا السويد للفوز في ذهبية أولمبياد 1948، وحل ميلان في المركز الثالث في ذلك الموسم بعد أن قدم عروضاً كبيرة. وفي موسم 1949 احتل الفريق المركز الثاني أيضاً خلف يوفنتوس بفارق خمس نقاط
وحصل "غونار نوردال" على لقب هدّاف الدوري برصيد 35 هدفاً. وكان فوز إيه سي ميلان بلقب الدوري الإيطالي مرتقباً بسبب تحقيقه نتائج طيبة في المواسم الماضية، وهذا ما جعل الفريق يفوز بلقب الدوري للمرة الرابعة في موسم 1950\1951 قبل نهاية الدوري بجولتين متقدماً على إنتر ميلان، وكان ميلان قد حقق 26 فوزاً في ذلك الموسم وسجّل عددا كبيرا من الأهداف بلغ 118 هدفاً، وأصبح نوردال هدافاً للدوري للمرة الثانية. وفي موسم 1951\1952 حصل نادي إيه سي ميلان على المركز الثاني خلف نادي يوفنتوس، وفي موسم 1952\1953 حلّ النادي ثالثاً بالرغم من تقديمه لنتائج جيدة وعروض ممتازة. وفي موسم 1954\1955 استطاع نادي إيه سي ميلان تحقيق لقبه الخامس، وقد رحل في هذه الفترة نجم الفريق "غونار نوردال"، الذي استطاع أن يحقق لقب هداف الدوري خمس مرات في ستة مواسم، إلى روما، وتمّ استبداله باللاعب الأورغياني "خوان ألبرتو سيكافينو" ليقود خط الوسط في الفريق. استطاع الميلان الفوز بالدوري للمرة السادسة في تاريخه في موسم 1956\1957، لكنه خسر نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد مكتفياً بالوصافة. وفي موسم 1958\1959 فاز الميلان بلقب الدوري الإيطالي للمرة السابعة في تاريخه.
الحضور الأوروبي في الستينات
كانت فترة الخمسينات في تاريخ الميلان تؤكد بأن النادي قادم إلى المشاركات الأوروبية بقوة. وهذا ما حدث فعلاً في عهد الستينيات حيث استطاع الفريق الفوز ببطولة كأس الأندية الأوروبية البطلة مرتين. تعتبر الفترة سالفة الذكر بمثابة "فترة مدينة ميلانو". حيث استطاع قطبي المدينة الفوز بالبطولة أربع مرات. وخلال هذا العهد ضم الفريق إلى صفوفه النجم البرازيلي الفائز بكأس العالم لكرة القدم لعام 1958 في السويد "جوزيه ألتافيني" خلفا لغونار نوردال، كما أتم الفريق إحدى أكثر الصفقات نجاحاً في تاريخه، عندما ضم "جاني ريفيرا"، من نادي ألساندريا بمبلغ قدرة 200 ألف دولار أمريكي. في موسم 1961\1962 استطاع الميلان الفوز بلقب الدوري للمرة الثامنة. وفي موسم 1962\1963 استطاع الظفر بأول بطولة أوروبية، وهي بطولة كأس الأندية الأوروبية البطلة، بعد أن فاز على نادي بنفيكا. وفاز بكأس إيطاليا عام 1966 قبل أن يعود إلى منصة التتويج في المواسم التي تلتها. لم يستغرق الميلان الكثير من الوقت ليُحقق بطولة الدوري التاسعة له في موسم 1967\1968، وفاز أيضاً ببطولة كأس الكؤوس الأوروبية. وعاد الميلان إلى الفوز بكأس الأندية الأوروبية البطلة للمرة الثانية، وهذه المرة أمام نادي أياكس أمستردام الهولندي في موسم 1969/1968.
السبعينات، فترة الهدوء
تعتبر فترة السبعينات من تاريخ الميلان من أهدأ الفترات، حيث لم يستطع أن يفوز بالدوري، وحقق بطولة كأس إيطاليا ثلاث مرات، وتلاها فوزه في كأس الكؤوس الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه. في بداية عقد السبعينيات، استمر نيريو روكو بحصد الألقاب ففاز بكأس إيطاليا للمرة الثانية في موسم 1971\1972، وحافظ على هذا اللقب وفاز بالكأس للمرة الرابعة في تاريخ النادي، كما حصل على كأس الكؤوس الأوروبية في الموسم الأخير له، أي في موسم 1972\1973. لم يستطع نادي إيه سي ميلان الفوز ببطولة الدوري الإيطالي لكنه اكتفى بالحصول على المركز الثاني لثلاثة مواسم متتالية في أعوام 1970، 1971، و1972، إلا أن هذه المراكز لم تثر إعجاب الجماهير التي كانت تطالب الفريق بالفوز بالدوري، فرحل المدرب الشهير "نيريو روكو" عن النادي، فتعاقد الأخير مع أكثر من مدرب، حتى أتى "جوفاني تراباتوني" في نهاية موسم 1975، وهي فترة تُعد من أسوأ الفترات في تاريخ الميلان، حيث انخفض مستوى العديد من اللاعبين، وتقدم "جاني ريفيرا" بالسن ومن ثم اعتزل.
عاد "نيريو روكو" إلى الفريق في موسم 1976\1977، وقاده إلى الفوز بكأس إيطاليا على حساب غريمة التقليدي إنتر ميلان بهدفين مقابل لا شيء، ولكنه لم يحقق نتائج طيبة في الدوري. بعد ذلك قاد "غونار نوردال"، الذي كان يشغل منصب مساعد المدرب "نيريو روكو" بعد اعتزاله، قاد الفريق، وفي أول موسم حقق مع ميلان المركز الرابع في الدوري الإيطالي، ومع قدوم لاعبين جدد مثل فابيو كابيلو، وبروز لاعبين شباب مثل الأسطورة فرانكو باريزي، استطاع ميلان الفوز بلقب الدوري للمرة العاشرة في موسم 1978\1979 بعد غياب طويل، وكانت هذه البطولة هي مسك الختام بالنسبة "لجاني ريفيرا" الذي اعتزل اللعب بعد أن ساعد الميلان للفوز بلقب الدوري العاشر، ولكن بعد هذا الفوز الأخير، وبالتحديد في نهاية موسم 1980/1979، ظهرت فضيحة سُميت بفضيحة "توتونيرو"، وهي فضيحة الرشاوى بين اللاعبين، فأسقط الاتحاد الإيطالي لكرة القدم نادي إي سي ميلان مع نادي لاتسيو إلى الدرجة الثانية بعد اكتشاف تورط بعض لاعبي لاتسيو ورئيس ميلان "فيليس كولومبو" والحارس "إنريكو ألبرتوسي" في الفضيحة.
يُعتبر إيه سي ميلان من أنجح الأندية في العالم حيث حصد 18 لقباً على مستوى القارة الأوروبية وعلى مستوى العالم متساوياً مع بوكا جونيورز، حيث حقق الميلان لقب دوري أبطال أوروبا 7 مرات، متأخراً عن ريال مدريد بستة القاب، وفاز بلقب كأس العالم للأندية، أو كما كان يُسمّى قديماً "كأس الإنتركونتيننتال"، 4 مرات متملكاً الرقم القياسي، وقد حصد الرقم القياسي أيضاً في الفوز بلقب كأس السوبر الأوروبي، حيث فاز به 5 مرات، بينما فاز مرتين بلقب كأس الكؤوس الأوروبية ليصبح اجمالي بطولاته القارية 18 و الآكثر فوزاً بالألقاب القارية في العالم، متساوي مع ريال مدريد (18 لقب ).أما من ناحية التصنيف الأوربي فيحتل المرتبة الثالثة عشر على مستوى الفرق الأوروبية، وفقاً لتصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، معتمدا على النتائج التي حققها في المسابقات الأوروبية في السنوات الخمس الأخيرة.
ومن ناحية أخرى يُعتبر إيه سي ميلان عضواً مؤسساً في مجموعة جي-14 للأندية القيادية الأوروبية، التي تم إلغاؤها حاليّا واستبدلت برابطة الأندية الأوروبية. بحسب تقرير مجلة فوربس المعروف باسم قائمة فوربس لأغنى أندية كرة القدم في العالم, يُعتبر إيه سي ميلان ثاني عشر أغنى نادي كرة قدم من حيث القيمة السوقية، والثاني في إيطاليا، حيث بلغت قيمته السوقية في 2017 مبلغ 825 مليون دولار أمريكي. أيضا يحتل إيه سي ميلان المركز الثالث عشر في ترتيب قائمة أغلى 20 علامة في كرة القدم والصادر من شبكة براند فينانس بقيمه بلغت 292 مليون يورو، أيضاً أحتل إيه سي ميلان المركز السادس عشر من حيث الإيرادات في الإحصائية السنوية المعروفة باسم قائمة لأغنى أندية كرة القدم في العالم التي تنشرها شركة ديلويت توش توهماتسو، بعدما بلغت قيمة إيراداتة 214.7 مليون يورو لموسم 2016-17.
وإذا كان إيه سي ميلان الأول عالمياً فهو يأتي الثاني في إيطاليا بعد يوفنتوس، حيث استطاع حصد لقب الدوري الإيطالي الدرجة الأولى 18 مرة. وكذلك فاز الفريق بكأس إيطاليا خمس مرات وبكأس السوبر الإيطالي سبع مرات. ومع هذا، فقد هبط إيه سي ميلان إلى دوري الدرجة الثانية (serie B) ، أولها عام 1980 بأمر من المحكمة على خلفية فضيحة التلاعب في نتائج المباريات - التي أطلق عليها "توتونيرو" - والثانية على أرض الملعب عام 1982. كان إيه سي ميلان يُعد الفريق الوحيد الذي استطاع أن يحصد المراكز الثلاثة الأولى في سباق الحصول على جائزة الكرة الذهبية في عاميّ 1988 و1989، وقد كان بطل هذا السباق هو ماركو فان باستن قبل أن يتمكن فريق برشلونة من تحقيق الانجاز ذاته في سنة 2010. يُعتبر إيه سي ميلان أكثر الفرق الإيطالية جماهيريةً والخامس أوروبياً وفقاً لبحوث أجرتها صحيفة لا ريبوبليكا إيطالية في شهر أغسطس من عام 2007.
يلعب نادي إيه سي ميلان كل مبارياته الرسمية في ملعب سان سيرو (بالإيطالية: San Siro)، فهو ملعب كرة القدم الرئيسي في مدينة ميلانو الإيطالية، ويعتبر من أجمل ملاعب العالم وأكثرها استيعابا للجماهير حيث تصل طاقته الإستيعابية إلى 80,074 متفرج. سمي الملعب على أسطورة الكرة الإيطالية جوزيبي مياتزا والذي سبق وأن لعب لناديي مدينة ميلانو. يعتبر نادي إنتر ميلان العدو اللدود و الغريم التقليدي لنادي إيه سي ميلان، فيجمع بينهما أشهر ديربي في العالم يسمى بـديربي ميلانو ( يسمى أيضا ديربي ديلا مادونينا و ديربي الغضب)، فهو يمثل ديربي بين فريقين حصدوا 10 بطولات دوري أبطال أوروبا، و 36 بطولة دوري محلي. أقيم أول لقاء بين الفريقين بتاريخ 18 أكتوبر 1908، وانتهى بفوز إيه سي ميلان بنتيجة 2-1.
ظلّ منصب رئيس النادي شاغراً منذ 8 مايو/أيار 2008، بعد أن قدّم سيلفيو برلسكوني استقالته ليتولى رئاسة الحكومة الإيطالية، فخلفه نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للنادي الإيطالي أدريانو غالياني. لكن في 2013 و بعد خروج سيلفيو برلسكوني من الحكومة الإيطالية، رجع أدريانو غالياني مرة أخرى رئيساً للنادي. أصبح نادي إيه سي ميلان شركة من ضمن مجموعة من الشركات التابعة لمجموعة فينينفيست الإستثمارية منذ عام 1986 بعدما اشترى رجل الأعمال سيلفيو برلسكوني النادي في مارس 1986 بعد أحداث فضيحة التوتونيرو. وفي 2013، نشر التقرير الصادر عن شركة فينينفيست الإستثمارية مفادها أن الشركة كانت تملك 99.93% من قيمة الفريق، وفي 13 أبريل من عام 2017، تم بيع أغلب أسم النادي (99.93%) والمملوكة من قبل شركة فينينفيست الإستثمارية بقيمة تتجاوز 960 مليون يورو إلى روسونيري سبورت للاستثمار. وهي شركة إستثمارية يديرها المليادير الصيني لي يونغ هونغ، و تساهم فيها العديد من الشركات الإستثمارية مثل شركة "هايشيا كابيتال" (بالإنجليزية: Haixia Capital Management Co. Ltd) المدعومة من الحكومة الصينية. وشركة "إيليوت ماندجمنت" الاستثمارية الأميركية (بالإنجليزية: Elliott Advisors Uk Ltd). وقد نص الإتفاق المبرم على تحديد قيمة النادي بمبلغ 740 مليون يورو (825 مليون دولار أمريكي) إلى جانب مديونية قدرت بمبلغ 220 مليون يورو. كذلك نص الإتفاق على إلزام شركة روسونيري للإستثمار بضخ 350 مليون يورو في النادي على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة من أجل التعاقدات اللاعبين. لكن في يوليو من عام 2018، فشل الصيني لي ليونغ هونغ عن سداد ديونه البالغة 415 مليون يورو إلى إليوت في الموعد المحدد، مما اجبر شركة "إيليوت ماندجمنت" الاستثمارية الأميركية على القيام بعملية استحواذ الفعلية على النادي، مما جعلها المالك الرسمي للنادي بملكية ما يقارب 99.93٪ من حصص النادي، ولتنتقل ملكية النادي كاملةً إلى شركة "إيليوت ماندجمنت" الاستثمارية الأميركية، والتي تدير النادي حالياً عن طريق شركة "إيليوت أدفايزرز (المملكة المتحدة)" (بالإنجليزية: Elliott Advisors (UK) Ltd.)، وهي شركة استشارات تابعة لشركة إليوت شركة إليوت للإدارة.
تأسس إيه سي ميلان بتاريخ 16 ديسمبر/كانون الأول 1899 على يد ثلاثة إنجليز هم: هيربرت كيلبن، ألفريد إدواردز، و ديفيد أليسون حيث كانوا قد اتفقوا على إنشاء فريق كرة قدم، وفي البداية تم تسمية النادي باسم "نادي ميلان للكريكت وكرة القدم"، وبعد مرور شهر من تأسيس الفريق و اختيار ديفيد أليسون كأول قائد في تاريخ الفريق، انضم النادي في 15 يناير 1900 إلى الإتحاد الإيطالي لكرة القدم. كانت أول مباراة لنادي إيه سي ميلان أمام نادي ميديولانوم، أحد فرق مدينة ميلانو، وذلك في تاريخ 11 مارس/آذار 1900، وقد انتهت بنتيجة 3-0 لمصلحة ميلان، بعدما سجل ديفيد أليسون الهدف الأول في المباراة و أول هدف في تاريخ إيه سي ميلان
وفي 15 أبريل 1900 خاض إيه سي ميلان أول مباراة رسمية أمام نادي اف سي تورينيزي في الدوري الإيطالي، وخسرها بنتيجة 0-3، ليخرج من تلك البطولة،ولم تؤثر هذه النتيجة على عزيمة الفريق، على الرغم من أن نادي اف سي تورينيزي كان يُعتبر من أقوى الفرق في تلك الفترة. وكانت هذه الخسارة الدافع لنادي إيه سي ميلان لتحقيق مفاجأة كبرى في الموسم الذي تلاه، حيث استطاع أن يفوز ببطولة الدوري الإيطالي بعدما انتصر في المباراة النهائية على نادي جنوى حامل اللقب والمهيمن على البطولة بنتيجة 3-0 وبأهداف كل من هيربرت كيلبن وهدفي نيجريتي .
في موسم عام 1905 تم تغيير اسم النادي إلى "نادي ميلان لكرة القدم"، حيث أصبح اهتمام النادي كله منصباً فقط على لعب الكرة، وفي موسم عام 1906 تعادل نادي ميلان مع نادي يوفنتوس في النقاط، فأقيمت مباراة فاصلة في مدينة تورينو لتحديد البطل، وقد انتهت بالتعادل السلبي. وفي مباراة العودة في ميلانو، استطاع ميلان أن يفوز بهدفين مقابل لا شيء ليحرز لقب الدوري الإيطالي للمرة الثانية في تاريخه. وواصل النادي نجاحاته بعد تلك الفترة، ففي عام 1907 حافظ على لقب الدوري الإيطالي، بعد أن تغلبه على فريقي تورينو وأندريا.
الانقسام
كان فتيل الانقسام في نادي ميلان لكرة القدم هو معارضة البعض مشاركة اللاعبين الأجانب مع الأندية، ففي موسم 1908 عارض العديد من الأندية الإيطالية هذا الأمر، لذا قرر الإتحاد الإيطالي لكرة القدم أن يمنع مشاركة اللاعبين الأجانب في الدوري، مما استدعى بعض الأندية البارزة مثل تورينو وجنوة وميلان إلى مقاطعة الدوري، إلا أن بعض إداريي ميلان كانوا مع القائلين بمنع اللاعبين الأجانب من اللعب في الدوري، فانشقت مجموعة عن النادي وأسست نادي أطلقت عليه اسم "إنتر ميلان". أقيم أول لقاء بين الفريقين في 18 أكتوبر/تشرين الأول 1908، وانتهى بفوز إيه سي ميلان بنتيجة 2-1.
وفي السنوات الست السابقة للحرب العالمية الأولى، هبط مستوى النادي كثيراً، ولم يستطع الوصول للأدوار النهائية إلا في عام 1915 عندما حقق المركز الرابع وهو أكبر إنجاز له في تلك الفترة. استمر مستوى ميلان بالهبوط في الفترة اللاحقة على الحرب، حيث خرج من الدور نصف النهائي ثلاث مرات متتالية في أوائل عقد العشرينات، وكان أفضل إنجاز له في تلك الفترة، الوصول للأدوار النهائية في عاميّ 1927 و1928.
حقبة الثلاثينات
تم استحداث بطولة الدوري الإيطالي خلال عقد الثلاثينات من القرن العشرين، وشارك 18 فريقاً في النسخة الأولى منها، وكانت الطموحات كبيرة في تلك الفترة أملاً في أن يتحسن مستوى الميلان، إلا أن أول موسم بقي سيئا حيث احتل النادي المركز الحادي عشر في الدوري، وازداد الأمر سوءا في البطولة التي تلتها حيث حصل على المركز الثاني عشر، وظل على هذه الحالة حتى تم إيقاف بطولة الدوري الإيطالي في عام 1942 بسبب الحرب العالمية الثانية. كانت إيطاليا خاضعة للحكم الفاشي في فترة الثلاثينات، ولم يكن الحاكم "بينيتو موسوليني" مولعا باسم نادي ميلان الذي كان يدل على أصول الاسم الإنجليزية، فتم تغييره إلى "نادي ميلانو لكرة القدم"، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد أمر موسوليني بتغيير زي الفريق إلى زي أبيض اللون يتوسطه عمودان، أحمر وأسود، واستمر الفريق يرتدي هذا الزي حتى نهاية الحرب.
الأربعينات وبداية العودة
عاد جوفاني تراباتوني لرئاسة الميلان خلال عقد الأربعينات من القرن العشرين، فتغير مستوى الفريق بشكل ملحوظ، حيث حصل على المركز الثالث في عام 1945، وعلى المركز الرابع عام 1946 بعد أن حقق 19 فوزاً، وفي عام 1947 حل الفريق في المركز الثاني خلف نادي تورينو بفارق خمسة نقاط، ويُعد هذا الموسم الأطول في تاريخ الدوري الإيطالي، حيث أقيم في 42 جولة، وفي عام 1948 استقطب نادي إيه سي ميلان الثلاثي السويدي: "غونار نوردال"، "نيلس ليدهولم"، و"غونار غرين"، الذين قادوا السويد للفوز في ذهبية أولمبياد 1948، وحل ميلان في المركز الثالث في ذلك الموسم بعد أن قدم عروضاً كبيرة. وفي موسم 1949 احتل الفريق المركز الثاني أيضاً خلف يوفنتوس بفارق خمس نقاط
وحصل "غونار نوردال" على لقب هدّاف الدوري برصيد 35 هدفاً. وكان فوز إيه سي ميلان بلقب الدوري الإيطالي مرتقباً بسبب تحقيقه نتائج طيبة في المواسم الماضية، وهذا ما جعل الفريق يفوز بلقب الدوري للمرة الرابعة في موسم 1950\1951 قبل نهاية الدوري بجولتين متقدماً على إنتر ميلان، وكان ميلان قد حقق 26 فوزاً في ذلك الموسم وسجّل عددا كبيرا من الأهداف بلغ 118 هدفاً، وأصبح نوردال هدافاً للدوري للمرة الثانية. وفي موسم 1951\1952 حصل نادي إيه سي ميلان على المركز الثاني خلف نادي يوفنتوس، وفي موسم 1952\1953 حلّ النادي ثالثاً بالرغم من تقديمه لنتائج جيدة وعروض ممتازة. وفي موسم 1954\1955 استطاع نادي إيه سي ميلان تحقيق لقبه الخامس، وقد رحل في هذه الفترة نجم الفريق "غونار نوردال"، الذي استطاع أن يحقق لقب هداف الدوري خمس مرات في ستة مواسم، إلى روما، وتمّ استبداله باللاعب الأورغياني "خوان ألبرتو سيكافينو" ليقود خط الوسط في الفريق. استطاع الميلان الفوز بالدوري للمرة السادسة في تاريخه في موسم 1956\1957، لكنه خسر نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد مكتفياً بالوصافة. وفي موسم 1958\1959 فاز الميلان بلقب الدوري الإيطالي للمرة السابعة في تاريخه.
الحضور الأوروبي في الستينات
كانت فترة الخمسينات في تاريخ الميلان تؤكد بأن النادي قادم إلى المشاركات الأوروبية بقوة. وهذا ما حدث فعلاً في عهد الستينيات حيث استطاع الفريق الفوز ببطولة كأس الأندية الأوروبية البطلة مرتين. تعتبر الفترة سالفة الذكر بمثابة "فترة مدينة ميلانو". حيث استطاع قطبي المدينة الفوز بالبطولة أربع مرات. وخلال هذا العهد ضم الفريق إلى صفوفه النجم البرازيلي الفائز بكأس العالم لكرة القدم لعام 1958 في السويد "جوزيه ألتافيني" خلفا لغونار نوردال، كما أتم الفريق إحدى أكثر الصفقات نجاحاً في تاريخه، عندما ضم "جاني ريفيرا"، من نادي ألساندريا بمبلغ قدرة 200 ألف دولار أمريكي. في موسم 1961\1962 استطاع الميلان الفوز بلقب الدوري للمرة الثامنة. وفي موسم 1962\1963 استطاع الظفر بأول بطولة أوروبية، وهي بطولة كأس الأندية الأوروبية البطلة، بعد أن فاز على نادي بنفيكا. وفاز بكأس إيطاليا عام 1966 قبل أن يعود إلى منصة التتويج في المواسم التي تلتها. لم يستغرق الميلان الكثير من الوقت ليُحقق بطولة الدوري التاسعة له في موسم 1967\1968، وفاز أيضاً ببطولة كأس الكؤوس الأوروبية. وعاد الميلان إلى الفوز بكأس الأندية الأوروبية البطلة للمرة الثانية، وهذه المرة أمام نادي أياكس أمستردام الهولندي في موسم 1969/1968.
السبعينات، فترة الهدوء
تعتبر فترة السبعينات من تاريخ الميلان من أهدأ الفترات، حيث لم يستطع أن يفوز بالدوري، وحقق بطولة كأس إيطاليا ثلاث مرات، وتلاها فوزه في كأس الكؤوس الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه. في بداية عقد السبعينيات، استمر نيريو روكو بحصد الألقاب ففاز بكأس إيطاليا للمرة الثانية في موسم 1971\1972، وحافظ على هذا اللقب وفاز بالكأس للمرة الرابعة في تاريخ النادي، كما حصل على كأس الكؤوس الأوروبية في الموسم الأخير له، أي في موسم 1972\1973. لم يستطع نادي إيه سي ميلان الفوز ببطولة الدوري الإيطالي لكنه اكتفى بالحصول على المركز الثاني لثلاثة مواسم متتالية في أعوام 1970، 1971، و1972، إلا أن هذه المراكز لم تثر إعجاب الجماهير التي كانت تطالب الفريق بالفوز بالدوري، فرحل المدرب الشهير "نيريو روكو" عن النادي، فتعاقد الأخير مع أكثر من مدرب، حتى أتى "جوفاني تراباتوني" في نهاية موسم 1975، وهي فترة تُعد من أسوأ الفترات في تاريخ الميلان، حيث انخفض مستوى العديد من اللاعبين، وتقدم "جاني ريفيرا" بالسن ومن ثم اعتزل.
عاد "نيريو روكو" إلى الفريق في موسم 1976\1977، وقاده إلى الفوز بكأس إيطاليا على حساب غريمة التقليدي إنتر ميلان بهدفين مقابل لا شيء، ولكنه لم يحقق نتائج طيبة في الدوري. بعد ذلك قاد "غونار نوردال"، الذي كان يشغل منصب مساعد المدرب "نيريو روكو" بعد اعتزاله، قاد الفريق، وفي أول موسم حقق مع ميلان المركز الرابع في الدوري الإيطالي، ومع قدوم لاعبين جدد مثل فابيو كابيلو، وبروز لاعبين شباب مثل الأسطورة فرانكو باريزي، استطاع ميلان الفوز بلقب الدوري للمرة العاشرة في موسم 1978\1979 بعد غياب طويل، وكانت هذه البطولة هي مسك الختام بالنسبة "لجاني ريفيرا" الذي اعتزل اللعب بعد أن ساعد الميلان للفوز بلقب الدوري العاشر، ولكن بعد هذا الفوز الأخير، وبالتحديد في نهاية موسم 1980/1979، ظهرت فضيحة سُميت بفضيحة "توتونيرو"، وهي فضيحة الرشاوى بين اللاعبين، فأسقط الاتحاد الإيطالي لكرة القدم نادي إي سي ميلان مع نادي لاتسيو إلى الدرجة الثانية بعد اكتشاف تورط بعض لاعبي لاتسيو ورئيس ميلان "فيليس كولومبو" والحارس "إنريكو ألبرتوسي" في الفضيحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق