محمد محمد محمد أبو تريكة لاعب كرة قدم دولي مصري سابق، كان يلعب في مركز خط وسط مهاجم أو مركز المهاجم الثاني. يتميز بكونه لاعب صانع ألعاب ويساهم في الهجوم وإحراز الأهداف، بالإضافة إلى اللمسات السحرية ومهارات المراوغة والاختراق، حيث تم تشبيه أسلوب لعبه باللاعب الفرنسي الشهير زين الدين زيدان.
بدأ حياته الكروية باللعب مع نادي الترسانة كناشيء ثم انتقل إلى الفريق الأول للنادي واستطاع الصعود به إلى الدوري الممتاز المصري ولعب معهم 4 مواسم، ثم انتقل إلى النادي الأهلي واستطاع إحراز سلسلة من البطولات والإنجازات المتتالية محلياً وعالمياً، أبرزها برونزية كأس العالم للأندية عام 2006 حيث حقق لقب هدّاف البطولة وقتها، بالإضافة إلى 5 بطولات دوري أبطال أفريقيا أعوام: 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، و4 كأس السوبر الأفريقي، كما أحرز أيضاً 7 بطولات دوري و3 كؤوس و4 كؤوس سوبر محلية مع النادي الأهلي. وفي عام 2012 انتقل إلى بني ياس على سبيل الإعارة حيث أحرز معهم بطولة الخليج للأندية لكرة القدم ثم عاد مرة أخرى إلى الأهلي عام 2013 واستطاع إحراز بطولة دوري أبطال أفريقيا 2013 للمرة الخامسة له مع الأهلي، وبعد انتهاء البطولة أعلن أن بطولة كأس العالم للأندية ستكون آخر المطاف في عالم كرة القدم.
بدأ اللعب الدولي عام 2004 مع المنتخب المصري لكرة القدم حيث خاض تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2006 ثم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006 حيث بدأ تألقه حينما أحرز هدفين وقام بإحراز الركلة الترجيحية الأخيرة التي ساهمت في فوز المنتخب المصري بالبطولة. ثم الفوز بنفس البطولة عام 2008 للمرة الثانية علي التوالي، ثم لعب بطولة كأس العالم للقارات 2009 واستطاع مع فريقه تقديم اداء طيب في البطولة ومنها الفوز علي المنتخب الإيطالي بطل العالم وقتها.
حصل أبو تريكة على جائزة الكاف لأفضل لاعب أفريقي داخل القارة 4 مرات وهو صاحب الرقم القياسي لها، ويعد أبو تريكة حتى الآن الهداف التاريخي لدوري أبطال أفريقيا برصيد 33 هدفا، وكذلك يعد الهداف التاريخي لديربي القاهرة (مباراة القمة) برصيد 13 هدفا، وهو يعد أيضا واحد من ضمن نادي الفيفا المئوي وواحد من ضمن نادي المئة برصيد 105 أهداف، وفي عام 2014 تم اختيار أبو تريكة من قبل الفيفا ضمن أفضل لاعبي كأس العالم للأندية في تاريخها، وتم اختيار هدفه في هيروشيما كأفضل هدف في تاريخ كأس العالم للأندية، وفي عام 2014 قام الكاف باختيار أبو تريكة كسفير للكرة الأفريقية، وفي يناير 2016 تم تصنيف أبو تريكة ضمن قائمة أساطير كرة القدم من قبل (الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاء كرة القدم)، وفي مايو 2016 تم تكريمه من قبل الفيفا ضمن مجموعة من أساطير كرة القدم في حفل كونغرس الفيفا الـ 66 بالمكسيك.
أحرز أبو تريكة العديد من الألقاب الفردية علي المستوى العالمي والأفريقي والمحلي خلال مشواره الكروي، مما جعله واحداً من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية والأفريقية والعربية وأحد الأساطير في تاريخ النادي الأهلي، قبل أن يعلن رسمياً اعتزاله اللعب في ديسمبر 2013، وبعدد أعتزاله عمل أبو تريكة كمحلل رياضي في قنوات بي إن سبورتس منذ فترة كأس العالم 2014 وحتى الآن.
وُلد في 7 نوفمبر 1978 في قرية ناهيا إحدى قرى محافظة الجيزة. نشأ في أسرة متواضعة مع ثلاثة أولاد وبنت واحدة. عمل في صغره كعامل يومية في مصنع للطوب مع عمه وساهم عمله الشاق في تقوية عضلاته وإعداده بدنياً. واستمر في تعليمه حتى تخرج في كلية الآداب قسم التاريخ بجامعة القاهرة، وصف أبو تريكة أن طفولته كانت لها آثار كبيرة في ولعه وشغفه بلعب كرة القدم مع أصدقائه وجيرانه.
بدأ أبو تريكة رحلته في عالم كرة القدم منذ أن كان عمره سبع سنوات حيث كان يلعب بشوارع ناهيا ويشارك في الدورات الرمضانية. ومن خلال أصحابه الذين أدركوا مهارة قدم أبو تريكة، عرف أبو تريكة طريق الأندية والمراكز الشبابية لينتقل إلى مرحلة أخرى من حياته الكروية. وعندما بلغ أبو تريكة 12 عاماً، أرشده صديقه مجدي عابد (حارس مرمي نادي سموحة) إلى الاختبارات الرياضية التي كانت تجري آنذاك في نادي الترسانة، وبالفعل نجح أبو تريكة في كافة الاختبارات وانضم إلى النادي. واستطاع خلال ثلاث سنوات في نادي الترسانة أن يتمكن من الانتقال إلى فريق الدرجة الأولى الممتاز حيث قضى سنتين، ثم انضم إلى النادي الأهلي في أواخر عام 2003.
مسيرته مع الأندية
الترسانة
التحق أبو تريكة وهو في سن صغيرة بفريق الناشئين بنادي الترسانة. واستطاع وهو في عمر 17 أن يلتحق بالفريق الأول الذي كان يلعب في دوري القسم الثاني في هذه الفترة. وكان لأبو تريكة دور كبير في صعود الفريق للدوري الممتاز عام 2000 حيث كان هدّاف الفريق لمدة عامين متتاليين وأحرز 23 هدفاً كهداف لدوري المظاليم (دوري القسم الثاني). وفي عام 2000/ 2001 لعب تريكة مع الترسانة في الدوري الممتاز وفي هذا الموسم أحرز 6 أهداف وساهم مع زميله السوري مهند البوشي (مهاجم الترسانة السابق الشهير) لأحد عشر هدفاً وقادا الفريق لاحتلال المركز الحادي عشر مما ضمن لفريقه البقاء في الدوري. في العام التالي موسم 2001/ 2002 أكمل تريكة مسيرة تألقه وأحرز سبعة أهداف وقاد فريقه بنجاح للبقاء في الدوري مرة أخرى. وفي موسم 2002/2003 أحرز 11 هدفاً في الدوري رغم أنه لاعب خط وسط وبدأ وسائل الاعلام تلقي بعض الضوء عليه. وفي موسم 2003/ 2004 استطاع اللاعب في النصف الأول من الموسم أحرز 3 أهداف حتي جاءت اللحظة التاريخية له في موسم الانتقالات الشتوية في يناير 2004 حيث الانتقال إلى النادي الأهلي وانضم أبو تريكة للأهلي مقابل 450 ألف جنيه ليبدأ بعد ذلك رحلته الناجحة مع النادي الأهلي.
الأهلي
موسم 2003- 2004
في عام 2003، حاولت بعض الأندية مثل إنبي والزمالك التعاقد معه، ولكن رغبته وجهود محمود الخطيب نائب رئيس النادي وقتها ساهمت في انضمام أبو تريكة إلى القلعة الحمراء بعقد لمدة 3 سنوات للنادي الأهلى في موسم 2003 من نادي الترسانة، ، وارتدى الرقم 22 وبدا مشواره الكروي مع النادي الأهلي في مباراة طنطا في كاس مصر والتي شهدت إحرازه لهدفين، كان النادي الأهلي وقتها يعاني من خسائر متكررة في الدوري العام بالإضافة إلى خروجه من بطولة كأس الاتحاد الأفريقي مما دفع إدارة النادي للتعاقد مع المدرب مانويل جوزية ليعود من جديد، كان التعاقد مع لاعبين مثل أبو تريكة ولاعبين آخرين نقطة فاصلة حيث تحسنت نتائج الفريق في هذا الموسم واستطاع تحقيق انتصارات متتالية، ورغم تحسن نتائج النادي في النصف الثاني للموسم إلا أن الفارق كان كبيرا مع نادي الزمالك الذي استطاع ان يحرز بطولة الدوري العام في هذا الموسم، خاض الأهلي مبارياته في كأس مصر وأستطاع ان يصل إلى المباراة النهائية، والتي خسرها امام المقاولون العرب بنتيجة 2-1 ليخرج الأهلي من هذا الموسم بلا أي ألقاب.
موسم 2004- 2005
ومع بداية موسم 2004- 2005، قام النادي الأهلي بإعادة تشكيل فريق كرة القدم تحت إدارة المدرب مانويل جوزيه وتدعيم الفريق بالمزيد من اللاعبين المميزين، حيث قامت الإدارة بالتعاقد مع محمد بركات وعماد النحاس وإسلام الشاطر بالإضافة إلى تصعيد عماد متعب من فرق الناشئين للفريق الأول وكذلك عودة أسامة حسني، تمكنت هذه الكوكبة من صنع تاريخ طويل من الإنجازات مع النادي لسنوات طويلة. ففي موسم 2004/ 2005 تمكن النادي من الفوز بدرع الدوري بعد غياب أربعة مواسم وبفارق قياسي عن إنبي صاحب المركز الثاني حيث بلغ الفارق 31 نقطة واستطاع إنهاء الموسم بدون اي هزيمة وحقق الفريق 17 انتصاراً متتالياً في الدوري في رقم قياسي جديد، كما استطاع أيضاً إحراز بطولة كأس مصر، واستطاع في نفس العام أن يفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا 2005 أمام النجم الساحلي بنتيجة 3- 0 حيث ساهم أبو تريكة في إحراز الهدف الأول للمباراة، ولعب النادي الأهلي في كأس العالم للأندية باليابان لأول مرة في تاريخه. وتمكن الفريق أيضاً من إحراز كأس السوبر الأفريقي
موسم 2005- 2006
في موسم 2005- 2006 استطاع النادي الأهلي أن يحافظ علي لقب بطولة الدوري بالإضافة إلى إحراز كأس مصر وكأس السوبر المصري. وفي عام 2006 كان أبو تريكة علي موعد مع أبرز اللحظات في مسيرته وتاريخه الكروي، ففي مباراة العودة في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2006 مع نادي الصفاقسي التونسي، وبعد انتهاء مباراة الذهاب بنتيجة 1-1 مما جعلها نتيجة إيجابية لصالح الصفاقسي تجعله فائزاً إذا انتهت مباراة العودة بالتعادل السلبي، وكانت المباراة تسير إلى مطافها الأخير وكان النادي الصفاقسي يقترب من إحراز لقبه الأول، إلا أن أبو تريكة استطاع أن يحرز هدفاً قاتلاً في الدقيقة 91 قبل انتهاء المباراة بأربعة دقائق مما ساهم في فوز النادي الأهلي بالبطولة للمرة الثانية، وحصل في هذه البطولة علي لقب هدّاف البطولة. وبعد التأهل إلى كأس العالم للأندية ساهم أبو تريكة مع ناديه في إحراز المركز الثالث والميدالية البرونزية بعد أن توج كهداف للبطولة برصيد 3 أهداف. شهد أبو تريكة أيضاً في نفس العام إحراز كأس السوبر الأفريقي ليتمكن مع ناديه في هذا الموسم من إحراز الخماسية، حيث أحرز النادي الأهلي 5 من أصل 6 بطولات لعبها خلال الموسم، وحصد أبو تريكة لاول مرة عام 2006 جائزة الكاف لأفضل لاعب داخل القارة (كانت تحمل اسم أفضل لاعب على مستوى الأندية قبل ان يتم تغيير اسمها عام 2008).
موسم 2006- 2007
شهد هذا الموسم إحراز النادي الأهلي لألقاب: الدوري العام المصري وكأس مصر وكاس السوبر المصري علي التوالي. ولكن بعد أن وصل أبو تريكة مع ناديه في هذا العام إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة علي التوالي، خسر النهائي بنتيجة 4-2 (بمجموع المبارتين) أمام النجم الساحلي.
موسم 2007- 2008
شهد هذا الموسم إحراز بطولة الدوري للمرة الرابعة علي التوالي وكأس السوبر، واستطاع الأهلي الوصول إلى المباراة النهائية وإحراز بطولة دوري أبطال أفريقيا للمرة السادسة في تاريخه بعد تغلبه علي نادي القطن الكاميروني 4 -2 في مجموع المبارتين. وتأهل إلى بطولة العالم للأندية واحتل معهم المركز الخامس في البطولة، ثم استطاع إحراز كأس السوبر الأفريقي للمرة الرابعة في تاريخ النادي الأهلي.
موسم 2008- 2010
شهد المواسم: 2008 - 2009 و2009 - 2010 إحراز النادي الأهلي لـ 3 بطولات الدوري العام للمرة السابعة علي التوالي و37 في تاريخ النادي الأهلي وكأس السوبر المصري 2010، لكن بدون أي نتائج جيدة على المستوي الأفريقي حيث خرج من بطولة دوري أبطال إفريقيامن دور الستة عشر، وفي البطولة التالية وصل إلى نصف نهائي البطولة ولكنه خسر المباراة ولم يتأهل.
موسم 2010- 2011
لعب أبو تريكة في هذا الموسم مع ناديه في مسابقة الدوري العام 15 مباراة وكان في المركز الثاني، قبل أن يتوقف الدوري العام في يناير 2011 بسبب أحداث ثورة 25 يناير والتي تلاها إلغاء بطولة الدوري والكأس. وشهدت أيضاً هذه الفترة توقف النشاط الرياضي في مصر لهذا الموسم.
موسم 2011- 2012
استئنفت بطولة الدوري العام في موسمها الجديد أواخر عام 2011، ولكن في 1 فبراير 2012 وأثناء مباراة ناديه مع المصري نشبت أحداث ستاد بورسعيد والتي توقف بعدها نشاط كرة القدم تماماً وإلغاء البطولات المحلية، وكانت هذه الأحداث لها تأثير سلبي على اللاعب، وعقب ذلك استأنف النادي الأهلي بطولة دوري أبطال أفريقيا والتي استطاع النادي الأهلي رغم ظروفه السيئة هذا الموسم إحراز البطولة للمرة السابعة في تاريخه. وبعدها لعب في بطولة كأس العالم للأندية للمرة الرابعة في تاريخه وتمكن من الفوز في المباراة الأولي قبل أن يخسر مباراته الثانية، واستطاع أن يحرز المركز الرابع في هذه البطولة.
استطاع أبو تريكة خلال 7 مواسم له منذ التحاقه بالنادي الأهلي أن يحقق إنجازات قياسية عديدة، فحصل معه على بطولة الدوري سبع مرات والكأس المصري ثلاث مرات وكأس السوبر المصري 4 مرات ودوري رابطة الأبطال الأفريقية خمس مرات وكأس السوبر الأفريقي 3 مرات والوصول لكأس العالم للأندية 5 مرات (رقم قياسي).
بني ياس (إعارة)
كانت أحداث ستاد بورسعيد الدموية في 1 فبراير 2012 لها تأثير نفسي سيء علي أبو تريكة، بالإضافة إلى توقف نشاط كرة القدم تماماً في مصر دون إشعار آخر. ساهمت تلك الأجواء في إعراب اللاعب عن نيته في خوض تجربة احترافية خارج مصر. وأعلنت إدارة النادي الأهلي عن موافقتها المبدئية لتلبية رغبة اللاعب بشرط وجود عروض مناسبة. تقدم نادي بني ياس بعرض للتعاقد مع اللاعب علي سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر بصفقة بلغت نحو مليون و300 ألف دولار مقسمة بين اللاعب والنادي بعد أن رفضت إدارة الأهلي الاستغناء عن اللاعب. وتمت الموافق عليها وإتمام الصفقة في موسم الانتقالات الشتوية في يناير 2013.
كانت تجربة بني ياس رغم قصرها ناجحة ومثمرة بكل المقاييس، استطاع أبو تريكة من إحراز 4 أهداف خلال 12 مباراة، حيث استطاع مع ناديه احتلال المركز الرابع في دوري المحترفين الإماراتي في موسم 2012/ 2013 مما يؤهله للعب في دوري أبطال آسيا الموسم التالي. بالإضافة إلى تألقه في بطولة كأس الخليج للأندية حيث قاد الفريق للوصول إلى المربع الذهبي وتمكن من إحراز هدفاً قاتلاً في مباراة العودة نصف النهائي مع نجران في الدقيقة 95 من المباراة ليفوز بمجموع المبارتين 2-1. ثم استطاع أن يحرز هدفاً ويصنع آخر في مباراة الإياب لنهائي البطولة مع نادي الخور القطري ليفوز بمجموع المباريتين 3-1 ويتوج فريق بني ياس بالبطولة لأول مرة في تاريخه. وفي نهاية الموسم ومع انتهاء تعاقده، أعلن اللاعب عن رغبته في العودة إلى صفوف النادي الأهلي.
الأهلي (عودة)
في نهاية شهر مايو 2013، عاد أبو تريكة إلى النادي الأهلي بعد انتهاء فترة إعارته وشهدت تلك الفترة بتحقيق نتائج جيدة له، حيث استطاع أن يتصدر مع ناديه قمة مجموعته برصيد 39 نقطة ويتأهل إلى المربع الذهبي، ولكن تم الغاء البطولة نتيجة للظروف السياسية للبلاد وقتها. أما علي المستوي الأفريقي، استطاع أبو تريكة أن يقود فريقه في بطولة دوري أبطال أفريقيا لتصدر مجموعته في دور الثمانية، ثم الفوز علي على القطن الكاميروني بركلات الترجيح 7-6 ثم إحراز البطولة الثامنة لناديه والرابعة له بعد الفوز في المباراة النهائية 3-1 (مجموع المبارتين) علي أورلاندو الجنوب أفريقي. شهدت هذه المباراة رفض اللاعب تسلم الميدلية لعدم رغبته في مصافحة وزير الرياضة لكونه تابع «للحكومة الانقلابية» على حد وصفه. وأسفرت مباراة العودة عن إحراز أبو تريكة للهدف الأول ليرفع رصيده في هذه البطولة إلى 5 أهداف يحتل بها المركز الثالث في قائمة هدافي البطولة، ويصبح هدّاف النادي الأهلي في البطولات الأفريقية علي مدار تاريخه برصيد 33 هدفاً.
وفي نوفمبر 2013، أعلن أبو تريكة عن رغبته في اعتزال كرة القدم، ولكن بعد محاولات من جانب إدارة النادي الأهلي استطاعوا أن يقنعوه أن يعدل عن قراره ويعتزل بعد كأس العالم للأندية. لعب أبو تريكة أول مباراة ضد نادي غوانغجو إفرغراند ولكن فريقه مني بالخسارة 2-1، وتعرض اللاعب إلى إصابة منعته من لعب المبارة التالية. لتنتهي بذلك مسيرته في عالم كرة القدم.
على المستوى الدولي
انضم أبو تريكة للمنتخب في يوم 31 مارس 2004 بلقاء ودي أمام ترينداد وتوباجو أقيم بالمقاولون العرب وفاز المنتخب 2 /1، وبعدها قام ماركو تارديلي المدير الفني للمنتخب المصري آنذاك بضمه إلى التشكيلة التي ستخوض تصفيات كأس العالم 2006 واستطاع إحراز 3 أهداف في تلك التصفيات.
وبعدها خاض بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 2006 والتي لعب فيها دورا هاما، حيث استطاع إحراز هدفين في البطولة كما ساهم في صناعة هدف الفوز في نصف نهائي البطولة أمام السنغال بالإضافة إلى إحرازه ضربة الترجيح الأخيرة والتي أعلنت فوز مصر بكأس أمم أفريقيا 2006 للمرة الخامسة في تاريخها، شارك أبو تريكة أيضاً في بطولة أمم أفريقيا 2008 وساهم في إحراز البطولة للمرة الثانية علي التوالي بعد مشاركة قوية له، فقد استطاع أن يحرز 4 أهداف احتل بها المركز الثاني في قائمة الهدافين منها هدفه الهام الذي أحرزه في المباراة النهائية أمام الكاميرون بعد عرضية من محمد زيدان، واختير أبو تريكة ضمن تشكيلة فريق أفضل اللاعبين في البطولة. كما ساهمت إنجازاته مع المنتخب والنادي الأهلي ليقوم الكاف بترشيحه ضمن القائمة النهائية لجائزة أفضل لاعب في أفريقيا 2008 والتي نال فيها المركز الثاني ونال أيضاً جائزة أفضل لاعب أفريقي (داخل القارة).
شارك محمد أبو تريكة في تصفيات كأس العالم 2010 وساهم فيها بشكل فعال بعد أن أحرز فيها 4 أهداف. ولكن فشل أبو تريكة مع المنتخب المصري في التأهل للبطولة بعد الخسارة أمام المنتخب الجزائري 1-0 في المباراة الفاصلة. في نفس العام شارك أبو تريكة مع المنتخب المصري في بطولة كأس العالم للقارات 2009 والتي أقيمت في جنوب أفريقيا وشهدت أداء قوي للمنتخب المصري بشكل عام ولأبو تريكة بشكل خاص. حيث استطاع المنتخب المصري إحراز 3 أهداف منهم هدفين من صناعة أبو تريكة والتمكن من التعادل قبل أن يخسر في الدقائق الأخيرة. ثم استطاع الفوز علي المنتخب الإيطالي (بطل العالم وقتها) 1-0 بهدف صنعه أبو تريكة من ضربة ركنية، قبل أن يخسر من منتخب الولايات المتحدة في الجولة الثالثة ويودع البطولة.
تعرض أبو تريكة في أواخر عام 2009 إلى إصابة منعته من المشاركة في بطولة أمم أفريقيا 2010 بأنجولا، والتي استطاع فيها المنتخب المصري أن يحرز البطولة للمرة الثالثة علي التوالي والسابعة في تاريخه. شارك بعدها أبو تريكة في تصفيات أمم أفريقيا 2012 و2013 والتي لم يستطع فيها المنتخب المصري التأهل إلى البطولة. وفي عام 2013 شارك أبو تريكة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2014 والتي ظهر فيها بمستوي رائع حيث أحرز فيها 3 أهداف جعله يتربع علي عرش هدافي المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم برصيد 11 هدفاً كما استطاع مع فريقه الفوز بـ 6 مباريات متتالية أحرز بها العلامة الكاملة وتصدر مجموعته، ولكن تعرض المنتخب المصري بعدها إلى خسارة فادحة بـ 6 أهداف مقابل هدف في لقاء الذهاب مع غانا في مباراة الذهاب مما جعل مهمة المنتخب المصري شبه مستحيله. وفشل المنتخب المصري في التأهل بعد خسارته لمجموع اللقائين مما بدد آمال اللاعب في فرصته الأخيرة للمشاركة في كأس العالم، والتي تعد هي البطولة الوحيدة في تاريخه التي لم يلعب فيها.
شارك أبو تريكة أيضاً مع المنتخب المصري في العديد من المباريات الودية مثل: بلجيكا وفرنسا والسعودية والبرتغال والإمارات وإسبانيا وأورجواي والسويد واليابان والبرازيل وإنجلترا وتشيلي، وقد بلغت عدد مبارياته الدولية 100 مباراة أحرز فيها 38 هدفاً
منتخب مصر الأوليمبي
بدأ حياته الكروية باللعب مع نادي الترسانة كناشيء ثم انتقل إلى الفريق الأول للنادي واستطاع الصعود به إلى الدوري الممتاز المصري ولعب معهم 4 مواسم، ثم انتقل إلى النادي الأهلي واستطاع إحراز سلسلة من البطولات والإنجازات المتتالية محلياً وعالمياً، أبرزها برونزية كأس العالم للأندية عام 2006 حيث حقق لقب هدّاف البطولة وقتها، بالإضافة إلى 5 بطولات دوري أبطال أفريقيا أعوام: 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، و4 كأس السوبر الأفريقي، كما أحرز أيضاً 7 بطولات دوري و3 كؤوس و4 كؤوس سوبر محلية مع النادي الأهلي. وفي عام 2012 انتقل إلى بني ياس على سبيل الإعارة حيث أحرز معهم بطولة الخليج للأندية لكرة القدم ثم عاد مرة أخرى إلى الأهلي عام 2013 واستطاع إحراز بطولة دوري أبطال أفريقيا 2013 للمرة الخامسة له مع الأهلي، وبعد انتهاء البطولة أعلن أن بطولة كأس العالم للأندية ستكون آخر المطاف في عالم كرة القدم.
بدأ اللعب الدولي عام 2004 مع المنتخب المصري لكرة القدم حيث خاض تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2006 ثم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006 حيث بدأ تألقه حينما أحرز هدفين وقام بإحراز الركلة الترجيحية الأخيرة التي ساهمت في فوز المنتخب المصري بالبطولة. ثم الفوز بنفس البطولة عام 2008 للمرة الثانية علي التوالي، ثم لعب بطولة كأس العالم للقارات 2009 واستطاع مع فريقه تقديم اداء طيب في البطولة ومنها الفوز علي المنتخب الإيطالي بطل العالم وقتها.
حصل أبو تريكة على جائزة الكاف لأفضل لاعب أفريقي داخل القارة 4 مرات وهو صاحب الرقم القياسي لها، ويعد أبو تريكة حتى الآن الهداف التاريخي لدوري أبطال أفريقيا برصيد 33 هدفا، وكذلك يعد الهداف التاريخي لديربي القاهرة (مباراة القمة) برصيد 13 هدفا، وهو يعد أيضا واحد من ضمن نادي الفيفا المئوي وواحد من ضمن نادي المئة برصيد 105 أهداف، وفي عام 2014 تم اختيار أبو تريكة من قبل الفيفا ضمن أفضل لاعبي كأس العالم للأندية في تاريخها، وتم اختيار هدفه في هيروشيما كأفضل هدف في تاريخ كأس العالم للأندية، وفي عام 2014 قام الكاف باختيار أبو تريكة كسفير للكرة الأفريقية، وفي يناير 2016 تم تصنيف أبو تريكة ضمن قائمة أساطير كرة القدم من قبل (الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاء كرة القدم)، وفي مايو 2016 تم تكريمه من قبل الفيفا ضمن مجموعة من أساطير كرة القدم في حفل كونغرس الفيفا الـ 66 بالمكسيك.
أحرز أبو تريكة العديد من الألقاب الفردية علي المستوى العالمي والأفريقي والمحلي خلال مشواره الكروي، مما جعله واحداً من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية والأفريقية والعربية وأحد الأساطير في تاريخ النادي الأهلي، قبل أن يعلن رسمياً اعتزاله اللعب في ديسمبر 2013، وبعدد أعتزاله عمل أبو تريكة كمحلل رياضي في قنوات بي إن سبورتس منذ فترة كأس العالم 2014 وحتى الآن.
وُلد في 7 نوفمبر 1978 في قرية ناهيا إحدى قرى محافظة الجيزة. نشأ في أسرة متواضعة مع ثلاثة أولاد وبنت واحدة. عمل في صغره كعامل يومية في مصنع للطوب مع عمه وساهم عمله الشاق في تقوية عضلاته وإعداده بدنياً. واستمر في تعليمه حتى تخرج في كلية الآداب قسم التاريخ بجامعة القاهرة، وصف أبو تريكة أن طفولته كانت لها آثار كبيرة في ولعه وشغفه بلعب كرة القدم مع أصدقائه وجيرانه.
بدأ أبو تريكة رحلته في عالم كرة القدم منذ أن كان عمره سبع سنوات حيث كان يلعب بشوارع ناهيا ويشارك في الدورات الرمضانية. ومن خلال أصحابه الذين أدركوا مهارة قدم أبو تريكة، عرف أبو تريكة طريق الأندية والمراكز الشبابية لينتقل إلى مرحلة أخرى من حياته الكروية. وعندما بلغ أبو تريكة 12 عاماً، أرشده صديقه مجدي عابد (حارس مرمي نادي سموحة) إلى الاختبارات الرياضية التي كانت تجري آنذاك في نادي الترسانة، وبالفعل نجح أبو تريكة في كافة الاختبارات وانضم إلى النادي. واستطاع خلال ثلاث سنوات في نادي الترسانة أن يتمكن من الانتقال إلى فريق الدرجة الأولى الممتاز حيث قضى سنتين، ثم انضم إلى النادي الأهلي في أواخر عام 2003.
مسيرته مع الأندية
الترسانة
التحق أبو تريكة وهو في سن صغيرة بفريق الناشئين بنادي الترسانة. واستطاع وهو في عمر 17 أن يلتحق بالفريق الأول الذي كان يلعب في دوري القسم الثاني في هذه الفترة. وكان لأبو تريكة دور كبير في صعود الفريق للدوري الممتاز عام 2000 حيث كان هدّاف الفريق لمدة عامين متتاليين وأحرز 23 هدفاً كهداف لدوري المظاليم (دوري القسم الثاني). وفي عام 2000/ 2001 لعب تريكة مع الترسانة في الدوري الممتاز وفي هذا الموسم أحرز 6 أهداف وساهم مع زميله السوري مهند البوشي (مهاجم الترسانة السابق الشهير) لأحد عشر هدفاً وقادا الفريق لاحتلال المركز الحادي عشر مما ضمن لفريقه البقاء في الدوري. في العام التالي موسم 2001/ 2002 أكمل تريكة مسيرة تألقه وأحرز سبعة أهداف وقاد فريقه بنجاح للبقاء في الدوري مرة أخرى. وفي موسم 2002/2003 أحرز 11 هدفاً في الدوري رغم أنه لاعب خط وسط وبدأ وسائل الاعلام تلقي بعض الضوء عليه. وفي موسم 2003/ 2004 استطاع اللاعب في النصف الأول من الموسم أحرز 3 أهداف حتي جاءت اللحظة التاريخية له في موسم الانتقالات الشتوية في يناير 2004 حيث الانتقال إلى النادي الأهلي وانضم أبو تريكة للأهلي مقابل 450 ألف جنيه ليبدأ بعد ذلك رحلته الناجحة مع النادي الأهلي.
الأهلي
موسم 2003- 2004
في عام 2003، حاولت بعض الأندية مثل إنبي والزمالك التعاقد معه، ولكن رغبته وجهود محمود الخطيب نائب رئيس النادي وقتها ساهمت في انضمام أبو تريكة إلى القلعة الحمراء بعقد لمدة 3 سنوات للنادي الأهلى في موسم 2003 من نادي الترسانة، ، وارتدى الرقم 22 وبدا مشواره الكروي مع النادي الأهلي في مباراة طنطا في كاس مصر والتي شهدت إحرازه لهدفين، كان النادي الأهلي وقتها يعاني من خسائر متكررة في الدوري العام بالإضافة إلى خروجه من بطولة كأس الاتحاد الأفريقي مما دفع إدارة النادي للتعاقد مع المدرب مانويل جوزية ليعود من جديد، كان التعاقد مع لاعبين مثل أبو تريكة ولاعبين آخرين نقطة فاصلة حيث تحسنت نتائج الفريق في هذا الموسم واستطاع تحقيق انتصارات متتالية، ورغم تحسن نتائج النادي في النصف الثاني للموسم إلا أن الفارق كان كبيرا مع نادي الزمالك الذي استطاع ان يحرز بطولة الدوري العام في هذا الموسم، خاض الأهلي مبارياته في كأس مصر وأستطاع ان يصل إلى المباراة النهائية، والتي خسرها امام المقاولون العرب بنتيجة 2-1 ليخرج الأهلي من هذا الموسم بلا أي ألقاب.
موسم 2004- 2005
ومع بداية موسم 2004- 2005، قام النادي الأهلي بإعادة تشكيل فريق كرة القدم تحت إدارة المدرب مانويل جوزيه وتدعيم الفريق بالمزيد من اللاعبين المميزين، حيث قامت الإدارة بالتعاقد مع محمد بركات وعماد النحاس وإسلام الشاطر بالإضافة إلى تصعيد عماد متعب من فرق الناشئين للفريق الأول وكذلك عودة أسامة حسني، تمكنت هذه الكوكبة من صنع تاريخ طويل من الإنجازات مع النادي لسنوات طويلة. ففي موسم 2004/ 2005 تمكن النادي من الفوز بدرع الدوري بعد غياب أربعة مواسم وبفارق قياسي عن إنبي صاحب المركز الثاني حيث بلغ الفارق 31 نقطة واستطاع إنهاء الموسم بدون اي هزيمة وحقق الفريق 17 انتصاراً متتالياً في الدوري في رقم قياسي جديد، كما استطاع أيضاً إحراز بطولة كأس مصر، واستطاع في نفس العام أن يفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا 2005 أمام النجم الساحلي بنتيجة 3- 0 حيث ساهم أبو تريكة في إحراز الهدف الأول للمباراة، ولعب النادي الأهلي في كأس العالم للأندية باليابان لأول مرة في تاريخه. وتمكن الفريق أيضاً من إحراز كأس السوبر الأفريقي
موسم 2005- 2006
في موسم 2005- 2006 استطاع النادي الأهلي أن يحافظ علي لقب بطولة الدوري بالإضافة إلى إحراز كأس مصر وكأس السوبر المصري. وفي عام 2006 كان أبو تريكة علي موعد مع أبرز اللحظات في مسيرته وتاريخه الكروي، ففي مباراة العودة في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2006 مع نادي الصفاقسي التونسي، وبعد انتهاء مباراة الذهاب بنتيجة 1-1 مما جعلها نتيجة إيجابية لصالح الصفاقسي تجعله فائزاً إذا انتهت مباراة العودة بالتعادل السلبي، وكانت المباراة تسير إلى مطافها الأخير وكان النادي الصفاقسي يقترب من إحراز لقبه الأول، إلا أن أبو تريكة استطاع أن يحرز هدفاً قاتلاً في الدقيقة 91 قبل انتهاء المباراة بأربعة دقائق مما ساهم في فوز النادي الأهلي بالبطولة للمرة الثانية، وحصل في هذه البطولة علي لقب هدّاف البطولة. وبعد التأهل إلى كأس العالم للأندية ساهم أبو تريكة مع ناديه في إحراز المركز الثالث والميدالية البرونزية بعد أن توج كهداف للبطولة برصيد 3 أهداف. شهد أبو تريكة أيضاً في نفس العام إحراز كأس السوبر الأفريقي ليتمكن مع ناديه في هذا الموسم من إحراز الخماسية، حيث أحرز النادي الأهلي 5 من أصل 6 بطولات لعبها خلال الموسم، وحصد أبو تريكة لاول مرة عام 2006 جائزة الكاف لأفضل لاعب داخل القارة (كانت تحمل اسم أفضل لاعب على مستوى الأندية قبل ان يتم تغيير اسمها عام 2008).
موسم 2006- 2007
شهد هذا الموسم إحراز النادي الأهلي لألقاب: الدوري العام المصري وكأس مصر وكاس السوبر المصري علي التوالي. ولكن بعد أن وصل أبو تريكة مع ناديه في هذا العام إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة علي التوالي، خسر النهائي بنتيجة 4-2 (بمجموع المبارتين) أمام النجم الساحلي.
موسم 2007- 2008
شهد هذا الموسم إحراز بطولة الدوري للمرة الرابعة علي التوالي وكأس السوبر، واستطاع الأهلي الوصول إلى المباراة النهائية وإحراز بطولة دوري أبطال أفريقيا للمرة السادسة في تاريخه بعد تغلبه علي نادي القطن الكاميروني 4 -2 في مجموع المبارتين. وتأهل إلى بطولة العالم للأندية واحتل معهم المركز الخامس في البطولة، ثم استطاع إحراز كأس السوبر الأفريقي للمرة الرابعة في تاريخ النادي الأهلي.
موسم 2008- 2010
شهد المواسم: 2008 - 2009 و2009 - 2010 إحراز النادي الأهلي لـ 3 بطولات الدوري العام للمرة السابعة علي التوالي و37 في تاريخ النادي الأهلي وكأس السوبر المصري 2010، لكن بدون أي نتائج جيدة على المستوي الأفريقي حيث خرج من بطولة دوري أبطال إفريقيامن دور الستة عشر، وفي البطولة التالية وصل إلى نصف نهائي البطولة ولكنه خسر المباراة ولم يتأهل.
موسم 2010- 2011
لعب أبو تريكة في هذا الموسم مع ناديه في مسابقة الدوري العام 15 مباراة وكان في المركز الثاني، قبل أن يتوقف الدوري العام في يناير 2011 بسبب أحداث ثورة 25 يناير والتي تلاها إلغاء بطولة الدوري والكأس. وشهدت أيضاً هذه الفترة توقف النشاط الرياضي في مصر لهذا الموسم.
موسم 2011- 2012
استئنفت بطولة الدوري العام في موسمها الجديد أواخر عام 2011، ولكن في 1 فبراير 2012 وأثناء مباراة ناديه مع المصري نشبت أحداث ستاد بورسعيد والتي توقف بعدها نشاط كرة القدم تماماً وإلغاء البطولات المحلية، وكانت هذه الأحداث لها تأثير سلبي على اللاعب، وعقب ذلك استأنف النادي الأهلي بطولة دوري أبطال أفريقيا والتي استطاع النادي الأهلي رغم ظروفه السيئة هذا الموسم إحراز البطولة للمرة السابعة في تاريخه. وبعدها لعب في بطولة كأس العالم للأندية للمرة الرابعة في تاريخه وتمكن من الفوز في المباراة الأولي قبل أن يخسر مباراته الثانية، واستطاع أن يحرز المركز الرابع في هذه البطولة.
استطاع أبو تريكة خلال 7 مواسم له منذ التحاقه بالنادي الأهلي أن يحقق إنجازات قياسية عديدة، فحصل معه على بطولة الدوري سبع مرات والكأس المصري ثلاث مرات وكأس السوبر المصري 4 مرات ودوري رابطة الأبطال الأفريقية خمس مرات وكأس السوبر الأفريقي 3 مرات والوصول لكأس العالم للأندية 5 مرات (رقم قياسي).
بني ياس (إعارة)
كانت أحداث ستاد بورسعيد الدموية في 1 فبراير 2012 لها تأثير نفسي سيء علي أبو تريكة، بالإضافة إلى توقف نشاط كرة القدم تماماً في مصر دون إشعار آخر. ساهمت تلك الأجواء في إعراب اللاعب عن نيته في خوض تجربة احترافية خارج مصر. وأعلنت إدارة النادي الأهلي عن موافقتها المبدئية لتلبية رغبة اللاعب بشرط وجود عروض مناسبة. تقدم نادي بني ياس بعرض للتعاقد مع اللاعب علي سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر بصفقة بلغت نحو مليون و300 ألف دولار مقسمة بين اللاعب والنادي بعد أن رفضت إدارة الأهلي الاستغناء عن اللاعب. وتمت الموافق عليها وإتمام الصفقة في موسم الانتقالات الشتوية في يناير 2013.
كانت تجربة بني ياس رغم قصرها ناجحة ومثمرة بكل المقاييس، استطاع أبو تريكة من إحراز 4 أهداف خلال 12 مباراة، حيث استطاع مع ناديه احتلال المركز الرابع في دوري المحترفين الإماراتي في موسم 2012/ 2013 مما يؤهله للعب في دوري أبطال آسيا الموسم التالي. بالإضافة إلى تألقه في بطولة كأس الخليج للأندية حيث قاد الفريق للوصول إلى المربع الذهبي وتمكن من إحراز هدفاً قاتلاً في مباراة العودة نصف النهائي مع نجران في الدقيقة 95 من المباراة ليفوز بمجموع المبارتين 2-1. ثم استطاع أن يحرز هدفاً ويصنع آخر في مباراة الإياب لنهائي البطولة مع نادي الخور القطري ليفوز بمجموع المباريتين 3-1 ويتوج فريق بني ياس بالبطولة لأول مرة في تاريخه. وفي نهاية الموسم ومع انتهاء تعاقده، أعلن اللاعب عن رغبته في العودة إلى صفوف النادي الأهلي.
الأهلي (عودة)
في نهاية شهر مايو 2013، عاد أبو تريكة إلى النادي الأهلي بعد انتهاء فترة إعارته وشهدت تلك الفترة بتحقيق نتائج جيدة له، حيث استطاع أن يتصدر مع ناديه قمة مجموعته برصيد 39 نقطة ويتأهل إلى المربع الذهبي، ولكن تم الغاء البطولة نتيجة للظروف السياسية للبلاد وقتها. أما علي المستوي الأفريقي، استطاع أبو تريكة أن يقود فريقه في بطولة دوري أبطال أفريقيا لتصدر مجموعته في دور الثمانية، ثم الفوز علي على القطن الكاميروني بركلات الترجيح 7-6 ثم إحراز البطولة الثامنة لناديه والرابعة له بعد الفوز في المباراة النهائية 3-1 (مجموع المبارتين) علي أورلاندو الجنوب أفريقي. شهدت هذه المباراة رفض اللاعب تسلم الميدلية لعدم رغبته في مصافحة وزير الرياضة لكونه تابع «للحكومة الانقلابية» على حد وصفه. وأسفرت مباراة العودة عن إحراز أبو تريكة للهدف الأول ليرفع رصيده في هذه البطولة إلى 5 أهداف يحتل بها المركز الثالث في قائمة هدافي البطولة، ويصبح هدّاف النادي الأهلي في البطولات الأفريقية علي مدار تاريخه برصيد 33 هدفاً.
وفي نوفمبر 2013، أعلن أبو تريكة عن رغبته في اعتزال كرة القدم، ولكن بعد محاولات من جانب إدارة النادي الأهلي استطاعوا أن يقنعوه أن يعدل عن قراره ويعتزل بعد كأس العالم للأندية. لعب أبو تريكة أول مباراة ضد نادي غوانغجو إفرغراند ولكن فريقه مني بالخسارة 2-1، وتعرض اللاعب إلى إصابة منعته من لعب المبارة التالية. لتنتهي بذلك مسيرته في عالم كرة القدم.
على المستوى الدولي
انضم أبو تريكة للمنتخب في يوم 31 مارس 2004 بلقاء ودي أمام ترينداد وتوباجو أقيم بالمقاولون العرب وفاز المنتخب 2 /1، وبعدها قام ماركو تارديلي المدير الفني للمنتخب المصري آنذاك بضمه إلى التشكيلة التي ستخوض تصفيات كأس العالم 2006 واستطاع إحراز 3 أهداف في تلك التصفيات.
وبعدها خاض بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 2006 والتي لعب فيها دورا هاما، حيث استطاع إحراز هدفين في البطولة كما ساهم في صناعة هدف الفوز في نصف نهائي البطولة أمام السنغال بالإضافة إلى إحرازه ضربة الترجيح الأخيرة والتي أعلنت فوز مصر بكأس أمم أفريقيا 2006 للمرة الخامسة في تاريخها، شارك أبو تريكة أيضاً في بطولة أمم أفريقيا 2008 وساهم في إحراز البطولة للمرة الثانية علي التوالي بعد مشاركة قوية له، فقد استطاع أن يحرز 4 أهداف احتل بها المركز الثاني في قائمة الهدافين منها هدفه الهام الذي أحرزه في المباراة النهائية أمام الكاميرون بعد عرضية من محمد زيدان، واختير أبو تريكة ضمن تشكيلة فريق أفضل اللاعبين في البطولة. كما ساهمت إنجازاته مع المنتخب والنادي الأهلي ليقوم الكاف بترشيحه ضمن القائمة النهائية لجائزة أفضل لاعب في أفريقيا 2008 والتي نال فيها المركز الثاني ونال أيضاً جائزة أفضل لاعب أفريقي (داخل القارة).
شارك محمد أبو تريكة في تصفيات كأس العالم 2010 وساهم فيها بشكل فعال بعد أن أحرز فيها 4 أهداف. ولكن فشل أبو تريكة مع المنتخب المصري في التأهل للبطولة بعد الخسارة أمام المنتخب الجزائري 1-0 في المباراة الفاصلة. في نفس العام شارك أبو تريكة مع المنتخب المصري في بطولة كأس العالم للقارات 2009 والتي أقيمت في جنوب أفريقيا وشهدت أداء قوي للمنتخب المصري بشكل عام ولأبو تريكة بشكل خاص. حيث استطاع المنتخب المصري إحراز 3 أهداف منهم هدفين من صناعة أبو تريكة والتمكن من التعادل قبل أن يخسر في الدقائق الأخيرة. ثم استطاع الفوز علي المنتخب الإيطالي (بطل العالم وقتها) 1-0 بهدف صنعه أبو تريكة من ضربة ركنية، قبل أن يخسر من منتخب الولايات المتحدة في الجولة الثالثة ويودع البطولة.
تعرض أبو تريكة في أواخر عام 2009 إلى إصابة منعته من المشاركة في بطولة أمم أفريقيا 2010 بأنجولا، والتي استطاع فيها المنتخب المصري أن يحرز البطولة للمرة الثالثة علي التوالي والسابعة في تاريخه. شارك بعدها أبو تريكة في تصفيات أمم أفريقيا 2012 و2013 والتي لم يستطع فيها المنتخب المصري التأهل إلى البطولة. وفي عام 2013 شارك أبو تريكة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2014 والتي ظهر فيها بمستوي رائع حيث أحرز فيها 3 أهداف جعله يتربع علي عرش هدافي المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم برصيد 11 هدفاً كما استطاع مع فريقه الفوز بـ 6 مباريات متتالية أحرز بها العلامة الكاملة وتصدر مجموعته، ولكن تعرض المنتخب المصري بعدها إلى خسارة فادحة بـ 6 أهداف مقابل هدف في لقاء الذهاب مع غانا في مباراة الذهاب مما جعل مهمة المنتخب المصري شبه مستحيله. وفشل المنتخب المصري في التأهل بعد خسارته لمجموع اللقائين مما بدد آمال اللاعب في فرصته الأخيرة للمشاركة في كأس العالم، والتي تعد هي البطولة الوحيدة في تاريخه التي لم يلعب فيها.
شارك أبو تريكة أيضاً مع المنتخب المصري في العديد من المباريات الودية مثل: بلجيكا وفرنسا والسعودية والبرتغال والإمارات وإسبانيا وأورجواي والسويد واليابان والبرازيل وإنجلترا وتشيلي، وقد بلغت عدد مبارياته الدولية 100 مباراة أحرز فيها 38 هدفاً
منتخب مصر الأوليمبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق