الثلاثاء، 25 فبراير 2020

الكويت

الكويت أو (رسميًا: دَوْلَةُ الْكُوَيْت)؛ هي دولة عربية تقع في الشرق الأوسط من جنوب غرب القارة الآسيوية، وتحديدًا في الركن الشمالي الغربي للخليج العربي الذي يحدها من الشرق، حيث يحدها من الشمال والغرب جمهورية العراق ومن الجنوب المملكة العربية السعودية، وتبلغ مساحتها الإجمالية 17,818 كيلومتر مربع، في حين يبلغ عدد السكان طبقًا لأخر إحصاء 4,67 مليون نسمة. وجاءت تسمية الكويت إلى تصغير لفظ "كوت" الذي يعني الحصن أو القلعة، وقد شيد بالقرب من الساحل في القرن السابع عشر ميلادي. تأسست مدينة الكويت عام 1613 وتولى الحكم فيها أسرة آل صباح وهم فرع من قبائل العتوب، وكان غالب سكان الكويت منذ تأسيسها يمتهنون الغوص على اللؤلؤ والتجارة البحرية بين الهند وشبه الجزيرة العربية، الأمر الذي ساعد على تحويل الكويت إلى مركز تجاري في شمال الخليج العربي وجعلها ميناء رئيسي لكل من شبه الجزيرة العربية وبلاد الرافدين. وقد ظلت مهنة الغوص على اللؤلؤ العصب الأساسي للاقتصاد الكويتي حتى عام 1946 حينما بدأت الحقبة النفطية بتصدير أول شحنة نفط.

ظلت إمارة الكويت مستقلة عن الحكم العثماني، واستمر هذا الوضع قائمًا حتى عام 1870 حينما منح والي بغداد مدحت باشا حاكم الكويت لقب قائم مقام وأدمجت إمارة الكويت إداريًا بالدولة العثمانية لتصبح قضاءً تابعًا لولاية بغداد وذلك ضمن سلسلة واسعة من الاصلاحات الإدارية أدمجت على أثرها قطر والأحساء ونجد بولاية البصرة التي بدورها اقتطعت من ولاية بغداد، وعلى الرغم من تلك القرارات التنظيمية لم يتغير شيء على أرض الواقع في العلاقات العثمانية الكويتية فقد كان لقب قائم مقام الذي حمله حكام الكويت ينظر لهُ كمنصب شرفي وتعهدت الدولة العثمانية باستمرار الحكم الذاتي في الكويت. ولم تتواجد أي إدارة مدنية عثمانية داخل الكويت ولا أي حامية عسكرية عثمانية كما لم يخضع الكويتيين للتجنيد في خدمة الجيش العثماني ولم يدفعوا أي ضربية مالية للأتراك. وظل هذا الوضع السياسي قائمًا حتى عهد الشيخ مبارك الصباح (1896-1915) والتي أصبحت الكويت في عهده تحت الحماية البريطانية وذلك بعد توقيع اتفاقية الحماية مع الإمبراطورية البريطانية في 23 يناير عام 1899، استغل الكويتيون هذه المعاهدة في بناء وتدعيم وإرساء قواعد الدولة الحديثة، حيث وفرت تلك المعاهدة للكويت الاستقرار السياسي الخارجي إلى حد كبير. لكن في 19 يونيو سنة 1961 أُلغِيَت معاهدة الحماية البريطانية، وتم إعلان استقلال دولة الكويت، وفي 11 نوفمبر سنة 1962 أُصدِرَ الدستور.

سياسيًا، تعدّ الكويت إمارة وراثية يحكمها أمير من ذرية الشيخ مبارك الصباح، ونظام الحكم فيها هو ملكي دستوري، وتتميز بنظام برلماني متمثلًا بمجلس الأمة الذي يمثل السلطة التشريعية. وبينت المادة السادسة من الدستور أن نظام الحكم في الكويت ديموقراطي، السيادة فيه للأمة، التي هي مصدر السلطات جميعًا. مدينة الكويت هي العاصمة السياسية والاقتصادية لدولة الكويت، ففيها مقر الحكم والحكومة ومراكز البنوك الرئيسية، وسوق الكويت للأوراق المالية. والكويت عضو مؤسس في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي منظّمة الدول المصدرة للبترول - أوبك، وعضو في منظمة التعاون الإسلامي، عضو في جامعة الدول العربية منذ عام 1961، وعضو في الأمم المتحدة منذ عام 1963. تعدّ الكويت حليف رئيسي خارج الناتو للولايات المتحدة.

بدأت الحقبة النفطية بالكويت عام 1936 حينما اكتشف أول بئر نفط في منطقة بحرة شمال الكويت، إلا أن النفط المكتشف لم يكن بكميات تجارية حتى اكتشف حقل برقان والذي توقف العمل به 1942 بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية؛ ومع انتهاء الحرب عادت أعمال الحفر بالحقل  لتصدر أول شحنة نفط في 30 يونيو سنة 1946. من الناحية الاقتصادية، تعد الكويت أحد أهم منتجي ومصدري النفط في العالم، فتمتلك خامس أكبر احتياطي نفطي في العالم، حيث يتواجد في أرضها 10% من احتياطي النفط بالعالم، ويمثل النفط والمنتجات النفطية ما يقرب من 87% من عائدات التصدير و80% من الإيرادات الحكومية. تعدّ الكويت من البلدان ذات الدخل المرتفع بحسب تصنيف البنك الدولي. تعود أسباب تلك القوة الاقتصادية إلى ضخامة الناتج المحلي الإجمالي (تعادل القدرة الشرائية) 167.9 مليار دولار، ونصيب الفرد المرتفع من الناتج المحلي الإجمالي الذي بلغ قرابة 45,455 دولار أمريكي في عام 2011، محتلة بذلك المركز الثامن عالميًا، والثاني عربيًا من حيث الناتج المحلي الإجمالي.
كانت مدينة الكويت تعرف منذ أوائل القرن السابع عشر بالقرين ثم طغى اسم الكويت، وتسمية "القرين" و"الكويت" هما تصغير من "قرن" و"كوت"، والقرن يعني التل أو الأرض العالية؛ أما الكوت فهي القلعة أو الحصن، ومعناه البيت المبني على هيئة قلعة أو حصن بجانب الماء. وقد شاعت هذه تسمية في العراق ونجد وما جاورهما من البلدان العربية.

وكلمة «كوت» تطلق على البيت المربع المبني كالحصن أو القلعة، وتبنى حوله البيوت الصغيرة وتكون صغيرة بالنسبة لحجمه، ويكون هذا البيت مقصدًا للسفن والبواخر التي ترسو عنده لتكمل منه ما ينقصها من الوقود والزاد وغير ذلك من حاجات السفر. ولا تطلق كلمة الكوت إلا على ما بني قريبًا من الماء سواءً كان بحرًا أو نهرًا أو بحيرة أو مستنقع. وقد استعمل العرب هذه الكلمة وصرفوها تصريف الكلمات العربية من حيث التثنية والجمع والتصغير فيقال كوتان وأكوات وكويت للتصغير وكوتيّ نسبًا. وشاع استعمال تلك الكلمة في نجد والعراق وعربستان، ولا يعرف على وجه التحديد تأثيل كلمة "كوت" إلا أن هناك من يرى أنها من أصل بابلي، حيث كان للبابليين مدينة تدعى كوت. وقد ورد ذكر هذه المدينة في الإنجيل بالعهد القديم في سفر الملوك الثاني، الإصحاح 17 أية 24 ما نصه "وأتى ملك آشور من بابل وكوت وعوا وحماه".

وهناك من يرجع أصل الكلمة إلى اللغة الهندية حيث توجد مدينة "كال كوت" بالهند والتي تعني "قلعة كال" فيما يرجعها البعض إلى اللغة العربية حيث يحتمل أنها محرفة من كلمة قوت العربية بحيث يكون الكوت هو مخزن الأقوات بقلب حرف القاف إلى كاف  والبعض الأخر يرى أن أصل الكلمة يرجع للغة البرتغالية.

التاريخ
التاريخ القديم
كشفت أعمال التنقيب التي تمت في مناطق مختلفة في الكويت عن وجود آثار تاريخية بالغة في القدم. فمثلًا وجدت في منطقة برقان أدوات حجرية كرؤوس سهام وأزاميل تعود إلى العصر الحجري الوسيط وعثر في منطقة الصليبيخات على أدوات صوانية تعود إلى العصر الحجري الحديث. كما أن بعض الآثار التي وجدت في جزيرة فيلكا وجزيرة أم النمل تعود إلى الحضارة الهلينستية حيث تأثر سكان الكويت في تلك الفترة بالحضارة الدلمونية التي استقرت في البحرين، والحضارة الكاشية التي استقرت في العراق.

في القرن السادس قبل الميلاد عاش الهيلينستيون في جزيرة فيلكا، في تل يسمى باسم تل خزنة. كان أول ظهور للكويت في التاريخ في عهد اليونانيين في القرن الثالث قبل الميلاد، بعد أن استولت قوات الإسكندر الأكبر على جزيرة فيلكا، وأسماها اليونانيون باسم إيكاروس، وقد كانت الجزيرة سكنًا لبعض اليونانيين وبعض التجار الأجانب وبعض السكان المحليين، وقد قام تنافس بين البيزنطيين في سوريا والبتراء وملوك مصر أدى إلى تقليل أهمية الجزيرة، ويوجد في فيلكا معبد يوناني لخدمة الإله أبولو.
تسمية الجزيرة مختلف عليها، فهناك من يقول بأن التسمية يونانية، وهناك من يقول بأن التسمية برتغالية وهناك من يقول بأن التسمية عربية، وقد كانت تسمى الجزيرة باسم أفانا، وقد سميت باسم فيلكا وهي تعني في اللغة اليونانية الجزيرة البيضاء، ويحتمل أن تكون اللفظة محرفة من كلمة فيلكس في اللغة اليونانية وهي تعني الجزيرة السعيدة.

في عام 1958 تم اكتشاف حجر إيكاروس الذي به تم التأكد أن الجزيرة كانت تسمى إيكاروس في أيام الإسكندر الأكبر، وسميت الجزيرة باسم فيلكا أو فيلچا بلفظ السكان المحليين، وهي كلمة مأخوذة من كلمة فلج بمعنى الماء الجاري والأرض الطينية الصالحة للزراعة وقد سميت بهذا الاسم في العصور الإسلامية الأولى.

حدثت معركتان في الكويت في جبل واره، فكانت الأولى هي يوم أوارة الأول والثانية هي يوم أوارة الثاني، المعركة الأولى كانت بين المنذر بن ماء السماء وقبيلة بكر بن وائل التي خرجت عن طاعته، فسار إليهم ليرجعهم إلى طاعته فأبوا، فقاتلهم وهزمهم وكان قد أقسم بأن يقتلهم في أعلى جبل واره حتى يسيل دمهم إلى الوادي، فبدأ في قتلهم في قمة الجبل، ولكن الدم جمد فقيل له لو صببت الماء لوصل الدم إلى الوادي، فصبوا الماء ووصل الدم إلى الوادي، وفي المعركة الثانية أعلنت قبيلة تميم العصيان على عمرو بن هند ملك الحيرة، فقاموا بالإغارة على إبله، فقام بقتالهم فهزمهم، وأسر منهم الكثير وأمر بقتلهم وحرقهم في جبل واره.

التاريخ الإسلامي
شهدت أرض كاظمة الواقعة في محافظة الجهراء والتي تبعد 40 كم شمال مدينة الكويت على ساحل جون الكويت، معركة ذات السلاسل في عام 12 هـ وهي من معارك الفتح الإسلامي لفارس، وقعت بين المسلمين بقيادة خالد بن الوليد والساسانيين بقيادة هرمز. وقد مني الفرس بهزيمة قاسية ما مكّن المسلمين من التمدد نحو العراق وفارس. وفي الفترة من نهاية القرن التاسع إلى نهاية القرن الحادي عشر الميلادي دخلت منطقة الكويت مع جزء كبير من شبه الجزيرة العربية في حكم القرامطة القوي الذي هدد الخلافة العباسية في بغداد؛ وبعد اضمحلال هذه الدولة نشأت على أنقاضها مجموعة من الإمارات المحلية ذات الصفة القبلية التي استمرت إلى نهاية القرن الخامس عشر الميلادي. وكان ميناء كاظمة على ساحل الكويت يؤدي في تلك الفترة وظيفة البوابة البحرية لشرقي الجزيرة العربية.
ثم تعرضت الكويت لنفوذ مملكة هرمز لمدة مئتي عام في القرنين 14 و15 قبل أن يستولي البرتغاليون عليها سنة 1507م وبالتالي انتقل حكم الكويت إليهم لفترة من الزمان.وعند محاولة العمانيون التخلص من النفوذ البرتغالي وطردهم منها، أرسل أهالي قريتي القرين وكاظمة سنة 1649م سفنًا وسلاحًا وأموالًا إلى سلطان عمان ناصر بن مرشد لمعاونته في تلك الحروب.

التاريخ الحديث
تأسست مدينة الكويت سنة 1613 كمدينة تجارية على ساحل الخليج العربي واستوطنها العتوب الذين استأذنوا بني خالد حكام الإحساء سنة 1715 بالمقيم فيها فأذنوا لهم، فاستقروا فيها تحت حماية بني خالد حيث زاولوا التجارة وامتهنوا الغوص لجمع اللؤلؤ والتجارة البحرية من وإلى الهند، فازدهرت أعمالهم وتكاثر السكان في المدينة. وفي سنة 1783 خاضت الكويت أولى صراعاتها مع القوى الإقليمية، حيث نشبت معركة الرقة البحرية ضد قبيلة بني كعب بالقرب من جزيرة فيلكا، وانتهت المعركة بانتصار الكويتيين، تلى ذلك بناء أول سور دفاعي حول مدينة الكويت في سنة 1783، بلغ طوله 750 مترًا، فيما بني السور الثاني للمدينة في عام 1815، وكان طوله 2300 مترًا.

في يونيو 1831 انتشر الطاعون بين السكان، ومات الآلاف منهم، وقد سميت تلك السنة بسنة الطاعون. وفي عام 1867 حدث ما يعرف باسم سنة الهيلق، حيث عم الجوع الكويت، حيث أخذ الناس الناس يأكلون بقايا الذبائح من شدة يأسهم، وقد أستمروا على هذا الحال حتى عام 1870، وفي عام 1871 شهدت الكويت حادثة الطبعة، وقد كانت تسمى باسم طبعة أهل الكويت، لاختلافها عن الطبعات التي حدثت في دول الخليج في أعوام 1910، 1916، و1925، حيث غرقت العديد من السفن الكويتية بعد إعصار مدمر حدث في الطريق بين الهند وعمان.

وفي عهد الشيخ عبد الله بن صباح رُفع العلم العثماني الأحمر في سنة 1871م على السفن الكويتية بدلًا من العلم السليمي بعد مضايقة مدحت باشا والي بغداد لهم، ولأمور رآها الشيخ عبد الله بن صباح في صالحه وتعود عليه وعلى أهل بلدته بالخير من الإعفاء الجمركي والضرائب وعدم مصادرة ممتلكاتهم في البصرة والسيبة والفاو والزبير تعبيرًا عن التبعية للخلافة العثمانية، وقد حصل الشيخ عبد الله بن صباح على لقب قائم مقام.

وفي 29 مايو 1892 تولى الشيخ محمد بن صباح الصباح الحكم بعد وفاة أخوه الأكبر الشيخ عبد الله، لكن سرعان ما نشبت الخلافات بين الشيخ محمد وأخيه الشيخ جراح من جهة وأخيهم الشيخ مبارك من جهة أخرى، وهو الأمر الذي أدى بالنهاية بقيام الشيخ مبارك باغتيال أخويه سنة 1896 وتوليه الحكم كوريث لهما..
وبتولي الشيخ مبارك الصباح مقاليد الحكم في الكويت، حتى دخلت الكويت في نزاع مع الدولة العثمانية استمر من عام 1896 إلى عام 1899 بسبب مقتل محمد الصباح، ومحاولة العثمانيين فرض السيطرة التامة على الكويت، طلب مبارك الصباح الحماية البريطانية في سبتمبر من عام 1897، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، ذلك لأن بريطانيا قالت بأنها لا ترى ضرورة في التدخل في شؤون المنطقة، إلا أنها غيرت موقفها ووافقت على إبرام الاتفاقية في 23 يناير سنة 1899 بسبب خشيتها من امتداد النفوذ الألماني الذي كان يسعى لمد سكة حديد من برلين إلى كاظمة شمال جون الكويت. وقد ظلت الكويت خاضعة للنفوذ العثماني حتى سنة 1899، حيث إرتبطت بمعاهدة مع إنجلترا وقعها الشيخ مبارك الصباح مع ممثل بريطانيا، عرفت باسم معاهدة الصداقة الأنجلو-كويتية 1899. انتهى الأمر بتوقيع معاهدة الصداقة الأنجلو-كويتية 1899 مع الإمبراطورية البريطانية التي وقعت في الكويت في 23 يناير 1899 وكان من بنود الاتفاقية أن لا يقبل الشيخ مبارك وكيلًا أو قائم مقام من جانب أي حكومة وأن يمتنع عن منح أو بيع أو رهن أو تأجير أي قطعة أرض من أراضي الكويت لدولة أخرى، دون أن يحصل على إجازة من بريطانيا. وقد حصلت بريطانيا على عديد من المزايا، منها إقامة مكتب بريدي تابع لشركة الهند البريطانية للملاحة، وحصلت على تعهد منه بعدم السماح لأي حكومة أخرى بإنشاء مكتب بريد في بلاده ثم تبعها إقامة وكالة سياسية في الكويت عام 1904،  وهذا ما أعطى لبريطانيا سيطرة على سياسة الكويت الخارجية، مقابل التعهد بالحماية منها.
في عام 1901 هاجم الشيخ حمود الصباح والشيخ جابر المبارك الصباح قبائل ابن رشيد من شمر في الرخيمة وغنموا غنائم عديدة. وفي نفس عام قام الشيخ مبارك بحشد قوات كبيرة للخروج إلى حائل عاصمة دولة آل رشيد والتقى مع عبد العزيز بن متعب بن عبد الله الرشيد في معركة الصريف في شمالي غرب بريده، فهزم ابن رشيد في بداية الأمر إلا أن المعركة انتهت بانتصار قوات عبد العزيز الرشيد وعادت نجد لنفوذه. وفي عام 1903 أغارت قوات مشتركة بقيادة كل من عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود والشيخ جابر المبارك الصباح على سلطان الدويش في جو لبن بالصمان بسبب ميله لابن رشيد وغنموا 5,000 رأس من الإبل، وفي عام 1910 حدثت معركة هدية بين مبارك الصباح وعبد العزيز بن سعود أمام ابن سعدون زعيم المنتفق، وقاد القوات الكويتية الشيخ جابر المبارك الصباح، وقد أغار على جيش السعدون الذي كان أكثر منهم عددًا، فانهزموا وتركوا الكثير من الأمتعة والإبل والخيل للسعدون، وقد سميت بذلك المعركة باسم معركة هدية. قدم بعض الدعم المالي للدولة العثمانية في حروبهم مع الطليان في ليبيا.
وفي عام 1914 كانت الدولة العثمانية تواجه المتاعب المثارة بينها وبين سلطان نجد، ووجدت في الشيخ مبارك الصباح الرجل الذي يمكنه أن يساعدها في إيجاد صيغة مشتركة بينها وبين عبد العزيز آل سعود لحل المشكلات. حيث لعبت الكويت دور الوساطة في مؤتمر الصبيحية الذي عقد في جنوب الكويت، ويلاحظ أن المراسلات الشيخ مبارك الصباح مع الدولة العثمانية لم تكن تختم بلقب قائمقام، بل كان يسمي نفسه "حاكم الكويت ورئيس قبائلها" وفي عام 1914 قرر مبارك الصباح رفع علم خاص به، وهو علم أحمر وفي وسطه كلمة كويت، واختار من العلم ثلاثة أشكال: مثلثًا للإمارة، ومربعًا للدوائر الحكومية ومستطيلًا للسفن، وقد مرت على هذا العلم بعض التعديلات الطفيفة ولكنه استمر حتى عام 1961م.
وخلال فترة حكم الشيخ مبارك شهدت الكويت نهضة تعليمية، إذ شيدت أولى المدارس النظامية في الكويت عام 1911 والتي سميت المدرسة باسم المدرسة المباركية تيمنًا بالشيخ مبارك، كما شيد في عهده أيضًا أول مستشفى نظامي في مدينة الكويت، ودائرة الجمرك، وتوفي الشيخ مبارك في سنة 1915 وخلفه ابنه الأكبر الشيخ جابر المبارك الصباح والذي لم تستمر فترة حكمه سوى سنتين حتى وفاته فخلفه أخوه الشيخ سالم المبارك الصباح في الحكم، الذي دخل في نزاع حدودي مع سلطنة نجد مما أدى لنشوب معارك مع جماعة الإخوان وبناء السور الثالث حول مدينة الكويت سنة 1920، وبعد شهور من بناء السور هاجم الإخوان الكويت في معركة الجهراء، توفى الشيخ سالم المبارك الصباح في سنة 1921، وخلفه في الحكم الشيخ أحمد الجابر الصباح الذي أنهى المشاكل بين الكويت ونجد كما وقعت معاهدة العقير في 2 ديسمبر 1922 والتي رسمت فيها حدود سلطنة نجد الشمالية مع مملكة العراق من جهة والكويت من جهة أخرى. شهد عهد أحمد الجابر الصباح أول حدث سياسي منظم يسهم في تحديد السلطات في الدولة وطريقة إدارتها وأول مشاركة مباشرة من الشعب في إدارة شؤون البلاد. وذلك بعد إنشاء مجلس الشورى في عام 1921، لكن أعمال المجلس لم تستمر طويلًا بسبب عدم تفرغ أعضائه لشئونه لذلك أنهى أعماله بعد شهرين من إنشائه.

في يناير 1928 هاجم الإخوان بادية الكويت وقاموا بسلب الجمال والأغنام مما دفع القوات الكويتية بقيادة علي الخليفة الصباح وعلي السالم الصباح لملاحقتهم والاشتباك معهم في معركة الرقعي، وتعرضت الكويت لأمطار غزيرة عام 1932 أدت لتهدم العديد من المنازل وتضرر أكثر من 18,000 شخص، وعرفت هذه السنة بالهدامة. وقد شهدت الكويت في عهده نهضة سياسية تمثلت في تأسيس أول مجلس المجلس التشريعي عام 1938، وهو يكون بذلك أول مجلس نيابي منتخب في تاريخ الكويت السياسي.
وتم اكتشاف أول بئر نفط في سنة 1937 وهو بئر بحره، إلا أن النفط لم يصدر بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية بعدها صدرت أول شحنة نفط في 30 يونيو سنة 1946. وفي سنة 1948 تأسست مدينة الأحمدي، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ أحمد الجابر الصباح، وتوفي الشيخ أحمد الجابر الصباح في سنة 1950، وتولى الحكم الشيخ عبد الله السالم الصباح، وقد سمي "أبو الدستور" لأنه أول من دعى إلى تنظيم الحياة السياسية في الكويت ووضع دستور لها، وفي عهده ظهر التوسع العمراني، وهو الأمر الذي أدى لهدم سور المدينة سنة 1957 مع الإبقاء على بواباته الخمس.
تولى الحكم الشيخ عبد الله السالم الصباح في 25 فبراير سنة 1950، وفي فترة حكمه تم إنشاء المجلس الأعلى، وسُمي لاحقا باسم "أبو الدستور" لأنه هو الذي أمر بصياغة دستور لتنظيم الحياة السياسية في الكويت، وتم في عهده التوسع العمراني الكبير، حيث بدأ الناس بالخروج من داخل السور، وفي عام 1957 تم هدم السور مع الإبقاء على البوابات الخمس، وفي 19 يونيو سنة 1961 تم إلغاء معاهدة الحماية البريطانية التي وقعت في 23 يناير عام 1899، وتم إعلان استقلال دولة الكويت، وبعد استقلال الكويت عام 1961، قرر أمير الكويت آنذاك الشيخ عبد الله السالم الصباح أن يؤسس نظامًا ديمقراطيًا يشترك فيه الشعب بالحكم، وكانت البداية بوضع دستور دائم للكويت، فتقرر عمل انتخابات لاختيار ممثلين من الشعب يصيغون الدستور، ففي يوم 26 أغسطس 1961 أصدر الشيخ عبد الله السالم الصباح مرسوم أميري تحت رقم 22 لسنة 1961، يقضي بإجراء انتخابات للمجلس التأسيسي. وفي 11 نوفمبر سنة 1962 تم إصدار الدستور، وفي تاريخ 7 سبتمبر 1961م صدر قانون جديد بشأن العلم الوطني ليكون العلم الجديد رمزًا لاستقلال البلاد، فتم استبدال العلم القديم بالجديد في صبيحة يوم 24 نوفمبر 1961. استمر للمجلس التأسيسي بالعمل لغاية 20 يناير 1963 وذلك قبل أن يحل نفسه لأجراء أول انتخابات برلمانية لاختيار أعضاء مجلس الأمة الأول في تاريخ الكويت، والتي جرت في 23 يناير 1963، وتشكلت الوزارة لاول فصل تشريعي بتاريخ الكويت في 28 يناير عام 1963 وكانت برئاسة الشيخ صباح السالم الصباح.

وفي سنة 1965 توفي الشيخ عبد الله السالم الصباح، وتولى أخوه الشيخ صباح السالم الصباح الحكم واستمر فيه حتى وفاته في 31 ديسمبر 1977 حيث توفي، وكان أول وزيرًا للخارجية بتاريخ الكويت وذلك بالوزارة الأولى من عام 1962، وتولى بعده الشيخ جابر الأحمد الصباح، وكان صاحب فكرة إنشاء مجلس التعاون الخليجي، فتولى الحكم الشيخ جابر الأحمد الصباح في 31 ديسمبر سنة 1977، وفي يوم 8 فبراير 1978 عين الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح وليًا للعهد  وذلك بعد أن قامت أسرة الصباح بتزكيته كولي للعهد من بين ثلاثة منافسين وهم صباح الأحمد الصباح وجابر العلي الصباح.
في صيف عام 1982 حدثت أزمة سوق المناخ، حيث كانت إحدى أكبر الهزات في تاريخ الكويت الاقتصادي، حيث عجز العديد من المتداولين في بورصة الكويت من دفع بعض الشيكات المؤجلة، وقد كان العديد من المستثمرين يشترون ويبيعون الأسهم بالآجل، مما أدى إلى ارتفاع قيمة الأسهم ثم انخفاضها بشكل كبير مما آل إلى حدوث أكبر أزمة اقتصادية في الكويت. وقد حلت الحكومة المشكلة بعد شراءها أسهما بقيمة 2.5 مليار دولار أمريكي.
وفي 2 يوليو سنة 1986 تم حل مجلس الأمة الكويتي من قبل الأمير. وفي عام 1983 تعرضت الكويت لسلسلة من التفجيرات وقعت في الكويت، أطلق عليها تفجيرات الكويت 1983 والتي استمرت من ديسمبر 1983 إلى مايو 1988 استهدفت الهجمات منشآت أجنبية وكويتية وسفارات أجنبية مهمة في الكويت يعتقد أن منفذي التفجيرات منظمات راديكالية بقيادة حزب الدعوة الإرهابي العراقي. شملت التفجيرات كل من السفارة الأمريكية في الكويت، موكب الشيخ جابر الأحمد الصباح، المقاهي الشعبية، بالإضافة لخطف طائرتي الجابرية وكاظمة. في يوم 25 مايو 1985 تعرض لمحاولة اغتيال باءت بالفشل عندما كان في طريقة للذهاب إلى مكتبه في قصر السيف، وكانت هذه المحاولة عن طريق سيارة مفخخة، وقتل في تلك العملية اثنين من مرافقيه، ويعتقد بأن سبب هذه المحاولة لاغتياله هو موقف الكويت من حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق، حيث أيدت الكويت العراق في الحرب، وكانت المحاولة من مناصري إيران في الحرب، ونفذ العملية عضو في حزب الدعوة الإسلامية العراقي، وهو «جمال جعفر علي الإبراهيمي» المعروف باسم «أبو مهدي المهندس»، واتهمت الكويت إيران بالوقوف وراء محاولة الاغتيال. وفي عام 1988 اختطفت طائرة تابعة للخطوط الجوية الكويتية اسمها "الجابرية" وقام المختطفون بقتل بعض الركاب فيها واتهتمت الكويت حزب الله بالوقوف وراء حادثة الاختطاف.

في 2 أغسطس عام 1990 غزت العراق الكويت أعلن بعدها في 4 أغسطس عن تأسيس جمهورية الكويت سيرت شؤونها حكومة كويتية مؤقتة برئاسة أحد ضباط الجيش الكويتي العقيد علاء حسين. استمرت الحكومة حتى 8 أغسطس 1990، حيث تم إعلان ضم الكويت للعراق، واعتبارها المحافظة التاسعة عشر للعراق، وعين قائد الجيش الشعبي يومها، عزيز صالح النومان محافظًا للكويت، إلا أن القرار لم تعترف به الأمم المتحدة وطالبت العراق بالانسحاب من الكويت.
استمر الاحتلال العراقي 7 شهور، وخلاله كان للكويتيين دور كبير في مقاومة الجيش العراقي، ففي يوم 24 فبراير سنة 1991 قام الجيش العراقي بمهاجمة بيت كان يحتوي على 19 من المقاومين، الذي عرف لاحقًا باسم بيت القرين، وقُتل أثناء الهجوم العراقي 12 فردًا من المقاومين بينما دُمر البيت بشكل جزئي، وحاليًا هو متحف لعرض أحداث الغزو. قامت حرب الخليج الثانية بعد هذه الحادثة، بين العراق وتحالف دولي من 32 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق استخدام الأراضي السعودية، أسفرت عن انتصار قوات التحالف وتحرير دولة الكويت في يوم 26 فبراير 1991. وقد قامت المملكة العربية السعودية باستضافة المواطنين الكويتيين أثناء الحرب.
قبل تحرير الكويت بأيام، قام الجيش العراقي بتدمير آبار النفط، حيث تم تدمير ما يُقارب من 1073 بئر نفطي في الكويت، وقد قال الخبراء بأن الآبار لن تطفئ قبل ثلاثة سنوات، وبدأ العمل في إطفاء الآبار في 3 مارس من عام 1991 أي بعد أسبوع واحد من التحرير، وفي 6 نوفمبر من نفس العام تم إخماد آخر بئر نفطي مشتعل في الكويت. كان الشيخ سعد العبد الله الصباح من أوائل القادمين للكويت بعد التحرير، والذي أصبح حاكم البلاد بعد تطبيق الأحكام العرفية، التي رُفعت في 26 يونيو من عام 1991 بعد أربعة أشهر من تطبيقها.

وفي 15 يناير من عام 2006 توفي الشيخ جابر الأحمد  ونودي بالشيخ سعد العبد الله الصباح أميرًا للكويت بحسب الدستور حيث كان ولي العهد، وبسبب ظروفه الصحية وظروف مرضه،  تم عزله بقرار من البرلمان، وبويع الشيخ صباح الأحمد الصباح أميرًا لدولة الكويت وقد كان في وقتها رئيسًا لمجلس الوزراء. في 29 يناير سنة 2006، بويع الشيخ صباح الأحمد الصباح أميرًا للكويت، وأدى اليمين الدستورية في 29 يناير من نفس العام. وتم تعيين الشيخ نواف الأحمد الصباح وليًا للعهد بعد تزكيته من الأمير ومبايعته في مجلس الأمة.
حسب نص المادة الرابعة من الدستور فإن الكويت إمارة وراثية يحكمها أمير من ذرية الشيخ مبارك الصباح وهي تتبع نظام برلماني دستوري ملكي. ويجب على الأمير بعد توليته مسند الإمارة أن يرشح شخصا من ذرية الشيخ مبارك الكبير خلال سنة على الأكثر من توليه الحكم، ويعرض اسم المرشح الذي تنطبق عليه الشروط الدستورية على مجلس الأمة، ويجب أن يوافق مجلس الأمة بأغلبية الأعضاء الذين يتألف منهم المجلس على اسم المرشح لولاية العهد.

وإذا لم يحصل المرشح لولاية العهد على الأغلبية المطلوبة تعين على الأمير حسب نص المادة الرابعة من الدستور أن يقوم بتزكية ثلاثة على الأقل ممن تنطبق عليهم الشروط ويقوم مجلس الأمة بمبايعة أحدهم وليًا للعهد بأغلبية الأعضاء الذين يتألف منهم المجلس،. وإذا لم يحصل على موافقة أغلبية المجلس يقوم الأمير بترشيح ثلاثة أشخاص من ذرية مبارك الصباح فيبايع المجلس أحدهم وليا للعهد. ويشترط بمن يكون وليًا للعهد أن يكون رشيد وعاقل ومسلم وابن شرعي لأبوين مسلمين وأن لا يقل عمره يوم مبايعته عن ثلاثين سنة ميلادية كاملة.

وبينت المادة السادسة من الدستور أن نظام الحكم في الكويت ديموقراطي السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعًا. ونصت المادة 50 أن نظام الحكم يقوم على أساس فصل السلطات مع تعاونها وهي كل من السلطة التنفيذية ويتولاها الأمير ومجلس الوزراء والسلطة التشريعية ويتولاها الأمير ومجلس الأمة والسلطة القضائية وتتولاها المحاكم باسم الأمير.
السلطات العامة
السلطة التنفيذية : وهي تتمثل بالأمير وبمجلس الوزراء الذي يتكون من 16 وزير، وينص الدستور على ألا يزيد عدد الوزراء عن ثلث عدد الأعضاء المنتخبين في البرلمان (أي 16 وزيرًا). فيعطي الدستور الحق للأمير بتعيين رئيس لمجلس الوزراء، الذي يقوم بتعيين الوزراء في حكومته، ولا تحتاج الحكومة الجديدة إلى التصويت عليها من قبل مجلس الأمة الكويتي بل تكفي موافقة الأمير. كانت رئاسة مجلس الوزراء في السابق دائمًا ما تكون بيد ولي العهد، ولكن ذلك تغير في 13 يوليو 2003 عندما تنازل الشيخ سعد العبد الله الصباح عن رئاسة الوزراء إلى الشيخ صباح الأحمد الصباح.
السلطة التشريعية : وهي ممثلة بمجلس الأمة وهو يتكون من 50 عضو منتخبًا  لأربع سنوات بالإضافة لأعضاء الحكومة بحكم وظائفهم. يتألف مجلس الأمة من خمسين عضوا موزعون في خمسة دوائر انتخابية، ينتخبون بطريق الانتخاب العام السري المباشر وفقًا لقانون الانتخاب. فالكويت حاليًا مقسمة إلى 5 دوائر يتم انتخاب 10 نواب عن كل دائرة.
السلطة القضائية : وهي تتكون من مجلس القضاء الأعلى والمحاكم بكافة درجاتها.
السياسة الداخلية
على الرغم من أن المادة 43 من الدستور الكويتي ونصّ المذكرة التفسيرية لها لا تحظر إنشاء الأحزاب، إلا أنه لا يوجد أحزاب في الكويت لعدم وجود قانون ينظم شؤونها؛ لكن توجد كتل برلمانية منها كتلة العمل الشعبي والكتلة الإسلامية والتحالف الوطني الديموقراطي والحركة الدستورية الإسلامية والحركة الدستورية الشعبية والتحالف الوطني الإسلامي وتجمع العدالة والسلام وتجمع الميثاق الوطني وتجمع الرسالة الإنسانية الوطني وحركة التوافق الوطني الإسلامية وائتلاف التجمعات الوطنية.

السياسة والعلاقات الخارجية
تتسم السياسة الخارجية الكويتية بالاعتدال والحياد، وهي عضو في مجلس التعاون الخليجي، الذي يمنح الدول الأعضاء التمتع بتجارة حرة كما يمنح مواطني الدول الأعضاء إمكانية السفر والتنقل عبر الحدود فيما بينها دون الحاجة إلى تأشيرات. كما تعد الكويت شريك في حلف درع الجزيرة وأحد أعضاء الجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة منذ 1961 و1963 على التوالي، وحليف رئيسي خارج الناتو للولايات المتحدة. وتعد أيضًا من الأعضاء المؤسسين لمنظّمة الدول المصدرة للبترول المعروفة باسم أوبك.

لقد تأثرت العلاقات الكويتية الإيرانية إبان الحرب العراقية الإيرانية والتي حدثت بعد الثورة الإيرانية في عام 1979، حيث قدمت الكويت الدعم للعراق ونظام صدام حسين. ثم قطعت الكويت علاقاتها مع العراق بعد حرب الخليج عام 1991 وحتى سقوط نظام صدام حسين، وبلا شك فقد تأثرت العلاقات الكويتية مع الدول المؤيدة للغزو العراقي للكويت مثل اليمن وفلسطين.

بعد التحرير، وجهت الكويت إلى حد كبير الجهود الدبلوماسية والتعاونية تجاه الدول التي شاركت في التحالف متعدد الجنسيات. والجدير بالذكر أنها أعطت الكثير من هذه الدول دورا رئيسيًا في اعادة إعمار الكويت. وعلى العكس، العلاقات الكويتية مع الدول التي دعمت العراق، من بينها الأردن، السودان، اليمن، وكوبا، قد ثبت أن العلاقات إما متوترة أو غير موجودة. فمنذ انتهاء حرب الخليج الثانية، عملت الكويت جاهدة لتأمين حلفاء في جميع أنحاء العالم، ولا سيما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. بالإضافة إلى الولايات المتحدة، وقد أبرمت الترتيبات الدفاعية مع المملكة المتحدة، روسيا، وفرنسا. وأيضًا لحق بها - علاقات وثيقة مع غيرها من الدول العربية من الأعضاء الرئيسية في ائتلاف حرب الخليج مثل - مصر وسوريا.

وقد هيمنت على السياسة الخارجية الكويتية لبعض الوقت الاعتماد الاقتصادي على النفط والغاز الطبيعي. فإن الكويت كدولة نامية، لا تمتلك صناعات وموارد اقتصادية أخرى تغنيها عن الإعتماد الكامل على النفط والغاز الطبيعي. ونتيجة لذلك، وجهت الكويت اهتماما كبيرا نحو النفط والغاز الطبيعي. تتمتع الكويت بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة على المستوى الدبلوماسي والعسكري والاقتصادي، وذلك بعد قيادة الولايات المتحدة لمبادرة تحرير دولة الكويت. وبالرغم من معارضة عدد كبير من الدول العربية لحرب غزو العراق في 2003 إلا أن الكويت قد قدمت أراضيها كنقطة انطلاق للقوات الأمريكية. كما أن للكويت تمثيل دبلوماسي متبادل مع معظم دول العالم عدا إسرائيل.

التقسيمات الإدارية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

زياد علي

زياد علي محمد