الثلاثاء، 21 يوليو 2020

الجيش المصري

الجيش المصري

القُوّات المُسَلَّحَة المِصْرِيَّة هي القوات المسلحة النظامية لجمهورية مصر العربية وتعد أقدم الجيوش النظامية في التاريخ، حيث بدأت أولى حروبها عام 3400 ق.م. على يد الملك مينا من أجل توحيد مصر. في الوقت الحالي يتكون الهيكل التنظيمي للقوات المسلحة المصرية من ثلاثة أفرع رئيسية هي (القوات البحرية، القوات الجوية، قوات الدفاع الجوي)، وانضم لها سابقاً قيادة منفصلة للقوات البرية في 25 مارس 1964 ولكنها ألغيت رسميًّا بعد حرب 1967 لتعود قيادة التشكيلات البرية إلى رئيس أركان القوات المسلحة مباشرةً والتي تنقسم إلى قيادتي الجيشين الثاني والثالث اللذان يمثلان الجبهة الشرقية لمصر بجانب قيادات المناطق العسكرية الثلاث (الشمالية والغربية والجنوبية) وذلك بخلاف باقي القوات والهيئات والإدارات والأجهزة المعاونة.

تخضع جميع أفرع وقوات وجيوش ومناطق وهيئات وأجهزة وإدارات القوات المسلحة لقيادة القائد العام للقوات المسلحة الذي يشغل في نفس الوقت منصب وزير الدفاع،  ويشغل هذا المنصب حالياً الفريق أول / محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي. ولا يعلوه في سلم القيادة إلا القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو رئيس الجمهورية ويشغل هذا المنصب حالياً عبد الفتاح السيسي. يتكون المجلس الأعلى للقوات المسلحة من 23 عضواً، يترأسه القائد العام وزير الدفاع، وينوب عنه رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وبعضوية كل من: قادة الأفرع الرئيسية (الجوية، البحرية، الدفاع الجوي) بالإضافة إلى قائد قوات حرس الحدود وقادة الجيشين (الثاني والثالث) وقادة المناطق العسكرية (المركزية، الشمالية، الغربية، الجنوبية) ورؤساء هيئات (العمليات، التسليح، الإمداد والتموين، الهندسية، التدريب، المالية، القضاء العسكري، التنظيم والإدارة)، ومديري إدارتي (شئون الضباط والمخابرات الحربية)، ومساعد وزير الدفاع للشئون الدستورية والقانونية، وأمين سر المجلس هو أمين عام وزارة الدفاع.

يتنوع تسليح القوات المسلحة المصرية بين المصادر الشرقية والغربية عن طريق التعاون العسكري المتبادل مع عدة دول على رأسها الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، الصين، إيطاليا، أوكرانيا، بريطانيا. كما تُصنع العديد من المعدات محلياً بالمصانع الحربية المصرية. وتحتفل القوات المسلحة المصرية بعيدها يوم 6 أكتوبر من كل عام في ذكرى انتصارات حرب أكتوبر.
اتفق المؤرخون عند تناول تاريخ الجيش المصري على أن تكوين المصريين لقوات عسكرية نظامية أو بمدلولها الحالي "القوات المسلحة" يعود إلى عهد الفراعنة، بينما اختلفوا في تناول الحقب التاريخية التي تلتها، فبعضهم رأى أن المصريين لم يستخدموا للدفاع عن أراضيهم منذ انتهاء عهد الفراعنة وحتى تكوين محمد علي باشا لجيش مصر الحديث والتجاؤه لتجنيد المصريين في الجيش. والبعض الآخر رأى أنه سواء شارك المصريين بشكل رئيسي أم لا في جيوش تلك الحقب الوسيطة فقد كان هدف تلك القوات النظامية أو المسلحة هو الدفاع عن الأراضي المصرية وتأمين أراضيها من خطر أي عدو خارجي، وبالتالي تندرج تحت مسمى الجيش المصري أو القوات المسلحة المصرية. ويشير هؤلاء أيضاً إلى اختلاط العنصر المصري بالعربي بعد الفتح الإسلامي لمصر وتبادل العنصران للمزايا العسكرية والإدارية، وفي فترات لاحقة اختلاطه بالعنصر التركي والشركسي.
مصادر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

زياد علي

زياد علي محمد