الأربعاء، 5 فبراير 2020

آل باتشينو

آل باتشِينُو الاِسم الكامِل ألفرِيدُو جِيمس باتشِينُو (25 أبرِيل / نيسان 1940) مُمثِّل، ومُنتَج، ومُخرِج، ومُؤَلّف أَمرِيكِي. حصل على العدِيد مِن الجوائِزِ والتّكرِيمِ عن أَداهءِ فِي التَّمثِيل؛ مِن بينها جائِزة الأُوسكار، وجائِزتين مِن جوائِز تُونِي، وجائِزتي إِيمِي، وجائِزة الأَكادِيمِيَّة البِرِيطانِيَّة لِلأَفلام، وأَربع جوائِز غُولدِن غلُوب، وجائِزة المسرح العالمِيّ، وجائِزة الإِنجازات مدى الحياة مِن معهد الفِيلم الأَمرِيكِي. نَشَأَ آل باتشِينُو فِي مدِينة نيُويُورك إِحدَى أَهمّ مُدُن الثَّقَافَة والفُنُون وصِناعة الإعلام فِي العالَم؛ مِن أَبوين أَمرِيكِيِّين؛ تعوُّد أُصُولهُما إِلى جزِيرة صقلِيَّة الإِيطالِيَّة. أُعجب بالسِّينما فِي وقتٍ مُبَكِّر؛ وعِشق المَسرح. يُعتبر أَحد أَفضل المُمثِّلِين فِي تارِيخ السِّينما الأَمرِيكِيَّة؛ كمَا أَنهُ واحِد مِن قلائِل المُمثِّلِين الَّذِين فَازُوا بجائِزة الأُوسكار، وجائِزة إِيمِي، وجائِزة تُونِي معاً؛ والَّتِي تُوصف بـ«التَّاج الثُّلاثِيّ لِلتَّمثِيل».
النَّشأَة
وُلِد ألفرِيدُو جِيمس باتشِينُو والَّذِي إِشتهر لاحقاً بآل باتشِينُو فِي 25 أبرِيل / نَيسان 1940؛ فِي شرق حَيّ هَارلِم فِي مِنطَقة مانهاتَّن شمال مدِينة نيُويُورك الَّتِي تمتَلِك إِحدى أكبر الموانئ فِي الوِلَايَات المُتَّحِدَة الأَمرِيكِيَّة؛ وإِحدَى أَهمّ مُدُن الثَّقَافَة والفُنُون فِي العالَم. مِن أَبوين أَمرِيكِيِّين؛ فهُو ابن السَّيِّد سِلفاتُور ألفرِيدُو باتشِينُو (1922-2005) الَّذِي وُلِد فِي حيّ هارلِم لِمُهاجِرِين صِقِلِّيِّين مِن بلدَة سَان فراتِيلو فِي مِنطقة مسينة شمال شرق جزِيرة صِقِلِّية الإِيطالِيَّة؛ وابن السَّيِّدة رُوز جِيمس جيلالدي (1919-1962) مِن موالِيد مدِينة نيُويُورك لِمُهاجِرِين صِقِلِّيِّين تعوُّد أُصولُهُما إِلى بَلدَة كُورلِيُون فِي مِنطقة بالِيرمُو شمال غرب جزِيرة صِقِلِّية الإِيطالِيَّة؛ إِسم المدِينة والشَّخصِيَّة الرِّوائِيَّة الرَّئِيِسيَّة الَّتِي أَلفها مارِيُو بوزُو فِي رِواية «العرَّاب». وقْع سِلفاتُور فِي الحبّ وهُو فِي سِن الخامِسة عشرة بعد أَن اِلتِقاء بالآنِسة رُوز؛ وتزوجاء بعد لِقائِهِما الأَوَّل بِعامَّين؛ وإِستقر الزّوجان فِي شرق هارلِم؛ وبعد مُرُور عام على زواجِهِما أَنجبا إبنهُم الأَوَّل والوحِيد ألفرِيدُو سِلفاتُور باتشِينُو، وبعد مُرُور عامَّين اِنفصل الرَّفيقِين؛ وحول تِلك الفترة المُبكِّرة مِن حيَّاتِه يصِفُها ويقُول: ”كَان والِدِيّ فِي الجيش أثناء الحرب العالمِيَّة الثَّانِية، حصل على تعلِيمِه الجامِعِيِّ مِن الجيشِ؛ وأَصبح مَندُوبٍ التَّأمِين ولم تُتِح لِي الظُّروف الفُرصة كي اُعرف والِدِي جيِّداً.. إِنفصلا والِدَاي بعد الحَرب؛ ونشأَت فِي كنف والِدتي وأَبويها“ لم تكِن حيَّاته العائِلِيَّة فِي أفضل حالاتها فِي تِلك الأَثناء، عاش بِرِعاية والِدتِه السَّيِّدة رُوز مع والِدِيها؛ السَّيِّد جِيمس والسَّيِّدة كاثِرِين جيلالدي جنُوب حيّ برُونِكْس، أحبّ سُونِّي (لُقِّب ألفرِيدُو فِي تِلك الفترة "بسُونِّي" و"المُمثِّل") السِّينما مِن خِلال والِدتِه؛ فِي وقتٍ مُبكِّر مِن حيَّاته، ويتحدَّث حول ذلِك ”عندما تعوُّدِ والدتي إِلى المنزِل مِن العمل، كانت تأخُذِنَّي معها إِلى السِّينما.. كانت طرِيقُها لِلخُرُوج.. وعِنْدما نعُود إِلى المنزل أَقومُ بأَداء جمِيع الأَدوار.. كان لها تأثِير كبِيرٍ على أَن أَكون مُمثلا“ ولم يكِن فِي الحُسبان أَن يصبح هذا اليافِع فِي يوم مِن الأَيَّام أَحد أَفضل المُمثِّلِين فِي تارِيخ السِّينما.

التَّمثِيل
وفِي تِلك الأَثناء كان ولابد أَن يلتقي آل باتشِينُو بالمسرَّح؛ فجُذُورُهُ صقلِيَّة حَيث مَسرح سيجيستا فِي الجزِيرَة الغنِيَّة والفرِيدَة بِالثَّقافة مِن ذُو العُصُور الكِلاسِيكِيَّة؛ ووُلِد بِالقُرب مِن مسرح برُودُوَاي؛ ونشأَة فِي إِحدَى أَهمّ مُدُن الثَّقَافَة والفُنُون وصِناعة الإعلام فِي العالَم فِي التَّارِيخ المُعاصِر. ومِن خِلال المدرسة (مراحِل التَّعلِيم المُبكرِ) تعرُّف على المَسرح عن كثب؛ وأدّى كمثِّل مسرحِيَّات على المسرح المدرسِيٌّ. وفِي فترة المراهقة أُوقِّف لِمُدة ثلاثة أيام بتهمة حيازته سلاحاً دون ترخيص. وفِيما بعد إِلتحق بِالعدِيد مِن مدارِس التَّمثيل؛ إِلى أَن أدّى أولى أَدوارة فِي المسرَّح؛ تلا ذلِك أَدواراً مميزة أَثارت اِهتِمام الجُمهُورِ والنُّقَّاد، وفِي ذلِك الوقت كان يُرِيد شِق طَرِيقِه إِلى السِّينما فِي مُنتصف السَّبعِينات وبِالطَّبع لَم يكِن يظُن يوماً أَنهُ سيصبح نجماً كبِيراً ولامِعاً؛ أَو حتَّى أَن يكوُن لهُ دور بُطولة فيلم. وبعد مُشاركة آل باتشِينُو فِي فيلمِي «The Panicin Needle Park» و«Me, Natalie» كما سبقتُهُما مُشاركتِه فِي مُسلسل «Deadly Circle of Violence» فِي ذلِك الوقت كان المُخرِج فرانسِيس فُورد كوبولا يُعد العُدة لِفلم «TheGodfather»، ووقع الاِختِيار على آل باتشِينُو لِلقِيام بِدُور شخصِيَّة (مايكِل كُورلِيُوني) زعيم المافِيا. لم يكِن آل آنذاك يُرِيد القيام بِالدُّور، وكان يطمح فِي الحُصُول على دُور فِي أحد الأَفلام الكُوميدِيَّة لِاِعتِقادِه بِأَن الجُمهُور لايُحِب مِن يُؤدي الأَدوار الشِرِيرة. ولكِنه قام بِالدُّورِ بِموهِبَة وملكة فنِّيَّة كبِيرة. بعدها قام بِعمل فيلمِيَن مُهِمَّين وأَدواراً خالِدة جعلت لهُ مكاناً مُميَّزاً فِي ذاكِرة التَّارِيخِ السّينمائِي ففِي عقد السَّبعِينات تعاون آل باتشِينُو مع المُخرِج الكبِير سِيدنِي لوميت حيث شارَّك معهُ فِي عملين هامِّين هُما «Serpico 1973» و«Dog DayAfternoon 1975» فِي العمل الأَول يُؤدِّي دور شرطِي نَزَّيه يصطدِمُ بِتيَّارات الفساد الَّتِي أَحكمت سيطرتُها على قطاع الأَمن فِي ولايته، وقد حاز جائِزة الغُولدِن غلُوب كأفضل مُمثِّل عن دوره هذا، ونال ترشِيحاً للأُوسكار كذلِك. أَما فِي الفِيلم الثَّانِي فيظهر بدور شابٍ فقِير يسطُو على أحد البُنُوك فتفشل الخُطة وتتطور المسأَلة إِلى أَن تُحاصِره قوات الأَمن هُو وزميلُه الآخر "سَال"؛ الفِيلم ملِيء بِلحظات الترقب وهُو أَحد أَهم أَفلام المكان الواحِد.

الجوائز والترشيحات .
ترشح آل باتشينو إلى 70 جائزة مختلفة فاز منها ب 46 ,ومن أهم تلك الجوائز جائزة الاوسكار التي حصل عليها آل باتشينو عام 1993 على فيلم  Scent of a woman , بعد سبع ترشيحات للجائزة كان اولها عام 1973 على فيلم The Godfather كافضل ممثل دور مساعد , وحصل آل باتشينو على 4 جوائز غلودن غلوب من اصل 17 ترشيح , 10 منها كأفضل ممثل في فيلم سينمائي - دراما , و 2 غولدن غلوب كأفضل ممثل في فيلم سينمائي - كوميدي أو موسيقي, و 3 كأفضل أداء من قبل ممثل في مسلسلات صغيرة أو صورة متحركة مصنوعة للتلفزيون , و 2 كأفضل أداء لممثل في دور مساعد , وحاز آل باتشينو على جائزتين ايمي من اصل ثلاث ترشيحات  , الترشيح الأول كان عام 2004 على مسلسل Angels in America وفاز بها , والترشيح الثاني كان عام 2010 على الفيلم السينمائي You Don't Know Jack وفاز بها و الترشيح الثالث كان عام 2013 على الفيلم السينمائي فيل سبيكتور , وحاز آل باتشينو على جائزة البافتا مرة واحدة من اصل 4 ترشيحات  كان اولها عام عام 1973 على فيلم The Godfather كأفضل وافد جديد واعد إلى ادوار الافلام الرئدة , والترشيح الثاني عام 1975 على فيلم Serpico كافضل ممثل , والترشيح الثالث على فيلم Dog Day Afternoon وفيلم The Godfather: Part II وفاز بها هنا , والترشيح الرابع عام 1991 على فيلم Dick Tracy كأفضل ممثل في دور مساعد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

زياد علي

زياد علي محمد