الاثنين، 6 يوليو 2020

طاعون دملي

طاعون دملي

الطاعون الدبلي أو الطاعون الدبيلي أو الطاعون الدُمّلي أو الطاعون العقدي أو الطاعون النزفي (بالإنجليزية: Bubonic plague)‏ هو مرض حيواني المنشأ ينتشر أساسًا بين القوارض الصغيرة والبراغيث التي تحملها. هو واحد من ثلاثة أنواع من الالتهابات التي يسببها طاعون يرسينيا (المعروف سابقًا باسم طاعون الباستوريلا) والذي ينتمي إلى عائلة الأمعائيات. يؤدي الطاعون الدبلي دون علاج إلى موت ثلثي المصابين خلال أربعة أيام من الإصابة به. في عام 2013 سجلت 750 حالة إصابة بالطاعون الدبلي، وأدى ذلك إلى موت 126 من المصابين به.

المصطلح الطاعون الدبلي مشتق من الكلمة الإغريقية βουβών و التي تعني "الأربية". حيث أن الغدد اللمفاوية المنتفخة تظهر غالباً تحت إبطين وفي أربية الشخص المصاب بالطاعون الدبلي. و غالباً ما تم استخدام مصطلح الطاعون الدبلي كمرادف إلى الطاعون، ولكن يُقصب بالطاعون الدبلي ذلك الذي يصيب المريض من خلال دخول الطفيليات المسببة له من خلال الجلد وانتقالها عبر الأوعية اللمفية، كما هو الملاحظ في الالتهابات التي تسببها البراغيث.

يعتقد أن الطاعون الدبلي مع طاعون إنتان الدم، والطاعون الرئوي، (و الذين هما النوعان الآخران اللذان يسببهما طاعون يرسينيا) هم السبب وراء الموت الأسود الذي إجتاح أوروبا في القرن الرابع عشر وسبب وفاة 50 مليون شخص تقريباً، أو 25%-60% من سكان أوروبا. في منطقة البحر المتوسط، بدى أن الطاعون الدبلي كان يظهر في فصول الصيف. أما في شمال القارة الأوروبية، فكان الطاعون أغلب الظهور في فصل الخريف. و لأن الوباء تسبب في وفاة الكثير من الطبقة العاملة، أرتفعت قيمة الأجور بسبب الازدياد على طلب الأيدي العاملة. رأى بعض المؤرخين أن ذلك كان بمثابة نقطة التحول في تطور الاقتصاد الأوروبي.
أكثر الأعراض انتشاراً هو التهاب الغدد اللمفية المعروف بالأدبال، والتي تصبح تورمات مؤلمة. بعد أن ينتقل الطاعون بلدغة برغوث مصاب، بكتيريا طاعون اليرسينيا يتموضع في الغدد اللمفية حيث يبدأ في إقامة مستعمرات والتكاثر. الأدبال المرتبطة مع الطاعون الدبلي عادةً ما توجد في مناطق تحت الإبطين وفي أعلى الفخذ والأربية والرقبة. كما يسبب غرغرينا في أطراف الجسم. (مثال: أصابع اليدين والقدمين الشفاة والأنف.)

بسبب انتقاله بلسعة البراغيث، الطاعون الدبلي عادةً ما يكون أول مرض من سلسلة أمراض متدرجة. إن أعراض الطاعون الدبلي تضهر بشكل مفاجئ، عادةً ما بين 2-5 أيام بعد الإصابة بالبكتيريا المسسببة له. بعض الأعراض تشمل:

الغرغرينا في الأطراف والتي تشمل أصابع اليدين والقدمين، الشفاة وقمة الأنف.
قشعريرة.
الشعور بسوء الصحة بشكل عام.
درجة حرارة عالية. (102,C,39 | F)
تشنجات عضلية.
نوبات مرضية.
غدد لمفية متورمة على شكل أدبال ملساء، عادةً ما يتواجد على أعلى الفخذ ولكن يمكن أن يتواجد على الرقبة وتحت الإبطين، وعادةً ما يكون في مكان الإصابة بالعدوى الأولي. (خدش أو لسعة).
من الممكن الشعور بالألم في المنطقة قبل تورمها.
لون الجلد قد يتغير في بعض الحالات إلى الوردي.
بعض الأعراض الأخرى تتضمن التنفس الثقيل (الصعب)، قيء الدم، آلام في الأطراف، السعال، الإرهاق الشديد، مشاكل في الجهاز الهضمي، وجود نقاط سوداء في مختلف مناطق الجسم، هذيان، غيبوبة والآلام الشديدة. الألم عادةً ما يكون نتيجة انحلال وتحلل أنسجة الجلد بينما الشخص لا يزال حياً. النوعان الآخران من الطاعون الذي يسببه بكتيريا يرسينيا هما الطاعون الرئوي وطاعون إنتان الدم. الطاعون الرئوي يختلف عن الدبلي وطاعون إنتان الدم في انه يشمل نوبات سعال، وبذلك يكون شديد العدوى حيث يمكنه الانتقال من شخص إلى آخر.
المراجع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

زياد علي

زياد علي محمد