ريال مدريد (بالإسبانية: Real Madrid Club de Fútbol، وتعني فريق مدريد الملكي لكرة القدم) هو فريق كرة قدم محترف إسباني أُسس عام 1902، مقره العاصمة الإسبانية مدريد. يلعب الفريق في الدوري الإسباني واختير كأفضل فريق كرة قدم في القرن العشرين، وقد فاز بالدوري الإسباني 33 مرة (رقم قياسي)، وتسعة عشر مرة بكأس ملك إسبانيا وأحرز رقماً قياسياً بحيازته 13 بطولة في دوري أبطال أوروبا. وهو أيضا أحد أعضاء جي–14 للأندية القيادية في أوروبا التي تم إلغاؤها حاليًا واستبدلت بـرابطة الأندية الأوروبية.
ظهر النادي بقوة على ساحة كرة القدم الأوروبية والإسبانية خلال عقد الخمسينيات من القرن العشرين، وبحلول عقد الثمانينيات من القرن سالف الذكر كان هذا النادي يتمتع بإحدى أفضل الفرق الرياضية في أوروبا، المعروفة باسم "جماعة النسر" (بالإسبانية: Quinta del Buitre)، الذي فاز بدوري أوروبا – كأس الاتحاد الأوروبي آنذاك – مرتين متتاليتين، وخمس بطولات إسبانية، وكأس إسبانيا مرة واحدة، وثلاثة كؤوس سوبر إسبانية. يُعد واحدًا من ثلاثة أندية إسبانية لم يسبق لها أن هبطت من قمة كرة القدم الإسبانية، إلى جانب أتلتيك بيلباو وبرشلونة، كما أنه أحد أوسع النوادي من حيث القاعدة الشعبية حول العالم. ويشتهر النادي كذلك بمنافسته طويلة الأمد مع ناديا برشلونة وأتلتيكو مدريد، حيث تعرف المنافسة الأولى باسم الكلاسيكو (بالإسبانية: El Clásico)، والثانية باسم ديربي مدريد (بالإسبانية: El Derbi madrileño).
يلعب الفريق جميع مبارياته الرسمية في ملعب سانتياغو بيرنابيو في العاصمة مدريد. ويختلف هذا النادي عن العديد من الأندية الأخرى حول العالم، كونه مملوكاً لأعضاء النادي (socios) الذين يسيرون أمور ناديهم باختيار رئيس ينوب عنهم في هذا، منذ تأسيس النادي عام 1902. وفي 23 ديسمبر 2000، اختارت الفيفا الفريق الإسباني ليكون "أفضل نادي في القرن العشرين"، ثم اختاره الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم بتاريخ 11 مايو 2010 ليكون أفضل ناد أوروبي في القرن العشرين. حصل النادي على وسام الاستحقاق من الفيفا سنة 2004، كما أعاد الاتحاد الدولي سالف الذكر تصنيف ريال مدريد كأفضل ناد في العالم سنة 2015، التي تصدر فيها أيضا قائمة أندية الدوري الأوروبي لكرة القدم.
يعتبر ريال مدريد أكبر نادٍ من حيث القاعدة الجماهيرية وذلك حسب دراسة لجامعة هارفارد عام 2007. وأيضاً يعتبر حالياً أغنى نادي في العالم حسب الميزانية السنوية، وأعلى النوادي قيمةً، إذ تُقدّر قيمته بحوالي 1.4 مليار يورو، وقد حقق إيرادات هائلة في سنة 2011، قُدّرت بحوالي 438.6 ملايين يورو. بلغت إيرادات النادي وفق قائمة ديلويت لموسم 2014–15 مبلغ 577 مليون يورو وفي المرتبة الأولى لأندية كرة القدم. وفي سنة 2015 قدرت مجلة فوربس قيمة هذا النادي بحوالي 3.24 مليار يورو، أي ما يعادل 3.65 مليارت دولار، مع ثبات أرباحه السنوية عند 577 مليون يورو تقريبًا
السنوات الأولى (1897–1945)
تعرفت مدينة مدريد على كرة القدم عن طريق أساتذة وطلاب مركز "مؤسسة التعليم الحرة" التعليمي (بالإسبانية: Institución Libre de Enseñanza)، والذين كانوا خريجي جامعتي أوكسفورد وكامبريدج في بريطانيا. أسس هؤلاء الأساتذة والطلاب فريقاً في المدينة عام 1897 وأطلقوا عليه اسم "فريق سكاي لكرة القدم" (بالإنجليزية: Football Club Sky)، وكانوا يلعبون الكرة نهار كل يوم أحد في منطقة "مونكلوا" الواقعة في مدريد. وفي عام 1900 انقسم الفريق إلى فريقين مختلفين: أحدهما سمي بفريق "مدريد الجديد لكرة القدم" (بالإنجليزية: New Foot-Ball de Madrid) والآخر سمي بفريق مدريد الإسباني (بالإنجليزية: Club Español de Madrid). وانقسم الفريق الأخير مرة أخرى عام 1902، ليتأسس "فريق مدريد لكرة القدم" (بالإنجليزية: Madrid Football Club) المعروف حاليا بريال مدريد وكان ذلك بتاريخ 6 مارس 1902. وبعد ثلاث سنوات من التأسيس، أي في عام 1905، استطاع الفريق المسمى آنذاك "بنادي مدريد لكرة القدم" الفوز بأول بطولة رسمية محلية وذلك بعد الفوز على أتلتيك بيلباو في نهائي كأس إسبانيا. واستطاع الفريق المحافظة على لقب البطولة لمدة أربعة أعوام متتالية (إذ أن هذه البطولة كانت هي البطولة الوحيدة الرسمية المقامة آنذاك). وكان النادي من الآعضاء المؤسسين للاتحاد الإسباني لكرة القدم في 4 يناير 1909، حيث مثل الفريق رئيسه أدولفو ملينديز للتوقيع على اتفاقية تأسيس الاتحاد. وفي عام 1912، انتقل الفريق لملعبه الجديد المسمى "ميدان أودونيل" (بالإسبانية: Campo de O'Donnell) بعد أن كان يتنقل سابقا من مكان لآخر لعدم توفر ملعب خاص. وفي عام 1920، تم تعديل مسمى الفريق من قبل ملك إسبانيا ألفونسو الثالث عشر ليصبح ريال مدريد حيث منح لقب "ريال" والتي تعني "ملكي" للفريق.
في عام 1929، انطلق الدوري الإسباني لكرة القدم، وتصدر ريال مدريد الترتيب حتى آخر مباراة في الموسم، ولكنه خسر آخر مباراة أمام أتلتيك بيلباو في سان ماميس وخسر بالتالي صدارته والبطولة. وقد حل وصيفاً للبطل حينها، برشلونة، وبفارق نقطة واحدة. أحرز ريال مدريد أول بطولة دوري في تاريخه بموسم 1931–32، وأتبعه في الموسم التالي بالفوز بالبطولة مرة أخرى، ليصبح أول فريق يحرز بطولة الدوري مرتين على التوالي منذ بدايتها.
عهد سانتياغو بيرنابيو والنجاح على المستوى الأوروبي (1945–1978)
انتُخب سانتياغو بيرنابيو ليكون رئيساً لريال مدريد في عام 1943. وخلال فترة رئاسته، تمت إعادة بناء الفريق والملعب والمدينة الرياضية التابعة للنادي بعد أن دُمرت بفعل الحرب الأهلية الإسبانية. وبداية من عام 1953، شرع بيرنابيو بتنفيذ إستراتيجية تضمنت استقدام لاعبين من الطراز الرفيع من الخارج ومواهب بارزة من داخل إسبانيا، ولعل أبرز نقطة كانت التوقيع مع ألفريدو دي ستيفانو وجلب الموهبة الإسبانية فرانشيسكو خينتو. وهكذا، تكوّن أول فريق متعدد الجنسيات في فريق واحد. وفي أول مواسم دي ستيفانو حقق الفريق بطولة الدوري الثالثة في تاريخه بعد غياب دام 23 عاماً وحقق دي ستيفانو لقب الهداف بتسجيله 27 هدفاً.
في عام 1955، برزت فكرة عند الصحفي الفرنسي بجريدة "ليكيب غابريل هانوت" وهي عبارة عن إقامة بطولة أوروبية سميت باسم الكأس اللاتينية (تضم فرق كل من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال)، وتطورت الفكرة بعد اجتماع رئيس ريال مدريد بتلك الفترة سانتياغو بيرنابيو في أحد فنادق باريس مع كل من بيدريغان وغوستاف سابيس لينتج عن الاجتماع تأسيس البطولة الكبرى في أوروبا للأندية التي تعرف حالياً باسم دوري أبطال أوروبا. وتحت رئاسة سانتياغو بيرنابيو، أصبح ريال مدريد الفريق الأفضل سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي، حيث استطاع الفوز بدوري أبطال أوروبا بخمس مرّات على التوالي من عام 1955 إلى 1960. والفوز بتلك البطولات الخمس جعل الفريق يحوز الكأس الأصلية وكذلك سُمح لأعضائه بارتداء شعار شرفي يبين عدد البطولات التي أحرزها بالبطولة الأوروبية وتسمى وسام شرف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (بالإنجليزية: UEFA badge of honour). وأتبع تلك الفترة بالفوز بالدوري الإسباني لخمس سنوات متتالية ليكون أول فريق إسباني يحرز هذا الانجاز، واستطاع الفريق احراز البطولة السادسة في عام 1966 بعد انتصاره في المباراة النهائية على الفريق الصربي بارتيزان بلغراد بنتيجة 2–1، وكان ذلك الفريق أول فريق يحرز اللقب وهو مكون من لاعبين كلهم محليين وسمي ذلك الفريق باسم Ye–yé وذلك نسبة إلى المتعة التي كان يقدمها بتلك الفترة والاسم مأخوذ من أغنية كان لها صيت آنذاك. وصل نفس الفريق أيضاً إلى المباراة النهائية مرتين بالبطولة الأوروبية، في عامي 1962 و1964، ولكنه خسرهما أمام كل من بنفيكا البرتغالي ونادي انتر ميلان الإيطالي على التوالي.
في فترة السبعينات، فاز ريال مدريد بخمس بطولات محلية وثلاثة كؤوس للملك. ولعب الفريق أول نهائي له في بطولة كأس الكؤوس الأوروبية في عام 1971، ولكنه خسر اللقاء أمام فريق تشلسي الإنكليزي بنتيجة 2–1. وفي 2 تموز/يوليو 1978، توفي رئيس النادي سانتياغو بيرنابيو، وكانت تقام في تلك الفترة فعاليات كأس العالم لعام 1978 في الأرجنتين، فأمر الاتحاد الدولي لكرة القدم بالحداد مدة ثلاثة أيام تكريماً له. وفي العام التالي، أنشأ النادي بطولة باسم كأس سانتياغو بيرنابيو وذلك احياءً لذكرى وفاته.
خماسي الجوارح وكأس أوروبا السابع (1980–2000)
خلال بداية فترة الثمانينات من القرن العشرين، لم يستطع الفريق مواصلة سيطرته على الدوري المحلي والذي توالت عليه ناديي إقليم الباسك "أتلتيك بيلباو" و"ريال سوسيداد" مرتين على التوالي لكل منها، واستمرت هذه الحالة حتى استطاع الفريق العودة للفوز بالبطولات بعد أن تخرج منه نخبة من اللاعبين، كانوا قد استطاعوا الوصول مع الفريق الثاني لريال مدريد، المسمى "ريال مدريد كاستيا"، إلى المباراة النهائية لكأس ملك إسبانيا ومقابلة الفريق الأول بذلك اللقاء لتكون الحادثة الفريدة من نوعها في عالم كرة القدم، وقد أطلق الصحفي "خوليو سيزار إيغاليسياس" اللقب المعروف بالإسبانية "La Quinta del Buitre" أي "خماسي الجوارح". وهذااللقب كان يطلق بالأساس على أشهر لاعب من المجموعة قبل أن يعمم على الجميع وهو إيميليو بوتراغينيو. أما بقية أعضاء المجموعة الأربعة فهم مانويل سانشيز هونتييولو ورافائيل مارتن فازكويز وميتشيل وميغيل بارديزا. ورغم مغادرة "بارديزا" الفريق، كان الفريق يضم نخبة من اللاعبين أمثال الحارس الدولي السابق فرانسيسكو بويو والظهير الأيمن الإسباني ميغيل بورلان تشيندو والمهاجم المكسيكي هوغو سانشيز، وكان الفريق قد وُصف بأنه الأفضل في إسبانيا وأوروبا في النصف الثاني من فترة الثمانينات، حيث حقق بطولتين لكأس الاتحاد الأوروبي على التوالي، وخمس بطولات من الدوري الإسباني على التوالي كذلك وبطولة واحدة لكأس ملك إسبانيا وثلاثة كؤوس السوبر الإسبانية وبطولة كأس الدوري مرّة واحدة.
في بداية التسعينيات، انتهت حقبة "خماسي الجوارح" بعد مغادرة كل من "مارتين فازكيز"، "اميليو بوتراغينيو" و"ميتشيل" للنادي. في عام 1996، عيّن الرئيس لورينزو سانز المدرب فابيو كابيلو على رأس الجهاز الفني. ومع أنه لم يستمر إلا عاماً واحداً إلا أنه فاز بالدوري الإسباني، وأحضر لاعبين مثل روبيرتو كارلوس، بريدراج مياتوفيتش، دافور سوكر، وكلارنس سيدورف مما زاد من قوّة النادي الذي كان يحوي أصلا لاعبين مثل راؤول وفيرناندو هييرو وإيفان زامورانو وفيرناندو ريدوندو. نتيجة لذلك، أنهى ريال مدريد (مع قدوم فيرناندو موريانتس في عام 1997) انتظار الجماهير طيلة 32 عامًا فوزه ببطولة دوري ابطال أوروبا، بفوزه في عام 1998 تحت قيادة المدرب جوب هينكس على نادي يوفنتوس في النهائي بهدف نظيف قام بتسجيله بريدراج مياتوفيتش.
حقبة الغلاكتيكوس وعهد "كالديرون" (2000–2009)
في تموز/يوليو من عام 2000، تم انتخاب "فلورونتينو بيريز" كرئيس للنادي. بعد حملة وعد فيها بإيفاء الديون التي أثقلت كاهل النادي وتجديده له. ولكن يُعتقد أن ما جعل فوز "بيريز" ممكناً هو التوقيع مع لويس فيغو الذي كان عضوا في الغريم التقليدي للريال، وهو نادي برشلونة. في العام التالي، قام النادي بتطوير أمور التدريب وقام بإطلاق حقبة الغلاكتيكوس التي من خلالها حضر كل من زين الدين زيدان ورونالدو ولويس فيغو وروبيرتو كارلوس وراؤول وديفيد بيكهام. لم تحقق هذه السياسة الآمال المعقودة في ذلك الوقت، رغم أن النادي فاز في دوري الأبطال موسم 2001–02 وبطولة الدوري الموسم التالي، وكذلك بكأس السوبر الإسباني عام 2004، إلا أنه فشل في حصد الألقاب لثلاث سنوات بعد ذلك
في يوليو 2006، تم انتخاب "رامون كالديرون" رئيسا للنادي، فأعاد إحضار "فابيو كابيلو" كمدرب و"بيديا مياتوفيتش" كمدير رياضي. فاز ريال مدريد ببطولة الليغا عام 2007 بعد انقطاع أربعة أعوام، إلا أنه مع هذا فقد تم التخلي عن "فابيو كابيلو". في الموسم التالي حصد الفريق الأبيض بطولة الليغا مرة أخرى، فكانت هذه المرة الحادية والثلاثين التي يفوز فيها بالبطولة، والتي سجلت فوز الريال ببطولتين متتاليتين لأول مرة منذ 18 عاماً.
عهد بيريز الثاني والعودة للمنافسة الأوروبية مع مورينيو وأنشيلوتي (2009–2015)
في مطلع يونيو سنة 2009 أعلنت اللجنة الانتخابية بنادي ريال مدريد أن "فلورنتينو بيريز" نال رسميا مقعد رئاسة النادي. وقام "بيريز" بإعادة "خورخي فالدانو" لمنصب المدير الرياضي وحاول الاثنان في البداية التعاقد مع الفرنسي آرسين فينجر المدير الفني لنادي آرسنال، ولكن "فينجر" قرر البقاء مع أرسنال. وكان البديل الثاني هو المدرب البرتغالي "جوزيه مورينيو"، المدير الفني لإنتر ميلان الإيطالي، لكنه فضل أيضا تجديد عقده مع النادي سالف الذكر.
فتم التعاقد مع المدرب التشيلي، "مانويل بيليجريني"، المدير الفني لفريق فياريال الإسباني، كمدير فني جديد للفريق. وكعادة "بيريز" مع الصفقات المدوية فقد أنهى التعاقد مع البرازيلي "كاكا" من نادي ميلان الإيطالي بمبلغ 65 مليون يورو. وكذلك تم التعاقد مع "راؤول ألبيول" من نادي فالنسيا الإسباني واللاعب كريم بنزيما من نادي أولمبيك ليون الفرنسي وكذلك اللاعب "استيبان جانيرو" لاعب نادي خيتافي الإسباني واللاعب "ألفارو أربيلوا" ظهير نادي ليفربول الإنجليزي إضافة إلى الصفقة الأغلى وهو اللاعب البرتغالي كرستيانو رونالدو من نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بمبلغ قياسي وصلت قيمته إلى 94 مليون يورو. تولّى جوزيه مورينيو إدارة النادي في شهر مايو من عام 2010، الذي قاد الفريق للفوز بكأس ملك إسبانيا لموسم 2010–11، وتمكن من الوصول إلى الدور نصف النهائي في دوري أبطال أوروبا، وفي الموسم الثاني لمورينهو استطاع انتزاع بطولة الليغا 2011–2012 من الغريم التقليدي برشلونة بعد غيابها عن النادي الملكي ثلاث سنوات، وفي نهاية الموسم أعلن النادي الملكي تجديد عقد مدربه جوزيه مورينيو حتى عام 2016 وكذلك تجديد عقود أهم نجوم الفريق في خطوة تؤكد استمرار مشروع مورينهو في النادي لسنوات طويلة قادمة في النادي لسنوات طويلة قادمة لكن في موسم 2012–2013 حدثت مشاكل كثيرة في الفريق تحت قيادة جوزيه مورينهو بدءاً من البداية المتعثرة في الدوري الإسباني والتي جعلت النادي الملكي يفقد الليغا في وقت مبكر من الموسم لصالح غريمه نادي برشلونة ثم دخل جوزيه مورينهو في مشاكل عديدة مع اللاعبين أبرزها مع حارس النادي إيكر كاسياس. وخرج النادي من الدور نصف النهائي في بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي وفي نهاية الموسم فشل نادي ريال مدريد بتحقيق أي لقب عدا كأس السوبر الإسباني ليفضّ النادي شراكته مع المدرب جوزيه مورينيو.
يوم 25 يونيو 2013، أعلن النادي التعاقد مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدرب السابق لنادي باريس سان جيرمان لمدة ثلاث سنوات خلفا للبرتغالي جوزيه مورينهو، وفي اليوم التالي أعلن أنشيلوتي عن مساعديه وهما الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان والإنجليزي بول كليمنت يوم 1 سبتمبر 2013، تم التعاقد مع عدد من اللاعبين أبرزهم الويلزي غاريث بيل بصفقة قدرت بمائة مليون يورو مُحطما بذلك رقم رونالدو، وتعاقد أيضا مع إيسكو قادما من نادي مالقا وآسير إيارامندي من نادي ريال سوسيداد. نجح كارلو أنشيلوتي في أول مواسمه إلى قيادة الفريق لتتويج بكأس ملك إسبانيا وأوصل النادي للفوز بالعاشرة في مسابقة دوري أبطال أوروبا معززا رقمه القياسي كأكثر الاندية فوزا بهذه البطولة وحقق أيضا كأس السوبر الأوروبي على حساب نادي إشبيلية. بعد الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا 2014، انضم إلى صفوف الفريق حارس المرمى كيلور نافاس ولاعبا خط الوسط توني كروس وخاميس رودريغيز. ظفر النادي ببطولة كأس السوبر الأوروبي 2014 بعد أن انتصر على نادي إشبيلية بهدفين حققهما كريستيانو رونالدو، ليحصل بذلك على الكأس الرسمية التاسعة والسبعين. خلال الأسبوع الأخير من سنة 2014، أقدم النادي على بيع لاعبين أساسيين من الذين كانوا سببًا في تحقيقه الألقاب في الموسم الفائت، وهما: تشابي ألونسو إلى بايرن ميونخ وأنخيل دي ماريا إلى مانشستر يونايتد. تعرض هذا القرار الذي اتخذته إدارة النادي إلى الكثير من الانتقادات والجدالات، وأشار رونالدو في إحدى تصريحاته: "لو كنت مسؤولًا لكنت قمت بالأمور بشكل مختلف قليلًا"، كما قال أنشيلوتي معترفًا بخسارة النادي للموهبتين: "علينا الآن البدء مجددًا من الصفر".
بعد بداية متعثرة وبطيئة في موسم 2014–15، خسر على أثرها النادي أمام أتلتيكو مدريد وريال سوسيداد، شرع ريال مدريد بانتزاع الفوز تلو الآخر، فانتصر على برشلونة وليفربول محطمًا بذلك الرقم الذي حققه فرانك ريكارد لبرشلونة في موسم 2005–06 بثمانية عشر فوزًا متتاليًا. وفي ديسمبر 2014 ضاف النادي عدد مبارياته التي فاز بها إلى 22 مباراة بعد أن فاز بنتيجة 2–0 على نادي سان لورينزو في نهائي كأس العالم للأندية 2014، منهيًا سنته بأربعة ألقاب. انقطعت سلسلة الفوز هذه في أول مباراة للنادي في سنة 2015 بعد أن خسر أمام نادي فالنسيا، الأمر الذي حال دون تحقيقه الرقم القياسي العالمي لمرات الفوز في مباريات كرة القدم، وهو 24 مرة. فشل النادي كذلك في الاحتفاظ بلقب بطل دوري أبطال أوروبا بعد أن خسر في الدور النصف نهائي أمام يوفنتوس بنتيجة 3–2، وكذلك بكأس الملك بعد أن خسر أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة 4–2، كما حل في المرتبة الثانية بعد برشلونة في الدوري الإسباني.
يوم 3 يونيو 2015 أعلن عن تولي رافاييل بينيتيز تدريب النادي بعد أن وقع عقدًا مع النادي لمدة ثلاث سنوات. استمر ريال مدريد في رحلة الفوز حتى هزم على يد نادي إشبيلية بنتيجة 3–2 في المباراة الحادية عشر. تلا هذا خسارة أخرى بنتيجة 0–4 في أول كلاسيكو من الموسم ضد نادي برشلونة. أيضًا لاعب ريال مدريد نادي قادش في كأس ملك إسبانيا بالدورة الثانية والثلاثين، وفاز بنتيجة 1–3 في الشوط الأول، ولكن بعد أن استخدم الفريق اللاعب الروسي دينيس تشيريشيف في المباراة على الرغم من أنه كان ممنوعًا من اللعب، ألغي الشوط الثاني وطُرد النادي من المنافسة. في غضون ذلك الوقت، تصدر الريال مجموعتهم في دوري أبطال أوروبا بستة عشر نقطة. في 4 يناير 2016 استغنى النادي عن خدمات بينيتيز بسبب كثرة الادعاءات القائلة بعدم شعبيته بين المشجعين وامتعاض اللاعبين ولفشله في الحصول على نتائج جيدة ضد النوادي المنافسة. وفي الوقت الذي خرج فيه بينيتيز حل الريال ثالثًا في ترتيب فرق الدوري الإسباني متأخرًا أربع نقاط عن أتلتيكو مدريد المتصدر، ونقتطين عن برشلونة.
حقبة زيدان (2016–2018)
بتاريخ 4 يناير 2016 أعلن عن تولي زين الدين زيدان منصب مدرب الفريق ليكون ذلك أول منصب تدريبي له بعد انتهاء مسيرته الكروية (في فريق صف أول) كان زيدان قد عمل سابقًا مستشارًا لكارلو أنشيلوتي قبيل مجيء بينيتيز، وخاض تجربة تدريبية قصيرة مع مع فريق ريال مدريد كاستيا. وفي أولى مباريات النادي تحت إشراف زيدان، فازوا بنتيجة 5–0 على نادي ديبورتيفو لاكورونيا يوم 9 يناير 2016. وفي 28 مايو فاز النادي ببطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الحادية عشر، عندما سجل كريستيانو رونالدو هدف الفوز عبر ركلة ترجيح، ضد أتلتيكو مدريد.
وفي الموسم الموالي 2016–17 افتتح الفريق مشواره بالفوز ببطولة كأس السوبر الأوروبي على حساب مواطنه إشبيلية بنتيجة 3–2 بعد التمديد، ثمّ حقق الفريق بطولة كأس العالم للإندية في نهاية العام 2017 على فريق كاشيما أنتلرز الياباني بأربعة أهداف لهدفين بعد التمديد، منهياً النصف الأول من الموسم من دون خسارة في كل المسابقات ليُحطّم زيدان الرقم القياسي الذي كان مُسجّلاً باسم الهولندي ليو بينهاكير كأثر مدرب يحافظ على سجلّه خالياً من الهزائم في تاريخ ريال مدريد والذي بلغ 34 مباراة متتالية (من أكتوبر 1988 إلى أبريل 1989) حيث كسره الفرنسي في العاشر من ديسمبر 2016 بفوزه على نادي ديبورتيفو لاكورونيا في الدوري، وعزز رقمه في مونديال للأندية ليصل إلى 37 مباراة، منهياً سنة 2016 بثلاثة ألقاب قارية دوري أبطال أوروبا، كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، وتصدّره لترتيب الدوري بفارق أربع نقاط عن أقرب المنافسين، وسِجلّ رائع لم تتخلّله سوى خسارتان طوال عام كامل، لينهي زيدان عامه الأول بنجاح كبير مع الفريق.
ومع مطلع 2017 كان الفريق يتأهّب لمقارعة نادي إشبيلية وصيفه في الدوري ثلاث مرات في أول أربع لقاءات له في العام، اثنان منهما على ملعب رامون سانشيز بيزخوان في إشبيلية، في اللقاء الأول له في العام تغلّب الريال على إشبيلية في ذهاب ثمن نهائي كأس ملك إسبانيا بنتيجة 3–0، ثمّ اكتسح غرناطة في الدوري بنتيجة 5–0 ليُعادل الرقم القياسي الإسباني في عدد اللقاءات المتتالية من دون خسارة في جميع المسابقات، والذي كان مُسَجّلاً باسم الغريم برشلونة باسم 39 مباراة (السلسلة التي أوقفها الريال مع زيدان بالذات في أبريل 2016)، ثمّ حطّم الريال الرقم بتعادله مع إشبيلية في إياب كأس الملك في مباراة مُثيرة انتهت بنتيجة 3–3، ليصل للمبارة الأربعين على التوالي، ويحرمه إشبيلية بالذات من تعزيز الرقم بفوزه عليه في الدوري الإسباني بنتيجة 2–1 في آخر الدقائق.
وبعد أخذٍ وردٍّ ومدٍّ وجزرٍ في القسم الثاني من الدوري لعب الفريق آخر مبارياته يوم 21 مايو 2017 ضد نادي ملقا حيث كانت تنقصه نقطة واحدة للتتويج بلقب الليغا رسمياً، وأفلح نجمه كريستيانو رونالدو في تسجيل هدفٍ مبكرٍ، ثم سجّل كريم بنزيما في الشوط الثاني ما مكّن ريال مدريد من التتويج باللقب للمرة رقم 33 في تاريخه (قياسي) ولأول مرة منذ 5 مواسم وتحديداً منذ موسم 2011–12.
وبعد ذلك بأقلّ من أسبوعين أضاف "ريال زيدان" لقب دوري أبطال أوروبا لخزائنه بعد أن فاز ضد نادي يوفينتوس الإيطالي في النهائي بنتيجة 4–1 (سجل منها رونالدو ثنائية، وهدف لكاسيميرو وآخر لليافع ماركو أسينسيو ليُحطّم فريق زيدان بذلك جملة من الأرقام القياسة بعد موسم ونصف فقط. ومع أنطلاقة موسم 2017–18 أستمر الفريق بنفس الأداء الذي أنهى به الموسم السابق وأستطاع حصد لقب كأس السوبر الأوروبي 2017 من أمام مانشستر يونايتد بهدفي كاسيميرو وإيسكو. وفي نهاية الموسم توج الفريق بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة عشر في التاريخ والثالثة توالياً "رقم قياسي".
في 31 مايو، بعد خمسة أيام فقط من الفوز بدوري أبطال أوروبا، أعلن زيدان استقالته كمدير فني لريال مدريد، مشيرا إلى أن النادي "بحاجة التغيير" كمبرر منطقي للمغادرة. في 12 يونيو، عين ريال مدريد جولين لوبيتيغي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، كمدرب جديد له. تم الإعلان عن أنه سيصبح مدرب رسميًا بعد كأس العالم 2018، إلا أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم قام بإقالة لوبيتيغي، مشيرًا إلى أنه تفاوض مع النادي دون إبلاغهم.
شعار وزي النادي
الشعار
كان أول شعار للنادي عند تأسيسه ذو تصميم بسيط، حيث كان يتكون من حروف "MCF" المختصر لاسم النادي "Madrid Club de Fútbol" وكان لونه أزرقا داكنا وكان باقي الطقم أبيض اللون. حصل أول تغيير للشعار عام 1908 وذلك بتغير شكل الاختصار وإحاطته بدائرة. لم يحصل التغيير التالي إلا عند تولي بيدرو باراجيس رئاسة النادي عام 1920، وذلك عندما خلع الملك ألفونسو الثالث عشر الصفة الملكية على النادي ليضاف لقب "Real" لاسمه والذي يعني الملكي، وبذلك تم إضافة تاج الملك للشعار وأصبح اسم النادي "نادي مدريد الملكي لكرة القدم" (بالإسبانية: Real Madrid Club de Fútbol). ولكن في عام 1931، وبعد تفكك النظام الملكي بالدولة وتحولها إلى جمهورية، تم منع جميع الرموز الملكية بإسبانيا وبذلك أزيل التاج من الشعار وكذلك لقب ريال من اسم النادي ليعود كما كان مع إضافة شعار خلفي يدل على منطقة قشتالة. وفي عام، 1941 أي بعد عامين من انتهاء الحرب الأهلية تمت إعادة تاج الملك للشعار مع الإبقاء على الشعار الدال على قشتالة، وكذلك أصبح الشعار بالألوان حيث ظهر فيه اللون الذهبي بكثرة، وبالإضافة لذلك استعاد الفريق اسمه الكامل "ريال مدريد". كان التغيير الأحدث بالشعار قد حصل عام 2001 عندما أراد النادي التجديد لمواكبة تغييرات العصر الجديد وكانت أبرز الإضافات هي إضافة ظلال باللون الزرق الداكن على جميع حدود الشعار.
ملعب سانتياغو بيرنابيو (بالإسبانية: Estadio Santiago Bernabéu) هو ملعب كرة قدم يقع في وسط مدريد عاصمة إسبانيا. افتتح في 14 ديسمبر 1947 وهو ملعب ريال مدريد. يتسع الملعب حالياً لأكثر من 85 ألف مُتفرج، وهو يعد من أكبر الملاعب في إسبانيا وأوروبا. بعد افتتاحه سمي باسم ملعب شامارتين الجديد، وسمي باسمه الحالي تكريماً لرئيس النادي الأسطوري في ذلك الوقت سانتياغو برنابيو.
يعتبر ملعب سانتياغو برنابيو واحداً من أفضل ملاعب كرة القدم المعروفة وأكثرها تميزاً، فقد استضاف العديد من الأحداث بما في ذلك المباراة النهائية لـدوري أبطال أوروبا أربع مرات (1957، 1969، 1980، 2010)، وكذلك نهائي يورو 1964 ونهائي كأس العالم 1982 وتجرى عليه أيضاً مباريات نادي ريال مدريد في الليغا.
بعد تأسيس النادي في عام 1902، أخذ الفريق يستخدم بعض الملاعب البسيطة في مدريد للعب المباريات، حتى انتقل لأول ملعب خاص به وهو ملعب "أودونل – O'Donnell" في عام 1912. وظلّ الفريق يستخدم ذات الملعب في استضافة المباريات التي تقام على أرضه لمدة أحد عشر عاما. وبعد تلك الفترة، انتقل الفريق لملعب Ciudad Lineal بشكل مؤقت، وكان الأخير صغيرًا. ولا يستقبل سوى حوالي 8،000 مشجع. ومن ثم انتقل الفريق لأول ملعب تملّكه وهو ملعب تشيرمارتين الذي تم افتتاحه بتاريخ 17 مايو 1923 بمباراة ضد نيوكاسل يونايتد الإنجليزي. وفي هذا الملعب، الذي يتسع لحوالي 22،500 متفرج، احتفل فريق ريال مدريد بأول بطولة دوري.
وبعد العديد من النجاحات، تم انتخاب سانتياغو بيرنابيو رئيساً للنادي في عام 1943، وقرر الرئيس الجديد أن ملعب تشيرمارتين ليس بقدر طموحات النادي فأمر ببناء ملعب جديد. وتم بالفعل الانتهاء من بناء الملعب الجديد في 14 ديسمبر 1947. والملعب الجديد، الذي يحمل حالياً اسم ملعب سانتياغو بيرنابيو، لم يمنح هذا الاسم إلا عام 1955. وأول مباراة أقيمت في الملعب كانت بين ريال مدريد والنادي البرتغالي بلينينسيش وذلك في حفل افتتاحه، وانتهت بفوز الفريق الملكي بنتيجة 3–1، وكان أول هدف في الملعب من نصيب لاعب ريال مدريد سابينو بارينغا.
تمت زيادة القدرة الاستيعابية للملعب بشكل كبير حتى وصلت لأكثر من 120،000 متفرج بعد توسعة عام 1953. وبعد فترة طويلة تم تخفيض القدرة الاستيعابية نظراً للتحديثات التي تم عملها للملعب، وفي موسم 1998–99 تم تقليص القدرة الاستعابية للملعب بعد توفير مقاعد مكان الأماكن غير المتوفرة بها وذلك تطبيقاً لتعليمات الاتحاد الأوروبي التي تنص أن تكون الملاعب مهيئة بجميع وسائل السلامة واستبدال أماكن الوقوف بمقاعد لكي تكون مهيئة لاستقبال البطولات القارية. وآخر تحديث للملعب كان بإضافة خمسة آلاف مقعد كي تصل بذلك القدرة الاستيعابية الحالية للملعب إلى 80،400، وهي السعة الحالية، وكان ذلك عام 2003. وهناك خطة مستقبلية تم الكشف عنها ومن أهم نقاطها تغطية الملعب بسقف متحرك.
استضاف ملعب سانتياغو بيرنابيو عدداً من المباريات والنهائيات أهمها نهائي كأس العالم عام 1982، ونهائي بطولة أمم أوروبا عام 1964. وعلى مستوى الأندية استضاف نهائيات بطولة دوري أبطال أوروبا لأعوام 1957 و1969 و1980. وكذلك تم اختيار الملعب لاستضافة نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2010. وحالياً تم رفع تصنيف الملعب من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من تصنيف خمس نجوم إلى أعلى تصنيف تمنحه المنظمة تحت اسم الملعب الفخري.
في 9 مايو 2006، تم افتتاح ملعب جديد في مدينة ريال مدريد الرياضية أطلق عليه اسم أحد أهم اللاعبين الذي سطروا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ ريال مدريد وهو ألفريدو دي ستيفانو. وهذا الملعب يستخدم غالباً لتمارين الفريق ويستضيف أيضاً مباريات أكاديمية ريال مدريد ومباريات ريال مدريد كاستيا. وتم افتتاح الملعب باجراء مباراة ضد فريق ستاد دي ريميس الفرنسي، كإعادة لذكريات لقائات الفريقين في أول نهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا عام 1956، وانتهى اللقاء بفوز ريال مدريد بنتيجة 6–1. سجل أهداف الريال كل من سيرجيو راموس، أنتونيو كاسانو (هدفين)، روبيرتو سولدادو (هدفين)، وهدف لخورادو. والملعب يعتبر حاليا ضمن مدينة ريال مدريد الرياضية، والمنشأة الجديدة لتمارين الفريق تقع خارج حدود مدينة مدريد في منطقة تسمى فالديبابيس. يمكن للملعب استيعاب ما يقارب 5،000 متفرج.
ملعب ألفريدو دي ستيفانو
ملعب ألفريدو دي ستيفانو هو ملعب تم افتتاحه في 9 مايو 2006، يقع في مدينة ريال مدريد الرياضية وتم تسميته بأحد أهم اللاعبين الذي سطروا أسمائهم بأحرف من ذهب في تاريخ ريال مدريد وهو ألفريدو دي ستيفانو. وهذا الملعب يستخدم غالباً لتمارين فريق ريال مدريد وأيضاً يستضيف مباريات أكاديمية ريال مدريد ومباريات ريال مدريد كاستيا.
والملعب يعتبر حاليا ضمن مدينة ريال مدريد الرياضية، والمنشأة الجديدة لتمارين الفريق تقع خارج حدود المدينة مدريد في منطقة تسمى فالديبابيس. والملعب يمنكه استيعاب ما يقارب 5،000 متفرج. لمن في عام 2012 نصبت مدرجات جديدة لتصبح الطاقة الإستيعابية 8.400 متفرج.
وتم افتتاح الملعب باجراء مباراة ضد فريق ستاد دي ريميس الفرنسي، كإعادة لذكريات لقائات الفريقين في أول نهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا عام 1956، وانتهى اللقاء بفوز ريال مدريد بنتيجة 6–1. سجل أهداف الريال كل من سيرجيو راموس، أنتونيو كاسانو (هدفين)، روبيرتو سولدادو (هدفين) وهدف لخورادو.
ملعب تشامارتن
ظهر النادي بقوة على ساحة كرة القدم الأوروبية والإسبانية خلال عقد الخمسينيات من القرن العشرين، وبحلول عقد الثمانينيات من القرن سالف الذكر كان هذا النادي يتمتع بإحدى أفضل الفرق الرياضية في أوروبا، المعروفة باسم "جماعة النسر" (بالإسبانية: Quinta del Buitre)، الذي فاز بدوري أوروبا – كأس الاتحاد الأوروبي آنذاك – مرتين متتاليتين، وخمس بطولات إسبانية، وكأس إسبانيا مرة واحدة، وثلاثة كؤوس سوبر إسبانية. يُعد واحدًا من ثلاثة أندية إسبانية لم يسبق لها أن هبطت من قمة كرة القدم الإسبانية، إلى جانب أتلتيك بيلباو وبرشلونة، كما أنه أحد أوسع النوادي من حيث القاعدة الشعبية حول العالم. ويشتهر النادي كذلك بمنافسته طويلة الأمد مع ناديا برشلونة وأتلتيكو مدريد، حيث تعرف المنافسة الأولى باسم الكلاسيكو (بالإسبانية: El Clásico)، والثانية باسم ديربي مدريد (بالإسبانية: El Derbi madrileño).
يلعب الفريق جميع مبارياته الرسمية في ملعب سانتياغو بيرنابيو في العاصمة مدريد. ويختلف هذا النادي عن العديد من الأندية الأخرى حول العالم، كونه مملوكاً لأعضاء النادي (socios) الذين يسيرون أمور ناديهم باختيار رئيس ينوب عنهم في هذا، منذ تأسيس النادي عام 1902. وفي 23 ديسمبر 2000، اختارت الفيفا الفريق الإسباني ليكون "أفضل نادي في القرن العشرين"، ثم اختاره الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم بتاريخ 11 مايو 2010 ليكون أفضل ناد أوروبي في القرن العشرين. حصل النادي على وسام الاستحقاق من الفيفا سنة 2004، كما أعاد الاتحاد الدولي سالف الذكر تصنيف ريال مدريد كأفضل ناد في العالم سنة 2015، التي تصدر فيها أيضا قائمة أندية الدوري الأوروبي لكرة القدم.
يعتبر ريال مدريد أكبر نادٍ من حيث القاعدة الجماهيرية وذلك حسب دراسة لجامعة هارفارد عام 2007. وأيضاً يعتبر حالياً أغنى نادي في العالم حسب الميزانية السنوية، وأعلى النوادي قيمةً، إذ تُقدّر قيمته بحوالي 1.4 مليار يورو، وقد حقق إيرادات هائلة في سنة 2011، قُدّرت بحوالي 438.6 ملايين يورو. بلغت إيرادات النادي وفق قائمة ديلويت لموسم 2014–15 مبلغ 577 مليون يورو وفي المرتبة الأولى لأندية كرة القدم. وفي سنة 2015 قدرت مجلة فوربس قيمة هذا النادي بحوالي 3.24 مليار يورو، أي ما يعادل 3.65 مليارت دولار، مع ثبات أرباحه السنوية عند 577 مليون يورو تقريبًا
السنوات الأولى (1897–1945)
تعرفت مدينة مدريد على كرة القدم عن طريق أساتذة وطلاب مركز "مؤسسة التعليم الحرة" التعليمي (بالإسبانية: Institución Libre de Enseñanza)، والذين كانوا خريجي جامعتي أوكسفورد وكامبريدج في بريطانيا. أسس هؤلاء الأساتذة والطلاب فريقاً في المدينة عام 1897 وأطلقوا عليه اسم "فريق سكاي لكرة القدم" (بالإنجليزية: Football Club Sky)، وكانوا يلعبون الكرة نهار كل يوم أحد في منطقة "مونكلوا" الواقعة في مدريد. وفي عام 1900 انقسم الفريق إلى فريقين مختلفين: أحدهما سمي بفريق "مدريد الجديد لكرة القدم" (بالإنجليزية: New Foot-Ball de Madrid) والآخر سمي بفريق مدريد الإسباني (بالإنجليزية: Club Español de Madrid). وانقسم الفريق الأخير مرة أخرى عام 1902، ليتأسس "فريق مدريد لكرة القدم" (بالإنجليزية: Madrid Football Club) المعروف حاليا بريال مدريد وكان ذلك بتاريخ 6 مارس 1902. وبعد ثلاث سنوات من التأسيس، أي في عام 1905، استطاع الفريق المسمى آنذاك "بنادي مدريد لكرة القدم" الفوز بأول بطولة رسمية محلية وذلك بعد الفوز على أتلتيك بيلباو في نهائي كأس إسبانيا. واستطاع الفريق المحافظة على لقب البطولة لمدة أربعة أعوام متتالية (إذ أن هذه البطولة كانت هي البطولة الوحيدة الرسمية المقامة آنذاك). وكان النادي من الآعضاء المؤسسين للاتحاد الإسباني لكرة القدم في 4 يناير 1909، حيث مثل الفريق رئيسه أدولفو ملينديز للتوقيع على اتفاقية تأسيس الاتحاد. وفي عام 1912، انتقل الفريق لملعبه الجديد المسمى "ميدان أودونيل" (بالإسبانية: Campo de O'Donnell) بعد أن كان يتنقل سابقا من مكان لآخر لعدم توفر ملعب خاص. وفي عام 1920، تم تعديل مسمى الفريق من قبل ملك إسبانيا ألفونسو الثالث عشر ليصبح ريال مدريد حيث منح لقب "ريال" والتي تعني "ملكي" للفريق.
في عام 1929، انطلق الدوري الإسباني لكرة القدم، وتصدر ريال مدريد الترتيب حتى آخر مباراة في الموسم، ولكنه خسر آخر مباراة أمام أتلتيك بيلباو في سان ماميس وخسر بالتالي صدارته والبطولة. وقد حل وصيفاً للبطل حينها، برشلونة، وبفارق نقطة واحدة. أحرز ريال مدريد أول بطولة دوري في تاريخه بموسم 1931–32، وأتبعه في الموسم التالي بالفوز بالبطولة مرة أخرى، ليصبح أول فريق يحرز بطولة الدوري مرتين على التوالي منذ بدايتها.
عهد سانتياغو بيرنابيو والنجاح على المستوى الأوروبي (1945–1978)
انتُخب سانتياغو بيرنابيو ليكون رئيساً لريال مدريد في عام 1943. وخلال فترة رئاسته، تمت إعادة بناء الفريق والملعب والمدينة الرياضية التابعة للنادي بعد أن دُمرت بفعل الحرب الأهلية الإسبانية. وبداية من عام 1953، شرع بيرنابيو بتنفيذ إستراتيجية تضمنت استقدام لاعبين من الطراز الرفيع من الخارج ومواهب بارزة من داخل إسبانيا، ولعل أبرز نقطة كانت التوقيع مع ألفريدو دي ستيفانو وجلب الموهبة الإسبانية فرانشيسكو خينتو. وهكذا، تكوّن أول فريق متعدد الجنسيات في فريق واحد. وفي أول مواسم دي ستيفانو حقق الفريق بطولة الدوري الثالثة في تاريخه بعد غياب دام 23 عاماً وحقق دي ستيفانو لقب الهداف بتسجيله 27 هدفاً.
في عام 1955، برزت فكرة عند الصحفي الفرنسي بجريدة "ليكيب غابريل هانوت" وهي عبارة عن إقامة بطولة أوروبية سميت باسم الكأس اللاتينية (تضم فرق كل من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال)، وتطورت الفكرة بعد اجتماع رئيس ريال مدريد بتلك الفترة سانتياغو بيرنابيو في أحد فنادق باريس مع كل من بيدريغان وغوستاف سابيس لينتج عن الاجتماع تأسيس البطولة الكبرى في أوروبا للأندية التي تعرف حالياً باسم دوري أبطال أوروبا. وتحت رئاسة سانتياغو بيرنابيو، أصبح ريال مدريد الفريق الأفضل سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي، حيث استطاع الفوز بدوري أبطال أوروبا بخمس مرّات على التوالي من عام 1955 إلى 1960. والفوز بتلك البطولات الخمس جعل الفريق يحوز الكأس الأصلية وكذلك سُمح لأعضائه بارتداء شعار شرفي يبين عدد البطولات التي أحرزها بالبطولة الأوروبية وتسمى وسام شرف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (بالإنجليزية: UEFA badge of honour). وأتبع تلك الفترة بالفوز بالدوري الإسباني لخمس سنوات متتالية ليكون أول فريق إسباني يحرز هذا الانجاز، واستطاع الفريق احراز البطولة السادسة في عام 1966 بعد انتصاره في المباراة النهائية على الفريق الصربي بارتيزان بلغراد بنتيجة 2–1، وكان ذلك الفريق أول فريق يحرز اللقب وهو مكون من لاعبين كلهم محليين وسمي ذلك الفريق باسم Ye–yé وذلك نسبة إلى المتعة التي كان يقدمها بتلك الفترة والاسم مأخوذ من أغنية كان لها صيت آنذاك. وصل نفس الفريق أيضاً إلى المباراة النهائية مرتين بالبطولة الأوروبية، في عامي 1962 و1964، ولكنه خسرهما أمام كل من بنفيكا البرتغالي ونادي انتر ميلان الإيطالي على التوالي.
في فترة السبعينات، فاز ريال مدريد بخمس بطولات محلية وثلاثة كؤوس للملك. ولعب الفريق أول نهائي له في بطولة كأس الكؤوس الأوروبية في عام 1971، ولكنه خسر اللقاء أمام فريق تشلسي الإنكليزي بنتيجة 2–1. وفي 2 تموز/يوليو 1978، توفي رئيس النادي سانتياغو بيرنابيو، وكانت تقام في تلك الفترة فعاليات كأس العالم لعام 1978 في الأرجنتين، فأمر الاتحاد الدولي لكرة القدم بالحداد مدة ثلاثة أيام تكريماً له. وفي العام التالي، أنشأ النادي بطولة باسم كأس سانتياغو بيرنابيو وذلك احياءً لذكرى وفاته.
خماسي الجوارح وكأس أوروبا السابع (1980–2000)
خلال بداية فترة الثمانينات من القرن العشرين، لم يستطع الفريق مواصلة سيطرته على الدوري المحلي والذي توالت عليه ناديي إقليم الباسك "أتلتيك بيلباو" و"ريال سوسيداد" مرتين على التوالي لكل منها، واستمرت هذه الحالة حتى استطاع الفريق العودة للفوز بالبطولات بعد أن تخرج منه نخبة من اللاعبين، كانوا قد استطاعوا الوصول مع الفريق الثاني لريال مدريد، المسمى "ريال مدريد كاستيا"، إلى المباراة النهائية لكأس ملك إسبانيا ومقابلة الفريق الأول بذلك اللقاء لتكون الحادثة الفريدة من نوعها في عالم كرة القدم، وقد أطلق الصحفي "خوليو سيزار إيغاليسياس" اللقب المعروف بالإسبانية "La Quinta del Buitre" أي "خماسي الجوارح". وهذااللقب كان يطلق بالأساس على أشهر لاعب من المجموعة قبل أن يعمم على الجميع وهو إيميليو بوتراغينيو. أما بقية أعضاء المجموعة الأربعة فهم مانويل سانشيز هونتييولو ورافائيل مارتن فازكويز وميتشيل وميغيل بارديزا. ورغم مغادرة "بارديزا" الفريق، كان الفريق يضم نخبة من اللاعبين أمثال الحارس الدولي السابق فرانسيسكو بويو والظهير الأيمن الإسباني ميغيل بورلان تشيندو والمهاجم المكسيكي هوغو سانشيز، وكان الفريق قد وُصف بأنه الأفضل في إسبانيا وأوروبا في النصف الثاني من فترة الثمانينات، حيث حقق بطولتين لكأس الاتحاد الأوروبي على التوالي، وخمس بطولات من الدوري الإسباني على التوالي كذلك وبطولة واحدة لكأس ملك إسبانيا وثلاثة كؤوس السوبر الإسبانية وبطولة كأس الدوري مرّة واحدة.
في بداية التسعينيات، انتهت حقبة "خماسي الجوارح" بعد مغادرة كل من "مارتين فازكيز"، "اميليو بوتراغينيو" و"ميتشيل" للنادي. في عام 1996، عيّن الرئيس لورينزو سانز المدرب فابيو كابيلو على رأس الجهاز الفني. ومع أنه لم يستمر إلا عاماً واحداً إلا أنه فاز بالدوري الإسباني، وأحضر لاعبين مثل روبيرتو كارلوس، بريدراج مياتوفيتش، دافور سوكر، وكلارنس سيدورف مما زاد من قوّة النادي الذي كان يحوي أصلا لاعبين مثل راؤول وفيرناندو هييرو وإيفان زامورانو وفيرناندو ريدوندو. نتيجة لذلك، أنهى ريال مدريد (مع قدوم فيرناندو موريانتس في عام 1997) انتظار الجماهير طيلة 32 عامًا فوزه ببطولة دوري ابطال أوروبا، بفوزه في عام 1998 تحت قيادة المدرب جوب هينكس على نادي يوفنتوس في النهائي بهدف نظيف قام بتسجيله بريدراج مياتوفيتش.
حقبة الغلاكتيكوس وعهد "كالديرون" (2000–2009)
في تموز/يوليو من عام 2000، تم انتخاب "فلورونتينو بيريز" كرئيس للنادي. بعد حملة وعد فيها بإيفاء الديون التي أثقلت كاهل النادي وتجديده له. ولكن يُعتقد أن ما جعل فوز "بيريز" ممكناً هو التوقيع مع لويس فيغو الذي كان عضوا في الغريم التقليدي للريال، وهو نادي برشلونة. في العام التالي، قام النادي بتطوير أمور التدريب وقام بإطلاق حقبة الغلاكتيكوس التي من خلالها حضر كل من زين الدين زيدان ورونالدو ولويس فيغو وروبيرتو كارلوس وراؤول وديفيد بيكهام. لم تحقق هذه السياسة الآمال المعقودة في ذلك الوقت، رغم أن النادي فاز في دوري الأبطال موسم 2001–02 وبطولة الدوري الموسم التالي، وكذلك بكأس السوبر الإسباني عام 2004، إلا أنه فشل في حصد الألقاب لثلاث سنوات بعد ذلك
في يوليو 2006، تم انتخاب "رامون كالديرون" رئيسا للنادي، فأعاد إحضار "فابيو كابيلو" كمدرب و"بيديا مياتوفيتش" كمدير رياضي. فاز ريال مدريد ببطولة الليغا عام 2007 بعد انقطاع أربعة أعوام، إلا أنه مع هذا فقد تم التخلي عن "فابيو كابيلو". في الموسم التالي حصد الفريق الأبيض بطولة الليغا مرة أخرى، فكانت هذه المرة الحادية والثلاثين التي يفوز فيها بالبطولة، والتي سجلت فوز الريال ببطولتين متتاليتين لأول مرة منذ 18 عاماً.
عهد بيريز الثاني والعودة للمنافسة الأوروبية مع مورينيو وأنشيلوتي (2009–2015)
في مطلع يونيو سنة 2009 أعلنت اللجنة الانتخابية بنادي ريال مدريد أن "فلورنتينو بيريز" نال رسميا مقعد رئاسة النادي. وقام "بيريز" بإعادة "خورخي فالدانو" لمنصب المدير الرياضي وحاول الاثنان في البداية التعاقد مع الفرنسي آرسين فينجر المدير الفني لنادي آرسنال، ولكن "فينجر" قرر البقاء مع أرسنال. وكان البديل الثاني هو المدرب البرتغالي "جوزيه مورينيو"، المدير الفني لإنتر ميلان الإيطالي، لكنه فضل أيضا تجديد عقده مع النادي سالف الذكر.
فتم التعاقد مع المدرب التشيلي، "مانويل بيليجريني"، المدير الفني لفريق فياريال الإسباني، كمدير فني جديد للفريق. وكعادة "بيريز" مع الصفقات المدوية فقد أنهى التعاقد مع البرازيلي "كاكا" من نادي ميلان الإيطالي بمبلغ 65 مليون يورو. وكذلك تم التعاقد مع "راؤول ألبيول" من نادي فالنسيا الإسباني واللاعب كريم بنزيما من نادي أولمبيك ليون الفرنسي وكذلك اللاعب "استيبان جانيرو" لاعب نادي خيتافي الإسباني واللاعب "ألفارو أربيلوا" ظهير نادي ليفربول الإنجليزي إضافة إلى الصفقة الأغلى وهو اللاعب البرتغالي كرستيانو رونالدو من نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بمبلغ قياسي وصلت قيمته إلى 94 مليون يورو. تولّى جوزيه مورينيو إدارة النادي في شهر مايو من عام 2010، الذي قاد الفريق للفوز بكأس ملك إسبانيا لموسم 2010–11، وتمكن من الوصول إلى الدور نصف النهائي في دوري أبطال أوروبا، وفي الموسم الثاني لمورينهو استطاع انتزاع بطولة الليغا 2011–2012 من الغريم التقليدي برشلونة بعد غيابها عن النادي الملكي ثلاث سنوات، وفي نهاية الموسم أعلن النادي الملكي تجديد عقد مدربه جوزيه مورينيو حتى عام 2016 وكذلك تجديد عقود أهم نجوم الفريق في خطوة تؤكد استمرار مشروع مورينهو في النادي لسنوات طويلة قادمة في النادي لسنوات طويلة قادمة لكن في موسم 2012–2013 حدثت مشاكل كثيرة في الفريق تحت قيادة جوزيه مورينهو بدءاً من البداية المتعثرة في الدوري الإسباني والتي جعلت النادي الملكي يفقد الليغا في وقت مبكر من الموسم لصالح غريمه نادي برشلونة ثم دخل جوزيه مورينهو في مشاكل عديدة مع اللاعبين أبرزها مع حارس النادي إيكر كاسياس. وخرج النادي من الدور نصف النهائي في بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي وفي نهاية الموسم فشل نادي ريال مدريد بتحقيق أي لقب عدا كأس السوبر الإسباني ليفضّ النادي شراكته مع المدرب جوزيه مورينيو.
يوم 25 يونيو 2013، أعلن النادي التعاقد مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدرب السابق لنادي باريس سان جيرمان لمدة ثلاث سنوات خلفا للبرتغالي جوزيه مورينهو، وفي اليوم التالي أعلن أنشيلوتي عن مساعديه وهما الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان والإنجليزي بول كليمنت يوم 1 سبتمبر 2013، تم التعاقد مع عدد من اللاعبين أبرزهم الويلزي غاريث بيل بصفقة قدرت بمائة مليون يورو مُحطما بذلك رقم رونالدو، وتعاقد أيضا مع إيسكو قادما من نادي مالقا وآسير إيارامندي من نادي ريال سوسيداد. نجح كارلو أنشيلوتي في أول مواسمه إلى قيادة الفريق لتتويج بكأس ملك إسبانيا وأوصل النادي للفوز بالعاشرة في مسابقة دوري أبطال أوروبا معززا رقمه القياسي كأكثر الاندية فوزا بهذه البطولة وحقق أيضا كأس السوبر الأوروبي على حساب نادي إشبيلية. بعد الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا 2014، انضم إلى صفوف الفريق حارس المرمى كيلور نافاس ولاعبا خط الوسط توني كروس وخاميس رودريغيز. ظفر النادي ببطولة كأس السوبر الأوروبي 2014 بعد أن انتصر على نادي إشبيلية بهدفين حققهما كريستيانو رونالدو، ليحصل بذلك على الكأس الرسمية التاسعة والسبعين. خلال الأسبوع الأخير من سنة 2014، أقدم النادي على بيع لاعبين أساسيين من الذين كانوا سببًا في تحقيقه الألقاب في الموسم الفائت، وهما: تشابي ألونسو إلى بايرن ميونخ وأنخيل دي ماريا إلى مانشستر يونايتد. تعرض هذا القرار الذي اتخذته إدارة النادي إلى الكثير من الانتقادات والجدالات، وأشار رونالدو في إحدى تصريحاته: "لو كنت مسؤولًا لكنت قمت بالأمور بشكل مختلف قليلًا"، كما قال أنشيلوتي معترفًا بخسارة النادي للموهبتين: "علينا الآن البدء مجددًا من الصفر".
بعد بداية متعثرة وبطيئة في موسم 2014–15، خسر على أثرها النادي أمام أتلتيكو مدريد وريال سوسيداد، شرع ريال مدريد بانتزاع الفوز تلو الآخر، فانتصر على برشلونة وليفربول محطمًا بذلك الرقم الذي حققه فرانك ريكارد لبرشلونة في موسم 2005–06 بثمانية عشر فوزًا متتاليًا. وفي ديسمبر 2014 ضاف النادي عدد مبارياته التي فاز بها إلى 22 مباراة بعد أن فاز بنتيجة 2–0 على نادي سان لورينزو في نهائي كأس العالم للأندية 2014، منهيًا سنته بأربعة ألقاب. انقطعت سلسلة الفوز هذه في أول مباراة للنادي في سنة 2015 بعد أن خسر أمام نادي فالنسيا، الأمر الذي حال دون تحقيقه الرقم القياسي العالمي لمرات الفوز في مباريات كرة القدم، وهو 24 مرة. فشل النادي كذلك في الاحتفاظ بلقب بطل دوري أبطال أوروبا بعد أن خسر في الدور النصف نهائي أمام يوفنتوس بنتيجة 3–2، وكذلك بكأس الملك بعد أن خسر أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة 4–2، كما حل في المرتبة الثانية بعد برشلونة في الدوري الإسباني.
يوم 3 يونيو 2015 أعلن عن تولي رافاييل بينيتيز تدريب النادي بعد أن وقع عقدًا مع النادي لمدة ثلاث سنوات. استمر ريال مدريد في رحلة الفوز حتى هزم على يد نادي إشبيلية بنتيجة 3–2 في المباراة الحادية عشر. تلا هذا خسارة أخرى بنتيجة 0–4 في أول كلاسيكو من الموسم ضد نادي برشلونة. أيضًا لاعب ريال مدريد نادي قادش في كأس ملك إسبانيا بالدورة الثانية والثلاثين، وفاز بنتيجة 1–3 في الشوط الأول، ولكن بعد أن استخدم الفريق اللاعب الروسي دينيس تشيريشيف في المباراة على الرغم من أنه كان ممنوعًا من اللعب، ألغي الشوط الثاني وطُرد النادي من المنافسة. في غضون ذلك الوقت، تصدر الريال مجموعتهم في دوري أبطال أوروبا بستة عشر نقطة. في 4 يناير 2016 استغنى النادي عن خدمات بينيتيز بسبب كثرة الادعاءات القائلة بعدم شعبيته بين المشجعين وامتعاض اللاعبين ولفشله في الحصول على نتائج جيدة ضد النوادي المنافسة. وفي الوقت الذي خرج فيه بينيتيز حل الريال ثالثًا في ترتيب فرق الدوري الإسباني متأخرًا أربع نقاط عن أتلتيكو مدريد المتصدر، ونقتطين عن برشلونة.
حقبة زيدان (2016–2018)
بتاريخ 4 يناير 2016 أعلن عن تولي زين الدين زيدان منصب مدرب الفريق ليكون ذلك أول منصب تدريبي له بعد انتهاء مسيرته الكروية (في فريق صف أول) كان زيدان قد عمل سابقًا مستشارًا لكارلو أنشيلوتي قبيل مجيء بينيتيز، وخاض تجربة تدريبية قصيرة مع مع فريق ريال مدريد كاستيا. وفي أولى مباريات النادي تحت إشراف زيدان، فازوا بنتيجة 5–0 على نادي ديبورتيفو لاكورونيا يوم 9 يناير 2016. وفي 28 مايو فاز النادي ببطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الحادية عشر، عندما سجل كريستيانو رونالدو هدف الفوز عبر ركلة ترجيح، ضد أتلتيكو مدريد.
وفي الموسم الموالي 2016–17 افتتح الفريق مشواره بالفوز ببطولة كأس السوبر الأوروبي على حساب مواطنه إشبيلية بنتيجة 3–2 بعد التمديد، ثمّ حقق الفريق بطولة كأس العالم للإندية في نهاية العام 2017 على فريق كاشيما أنتلرز الياباني بأربعة أهداف لهدفين بعد التمديد، منهياً النصف الأول من الموسم من دون خسارة في كل المسابقات ليُحطّم زيدان الرقم القياسي الذي كان مُسجّلاً باسم الهولندي ليو بينهاكير كأثر مدرب يحافظ على سجلّه خالياً من الهزائم في تاريخ ريال مدريد والذي بلغ 34 مباراة متتالية (من أكتوبر 1988 إلى أبريل 1989) حيث كسره الفرنسي في العاشر من ديسمبر 2016 بفوزه على نادي ديبورتيفو لاكورونيا في الدوري، وعزز رقمه في مونديال للأندية ليصل إلى 37 مباراة، منهياً سنة 2016 بثلاثة ألقاب قارية دوري أبطال أوروبا، كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، وتصدّره لترتيب الدوري بفارق أربع نقاط عن أقرب المنافسين، وسِجلّ رائع لم تتخلّله سوى خسارتان طوال عام كامل، لينهي زيدان عامه الأول بنجاح كبير مع الفريق.
ومع مطلع 2017 كان الفريق يتأهّب لمقارعة نادي إشبيلية وصيفه في الدوري ثلاث مرات في أول أربع لقاءات له في العام، اثنان منهما على ملعب رامون سانشيز بيزخوان في إشبيلية، في اللقاء الأول له في العام تغلّب الريال على إشبيلية في ذهاب ثمن نهائي كأس ملك إسبانيا بنتيجة 3–0، ثمّ اكتسح غرناطة في الدوري بنتيجة 5–0 ليُعادل الرقم القياسي الإسباني في عدد اللقاءات المتتالية من دون خسارة في جميع المسابقات، والذي كان مُسَجّلاً باسم الغريم برشلونة باسم 39 مباراة (السلسلة التي أوقفها الريال مع زيدان بالذات في أبريل 2016)، ثمّ حطّم الريال الرقم بتعادله مع إشبيلية في إياب كأس الملك في مباراة مُثيرة انتهت بنتيجة 3–3، ليصل للمبارة الأربعين على التوالي، ويحرمه إشبيلية بالذات من تعزيز الرقم بفوزه عليه في الدوري الإسباني بنتيجة 2–1 في آخر الدقائق.
وبعد أخذٍ وردٍّ ومدٍّ وجزرٍ في القسم الثاني من الدوري لعب الفريق آخر مبارياته يوم 21 مايو 2017 ضد نادي ملقا حيث كانت تنقصه نقطة واحدة للتتويج بلقب الليغا رسمياً، وأفلح نجمه كريستيانو رونالدو في تسجيل هدفٍ مبكرٍ، ثم سجّل كريم بنزيما في الشوط الثاني ما مكّن ريال مدريد من التتويج باللقب للمرة رقم 33 في تاريخه (قياسي) ولأول مرة منذ 5 مواسم وتحديداً منذ موسم 2011–12.
وبعد ذلك بأقلّ من أسبوعين أضاف "ريال زيدان" لقب دوري أبطال أوروبا لخزائنه بعد أن فاز ضد نادي يوفينتوس الإيطالي في النهائي بنتيجة 4–1 (سجل منها رونالدو ثنائية، وهدف لكاسيميرو وآخر لليافع ماركو أسينسيو ليُحطّم فريق زيدان بذلك جملة من الأرقام القياسة بعد موسم ونصف فقط. ومع أنطلاقة موسم 2017–18 أستمر الفريق بنفس الأداء الذي أنهى به الموسم السابق وأستطاع حصد لقب كأس السوبر الأوروبي 2017 من أمام مانشستر يونايتد بهدفي كاسيميرو وإيسكو. وفي نهاية الموسم توج الفريق بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة عشر في التاريخ والثالثة توالياً "رقم قياسي".
في 31 مايو، بعد خمسة أيام فقط من الفوز بدوري أبطال أوروبا، أعلن زيدان استقالته كمدير فني لريال مدريد، مشيرا إلى أن النادي "بحاجة التغيير" كمبرر منطقي للمغادرة. في 12 يونيو، عين ريال مدريد جولين لوبيتيغي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، كمدرب جديد له. تم الإعلان عن أنه سيصبح مدرب رسميًا بعد كأس العالم 2018، إلا أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم قام بإقالة لوبيتيغي، مشيرًا إلى أنه تفاوض مع النادي دون إبلاغهم.
شعار وزي النادي
الشعار
كان أول شعار للنادي عند تأسيسه ذو تصميم بسيط، حيث كان يتكون من حروف "MCF" المختصر لاسم النادي "Madrid Club de Fútbol" وكان لونه أزرقا داكنا وكان باقي الطقم أبيض اللون. حصل أول تغيير للشعار عام 1908 وذلك بتغير شكل الاختصار وإحاطته بدائرة. لم يحصل التغيير التالي إلا عند تولي بيدرو باراجيس رئاسة النادي عام 1920، وذلك عندما خلع الملك ألفونسو الثالث عشر الصفة الملكية على النادي ليضاف لقب "Real" لاسمه والذي يعني الملكي، وبذلك تم إضافة تاج الملك للشعار وأصبح اسم النادي "نادي مدريد الملكي لكرة القدم" (بالإسبانية: Real Madrid Club de Fútbol). ولكن في عام 1931، وبعد تفكك النظام الملكي بالدولة وتحولها إلى جمهورية، تم منع جميع الرموز الملكية بإسبانيا وبذلك أزيل التاج من الشعار وكذلك لقب ريال من اسم النادي ليعود كما كان مع إضافة شعار خلفي يدل على منطقة قشتالة. وفي عام، 1941 أي بعد عامين من انتهاء الحرب الأهلية تمت إعادة تاج الملك للشعار مع الإبقاء على الشعار الدال على قشتالة، وكذلك أصبح الشعار بالألوان حيث ظهر فيه اللون الذهبي بكثرة، وبالإضافة لذلك استعاد الفريق اسمه الكامل "ريال مدريد". كان التغيير الأحدث بالشعار قد حصل عام 2001 عندما أراد النادي التجديد لمواكبة تغييرات العصر الجديد وكانت أبرز الإضافات هي إضافة ظلال باللون الزرق الداكن على جميع حدود الشعار.
ملعب سانتياغو بيرنابيو (بالإسبانية: Estadio Santiago Bernabéu) هو ملعب كرة قدم يقع في وسط مدريد عاصمة إسبانيا. افتتح في 14 ديسمبر 1947 وهو ملعب ريال مدريد. يتسع الملعب حالياً لأكثر من 85 ألف مُتفرج، وهو يعد من أكبر الملاعب في إسبانيا وأوروبا. بعد افتتاحه سمي باسم ملعب شامارتين الجديد، وسمي باسمه الحالي تكريماً لرئيس النادي الأسطوري في ذلك الوقت سانتياغو برنابيو.
يعتبر ملعب سانتياغو برنابيو واحداً من أفضل ملاعب كرة القدم المعروفة وأكثرها تميزاً، فقد استضاف العديد من الأحداث بما في ذلك المباراة النهائية لـدوري أبطال أوروبا أربع مرات (1957، 1969، 1980، 2010)، وكذلك نهائي يورو 1964 ونهائي كأس العالم 1982 وتجرى عليه أيضاً مباريات نادي ريال مدريد في الليغا.
بعد تأسيس النادي في عام 1902، أخذ الفريق يستخدم بعض الملاعب البسيطة في مدريد للعب المباريات، حتى انتقل لأول ملعب خاص به وهو ملعب "أودونل – O'Donnell" في عام 1912. وظلّ الفريق يستخدم ذات الملعب في استضافة المباريات التي تقام على أرضه لمدة أحد عشر عاما. وبعد تلك الفترة، انتقل الفريق لملعب Ciudad Lineal بشكل مؤقت، وكان الأخير صغيرًا. ولا يستقبل سوى حوالي 8،000 مشجع. ومن ثم انتقل الفريق لأول ملعب تملّكه وهو ملعب تشيرمارتين الذي تم افتتاحه بتاريخ 17 مايو 1923 بمباراة ضد نيوكاسل يونايتد الإنجليزي. وفي هذا الملعب، الذي يتسع لحوالي 22،500 متفرج، احتفل فريق ريال مدريد بأول بطولة دوري.
وبعد العديد من النجاحات، تم انتخاب سانتياغو بيرنابيو رئيساً للنادي في عام 1943، وقرر الرئيس الجديد أن ملعب تشيرمارتين ليس بقدر طموحات النادي فأمر ببناء ملعب جديد. وتم بالفعل الانتهاء من بناء الملعب الجديد في 14 ديسمبر 1947. والملعب الجديد، الذي يحمل حالياً اسم ملعب سانتياغو بيرنابيو، لم يمنح هذا الاسم إلا عام 1955. وأول مباراة أقيمت في الملعب كانت بين ريال مدريد والنادي البرتغالي بلينينسيش وذلك في حفل افتتاحه، وانتهت بفوز الفريق الملكي بنتيجة 3–1، وكان أول هدف في الملعب من نصيب لاعب ريال مدريد سابينو بارينغا.
تمت زيادة القدرة الاستيعابية للملعب بشكل كبير حتى وصلت لأكثر من 120،000 متفرج بعد توسعة عام 1953. وبعد فترة طويلة تم تخفيض القدرة الاستيعابية نظراً للتحديثات التي تم عملها للملعب، وفي موسم 1998–99 تم تقليص القدرة الاستعابية للملعب بعد توفير مقاعد مكان الأماكن غير المتوفرة بها وذلك تطبيقاً لتعليمات الاتحاد الأوروبي التي تنص أن تكون الملاعب مهيئة بجميع وسائل السلامة واستبدال أماكن الوقوف بمقاعد لكي تكون مهيئة لاستقبال البطولات القارية. وآخر تحديث للملعب كان بإضافة خمسة آلاف مقعد كي تصل بذلك القدرة الاستيعابية الحالية للملعب إلى 80،400، وهي السعة الحالية، وكان ذلك عام 2003. وهناك خطة مستقبلية تم الكشف عنها ومن أهم نقاطها تغطية الملعب بسقف متحرك.
استضاف ملعب سانتياغو بيرنابيو عدداً من المباريات والنهائيات أهمها نهائي كأس العالم عام 1982، ونهائي بطولة أمم أوروبا عام 1964. وعلى مستوى الأندية استضاف نهائيات بطولة دوري أبطال أوروبا لأعوام 1957 و1969 و1980. وكذلك تم اختيار الملعب لاستضافة نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2010. وحالياً تم رفع تصنيف الملعب من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من تصنيف خمس نجوم إلى أعلى تصنيف تمنحه المنظمة تحت اسم الملعب الفخري.
في 9 مايو 2006، تم افتتاح ملعب جديد في مدينة ريال مدريد الرياضية أطلق عليه اسم أحد أهم اللاعبين الذي سطروا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ ريال مدريد وهو ألفريدو دي ستيفانو. وهذا الملعب يستخدم غالباً لتمارين الفريق ويستضيف أيضاً مباريات أكاديمية ريال مدريد ومباريات ريال مدريد كاستيا. وتم افتتاح الملعب باجراء مباراة ضد فريق ستاد دي ريميس الفرنسي، كإعادة لذكريات لقائات الفريقين في أول نهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا عام 1956، وانتهى اللقاء بفوز ريال مدريد بنتيجة 6–1. سجل أهداف الريال كل من سيرجيو راموس، أنتونيو كاسانو (هدفين)، روبيرتو سولدادو (هدفين)، وهدف لخورادو. والملعب يعتبر حاليا ضمن مدينة ريال مدريد الرياضية، والمنشأة الجديدة لتمارين الفريق تقع خارج حدود مدينة مدريد في منطقة تسمى فالديبابيس. يمكن للملعب استيعاب ما يقارب 5،000 متفرج.
ملعب ألفريدو دي ستيفانو
ملعب ألفريدو دي ستيفانو هو ملعب تم افتتاحه في 9 مايو 2006، يقع في مدينة ريال مدريد الرياضية وتم تسميته بأحد أهم اللاعبين الذي سطروا أسمائهم بأحرف من ذهب في تاريخ ريال مدريد وهو ألفريدو دي ستيفانو. وهذا الملعب يستخدم غالباً لتمارين فريق ريال مدريد وأيضاً يستضيف مباريات أكاديمية ريال مدريد ومباريات ريال مدريد كاستيا.
والملعب يعتبر حاليا ضمن مدينة ريال مدريد الرياضية، والمنشأة الجديدة لتمارين الفريق تقع خارج حدود المدينة مدريد في منطقة تسمى فالديبابيس. والملعب يمنكه استيعاب ما يقارب 5،000 متفرج. لمن في عام 2012 نصبت مدرجات جديدة لتصبح الطاقة الإستيعابية 8.400 متفرج.
وتم افتتاح الملعب باجراء مباراة ضد فريق ستاد دي ريميس الفرنسي، كإعادة لذكريات لقائات الفريقين في أول نهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا عام 1956، وانتهى اللقاء بفوز ريال مدريد بنتيجة 6–1. سجل أهداف الريال كل من سيرجيو راموس، أنتونيو كاسانو (هدفين)، روبيرتو سولدادو (هدفين) وهدف لخورادو.
ملعب تشامارتن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق