نجوى سالم
الفنانة نظيرة موسى شحاته أو كما عرفها الجمهور «نجوى سالم» من مواليد 17 نوفمبر عام 1925، وولدت في القاهرة لأسرة يهودية مهاجرة، من أب مصري وأم إسبانية
طفولة نجوى كانت صعبة، حيث أنها تركت التعليم بعد المرحلة الابتدائية، وذلك لأن أسرتها كانت فقيرة للغاية
لكنها أحبت الفن في طفولتها، وحاولت مرارًا الالتحاق بفرقة نجيب الريحاني، وعمرها 13 عامًا، لكنه رفض مبررًا أن سنها صغير
لكن في النهاية قبلها الريحاني في فرقته بعد إلحاحها الشديد، لتتحول من «نينات» وهو الاسم الذي كانت تعرف به بين أصدقائها إلى نجوى سالم
وقع الريحاني في حبها، لكن مشروع الزواج فشل بسبب اختلاف الديانة
لكن لم تستمر نجوى على ديانتها، ففي عام 1960، أشهرت إسلامها بكامل رغبتها بعد اقتناعها به، وكانت تبلغ من العمر حينها 35 عامًا
وأصبحت حريصة على أداء الشعائر الإسلامية بشكل دائم، وكانت تحمل معها المصحف بشكل مستمر في كل مكان
لكنها أيضًا عانت من أزمات نفسية بسبب ديانتها، حيث كانت تشعر بالاضطهاد نتيجة ديانتها اليهودية خاصة بعد حرب 1956
وحاولت الانتحار في عام 1966 لكن فشلت محاولتها
ومكثت لفترة في أحد مستشفيات الأمراض النفسية والعصبية لعلاج حالتها النفسية السيئة
أما عن الزواج في حياتها، فهي تزوجت من الكاتب الصحفي عبد الفتاح البارودي في عام 1970، وظلت الزيجة سرية حتى وفاتها
تزوجها الكاتب الصحفي عبد الفتاح البارودي عام 1970 وظلت الزيجة سرية حتى وفاتها
وبما إننا ذكرنا زواجها، لابد أن نذكر قصة خداعها للسادات
بعد هزيمة 67 قامت نجوى بعمل عروض مسرحية وجمعت التبرعات لصالح ضحايا الحرب وقدمت عروض ترفيهية للجنود على جبهة قناة السويس للشد من أزرهم
فمنحتها الدولة درع «الجهاد المقدس» بسبب جهودها المتواصلة في دعم الجيش والجنود وضحايا الحرب وهي الفنانة الوحيدة التي حصلت على هذا الدرع
وخلال تكريمها من الرئيس السادات خدعته حين سألها هل هي متزوجة ؟، لتخبره بأنها لم تتزوج أبدًا رغم أنها كانت متزوجة ولكن كانت الزيجة سرية
دعمها للجيش ليس موقف «الجدعنة» الوحيد في حياة نجوى، فهي اشتهرت بوفائها وشهامتها مع كل زملائها الفنانين
وهي الفنانة الوحيدة التي وقفت بجانب الفنان عبد الفتاح القصري في فترة مرضه، وقامت بتوفير سكن له بعد فقدانه لكل ممتلكاته، وكانت أيضًا الفنانة الوحيدة التي حضرت جنازته
وتركبت تجوى لنا إرثًا فنيًا كبيرًا، ورحلت عن عالمنا في 12 مارس عام 1988 بعد رحلة قصيرة مع المرض، وتم دفنها في مقابر المسلمين في حي البساتين حسب وصيتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق