تآثر قوي
القوة النووية الشديدة (القوة الشديدة)،أو القوة اللونية، أو التفاعل القوي أو التآثر الشديد.
سبب التسمية بالقوة الشديدة: يرجع ذلك إلى أنها أقوى القوى الأساسية الأربعة، فهي أقوى من قوة التأثير الكهرومغناطيسي 100 مرة، وأقوى من تأثير النووية الضعيفة 106 مرة، وأقوى من تأثير قوة الجاذبية حوالي 1039 مرة.
وفقا للنظريات الحالية في فيزياء الجسيمات: فإن القوة النووية الشديدة هي القوة المسؤولة عن ربط الكواركات بواسطة الجلوونات معا لتكوين الهادرونات أما الباريونات تنتمي إلى الفرميونات مثل (البروتون والنيوترون والبيون، وذلك بربط ثلاث كواركات معا)، أو بربط كوارك وكوارك مضاد لتكوين الميزونات تنتمي الي البوزونات، وتعد النووية الشديدة إحدى القوى الأساسية الأربع المعروفة في الكون، وهي: الجاذبية (الثقالة)، التآثر القوي، النووية الضعيفة، الكهرومغناطيسية.
الجسيم الحامل: لهذه القوة أي (الوسيط لها) هو الغلوون، وهو جسيم أولي عديم الكتلة ينتمي إلى البوزونات -وهي جسيمات ناقلة للقوى-، وتؤثر هذه القوة على الكواركات (تنتمي إلى الفرميونات -وهي الجسيمات المكونة للمادة-) وعلى الكواركات المضادة (كواركات تحمل جميع صفات الكواركات العادية ما عدا الشحنة الكهربية فتحمل عكسها) وكذلك تؤثر على الجلونات نفسها.
السلوك: على عكس الثلاث قوى الأساسية الأخرى، فإن التآثر القوي لا تضعف بزيادة المسافة، بل وعند الوصول إلى مسافة تقترب من حجم هادرون إلى لانهاية فإن مقدارها يظل ثابتاً، حوالي 100000 نيوتن، مما يعني أن فصل جسيمين مرتبطين بتأثير التآثر القوي يتطلب مقداراً لا نهائياً من الطاقة، وما يدعم هذا الأمر حتى الآن أنه لم يتم رصد كوارك مفرد غير مرتبط بآخر.
القوة الشديدة المتبقية: يجب عدم الخلط بين القوة الشديدة والقوة النووية التي تدعى أحيانا بالقوة الشديدة المتبقية (والتي هي مسؤولة عن الربط بين مكونات النواة -بروتونات ونيترونات- عن طريق تبادل الميزونات)، حيث أن القوة النووية (القوة الشديدة المتبقية) تنتج بتأثير غير مباشر من القوة الشديدة ولكنها تختلف عنها في الصفات، فهي على سبيل المثال تضعف بشدة مع زيادة المسافة، وهذا هو سبب عدم استقرار الأنوية الضخمة ذات عدد نووي (كتلي) أكبر من 82 وذلك لأنها تضعف بزيادة المسافة أسرع مما تفعل القوة الكهرومغناطيسية التي تسبب التنافر بين البروتونات لتماثل شحنتها الكهربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق