“ﻟﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﺍﻥ ﺷﻴﺨﺂ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻮﻕ ﺗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼﻝ ﻭﻳﻤﻠﻚ ﺟﻮﺍﺩﺍً
ﻭﺣﻴﺪﺍً ﻣﺤﺒﺒﺎً ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻔﺮ ﺟﻮﺍﺩﻩ ﻭﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻴﺮﺍﻧﻪ ﻳﻮﺍﺳﻮﻧﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﻌﺎﺛﺮ ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﻢ ﺑﻼ ﺣﺰﻥ ﻭﻣﻦ ﺃﺩﺭﺍﻛﻢ ﺃﻧﻪ ﺣﻆٌ ﻋﺎﺛﺮ ؟
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ ﻣﺼﻄﺤﺒﺎً ﻣﻌﻪ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻓﺠﺎﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻴﺮﺍﻧﻪ ﻳﻬﻨﺌﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﻢ ﺑﻼ ﺗﻬﻠﻞ ﻭﻣﻦ ﺃﺩﺭﺍﻛﻢ ﺃﻧﻪ ﺣﻆٌ ﺳﻌﻴﺪ ؟
ﻭﻟﻢ ﺗﻤﻀﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺇﺑﻨﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﺪﺭﺏ ﺃﺣﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻓﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻪ ﻭﻛﺴﺮﺕ ﺳﺎﻗﻪ ﻭﺟﺎﺀﻭﺍ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻳﻮﺍﺳﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﺴﻲﺀ ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﻢ ﺑﻼ ﻫﻠﻊ ﻭﻣﻦ ﺃﺩﺭﺍﻛﻢ ﺃﻧﻪ ﺣﻆ ﺳﻲﺀ ؟
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺟﻨﺪﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻼﻝ ﻭﺃﻋﻔﺖ ﺇﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻟﻜﺴﺮ ﺳﺎﻗﻪ ﻓﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺷﺒﺎﺏٌ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻇﻞ ﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﻌﺎﺛﺮ ﻳﻤﻬﺪ ﻟﺤﻆ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻳﻤﻬﺪ ﻟﺤﻆ ﻋﺎﺛﺮ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺤﺪ ﺑﻌﻴﺪ ،
ﻓﺄﻫﻞ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻻ ﻳﻐﺎﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻓﺎﺗﻬﻢ ﻷﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻮﺍﺗﻪ ﺷﺮﺍً ﺧﺎﻟﺺ ﺃﻡ ﺧﻴﺮ ﺧﻔﻲ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻨﺒﻬﻢ ﺿﺮﺭﺍً ﺃﻛﺒﺮ ، ﻭﻻ ﻳﻐﺎﻟﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺍﻻﺑﺘﻬﺎﺝ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﻳﺸﻜﺮﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﺎﻫﻢ ﻭﻳﻔﺮﺣﻮﻥ ﺑﺈﻋﺘﺪﺍﻝ ﻭﻳﺤﺰﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻓﺎﺗﻬﻢ ﺑﺼﺒﺮ ﻭﺗﺠﻤﻞ”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق