الأربعاء، 11 مارس 2020

" الكلب الذكي والجزار "

" الكلب الذكي والجزار "

بينما كان جزار يهتم بملحمته اذ فاجأه كلب يدخل الى المحل .

نهرالجزارالكلب وأخرجه الى خارج المحل .

ولكنه تفاجأ بعد لحظات بالكلب يعود ثانية .

عندها اقترب الجزار من الكلب لينهره ويخرجه من المحل ، ولكنه لاحظ ان معه قصاصة

ورق يعض عليها في فيه . أخذ الجزار الورقة واذا بها هذة الكلمات

"لو سمحت انني في حاجة لفخذ ضأن وأريده بسرعة ،

واخبرك أن الكلب يحمل ثمن ذلك ايضا في فيه “.

لمح الجزار واذا بأوراق نقدية لا تزال في في الكلب . متعجبا ، أخذ الجزارالمال وأقتطع

فخذ ضأن من بقية ذبيحة كانت لا تزال معلقة في دكانه ووضعها في كيس

وقربها من الكلب ليعض عليها الآخر ويخرج من المحل مسرعا .

كان الوقت قريبا من نهاية عمل الجزار ، فأغلق المحل ،

ولتعجبه وفضوله قرر أن يتبع الكلب .

وكذلك فعل ، فكان الكلب يمشي في الشارع والجزاريتبعه ، الى أن وصل الكلب الى

منطقة عبور في تقاطع شارعين . توقف الكلب وهو يحملق في الاشارة

الضوئية حتى اضاءت للمشاة الذين في الجانب الذي يقف فيه الكلب ،

فأخذ يقطع الشارع معهم والجزار وراءه متعجبا .

وصل الكلب الى موقف للحافلات وأخذ ينظر الى جدول معلق في لوحة خاصة بأرقام

الحافلات وأوقات وصولها ومغادرتها . كان الجزار في غاية الذهول حين

رأى الكلب ينظر الى الجدول برهة ثم يتجه ليقعد بجوار مقاعد من الخشب معدة

لمنتظري الحافلات . وصلت حافلة وتوقفت ، ويراقب الجزار الكلب وهو يتقدم ثانية

الى الأمام وينظر الى جانب الحافلة ، وعرف انه يستطلع رقم الحافلة ولكنه يرجع الى

مقعده وينتظر . تصل حافلة أخرى ، ومرة أخرى ينظر الكلب الى الرقم ، وهذة المرة يتسلق

الى الحافلة و يلحق به الجزار فاتحا فاه من الذهول .
تعبر الحافلة وسط البلدة متجهة الى الريف المجاور، الى أن وصلت الى احدى الضواحي القريبة .

وكان الجزار يراقب الكلب خلال الرحلة وهو يتطلع ويتلفت الى مناظر الطبيعة من

خلال نوافذ الحافلة . أثناء تهدئة الحافلة لسرعتها في طريق منحدرتقف على جانبيه مجموعة

من البيوت ، تقدم الكلب الى الامام ووضع ما في فيه على ارضية الحافلة ثم تحامل على

رجليه وطرق باحدى يديه الامامية جرسا معلقا في جانب الحافلة والمعد لاعلام السائق بالتوقف .

توقفت الحافلة ، يلتقط الكلب بضاعته مرة أخرى ويغادرالحافلة ولحق به الجزار .

سار الكلب في الطريق ومن وراءه الجزار المذهول حتى عدل الكلب واتجه الى بيت من اليبوت .

وقف الجزار ينظر الى الكلب وهو يجتاز الممر الذي يؤدي الى المنزل . عند وصوله الى الباب ،

وضع الكلب الكيس من فيه على عتبة المنزل . أنتظر قليلا ، بعدها رجع في الممر الى الوراء ،

ثم هرول مسرعا ورمي نفسه على الباب . ومرة أخرى يرجع الى الوراء فيعمد مسرعا ويرمي

نفسه على الباب ثانية . يقف الكلب قليلا وكأنه ينتظر احدا ليخرج من المنزل

ولكن لا أحد يخرج ، فيرجع الكلب خلال الممر ويقفز على جدار قصير و يمشي على سور حديقة

المنزل ويقترب من نافذة ويقرع عليها بسندوقه عدة مرات .

ثم يرجع وينزل من على السور وينتظر عند الباب .

ويراقب الجزار المشهد عندما يخرج من المنزل رجل ضخم الجثة ، ويبدأ يعنف الكلب ويركله

ويلكمه ويصرخ في وجهه . لم يحتمل الجزار الوضع فأسرع اليهما وأخذ يستجدي

الرجل أن يكف عن عمله . وسأله " ماذا تفعل بهذا المسكين ؟

ان هذا الكلب ذكي ، خارق للعادة . لا بد أن يعلم عنه الناس ، ويجب أن يكون في الصحافة

وفي التلفاز، ماذا تفعل به أنت؟" فأجابه الرجل " أتدعو هذا ذكيا ! ان هذة هي المرة الثانية

في هذا الاسبوع التي ينسى فيها هذا الكلب الغبي مفتاحه !!!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

زياد علي

زياد علي محمد