" الكلب الذكي والجزار "
بينما كان جزار يهتم بملحمته اذ فاجأه كلب يدخل الى المحل .نهرالجزارالكلب وأخرجه الى خارج المحل .
ولكنه تفاجأ بعد لحظات بالكلب يعود ثانية .
عندها اقترب الجزار من الكلب لينهره ويخرجه من المحل ، ولكنه لاحظ ان معه قصاصة
ورق يعض عليها في فيه . أخذ الجزار الورقة واذا بها هذة الكلمات
"لو سمحت انني في حاجة لفخذ ضأن وأريده بسرعة ،
واخبرك أن الكلب يحمل ثمن ذلك ايضا في فيه “.
لمح الجزار واذا بأوراق نقدية لا تزال في في الكلب . متعجبا ، أخذ الجزارالمال وأقتطع
فخذ ضأن من بقية ذبيحة كانت لا تزال معلقة في دكانه ووضعها في كيس
وقربها من الكلب ليعض عليها الآخر ويخرج من المحل مسرعا .
كان الوقت قريبا من نهاية عمل الجزار ، فأغلق المحل ،
ولتعجبه وفضوله قرر أن يتبع الكلب .
وكذلك فعل ، فكان الكلب يمشي في الشارع والجزاريتبعه ، الى أن وصل الكلب الى
منطقة عبور في تقاطع شارعين . توقف الكلب وهو يحملق في الاشارة
الضوئية حتى اضاءت للمشاة الذين في الجانب الذي يقف فيه الكلب ،
فأخذ يقطع الشارع معهم والجزار وراءه متعجبا .
وصل الكلب الى موقف للحافلات وأخذ ينظر الى جدول معلق في لوحة خاصة بأرقام
الحافلات وأوقات وصولها ومغادرتها . كان الجزار في غاية الذهول حين
رأى الكلب ينظر الى الجدول برهة ثم يتجه ليقعد بجوار مقاعد من الخشب معدة
لمنتظري الحافلات . وصلت حافلة وتوقفت ، ويراقب الجزار الكلب وهو يتقدم ثانية
الى الأمام وينظر الى جانب الحافلة ، وعرف انه يستطلع رقم الحافلة ولكنه يرجع الى
مقعده وينتظر . تصل حافلة أخرى ، ومرة أخرى ينظر الكلب الى الرقم ، وهذة المرة يتسلق
الى الحافلة و يلحق به الجزار فاتحا فاه من الذهول .
تعبر الحافلة وسط البلدة متجهة الى الريف المجاور، الى أن وصلت الى احدى الضواحي القريبة .
وكان الجزار يراقب الكلب خلال الرحلة وهو يتطلع ويتلفت الى مناظر الطبيعة من
خلال نوافذ الحافلة . أثناء تهدئة الحافلة لسرعتها في طريق منحدرتقف على جانبيه مجموعة
من البيوت ، تقدم الكلب الى الامام ووضع ما في فيه على ارضية الحافلة ثم تحامل على
رجليه وطرق باحدى يديه الامامية جرسا معلقا في جانب الحافلة والمعد لاعلام السائق بالتوقف .
توقفت الحافلة ، يلتقط الكلب بضاعته مرة أخرى ويغادرالحافلة ولحق به الجزار .
سار الكلب في الطريق ومن وراءه الجزار المذهول حتى عدل الكلب واتجه الى بيت من اليبوت .
وقف الجزار ينظر الى الكلب وهو يجتاز الممر الذي يؤدي الى المنزل . عند وصوله الى الباب ،
وضع الكلب الكيس من فيه على عتبة المنزل . أنتظر قليلا ، بعدها رجع في الممر الى الوراء ،
ثم هرول مسرعا ورمي نفسه على الباب . ومرة أخرى يرجع الى الوراء فيعمد مسرعا ويرمي
نفسه على الباب ثانية . يقف الكلب قليلا وكأنه ينتظر احدا ليخرج من المنزل
ولكن لا أحد يخرج ، فيرجع الكلب خلال الممر ويقفز على جدار قصير و يمشي على سور حديقة
المنزل ويقترب من نافذة ويقرع عليها بسندوقه عدة مرات .
ثم يرجع وينزل من على السور وينتظر عند الباب .
ويراقب الجزار المشهد عندما يخرج من المنزل رجل ضخم الجثة ، ويبدأ يعنف الكلب ويركله
ويلكمه ويصرخ في وجهه . لم يحتمل الجزار الوضع فأسرع اليهما وأخذ يستجدي
الرجل أن يكف عن عمله . وسأله " ماذا تفعل بهذا المسكين ؟
ان هذا الكلب ذكي ، خارق للعادة . لا بد أن يعلم عنه الناس ، ويجب أن يكون في الصحافة
وفي التلفاز، ماذا تفعل به أنت؟" فأجابه الرجل " أتدعو هذا ذكيا ! ان هذة هي المرة الثانية
في هذا الاسبوع التي ينسى فيها هذا الكلب الغبي مفتاحه !!!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق