الثلاثاء، 30 يونيو 2020

ندب

ندب

الندبة (بالإنجليزية: Scar)‏ هي منطقة من الأنسجة الليفية تحل محل الجلد الطبيعي بعد إصابة. وتنتج الندبة من عملية بيولوجية لإصلاح جروح في الجلد وأنسجة أخرى من الجسد. وهكذا، يعتبر التندب عملية طبيعية من عملية الالتئام. وينتج من كل جرح (مثال بعد حادث، أو مرض، أو عملية) نوع من أنواع الندوب مع استثناء الإصابات الصغيرة جدا. ولا يحدث ذلك مع الحيوانات، حيث تتجدد الأنسجة بالكامل دون ندوب.

يتكوّن الندب من نفس البروتين (الكولاجين) الموجود بالأنسجة القديمة التي حل محلها مع اختلاف تكوين ألياف هذا البروتين؛ فبدلا من تشكيل شبكة نسج عشوائية من ألياف الكولاجين الموجودة في الأنسجة الطبيعية، تتقاطع الروابط الكولاجينية وتشكل محاذاة واضحة في اتجاه واحد. وتكون الكفاءة الوظيفية لذلك الكولاجين الموجود في الندبة عادة أدنى من الكولاجين المرتب عشوائيا الطبيعي. على سبيل المثال، الندوب في الجلد هي أقل مقاومة للأشعة فوق البنفسجية، ولا تنمو الغدد العرقية وبصيلات الشعر مرة أخرى داخل أنسجة الندبة. ويسبب احتشاء عضلة القلب، والمعروف باسم نوبة قلبية، تشكيل ندبة في عضلة القلب، مما يؤدي إلى فقدان القوة العضلية وربما فشل القلب. ورغم ذلك هناك بعض الأنسجة (مثل العظام) التي يمكن أن تلتئم دون أي تدهور هيكلي أو وظيفي.

يتكون كل تندب من نفس الكولاجين كتلك الأنسجة التي حل محلها، ولكنه يختلف كتكوين نسيج ندبي مقارنة مع الأنسجة الطبيعية. ويفتقر النسيج الندبي أيضًا إلى المرونة على عكس الأنسجة الطبيعية التي تتضمن مرونة بالألياف، وتختلف الندوب في كميات الكولاجين المفترضة، وتم تطبيق التصنيفات على الاختلافات في الإفراط في نسيج الندوب، واثنان من الأنواع الأكثر شيوعًا هما الندبة الضخامية وندب الجدرة، وكلاهما يحوي الكولاجين الصلب المفرط الذي ينمو نموًا مفرطًا، مما يحد من تجدد الأنسجة. وهناك شكل آخر وهو التندب الضامر (ندبات غائرة)، والتي لديها أيضا فرط في حصر تجديد الكولاجين. كما تعتبر علامات التمدد بمثابة ندوب من قِبَل البعض.

إن مستويات الميلانين العالية وإن كان أصل الإنسان أفريقي أو آسيوي قد يجعل التندب أكثر وضوحا.
مراجع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

زياد علي

زياد علي محمد