السبت، 7 مارس 2020

يُحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها ..

يُحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها ..

وفي إحدى ليالي الشتاءالباردة

جاءالطفل لسلحفاته العزيزة فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلبا للدفء .

فحاول أن يخرجها فأبت .. ضربها بالعصا فلم تأبه به ..

صرخ فيها فزادت تمنعا .

فدخل عليه أبوه وهوغاضب حانق

وقال : ماذا بك يا بني ؟

فحكى له مشكلته معالسلحفاة ،
فابتسم الأب وقال له دعها وتعال معي .

ثم أشعل الأب المدفأة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثان ..

ورويدا ًرويدا ً وإذبالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء .

فابتسم الأب لطفله

وقال: يا بني الناس كالسلحفاة
إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك فأدفئهم بعطفك،
ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك

وهذه إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة

فيالحياة... فهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم ومن ثم طاعتهم ..
عبر إعطائهم من دفء قلوب هم ومشاعرهم الكثير والكثير .

المثل الانجليزي يقول :

(قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب للنهر، لكنك أبدأ لن تستطيع أن تجبره أن يشرب منه!).

كذلك البشرلن تستطيع أن تسكن في قلوبهم إلا
بدفء مشاعرك ..وصفاء قلبك ..ونقاء روحك .

رسولنا- صل الله عليه وآله وسلم-
يخبر الطامح لكسب قلوب الناس بأهميةالمشاعر والأحاسيس،
فيقول:

( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق )

قلبك هو المغناطيس الذي يجذب الناس .. فلا تدع بينه وبين قلب من تحب حائلاً .

وتذكر أن الناس كالسلحفاة .. تبحث عن الدفء ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

زياد علي

زياد علي محمد