قصة صاحب النقب
وهي باختصار:
حاصر المسلمون حصنا في إحدى غزواتهم إلا أن هذا الحصن لم يفتح.. فقام قائد جيش المسلمين ( مسلمة بن عبد الملك ) مناديا.. من منكم سيدخل النقب ( وهي فتحة إلقاء الفضلات والقاذورات إلىالخارج!!) فإن كتبت له الشهادة فاز بالجنة وإن كتبت له النجاة ذهب لباب الحصن فيفتحه ويكبر فيدخل جند الإسلام منتصرين بإذن الله .فخرج رجل ملثم وقال أنا من سيدخل النقب!!تقدم الرجل من الحصن ودخل النقب وسمع المسلمون صوت التكبير ورأوا الباب يفتح فدخلوا وفتحواالحصن.يقف قائدالمسلمين وينادي صاحب النقب ليخرج له !! إلا أنه لم يخرج أحد !! فيقف في اليوم التالي وينادي !! ولكن أحدا لم يخرج ؟؟ فيقف في اليوم التالي ويقسم على صاحب النقب بأن يأتيه في أي وقت يشاء من ليل أو نهار . وبينما القائدجالسا في خيمته إذ يدخل عليه رجل ملثم !! فيقول مسلمة : هل أنت صاحب النقب ؟؟ فيردالرجل : أنا رسول منه وهو يشترط ثلاثة شروط حتى تراه !! فقال مسلمة : ما هي .. فقال الرجل : أن لا تكافؤه على فعله، وأن لا تميزه عن غيره من الجند، وأن لا ترفع اسمه للخليفة .. فقال مسلمة : له ما طلب.. فأماط الرجل اللثام وقال أنا صاحب النقب.
فكان مسلمة يدعوا بعدها: ربي احشرني مع صاحب النقب.
أنهم أناس يسيرون على الأرض ارتقت قلوبهم حتى ارتبطت بخالقهاوارتفعت جباههم حتى لامست السحب فصاروا لا يرون أحداً من البشر هدفهم واضح... رضا الله وفقط لا غير .. الناس أو البشر آخر همهم!!
طالما أن عملهم لا يخالف كتاب الله وسنة رسوله ..لا يضرهم إن أثنى الناس على عملهم أم لا..
يود الواحد منهم لو تنشق الأرض وتبتلعه ولا يراه أحد من البشر وهو يعبد الله أو يدعو إليه .. ونحن نتفاخر بل نجاهر بمعاصينا وبطغياننا لا نستحي من الله ولا من خلقه؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق