أنا معكم اننا نعيش في فوضى
وأن الجنون هو الذي يحكم وأن الشياطين هم الذين يقودون العالم.. ولكن منذ متى وفي أي زمان ومكان كانت هناك عدالة وكان هناك سلام وكانت الدنيا جنة؟!
لم يرد الله بالدنيا أن تكون سلاماً أو راحة أو جنة، بل وصفها بالدونية، دار بلاء، دار عبور... القرآن كله أوامر بالصبر على بلاء الدنيا!
منذ الأسرة الأولى في التاريخ؛ آدم وأولاده.. قتل قابيل هابيل.. وقتل اليهود أنبياءهم.. وأباد الأمريكان الهنود الحمر.. واختطفت بريطانيا 15 مليون أفريقي وباعتهم في أسواق النخاسة واستعملتهم في بناء الإمبراطورية.. ثم جاء مسلسل الفرس والروم والهكسوس والمغول والتتار ومسلسل حروب الإباضة حتى إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما.. ومازال كل هذا حياً في أذهاننا.
نعم.. الظلم كان في حالة عرض مستمر منذ آدم ولكن العرض الآن درامي وفجع ولحظي ومكثف ويأتينا من كل أطراف الدنيا في ذات الوقت..
فلا يملك الواحد إلى أن يصرخ مستنجداً: رحمتك يا رب!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق