جورج فلويد
جورج فلويد مواطن أمريكي من أصل أفريقي توفي في 25 مايو 2020 في مدينة منيابولس، مينيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك أثناء تثبيته على الأرض بُغية اعتقاله من قبل شرطة المدينة، قام ضابط شرطة منيابولس "ديريك تشوفين" بالضغط على عنق فلويد لمنعه من الحركة أثناء الاعتقال لأكثر من سبع دقائق، وهو يردد "لا أستطيع التنفس" في وقت يصرخ بعض المارة طالبين من الشرطي التوقف عن ذلك. تم تسجيل الحادثة في العديد من مقاطع فيديو الهواتف المحمولة التي تم تداولها على نطاق واسع على منصات وسائل التواصل الاجتماعي. تم فصل أربعة من رجال الشرطة الذين تورطوا في الحادث.
وقع الحادث أثناء اعتقال فلويد في باودرهورن، وهو أحد أحياء جنوبي وسط مدينة منيابولس في مينيسوتا، وقد سجّله أحد المارة على هاتف ذكي. تم اعتقال فلويد بعد محاولته المزعومة استخدام ورقة عشرين دولار أمريكي في محل للأطعمة الفاخرة، وصفها الموظف بأنها مزورة. وزعمت الشرطة أن فلويد "قاوم جسدياً"، بعد أن أُمر بالخروج من سيارته قبل تصوير الفيديو. لا تدعم لقطات المراقبة الملتقطة من مطعمٍ قريب الادّعاء، حيث أظهرت سقوط فلويد مرتين أثناء مرافقة الضباط له. سجّل أحد المارّة مقطع فيديو، أظهر فلويد الموقوف يردد بشكل متكرر "لا أستطيع التنفس"، وانتشرت على نطاق واسع على منصات وسائل التواصل الاجتماعية، وبثته وسائل الإعلام.
طُرد الضباط الأربعة المتورطون في اليوم التالي. يٌجري مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقات حول الحقوق المدنية الفيدرالية المتعلّقة بالحادث بناءً على طلب من قسم شرطة منيابولس.
كما يحقق مكتب مينيسوتا للاعتقال الجنائي أيضاً في الانتهاكات المحتملة لقوانين مينيسوتا. في 29 أيار (مايو)، قُبض على شوفين ووجهت له تهمة القتل من الدرجة الثالثة والقتل الخطأ بسبب وفاة فلويد، وأفاد مايلك فريمان النائب العام في مقاطعة هينيبين (مينيسوتا) أنه يتوقع توجيه اتهامات للضباط الثلاثة الآخرين المتورطين في وفاة فلويد.
بعد وفاة فلويد، انطلقت المظاهرات والاحتجاجات في منطقة منيابولس سانت بول في 26 أيار (مايو)، وقد كانت سلمية في البداية، ثم تطوّرت وتصاعدت لاحقاً ذلك اليوم لتصل إلى أعمال شغب، حيث حُطّمت النوافذ في دائرة الشرطة وأشعلت النيران في متجرين، ونهبت وجرى إلحاق الضرر بالعديد من المتاجر. اشتبك بعض المتظاهرين مع الشرطة، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. لم يحدد تشريح الجثة الأولى وجود أي مؤشر على وفاة فلويد بسبب الخنق أو الاختناق الرضحي، لكن آثار التقييد والظروف الصحية الضمنية، بما فيها مرض الشريان التاجي وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، ووجود مسكرات محتملة في دم المعتقل قي ساهمت في وفاته. . أعلن محامو عائلة فلويد أنهم طلبوا تشريح الجثة بشكلٍ مستقلّ.
تمت مقارنة وفاة فلويد مع مقتل إريك غارنر عام 2014، وهو أيضاً رجل أفريقي أمريكي غير مسلّح، كرّر أيضاً عبارة "لا يمكنني أن أتنفّس" أحد عشر مرة بعد أن جثى أحد ضبّاط شرطة نيويورك بركبته على عنقه أثناء الاعتقال.
جورج فلويد كان أمريكيا من أصول أفريقية. ولد 14 أكتوبر 1973 في ولاية كارولاينا الشمالية، بلغ عمره عند وفاته 46 عامًا. انتقل فلويد إلى مينيسوتا عام 2014. حيث عاش في سانت لويس بارك وعمل في مدينة منيابولس القريبة كحارس أمن لمطعم ولمدة خمس سنوات. وقت وفاته، كان فلويد قد فقد وظيفته مؤخرًا بسبب أمر حاكم مينيسوتا بالبقاء في المنازل كإجراء للحجر الصحي جراء جائحة وباء كوفيد-19 . كان فلويد أبًا لابنتين، أعمارهما 6 و 22 عامًا، بقيتا في هيوستن
المراجع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق