الثلاثاء، 9 يونيو 2020

تيليجرام

تيليجرام

تيليجرام أو تلغرام (بالإنجليزية: Telegram)‏ هو عبارة عن تطبيق للتراسل الفوري، حرّ ومجانيّ ومفتوح المصدر جزئيًا ومتعدد المنصات ويُركز على الناحية الأمنية. مستخدمو تيليجرام يمكنهم تبادل الرسائل بإمكانية تشفير عالية بما في ذلك الصور والفيديوهات والوثائق حيثُ يدعم كافّة الملفات. تيليجرام متوفر رسميًا على أندرويد وآي أو إس (بما في ذلك الأجهزة اللوحية والأجهزة التي لا تدعم واي-فاي)، بالإضافة لذلك فهناك برمجيات تيليجرام غير رسمية من مطورين مستقلين لأنظمة التشغيل الأخرى مثل: ويندوز، ويندوز فون، ماكنتوش، لينكس كما تُقدم الخدمة واجهات برمجة تطبيقات للمطورين المستقلين. أعلنَ تيليجرام في شهر مارس من عام 2018 عن وصول عدد مستخدمي الخدمة النشطين إلى 200 مليون شخص شهريًا. ووِفقًا للرئيس التنفيذيّ للشركة فقد كانت نسبة النمو السنوي لتليجرام اعتبارًا من أبريل 2017 أعلى من 50%.

يعودُ تأسيس تيليجرام إلى عام 2013 على يد الأخوين نيكولاي وبافيل دروف مؤسّسا موقع فكونتاكتي (أكبر شبكة اجتماعية روسية)، وقد نجحا في إطلاق برنامج تيليجرام ثمّ سجّلاهُ كمنظمة مستقلة تتخذُ من العاصِمة الألمانيّة برلين مقرًا لها.. صَمَّم نيكولاي بروتوكولاً خاصاً للتطبيق يدعى MTProto، في حين قَدَّم بافيل دروف الدعم المالي والهيكلي الأساسي للمشروع، ويقوم تيليجرام بنفس الوظائف التي تقوم بها برامج التراسل الأخرى كـ: واتس آب، لاين، فايبر، تانغو.

لاقى النموذج الأمني الذي تعتمدهُ تيليجرام نقدًا بارزًا من قبلِ عدد من خبراء علم التعمية، حيث انتقدوا النموذج الأمني العام لقيامه بتخزين جميع بيانات الاتصال والرسائل والوسائط مع بعضها البعض مرفقةً بمفاتيح فك تشفيرها على خوادم الشركة بصورة مفترضة وليس عبر التفعيل الافتراضي لنظام التشفير حتى النهاية الخاص بالرسائل. فيما يفسر بافيل دوروف السبب في أن هذا يساعد على تفادي قيام أطراف ثالثة بعمليات نسخ احتياطي غير آمنة، ويُمكّن المستخدمين من فتح الرسائل والملفات من على أي جهاز كان. كما انتقد خبراء علم التعمية أو التشفير لجوء تيليجرام إلى استعمال بروتوكول تشفيرٍ خاصٍ لم يثبت مدى أمانه وموثيقته.

تعرّض تيليجرام في بعض البلدان للرقابة مثل حجبهِ في روسيا وكذا في إيران أو حتى الحجب على ضوء الاتهامات التي واجهها التطبيق بمساعدته على تسهيل حصول أنشطة مخالفة للقانون مثل الإرهاب بالإضافة إلى الطلب المتناقص لتسهيل وصول الحكومة إلى بيانات الأفراد واتصالاتهم ومعلوماتهم الشخصية.
أُعلنَ عن إطلاق تيليجرام في عام 2013 من قبلِ الأخوين نيكولاف وبافيل دوروف. في السابق؛ أسّسَ الثنائي شبكة اجتماعية روسيّة عُرفت باسمِ فكونتاكتي لكنّهما تخليا عنْها بعدما سيطرت عليها شركة ميل.آر يو. في وقتٍ لاحق أنشأَ نيكولاي دوروف بروتوكول إم تي بروتو (بالإنجليزية: MTProto)‏ الذي يُعدّ أساسًا للمراسلة في حين قدّم شقيقهُ بافيل الدعم المالي من خلال «صندوق الحصن الرقمي» مع شريكه أكسل نيف الذي انضم كمؤسّسٍ مُشاركٍ فيما بعد. عملَ الشقيقان الروسيانِ على إطلاق برنامج تيليجرام على ألّا يكونَ الهدف منهُ ربحيًا؛ وبالرغمِ من ذلك فهو غيرُ مسجّلٍ كمنظمة غير ربحية.

تمّ تسجيل تيليجرام كشركة تضامنية محدودة المسؤولية؛ وبناءً عليهِ فهيَ لا تكشفُ عن المكان الذي تستأجر فيه المكاتب أو الكيانات القانونية التي تستخدمها لاستئجارها مشيرةً إلى الحاجة إلى حماية الفريق القائِم على البرنامج ممّا تصفهُ «بالتأثير غير الضروري» فضلًا عن حماية المستخدمين من الطلبات الحكومية. خِلال لقاءٍ صحفي؛ قالَ بافيل دوروف أنّ الشركة كانت تتخذُ من برلين مقرًا لها في الفترة المُمتدة من عام 2014 حتى 2015 لكنها انتقلت إلى ولايات أخرى بعد فشلِ الإدارة في الحصولِ على تصاريح إقامة لجميع أعضاء الفريق. بكشلٍ عام فإنّ المعلومات حول مقرّ الشركة تبقى مجهولة برغبةٍ من مجلس الإدارة ونفس الأمر بالنسبة لدوروف الذي غادرَ روسيا منذ مدة ويُقال إنه ينتقّل من بلدٍ إلى آخر مع مجموعة صغيرة من مبرمجي الكمبيوتر الذين يتألفون من 15 عضوًا أساسيًا. وفقًا لبعضِ التقارير الصحفية فإنّ موظفي تيليجرام كانوا في سانت بطرسبرغ، في حينِ يوجدُ فريقٌ آخر في مدينة دبي.
مراجع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

زياد علي

زياد علي محمد