عبد الله الفيصل بن عبد العزيز آل سعود
عبد الله الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، (1922 - 2007). هو الأمير والشاعر والابن البكر للملك فيصل بن عبد العزيز، ووالدته هي الأميرة سلطانة بنت أحمد بن محمد السديري، وولد بمدينة الرياض في 5 من شهر ذو الحجة من عام 1341هـ، وقد تولى تربيته في صغره جده الملك عبدالعزيز آل سعود، ولما بلغ الخامسة من عمره انتقل مع والده الملك فيصل إلى الحجاز؛ فتلقى علومه فيها. بدأ العمل الحكومي رسمياً في أواخر الأربعينيات الميلادية من القرن الماضي، عندما عيّنه الملك عبد العزيز وكيلاً لنائبه في الحجاز، حيث كان ينوب عنه في إدارة مجلس الوكلاء، وكان حريصاً على مشاركة والده في اهتمامه بمكة المكرمة ومشروعات الحرمين الشريفين، وفي عام 1950، تم تعيينه وزيراً للداخلية والتي جمع معها وزارة الصحة، تفرّغ بعدها للداخلية، وفيما بعد للأعمال الحرة والقراءة والاطلاع، رافق والده الملك فيصل في العديد من المؤتمرات، ومنها مؤتمر إنشاء الأمم المتحدة عام 1945 في الولايات المتحدة. وفي المجال الشعري برع الأمير عبد الله الفيصل في نظم القصيدة، واعتُبر واحداً من فرسانها. تم تكريم الأمير في العديد من المحافل السعودية والإقليمية والدولية.
كان للأمير دور بارز في النهوض بالحركة الرياضية في السعودية بدءاً من عام 1952، والذي شهد إقامة أول دوري رسمي منظم لكرة القدم في المملكة، على كأسه في المنطقة الغربية، وساهم في عام 1954 بتأسيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم للإشراف على تنظيم المباريات تحت مسمى اللجنة العليا لاتحاد كرة القدم، وفي العام الذي تلاه، أنشأ صندوق للاعبين، وبفضل جهوده في عام 1955 تم اعتماد بلاده رسمياً كعضو أساسي في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وتم قبول المملكة عضواً رسمياً عام 1956. كما عمل على اعتماد ثلاث بطولات لكرة القدم السعودية، أبرزها كأس الملك وكأس ولي العهد.
التحق عبد الله الفيصل بإحدى المدارس الابتدائية في مكة المكرمة، وكان التعليم آنذاك في طوره الأول، فحصل على الشهادة الابتدائية التي كانت من أعلى الشهادات آنذاك في المملكة، ولكنه لم يكتف بشهادته المتواضعة فانكب على التحصيل والمطالعة، وكان ميله إلى الشعر واضحاً، وكان يقرأ في الأدب والتاريخ والسياسة، ولكن الشعر كان أحب الفنون إلى نفسه، وقد قرأ للعديد من الشعراء من أمثال طرفة بن العبد، والنابغة الذبياني، وامرؤ القيس، وعنترة، وعمر بن أبي ربيعة، والمتنبي، وإبراهيم ناجي، وأحمد شوقي، وعلي محمود طه، وبدوي الجبل، وعمر أبو ريشة. يجهل الكثيرون أن الأمير الشاعر قد كتب الشعر الشعبي، فهو الذي ولد وعاش في بلاد الجزيرة، في محيط كبير أكثر شعرائه ينظمون الشعر الشعبي الدارج، وقد كان رائعاً ومتميزاً في هذا الجانب. كما حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة رالي بولاية كارولاينا الجنوبية بالولايات المتحدة عام 2001 ميلادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق