الاثنين، 27 يناير 2020

مايكل جوردن

مايكل جوردن، (17 فبراير 1963)، هو لاعب كرة سلة أمريكي سابق، ويعتبر أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة السلة. أصبح أفضل رياضي في جيله، وهو الذي ساعد منتخب الولايات المتحدة لكرة السلة على التفوق في الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين، وهو الآن أحد أعضاء إدارة فريق تشارلوت بوبكاتس. لعب 15 موسما في الدوري الأمريكي لكرة السلة، و كان معدل تسجيله في الموسم العادي 30.12 نقطة في المباراة، وهو الأعلى في تاريخ الدوري الأمريكي لكرة السلة (تفوق على ويلت تشامبرلينز الذي معدله 30.06 نقطة في المباراة)، و فاز في بطولة الدوري الأمريكي لكرة السلة ستة مرات مع نادي شيكاغو بولز (و قد فاز في تلك الفترة بلقب أفضل لاعب)، و فاز بلقب الهداف في عشرة مرات، وكان أغلى لاعب في الدوري خمس مرات، و تم اختياره ضمن فريق الدوري الأمريكي 10 مرات، و فاز بلقب أفضل مدافع تسعة مرات وفاز بلقب أفضل سارق للكرات في أربع مرات.
السنوات الأولى
ولد مايكل جوردن في بروكلين في نيويورك في عام 1963، وكان هو الولد الثالث لجيمس وديلوريس جوردن، وقد انتقلوا إلى ويلمينغتون في كارولينا الشمالية، وكان لدى جوردن أخين أكبر منه، وأخت أكبر منه، وأخت أخرى أصغر منه، وفي مرحلة الثانوية، أصبح نجما في ثلاثة رياضات كرة القدم الأمريكية وكرة القاعدة وكرة السلة، وثم انقطع عن تدريبات كرة السلة لأنه كان قصير القامة (175 سم)، ولكنه في الصيف أصبح أطول ب10 سم، وتمرن بكل قوته، وفي الموسمين القادمين كان معدل تسجيله 25 نقطة في المباراة، وقد بدأ بالتركيز على كرة السلة، وكان يتمرن كل يوم قبل الذهاب إلى المدرسة مع مدربه في المدرسة، وفي آخر سنة له في الثانوية، أصبح معدل تسجيله 29.2 نقطة في المباراة، ومعدل متابعاته 6.2 ومعدل صناعته للأهداف 5.3. مايكل جوردن اللاعب الوحيد منذ 20 عاما الذي استطاع أن يجتاز ال3000 نقطه وكان ذلك في موسم 86/87 كما حاز على جائزة سلام دنك في عام 88 بعد منافسه شديده مع داني ويلكنس.

و قد حصل جوردن على منحة دراسية بسبب تفوقه في كرة السلة في جامعة كارولينا الشمالية، حيث تخصص بالجغرافيا. وفي أول موسم له مع فريق الجامعة تحت قيادة الأسطورة دين سميث، سمي جوردن كأفضل لاعب صاعد. وفي عام 1982 سجل جوردن الكرة التي قادت فريق الجامعة إلى الفوز على فريق جورج تاون الذي كان يقوده باتريك أوينغ، وبذلك فازوا بدوري الجامعات في أمريكا. وقد أختير أفضل لاعب في دوري الجامعات في عام 1984. وفي عام 1984 ترك كارولينا، وتوجه إلى اللعب في الدوري الأمريكي لكرة السلة، ولعب مع نادي شيكاغو بولز، وقد كان هو ثالث لاعب ينتقل بعد حكيم أولاجوون إلى هيوستن روكتس وسام بويي إلى بورتلاند تريل بلازيرز، وقد عاد إلى كارولينا الشمالية ليحصل على الشهادة في عام 1986.

بعد أن تم عزله من فريقه لكرة السلة من المدرسة الإعدادية ، ذهب للبيت و أقفل غرفته عليه ليبكي و يصرخ .

مسيرته الرياضية
لعب جوردن 13 موسم مع نادي شيكاغو بولز وموسمين مع نادي واشنطن ويزارد، وكان طوله (198 سم) ومهاراته ووضعه الفيزيائي من الأسباب التي جعلت الخصوم يرتعبون منه، وقد فاز في ستة بطولات للدوري الأمريكي (1991 و 1992 و 1993 و 1996 و 1997 و 1998). وقد كان أفضل لاعب في الدوري خمسة مرات في أعوام (1988 و 1991 و 1992 و 1996 و 1998). وفاز بلقب أفضل مدافع في السنة في عام 1988، وفاز بلقب أفضل لاعب في الإحصائيات كلما فاز شيكاغو بولز باللقب.

و قد قال عنه مدربه في أغلب فترات مسيرته فيل جاكسون:

لم يأخذ مايكل أي شيء هو لا يستحقه، عندما لعب في المرة الأولى في الدوري عام 1984 كانت بدايته مبشرة، ولكن تسديداته من الخارج كانت غير احترافية، ولذلك استمر في التمرين في نهاية الموسم وكان يسدد المئات من التسديدات في اليوم، حتى أصبح من أفضل اللاعبين المسددين للضربات الثلاثية.

البدايات في الدوري الأمريكي
بعد أن سجل 16 نقطة في أول مباراة له في الدوري الأمريكي لكرة السلة، أصبح معدل تسجيله للنقاط في الموسم الأول 28.2 نقطة في المباراة، وكان معدل التقاطه للكرة 6.5 في المباراة، ومعدل صناعته للكرات 5.9 في المباراة، ومعدل سرقاته للكرة 2.4 في المباراة.

و في موسمه الثاني في الدوري الأمريكي سجل 3041 نقطة في الموسم، وهذا الرقم لم يحققه إلا ويلت تشابمرلين، وكان معدل التسجيل لمايكل جوردن في الموسم الثالث له في الدوري الأمريكي لكرة السلة 35 نقطة في الموسم، وقد فاز في ذلك الموسم بلقب أفضل لاعب مدافع في الدوري (259 سرقة للكرة و 131 تصدي للكرة).

وفي موسم 1988/1989 كان معدل التسجيل لجوردن 32.5 في المباراة. وفي موسم 1989/1990 ووصل الفريق إلى نهائي المنطقة الشرقية ولكن خسر امام ديترويت 4-3 واستلم المدرب فيل جاكسون مهام الفريق، وكان معدل تسجيل جوردن 33.6 في المباراة. وفي 28 مارس سجل جوردن أعلى عدد من النقاط في مسيرته الاحترافية، حيث سجل 69 نقطة في مباراة واحدة أمام كليفلاند كافاليرز.

الاعتزال للمرة الأولى
في 6 أكتوبر 1993 أعلن مايكل جوردن اعتزاله كرة السلة، وذلك لأنه فقد الرغبة في اللعب، وقد اعتقد العديد من الناس أن أغتيال والده جيمس جوردن في يوليو 1993 قد أثر في هذا القرار، وقد هز هذا القرار الدوري الأمريكي لكرة السلة، ولم تحدث أي ضجة بمثل هذا الحجم منذ اعتزال جيم براون من لعبة كرة القاعدة في عام 1966.

مسيرته في كرة القاعدة
وقع جوردن عقدا مع نادي شيكاغو وايت سوكس لكرة القاعدة، وقد كان هذا الفريق يعتبر من أملاك رئيس نادي شيكاغو بولز جيري رينسدورف، وقد أبلى بلاء حسنا مع الفريق.

عودة جوردن لنادي شيكاغو بولز
في موسم 1993/1994، لعب فريق شيكاغو بولز من غير جوردن وتسلم مهمة قيادة شيكاغو بولز الأسطوره سكوتي بيببن، ولكنهم حققوا أحد أفضل أرقامهم، حيث فازوا في 55 مباراة وخسروا في 27 مباراة، ولكنهم أقصوا في أدوار الإقصائيات، وفي منتصف موسم 1994/1995 لم يكن الفريق متأكدا من تأهله إلى أدوار الإقصائيات، وكان الفريق يحتاج إلى دفعة كبيرة، وقد أتت هذه الدفعة من مايكل جوردن، حيث راقب بينجامين أرمسترونغ، وقام بقطع الكرة، وسجل منها نقطتين أهلت الفريق إلى الأدوار النهائية.

في 18 مارس 1995 أعلن مايكل جوردن عودته إلى الدوري الأمريكي لكرة السلة بكلمتين، حيث قال: لقد عدت، وقد أختار رقم 45 بدلا من رقم 23 المعتاد، وفي أول مباراة له أمام أنديانا بيسرز سجل 19 نقطة ولكن الفريق لم يفز.

و بالرغم من أنه لم يلعب كرة السلة منذ سنة ونصف، وفي رابع مباراة له بعد العودة، سجل 55 نقطة نيويورك كنايكس في 29 مارس 1995، وفي أبريل قاد شيكاغو بولز إلى الفوز في تسعة من عشرة مباريات لعبت في هذا الشهر، وقد تأهل الفريق إلى الأدوار النهائية في القسم الغربي، وكان معدل تسجيل جوردن في النهائيات 31.5 نقطة في المباراة، ولكنهم خسروا من نادي أورلاندو ماجيك.

و قبل موسم 1995/1996، تمرن جوردن بشكل كبير لكي يعود إلى مستواه، وقد بدأ الفريق موسمه ب12 انتصار متتالي، وقد أنهوا الموسم ب72 انتصار مقابل عشرة هزائم، وهو أفضل رقم في تاريخ الدوري الأمريكي لكرة السلة، وكان معدل تسجيل جوردن 30.4 نقطة في المباراة، وفي دور الإقصائيات، خسر الفريق في ثلاثة مباريات فقط مع أربعة فرق، وقد فازوا بلقب البطولة بعد هزيمتهم سياتل سوبر سونيك 4-2 في المباراة النهائية.

و في موسم 1996/1997، كان الفريق قريبا من الفوز في سبعين مباراة مرة أخرى، حيث فاز الفريق في 68 مباراة مقابل 11 خسارة، وكان باقي ثلاثة مباريات، فخسر الفريق في إثنتين وفاز في واحدة، ليصبح الرقم 69 فوز مقابل 13 خسارة.

و في موسم 1997/1998، فاز شيكاغو بولز ب62 مباراة وخسر في 20 مباراة، وكان معدل تسجيل جوردن 28.7 نقطة في المباراة، وقد قاد الفريق إلى الفوز في البطولة السادسة لهم بعد أن سجل نقطتين في الثواني الأخيرة ضد يوتا جاز.

و في 13 يناير 1999 أعلن مايكل جوردن اعتزاله كرة السلة للمرة الثانية.

واشنطن ويزارد
في 19 يناير 2000 عاد مايكل جوردن إلى الدوري الأمريكي لكرة السلة، ولكن ليس كلاعب، بل كمالك لفريق واشنطن ويزارد، وبعد تسلمه رئاسة الفريق، وتسلم جوردن أربعة جوائز بعد شهر من تسلمه لرئاسة الفريق، الأولى هي رياضي القرن والثانية هي أفضل رياضي في التسعينات من القرن العشرين والثالثة هي أفضل لاعب كرة سلة في التسعينات من القرن العشرين، والرابعة هي أفضل لعبة في العقد، حيث سجل نقطة رائعة في عام 1991 على لوس أنجليس ليكرز حيث أخذ الكرة من يده اليمنى إلى اليسرى وهو في الهواء وسجلها.

و بالرغم من أنه في يناير 1998 قال أنه متأكد بنسبة 99.9% بأنه لن يعود إلى لعب كرة السلة، إلا أنه في صيف 2001 قال أن قد يعود إلى كرة السلة مرة ثالثة، وقد تأثر بعودة زميلة ماريو ليميكس لاعب كرة القاعدة وصديقة في الشتاء السابق، وأمضى جوردن ربيع وصيف 2001 بالتدريب، وقد عين مدربه السابق في شيكاغو بولز دوغ كولنز كمدربا لفريق واشنطن ويزارد.

و في مؤتمر صحفي في 10 سبتمبر 2001 قال جوردن أنه سيعود إلى لعب كرة السلة، وقد أبلى بلاء حسنا في موسم 2001/2002، وفي موسم 2002/2003 سجل معدل نقاط بلغ 20 نقطة في المباراة، وقد تخطى في نفس الموسم ويلت تشامبيرلين، وقد أعلن جوردن أنه سيعتزل كرة السلة نهائيا، وقد أصبح اللاعب الوحيد في واشنطن ويزارد الذي يلعب ال82 مباراة كلها، وقد بدأ كأساسي في 67 مباراة، وبالرغم من أن عمره بلعب 40 سنة، إلا أنه استطاع أن يسجل أكثر من عشرين نقطة في 42 مباراة وسجل أكثر من ثلاثين نقطة في تسعة مباريات وأكثر من أربعين نقطة في ثلاثة مرات، وفي 21 فبراير 2003، أصبح مايكل جوردن أول لاعب كرة سلة يبلغ من العمر 40 سنة يسجل 40 نقطة في مباراة، حيث سجل 43 نقطة ليقود فريقه إلى الفوز على نيوجيرسي نتس.

و قد أعتزل جوردن وقد سجل 32,292 نقطة في مسيرته، وهو ثالث أعلى رقم في تاريخ الدوري الأمريكي لكرة السلة بعد كريم عبد الجبار وكارل مالون.

أشهر أعماله الفنية
في عام 1991 قام بأداء صوت شخصيته المرسومة في المسلسل الكرتوني المحترفون (بالإنجليزية:Pro Stars) مع صديقيه بو جاكسون وواين جريتزكي ثم في عام 1996 مثل في فيلم سبيس جام مع شخصيات لوني تونز الذي يقودهم باغز باني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

زياد علي

زياد علي محمد