كان لأحدهم ثلاثة أصدقاء‘ إثنان منهما أحبهما حباً عظيماً.
هذا الرجل إتهم في يوم من الأيام بجريمة كبيرة وهو منها بريء.
فسأل أصدقاءه الثلاثة من منكم يأتي ليشهد لبراءتي أمام القضاء؟ أعتذر الأول متستراً بأشغاله الكثيرة أما الثاني فرافقه حتى باب المحكمة وتوقف. فلم يجرؤ على الدخول وعاد إلى منزله خوفاً من غضب القاضي. أما الثالث هو الذي لم يكن يهتم المتهم لأمره كثيراً دخل وأعطى شهادة في أخلاق المتهم الحميدة وسلوكه وبراءته من الجريمة بكل جدارة. أقنعت مرافعته القاضي فحكم ببراءة المتهم وأعاد له إعتباره وحريته مع قيمة العطل والضرر جراء التهمة.
في هذا العالم للإنسان ثلاثة أصدقاءعندما يدعوه الله ساعة مماته إلى المحاكمة:
المال صديقه المفضل لا يذهب معه ويتخلى عنه فلا يفيده شيئاً
الأهل والأقرباء يرافقونه إلى المقبرة يرمون على ترابه قليلاً من الماء المقدس للوداع الأخير ويعودون بهدوء إلى منازلهم؟
الأعمال الحسنة وهي الصديق الثالث الذي لم يهتم به كثيراً في حياته على الأرجح وهو كل الخير الذي أتمه بإسم الله ولمحبته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق