رابطة ميلان المحدودة لكرة القدم (بالإيطالية: Associazione Calcio Milan SpA) ، وغالباً ما يعرف اختصاراً باسم إيه سي ميلان (بالإنجليزية: A.C. Milan) أو الميلان فقط، هو نادي كرة قدم إيطالي محترف، تأسس بتاريخ 16 ديسمبر 1899 بمدينة ميلانو في إقليم لومبارديا في إيطاليا، على يد الإنجليزي هيربرت كيلبن. يعرف الفريق بلونيه الأسود الأحمر، ويشتهر في إيطاليا بلقب "الروسونيري" (بالإيطالية: Rossoneri) (بالعربية: الأحمر و الأسود). ويلعب الفريق حاليّاً في الدوري الإيطالي الدرجة الأولى.
يُعتبر إيه سي ميلان من أنجح الأندية في العالم حيث حصد 18 لقباً على مستوى القارة الأوروبية وعلى مستوى العالم متساوياً مع بوكا جونيورز، حيث حقق الميلان لقب دوري أبطال أوروبا 7 مرات، متأخراً عن ريال مدريد بستة القاب، وفاز بلقب كأس العالم للأندية، أو كما كان يُسمّى قديماً "كأس الإنتركونتيننتال"، 4 مرات متملكاً الرقم القياسي، وقد حصد الرقم القياسي أيضاً في الفوز بلقب كأس السوبر الأوروبي، حيث فاز به 5 مرات، بينما فاز مرتين بلقب كأس الكؤوس الأوروبية ليصبح اجمالي بطولاته القارية 18 و الآكثر فوزاً بالألقاب القارية في العالم، متساوي مع ريال مدريد (18 لقب ).أما من ناحية التصنيف الأوربي فيحتل المرتبة الثالثة عشر على مستوى الفرق الأوروبية، وفقاً لتصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، معتمدا على النتائج التي حققها في المسابقات الأوروبية في السنوات الخمس الأخيرة.
ومن ناحية أخرى يُعتبر إيه سي ميلان عضواً مؤسساً في مجموعة جي-14 للأندية القيادية الأوروبية، التي تم إلغاؤها حاليّا واستبدلت برابطة الأندية الأوروبية. بحسب تقرير مجلة فوربس المعروف باسم قائمة فوربس لأغنى أندية كرة القدم في العالم, يُعتبر إيه سي ميلان ثاني عشر أغنى نادي كرة قدم من حيث القيمة السوقية، والثاني في إيطاليا، حيث بلغت قيمته السوقية في 2017 مبلغ 825 مليون دولار أمريكي. أيضا يحتل إيه سي ميلان المركز الثالث عشر في ترتيب قائمة أغلى 20 علامة في كرة القدم والصادر من شبكة براند فينانس بقيمه بلغت 292 مليون يورو، أيضاً أحتل إيه سي ميلان المركز السادس عشر من حيث الإيرادات في الإحصائية السنوية المعروفة باسم قائمة لأغنى أندية كرة القدم في العالم التي تنشرها شركة ديلويت توش توهماتسو، بعدما بلغت قيمة إيراداتة 214.7 مليون يورو لموسم 2016-17.
وإذا كان إيه سي ميلان الأول عالمياً فهو يأتي الثاني في إيطاليا بعد يوفنتوس، حيث استطاع حصد لقب الدوري الإيطالي الدرجة الأولى 18 مرة. وكذلك فاز الفريق بكأس إيطاليا خمس مرات وبكأس السوبر الإيطالي سبع مرات. ومع هذا، فقد هبط إيه سي ميلان إلى دوري الدرجة الثانية (serie B) ، أولها عام 1980 بأمر من المحكمة على خلفية فضيحة التلاعب في نتائج المباريات - التي أطلق عليها "توتونيرو" - والثانية على أرض الملعب عام 1982. كان إيه سي ميلان يُعد الفريق الوحيد الذي استطاع أن يحصد المراكز الثلاثة الأولى في سباق الحصول على جائزة الكرة الذهبية في عاميّ 1988 و1989، وقد كان بطل هذا السباق هو ماركو فان باستن قبل أن يتمكن فريق برشلونة من تحقيق الانجاز ذاته في سنة 2010. يُعتبر إيه سي ميلان أكثر الفرق الإيطالية جماهيريةً والخامس أوروبياً وفقاً لبحوث أجرتها صحيفة لا ريبوبليكا إيطالية في شهر أغسطس من عام 2007.
يلعب نادي إيه سي ميلان كل مبارياته الرسمية في ملعب سان سيرو (بالإيطالية: San Siro)، فهو ملعب كرة القدم الرئيسي في مدينة ميلانو الإيطالية، ويعتبر من أجمل ملاعب العالم وأكثرها استيعابا للجماهير حيث تصل طاقته الإستيعابية إلى 80,074 متفرج. سمي الملعب على أسطورة الكرة الإيطالية جوزيبي مياتزا والذي سبق وأن لعب لناديي مدينة ميلانو. يعتبر نادي إنتر ميلان العدو اللدود و الغريم التقليدي لنادي إيه سي ميلان، فيجمع بينهما أشهر ديربي في العالم يسمى بـديربي ميلانو ( يسمى أيضا ديربي ديلا مادونينا و ديربي الغضب)، فهو يمثل ديربي بين فريقين حصدوا 10 بطولات دوري أبطال أوروبا، و 36 بطولة دوري محلي. أقيم أول لقاء بين الفريقين بتاريخ 18 أكتوبر 1908، وانتهى بفوز إيه سي ميلان بنتيجة 2-1.
ظلّ منصب رئيس النادي شاغراً منذ 8 مايو/أيار 2008، بعد أن قدّم سيلفيو برلسكوني استقالته ليتولى رئاسة الحكومة الإيطالية، فخلفه نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للنادي الإيطالي أدريانو غالياني. لكن في 2013 و بعد خروج سيلفيو برلسكوني من الحكومة الإيطالية، رجع أدريانو غالياني مرة أخرى رئيساً للنادي. أصبح نادي إيه سي ميلان شركة من ضمن مجموعة من الشركات التابعة لمجموعة فينينفيست الإستثمارية منذ عام 1986 بعدما اشترى رجل الأعمال سيلفيو برلسكوني النادي في مارس 1986 بعد أحداث فضيحة التوتونيرو. وفي 2013، نشر التقرير الصادر عن شركة فينينفيست الإستثمارية مفادها أن الشركة كانت تملك 99.93% من قيمة الفريق، وفي 13 أبريل من عام 2017، تم بيع أغلب أسم النادي (99.93%) والمملوكة من قبل شركة فينينفيست الإستثمارية بقيمة تتجاوز 960 مليون يورو إلى روسونيري سبورت للاستثمار. وهي شركة إستثمارية يديرها المليادير الصيني لي يونغ هونغ، و تساهم فيها العديد من الشركات الإستثمارية مثل شركة "هايشيا كابيتال" (بالإنجليزية: Haixia Capital Management Co. Ltd) المدعومة من الحكومة الصينية. وشركة "إيليوت ماندجمنت" الاستثمارية الأميركية (بالإنجليزية: Elliott Advisors Uk Ltd). وقد نص الإتفاق المبرم على تحديد قيمة النادي بمبلغ 740 مليون يورو (825 مليون دولار أمريكي) إلى جانب مديونية قدرت بمبلغ 220 مليون يورو. كذلك نص الإتفاق على إلزام شركة روسونيري للإستثمار بضخ 350 مليون يورو في النادي على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة من أجل التعاقدات اللاعبين. لكن في يوليو من عام 2018، فشل الصيني لي ليونغ هونغ عن سداد ديونه البالغة 415 مليون يورو إلى إليوت في الموعد المحدد، مما اجبر شركة "إيليوت ماندجمنت" الاستثمارية الأميركية على القيام بعملية استحواذ الفعلية على النادي، مما جعلها المالك الرسمي للنادي بملكية ما يقارب 99.93٪ من حصص النادي، ولتنتقل ملكية النادي كاملةً إلى شركة "إيليوت ماندجمنت" الاستثمارية الأميركية، والتي تدير النادي حالياً عن طريق شركة "إيليوت أدفايزرز (المملكة المتحدة)" (بالإنجليزية: Elliott Advisors (UK) Ltd.)، وهي شركة استشارات تابعة لشركة إليوت شركة إليوت للإدارة.
تأسيس النادي
هيربرت كيلبن.
تأسس إيه سي ميلان بتاريخ 16 ديسمبر/كانون الأول 1899 على يد ثلاثة إنجليز هم: هيربرت كيلبن، ألفريد إدواردز، و ديفيد أليسون حيث كانوا قد اتفقوا على إنشاء فريق كرة قدم، وفي البداية تم تسمية النادي باسم "نادي ميلان للكريكت وكرة القدم"، وبعد مرور شهر من تأسيس الفريق و اختيار ديفيد أليسون كأول قائد في تاريخ الفريق، انضم النادي في 15 يناير 1900 إلى الإتحاد الإيطالي لكرة القدم. كانت أول مباراة لنادي إيه سي ميلان أمام نادي ميديولانوم، أحد فرق مدينة ميلانو، وذلك في تاريخ 11 مارس/آذار 1900، وقد انتهت بنتيجة 3-0 لمصلحة ميلان، بعدما سجل ديفيد أليسون الهدف الأول في المباراة و أول هدف في تاريخ إيه سي ميلان.
التشكيلة الفائزة بأول بطولة دوري للنادي.
وفي 15 أبريل 1900 خاض إيه سي ميلان أول مباراة رسمية أمام نادي اف سي تورينيزي في الدوري الإيطالي، وخسرها بنتيجة 0-3، ليخرج من تلك البطولة،ولم تؤثر هذه النتيجة على عزيمة الفريق، على الرغم من أن نادي اف سي تورينيزي كان يُعتبر من أقوى الفرق في تلك الفترة. وكانت هذه الخسارة الدافع لنادي إيه سي ميلان لتحقيق مفاجأة كبرى في الموسم الذي تلاه، حيث استطاع أن يفوز ببطولة الدوري الإيطالي بعدما انتصر في المباراة النهائية على نادي جنوى حامل اللقب والمهيمن على البطولة بنتيجة 3-0 وبأهداف كل من هيربرت كيلبن وهدفي نيجريتي .
في موسم عام 1905 تم تغيير اسم النادي إلى "نادي ميلان لكرة القدم"، حيث أصبح اهتمام النادي كله منصباً فقط على لعب الكرة، وفي موسم عام 1906 تعادل نادي ميلان مع نادي يوفنتوس في النقاط، فأقيمت مباراة فاصلة في مدينة تورينو لتحديد البطل، وقد انتهت بالتعادل السلبي. وفي مباراة العودة في ميلانو، استطاع ميلان أن يفوز بهدفين مقابل لا شيء ليحرز لقب الدوري الإيطالي للمرة الثانية في تاريخه. وواصل النادي نجاحاته بعد تلك الفترة، ففي عام 1907 حافظ على لقب الدوري الإيطالي، بعد أن تغلبه على فريقي تورينو وأندريا.
الانقسام
كان فتيل الانقسام في نادي ميلان لكرة القدم هو معارضة البعض مشاركة اللاعبين الأجانب مع الأندية، ففي موسم 1908 عارض العديد من الأندية الإيطالية هذا الأمر، لذا قرر الإتحاد الإيطالي لكرة القدم أن يمنع مشاركة اللاعبين الأجانب في الدوري، مما استدعى بعض الأندية البارزة مثل تورينو وجنوة وميلان إلى مقاطعة الدوري، إلا أن بعض إداريي ميلان كانوا مع القائلين بمنع اللاعبين الأجانب من اللعب في الدوري، فانشقت مجموعة عن النادي وأسست نادي أطلقت عليه اسم "إنتر ميلان". أقيم أول لقاء بين الفريقين في 18 أكتوبر/تشرين الأول 1908، وانتهى بفوز إيه سي ميلان بنتيجة 2-1.
التشكيلة الفائزة بثاني بطولة دوري للنادي.
غونار نوردال، نيلس ليدهولم، وغونار غرين.
وفي السنوات الست السابقة للحرب العالمية الأولى، هبط مستوى النادي كثيراً، ولم يستطع الوصول للأدوار النهائية إلا في عام 1915 عندما حقق المركز الرابع وهو أكبر إنجاز له في تلك الفترة. استمر مستوى ميلان بالهبوط في الفترة اللاحقة على الحرب، حيث خرج من الدور نصف النهائي ثلاث مرات متتالية في أوائل عقد العشرينات، وكان أفضل إنجاز له في تلك الفترة، الوصول للأدوار النهائية في عاميّ 1927 و1928.
حقبة الثلاثينات
تم استحداث بطولة الدوري الإيطالي خلال عقد الثلاثينات من القرن العشرين، وشارك 18 فريقاً في النسخة الأولى منها، وكانت الطموحات كبيرة في تلك الفترة أملاً في أن يتحسن مستوى الميلان، إلا أن أول موسم بقي سيئا حيث احتل النادي المركز الحادي عشر في الدوري، وازداد الأمر سوءا في البطولة التي تلتها حيث حصل على المركز الثاني عشر، وظل على هذه الحالة حتى تم إيقاف بطولة الدوري الإيطالي في عام 1942 بسبب الحرب العالمية الثانية. كانت إيطاليا خاضعة للحكم الفاشي في فترة الثلاثينات، ولم يكن الحاكم "بينيتو موسوليني" مولعا باسم نادي ميلان الذي كان يدل على أصول الاسم الإنجليزية، فتم تغييره إلى "نادي ميلانو لكرة القدم"، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد أمر موسوليني بتغيير زي الفريق إلى زي أبيض اللون يتوسطه عمودان، أحمر وأسود، واستمر الفريق يرتدي هذا الزي حتى نهاية الحرب.
الأربعينات وبداية العودة
جوزيه ألتافيني.
عاد جوفاني تراباتوني لرئاسة الميلان خلال عقد الأربعينات من القرن العشرين، فتغير مستوى الفريق بشكل ملحوظ، حيث حصل على المركز الثالث في عام 1945، وعلى المركز الرابع عام 1946 بعد أن حقق 19 فوزاً، وفي عام 1947 حل الفريق في المركز الثاني خلف نادي تورينو بفارق خمسة نقاط، ويُعد هذا الموسم الأطول في تاريخ الدوري الإيطالي، حيث أقيم في 42 جولة، وفي عام 1948 استقطب نادي إيه سي ميلان الثلاثي السويدي: "غونار نوردال"، "نيلس ليدهولم"، و"غونار غرين"، الذين قادوا السويد للفوز في ذهبية أولمبياد 1948، وحل ميلان في المركز الثالث في ذلك الموسم بعد أن قدم عروضاً كبيرة. وفي موسم 1949 احتل الفريق المركز الثاني أيضاً خلف يوفنتوس بفارق خمس نقاط.
خوان ألبرتو سيكافينو.
وحصل "غونار نوردال" على لقب هدّاف الدوري برصيد 35 هدفاً. وكان فوز إيه سي ميلان بلقب الدوري الإيطالي مرتقباً بسبب تحقيقه نتائج طيبة في المواسم الماضية، وهذا ما جعل الفريق يفوز بلقب الدوري للمرة الرابعة في موسم 1950\1951 قبل نهاية الدوري بجولتين متقدماً على إنتر ميلان، وكان ميلان قد حقق 26 فوزاً في ذلك الموسم وسجّل عددا كبيرا من الأهداف بلغ 118 هدفاً، وأصبح نوردال هدافاً للدوري للمرة الثانية. وفي موسم 1951\1952 حصل نادي إيه سي ميلان على المركز الثاني خلف نادي يوفنتوس، وفي موسم 1952\1953 حلّ النادي ثالثاً بالرغم من تقديمه لنتائج جيدة وعروض ممتازة. وفي موسم 1954\1955 استطاع نادي إيه سي ميلان تحقيق لقبه الخامس، وقد رحل في هذه الفترة نجم الفريق "غونار نوردال"، الذي استطاع أن يحقق لقب هداف الدوري خمس مرات في ستة مواسم، إلى روما، وتمّ استبداله باللاعب الأورغياني "خوان ألبرتو سيكافينو" ليقود خط الوسط في الفريق. استطاع الميلان الفوز بالدوري للمرة السادسة في تاريخه في موسم 1956\1957، لكنه خسر نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد مكتفياً بالوصافة. وفي موسم 1958\1959 فاز الميلان بلقب الدوري الإيطالي للمرة السابعة في تاريخه.
الحضور الأوروبي في الستينات
جياني ريفيرا حاملا بطولة دوري الأبطال الثانية قي 1968.
كانت فترة الخمسينات في تاريخ الميلان تؤكد بأن النادي قادم إلى المشاركات الأوروبية بقوة. وهذا ما حدث فعلاً في عهد الستينيات حيث استطاع الفريق الفوز ببطولة كأس الأندية الأوروبية البطلة مرتين. تعتبر الفترة سالفة الذكر بمثابة "فترة مدينة ميلانو". حيث استطاع قطبي المدينة الفوز بالبطولة أربع مرات. وخلال هذا العهد ضم الفريق إلى صفوفه النجم البرازيلي الفائز بكأس العالم لكرة القدم لعام 1958 في السويد "جوزيه ألتافيني" خلفا لغونار نوردال، كما أتم الفريق إحدى أكثر الصفقات نجاحاً في تاريخه، عندما ضم "جاني ريفيرا"، من نادي ألساندريا بمبلغ قدرة 200 ألف دولار أمريكي. في موسم 1961\1962 استطاع الميلان الفوز بلقب الدوري للمرة الثامنة. وفي موسم 1962\1963 استطاع الظفر بأول بطولة أوروبية، وهي بطولة كأس الأندية الأوروبية البطلة، بعد أن فاز على نادي بنفيكا. وفاز بكأس إيطاليا عام 1966 قبل أن يعود إلى منصة التتويج في المواسم التي تلتها. لم يستغرق الميلان الكثير من الوقت ليُحقق بطولة الدوري التاسعة له في موسم 1967\1968، وفاز أيضاً ببطولة كأس الكؤوس الأوروبية. وعاد الميلان إلى الفوز بكأس الأندية الأوروبية البطلة للمرة الثانية، وهذه المرة أمام نادي أياكس أمستردام الهولندي في موسم 1969/1968.
السبعينات، فترة الهدوء
تشيزاري مالديني فاز ببطولتي دوري أبطال أوروبا.
تعتبر فترة السبعينات من تاريخ الميلان من أهدأ الفترات، حيث لم يستطع أن يفوز بالدوري، وحقق بطولة كأس إيطاليا ثلاث مرات، وتلاها فوزه في كأس الكؤوس الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه. في بداية عقد السبعينيات، استمر نيريو روكو بحصد الألقاب ففاز بكأس إيطاليا للمرة الثانية في موسم 1971\1972، وحافظ على هذا اللقب وفاز بالكأس للمرة الرابعة في تاريخ النادي، كما حصل على كأس الكؤوس الأوروبية في الموسم الأخير له، أي في موسم 1972\1973. لم يستطع نادي إيه سي ميلان الفوز ببطولة الدوري الإيطالي لكنه اكتفى بالحصول على المركز الثاني لثلاثة مواسم متتالية في أعوام 1970، 1971، و1972، إلا أن هذه المراكز لم تثر إعجاب الجماهير التي كانت تطالب الفريق بالفوز بالدوري، فرحل المدرب الشهير "نيريو روكو" عن النادي، فتعاقد الأخير مع أكثر من مدرب، حتى أتى "جوفاني تراباتوني" في نهاية موسم 1975، وهي فترة تُعد من أسوأ الفترات في تاريخ الميلان، حيث انخفض مستوى العديد من اللاعبين، وتقدم "جاني ريفيرا" بالسن ومن ثم اعتزل.
عاد "نيريو روكو" إلى الفريق في موسم 1976\1977، وقاده إلى الفوز بكأس إيطاليا على حساب غريمة التقليدي إنتر ميلان بهدفين مقابل لا شيء، ولكنه لم يحقق نتائج طيبة في الدوري. بعد ذلك قاد "غونار نوردال"، الذي كان يشغل منصب مساعد المدرب "نيريو روكو" بعد اعتزاله، قاد الفريق، وفي أول موسم حقق مع ميلان المركز الرابع في الدوري الإيطالي، ومع قدوم لاعبين جدد مثل فابيو كابيلو، وبروز لاعبين شباب مثل الأسطورة فرانكو باريزي، استطاع ميلان الفوز بلقب الدوري للمرة العاشرة في موسم 1978\1979 بعد غياب طويل، وكانت هذه البطولة هي مسك الختام بالنسبة "لجاني ريفيرا" الذي اعتزل اللعب بعد أن ساعد الميلان للفوز بلقب الدوري العاشر، ولكن بعد هذا الفوز الأخير، وبالتحديد في نهاية موسم 1980/1979، ظهرت فضيحة سُميت بفضيحة "توتونيرو"، وهي فضيحة الرشاوى بين اللاعبين، فأسقط الاتحاد الإيطالي لكرة القدم نادي إي سي ميلان مع نادي لاتسيو إلى الدرجة الثانية بعد اكتشاف تورط بعض لاعبي لاتسيو ورئيس ميلان "فيليس كولومبو" والحارس "إنريكو ألبرتوسي" في الفضيحة.
المدرب جوفاني تراباتوني.
قدوم برلسكوني
رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني.
عاد إيه سي ميلان إلى الدرجة الأولى سريعاً، ولكن المشاكل لم تبتعد عنه، حيث كان العديد من النجوم قد ابتعد عن الفريق، ولذلك عاد إلى الدرجة الثانية في موسم 1981/1982 بعد حلوله بالمركز الرابع عشر في الدوري الإيطالي، ومما زاد الطين بلة أيضاً، هروب رئيس الميلان "جيوسيبي فارينا" بما تبقى من خزينة النادي. وفي نهاية عام 1985 تقدم رجل الأعمال المشهور "سيلفيو برلسكوني" بعرض لشراء نادي إيه سي ميلان، وقد كان يطمح إلى إعادته إلى مصاف الأندية الكبرى، وفي مارس 1986 أتم برلسكوني شراء النادي بالكامل، وقال بعدها كلمته المشهورة: «سأجعل العالم يعرف إيطاليا على أنها بلد نادي الميلان»، وبدأ بوضع خطط مستقبلية لتحقيق أهدافه، ودعم الفريق بعدد من اللاعبين الشباب، أمثال "روبيرتو دونادوني" من أتالانتا و"كارلو أنشيلوتي" من روما و"فيليبو غالي" من نادي فيورنتينا، ومع وجود "فرانكو باريزي" و"دانييلي مسارو" و"ماورو تاسوتي" و"ألساندرو كوستاكورتا" والشاب "باولو مالديني"، استطاع برلسكوني تشكيل فريق قوي قادر على منافسة الفرق الكبرى.
توقع الجميع في تلك الفترة أن يكون لإي سي ميلان شكل جديد، ولكن الفريق خيّب الآمال، وحل بالمركز الخامس بالرغم من حصول لاعبه "بييترو باولو فيرديس" على لقب الهداف. وأراد برلسكوني أن يكون فريقه أقوى مما هو عليه، فظفر بالنجم الهولندي "ماركو فان باستن" بعد منافسة عنيفة مع ريال مدريد وبرشلونة، وضم أيضا الهولندي الآخر "رود خوليت"، وعيّن المدرب "أريغو ساكي" بدلا من "نيلس ليدهولم"، وقد كان نتاج ذلك فوز الميلان ببطولة الدوري للمرة الحادية عشر بعد غياب دام لعشر مواسم، وذلك في موسم 1987\1988. فاز الميلان بعد ذلك بكأس السوبر الإيطالي للمرة الأولى، كما استطاع "رود خوليت" الفوز بجوائز فردية كان أهمها الكرة الذهبية، وجوائز مجلة وورد سوكر.
شارك الميلان في دوري أبطال أوروبا في موسم 1988\1989، واستطاع أن يتأهل إلى نهائي البطولة بعد أن سحق ريال مدريد في السان سيرو بخمسة أهداف مقابل لا شيء، والتقى بعدها مع ستيوا بوخارست الروماني الذي خسر بأربعة أهداف مقابل لا شيء، وكان قد سجل الأهدف كل من "ماركو فان باستن" و"رود خوليت" بواقع هدفين لكل منهما، واكمل ميلان مشواره الأوروبي وفاز ببطولة كأس السوبر الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على نادي برشلونة بهدفين لواحد، ولم يكتفي الميلان بهذا بل فاز بلقب كأس الإنتركونتيننتال للمرة الثانية في تاريخه بعدما هزمه لأتليتكو ناسيونال الكولمبي بهدف دون رد. وفي الموسم الذي تلا هذا، حافظ الميلان على لقب دوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي وهزم بنفيكا بهدف للا شيء سجله الهولندي "فرانك ريكارد"، ولم يمر هذان اللقبان مرور الكرام على "ماركو فان باستن" فقد استطاع حصد الكرة الذهبية مرتين على التوالي في عاميّ 1988 و1989. وبعد هذا العهد، بدأ عصر الميلان الذهبي.
التسعينات والسيطرة على الدوري
في بداية التسعينات، لحق الهولندي "فرانك ريكارد" بزميليه الآخرين "ماركو فان باستن" و"رود غوليت" في نادي ميلان، وفي أول موسم له، أي موسم 1990\1991، قاد الفريق إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي، بعد أن سجل الهدف الوحيد في مرمى نادي بنفيكا ليفوز الميلان ببطولة الدوري المذكور للمرة الرابعة. ولم يكتفي الفريق بهذا، بل فاز أيضا بكأس السوبر الأوروبي بعد الفوز على سامبدوريا، لتكون هذه المرة الثانية في تاريخ النادي التي يفوز فيها بهذا الكأس، وفاز أيضا بكأس الإنتركونتيننتال للمرة الثالثة في تاريخه بعد الفوز على أوليمبيا أسونسيون الباراغواياني.
فابيو كابيلو.
وفي عام 1991 ابتعد المدرب "أريغو ساكي" عن تدريب الميلان، فقاد الفريق لاعبه السابق "فابيو كابيلو"، إلى الفوز بالدوري الإيطالي في موسم 1991\1992 وموسمي 1992\1993 و1993\1994، وفي هذه الفترة ظهر العديد من اللاعبين الشباب الذين بدأوا بتثبيت أنفسهم في الفريق، مثل الإيطالي "ديميتريو ألبرتيني" والفرنسي "مارسيل ديساييه" والكرواتي "زفونيمير بوبان" والمونتينيغري "ديجان سافسيسافيتش". وكان أيضا لكأس السوبر الإيطالي نصيب من ألقاب الميلان ففاز فيها في أعوام 1992، 1993، و1994.
الإيطالي ألساندرو كوستاكورتا.
واصل إيه سي ميلان حضوره الأوروبي، حيث وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لثلاث سنوات متتالية، محققا اللقب في موسم 1993/1994 أمام نادي برشلونة بقيادة الهولندي "يوهان كرويف"، بأربعة أهداف مقابل لا شيء.، صُدم العالم من النتيجة النهائية للمباراة، فأغلب المؤشرات كانت تشير إلى خسارة ميلان للبطولة. خاصة بعد 4 لاعبين أساسيين بسبب الإصابة وهم: هداف الفريق ماركو فان باستن، و جيانلويجي لينتيني صاحب أٌغلى صفق انتقالة بالعالم أنذاك، قائد الفريق فرانكو باريزي و المدافع أليساندرو كوستاكورتا. علاوة على تم إقصاء كل من براين لاودروب، فلورين رادوسيو و جان بيير بابان بسبب قوانين الفيفا آنذاك بعد إشراك أكثر من ثلاث لاعبين أجانب. فكان عدد الغيابات 7 لاعبين منهم خمسة أساسيين. ولم يضيع ميلان فرصة الفوز بكأس السوبر الأوروبي للمرة الثالثة في تاريخه بعدما تغلب على آرسنال بهدفين نظيفين. وفي ظل هذه الإنجازات الجماعية، لم يغب عن الميلان الألقاب الفردية، ففاز "ماركو فان باستن" بعدّة ألقاب بعد الموسم الرائع - موسم 1991\1992 - أهمها الكرة الذهبية وجائزة أفضل لاعب في العالم، وجائزة مجلة وورد سوكر الإنجليزية.
وفي موسم 1994/1995 حل الميلان في المركز الرابع، الأمر الذي اعتبر مخيباً للآمال، وفي الموسم الذي تلاه ومع وجود الإيطالي "روبرتو باجيو"، وأفضل لاعب في العالم في عام 1995 الليبيري "جورج وياه" والكرواتي "زفونيمير بوبان" والمدافع الرائع والحاصل على جائزة مجلة وورد سوكر "باولو مالديني"، استطاع الميلان الفوز بلقب الدوري الإيطالي في موسم 1995/96 للمرة الخامسة عشرة في تاريخه، وكانت هذه هي البطولة الأخيرة "لفابيو كابيلو" مع الفريق، حيث تركه، وتوجه إلى ريال مدريد.
تشكيلة نهائي دوري الأبطال لعام 1994.
وتولى المدرب "أوسكار تاباريز" تدريب الميلان، إلا أن تراجع الفريق في البطولات المحلية أدى إلى إقالته وإسناد المهمة إلى "أريغو ساكي"، الذي لم يستطع انتشال الفريق من حالة الهوان، فحلّ في المركز الحادي عشر في الدوري، وفي الموسم الذي تلاه عاد "فابيو كابيلو" إلى تدريب الميلان، ولكنه حل في المركز العاشر في الدوري الإيطالي، وفي موسم 1998-1999، تم تعيين "ألبيرتو زاكيروني" لتدريب الفريق، بعدما قدم من أودينيزي، ومعه الهداف الألماني الشهير "أوليفر بيرهوف" هداف الدوري في الموسم السابق، ليُشكّل مع "جورج وياه" والبرازيلي "ليوناردو" مثلث هجومي ممتاز، مما مكن الفريق من أن يفوز بلقب الدوري الإيطالي في ذلك الموسم.
الألفية الجديدة
لقب دوري الأبطال السادس في موسم 2002-2003.
كانت بداية الألفية عكس ما تمنته الجماهير، فبعد الظفر بالنجم الأوكراني "أندريه شيفشينكو" بعد صراع مع عدد من الأندية الأوروبية، فشل المدرب التركي "فاتح تيريم" في قيادة الميلان بنجاح، حيث احتل الفريق المركز السادس، مما أجبر "سيلفيو برلوسكوني" على الدخول في الميركاتو الصيفي بقوة، حيث تعاقد مع كثير من النجوم. فبعد رحيل "أوليفر بيرهوف" و"جورج وياه"، ظفر الميلان بخدمات لاعب نادي يوفنتوس الدولي الإيطالي "فيليبو إنزاغي" والإيطالي "أندريا بيرلو" والهولندي "كلارنس سيدورف" من نادي إنتر ميلان، وضم البرازيلي "ريفالدو" من برشلونة وحصل على خدمات نجم نادي فيورنتينا البرتغالي "روي كوستا"، وضم المدافع الإيطالي ألساندرو نيستا من نادي لاتسيو. عاد الفريق ليصبح من أقوى الفرق مجددا تحت قيادة لاعب الفريق السابق "كارلو أنشيلوتي"، فبعد موسم أول احتل فيه المركز الثالث، استطاع أن يفوز بدوري أبطال أوروبا في موسم 2002/2003 بعد أن تغلب على نادي يوفنتوس في المباراة النهائية،، وتلا ذلك الفوز بـ كأس إيطاليا أمام روما للمرة الخامسة في تاريخه وكأس السوبر الأوروبي بعد الفوز على نادي بورتو البرتغالي. وفي موسم 2003/2004 حصل ميلان على النجم البرازيلي الصاعد كاكا، وفي أول مواسمه قاد الفريق إلى الفوز ببطولة الدوري الإيطالي لموسم 2003-04 للمرة السابعة عشر في تاريخه، ثم الفوز بكأس السوبر الإيطالي للمرة الخامسة. وعلى الصعيد الفردي حصد النجم الأوكراني "أندريه شيفشينكو" على جائزة الكرة الذهبية.
جمهور النادي يحتفل بلقب الدوري الإيطالي للمرة السابعة عشر في مايو 2004.
ريكاردو إيزيكسون دو سانتونس ليتي المعروف بكاكا.
وفي الموسم التالي، تأهل الفريق إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا للمرة الثانية خلال 3 سنين وواجه نادي ليفربول الإنجليزي، وتقدم عليهم في الشوط الأول بنتيجة 3-0، وسجل الأهداف كل من "باولو مالديني" و"هرنان كريسبو"، الذي سجّل هدفين. ولكن خلال فترة 6 دقائق استطاع نادي ليفربول أن يحول خسارته إلى تعادل بنتيجة 3-3، واتجهت المباراة إلى ركلات الجزاء الترجيحية وخسر نادي إيه سي ميلان فيها بنتيجة 3-2.
كان عام 2006 كئيباً على الفريق، فبعد أن حل ثانياً في الدوري الإيطالي بثمانية وعشرين فوزاً، اتُهم بضلوعه في فضيحة الكالتشيوبولي، وتم خصم 30 نقطة من رصيده، فأصبح الفريق في المركز الثالث، وتوج نادي إنتر ميلان بلقب بطل الدوري. أما على المستوى الأوروبي، فلم يتجاوز الميلان الدور نصف النهائي بعد أن خسر ضد نادي برشلونة الذي توج بلقب البطولة فيما بعد.
وفي موسم 2006/2007، عانى نادي إيه سي ميلان من بداية صعبة في الدوري الإيطالي، وخصوصاً بعد انتقال "أندريه شيفشينكو" إلى نادي تشيلسي الإنجليزي، وبدايته اللعب في الدوري وقد خُصم منه 8 نقاط، وقد وصل ترتيب الفريق في القسم الأول في بعض الأحيان إلى المركز السابع عشر، وفي الانتقالات الشتوية، ظفر النادي بجهود لاعبين كانوا مفيدين له في مثل هذا الوقت وهم: "ماسيمو أودو" من نادي لاتسيو و"رونالدو" من ريال مدريد، وبدأت نتائج الفريق بالتحسن، وفي بطولة دوري أبطال أوروبا استطاع الفريق بلوغ المباراة النهائية، التي جرت أمام نادي ليفربول الإنجليزي، وكأن التاريخ يعيد نفسه، ولكن في هذه المرة استطاع نادي إيه ي سي ميلان أن يفوز بنتيجة 2-1 بفضل هدفي "فيليبو إنزاغي"، ليحصل على بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة السابعة في تاريخه. وبعد ذلك استطاع النادي العريق الفوز على نادي إشبيلية في السوبر الأوروبي بثلاثة اهداف لهدف، الأمر الذي أهله لكأس العالم للأندية ليلاقي بوكا جونيورز في النهائي، حيث فاز عليه بأربع أهداف لهدفين.
عاد النادي في الموسم التالي بهمة عالية بعد فوز كاكا بالعديد من الجوائز، كجائزة أفضل لاعب في أوروبا،الكرة الذهبية،جائزة أفضل لاعب في العالم، وجائزة مجلة وورد سوكر، الأمر الذي رفع الفريق من المراتب قبل الأخيرة إلى المركز الخامس ومكّنه من منافسة فيورنتينا والتقدم عليه بعد الفوز بمباراة الديربي، لكن فريق فيورنتينا عاد وحصل على المركز الرابع. ومما زاد الطين بلة أن الميلان خرج من دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا على يد آرسنال، ليُصبح الأخير أول فريق إنجليزي يفوز على الميلان في عقر داره. تم الاستغناء عن خدمات المدرب "كارلو أنشيلوتي"، بعد مواسم حافلة مليئة بالإنجازات الأوروبية والمحلية. ومر الميلان بسنة أخرى بعيدة عن البطولات يقيادة المدرب الشاب "ليوناردو أرواخو"، ، ما لبث أن أقيل وتعيين المدرب ماسيميليانو أليغري الذي قاد الميلان موسم 2010-11 إلى لقب الدوري الثامن عشر بعد 7 سنوات بعيدة عن الألقاب المحلية. وفي موسم 2012–13 من دوري أبطال أوروبا، فاز النادي على برشلونة بنتيجة 2–0 في مرحلة خروج المغلوب. فشل النادي في التأهل للمنافسات الأوروبية بداية من سنة 2014، فما كان من شركة النادي فينينفيست القابضة إلا أن وقعت عقدًا مبدئيًا مع رجل الأعمال التايلندي بي تايتشبول تبيعه بمقتضاه 48% من أسهم النادي مقابل 480 مليون يورو بحلول سنة 2015، غير أن الاتفاقية تداعت في نهاية المطاف. وفي 5 أغسطس 2016 تم التوصل إلى اتفاق مبدئي جديد مع شركة صينية هي شركة تشانغ شينغ المحدودة لإدارة الاستثمارات الرياضية الصينوأوروبية (بالصينية: 中欧体育投资管理长兴有限公司)، وبمقتضى الاتفاق باعت فينينفيست 99.93% من أسهم النادي لقاء 520 مليون يورو إلى جانب ديونها البالغة 220 مليون يورو. وبهذا لم يبق في أيدي مالكي الأسهم الآخرون سوى 0.07% من إجمالي أسهم النادي. بتاريخ 12 أغسطس 2016 أعلنت مجموعة جيلين يونغدا أن الشركة ستساهم بثلاثمائة مليون رنمينبي في صندوق الشراكة الاستثمارية المحدودة في الرياضة الصينوأوروبية على أن تكون شريكًا صغيرًا مع شركة تشانغ شينغ سالفة الذكر. كان من المزعم أن يستحصل صندوق الشراكة المذكور على رأس مال قدره 4.5 مليارات رمينبي، وكانت شركة تشانغ شينغ نفسها قد دفعت مبلغ 100 مليون رمينبي للصندوق. في آخر المطاف تلقت فينينفيست مبلغ 15 مليون يورو تلاها 85 مليون آخرون بتاريخ 5 و6 أغسطس 2016 كجزء من تطبيق العقد المبدئي بينها وبين تشانغ شينغ.
منشآت النادي
كازا ميلان
مبنى إدارة النادي كازا ميلان.
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: كازا ميلان
كازا ميلان (بالإيطالية: Casa Milan)، وتعني بيت ميلان حيث كازا تعني (بالإيطالية: بيت). وهو مقر نادي إيه سي ميلان الإيطالي، انتقل إليه في 19 مايو 2014 قادماً من مقره القديم في شارع فيا توراتي بمدينة ميلانو. وهو مكان متعدد الخصائص يتوفر على متحف يعرض إنجازات الفريق ومحلات لتسويق العلامة التجارية الخاصة بالنادي ومقاهي ومطاعم.
بداية الفكرة كانت من باربارا بيرلسكوني نائب رئيس ميلان، و ابنة السياسي مالك إيه سي ميلان الإيطالي سيلفيو برلسكوني، من أجل زيادة دخل النادي و من أجل بداية مشروع ميلان الجديد، والمتمثل ببناء مقر جديد للنادي بجوار الملعب الجديد. ولهذا تم اختيار أرض مساحتها 25،000 متر مربع، في ساحة جينو فالي. و أؤكلت مهمة تصميم المبنى للمهندس المعماري الإيطالي فابيو نوفمبر سالنتو. بلغت تكاليف البناء ما يقارب 10 مليون يورو، مع 2 مليون يورو تكلفة الإيجار السنوية، للمبنى الذي صمم من الداخل بواسطة شركة بوندو الهندسية، وتعود ملكية المبنى لشركة فيتوريا للتأمين. في 6 أكتوبر 2013 انتقلت إدارة ميلان من مقرها القديم الواقع في شارع فيا توراتي في مدينة ميلانو، إلى المقر الجديد. وأعلن عن كازا ميلان في 2 أبريل 2014، وافتتح رسميا 19 مايو 2014، وافتتح للزوار في 27 مايو 2014. في 10 يوليو 2014 تم عرض قميص النادي الذي خاض به موسم 2014-2015. وفي اليوم التالي، كشفت شركة أودي للسيارات عن السلسة الثالثة لسيارة أودي تي تي.
ستاد سان سيرو
Crystal Clear app kdict.png مقالات مفصلة: سان سيرو ملاعب إيه سي ميلان
صورة من الداخل لملعب السان سيرو.
ستاد جوزيبي مياتسا أو "سان سيرو"، كما يُطلق عليه عُشاق إيه سي ميلان، هو الملعب الرئيسي في مدينة ميلانو الإيطالية ويلعب عليه قطبي المدينة: إنتر ميلانو وإي سي ميلان. ويعتبر من أجمل ملاعب العالم وأكثرها استيعابا للجماهير حيث تصل طاقته الإستيعابية إلى 80,074 متفرج. سمي الملعب على اسم الأسطورة الكروية الإيطالية جوزيبي مياتسا والذي لعب للناديين. بدأ إنشاء الملعب سنة 1925، وتحمّل رئيس إيه سي ميلان وقتها، "بييرو بيريلي"، كلفة إنشائه. صُمم الملعب على يد المهندس المعماري "أوليسي ستاكيني" وأشرف على التشييد المهندس المدني "ألبيرتو كوجيني". وسُمي باسم سان سيرو نسبة إلى اسم الكنيسة الموجودة في نفس الحي، وصُمم على طراز الملاعب الإنجليزية، حيث تميز بوجود أربع مدرجات قريبة منه وأجنحة رئيسية غُطيت بستائر، وكان قادراً على استيعاب 35,000 شخص. افتُتح المعلب يوم 19 سبتمبر 1926 بمبارة قوية بين قطبي المدينة انتهت لصالح الإنتر بنتيجة 6-3. بينما لعب منتخب إيطاليا لكرة القدم أولى لقاءاته يوم 20 فبراير 1927 أمام منتخب تشيكوسلوفاكيا لكرة القدم وانتهت بالتعادل الإيجابي 2-2. وكان الملعب وقتها يخص نادي إي سي ميلان فقط بينما كان يلعب إنتر ميلان في ملعبه القديم "Civica".
وفي عام 1935 تمّ توسيع الملعب ليستوعب 55,000 متفرج، وفي نفس العام بيع الملعب إلى بلدية ميلانو. وفي عام 1940 تم البدء في ترميمه ليصل حجم الطاقة الاستيعابية له إلى 125,000 متفرج، الأمر الذي جعله الملعب الأكبر في العالم، وتم الانتهاء من الترميم في عام 1947. ومن الجدير بالذكر أن أشهر مباراة استضافها الملعب آنذاك هي مباراة في الدوري الإيطالي جمعت بين قطبي مدينة ميلانو: إيه سي ميلان وإنتر ميلان، وانتهت بنتيجة 6-5 لصالح الإنتر. عام 1949، قرر الإنتر أن يُشارك إيه سي ميلان في ملعب سان سيرو وذلك قبل أن تُنشأ طبقة ثانية في المدرجات عام 1955 خافضةَ الطاقة الاستيعابية للملعب إلى 90,000 متفرج، ليكون بذلك أحد أكبر ملاعب أوروبا. في عام 1979 قرر مجلس بلدية ميلان بموافقة الإنتر وإيه سي ميلان تغيير مسمى الملعب إلى "جوزيبي مياتسا" الأسطورة الإيطالية ورمز نادي الإنتر في الثلاثينات والأربعينات والذي انتقل للميلان في آخر مواسمه قبل أن يعود مرة أخرى للإنتر.
لكن على رغم من ذلك، ما زالت جماهير الميلان تطلق على الملعب اسم سان سيرو، وذلك لأن "جوزيبي مياتسا" شارك في مباريات الإنتر بشكل أكبر ويُتعبر رمزا من رموزه. وقبل عام 1990، أي عندما استضافت إيطاليا نهائيات كأس العالم لعام 1990، تمّ تجديد الملعب بإضافة طبقة ثالثة للجماهير، كما تمّ إجراء بعض التعديلات في السقف والجوانب لتصل طاقة الملعب الاستيعابية لقرابة 85,500 شخص وليكون بهذا تحفة معمارية دائما ما تتفاخر بها جماهير أندية ميلانو.
مركز ميلانيللو
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: مركز ميلانيللو الرياضي
مركز ميلانيللو الرياضي.
مركز ميلانيللو الرياضي (بالإيطالية: Centro Sportivo Milanello) أنشأ في 1961 وهو مركز تدريبات نادي إيه سي ميلان الإيطالي، يُعد حاليا أفضل مركز تدريب كروي في العالم لما يحتويه من تجهيزات تقنية وطبية على أعلى مستوى ممكن مما يجعلها وجهه لكثير من الفرق الإيطالية والأوروبية والمنتخب الإيطالي بطبيعة الحال. صاحب فكرة إنشاء الميلانيلو الرئيس "أندريا ريزولي" هو عام 1961. و استمرت أعمال بناء الميلانيلو لعامين كاملين وافتتح في 1963. و بعد تولي الملياردير الإيطالي "سيلفيو برلسكوني" رئاسة النادي عام 1986، أولى اهتماما كبيرا بالميلانيلو، حتى يوفر المناخ المناسب لنجوم ومدربي الفريق.
يقع الميلانيللو على تلة يصل ارتفاعها إلى 300 متر عن سطح الأرض وتبعد 50 كيلومتراً عن مدينة ميلانو، حيث تقع بالقرب من قرية "فيراسي"، ويمكن الوصول لها بسهولة عبر الطريق السريع. . القفص هو أحد ملاعب الميلانيللو وهو صغير الحجم لكنه يمتاز بوجود حائط حوله بطول 2.3 أمتار وفوقه سياج بطول 2.5 أمتار، ويمتاز ذلك الملعب بأن الكرة لا تتوقف ابدا داخله، وذلك بهدف زيادة سرعة اللاعبين وسرعة اتخاذهم للقرار.
من ناحية الإمكانيات، يضم الميلانيللو طريق بطول 1200 متر تمر بين الاشجار، مخصصة لممارسة تمارين الجري وركوب الدراجات بهدف تأهيل المصابين ورفع مستوى اللياقة البدنية.. ويضم أيضا مختبر الميلان للقياسات البدنية ويُعد المختبر الأول في العالم في مجال قياس معدلات اللياقة البدنية للاعبين وقياسات أخرى في عالم كرة القدم بحيث يتمكن المدرب من معرفة متى يمكن أن يعود اللاعب المصاب بشكل محدد، وكم ستكون قوة تسديدته. ويستقبل المختبر عينات للاعبين من مختلف الأندية الأوروبية.
مختبر إيه سي ميلان
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: مختبر إيه سي ميلان
مختبر إيه سي ميلان (بالإنجليزية:Milan Lab) هو مختبر الأبحاث الرياضية لنادي إيه سي ميلان. افتتح المركز في يوليو 2002 ويقع في الميلانيللو، وهو مجهز بأفضل المعدات التقنية والتكنولوجية ويعمل على إعداد اللاعبين من الناحية الجسدية ومن الناحية النفسية أيضا. كان الهدف الأسمى من وراء إنشاء المختبر، هو التأثير بقوة على نتائج فرق كرة القدم بنادي الميلان الإيطالي حيث أن البحوث والدراسات التي تُجرى به تُطوّع تماما لخدمة الفريق سواء في مجال اعداد اللاعبين أو تأهيل المصابين أو منع اصابتهم، وفي نفس الوقت فهو يوفر معلومات كاملة للجهاز الفني والإداري في الميلان مما يساعده على اتخاذ القرارات الخاصة بالفريق واللاعبين مثل متى يمكن اتخاذ القرار السليم بعودة اللاعبين من الإصابة، وضم اللاعبين الجدد. إنّ الغرض الرئيسي من مختبر ميلان هو حماية اللاعبين، فإن صحة وعافية اللاعبين هي الميزة الأكثر ثمناً لأي فريق كرة قدم، والفريق الذي يلعب على الملعب بشكل جيد ورائع وخالي من الإصابات العنيفة لابد أن تتوفر لديه هذه الميزة.
مركز فيسمارا الرياضي
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: مركز فيسمارا الرياضي
مركز بيبينو فيسمارا (بالإيطالية: Peppino Vismara Sporting Centre)، هو الملعب الرسمي إيه سي ميلان بريميفيرا. أنشا في عام 1982 يقع في جنوب مدينة ميلانو بالقرب من حي غراتوزوليو، ويمثل أحد أهم البنيات التحتية الرياضية المختصة بكرة القدم بمدينة ميلانو. المركز يتواجد داخل مجال طبيعي أخضر بمساحة 230 ألف متر مربع وقد أنشئ كتذكار لجوزيبي فيسمارا مؤسس "كريديتو أرتيجانو" ولاستكمال أحد مشاريعه، بهدف تفعيل الأنشطة الرياضية والتربوية للشباب.يستقبل مركز فيسمارا جميع الفرق المنتمية إلى صغار الميلان ليتدرب فريق الشبان بالميلانيللو.
رموز النادي
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: ألوان ورموز إيه سي ميلان
الألوان
شعار الميلان.
منذ إعلان الإنجليزي هيربرت كيلبن تأسيس نادي إيه سي ميلان، كانت ولا تزال ألونه هي الأحمر والأسود، فالأسود يمثل الخوف المزروع في قلب المنافس، والأحمر يمثل اللهب. وبسبب القمصان الحمراء والسراويل السوداء اكتسب الميلان لقب "الروسونيري" (بالإيطالية: Rossoneri) أي الأحمر والأسود. أما الزيان الاحتياطيان فيحملا اللونين الأبيض والأسود. من جهة أخرى يُعتبر الزي الأبيض جالب للحظ لدى جماهير الميلان، فقد فاز الفريق بستة نهائيات من أصل ثمانية (حيث خسر من أياكس وليفربول) في مسابقة دوري أبطال أوروبا بينما فاز بنهائي واحد من أصل ثلاثة في نفس المسابقة، بالزي الأسود والأحمر.
أول قمصان صممها مؤسس الميلان وقائده حينها، هيربرت كيلبن، كانت عبارة عن قمصان من الصوف مخططة بخطوط سوداء تتخللها خطوط حمراء وسروال أبيض وجوارب سوداء، وفي يسار القميص وُضع شعار مدينة ميلانو. قبل الحرب العالمية الأولى، أصبحت الخطوط السوداء قليلة العدد، وسمح الاتحاد الإيطالي باتخاذ زي آخر احتياطي فاختار الفريق اللون الأبيض ذو الخطين الأسود والأحمر.
تم إزالة شعار مدينة ميلانو في العشرينات وظهرت الياقة المقصوصة على شكل حرف "V"، وأيضا ازداد عرض الخطوط السوداء والحمراء بشكل أكبر من ذي قبل، إلا أنه تم ارجاع شعار المدينة بسبب أوامر الديكتاتور الإيطالي "موسوليني". كانت الملابس الاحتياطية عبارة عن قميص أبيض اللون مع خطين أسود وأحمر عرضيين في مستوى نهاية الصدر. كما شهدت فترة الثلاثينات قميصاً احتياطياً يطغى اللون الأحمر على أغلب أجزائه عدا الجزء العلوي الذي
في موسم 1946/1945 اختفى شعار المدينة مرة أخرى ولكن هذه المرة نهائيا، وأصبح القميص الأول أحمر تماما مع خط أسود عرضي بمستوى أسفل الصدر، وتقلّص أيضا عدد الخطوط السوداء ليصبح ثلاثة، يُضاف إليهما خطين أحمرين. أما في الخمسينات فلم تكن التغييرات كبيرة، فعدى عن إضافة شعار الدوري الإيطالي بعد الفوز باللقب، لم يحصل أي تغيير ذو أهمية للزي. وفي الستينات، اختفى الخطين الأحمر والأسود من على القميص الأبيض الاحتياطي للميلان لكن الياقة بقيت حمراء وسوداء كما هي. وفي السبعينات عادت خطوط قميص الميلان الأول للتقارب مجدداً وزاد عددها لكن الياقات اختفت تماماً، ومع الاسكوديتو العاشر في عام 1979 أضيفت النجمة الذهبية الخاصة بالفرق التي احرزت 10 ألقاب اسكوديتو للقميص، كما بدأ الاتجاه في السبعينيات إلى القمصان البلاستيكة بدلاً عن الصوفية.
في الثمانينات عدات الخطوط الحمراء والسوداء مرة أخرى إلى التباعد، وتم إضافة أسماء اللاعبين على القمصان بدأ من موسم 1981/1980، إلا أن سقوط الفريق للدرجة الثانية شكّل عقبة كبيرة في وجه الفكرة، وبعد رجوعة مجددا لدوري الدرجة الأولى، تمّ إضافة أسماء اللاعبين مرة أخرى والشركة الراعية "Pooh" المنتجة لملابس الجينز. أما القميص الأبيض فظل على هذا اللون أغلب فترة الثمانينات لكن تم إضافة الخطوط السوداء والحمراء بأوضاع وأحجام مختلفة بشكل متقطع، كما أضيفت للقميص الاحتياطي.
في التسعينيات أضيف قميص ثالث، كان في أغلب الفترة قميصا أسودا، ومثله السروال والجوارب. أضيف للقميص الأسود في أواخر التسعينات خطوط حمراء بينما شهد منتصف هذه الحقبة قمصانا صفراء وزرقاء بدلاً من السوداء. في الفترة الممتدة بين عاميّ 1990 و2000، صممت شركة أديداس، الراعي التقني للميلان، قميصاً أساسياً مغايرا للقميص الأول المعتاد وقتها، بمناسبة مئوية النادي، الذي كان يُستخدم في مباريات دوري الأبطال. كان القميص مشابهاً تماماً لأول قميص صمم للفريق، حيث كان مكوناً من خطوط سوداء وحمراء كثيرة العدد ومتقاربة مع شعار مدينة ميلانو بدلاً من شعار النادي. بينما وُضع شعار الميلان على الكم الأيمن للقميص وعلى الأيسر شعار الاسكوديتو، أما القميص الثاني فكان ذهبي اللون والثالث كان أزرقا.
لسنين عدة لعب الحراس بقميص أسود بياقة حمراء، وأكتاف حمراء أيضاً في بعض المواسم، كما لعب حراس المرمى بقمصان زرقاء وخضراء، حتى أتى عام 1970 حين أصبح القميص أصفر طيلة فترة كبيرة. في نهاية الثمانينات أصبح لون القميص أخضر مائل للأزرق، وفي التسعينات تعددت الوان القميص بشكل كبير حيث لعب حراس المرمى بقمصان خضراء، سوداء زرقاء، رمادية، سوداء صفراء، صفراء، سوداء حمراء، حمراء سوداء، وأيضاً خضراء سوداء.
الشعار
قبل بداية موسم 2001/2000، أضيف وسام اليويفا الفخري، المُسمّى بوسام اليويفا الشرفي (بالإنجليزية: UEFA badge of honour)، الممنوح للأندية الفائزة بدوري الأبطال 5 أو 3 مرات متتالية لقميص الميلان. وفي موسمي 2002/2001 و2003/2002 صممت شركة أديداس قميص الميلان من طبقتين. ومنذ موسم 2004/2003 حتى الآن لم يتغير شكل القميص الأساسي كثيراً. كذلك بقي القميص الاحتياطي على لونه الأبيض بنما اختلف لون القميص الثالث في كل موسم فقط بين الفضي والعاجي والأسود الذي استقر النادي عليه في آخر موسمين.
ومنذ البدء بطولة كأس العالم لأندية كرة القدم بدلا من كأس الإنتركونتيننتال، قام الفيفا بمنح الفريق الفائز وسام شرفي، المُسمّى يوسام أبطال العالم للأندية (بالإنجليزية: Fifa club world champion badge)، و قد وضع ميلان الشعار على قمصانه منذ 2007 بعدما فاز بالبطولة التي أقيمت في اليابان حيث حقق البطولة بفوزه على بوكا جونيورز بنتيجة 4-2
تعاقب على تدريب نادي إيه سي ميلان 58 مدربًا منذ نشأته في عام 1899 وحتى الوقت الحالي، منهم 18 مدرباً أجنبياً. أول مدرب في تاريخ ميلان هو هيربرت كيلبن وهو أيضاَ أول مدرب أجنبي للفريق. و أول مدرب إيطالي كان دانييلي أنجيلوني وهو الذي درب الفريق لموسم واحد 1906-07. ويُعد نيريو روكو أكثر المدربين تحقيقاً للألقاب بشكل عام برصيد 10 بطولات. أيضا هو نفسه الأكثر تحقيقاً للألقاب الأوروبية بالمشاركة مع كارلو أنشيلوتي برصيد 5 ألقاب. فحقق نيريو روكو (2 الأبطال و 2 السوبر وكأس الإنتركونتيننتال) وحقق كارلو أنشيلوتي (2 الأبطال و 2 السوبر وكأس العالم). بينما يعتبر فابيو كابيلو أنجح المدربين على المستوى المحلي بعدما استطاع الفوز بسبعة ألقاب محلية (4 بطولات دوري إيطالي، و 3 بطولات كأس السوبر الإيطالي). أطول فترة تدريب متواصلة كانت من نصيب كارلو أنشيلوتي (8 سنوات و 199 يوما)، خلال الفترة من 13 نوفمبر 2001 إلى 31 مايو 2009. بينما أكثر المدربين خوضاً للمباريات هو نيريو روكو حيث قاد الميلان في 459 مباراة خلال 16 سنة وشهر واحد من يونيو 1961 يوليو 1977.
حصد إيه سي ميلان بالمشاركة مع بوكا جونيور أكبر عدد من الألقاب القارية والعالمية (18 بطولة) مما جعله من أنجح الأندية في العالم حيث حصد 18 لقباً على مستوى القارة الأوروبية وعلى مستوى العالم، حيث حقق الميلان لقب دوري أبطال أوروبا 7 مرات ، وفاز بلقب كأس العالم للأندية، أو كما كان يُسمّى قديماً "كأس الإنتركونتيننتال"، 4 مرات متملكاً الرقم القياسي، وقد حصد الرقم القياسي أيضاً في الفوز بلقب كأس السوبر الأوروبي، حيث فاز به 5 مرات. يحتل المرتبة الرابع عشر على مستوى الفرق الأوروبية، وفقاً لتصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم،معتمدا على النتائج التي حققها في المسابقات الأوروبية في السنوات الخمس الأخيرة.
وبالنسبة لأكثر اللاعبين تمثيلاً للفريق، فيتقدمهم "باولو مالديني" الذي يمتلك الرقم القياسي لأكثر اللاعبين مشاركة بالمباريات، فقد لعب 902 مباراة رسمية مع الفريق بين عاميّ 1985 و2009، وأكثر من 1000 مباراة مع احتساب المباريات الودية والرسمية. يليه "فرانكو باريزي"، حيث لعب 719 مباراة مع الفريق، ويليه "أليساندرو كوستاكورتا" بستمائة وثلاثة وستين مباراة، بينما يُعد الحارس كريستيان أبياتي" أكثر الحرّاس لعباً بثلاثمائة وأربعة وسبعين مباراة لغاية الان.
كريستيان أبياتي أكثر الحراس مشاركة مع الفريق برصيد 374 مباراة.
أكثر اللاعبين تسجيلاً مع إيه سي ميلان هو السويدي "غونار نوردال بمئتين وواحد وعشرين هدفاً في 268 مباراة، يليه أندريه شيفشينكو بمائة وخمسة وسبعين هدفا في 322 مباراة، ومن ثم "جاني ريفيرا" بمائة وأربعة وستين هدفا. وعلى الصعيد الأروربي فإن "فيليبو إنزاغي" استطاع معادلة أهداف "جيرد مولر" الأوروبية، والتي وصلت إلى 70 هدفاً.
أما بالنسبة لأرقام المزربين فأول مدرب هو "هيربرت كيلبن" من 15 أبريل 1900 إلى 6 مايو 1906.. و أكثر المدربين فوزا بالألقاب بشكل عام هو "نيريو روكو" بواقع 10 بطولات. بينما أكثرهم فوزا بالألقاب المحلية هو "فابيو كابيلو" بواقع 7 بطولات.، وأكثرهم فوزا بالألقاب الأوروبية هما "نيريو روكو" و "كارلو أنشيلوتي" (5 بطولات لكل منهما).
نيريو روكو أكثر المدربين فوزا بالألقاب.
يمتلك إيه سي ميلان رقماً فريداً من نوعه، حيث لم يتعرض لأية خسارة خلال 58 مباراة متتالية، بدأً من 26 مايو 1991 (إيه سي ميلان 0-0 بارما) إلى 21 مارس 1993 (إيه سي ميلان 1-0 بارما)، وهو الأول إيطاليا والثالث أوروبياً بعد كل من ستيوا بوخارست (104 مباريات) وسيلتيك (68 مباراة). كانت أطول فترة في تاريخ الدوري الإيطالي تربع فيها فريق واحد على القمة من نصيب الميلان بواقع 72 جولة، بدأً من 15 سبتمبر 1991 (إيه سي ميلان 1-1 جنوى) وصولا إلى 29 أكتوبر 1993 (إيه سي ميلان 2-3 سامبدوريا). أما أطول فترة لم تتلق شباك الميلان أي هدف خلال 929 دقيقة، فبدأت من 19 ديسمبر 1993 (إيه سي ميلان 2-1 كالياري) وانتهت في 27 فبراير 1994 (إيه سي ميلان 2-1 فوجيا)، وكان حاصد الرقم هو الحارس "سيباستيانو روسي".
معلومات
الأسماء التاريخية للفريق:
(1989 - 23 مارس 1916): نادي ميلان للكريكت وكرة القدم
(23 مارس 1916 - 1936): نادي ميلان لكرة القدم
(1936 - 15 فبراير 1939): رابطة ميلان الرياضية
(15 فبراير 1939 - 14 يونيو 1945): رابطة ميلانو لكرة القدم
(14 يونيو 1945 - إلى الآن): رابطة ميلان لكرة القدم
يُعتبر إيه سي ميلان من أنجح الأندية في العالم حيث حصد 18 لقباً على مستوى القارة الأوروبية وعلى مستوى العالم متساوياً مع بوكا جونيورز، حيث حقق الميلان لقب دوري أبطال أوروبا 7 مرات، متأخراً عن ريال مدريد بستة القاب، وفاز بلقب كأس العالم للأندية، أو كما كان يُسمّى قديماً "كأس الإنتركونتيننتال"، 4 مرات متملكاً الرقم القياسي، وقد حصد الرقم القياسي أيضاً في الفوز بلقب كأس السوبر الأوروبي، حيث فاز به 5 مرات، بينما فاز مرتين بلقب كأس الكؤوس الأوروبية ليصبح اجمالي بطولاته القارية 18 و الآكثر فوزاً بالألقاب القارية في العالم، متساوي مع ريال مدريد (18 لقب ).أما من ناحية التصنيف الأوربي فيحتل المرتبة الثالثة عشر على مستوى الفرق الأوروبية، وفقاً لتصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، معتمدا على النتائج التي حققها في المسابقات الأوروبية في السنوات الخمس الأخيرة.
ومن ناحية أخرى يُعتبر إيه سي ميلان عضواً مؤسساً في مجموعة جي-14 للأندية القيادية الأوروبية، التي تم إلغاؤها حاليّا واستبدلت برابطة الأندية الأوروبية. بحسب تقرير مجلة فوربس المعروف باسم قائمة فوربس لأغنى أندية كرة القدم في العالم, يُعتبر إيه سي ميلان ثاني عشر أغنى نادي كرة قدم من حيث القيمة السوقية، والثاني في إيطاليا، حيث بلغت قيمته السوقية في 2017 مبلغ 825 مليون دولار أمريكي. أيضا يحتل إيه سي ميلان المركز الثالث عشر في ترتيب قائمة أغلى 20 علامة في كرة القدم والصادر من شبكة براند فينانس بقيمه بلغت 292 مليون يورو، أيضاً أحتل إيه سي ميلان المركز السادس عشر من حيث الإيرادات في الإحصائية السنوية المعروفة باسم قائمة لأغنى أندية كرة القدم في العالم التي تنشرها شركة ديلويت توش توهماتسو، بعدما بلغت قيمة إيراداتة 214.7 مليون يورو لموسم 2016-17.
وإذا كان إيه سي ميلان الأول عالمياً فهو يأتي الثاني في إيطاليا بعد يوفنتوس، حيث استطاع حصد لقب الدوري الإيطالي الدرجة الأولى 18 مرة. وكذلك فاز الفريق بكأس إيطاليا خمس مرات وبكأس السوبر الإيطالي سبع مرات. ومع هذا، فقد هبط إيه سي ميلان إلى دوري الدرجة الثانية (serie B) ، أولها عام 1980 بأمر من المحكمة على خلفية فضيحة التلاعب في نتائج المباريات - التي أطلق عليها "توتونيرو" - والثانية على أرض الملعب عام 1982. كان إيه سي ميلان يُعد الفريق الوحيد الذي استطاع أن يحصد المراكز الثلاثة الأولى في سباق الحصول على جائزة الكرة الذهبية في عاميّ 1988 و1989، وقد كان بطل هذا السباق هو ماركو فان باستن قبل أن يتمكن فريق برشلونة من تحقيق الانجاز ذاته في سنة 2010. يُعتبر إيه سي ميلان أكثر الفرق الإيطالية جماهيريةً والخامس أوروبياً وفقاً لبحوث أجرتها صحيفة لا ريبوبليكا إيطالية في شهر أغسطس من عام 2007.
يلعب نادي إيه سي ميلان كل مبارياته الرسمية في ملعب سان سيرو (بالإيطالية: San Siro)، فهو ملعب كرة القدم الرئيسي في مدينة ميلانو الإيطالية، ويعتبر من أجمل ملاعب العالم وأكثرها استيعابا للجماهير حيث تصل طاقته الإستيعابية إلى 80,074 متفرج. سمي الملعب على أسطورة الكرة الإيطالية جوزيبي مياتزا والذي سبق وأن لعب لناديي مدينة ميلانو. يعتبر نادي إنتر ميلان العدو اللدود و الغريم التقليدي لنادي إيه سي ميلان، فيجمع بينهما أشهر ديربي في العالم يسمى بـديربي ميلانو ( يسمى أيضا ديربي ديلا مادونينا و ديربي الغضب)، فهو يمثل ديربي بين فريقين حصدوا 10 بطولات دوري أبطال أوروبا، و 36 بطولة دوري محلي. أقيم أول لقاء بين الفريقين بتاريخ 18 أكتوبر 1908، وانتهى بفوز إيه سي ميلان بنتيجة 2-1.
ظلّ منصب رئيس النادي شاغراً منذ 8 مايو/أيار 2008، بعد أن قدّم سيلفيو برلسكوني استقالته ليتولى رئاسة الحكومة الإيطالية، فخلفه نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للنادي الإيطالي أدريانو غالياني. لكن في 2013 و بعد خروج سيلفيو برلسكوني من الحكومة الإيطالية، رجع أدريانو غالياني مرة أخرى رئيساً للنادي. أصبح نادي إيه سي ميلان شركة من ضمن مجموعة من الشركات التابعة لمجموعة فينينفيست الإستثمارية منذ عام 1986 بعدما اشترى رجل الأعمال سيلفيو برلسكوني النادي في مارس 1986 بعد أحداث فضيحة التوتونيرو. وفي 2013، نشر التقرير الصادر عن شركة فينينفيست الإستثمارية مفادها أن الشركة كانت تملك 99.93% من قيمة الفريق، وفي 13 أبريل من عام 2017، تم بيع أغلب أسم النادي (99.93%) والمملوكة من قبل شركة فينينفيست الإستثمارية بقيمة تتجاوز 960 مليون يورو إلى روسونيري سبورت للاستثمار. وهي شركة إستثمارية يديرها المليادير الصيني لي يونغ هونغ، و تساهم فيها العديد من الشركات الإستثمارية مثل شركة "هايشيا كابيتال" (بالإنجليزية: Haixia Capital Management Co. Ltd) المدعومة من الحكومة الصينية. وشركة "إيليوت ماندجمنت" الاستثمارية الأميركية (بالإنجليزية: Elliott Advisors Uk Ltd). وقد نص الإتفاق المبرم على تحديد قيمة النادي بمبلغ 740 مليون يورو (825 مليون دولار أمريكي) إلى جانب مديونية قدرت بمبلغ 220 مليون يورو. كذلك نص الإتفاق على إلزام شركة روسونيري للإستثمار بضخ 350 مليون يورو في النادي على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة من أجل التعاقدات اللاعبين. لكن في يوليو من عام 2018، فشل الصيني لي ليونغ هونغ عن سداد ديونه البالغة 415 مليون يورو إلى إليوت في الموعد المحدد، مما اجبر شركة "إيليوت ماندجمنت" الاستثمارية الأميركية على القيام بعملية استحواذ الفعلية على النادي، مما جعلها المالك الرسمي للنادي بملكية ما يقارب 99.93٪ من حصص النادي، ولتنتقل ملكية النادي كاملةً إلى شركة "إيليوت ماندجمنت" الاستثمارية الأميركية، والتي تدير النادي حالياً عن طريق شركة "إيليوت أدفايزرز (المملكة المتحدة)" (بالإنجليزية: Elliott Advisors (UK) Ltd.)، وهي شركة استشارات تابعة لشركة إليوت شركة إليوت للإدارة.
تأسيس النادي
هيربرت كيلبن.
تأسس إيه سي ميلان بتاريخ 16 ديسمبر/كانون الأول 1899 على يد ثلاثة إنجليز هم: هيربرت كيلبن، ألفريد إدواردز، و ديفيد أليسون حيث كانوا قد اتفقوا على إنشاء فريق كرة قدم، وفي البداية تم تسمية النادي باسم "نادي ميلان للكريكت وكرة القدم"، وبعد مرور شهر من تأسيس الفريق و اختيار ديفيد أليسون كأول قائد في تاريخ الفريق، انضم النادي في 15 يناير 1900 إلى الإتحاد الإيطالي لكرة القدم. كانت أول مباراة لنادي إيه سي ميلان أمام نادي ميديولانوم، أحد فرق مدينة ميلانو، وذلك في تاريخ 11 مارس/آذار 1900، وقد انتهت بنتيجة 3-0 لمصلحة ميلان، بعدما سجل ديفيد أليسون الهدف الأول في المباراة و أول هدف في تاريخ إيه سي ميلان.
التشكيلة الفائزة بأول بطولة دوري للنادي.
وفي 15 أبريل 1900 خاض إيه سي ميلان أول مباراة رسمية أمام نادي اف سي تورينيزي في الدوري الإيطالي، وخسرها بنتيجة 0-3، ليخرج من تلك البطولة،ولم تؤثر هذه النتيجة على عزيمة الفريق، على الرغم من أن نادي اف سي تورينيزي كان يُعتبر من أقوى الفرق في تلك الفترة. وكانت هذه الخسارة الدافع لنادي إيه سي ميلان لتحقيق مفاجأة كبرى في الموسم الذي تلاه، حيث استطاع أن يفوز ببطولة الدوري الإيطالي بعدما انتصر في المباراة النهائية على نادي جنوى حامل اللقب والمهيمن على البطولة بنتيجة 3-0 وبأهداف كل من هيربرت كيلبن وهدفي نيجريتي .
في موسم عام 1905 تم تغيير اسم النادي إلى "نادي ميلان لكرة القدم"، حيث أصبح اهتمام النادي كله منصباً فقط على لعب الكرة، وفي موسم عام 1906 تعادل نادي ميلان مع نادي يوفنتوس في النقاط، فأقيمت مباراة فاصلة في مدينة تورينو لتحديد البطل، وقد انتهت بالتعادل السلبي. وفي مباراة العودة في ميلانو، استطاع ميلان أن يفوز بهدفين مقابل لا شيء ليحرز لقب الدوري الإيطالي للمرة الثانية في تاريخه. وواصل النادي نجاحاته بعد تلك الفترة، ففي عام 1907 حافظ على لقب الدوري الإيطالي، بعد أن تغلبه على فريقي تورينو وأندريا.
الانقسام
كان فتيل الانقسام في نادي ميلان لكرة القدم هو معارضة البعض مشاركة اللاعبين الأجانب مع الأندية، ففي موسم 1908 عارض العديد من الأندية الإيطالية هذا الأمر، لذا قرر الإتحاد الإيطالي لكرة القدم أن يمنع مشاركة اللاعبين الأجانب في الدوري، مما استدعى بعض الأندية البارزة مثل تورينو وجنوة وميلان إلى مقاطعة الدوري، إلا أن بعض إداريي ميلان كانوا مع القائلين بمنع اللاعبين الأجانب من اللعب في الدوري، فانشقت مجموعة عن النادي وأسست نادي أطلقت عليه اسم "إنتر ميلان". أقيم أول لقاء بين الفريقين في 18 أكتوبر/تشرين الأول 1908، وانتهى بفوز إيه سي ميلان بنتيجة 2-1.
التشكيلة الفائزة بثاني بطولة دوري للنادي.
غونار نوردال، نيلس ليدهولم، وغونار غرين.
وفي السنوات الست السابقة للحرب العالمية الأولى، هبط مستوى النادي كثيراً، ولم يستطع الوصول للأدوار النهائية إلا في عام 1915 عندما حقق المركز الرابع وهو أكبر إنجاز له في تلك الفترة. استمر مستوى ميلان بالهبوط في الفترة اللاحقة على الحرب، حيث خرج من الدور نصف النهائي ثلاث مرات متتالية في أوائل عقد العشرينات، وكان أفضل إنجاز له في تلك الفترة، الوصول للأدوار النهائية في عاميّ 1927 و1928.
حقبة الثلاثينات
تم استحداث بطولة الدوري الإيطالي خلال عقد الثلاثينات من القرن العشرين، وشارك 18 فريقاً في النسخة الأولى منها، وكانت الطموحات كبيرة في تلك الفترة أملاً في أن يتحسن مستوى الميلان، إلا أن أول موسم بقي سيئا حيث احتل النادي المركز الحادي عشر في الدوري، وازداد الأمر سوءا في البطولة التي تلتها حيث حصل على المركز الثاني عشر، وظل على هذه الحالة حتى تم إيقاف بطولة الدوري الإيطالي في عام 1942 بسبب الحرب العالمية الثانية. كانت إيطاليا خاضعة للحكم الفاشي في فترة الثلاثينات، ولم يكن الحاكم "بينيتو موسوليني" مولعا باسم نادي ميلان الذي كان يدل على أصول الاسم الإنجليزية، فتم تغييره إلى "نادي ميلانو لكرة القدم"، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد أمر موسوليني بتغيير زي الفريق إلى زي أبيض اللون يتوسطه عمودان، أحمر وأسود، واستمر الفريق يرتدي هذا الزي حتى نهاية الحرب.
الأربعينات وبداية العودة
جوزيه ألتافيني.
عاد جوفاني تراباتوني لرئاسة الميلان خلال عقد الأربعينات من القرن العشرين، فتغير مستوى الفريق بشكل ملحوظ، حيث حصل على المركز الثالث في عام 1945، وعلى المركز الرابع عام 1946 بعد أن حقق 19 فوزاً، وفي عام 1947 حل الفريق في المركز الثاني خلف نادي تورينو بفارق خمسة نقاط، ويُعد هذا الموسم الأطول في تاريخ الدوري الإيطالي، حيث أقيم في 42 جولة، وفي عام 1948 استقطب نادي إيه سي ميلان الثلاثي السويدي: "غونار نوردال"، "نيلس ليدهولم"، و"غونار غرين"، الذين قادوا السويد للفوز في ذهبية أولمبياد 1948، وحل ميلان في المركز الثالث في ذلك الموسم بعد أن قدم عروضاً كبيرة. وفي موسم 1949 احتل الفريق المركز الثاني أيضاً خلف يوفنتوس بفارق خمس نقاط.
خوان ألبرتو سيكافينو.
وحصل "غونار نوردال" على لقب هدّاف الدوري برصيد 35 هدفاً. وكان فوز إيه سي ميلان بلقب الدوري الإيطالي مرتقباً بسبب تحقيقه نتائج طيبة في المواسم الماضية، وهذا ما جعل الفريق يفوز بلقب الدوري للمرة الرابعة في موسم 1950\1951 قبل نهاية الدوري بجولتين متقدماً على إنتر ميلان، وكان ميلان قد حقق 26 فوزاً في ذلك الموسم وسجّل عددا كبيرا من الأهداف بلغ 118 هدفاً، وأصبح نوردال هدافاً للدوري للمرة الثانية. وفي موسم 1951\1952 حصل نادي إيه سي ميلان على المركز الثاني خلف نادي يوفنتوس، وفي موسم 1952\1953 حلّ النادي ثالثاً بالرغم من تقديمه لنتائج جيدة وعروض ممتازة. وفي موسم 1954\1955 استطاع نادي إيه سي ميلان تحقيق لقبه الخامس، وقد رحل في هذه الفترة نجم الفريق "غونار نوردال"، الذي استطاع أن يحقق لقب هداف الدوري خمس مرات في ستة مواسم، إلى روما، وتمّ استبداله باللاعب الأورغياني "خوان ألبرتو سيكافينو" ليقود خط الوسط في الفريق. استطاع الميلان الفوز بالدوري للمرة السادسة في تاريخه في موسم 1956\1957، لكنه خسر نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد مكتفياً بالوصافة. وفي موسم 1958\1959 فاز الميلان بلقب الدوري الإيطالي للمرة السابعة في تاريخه.
الحضور الأوروبي في الستينات
جياني ريفيرا حاملا بطولة دوري الأبطال الثانية قي 1968.
كانت فترة الخمسينات في تاريخ الميلان تؤكد بأن النادي قادم إلى المشاركات الأوروبية بقوة. وهذا ما حدث فعلاً في عهد الستينيات حيث استطاع الفريق الفوز ببطولة كأس الأندية الأوروبية البطلة مرتين. تعتبر الفترة سالفة الذكر بمثابة "فترة مدينة ميلانو". حيث استطاع قطبي المدينة الفوز بالبطولة أربع مرات. وخلال هذا العهد ضم الفريق إلى صفوفه النجم البرازيلي الفائز بكأس العالم لكرة القدم لعام 1958 في السويد "جوزيه ألتافيني" خلفا لغونار نوردال، كما أتم الفريق إحدى أكثر الصفقات نجاحاً في تاريخه، عندما ضم "جاني ريفيرا"، من نادي ألساندريا بمبلغ قدرة 200 ألف دولار أمريكي. في موسم 1961\1962 استطاع الميلان الفوز بلقب الدوري للمرة الثامنة. وفي موسم 1962\1963 استطاع الظفر بأول بطولة أوروبية، وهي بطولة كأس الأندية الأوروبية البطلة، بعد أن فاز على نادي بنفيكا. وفاز بكأس إيطاليا عام 1966 قبل أن يعود إلى منصة التتويج في المواسم التي تلتها. لم يستغرق الميلان الكثير من الوقت ليُحقق بطولة الدوري التاسعة له في موسم 1967\1968، وفاز أيضاً ببطولة كأس الكؤوس الأوروبية. وعاد الميلان إلى الفوز بكأس الأندية الأوروبية البطلة للمرة الثانية، وهذه المرة أمام نادي أياكس أمستردام الهولندي في موسم 1969/1968.
السبعينات، فترة الهدوء
تشيزاري مالديني فاز ببطولتي دوري أبطال أوروبا.
تعتبر فترة السبعينات من تاريخ الميلان من أهدأ الفترات، حيث لم يستطع أن يفوز بالدوري، وحقق بطولة كأس إيطاليا ثلاث مرات، وتلاها فوزه في كأس الكؤوس الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه. في بداية عقد السبعينيات، استمر نيريو روكو بحصد الألقاب ففاز بكأس إيطاليا للمرة الثانية في موسم 1971\1972، وحافظ على هذا اللقب وفاز بالكأس للمرة الرابعة في تاريخ النادي، كما حصل على كأس الكؤوس الأوروبية في الموسم الأخير له، أي في موسم 1972\1973. لم يستطع نادي إيه سي ميلان الفوز ببطولة الدوري الإيطالي لكنه اكتفى بالحصول على المركز الثاني لثلاثة مواسم متتالية في أعوام 1970، 1971، و1972، إلا أن هذه المراكز لم تثر إعجاب الجماهير التي كانت تطالب الفريق بالفوز بالدوري، فرحل المدرب الشهير "نيريو روكو" عن النادي، فتعاقد الأخير مع أكثر من مدرب، حتى أتى "جوفاني تراباتوني" في نهاية موسم 1975، وهي فترة تُعد من أسوأ الفترات في تاريخ الميلان، حيث انخفض مستوى العديد من اللاعبين، وتقدم "جاني ريفيرا" بالسن ومن ثم اعتزل.
عاد "نيريو روكو" إلى الفريق في موسم 1976\1977، وقاده إلى الفوز بكأس إيطاليا على حساب غريمة التقليدي إنتر ميلان بهدفين مقابل لا شيء، ولكنه لم يحقق نتائج طيبة في الدوري. بعد ذلك قاد "غونار نوردال"، الذي كان يشغل منصب مساعد المدرب "نيريو روكو" بعد اعتزاله، قاد الفريق، وفي أول موسم حقق مع ميلان المركز الرابع في الدوري الإيطالي، ومع قدوم لاعبين جدد مثل فابيو كابيلو، وبروز لاعبين شباب مثل الأسطورة فرانكو باريزي، استطاع ميلان الفوز بلقب الدوري للمرة العاشرة في موسم 1978\1979 بعد غياب طويل، وكانت هذه البطولة هي مسك الختام بالنسبة "لجاني ريفيرا" الذي اعتزل اللعب بعد أن ساعد الميلان للفوز بلقب الدوري العاشر، ولكن بعد هذا الفوز الأخير، وبالتحديد في نهاية موسم 1980/1979، ظهرت فضيحة سُميت بفضيحة "توتونيرو"، وهي فضيحة الرشاوى بين اللاعبين، فأسقط الاتحاد الإيطالي لكرة القدم نادي إي سي ميلان مع نادي لاتسيو إلى الدرجة الثانية بعد اكتشاف تورط بعض لاعبي لاتسيو ورئيس ميلان "فيليس كولومبو" والحارس "إنريكو ألبرتوسي" في الفضيحة.
المدرب جوفاني تراباتوني.
قدوم برلسكوني
رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني.
عاد إيه سي ميلان إلى الدرجة الأولى سريعاً، ولكن المشاكل لم تبتعد عنه، حيث كان العديد من النجوم قد ابتعد عن الفريق، ولذلك عاد إلى الدرجة الثانية في موسم 1981/1982 بعد حلوله بالمركز الرابع عشر في الدوري الإيطالي، ومما زاد الطين بلة أيضاً، هروب رئيس الميلان "جيوسيبي فارينا" بما تبقى من خزينة النادي. وفي نهاية عام 1985 تقدم رجل الأعمال المشهور "سيلفيو برلسكوني" بعرض لشراء نادي إيه سي ميلان، وقد كان يطمح إلى إعادته إلى مصاف الأندية الكبرى، وفي مارس 1986 أتم برلسكوني شراء النادي بالكامل، وقال بعدها كلمته المشهورة: «سأجعل العالم يعرف إيطاليا على أنها بلد نادي الميلان»، وبدأ بوضع خطط مستقبلية لتحقيق أهدافه، ودعم الفريق بعدد من اللاعبين الشباب، أمثال "روبيرتو دونادوني" من أتالانتا و"كارلو أنشيلوتي" من روما و"فيليبو غالي" من نادي فيورنتينا، ومع وجود "فرانكو باريزي" و"دانييلي مسارو" و"ماورو تاسوتي" و"ألساندرو كوستاكورتا" والشاب "باولو مالديني"، استطاع برلسكوني تشكيل فريق قوي قادر على منافسة الفرق الكبرى.
توقع الجميع في تلك الفترة أن يكون لإي سي ميلان شكل جديد، ولكن الفريق خيّب الآمال، وحل بالمركز الخامس بالرغم من حصول لاعبه "بييترو باولو فيرديس" على لقب الهداف. وأراد برلسكوني أن يكون فريقه أقوى مما هو عليه، فظفر بالنجم الهولندي "ماركو فان باستن" بعد منافسة عنيفة مع ريال مدريد وبرشلونة، وضم أيضا الهولندي الآخر "رود خوليت"، وعيّن المدرب "أريغو ساكي" بدلا من "نيلس ليدهولم"، وقد كان نتاج ذلك فوز الميلان ببطولة الدوري للمرة الحادية عشر بعد غياب دام لعشر مواسم، وذلك في موسم 1987\1988. فاز الميلان بعد ذلك بكأس السوبر الإيطالي للمرة الأولى، كما استطاع "رود خوليت" الفوز بجوائز فردية كان أهمها الكرة الذهبية، وجوائز مجلة وورد سوكر.
شارك الميلان في دوري أبطال أوروبا في موسم 1988\1989، واستطاع أن يتأهل إلى نهائي البطولة بعد أن سحق ريال مدريد في السان سيرو بخمسة أهداف مقابل لا شيء، والتقى بعدها مع ستيوا بوخارست الروماني الذي خسر بأربعة أهداف مقابل لا شيء، وكان قد سجل الأهدف كل من "ماركو فان باستن" و"رود خوليت" بواقع هدفين لكل منهما، واكمل ميلان مشواره الأوروبي وفاز ببطولة كأس السوبر الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على نادي برشلونة بهدفين لواحد، ولم يكتفي الميلان بهذا بل فاز بلقب كأس الإنتركونتيننتال للمرة الثانية في تاريخه بعدما هزمه لأتليتكو ناسيونال الكولمبي بهدف دون رد. وفي الموسم الذي تلا هذا، حافظ الميلان على لقب دوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي وهزم بنفيكا بهدف للا شيء سجله الهولندي "فرانك ريكارد"، ولم يمر هذان اللقبان مرور الكرام على "ماركو فان باستن" فقد استطاع حصد الكرة الذهبية مرتين على التوالي في عاميّ 1988 و1989. وبعد هذا العهد، بدأ عصر الميلان الذهبي.
التسعينات والسيطرة على الدوري
في بداية التسعينات، لحق الهولندي "فرانك ريكارد" بزميليه الآخرين "ماركو فان باستن" و"رود غوليت" في نادي ميلان، وفي أول موسم له، أي موسم 1990\1991، قاد الفريق إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي، بعد أن سجل الهدف الوحيد في مرمى نادي بنفيكا ليفوز الميلان ببطولة الدوري المذكور للمرة الرابعة. ولم يكتفي الفريق بهذا، بل فاز أيضا بكأس السوبر الأوروبي بعد الفوز على سامبدوريا، لتكون هذه المرة الثانية في تاريخ النادي التي يفوز فيها بهذا الكأس، وفاز أيضا بكأس الإنتركونتيننتال للمرة الثالثة في تاريخه بعد الفوز على أوليمبيا أسونسيون الباراغواياني.
فابيو كابيلو.
وفي عام 1991 ابتعد المدرب "أريغو ساكي" عن تدريب الميلان، فقاد الفريق لاعبه السابق "فابيو كابيلو"، إلى الفوز بالدوري الإيطالي في موسم 1991\1992 وموسمي 1992\1993 و1993\1994، وفي هذه الفترة ظهر العديد من اللاعبين الشباب الذين بدأوا بتثبيت أنفسهم في الفريق، مثل الإيطالي "ديميتريو ألبرتيني" والفرنسي "مارسيل ديساييه" والكرواتي "زفونيمير بوبان" والمونتينيغري "ديجان سافسيسافيتش". وكان أيضا لكأس السوبر الإيطالي نصيب من ألقاب الميلان ففاز فيها في أعوام 1992، 1993، و1994.
الإيطالي ألساندرو كوستاكورتا.
واصل إيه سي ميلان حضوره الأوروبي، حيث وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لثلاث سنوات متتالية، محققا اللقب في موسم 1993/1994 أمام نادي برشلونة بقيادة الهولندي "يوهان كرويف"، بأربعة أهداف مقابل لا شيء.، صُدم العالم من النتيجة النهائية للمباراة، فأغلب المؤشرات كانت تشير إلى خسارة ميلان للبطولة. خاصة بعد 4 لاعبين أساسيين بسبب الإصابة وهم: هداف الفريق ماركو فان باستن، و جيانلويجي لينتيني صاحب أٌغلى صفق انتقالة بالعالم أنذاك، قائد الفريق فرانكو باريزي و المدافع أليساندرو كوستاكورتا. علاوة على تم إقصاء كل من براين لاودروب، فلورين رادوسيو و جان بيير بابان بسبب قوانين الفيفا آنذاك بعد إشراك أكثر من ثلاث لاعبين أجانب. فكان عدد الغيابات 7 لاعبين منهم خمسة أساسيين. ولم يضيع ميلان فرصة الفوز بكأس السوبر الأوروبي للمرة الثالثة في تاريخه بعدما تغلب على آرسنال بهدفين نظيفين. وفي ظل هذه الإنجازات الجماعية، لم يغب عن الميلان الألقاب الفردية، ففاز "ماركو فان باستن" بعدّة ألقاب بعد الموسم الرائع - موسم 1991\1992 - أهمها الكرة الذهبية وجائزة أفضل لاعب في العالم، وجائزة مجلة وورد سوكر الإنجليزية.
وفي موسم 1994/1995 حل الميلان في المركز الرابع، الأمر الذي اعتبر مخيباً للآمال، وفي الموسم الذي تلاه ومع وجود الإيطالي "روبرتو باجيو"، وأفضل لاعب في العالم في عام 1995 الليبيري "جورج وياه" والكرواتي "زفونيمير بوبان" والمدافع الرائع والحاصل على جائزة مجلة وورد سوكر "باولو مالديني"، استطاع الميلان الفوز بلقب الدوري الإيطالي في موسم 1995/96 للمرة الخامسة عشرة في تاريخه، وكانت هذه هي البطولة الأخيرة "لفابيو كابيلو" مع الفريق، حيث تركه، وتوجه إلى ريال مدريد.
تشكيلة نهائي دوري الأبطال لعام 1994.
وتولى المدرب "أوسكار تاباريز" تدريب الميلان، إلا أن تراجع الفريق في البطولات المحلية أدى إلى إقالته وإسناد المهمة إلى "أريغو ساكي"، الذي لم يستطع انتشال الفريق من حالة الهوان، فحلّ في المركز الحادي عشر في الدوري، وفي الموسم الذي تلاه عاد "فابيو كابيلو" إلى تدريب الميلان، ولكنه حل في المركز العاشر في الدوري الإيطالي، وفي موسم 1998-1999، تم تعيين "ألبيرتو زاكيروني" لتدريب الفريق، بعدما قدم من أودينيزي، ومعه الهداف الألماني الشهير "أوليفر بيرهوف" هداف الدوري في الموسم السابق، ليُشكّل مع "جورج وياه" والبرازيلي "ليوناردو" مثلث هجومي ممتاز، مما مكن الفريق من أن يفوز بلقب الدوري الإيطالي في ذلك الموسم.
الألفية الجديدة
لقب دوري الأبطال السادس في موسم 2002-2003.
كانت بداية الألفية عكس ما تمنته الجماهير، فبعد الظفر بالنجم الأوكراني "أندريه شيفشينكو" بعد صراع مع عدد من الأندية الأوروبية، فشل المدرب التركي "فاتح تيريم" في قيادة الميلان بنجاح، حيث احتل الفريق المركز السادس، مما أجبر "سيلفيو برلوسكوني" على الدخول في الميركاتو الصيفي بقوة، حيث تعاقد مع كثير من النجوم. فبعد رحيل "أوليفر بيرهوف" و"جورج وياه"، ظفر الميلان بخدمات لاعب نادي يوفنتوس الدولي الإيطالي "فيليبو إنزاغي" والإيطالي "أندريا بيرلو" والهولندي "كلارنس سيدورف" من نادي إنتر ميلان، وضم البرازيلي "ريفالدو" من برشلونة وحصل على خدمات نجم نادي فيورنتينا البرتغالي "روي كوستا"، وضم المدافع الإيطالي ألساندرو نيستا من نادي لاتسيو. عاد الفريق ليصبح من أقوى الفرق مجددا تحت قيادة لاعب الفريق السابق "كارلو أنشيلوتي"، فبعد موسم أول احتل فيه المركز الثالث، استطاع أن يفوز بدوري أبطال أوروبا في موسم 2002/2003 بعد أن تغلب على نادي يوفنتوس في المباراة النهائية،، وتلا ذلك الفوز بـ كأس إيطاليا أمام روما للمرة الخامسة في تاريخه وكأس السوبر الأوروبي بعد الفوز على نادي بورتو البرتغالي. وفي موسم 2003/2004 حصل ميلان على النجم البرازيلي الصاعد كاكا، وفي أول مواسمه قاد الفريق إلى الفوز ببطولة الدوري الإيطالي لموسم 2003-04 للمرة السابعة عشر في تاريخه، ثم الفوز بكأس السوبر الإيطالي للمرة الخامسة. وعلى الصعيد الفردي حصد النجم الأوكراني "أندريه شيفشينكو" على جائزة الكرة الذهبية.
جمهور النادي يحتفل بلقب الدوري الإيطالي للمرة السابعة عشر في مايو 2004.
ريكاردو إيزيكسون دو سانتونس ليتي المعروف بكاكا.
وفي الموسم التالي، تأهل الفريق إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا للمرة الثانية خلال 3 سنين وواجه نادي ليفربول الإنجليزي، وتقدم عليهم في الشوط الأول بنتيجة 3-0، وسجل الأهداف كل من "باولو مالديني" و"هرنان كريسبو"، الذي سجّل هدفين. ولكن خلال فترة 6 دقائق استطاع نادي ليفربول أن يحول خسارته إلى تعادل بنتيجة 3-3، واتجهت المباراة إلى ركلات الجزاء الترجيحية وخسر نادي إيه سي ميلان فيها بنتيجة 3-2.
كان عام 2006 كئيباً على الفريق، فبعد أن حل ثانياً في الدوري الإيطالي بثمانية وعشرين فوزاً، اتُهم بضلوعه في فضيحة الكالتشيوبولي، وتم خصم 30 نقطة من رصيده، فأصبح الفريق في المركز الثالث، وتوج نادي إنتر ميلان بلقب بطل الدوري. أما على المستوى الأوروبي، فلم يتجاوز الميلان الدور نصف النهائي بعد أن خسر ضد نادي برشلونة الذي توج بلقب البطولة فيما بعد.
وفي موسم 2006/2007، عانى نادي إيه سي ميلان من بداية صعبة في الدوري الإيطالي، وخصوصاً بعد انتقال "أندريه شيفشينكو" إلى نادي تشيلسي الإنجليزي، وبدايته اللعب في الدوري وقد خُصم منه 8 نقاط، وقد وصل ترتيب الفريق في القسم الأول في بعض الأحيان إلى المركز السابع عشر، وفي الانتقالات الشتوية، ظفر النادي بجهود لاعبين كانوا مفيدين له في مثل هذا الوقت وهم: "ماسيمو أودو" من نادي لاتسيو و"رونالدو" من ريال مدريد، وبدأت نتائج الفريق بالتحسن، وفي بطولة دوري أبطال أوروبا استطاع الفريق بلوغ المباراة النهائية، التي جرت أمام نادي ليفربول الإنجليزي، وكأن التاريخ يعيد نفسه، ولكن في هذه المرة استطاع نادي إيه ي سي ميلان أن يفوز بنتيجة 2-1 بفضل هدفي "فيليبو إنزاغي"، ليحصل على بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة السابعة في تاريخه. وبعد ذلك استطاع النادي العريق الفوز على نادي إشبيلية في السوبر الأوروبي بثلاثة اهداف لهدف، الأمر الذي أهله لكأس العالم للأندية ليلاقي بوكا جونيورز في النهائي، حيث فاز عليه بأربع أهداف لهدفين.
عاد النادي في الموسم التالي بهمة عالية بعد فوز كاكا بالعديد من الجوائز، كجائزة أفضل لاعب في أوروبا،الكرة الذهبية،جائزة أفضل لاعب في العالم، وجائزة مجلة وورد سوكر، الأمر الذي رفع الفريق من المراتب قبل الأخيرة إلى المركز الخامس ومكّنه من منافسة فيورنتينا والتقدم عليه بعد الفوز بمباراة الديربي، لكن فريق فيورنتينا عاد وحصل على المركز الرابع. ومما زاد الطين بلة أن الميلان خرج من دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا على يد آرسنال، ليُصبح الأخير أول فريق إنجليزي يفوز على الميلان في عقر داره. تم الاستغناء عن خدمات المدرب "كارلو أنشيلوتي"، بعد مواسم حافلة مليئة بالإنجازات الأوروبية والمحلية. ومر الميلان بسنة أخرى بعيدة عن البطولات يقيادة المدرب الشاب "ليوناردو أرواخو"، ، ما لبث أن أقيل وتعيين المدرب ماسيميليانو أليغري الذي قاد الميلان موسم 2010-11 إلى لقب الدوري الثامن عشر بعد 7 سنوات بعيدة عن الألقاب المحلية. وفي موسم 2012–13 من دوري أبطال أوروبا، فاز النادي على برشلونة بنتيجة 2–0 في مرحلة خروج المغلوب. فشل النادي في التأهل للمنافسات الأوروبية بداية من سنة 2014، فما كان من شركة النادي فينينفيست القابضة إلا أن وقعت عقدًا مبدئيًا مع رجل الأعمال التايلندي بي تايتشبول تبيعه بمقتضاه 48% من أسهم النادي مقابل 480 مليون يورو بحلول سنة 2015، غير أن الاتفاقية تداعت في نهاية المطاف. وفي 5 أغسطس 2016 تم التوصل إلى اتفاق مبدئي جديد مع شركة صينية هي شركة تشانغ شينغ المحدودة لإدارة الاستثمارات الرياضية الصينوأوروبية (بالصينية: 中欧体育投资管理长兴有限公司)، وبمقتضى الاتفاق باعت فينينفيست 99.93% من أسهم النادي لقاء 520 مليون يورو إلى جانب ديونها البالغة 220 مليون يورو. وبهذا لم يبق في أيدي مالكي الأسهم الآخرون سوى 0.07% من إجمالي أسهم النادي. بتاريخ 12 أغسطس 2016 أعلنت مجموعة جيلين يونغدا أن الشركة ستساهم بثلاثمائة مليون رنمينبي في صندوق الشراكة الاستثمارية المحدودة في الرياضة الصينوأوروبية على أن تكون شريكًا صغيرًا مع شركة تشانغ شينغ سالفة الذكر. كان من المزعم أن يستحصل صندوق الشراكة المذكور على رأس مال قدره 4.5 مليارات رمينبي، وكانت شركة تشانغ شينغ نفسها قد دفعت مبلغ 100 مليون رمينبي للصندوق. في آخر المطاف تلقت فينينفيست مبلغ 15 مليون يورو تلاها 85 مليون آخرون بتاريخ 5 و6 أغسطس 2016 كجزء من تطبيق العقد المبدئي بينها وبين تشانغ شينغ.
منشآت النادي
كازا ميلان
مبنى إدارة النادي كازا ميلان.
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: كازا ميلان
كازا ميلان (بالإيطالية: Casa Milan)، وتعني بيت ميلان حيث كازا تعني (بالإيطالية: بيت). وهو مقر نادي إيه سي ميلان الإيطالي، انتقل إليه في 19 مايو 2014 قادماً من مقره القديم في شارع فيا توراتي بمدينة ميلانو. وهو مكان متعدد الخصائص يتوفر على متحف يعرض إنجازات الفريق ومحلات لتسويق العلامة التجارية الخاصة بالنادي ومقاهي ومطاعم.
بداية الفكرة كانت من باربارا بيرلسكوني نائب رئيس ميلان، و ابنة السياسي مالك إيه سي ميلان الإيطالي سيلفيو برلسكوني، من أجل زيادة دخل النادي و من أجل بداية مشروع ميلان الجديد، والمتمثل ببناء مقر جديد للنادي بجوار الملعب الجديد. ولهذا تم اختيار أرض مساحتها 25،000 متر مربع، في ساحة جينو فالي. و أؤكلت مهمة تصميم المبنى للمهندس المعماري الإيطالي فابيو نوفمبر سالنتو. بلغت تكاليف البناء ما يقارب 10 مليون يورو، مع 2 مليون يورو تكلفة الإيجار السنوية، للمبنى الذي صمم من الداخل بواسطة شركة بوندو الهندسية، وتعود ملكية المبنى لشركة فيتوريا للتأمين. في 6 أكتوبر 2013 انتقلت إدارة ميلان من مقرها القديم الواقع في شارع فيا توراتي في مدينة ميلانو، إلى المقر الجديد. وأعلن عن كازا ميلان في 2 أبريل 2014، وافتتح رسميا 19 مايو 2014، وافتتح للزوار في 27 مايو 2014. في 10 يوليو 2014 تم عرض قميص النادي الذي خاض به موسم 2014-2015. وفي اليوم التالي، كشفت شركة أودي للسيارات عن السلسة الثالثة لسيارة أودي تي تي.
ستاد سان سيرو
Crystal Clear app kdict.png مقالات مفصلة: سان سيرو ملاعب إيه سي ميلان
صورة من الداخل لملعب السان سيرو.
ستاد جوزيبي مياتسا أو "سان سيرو"، كما يُطلق عليه عُشاق إيه سي ميلان، هو الملعب الرئيسي في مدينة ميلانو الإيطالية ويلعب عليه قطبي المدينة: إنتر ميلانو وإي سي ميلان. ويعتبر من أجمل ملاعب العالم وأكثرها استيعابا للجماهير حيث تصل طاقته الإستيعابية إلى 80,074 متفرج. سمي الملعب على اسم الأسطورة الكروية الإيطالية جوزيبي مياتسا والذي لعب للناديين. بدأ إنشاء الملعب سنة 1925، وتحمّل رئيس إيه سي ميلان وقتها، "بييرو بيريلي"، كلفة إنشائه. صُمم الملعب على يد المهندس المعماري "أوليسي ستاكيني" وأشرف على التشييد المهندس المدني "ألبيرتو كوجيني". وسُمي باسم سان سيرو نسبة إلى اسم الكنيسة الموجودة في نفس الحي، وصُمم على طراز الملاعب الإنجليزية، حيث تميز بوجود أربع مدرجات قريبة منه وأجنحة رئيسية غُطيت بستائر، وكان قادراً على استيعاب 35,000 شخص. افتُتح المعلب يوم 19 سبتمبر 1926 بمبارة قوية بين قطبي المدينة انتهت لصالح الإنتر بنتيجة 6-3. بينما لعب منتخب إيطاليا لكرة القدم أولى لقاءاته يوم 20 فبراير 1927 أمام منتخب تشيكوسلوفاكيا لكرة القدم وانتهت بالتعادل الإيجابي 2-2. وكان الملعب وقتها يخص نادي إي سي ميلان فقط بينما كان يلعب إنتر ميلان في ملعبه القديم "Civica".
وفي عام 1935 تمّ توسيع الملعب ليستوعب 55,000 متفرج، وفي نفس العام بيع الملعب إلى بلدية ميلانو. وفي عام 1940 تم البدء في ترميمه ليصل حجم الطاقة الاستيعابية له إلى 125,000 متفرج، الأمر الذي جعله الملعب الأكبر في العالم، وتم الانتهاء من الترميم في عام 1947. ومن الجدير بالذكر أن أشهر مباراة استضافها الملعب آنذاك هي مباراة في الدوري الإيطالي جمعت بين قطبي مدينة ميلانو: إيه سي ميلان وإنتر ميلان، وانتهت بنتيجة 6-5 لصالح الإنتر. عام 1949، قرر الإنتر أن يُشارك إيه سي ميلان في ملعب سان سيرو وذلك قبل أن تُنشأ طبقة ثانية في المدرجات عام 1955 خافضةَ الطاقة الاستيعابية للملعب إلى 90,000 متفرج، ليكون بذلك أحد أكبر ملاعب أوروبا. في عام 1979 قرر مجلس بلدية ميلان بموافقة الإنتر وإيه سي ميلان تغيير مسمى الملعب إلى "جوزيبي مياتسا" الأسطورة الإيطالية ورمز نادي الإنتر في الثلاثينات والأربعينات والذي انتقل للميلان في آخر مواسمه قبل أن يعود مرة أخرى للإنتر.
لكن على رغم من ذلك، ما زالت جماهير الميلان تطلق على الملعب اسم سان سيرو، وذلك لأن "جوزيبي مياتسا" شارك في مباريات الإنتر بشكل أكبر ويُتعبر رمزا من رموزه. وقبل عام 1990، أي عندما استضافت إيطاليا نهائيات كأس العالم لعام 1990، تمّ تجديد الملعب بإضافة طبقة ثالثة للجماهير، كما تمّ إجراء بعض التعديلات في السقف والجوانب لتصل طاقة الملعب الاستيعابية لقرابة 85,500 شخص وليكون بهذا تحفة معمارية دائما ما تتفاخر بها جماهير أندية ميلانو.
مركز ميلانيللو
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: مركز ميلانيللو الرياضي
مركز ميلانيللو الرياضي.
مركز ميلانيللو الرياضي (بالإيطالية: Centro Sportivo Milanello) أنشأ في 1961 وهو مركز تدريبات نادي إيه سي ميلان الإيطالي، يُعد حاليا أفضل مركز تدريب كروي في العالم لما يحتويه من تجهيزات تقنية وطبية على أعلى مستوى ممكن مما يجعلها وجهه لكثير من الفرق الإيطالية والأوروبية والمنتخب الإيطالي بطبيعة الحال. صاحب فكرة إنشاء الميلانيلو الرئيس "أندريا ريزولي" هو عام 1961. و استمرت أعمال بناء الميلانيلو لعامين كاملين وافتتح في 1963. و بعد تولي الملياردير الإيطالي "سيلفيو برلسكوني" رئاسة النادي عام 1986، أولى اهتماما كبيرا بالميلانيلو، حتى يوفر المناخ المناسب لنجوم ومدربي الفريق.
يقع الميلانيللو على تلة يصل ارتفاعها إلى 300 متر عن سطح الأرض وتبعد 50 كيلومتراً عن مدينة ميلانو، حيث تقع بالقرب من قرية "فيراسي"، ويمكن الوصول لها بسهولة عبر الطريق السريع. . القفص هو أحد ملاعب الميلانيللو وهو صغير الحجم لكنه يمتاز بوجود حائط حوله بطول 2.3 أمتار وفوقه سياج بطول 2.5 أمتار، ويمتاز ذلك الملعب بأن الكرة لا تتوقف ابدا داخله، وذلك بهدف زيادة سرعة اللاعبين وسرعة اتخاذهم للقرار.
من ناحية الإمكانيات، يضم الميلانيللو طريق بطول 1200 متر تمر بين الاشجار، مخصصة لممارسة تمارين الجري وركوب الدراجات بهدف تأهيل المصابين ورفع مستوى اللياقة البدنية.. ويضم أيضا مختبر الميلان للقياسات البدنية ويُعد المختبر الأول في العالم في مجال قياس معدلات اللياقة البدنية للاعبين وقياسات أخرى في عالم كرة القدم بحيث يتمكن المدرب من معرفة متى يمكن أن يعود اللاعب المصاب بشكل محدد، وكم ستكون قوة تسديدته. ويستقبل المختبر عينات للاعبين من مختلف الأندية الأوروبية.
مختبر إيه سي ميلان
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: مختبر إيه سي ميلان
مختبر إيه سي ميلان (بالإنجليزية:Milan Lab) هو مختبر الأبحاث الرياضية لنادي إيه سي ميلان. افتتح المركز في يوليو 2002 ويقع في الميلانيللو، وهو مجهز بأفضل المعدات التقنية والتكنولوجية ويعمل على إعداد اللاعبين من الناحية الجسدية ومن الناحية النفسية أيضا. كان الهدف الأسمى من وراء إنشاء المختبر، هو التأثير بقوة على نتائج فرق كرة القدم بنادي الميلان الإيطالي حيث أن البحوث والدراسات التي تُجرى به تُطوّع تماما لخدمة الفريق سواء في مجال اعداد اللاعبين أو تأهيل المصابين أو منع اصابتهم، وفي نفس الوقت فهو يوفر معلومات كاملة للجهاز الفني والإداري في الميلان مما يساعده على اتخاذ القرارات الخاصة بالفريق واللاعبين مثل متى يمكن اتخاذ القرار السليم بعودة اللاعبين من الإصابة، وضم اللاعبين الجدد. إنّ الغرض الرئيسي من مختبر ميلان هو حماية اللاعبين، فإن صحة وعافية اللاعبين هي الميزة الأكثر ثمناً لأي فريق كرة قدم، والفريق الذي يلعب على الملعب بشكل جيد ورائع وخالي من الإصابات العنيفة لابد أن تتوفر لديه هذه الميزة.
مركز فيسمارا الرياضي
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: مركز فيسمارا الرياضي
مركز بيبينو فيسمارا (بالإيطالية: Peppino Vismara Sporting Centre)، هو الملعب الرسمي إيه سي ميلان بريميفيرا. أنشا في عام 1982 يقع في جنوب مدينة ميلانو بالقرب من حي غراتوزوليو، ويمثل أحد أهم البنيات التحتية الرياضية المختصة بكرة القدم بمدينة ميلانو. المركز يتواجد داخل مجال طبيعي أخضر بمساحة 230 ألف متر مربع وقد أنشئ كتذكار لجوزيبي فيسمارا مؤسس "كريديتو أرتيجانو" ولاستكمال أحد مشاريعه، بهدف تفعيل الأنشطة الرياضية والتربوية للشباب.يستقبل مركز فيسمارا جميع الفرق المنتمية إلى صغار الميلان ليتدرب فريق الشبان بالميلانيللو.
رموز النادي
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: ألوان ورموز إيه سي ميلان
الألوان
شعار الميلان.
منذ إعلان الإنجليزي هيربرت كيلبن تأسيس نادي إيه سي ميلان، كانت ولا تزال ألونه هي الأحمر والأسود، فالأسود يمثل الخوف المزروع في قلب المنافس، والأحمر يمثل اللهب. وبسبب القمصان الحمراء والسراويل السوداء اكتسب الميلان لقب "الروسونيري" (بالإيطالية: Rossoneri) أي الأحمر والأسود. أما الزيان الاحتياطيان فيحملا اللونين الأبيض والأسود. من جهة أخرى يُعتبر الزي الأبيض جالب للحظ لدى جماهير الميلان، فقد فاز الفريق بستة نهائيات من أصل ثمانية (حيث خسر من أياكس وليفربول) في مسابقة دوري أبطال أوروبا بينما فاز بنهائي واحد من أصل ثلاثة في نفس المسابقة، بالزي الأسود والأحمر.
أول قمصان صممها مؤسس الميلان وقائده حينها، هيربرت كيلبن، كانت عبارة عن قمصان من الصوف مخططة بخطوط سوداء تتخللها خطوط حمراء وسروال أبيض وجوارب سوداء، وفي يسار القميص وُضع شعار مدينة ميلانو. قبل الحرب العالمية الأولى، أصبحت الخطوط السوداء قليلة العدد، وسمح الاتحاد الإيطالي باتخاذ زي آخر احتياطي فاختار الفريق اللون الأبيض ذو الخطين الأسود والأحمر.
تم إزالة شعار مدينة ميلانو في العشرينات وظهرت الياقة المقصوصة على شكل حرف "V"، وأيضا ازداد عرض الخطوط السوداء والحمراء بشكل أكبر من ذي قبل، إلا أنه تم ارجاع شعار المدينة بسبب أوامر الديكتاتور الإيطالي "موسوليني". كانت الملابس الاحتياطية عبارة عن قميص أبيض اللون مع خطين أسود وأحمر عرضيين في مستوى نهاية الصدر. كما شهدت فترة الثلاثينات قميصاً احتياطياً يطغى اللون الأحمر على أغلب أجزائه عدا الجزء العلوي الذي
في موسم 1946/1945 اختفى شعار المدينة مرة أخرى ولكن هذه المرة نهائيا، وأصبح القميص الأول أحمر تماما مع خط أسود عرضي بمستوى أسفل الصدر، وتقلّص أيضا عدد الخطوط السوداء ليصبح ثلاثة، يُضاف إليهما خطين أحمرين. أما في الخمسينات فلم تكن التغييرات كبيرة، فعدى عن إضافة شعار الدوري الإيطالي بعد الفوز باللقب، لم يحصل أي تغيير ذو أهمية للزي. وفي الستينات، اختفى الخطين الأحمر والأسود من على القميص الأبيض الاحتياطي للميلان لكن الياقة بقيت حمراء وسوداء كما هي. وفي السبعينات عادت خطوط قميص الميلان الأول للتقارب مجدداً وزاد عددها لكن الياقات اختفت تماماً، ومع الاسكوديتو العاشر في عام 1979 أضيفت النجمة الذهبية الخاصة بالفرق التي احرزت 10 ألقاب اسكوديتو للقميص، كما بدأ الاتجاه في السبعينيات إلى القمصان البلاستيكة بدلاً عن الصوفية.
في الثمانينات عدات الخطوط الحمراء والسوداء مرة أخرى إلى التباعد، وتم إضافة أسماء اللاعبين على القمصان بدأ من موسم 1981/1980، إلا أن سقوط الفريق للدرجة الثانية شكّل عقبة كبيرة في وجه الفكرة، وبعد رجوعة مجددا لدوري الدرجة الأولى، تمّ إضافة أسماء اللاعبين مرة أخرى والشركة الراعية "Pooh" المنتجة لملابس الجينز. أما القميص الأبيض فظل على هذا اللون أغلب فترة الثمانينات لكن تم إضافة الخطوط السوداء والحمراء بأوضاع وأحجام مختلفة بشكل متقطع، كما أضيفت للقميص الاحتياطي.
في التسعينيات أضيف قميص ثالث، كان في أغلب الفترة قميصا أسودا، ومثله السروال والجوارب. أضيف للقميص الأسود في أواخر التسعينات خطوط حمراء بينما شهد منتصف هذه الحقبة قمصانا صفراء وزرقاء بدلاً من السوداء. في الفترة الممتدة بين عاميّ 1990 و2000، صممت شركة أديداس، الراعي التقني للميلان، قميصاً أساسياً مغايرا للقميص الأول المعتاد وقتها، بمناسبة مئوية النادي، الذي كان يُستخدم في مباريات دوري الأبطال. كان القميص مشابهاً تماماً لأول قميص صمم للفريق، حيث كان مكوناً من خطوط سوداء وحمراء كثيرة العدد ومتقاربة مع شعار مدينة ميلانو بدلاً من شعار النادي. بينما وُضع شعار الميلان على الكم الأيمن للقميص وعلى الأيسر شعار الاسكوديتو، أما القميص الثاني فكان ذهبي اللون والثالث كان أزرقا.
لسنين عدة لعب الحراس بقميص أسود بياقة حمراء، وأكتاف حمراء أيضاً في بعض المواسم، كما لعب حراس المرمى بقمصان زرقاء وخضراء، حتى أتى عام 1970 حين أصبح القميص أصفر طيلة فترة كبيرة. في نهاية الثمانينات أصبح لون القميص أخضر مائل للأزرق، وفي التسعينات تعددت الوان القميص بشكل كبير حيث لعب حراس المرمى بقمصان خضراء، سوداء زرقاء، رمادية، سوداء صفراء، صفراء، سوداء حمراء، حمراء سوداء، وأيضاً خضراء سوداء.
الشعار
قبل بداية موسم 2001/2000، أضيف وسام اليويفا الفخري، المُسمّى بوسام اليويفا الشرفي (بالإنجليزية: UEFA badge of honour)، الممنوح للأندية الفائزة بدوري الأبطال 5 أو 3 مرات متتالية لقميص الميلان. وفي موسمي 2002/2001 و2003/2002 صممت شركة أديداس قميص الميلان من طبقتين. ومنذ موسم 2004/2003 حتى الآن لم يتغير شكل القميص الأساسي كثيراً. كذلك بقي القميص الاحتياطي على لونه الأبيض بنما اختلف لون القميص الثالث في كل موسم فقط بين الفضي والعاجي والأسود الذي استقر النادي عليه في آخر موسمين.
ومنذ البدء بطولة كأس العالم لأندية كرة القدم بدلا من كأس الإنتركونتيننتال، قام الفيفا بمنح الفريق الفائز وسام شرفي، المُسمّى يوسام أبطال العالم للأندية (بالإنجليزية: Fifa club world champion badge)، و قد وضع ميلان الشعار على قمصانه منذ 2007 بعدما فاز بالبطولة التي أقيمت في اليابان حيث حقق البطولة بفوزه على بوكا جونيورز بنتيجة 4-2
تعاقب على تدريب نادي إيه سي ميلان 58 مدربًا منذ نشأته في عام 1899 وحتى الوقت الحالي، منهم 18 مدرباً أجنبياً. أول مدرب في تاريخ ميلان هو هيربرت كيلبن وهو أيضاَ أول مدرب أجنبي للفريق. و أول مدرب إيطالي كان دانييلي أنجيلوني وهو الذي درب الفريق لموسم واحد 1906-07. ويُعد نيريو روكو أكثر المدربين تحقيقاً للألقاب بشكل عام برصيد 10 بطولات. أيضا هو نفسه الأكثر تحقيقاً للألقاب الأوروبية بالمشاركة مع كارلو أنشيلوتي برصيد 5 ألقاب. فحقق نيريو روكو (2 الأبطال و 2 السوبر وكأس الإنتركونتيننتال) وحقق كارلو أنشيلوتي (2 الأبطال و 2 السوبر وكأس العالم). بينما يعتبر فابيو كابيلو أنجح المدربين على المستوى المحلي بعدما استطاع الفوز بسبعة ألقاب محلية (4 بطولات دوري إيطالي، و 3 بطولات كأس السوبر الإيطالي). أطول فترة تدريب متواصلة كانت من نصيب كارلو أنشيلوتي (8 سنوات و 199 يوما)، خلال الفترة من 13 نوفمبر 2001 إلى 31 مايو 2009. بينما أكثر المدربين خوضاً للمباريات هو نيريو روكو حيث قاد الميلان في 459 مباراة خلال 16 سنة وشهر واحد من يونيو 1961 يوليو 1977.
حصد إيه سي ميلان بالمشاركة مع بوكا جونيور أكبر عدد من الألقاب القارية والعالمية (18 بطولة) مما جعله من أنجح الأندية في العالم حيث حصد 18 لقباً على مستوى القارة الأوروبية وعلى مستوى العالم، حيث حقق الميلان لقب دوري أبطال أوروبا 7 مرات ، وفاز بلقب كأس العالم للأندية، أو كما كان يُسمّى قديماً "كأس الإنتركونتيننتال"، 4 مرات متملكاً الرقم القياسي، وقد حصد الرقم القياسي أيضاً في الفوز بلقب كأس السوبر الأوروبي، حيث فاز به 5 مرات. يحتل المرتبة الرابع عشر على مستوى الفرق الأوروبية، وفقاً لتصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم،معتمدا على النتائج التي حققها في المسابقات الأوروبية في السنوات الخمس الأخيرة.
وبالنسبة لأكثر اللاعبين تمثيلاً للفريق، فيتقدمهم "باولو مالديني" الذي يمتلك الرقم القياسي لأكثر اللاعبين مشاركة بالمباريات، فقد لعب 902 مباراة رسمية مع الفريق بين عاميّ 1985 و2009، وأكثر من 1000 مباراة مع احتساب المباريات الودية والرسمية. يليه "فرانكو باريزي"، حيث لعب 719 مباراة مع الفريق، ويليه "أليساندرو كوستاكورتا" بستمائة وثلاثة وستين مباراة، بينما يُعد الحارس كريستيان أبياتي" أكثر الحرّاس لعباً بثلاثمائة وأربعة وسبعين مباراة لغاية الان.
كريستيان أبياتي أكثر الحراس مشاركة مع الفريق برصيد 374 مباراة.
أكثر اللاعبين تسجيلاً مع إيه سي ميلان هو السويدي "غونار نوردال بمئتين وواحد وعشرين هدفاً في 268 مباراة، يليه أندريه شيفشينكو بمائة وخمسة وسبعين هدفا في 322 مباراة، ومن ثم "جاني ريفيرا" بمائة وأربعة وستين هدفا. وعلى الصعيد الأروربي فإن "فيليبو إنزاغي" استطاع معادلة أهداف "جيرد مولر" الأوروبية، والتي وصلت إلى 70 هدفاً.
أما بالنسبة لأرقام المزربين فأول مدرب هو "هيربرت كيلبن" من 15 أبريل 1900 إلى 6 مايو 1906.. و أكثر المدربين فوزا بالألقاب بشكل عام هو "نيريو روكو" بواقع 10 بطولات. بينما أكثرهم فوزا بالألقاب المحلية هو "فابيو كابيلو" بواقع 7 بطولات.، وأكثرهم فوزا بالألقاب الأوروبية هما "نيريو روكو" و "كارلو أنشيلوتي" (5 بطولات لكل منهما).
نيريو روكو أكثر المدربين فوزا بالألقاب.
يمتلك إيه سي ميلان رقماً فريداً من نوعه، حيث لم يتعرض لأية خسارة خلال 58 مباراة متتالية، بدأً من 26 مايو 1991 (إيه سي ميلان 0-0 بارما) إلى 21 مارس 1993 (إيه سي ميلان 1-0 بارما)، وهو الأول إيطاليا والثالث أوروبياً بعد كل من ستيوا بوخارست (104 مباريات) وسيلتيك (68 مباراة). كانت أطول فترة في تاريخ الدوري الإيطالي تربع فيها فريق واحد على القمة من نصيب الميلان بواقع 72 جولة، بدأً من 15 سبتمبر 1991 (إيه سي ميلان 1-1 جنوى) وصولا إلى 29 أكتوبر 1993 (إيه سي ميلان 2-3 سامبدوريا). أما أطول فترة لم تتلق شباك الميلان أي هدف خلال 929 دقيقة، فبدأت من 19 ديسمبر 1993 (إيه سي ميلان 2-1 كالياري) وانتهت في 27 فبراير 1994 (إيه سي ميلان 2-1 فوجيا)، وكان حاصد الرقم هو الحارس "سيباستيانو روسي".
معلومات
الأسماء التاريخية للفريق:
(1989 - 23 مارس 1916): نادي ميلان للكريكت وكرة القدم
(23 مارس 1916 - 1936): نادي ميلان لكرة القدم
(1936 - 15 فبراير 1939): رابطة ميلان الرياضية
(15 فبراير 1939 - 14 يونيو 1945): رابطة ميلانو لكرة القدم
(14 يونيو 1945 - إلى الآن): رابطة ميلان لكرة القدم