مقتطف من السيرة الذاتية للامام الكبير احمد بن حنبل رحمه الله
أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الذهلي (164-241هـ ) فقيه ومحدِّث مسلم، ورابعالأئمة الأربعة عندأهل السنة والجماعة، وصاحبالمذهب الحنبلي فيالفقه الإسلامي. اشتُهر بعلمه الغزير وحفظه القوي، وكان معروفاً بالأخلاق الحسنة كالصبر والتواضع والتسامح، وقد أثنى عليه كثير من العلماء منهمالإمام الشافعي بقوله: «خرجتُ منبغداد وما خلَّفتُ بها أحداً أورع ولا أتقى ولا أفقه من أحمد بن حنبل»، ويُعدُّ كتابه "المسند" من أشهر كتبالحديث وأوسعها.
اشتُهر الإمام أحمد بصبره على المحنة التي وقعت به والتي عُرفت باسم "فتنة خلق القرآن وسبب المحنة هو أنالخليفة المأمون دعا الفقهاء والمحدثين أن يقولوا مقالته فيخلق القرآن، فيقولوا إن القرآن مخلوق محدَث، كما يقول أصحابه منالمعتزلة الذين اختار منهم وزراءه وصفوته، ولكن الإمام أحمد لم يوافق المأمون في رأيه، ولم ينطق بمثل مقالته بل قام بتكفير كل من يقول بخلق القران، وقد أدى ذلك إلى نزول الأذى الشديد به، والذي ابتدأ في عصر المأمون ثم توالى في عصر المعتصم والواثق بوصية من المأمون واتباعاً لمسلكه. واستمر حبسه ثمانية وعشرين شهراًفلما تولىالمتوكل الحكمَ أنهى تلك الفتنة إنهاءً كاملاً
لم يتزوج الإمام أحمد إلا بعد أن بلغ الأربعين، وقيل أن ذلك كان بسبب اشتغاله بالعلم، أو لأن أمه كانت موجودة بجواره ترعى شؤونه، أو لأنه كان يكثر من الرحلات وتطول غيبته عن بلده، فلما أن بلغ الإمام أحمد الأربعين وأصبح أقرب إلى الاستقرار من ذي قبل فكر في الزواج،وكانت أولى زوجاته هي العباسة بنت الفضل، وهي فتاةعربية من ربضبغداد أي من ضواحيها القريبة، وقد عاشت مع الإمام أحمد ثلاثين سنة، وأنجبت منه ولدهما صالحاً، وقد قال المروذي تلميذ الإمام أحمد في شأن العباسة: «سمعت أبا عبد الله يقول: أقامت معي أم صالح ثلاثين سنة فما اختلفتُ أنا وهي في كلمة»، ولما توفيت أم صالح تزوج الإمام أحمد زوجته الثانية ريحانة، وأنجبت منه ولداً واحداً هوعبد الله، فلما ماتت أم عبد الله اشترى جاريةً اسمها حُسْن، فأنجبت له زينب ثم توأمين هما الحسن والحسين، فماتا بعد ولادتهما، ثم وَلدت الحسن ومحمداً، ثم وَلدت بعد ذلك سعيداً. وقد نبغ فيالفقه من أولاده صالحوعبد الله، وأما سعيد فقد ولي قضاءالكوفة فيما بعد.
أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الذهلي (164-241هـ ) فقيه ومحدِّث مسلم، ورابعالأئمة الأربعة عندأهل السنة والجماعة، وصاحبالمذهب الحنبلي فيالفقه الإسلامي. اشتُهر بعلمه الغزير وحفظه القوي، وكان معروفاً بالأخلاق الحسنة كالصبر والتواضع والتسامح، وقد أثنى عليه كثير من العلماء منهمالإمام الشافعي بقوله: «خرجتُ منبغداد وما خلَّفتُ بها أحداً أورع ولا أتقى ولا أفقه من أحمد بن حنبل»، ويُعدُّ كتابه "المسند" من أشهر كتبالحديث وأوسعها.
اشتُهر الإمام أحمد بصبره على المحنة التي وقعت به والتي عُرفت باسم "فتنة خلق القرآن وسبب المحنة هو أنالخليفة المأمون دعا الفقهاء والمحدثين أن يقولوا مقالته فيخلق القرآن، فيقولوا إن القرآن مخلوق محدَث، كما يقول أصحابه منالمعتزلة الذين اختار منهم وزراءه وصفوته، ولكن الإمام أحمد لم يوافق المأمون في رأيه، ولم ينطق بمثل مقالته بل قام بتكفير كل من يقول بخلق القران، وقد أدى ذلك إلى نزول الأذى الشديد به، والذي ابتدأ في عصر المأمون ثم توالى في عصر المعتصم والواثق بوصية من المأمون واتباعاً لمسلكه. واستمر حبسه ثمانية وعشرين شهراًفلما تولىالمتوكل الحكمَ أنهى تلك الفتنة إنهاءً كاملاً
لم يتزوج الإمام أحمد إلا بعد أن بلغ الأربعين، وقيل أن ذلك كان بسبب اشتغاله بالعلم، أو لأن أمه كانت موجودة بجواره ترعى شؤونه، أو لأنه كان يكثر من الرحلات وتطول غيبته عن بلده، فلما أن بلغ الإمام أحمد الأربعين وأصبح أقرب إلى الاستقرار من ذي قبل فكر في الزواج،وكانت أولى زوجاته هي العباسة بنت الفضل، وهي فتاةعربية من ربضبغداد أي من ضواحيها القريبة، وقد عاشت مع الإمام أحمد ثلاثين سنة، وأنجبت منه ولدهما صالحاً، وقد قال المروذي تلميذ الإمام أحمد في شأن العباسة: «سمعت أبا عبد الله يقول: أقامت معي أم صالح ثلاثين سنة فما اختلفتُ أنا وهي في كلمة»، ولما توفيت أم صالح تزوج الإمام أحمد زوجته الثانية ريحانة، وأنجبت منه ولداً واحداً هوعبد الله، فلما ماتت أم عبد الله اشترى جاريةً اسمها حُسْن، فأنجبت له زينب ثم توأمين هما الحسن والحسين، فماتا بعد ولادتهما، ثم وَلدت الحسن ومحمداً، ثم وَلدت بعد ذلك سعيداً. وقد نبغ فيالفقه من أولاده صالحوعبد الله، وأما سعيد فقد ولي قضاءالكوفة فيما بعد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق