محمد تقي الدين الهلالي (ولد1311 هـ، بواديسجلماسة - توفي25 شوال1407هـ /22 يونيو1987م.)محدث ولغويوأديبوشاعر ورحالةسلفيظاهريمغربي، يعد أول من أدخل الدعوة السلفية إلى المغرب بعد تأثره بها في الجزيرة العربية،من أبرز أعماله ترجمةصحيح البخاري إلىالإنجليزية، كما ترجم المجمع للقرآن الكريم باللغة الإنجليزية جنباً إلىمحمد محسن خان، الواسع الانتشار في مكتبات العالم. كان المرجع اللغوي والمشرف على إذاعة برلين العربية في فترةالحكم النازي.
غادر تقي الدين وهو في السادسة والعشرين من عمره بلد المغرب متوجهًا إلى مصر، وكان ذلك سنة1922، وكانت غايته طلب علم الحديث، ققصدالجامع الأزهر، ولكنه لم يمكث فيه كثيرا، حيث لم يجد بغيته فيه، فانقطع عنه، والتحق بحلقة الشيخرشيد رضا وتلامذته، حيث تفتق ذهن تقي الدين، وهو يستمع ويشارك في المناقشات الحادة التي كانت تجري في مجالس الشيخ رشيد رضا، وكانت سببا في نضجه الفكري، وتحوله عنالتقليد إلى استعمال الفكر وطلب الأدلة العقلية، وعن التقديس المبالغ فيه للعلماء الأعلام والتسليم بكل ما سرد عنهم، إلى البحث الاستقلاليوالترجيح
رحلته للتدريس والتمدرس
بعدالحج توجه إلىالهند لينال بغيته منعلم الحديث فالتقى علماء كبار هناك فأفاد واستفاد؛ ومن أهم العلماء الذين التقى بهم هناك المحدث العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الرحيمالمباركفوري صاحب "تحفة الأحوذي بشرح جامعالترمذي " وأخذ عنه من علم الحديث وأجازه وقد قرّظه بقصيدة يُهيب فيها بطلاب العلم إلى التمسك بالحديث والاستفادة من الشرح المذكور، وقد طبعت تلك القصيدة في الجزء الرابع من الطبعة الهندية؛ كما أقام عند الشيخ محمد بن حسين بن محسن الحديدي الأنصاري اليماني نزيل الهند آنذاك وقرأ عليه أطرافا من الكتب الستة وأجازه أيضا. شغل كرئيس أساتذة الأدب العربي في كلية ندوة العلماء في مدينةلكنهو بالهند.
ومن الهند توجه إلىالزبير فيالعراق، حيث التقى العالم الموريتاني المحقق الشيخمحمد أمين الشنقيطي الزبيري، مؤسس مدرسة النجاة الأهلية بالزبير، وهو غير العلامة المفسر صاحب "أضواء البيان" واستفاد من علمه، ومكث بالعراق نحو ثلاث سنين ثم سافر إلىالسعودية مرورابمصر حيث أعطاه السيدمحمد رشيد رضا توصية وتعريفاً إلى الملكعبد العزيز آل سعود قال فيها:
«إن محمدا تقي الدين الهلالي المغربي أفضل من جاءكم من علماء الآفاق، فأرجو أن تستفيدوا من علمه،»
فبقي في ضيافة الملك عبد العزيز بضعة أشهر إلى أن عين مراقبا للتدريس فيالمسجد النبوي وبقيبالمدينة سنتين ثم نقل إلىالمسجد الحرام والمعهد العلمي السعوديبمكة وأقام بها سنة واحدة.وعين فيها اماما في المسجد النبوي
سافر إلى العراق والتحقبجامعة بغداد.
فكان يَدْرسُ ويُدرّس بالجامعة، وتزوج عراقية، فتوجّه بعدها إلى الهند ، والتحق بالجامعة هنالك ، فكان دارساً ومُدرسا، من بين تلامذتهأبو الحسن الندوي، وتزوج هندية.
الدكتوراه في ألمانيا
كتبشكيب أرسلان، وهو صديق لتقي الدين الهلالي، توصية إلى أحد أصدقائه بوزارة الخارجية الألمانية قال فيها:
«"عندي شاب مغربي أديب ما دخل ألمانيا مثله، وهو يريد أن يدرِّس في إحدى الجامعـات، فعسى أن تجدوا له مكاناً لتدريس الأدب العربي براتب يستعين به على الدراسة
فسافر إلىألمانيا و عين محاضراً فيجامعة بون، ثم صار طالباً بالجامعة مع كونه محاضراً فيها. وفي سنة1940م قدم رسالة الدكتوراه فيجامعة برلين، حيث كان طالباً ومحاضراً ومشرفاً على الإذاعة العربية، فند في رسالته مزاعم المستشرقين أمثال:مارتن هارثمن،وكارل بروكلمان، وكان موضوع رسالة الدكتوراه "ترجمة مقدمة كتاب الجماهر من الجواهر مع تعليقات عليها"، وكان مجلس الامتحان والمناقشة من عشرة من العلماء، وقد وافقوا بالإجماع على منحه شهادةالدكتوراه فيالأدب العربي. وتزوج بألمانية.
اتصل بالزعيم الألمانيالفوهرر هتلر، فلما توسّم منه تعاطفه نحو العرب والمسلمين، أقنعه أن يُنشئإذاعة عربية موجهة إلىالعرببلغتهم، وصادف ذلك وجوديونس بحري، فوافق هتلر على فكرة الإذاعة وصار تقي الدين الهلالي من كان يُعدّ المواد الإذاعية التي ستذيعها الإذاعة ، في حين أن يونس بحري هو من سيتولّى إذاعتها، بصوته المميز والذي كان يبدأ الإذاعة بجملته الشهيرةحَيِّ العرب.
العودة للعراق
أثناءالحرب العالمية الثانية سافر الشيخ إلى المغرب، وبعد انتهاء الحرب سافر إلى العراق سنة1947م وقام بالتدريس فيكلية الملكة عاليةببغداد.
إلى أن قامالانقلاب العسكري في العراق فغادرها إلى المغرب سنة1959م.
المقاومة
انتظم مع المجاهدين ضد الاستعمار، وله دور كبير في هذا، ضد فرنسا وبريطانيا وإسبانيا؛ لتحرير بلاده.
مؤلفات الشيخ تقي الدين الهلالي كثيرة جدا ألفت في أزمنة مختلفة وبقاع شتى، ومنها
الزند الواري والبدر الساري في شرح صحيح البخاري [المجلد الأول فقط]
الإلهام والإنعام في تفسير الأنعام
مختصر هدي الخليل في العقائد وعبادة الجليل
الهدية الهادية للطائفة التجانية
القاضي العدل في حكم البناء على القبور
العلم المأثور والعلم المشهور واللواء المنشور في بدع القبور
آل البيت ما لهم وما عليهم
حاشية على كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
حاشية على كشف الشبهات لمحمد بن عبد الوهاب
الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق
دواء الشاكين وقامع المشككين في الرد على الملحدين
البراهين الإنجيلية على أن عيسى داخل في العبودية وبريء من الألوهية
فكاك الأسير العاني المكبول بالكبل التيجاني
غادر تقي الدين وهو في السادسة والعشرين من عمره بلد المغرب متوجهًا إلى مصر، وكان ذلك سنة1922، وكانت غايته طلب علم الحديث، ققصدالجامع الأزهر، ولكنه لم يمكث فيه كثيرا، حيث لم يجد بغيته فيه، فانقطع عنه، والتحق بحلقة الشيخرشيد رضا وتلامذته، حيث تفتق ذهن تقي الدين، وهو يستمع ويشارك في المناقشات الحادة التي كانت تجري في مجالس الشيخ رشيد رضا، وكانت سببا في نضجه الفكري، وتحوله عنالتقليد إلى استعمال الفكر وطلب الأدلة العقلية، وعن التقديس المبالغ فيه للعلماء الأعلام والتسليم بكل ما سرد عنهم، إلى البحث الاستقلاليوالترجيح
رحلته للتدريس والتمدرس
بعدالحج توجه إلىالهند لينال بغيته منعلم الحديث فالتقى علماء كبار هناك فأفاد واستفاد؛ ومن أهم العلماء الذين التقى بهم هناك المحدث العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الرحيمالمباركفوري صاحب "تحفة الأحوذي بشرح جامعالترمذي " وأخذ عنه من علم الحديث وأجازه وقد قرّظه بقصيدة يُهيب فيها بطلاب العلم إلى التمسك بالحديث والاستفادة من الشرح المذكور، وقد طبعت تلك القصيدة في الجزء الرابع من الطبعة الهندية؛ كما أقام عند الشيخ محمد بن حسين بن محسن الحديدي الأنصاري اليماني نزيل الهند آنذاك وقرأ عليه أطرافا من الكتب الستة وأجازه أيضا. شغل كرئيس أساتذة الأدب العربي في كلية ندوة العلماء في مدينةلكنهو بالهند.
ومن الهند توجه إلىالزبير فيالعراق، حيث التقى العالم الموريتاني المحقق الشيخمحمد أمين الشنقيطي الزبيري، مؤسس مدرسة النجاة الأهلية بالزبير، وهو غير العلامة المفسر صاحب "أضواء البيان" واستفاد من علمه، ومكث بالعراق نحو ثلاث سنين ثم سافر إلىالسعودية مرورابمصر حيث أعطاه السيدمحمد رشيد رضا توصية وتعريفاً إلى الملكعبد العزيز آل سعود قال فيها:
«إن محمدا تقي الدين الهلالي المغربي أفضل من جاءكم من علماء الآفاق، فأرجو أن تستفيدوا من علمه،»
فبقي في ضيافة الملك عبد العزيز بضعة أشهر إلى أن عين مراقبا للتدريس فيالمسجد النبوي وبقيبالمدينة سنتين ثم نقل إلىالمسجد الحرام والمعهد العلمي السعوديبمكة وأقام بها سنة واحدة.وعين فيها اماما في المسجد النبوي
سافر إلى العراق والتحقبجامعة بغداد.
فكان يَدْرسُ ويُدرّس بالجامعة، وتزوج عراقية، فتوجّه بعدها إلى الهند ، والتحق بالجامعة هنالك ، فكان دارساً ومُدرسا، من بين تلامذتهأبو الحسن الندوي، وتزوج هندية.
الدكتوراه في ألمانيا
كتبشكيب أرسلان، وهو صديق لتقي الدين الهلالي، توصية إلى أحد أصدقائه بوزارة الخارجية الألمانية قال فيها:
«"عندي شاب مغربي أديب ما دخل ألمانيا مثله، وهو يريد أن يدرِّس في إحدى الجامعـات، فعسى أن تجدوا له مكاناً لتدريس الأدب العربي براتب يستعين به على الدراسة
فسافر إلىألمانيا و عين محاضراً فيجامعة بون، ثم صار طالباً بالجامعة مع كونه محاضراً فيها. وفي سنة1940م قدم رسالة الدكتوراه فيجامعة برلين، حيث كان طالباً ومحاضراً ومشرفاً على الإذاعة العربية، فند في رسالته مزاعم المستشرقين أمثال:مارتن هارثمن،وكارل بروكلمان، وكان موضوع رسالة الدكتوراه "ترجمة مقدمة كتاب الجماهر من الجواهر مع تعليقات عليها"، وكان مجلس الامتحان والمناقشة من عشرة من العلماء، وقد وافقوا بالإجماع على منحه شهادةالدكتوراه فيالأدب العربي. وتزوج بألمانية.
اتصل بالزعيم الألمانيالفوهرر هتلر، فلما توسّم منه تعاطفه نحو العرب والمسلمين، أقنعه أن يُنشئإذاعة عربية موجهة إلىالعرببلغتهم، وصادف ذلك وجوديونس بحري، فوافق هتلر على فكرة الإذاعة وصار تقي الدين الهلالي من كان يُعدّ المواد الإذاعية التي ستذيعها الإذاعة ، في حين أن يونس بحري هو من سيتولّى إذاعتها، بصوته المميز والذي كان يبدأ الإذاعة بجملته الشهيرةحَيِّ العرب.
العودة للعراق
أثناءالحرب العالمية الثانية سافر الشيخ إلى المغرب، وبعد انتهاء الحرب سافر إلى العراق سنة1947م وقام بالتدريس فيكلية الملكة عاليةببغداد.
إلى أن قامالانقلاب العسكري في العراق فغادرها إلى المغرب سنة1959م.
المقاومة
انتظم مع المجاهدين ضد الاستعمار، وله دور كبير في هذا، ضد فرنسا وبريطانيا وإسبانيا؛ لتحرير بلاده.
مؤلفات الشيخ تقي الدين الهلالي كثيرة جدا ألفت في أزمنة مختلفة وبقاع شتى، ومنها
الزند الواري والبدر الساري في شرح صحيح البخاري [المجلد الأول فقط]
الإلهام والإنعام في تفسير الأنعام
مختصر هدي الخليل في العقائد وعبادة الجليل
الهدية الهادية للطائفة التجانية
القاضي العدل في حكم البناء على القبور
العلم المأثور والعلم المشهور واللواء المنشور في بدع القبور
آل البيت ما لهم وما عليهم
حاشية على كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
حاشية على كشف الشبهات لمحمد بن عبد الوهاب
الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق
دواء الشاكين وقامع المشككين في الرد على الملحدين
البراهين الإنجيلية على أن عيسى داخل في العبودية وبريء من الألوهية
فكاك الأسير العاني المكبول بالكبل التيجاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق