يختلف نوع القراءة المتبعة للقرآن الكريم من بلد لآخر فمثلا لدينا في المغرب و أظن في المغرب العربي كله نقرأ القرآن برواية ورش عن نافع لكن القليل من يعرف شيئا عن هذين الشيخين الجليلين و قد اردت ان اضع لكن اخواتي ما وجدته عنهما لنستفيد معا .
فمن هو نافع و من هو ورش ؟
الإمام نافع المدني
-رحمه الله تعالى-
هو الإمام نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي حبر القرآن أبو رويم، أحد القراء السبعة الأعلام، مولى جعونة بن شعوب الليثي حليف حمزة عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقيل: حليف العباس أخي حمزة، وأصل نافع من أصبهان، وداره المدينة النبوية، ولد في خلافة عبدالملك بن مروان في حدود سنة سبعين للهجرة الشريفة (70هـ)، وكان أسود اللون، طيب الخلق، يباسط أصحابه، وقد جوّد كتاب الله على عدّة من التابعين، وكان إمام الناس في القراءة بالمدينة المنورة -على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى السلام-، انتهت إليه رئاسة الإقراء بها وأجمع الناس عليه بعد التابعين أقرأ بها أكثر من سبعين سنة.
قال مالك -رحمه الله-: «نافع إمام الناس في القراءة».
وقال سعيد بن منصور: «سمعت مالكاً يقول: قراءة نافع سنّة».
وروى إسحاق بن المُسَيّبي عن نافع قال: أدركت عدة من التابعين، فنظرتُ إلى ما اجتمع عليه اثنان منهم فأخذته، وما شذّ فيه واحد تركته حتى ألفتُ هذه القراءة.
وقال الليث بن سعد: «حججتُ سنة ثلاث عشرة ومئة وإمام الناس في القراءة نافع بن أبي نعيم».
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي: أي القراءة أحب إليك قال: قراءة أهل المدينة قلت: فإن لم تكن قال: قراءة عاصم
وكان نافع إذا تكلم يشم من فيه رائحة المسك فقيل له: أتطيب فقال: لا ولكن رأيت فيما يرى النائم النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يقرأ في فيّ فمن ذلك الوقت أشم من فيّ هذه الرائحة.
قرأ نافع على سبعين من التابعين منهم أبو جعفر أحد القراء العشرة وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ومسلم بن جندب ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري وغيرهم، وقد تلقى هؤلاء القراءة على أبي هريرة وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي وهؤلاء أخذوا عن أبيّ بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، توفي نافع سنة تسع وستين ومائة على الصحيح (169)هـ (1).
وللإمام نافع راويان هما 1- قالون 2- ورش
الراوي ورش
( رحمه الله )
هو عثمان بن سعيد قيل : سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم ، وقيل : سعيد بن عدي بن غزوان بن داود بن سابق : أبو سعيد ، وقيل : أبو القاسم ، وقيل : أبو عمرو القرشي ، مولاهم القبطي المصري ، الملقب بورش : شيخ القراء المحققين وإمام أهل الأداء المرتلين ، انتهت إليه رئاسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه ولد سنة ( 110 ) عشر ومائة بمصر ، ورحل إلى نافع بن أبي نعيم .
قال في النهاية : إنه رحل إلى نافع ابن أبي نعيم ، فعرض عليه القرآن عدة ختمات في سنة ( 155 ) خمس وخمسين ومائة ، له اختيار خالف به نافعا ، وكان أشقر أزرق العينين أبيض اللون قصيرا ذا كدنة هو إلى السمن أقرب منه إلى النحافة ، فقيل : إن نافعا لقبه بالورشان ، لأنه كان على قصره يلبس ثيابا قصارا وكان إذا مشى بدت رجلاه ، وكان نافع يقول : ( هات يا ورشان ! واقرأ يا ورشان ! وأين الورشان ؟ ) ثم خفف فقيل : ورش ، والورشان : طائر معروف وقيل : إن الورش شيء يصنع من اللبن لقب به لبياضه ، ولزمه ذلك حتى صار لا يعرف إلا به ولم يكن فيما قيل أحب إليه منه فيقول : أستـاذي سماني به )
وكان ثقة حجة في القراءة ، قال ابن الجزري : وروينا عن يونس بن عبد الأعلى قال : حدثنا ورش وكان جيد القراءة حسن الصوت ، إذا قرأ يهمز ويمد ويشدد ويبين الإعراب لا يمله سامعه ثم سرد الحكاية المعروفة في قدومه على نافع وفيها كانوا يهبون لي أسباقهم حتى كنت أقرأ عليه كل يوم سبعا وختمت في سبعة أيام فلم أزل كذلك حتى ختمت عليه أربع ختمات في شهر ، وخرجت وقال النحاس : قال لي أبو يعقوب الأزرق : إن ورشا لما تعمق في النحو وأحكمه اتخذ لنفسه مقرأ يسـمى مقرأ ورش
توفي ورش بمصر سنة ( 197 ) سبع وتسعين ومائة وولد بها في الوجه القبلي من أرض الصعيد أخذ عن نافع مباشرة من غير واسطة توفي عن ( 87 ) سبع وثمانين سنة.
و كثيرا ما نسمع قراءة ورش عن نافع عن طريق الأزرق
فمن هو الأزرق
الأزرق :
هو أبو يعقوب يوسف بن عمرو المدني المصري(4)، وكان محققا ثقة ذا ضبط وإتقان وهو الذي خلف ورشاً في القراءة و الإقراء بمصر و كان قد لازمه مدة طويلة و قال كنت نازلاً مع ورش في الدار فقرأت عليه عشرين ختمة من حدر وتحقيق، وقال أبو الفضل الخزاعي: أدركت أهل مصر والمغرب على رواية أبي يعقوب يعني الأزرق لا يعرفون غيرها(5)، توفي في حدود سنة أربعين و مائتين (240)هـ.
فمن هو نافع و من هو ورش ؟
الإمام نافع المدني
-رحمه الله تعالى-
هو الإمام نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي حبر القرآن أبو رويم، أحد القراء السبعة الأعلام، مولى جعونة بن شعوب الليثي حليف حمزة عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقيل: حليف العباس أخي حمزة، وأصل نافع من أصبهان، وداره المدينة النبوية، ولد في خلافة عبدالملك بن مروان في حدود سنة سبعين للهجرة الشريفة (70هـ)، وكان أسود اللون، طيب الخلق، يباسط أصحابه، وقد جوّد كتاب الله على عدّة من التابعين، وكان إمام الناس في القراءة بالمدينة المنورة -على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى السلام-، انتهت إليه رئاسة الإقراء بها وأجمع الناس عليه بعد التابعين أقرأ بها أكثر من سبعين سنة.
قال مالك -رحمه الله-: «نافع إمام الناس في القراءة».
وقال سعيد بن منصور: «سمعت مالكاً يقول: قراءة نافع سنّة».
وروى إسحاق بن المُسَيّبي عن نافع قال: أدركت عدة من التابعين، فنظرتُ إلى ما اجتمع عليه اثنان منهم فأخذته، وما شذّ فيه واحد تركته حتى ألفتُ هذه القراءة.
وقال الليث بن سعد: «حججتُ سنة ثلاث عشرة ومئة وإمام الناس في القراءة نافع بن أبي نعيم».
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي: أي القراءة أحب إليك قال: قراءة أهل المدينة قلت: فإن لم تكن قال: قراءة عاصم
وكان نافع إذا تكلم يشم من فيه رائحة المسك فقيل له: أتطيب فقال: لا ولكن رأيت فيما يرى النائم النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يقرأ في فيّ فمن ذلك الوقت أشم من فيّ هذه الرائحة.
قرأ نافع على سبعين من التابعين منهم أبو جعفر أحد القراء العشرة وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ومسلم بن جندب ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري وغيرهم، وقد تلقى هؤلاء القراءة على أبي هريرة وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي وهؤلاء أخذوا عن أبيّ بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، توفي نافع سنة تسع وستين ومائة على الصحيح (169)هـ (1).
وللإمام نافع راويان هما 1- قالون 2- ورش
الراوي ورش
( رحمه الله )
هو عثمان بن سعيد قيل : سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم ، وقيل : سعيد بن عدي بن غزوان بن داود بن سابق : أبو سعيد ، وقيل : أبو القاسم ، وقيل : أبو عمرو القرشي ، مولاهم القبطي المصري ، الملقب بورش : شيخ القراء المحققين وإمام أهل الأداء المرتلين ، انتهت إليه رئاسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه ولد سنة ( 110 ) عشر ومائة بمصر ، ورحل إلى نافع بن أبي نعيم .
قال في النهاية : إنه رحل إلى نافع ابن أبي نعيم ، فعرض عليه القرآن عدة ختمات في سنة ( 155 ) خمس وخمسين ومائة ، له اختيار خالف به نافعا ، وكان أشقر أزرق العينين أبيض اللون قصيرا ذا كدنة هو إلى السمن أقرب منه إلى النحافة ، فقيل : إن نافعا لقبه بالورشان ، لأنه كان على قصره يلبس ثيابا قصارا وكان إذا مشى بدت رجلاه ، وكان نافع يقول : ( هات يا ورشان ! واقرأ يا ورشان ! وأين الورشان ؟ ) ثم خفف فقيل : ورش ، والورشان : طائر معروف وقيل : إن الورش شيء يصنع من اللبن لقب به لبياضه ، ولزمه ذلك حتى صار لا يعرف إلا به ولم يكن فيما قيل أحب إليه منه فيقول : أستـاذي سماني به )
وكان ثقة حجة في القراءة ، قال ابن الجزري : وروينا عن يونس بن عبد الأعلى قال : حدثنا ورش وكان جيد القراءة حسن الصوت ، إذا قرأ يهمز ويمد ويشدد ويبين الإعراب لا يمله سامعه ثم سرد الحكاية المعروفة في قدومه على نافع وفيها كانوا يهبون لي أسباقهم حتى كنت أقرأ عليه كل يوم سبعا وختمت في سبعة أيام فلم أزل كذلك حتى ختمت عليه أربع ختمات في شهر ، وخرجت وقال النحاس : قال لي أبو يعقوب الأزرق : إن ورشا لما تعمق في النحو وأحكمه اتخذ لنفسه مقرأ يسـمى مقرأ ورش
توفي ورش بمصر سنة ( 197 ) سبع وتسعين ومائة وولد بها في الوجه القبلي من أرض الصعيد أخذ عن نافع مباشرة من غير واسطة توفي عن ( 87 ) سبع وثمانين سنة.
و كثيرا ما نسمع قراءة ورش عن نافع عن طريق الأزرق
فمن هو الأزرق
الأزرق :
هو أبو يعقوب يوسف بن عمرو المدني المصري(4)، وكان محققا ثقة ذا ضبط وإتقان وهو الذي خلف ورشاً في القراءة و الإقراء بمصر و كان قد لازمه مدة طويلة و قال كنت نازلاً مع ورش في الدار فقرأت عليه عشرين ختمة من حدر وتحقيق، وقال أبو الفضل الخزاعي: أدركت أهل مصر والمغرب على رواية أبي يعقوب يعني الأزرق لا يعرفون غيرها(5)، توفي في حدود سنة أربعين و مائتين (240)هـ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق